إسرائيل ترفض مقترح «هدنة» وتتوعد بمواصلة هجماتها في لبنان / الجيش السوداني يشن هجوماً واسعاً لاستعادة أجزاء بالخرطوم /أموال الإخوان المشبوهة تحاول تعكير رئاسيات تونس.. قيس سعيد يحذر

الجمعة 27/سبتمبر/2024 - 09:18 ص
طباعة إسرائيل ترفض مقترح إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 سبتمبر 2024.

الاتحاد: إسرائيل ترفض مقترح «هدنة» وتتوعد بمواصلة هجماتها في لبنان

رفضت إسرائيل مقترح هدنة مع «حزب الله» لمدة 21 يوماً، متوعدةً بمهاجمته «حتى النصر»، وذلك مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، ردّ عليها الحزب بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مناطق الشمال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ستواصل ضرب «حزب الله» بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم.
وأدلى نتنياهو بهذا التصريح لصحافيين عند وصوله إلى الولايات المتحدة، قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل، أمس، رصدها إطلاق نحو 80 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق الشمال، ما تسبب في حريق وأضرار، في رابع أيام أعنف وأوسع تصعيد منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «حزب الله» أطلق أكثر من 80 صاروخاً على مستوطنات الجليل الأعلى، فيما لقي 60 شخصاً مصرعهم وأصيب 81 آخرون جراء 115 هجوماً إسرائيلياً على مناطق مختلفة في لبنان.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، أن عدد مواطنيه النازحين المسجلين رسمياً هو 70 ألفاً و100 نازح في 533 مركز إيواء.
وقال مولوي، في مؤتمر صحفي، إن «وزارة الداخلية والجهات المعنية في لبنان، تسعى لتأمين المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين، وتأمينهم في مراكز إيواء».
سياسياً، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، إن «الحل الدبلوماسي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لضمان عودة النازحين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى ديارهم».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزراء دفاع تحالف «أوكوس» في لندن، أن «منطقة الشرق الأوسط تواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة، وحال وقوع ذلك، سيكون الأمر مدمراً لكل من إسرائيل ولبنان».
وأكد الوزير الأميركي أن «الولايات المتحدة ملتزمة من خلال قواتها في المنطقة، بألا تسمح لأحد أن يحاول استغلال هذه الأزمة أو توسيع نطاق هذا الصراع، لذا سنواصل العمل دون كلل لتجنب حرب مأساوية أخرى، وإيجاد مسار دبلوماسي للمضي قدماً».
وفي السياق، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان عبر الخط الأزرق الذي ينهي بشكل فعال وفوري جميع التهديدات عبر الحدود، والعمل من أجل التنفيذ الكامل والمتماثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين من كلا الجانبين كجزء من تسوية تفاوضية أوسع.
وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في بيان نشره المجلس الأوروبي في بروكسل، إن «دول الاتحاد تشجب الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون، بمن فيهم الأطفال وموظفو الأمم المتحدة، وتحث على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف».
وقال بوريل إن أي تصعيد إضافي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها، وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2749، الذي تم تبنيه بالإجماع في 28 أغسطس، يحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد.
بدورها، طالبت مصر، أمس، بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة ولبنان، محذرة من أن الممارسات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنه «في ضوء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك على العاصمة بيروت، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحذر مصر مجدداً من أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق المنطقة إلى حالة من المواجهات والفوضى ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها».
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن «مصر ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد الخطير، وتطالب بوقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم في غزة ولبنان».

مجلسا «النواب» و«الدولة» يُنهيان أزمة «المركزي» الليبي

وقّع وفدا مجلسي الدولة والنواب الليبيين، أمس، اتفاقاً لتسوية أزمة قيادة المصرف المركزي ينص على تعيين محافظ مؤقت للبنك ونائب له، وذلك في ختام محادثات رعتها ونسّقتها الأمم المتحدة.
ومن شأن الاتفاق الجديد أن يساعد في نزع فتيل أزمة حول قيادة مصرف ليبيا المركزي أدت إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الخام الليبي وصادراته.
واتفق الطرفان على ترشيح ناجي محمد عيسى بلقاسم، مدير إدارة الرقابة على النقد والمصارف في مصرف ليبيا المركزي، محافظاً مؤقتاً للبنك، كما سيواصل مرعي مفتاح رحيل البرعصي، الذي تولى منصب نائب المحافظ في 2023، القيامَ بمهامه.
ووافق الوفدان على إتاحة مهلة مدتها أسبوع لاعتماد المرشحين.
ومن المقرر أن يتولى المحافظ المؤقت عيسى بلقاسم تشكيل مجلس إدارة في غضون أسبوعين.
وبدأت أزمة المصرف المركزي الليبي عندما تحرك محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، ومقره طرابلس، لاستبدال محافظه المخضرم الصدّيق الكبير، الشهر الماضي.
ودفع ذلك قوى في شرق البلاد إلى إصدار أمر بوقف الإنتاج في حقول النفط في ليبيا احتجاجاً على هذه الخطوة.
وقالت ستيفاني وليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا: «أود أن أؤكد على الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط وتعطيل إنتاجه وتصديره.. وتوجيه عوائد ذلك المورد الحيوي عبر الإطار المؤسسي المناسب إلى البنك المركزي الليبي».
وقالت وليامز إن هذه الأزمة «أظهرت ضرورة امتناع جميع الأطراف عن اتخاذ قرارات أحادية. تلك القرارات لا تؤدي إلى تصعيد التوترات فحسب، وإنما تعمق أيضاً الانقسامات المؤسسية».

الجيش الباكستاني يعلن قتل 8 مسلحين

أعلن الجيش الباكستاني، أمس، قتل ثمانية مسلحين على الأقل على يد قوات الأمن الباكستانية في إقليم «خيبر بختونخوا» شمالي باكستان المتاخم لأفغانستان.
وذكرت دائرة العلاقات العامة للجيش الباكستاني، في بيان أصدرته أمس، أن قوات الأمن نفذت عمليةً أمنية، الأربعاء الماضي، بناءً على معلومات استخباراتية تفيد وجود إرهابيين في منطقة (رمزاك) في الإقليم.
وأضاف البيان أنه جرى تبادلٌ كثيف لإطلاق النار بين قوات الأمن والمسلحين، مما أسفر عن مقتل ثمانية من أعضاء حركة «طالبان» الباكستانية المحظورة.
وأوضح البيان أن قوات الأمن صادرت خلال العملية كمياتٍ مِن الأسلحة والذخائر بحوزة المسلحين الذين شاركوا في أنشطة إرهابية ضد قوات الأمن وفي قتل المدنيين الأبرياء.
وتأتي هذه العملية في وقت شهدت فيه باكستان تصاعداً في الهجمات الإرهابية خاصة في إقليمي «خيبر بختونخوا» وبلوشستان المتاخمين للجارة أفغانستان.

الخليج: لماذا ترفض إسرائيل وحزب الله مقترح وقف القتال؟

لم ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصول طائرته الشهيرة باسم «جناح صهيون» إلى نيويورك حتى يوافق على غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ولكن منح موافقته وهو يحلق في الجو عبر شبكة اتصالات خاصة بالطائرة، وذلك في إشارة قوية على رفض الجهود الدبلوماسية لوقف القتال، وما إن وطئت قدماه الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى أعلن مجدداً تمسكه بمواصلة القتال ضد «حزب الله»، الذي أعلن هو الآخر استمرار رشقاته الصاروخية.

ورغم الجهود الدولية القوية لمحاولة وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله، والتحذير من حرب شاملة وشيكة قد تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، فقد ثارت التساؤلات حول أسباب تشدق كلا الطرفين بمواقفه الرافضة لوقف القتال.
رفض الحل المؤقت
يقول مايكل ستيفنز، خبير شؤون الشرق الأوسط لصحيفة نيويورك تايمز، «إن إسرائيل لا تريد حلاً مؤقتاً لوقف إطلاق النار لا يلبي احتياجاتها، ويعني أنه سيتعين عليها القيام بذلك مرة أخرى في غضون عامين»، موضحاً أن التفكير الإسرائيلي ينطلق من التساؤل: «لماذا التفاوض على وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً من أجل علاقات دبلوماسية جيدة عندما لا يعالج ذلك أياً من مخاوفهم الأمنية التي أدت إلى هذه النقطة؟»، في إشارة إلى تجدد الصراع مع «حزب الله»، والذي أجبر آلاف المستوطنين على النزوح من الشمال.
كما لم يعط «حزب الله» أي إشارة إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي شملت عمليات قتل مستهدفة لقادة بارزين في صفوفه، والغارات الجوية واسعة النطاق التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص في لبنان هذا الأسبوع، قد غيرت موقفه من مواصلة القتال، في الوقت الذي يقول إنه سيواصل عملياته حتى توقف الحرب في غزة.
ويعارض أعضاء حكومة نتنياهو بشدة المقترح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل وحزب الله، حيث نفى مكتبه التقارير عن اتفاق وشيك، في الوقت الذي تشير المصادر إلى أن إسرائيل قد تقوم بعملية برية لتطهير المنطقة الحدودية في جنوب لبنان من مقاتلي حزب الله.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن التصريحات التي أدلى بها سياسيون إسرائيليون الخميس قد تعرقل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وتمهد الطريق لحرب شاملة بين الجانبين.
وسلط دبلوماسيان مشاركان في محادثات وقف إطلاق النار الجارية الضوء على التغريدة التي نشرها وزير الخارجية، إسرائيل كاتس، والتي كتب فيها أنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال». وقال أحد الدبلوماسيين: «يبدو أن هذه محاولة متعمدة للإضرار بالمفاوضات»، وفقاً لصحيفة هآرتس.
ويشير مصدر دبلوماسي إلى أن إسرائيل ستكون لديها مطالب، يرفض حزب الله قبولها كجزء من وقف إطلاق النار. وأضاف: «مصلحتنا الآن هي منع نشوب حرب شاملة يمكن أن تتسبب في مقتل الآلاف».
ماذا تريد إسرائيل؟
تطالب إسرائيل بالعودة إلى القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب من عام 2006، والداعي إلى وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان التي استمرت 34 يوماً آنذاك.
وتضمن القرار مطالبة حزب الله بالوقف الفوري لكل هجماته ضد إسرائيل، كما طالبه بسحب كل قواته من جنوب لبنان والتوقف الفوري عن القتال هناك. وجاء في القرار أيضاً دعوة الحكومة اللبنانية إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
ومن بين ما أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي في القرار، ضرورة إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء ما هو تابع للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
ويقضي القرار الأممي بسحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. لكن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، أكد مراراً أن الحزب لن يتوقف عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل حتى توقف إسرائيل حربها على غزة.
وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل وحزب الله لوقف هجماتهما المتصاعدة من وإلى لبنان لمدة 21 يوماً، على أمل تجنب حرب برية واسعة النطاق تبدو محتملة بشكل متزايد، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
وقد صعدت إسرائيل بشكل كبير هجماتها على حزب الله في الأسبوع الماضي، بدءاً بعمليات استخباراتية متقنة تسببت في انفجار الآلاف من أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي تحملها الجماعة في وقت واحد تقريباً، فضلاً عن ضربة مستهدفة أسفرت عن مقتل الكثير من القيادة العسكرية للجماعة. ثم شنت بعضاً من أعنف عمليات القصف الجوي منذ سنوات، والتي خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين، بما في ذلك العشرات من النساء والأطفال.
الاحتياط المنهك
يقول أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يخدمون حالياً في الضفة الغربية إن العديد من الجنود المسؤولين عن إطلاق المدفعية الذين كانوا يخدمون معه تم مؤخراً إعادة انتشارهم على الحدود الشمالية. وقال العديد من جنود الاحتياط الذين خدموا سابقاً في شمال إسرائيل أو في مناطق أخرى في وقت سابق من الحرب، إنه قيل لهم أن يتوقعوا الاستدعاء.
كما توقع بعض الإسرائيليين الذين حصلوا على إعفاءات من خدمة الاحتياط تلقوا رسائل من الجيش مفادها أنه سيتم إعادة تعبئتهم في ظل الوضع الأمني.
وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل تستعد لغزو بري، قال أحد ضباط الاحتياط في الخدمة في الشمال إنه يعتقد أنه من غير المرجح أن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها ضد حزب الله من خلال حملة جوية وحدها، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
وقالت إحدى جنديات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى شمال إسرائيل إنها استجابت للنداء لكنها كانت مرهقة بعد أن قضت ما يقرب من 200 يوم في الجيش منذ 7 أكتوبر.
خيار حزب الله
يواجه حزب الله الآن خياراً صعباً بين إطلاق بعض صواريخه الأكثر تقدماً لضرب إسرائيل بقوة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خطر اندلاع حرب شاملة، أو الاستمرار في إبقاء هجماته محدودة على أمل تجنب التصعيد.
ويؤكد حزب الله أنه سيواصل القتال طالما لم يتم وقف الحرب في غزة، في الوقت الذي يرجح محللون أن إقرار اتفاق لوقف القتال في غزة ولبنان، من شأنه أن يشكل مخرجاً مقبولاً لدى حزب الله.
ومن المتوقع أن يواجه التوصل إلى اتفاق وقف القتال عدة عقبات رئيسية أخرى بما في ذلك المعارضة في إسرائيل. وقال العديد من أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو ومشرعون من اليمين المتطرف حتى الآن إنهم يعارضون مثل هذه الخطوة.
ودعت الولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك إلى وقف القتال لمدة 21 يوماً على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن هذا هو الوقت المناسب للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإلا ستكون الحرب الشاملة أقرب من أي وقت مضى.

الجيش السوداني يشن هجوماً واسعاً لاستعادة أجزاء بالخرطوم

نفّذ الجيش السوداني غارات جوية وقصفاً مدفعياً، أمس الخميس، في الخرطوم تزامناً مع خوضه قتالاً «شرساً» على الأرض ضد قوات الدعم السريع في العاصمة بمدنها الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان)، فيما حذّر مفوض أممي من القتال العنيف للسيطرة على مدينة الفاشر، محذّراً من أعمال عنف بدوافع عرقية، في حين شددت جامعة الدول العربية، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.

وأفاد السكان في العاصمة بأن المواجهات بدأت فجراً، في ما يبدو أنه أول هجوم كبير للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش تمكنت من عبور ثلاثة جسور رئيسية فوق نهر النيل الذي يفصل بين أجزاء العاصمة الخاضعة لسيطرة الجيش وتلك الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأفاد العديد من سكان أم درمان بوقوع «قصف مدفعي مكثف» بينما حلقت الطائرات الحربية في سماء المنطقة. 
وفي الخرطوم بحري شمال العاصمة، أفاد شهود ب«قصف مكثّف بالمدفعية والطيران».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال لقاء بينهما  على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عن «قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان»، مندداً ب«تداعياته المدمّرة على المدنيين السودانيين ومخاطر تمدّده إقليمياً».
كذلك بحث المسؤولان «الحاجة إلى وقف إطلاق نار آني ودائم» والسماح بوصول الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين «بدون عوائق».
من جانبه، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الخميس، من القتال العنيف للسيطرة على مدينة الفاشر، محذّراً من أعمال عنف بدوافع عرقية إذا سقطت في أيدي قوات الدعم السريع. 
وأعرب تحديداً عن قلقه بشأن مصير سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين الذين يواجهون خطر التعرّض لهجمات انتقامية بناء على هوياتهم القبلية.
وقالت جويس مسويا القائمة بأعمال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، إن «الشعب في السودان عاش الجحيم على مدى 17 شهراً، والمعاناة في تزايد»، معلنة تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة للطوارئ من أجل مكافحة المجاعة في هذا البلد.
إلى جانب ذلك، شددت الجامعة العربية، على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، مؤكدة في هذا الإطار أن إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ومنع تدفق الأسلحة، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، هي مسئولية سودانية كاملة.

البيان: مبادرة أمريكا ومناورات إسرائيل.. من يسبق؟

ينافس هدير الدبلوماسية، هدير محركات الطائرات التي مضت في غاراتها على قطاع غزة، بينما توسعت في عموم خريطة لبنان، وفيما أخذ دخان الحرب يتصاعد بقوة، بدأت المحركات الدبلوماسية تدار بأقصى طاقتها، لمنع الانفجار الإقليمي الشامل.

وعلى وقع حبس الأنفاس، مع تمدد بقعة زيت الحرب في لبنان، واستمرارها في غزة، ارتسمت ملامح سباق محموم بين الدبلوماسية والحرب، إذ عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، بطلب من فرنسا المقربة من لبنان.

بينما عقدت قمة مصغرة على مستوى وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي، مع نظيرهم الأمريكي، أنتوني بلينكن، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن المساعي الرامية لتوفير أرضية سياسية، تجنب الإقليم حرباً طاحنة، من شأنها أن تقضي على ما تبقى من إمكانية لمنع تحول المواجهة إلى إقليمية.

وتباينت آراء المراقبين حيال الحراك الدبلوماسي الجاري، إذ ثمة من رأى أنه مجرد استهلاك سياسي، لا قيمة له على وقع الحرب، بل إن الخشية بدت واضحة لدى هؤلاء من انفجار كبير، يتطاير شرره في عموم المنطقة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، محمد النوباني، أن ما يجري من مفاوضات في نيويورك، يهدف للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار على جبهتي لبنان وغزة، مدته 4 أيام، على أن تتخللها مفاوضات لصفقة تبادل الأسرى، مضيفاً:

هذه محاولة أمريكية لاستثمار نتائج القصف الجوي الإسرائيلي المستمر على لبنان، وما أوقعه من خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف اللبنانيين، بما في ذلك تهجير مئات الآف السكان من منازلهم في الجنوب، إلى أماكن أخرى، إلى إنجازات سياسية تخدم المصالح الإسرائيلية.

اشتراطات

وأشار النوباني لـ «البيان»، إلى أن المطلوب إسرائيلياً للموافقة على وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية، هو تحقيق عدة اشتراطات تريدها إسرائيل، وفي مقدمها فك الارتباط بين جبهتي غزة ولبنان، وإعادة سكان مستوطنات الشمال إلى مستوطناتهم التي هجروا منها منذ بداية الحرب، بسبب هجمات حزب الله، وبأقصى سرعة ممكنة، من دون أي ضمانات، بطبيعة الحال، لوقف الحرب على قطاع غزة.

لافتاً إلى أن المساعي الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية، لن يقيض لها أن ترى النور، لأن الشرط الأول لنجاحها، هو تطبيق القرار 701 بالطريقة التي ترضي إسرائيل فقط.

وقال: بما أن هذه الشروط من الصعب على الجانب اللبناني قبولها، فإنني أرجح توسع الحرب في مقبل الأيام، وربما تدحرجها إلى إقليمية.

ويشير مراقبون إلى أنه، وفي حين يتصاعد الفعل العسكري على جبهتي غزة ولبنان، فثمة أبواب خلفية تفتح لحل دبلوماسي، قبل بلوغ تسوية سياسية في نهاية المطاف، مرجحين أن تشمل غزة ولبنان في آن، لمنع الانزلاق إلى الحرب المفتوحة.

جهود

بدوره، يلفت الكاتب والمحلل السياسي، رائد عبد الله، إلى أنه ما بين استمرار الحرب على غزة، والمخاوف من توسيع رقعتها في لبنان، ستتكثف الجهود السياسية لتطويقها، وسيشتد السباق لإيجاد حل إقليمي دولي، يتضمن وقفاً لإطلاق النار في غزة ولبنان معاً.

فضلاً عن منع نشوب حروب جديدة. وعلى ضوء الاستعدادات الإسرائيلية على الحدود الشمالية، ومواصلة الغارات على ضواحي بيروت وغزة، يبقى السؤال الذي يبحث الجميع له عن إجابة شافية: أيهما يسبق، المبادرة الأمريكية، أم المناورة الإسرائيلية؟.


ليبيا.. الحدود الجنوبية مصدر انشغال الأمريكيين

دخلت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة من تفاعلها مع الوضع الليبي المتأزم، بوضع خطة للتحرك نحو الحدود الجنوبية للحؤول دون وقوعها تحت تأثير التحولات الجيوسياسية والصراعات الأهلية واتساع دائرة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.

وأوضح المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن بلاده تتبنى اتجاهاً جديداً يركز على جنوب ليبيا، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه محاولة للعمل على تحييد ليبيا عن التطورات التي شهدت دول غرب أفريقيا مؤخراً، بإجلاء القوات الفرنسية والأمريكية مقابل تسجيل تمدد غير مسبوق للنفوذ الروسي في دول مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

واستقبل القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، الاثنين الماضي، وفداً أمريكياً رفيع المستوى، برئاسة مساعدة وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية سيليست والاندر، ونائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» الفريق جون برينان، والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا جيريمي برنت.

وأعرب حفتر، خلال اللقاء، عن تقديره للمساعي والجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة للمساهمة في حل الأزمة الليبية. وقال المكتب الإعلامي لقيادة الجيش، إن الطرفين بحثا خلال اللقاء آفاق التعاون والتنسيق المشترك لدعم جهود القوات المسلحة للقضاء على الإرهاب والتطرف ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

فضلاً عن مناقشة آخر تطورات الأزمة الليبية والتأكيد على أهمية إحراز تقدم في العملية السياسية بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات في ليبيا.

ووفق مصادر ليبية مطلعة، فإن الوفد الأمريكي أكد ضرورة تنفيذ مشروع تشكيل القوة الليبية العسكرية الموحدة التي تم التوافق عليها في صلب اللجنة المشتركة 5+5 لتمارس المهام الموكلة إليها وعلى رأسها تأمين الحدود الجنوبية الليبية المشتركة مع السودان وتشاد والنيجر، كما شدد على ضرورة أن تبقى ليبيا بمنأى عن التحولات الدراماتيكية التي تشهدها بعض دول الجوار الأفريقي.

وكان المشير حفتر قد استقبل 27 أغسطس الماضي قائد «أفريكوم» الجنرال مايكل لانغلي، حيث ناقش معه تطوير الشراكة وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية والأمنية، وهو ما رأى فيه متابعون للشأن الليبي اعترافاً بالواقع الذي فرضته موازين القوى في البلاد، وسعياً من واشنطن لتوطيد علاقاتها مع قيادة الجيش الوطني لقطع الطريق أمام استمرار التمدد الروسي في البلاد وفي منطقة شمال وغرب أفريقيا.

نقل رسائل

ووفق المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، فإن زيارة الجنرال لانغلي الأخيرة إلى ليبيا كانت تستهدف نقل عدة رسائل إلى طرابلس وبنغازي.

وأن واحدة من الرسائل كانت تتضمن إشارة للفرقاء بأن الاضطرابات في منطقة الساحل وعدم الاستقرار على الحدود الجنوبية لليبيا تستدعي أهمية تأمين الحدود لحماية سيادتها، وأنه لتحقيق ذلك يجب على قوات الأمن في الشرق والغرب البدء في تنسيق أنشطتها وتبادل الخبرات والمعرفة، مردفاً: «ربما يمكن للولايات المتحدة أن تسهم في هذه التفاهمات المشتركة، ما يساعدهم في العمل معاً لتأمين حدودهم».

وتابع المبعوث الأمريكي أن هناك عودة لاهتمام بلاده بمساعدة الشعب الليبي والدول المجاورة، معتبراً أن السماح لهذا الوضع الراهن بالاستمرار ليس طريقاً للاستقرار، مشيراً إلى أن واشنطن عملت خلال العامين الماضيين على قانون الهشاشة العالمية وهو استراتيجية جديدة لمنع العنف وتعزيز الاستقرار.

تحقيق استقرار

وإذا كانت الفكرة تتمثل في دمج الدبلوماسية وتطوير القدرات الدفاعية في نهج شامل وليس عسكرياً فقط، فإن ليبيا كانت واحدة من البلدان التي وقع الاختيار عليها لتكون بمثابة برنامج تجريبي لهذا النهج الجديد. وقال نورلاند:

«سنبدأ بالتركيز على الجنوب الليبي وهو منطقة جرى تهميشها وقريبة من بؤرة الاضطرابات في منطقة الساحل»، حيث ستعمل الولايات المتحدة في عدة مجالات مثل التنمية السياسية والدفاعية تسهم في تحقيق الاستقرار مثل مساعدة المجموعات في المنطقة بعد الصراع في 2019 و2020.

الشرق الأوسط: مكافأة أميركية بقيمة 20 مليون دولار للقبض على ضابط إيراني

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، عن مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار في مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على ضابط من «الحرس الثوري» الإيراني، وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة في إطار مخطط اغتيال.

يتزامن هذا الإعلان مع التأكيدات الصادرة عن الرئيس السابق والمرشح دونالد ترمب بوجود «تهديدات كبيرة» على حياته من قبل إيران، بعدما أعلن فريق حملته الانتخابية أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من تهديدات «حقيقية ومحدّدة» من قبل طهران.

في أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة إحباط مخطط اغتيال مسؤول أميركي بتدبير من باكستاني مرتبط، بحسب قولها، بطهران ثأراً لمقتل اللواء قاسم سليماني في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2020، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق أمر بها دونالد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان الخميس، إنها «تعرض مكافأة تصل إلى 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض أو إدانة شهرام بورصافي»، المعروف أيضاً باسم مهدي رضائي.

وكانت الولايات المتحدة أدرجت في 2019 «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة السوداء «للمنظمات الإرهابية الأجنبية» كما ذكرت.

ونشرت السلطات الأميركية في أغسطس 2022 لائحة اتهام شهرام بورصافي بشبهة تدبير مخطط اغتيال ضد مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعدّ من الصقور في الملف الإيراني.

وقال الادعاء إن مخطط الاغتيال الذي تم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأبريل (نيسان) 2022، والذي اتهم الضابط الإيراني بتقديم 300 ألف دولار له، كان يهدف إلى الانتقام لمقتل اللواء سليماني.

وكانت إيران رفضت في أغسطس 2022 الاتهامات «السخيفة»، مؤكدة أن مسيرة بولتون السياسية «انتهت».


فصائل تستعد لـ«حرب إسناد» ضد إسرائيل... والسوداني للتهدئة من نيويورك

في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بذل جهود للتهدئة على الجبهة اللبنانية، توعّدت الفصائل المسلّحة العراقية إسرائيل بالمشاركة في أي حرب مفتوحة. وفيما وجهت ما تطلق على نفسها «فصائل المقاومة الإسلامية» عدة ضربات إلى مناطق في الداخل الإسرائيلي من بينها مستعمرة إيلات، أعلن القيادي في كتائب «سيد الشهداء» عباس الزيدي أن «لدى فصائل المقاومة العراقية القدرة والجهوزية الكبيرة للدعم العسكري واللوجيستي في حرب (حزب الله) ضد الكيان الصهيوني في لبنان، وأي دولة أخرى من دول محور المقاومة يتعرض لأي عدوان».

الزيدي وفي تصريح صحافي الخميس قال إن «قضية دعم الفصائل العراقية تستوجب مبدأ وحدة الساحات، وبناء قدرات الفصائل طيلة الفترات الماضية كان هدفه الأساسي تبادل الخبرات والتعاون المستمر في العمل الجهادي بين كل فصائل محور المقاومة».

وأضاف الزيدي أن «فصائل المقاومة لا تستريح بل تعمل على تطوير قدراتها العسكرية والأمنية على مختلف المستويات، ولهذا فهي في جهوزية عالية لخوض حرب طويلة الأمد من خلال التجهيز والتسليح والتعبئة الجماهيرية».

وحول وصول صواريخها إلى تل أبيب قال الزيدي إن ذلك «يعتمد على الخطة الاستراتيجية وتطورات الأحداث ونظر محور المقاومة في الميادين والساحات ومبني على ردود الفعل، ففي بعض الأحيان يكون دفاع الفصائل ثابتاً وأحياناً يكون دفاعاً متحركاً» محذراً في الوقت نفسه أنه «في حال أقدمت إسرائيل على أي عملية اجتياح بري فسوف يكون لدى فصائل المقاومة العراقية مفاجأة كبرى»، متوعداً بإمكانية فتح «جبهات أخرى».

إغاثات وتهديدات
في المقابل، وفيما توعدت إسرائيل العراق بـ«فعل ما يلزم» للرد على الهجمات القادمة من الفصائل المسلحة في تهديد هو الأول من نوعه، فقد حذر أبو علي العسكري وهو أحد قياديي «حزب الله» العراقي من إمكانية قيام إسرائيل باستهداف الداخل العراقي.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري قال في تصريحات صحافية «نراقب من كثب التهديدات التي تأتينا من العراق ونجمع المعلومات، وسوف نفعل ما يلزم». العراق الرسمي الذي ينخرط بالجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف التصعيد والتوصل إلى هدنة والدعوة إلى عقد قمة عربية إسلامية لم يعلق على ما تقوم به الفصائل المسلحة من ضربات في سياق ما تسميه الأخيرة «وحدة الساحات».

رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني يواصل من نيويورك إصدار الأوامر للجهات الرسمية بالاستمرار في إيصال المساعدات إلى لبنان براً وجواً لا سيما بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني إلى ضرورة الانخراط في تقديم كل ما يلزم لمساعدة لبنان وهو ما فتح الباب واسعاً أمام شتى الفعاليات من إسعافات وتبرعات بينما استغلتها الفصائل المسلّحة لتوجيه ضربات من داخل العراق.

لقاء السوداني- ميقاتي
خلال لقاء جمع السوداني برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أكد السوداني استعداد بغداد دعم بيروت في مختلف الاتجاهات لتجاوز الضربات الإسرائيلية الأخيرة والتصعيد الخطير في جنوب لبنان.

وأكد السوداني أن «الإسناد الحكومي بالوقوف مع لبنان يعبر عن موقف العراقيين جميعاً، وفي مقدمتهم المرجعية الدينية وسائر مكوّناتهم وأطيافهم الاجتماعية». كما جدد «استعداد العراق لدعم لبنان في مختلف الاتجاهات لتجاوز هذه الأزمة، من خلال المسار السياسي أو الجانب الإنساني»، لافتاً إلى أن «العراق دعا لقمة عربية وإسلامية لحل هذه الأزمة واتخاذ مواقف قوية إزاء العدوان، مع فشل المنظومة الدولية في الدفاع عن حقوق الإنسان في لبنان وفلسطين وحماية أرواح شعبيهما».

من جهته أشاد رئيس «قوى الدولة» عمّار الحكيم بالجهود التي يبذلها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف الحرب في لبنان.

الحكيم وفي بيان له قال «نضم صوتنا لما ورد في الإحاطة التي قدمها الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي، ونشدد على أهمية تشخيصه الدقيق وتأكيده الصريح بتعمد الجيش الإسرائيلي وآلته الحربية توجيه ضربات وصفها بالمميتة على المناطق المأهولة بالسكان، وتحذيره من اتساع رقعة النزوح القسري تحت وابل الصواريخ المقذوفة على رؤوس المواطنين أرضاً وجواً وبحراً». وأضاف الحكيم «كذلك يمثل تحذير غوتيريش من اندلاع ما أسماه الجحيم في لبنان، اعترافاً صريحاً وواضحاً بالنهج العدواني الذي يعتمده كيان الاحتلال في هذه الحرب الظالمة، وتجاهله المواثيق والمعاهدات الأممية واتفاقيات قواعد الاشتباك التي تعتبر المنازل ودور العبادة والمستشفيات والمؤسسات الخدمية حرماً بعيداً عن الحروب».

العين الإخبارية: أموال الإخوان المشبوهة تحاول تعكير رئاسيات تونس.. قيس سعيد يحذر

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن هناك أطرافا تسعى إلى تأجيج الأوضاع بالوكالة ،في إشارة لتنظيم الإخوان بتونس.
جاء ذلك خلال لقاء قيس سعيّد الخميس، بمحافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري بقصر قرطاج.
واطلع سعيد خلال اللقاء على نتائج أعمال لجنة التحاليل المالية المتعلّقة بالتمويل الخارجي للجمعيات والتي قدّرت حجم هذه التمويلات خلال السنوات القليلة الماضية بـ260 مليون دينار تونسي، إلى جانب مبالغ طائلة أخرى حصل عليها عدد من الأشخاص مباشرة دون أن يكونوا منتمين لأي جمعية تحت عناوين متعدّدة باسم دعم الديمقراطية وغيرها من المسمّيات الأخرى التي لا تُخفي حجم التدخّل السافر في الشأن الداخلي التونسي والخيانة والعمالة لهؤلاء الذين يسعون إلى تأجيج الأوضاع بالوكالة عمّن يدعمهم ويُموّلهم، وفق بيان للرئاسة التونسية.
وقال محافظ البنك المركزي، إن" لجنة التحاليل المالية بصدد إعداد قائمة ثانية في التمويلات المشبوهة لعدد من الذوات المعنوية والأشخاص، إلى جانب استكمال 6374 ملفا يتعلّق موضوعها بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

والأسبوع الماضي، شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة أن "تقوم لجنة التحليل المالي التابعة للبنك المركزي بدورها كاملا، خاصة وأن هناك العديد من الجمعيات التي تتلقى مبالغ خيالية من الخارج، وتتولى تمويل عدد من الجهات التي تضخّ بدورها هذه الأموال لأغراض سياسية مفضوحة في خرق تام للقانون وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس"، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وسبق أن قال سعيد إنه "لا بدّ من اتخاذ نص يمنع تمويل الجمعيات من الخارج، لأنهم في الظاهر جمعيات، لكنهم امتداد لقوى خارجية، ولن نسمح بأن تأتي هذه الأموال للجمعيات للعبث بالدولة التونسية أو للقيام بالحملات الانتخابية تحت غطاء تمويلات أجنبية".
ومنذ وصولهم للحكم، سارع الإخوان إلى وضع مرسوم منظم للجمعيات من أجل تسهيل أعمالهم وتدفق الأموال إليهم؛ حيث عادوا من سجونهم ومنافيهم محملين بأجندة تخريبية مسمومة لأدلجة المجتمع وزرع بذور التطرف والإرهاب، وتحقيق ثروات طائلة.

ويبلغ عدد الجمعيات النشطة في تونس حتى سبتمبر/أيلول الجاري 25.080 جمعية، وفق آخر إحصائيات نشرها مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات (إفادة).

ويأتي تحذير الرئيس قيس سعيد قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة في البلاد في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

شارك