اتفاق "باكستاني – صيني" لتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 09:08 م
طباعة اتفاق باكستاني – محمد شعت
 
تسعى باكستان مؤخرا إلى تعزيز تعاونها مع الأطراف الدولية لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتصاعدة في البلاد خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت عدة مدن باكستانية هجمات إرهابية أودت بحياة العشرات.
ووفق تقارير باكستانية، فقد اتفقت باكستان والصين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في المجالات الرئيسية، بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب، والتعاون عبر الحدود، وتدابير مكافحة التهريب.

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع بين وزير الداخلية محسن نقفي ووفد صيني رفيع المستوى برئاسة وزير الشؤون السياسية والقانونية تشين مينجو في إسلام أباد، وضم الوفد الصيني نائب الأمين العام للجنة الشؤون البرلمانية والقانونية في شينجيانج، والمدير العام التنفيذي للشرطة، ونائب رئيس أكاديمية شرطة شينجيانج.

خلال الاجتماع، اتفق الجانبان على إجراء تدريبات مشتركة للشرطة وشبه العسكرية في جيلجيت بالتستان أو شينجيانغ، حيث من المقرر أن يتدرب ضباط شرطة بريطانيا العظمى في أكاديمية شرطة شينجيانج.

وفي هذا الصدد، من المقرر أن يقوم وفد باكستاني برئاسة وزير الداخلية الاتحادي بزيارة شينجيانغ قريبا لتعزيز التعاون، كما تم الاتفاق على اتخاذ تدابير شاملة ضد الإرهاب، وهي قضية عالمية. وفي حديثه بهذه المناسبة,
 قال نقفي إن إقليم شينجيانج له أهمية حيوية بالنسبة لباكستان في علاقاتها مع الصين، وأكد أن باكستان، إلى جانب كونها جارة لباكستان، تشترك في حدود بطول 600 كيلومتر مع شينجيانغ.

وأضاف : "يمر مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني أيضًا عبر شينجيانج وتهدف إسلام آباد إلى القضاء على تهريب المخدرات والأسلحة والسلع الأخرى، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد الباكستاني إلى شينجيانغ ستفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون.
من جانبه، أعرب الوزير مينجو عن رغبته في تعزيز العلاقات مع باكستان في جميع المجالات، لافتًا إلى أن الإرهاب مشكلة شائعة وقد عانت شينجيانغ منها لسنوات عديدة"، مؤكدا أن باكستان يمكن أن تستفيد من خبرة شينجيانغ في مكافحة الإرهاب.

وفي مارس من هذا العام، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم خمسة مواطنين صينيين، بعد أن تم تنفيذ انتحاري بحافلة كانت تقل موظفين يعملون في مشروع داسو للطاقة الكهرومائية في بيشام بمنطقة شانجلا، وخلصت إدارة مكافحة الإرهاب في خيبر بختونخوا إلى أن حركة طالبان الباكستانية مسؤولة عن الهجوم وألقت القبض على أربعة إرهابيين رئيسيين.

وكان هذا هو الهجوم الثاني خلال السنوات الثلاث الماضية على المهندسين الصينيين العاملين في المنطقة. في يوليو 2021، قُتل 13 شخصًا، من بينهم 9 مواطنين صينيين واثنان من أفراد حرس الحدود واثنان من السكان المحليين، عندما تعرضت حافلتهم للقصف في منطقة داسو في كوهستان.

شارك