الحكومة اليمنية: قمع الحوثيين لاحتفالات الثورة يكشف عن مشروعهم الإمامي وحقدهم على الجمهورية
الثلاثاء 08/أكتوبر/2024 - 11:33 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني – أميرة الشريف
أدانت الحكومة اليمنية استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، في احتجاز آلاف المواطنين قسرا، بينهم نخبة المجتمع وقواه الحية من سياسيين واعلاميين وصحفيين ومثقفين وحقوقيين وناشطين، وشخصيات اجتماعية، على خلفية احتفالهم بالثورة السبتمبرية ورفع العلم الوطني، وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هذا الفعل "يكشف حقيقة مشروعها الإمامي، وحقدها الدفين على الثورة والجمهورية، ومحاولاتها طمس المناسبات الوطنية واستبدالها بمناسبات طائفية دخيلة، وانسلاخها من الهوية الوطنية".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة إكس "رفضت مليشيا الحوثي إطلاق المحتجزين قسرا، واشترطت تقديمهم ضمانات وتعهدات بعدم رفع الاعلام الوطنية، لتؤكد أن ما اقدمت عليه لم يكن اجراء إحترازي كما ادعت، بل جريمة منظمة وعمل ممنهج يهدف لقمع المشاعر الوطنية، وقتل روح المقاومة داخل المجتمع، وارهاب اليمنيين، والحيلولة دون احتفالهم بالاعياد الوطنية، وإجباره على التسليم للمليشيا والانصياع لارادتها".
ولفت الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي اعتبرت رفع العلم الوطني احتفاء بعيد الثورة مؤامرة ممولة من الخارج لاستهدافها، وجريمة تستحق العقاب ومصادرة حرية من يرتكبها واخفاءه قسريا، ورميه بتهم بالعمالة والخيانة، في تطور صادم لكل اليمنيين، وسابقة تاريخية لم تقدم عليها حتى دول الاحتلال، بينما هي ترفع الأعلام الإيرانية، وشعارات مليشياتها الطائفية في المنطقة، وصور رموز نظام طهران في شوارع صنعاء، ومقرات الدولة
وأكد الإرياني ان الاحتفالات الشعبية العارمة بالذكرى 62 لثورة 26 سبتمبر في العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بشكل عفوي، رغم حملات القمع والتنكيل والإرهاب الحوثي، رسالة واضحة للعالم اجمع برفض اليمنيين للمليشيا ومشروعها الامامي الظلامي المتخلف وفشل كل محاولاتها مسخ هويتهم الوطنية، وتمسكهم بأهداف وقيم ومبادئ الثورة
واستغرب الإرياني استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم والانتهاكات المروعة، وطالب بادانة واضحة لحملات القمع الوحشي والتنكيل والإرهاب الحوثي بحق المواطنين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، كما دعا المجتمع لرفض هذه السياسات القمعية ومقاومتها بكل السبل، والتعبير عن رفضه من خلال كل الوسائل المتاحة والممكنة
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص، بالاستماع جيدا لأصوات اليمنيين في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة مليشيا الحوثي، ودعم مطالبهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة، وادانة أعمال القمع الوحشي للمدنيين، وممارسة ضغوط حقيقية لإطلاق كافة المحتجزين قسرا، بينهن عشرات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم (15) عام، دون قيد او شرط.
وكانت مصادر أمنية وسياسية يمنية أشارت إلى ارتفاع عدد المعتقلين على خلفية الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر إلى أكثر من 5 آلاف شخص، معظمهم في محافظة إب، ووجهت المصادر اتهامات لجهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي نجل مؤسس الجماعة، بالمسؤولية عن حملة الاختطافات والاعتقالات المستمرة حتى الآن.
ومن جانبها اتهمت منظمة "إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري" في وقت سابق ميليشيا الحوثي بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم، وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق دولي حول قيام الجماعة بدفن مئات الجثث مجهولة الهوية، محملة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياة جميع المختفين قسراً.
وأعربت المنظمة في بيان عن استنكارها لإجراءات دفن 715 جثة من قبل ميليشيا الحوثي، وأدانت مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تلك العمليات، وأشارت المنظمة إلى أن دفن الجثث بهذه الطريقة يسهم في تمكين الجناة الحوثيين من الإفلات من العقاب، ويشجعهم على مواصلة عمليات القتل الممنهج التي ينفذونها.