إيران.. استراتيجية التوسع العسكري لتعزيز النفوذ الإقليمي وإعاقة السلام في الشرق الأوسط
الأربعاء 09/أكتوبر/2024 - 12:26 م
طباعة
أميرة الشريف
تلعب إيران دورًا محوريًا في تأجيج التوترات السياسية
والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تُعتبر من أبرز القوى الإقليمية التي
تسعى لتوسيع نفوذها من خلال دعم الميليشيات المسلحة والجماعات السياسية
المدعومة منها.
و يتمثل هذا النفوذ في لبنان في
دعم حزب الله، الذي يُعتبر لاعبًا رئيسيًا في الصراع اللبناني-الإسرائيلي،
ويُستخدم كأداة لإيران لتعزيز استراتيجيتها في مواجهة العدو التقليدي.
وفي قطاع غزة، تواصل إيران دعم حركة حماس والجهاد الإسلامي، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والسياسية هناك.
و
تسعى إيران، من خلال هذه الأنشطة، إلى تحقيق أهداف استراتيجية متعددة تشمل
تعزيز قوتها الإقليمية، وإبراز نفسها كقوة رئيسية في مواجهة الهيمنة
الغربية، وإعاقة جهود السلام في المنطقة، وفي ظل الأحداث المتسارعة في
منطقة الشرق الأوسط، كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، عن جهود إيران
لتوسيع قاعدة عسكرية سرية تهدف إلى تصنيع الصواريخ البالستية.
يقع
هذا الموقع المعروف باسم "حامية الشهيد سلطاني" في شمال شرق طهران،
ويُعتبر مركزًا حيويًا لإنتاج وتخزين الأسلحة البالستية، مما يعكس التوجه
الاستراتيجي لإيران في تعزيز قدراتها العسكرية وتصديرها إلى حلفائها.
ويتم دعم هذا الموقع اللوجستي والفني لتعزيز ترسانة إيران من الصواريخ، تحت إشراف وحدة الغدير الصاروخية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث
يُقال إن الموقع يحتوي على مستودعات وأنفاق تحت الأرض مخصصة لتخزين صواريخ
مثل "شهاب 3" و"فتاح"، مما يشير إلى قدرة إيران المتزايدة على تطوير أسلحة
متقدمة في بيئة محصنة.
وبحسب الصحيفة
البريطانية، تُعتبر هذه الأنشطة العسكرية جزءًا من استراتيجية إيران الأوسع
لنشر نفوذها الإقليمي عبر دعم الميليشيات المسلحة في دول مثل العراق
وسوريا ولبنان واليمن.
وقد تمثل هذه القاعدة
نقطة انطلاق لعمليات تصدير الأسلحة إلى تلك الميليشيات، مما يعزز من
قدراتها القتالية ويزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
التصعيد
العسكري الإيراني يتزامن مع تقارير عن شحنات صواريخ بالستية إلى روسيا، في
ظل الصراع المستمر في أوكرانيا، مما يزيد من القلق الغربي حول دور إيران
كفاعل رئيسي في تزويد خصومها بالأسلحة.
وفي
اليمن، تزداد عمليات ميليشيا الحوثيين، المدعومة من إيران، في استخدام هذه
الصواريخ لمهاجمة سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، مما يشكل تهديدًا
مباشرًا للملاحة الدولية.
تتعرض إيران لضغوطات
وعقوبات متزايدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب نشاطاتها
العسكرية وبرنامجها النووي. الوحدة المسؤولة عن قاعدة "حامية الشهيد
سلطاني" قد تم إدراجها في قائمة العقوبات، مما يعكس القلق الدولي بشأن
تأثير هذه الأنشطة على الأمن الإقليمي والدولي.
وجمع المجلس الوطني للمقاومة في إيران، وهو جماعة معارضة، معلومات استخباراتية حول هذا الموقع، مما يدل على أهمية الشفافية والمراقبة المستمرة لأنشطة إيران العسكرية. تعتمد هذه المعلومات على مصادر داخل الحرس الثوري الإيراني، مما يُظهر تصدعات داخل النظام ووجود انقسام في الآراء حول الأنشطة العسكرية للنظام.
يُظهر هذا التقرير كيفية تحول إيران إلى قوة عسكرية متزايدة في المنطقة، من خلال إنشاء قواعد سرية وتوسيع ترسانتها من الصواريخ البالستية. إن الأنشطة العسكرية الإيرانية، بما في ذلك شحنات الأسلحة إلى حلفائها، تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من تعقيد العلاقات الدولية. على المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى، أن تتخذ خطوات فعّالة لمواجهة هذه التحديات ومنع إيران من تعزيز قدراتها العسكرية.
وجمع المجلس الوطني للمقاومة في إيران، وهو جماعة معارضة، معلومات استخباراتية حول هذا الموقع، مما يدل على أهمية الشفافية والمراقبة المستمرة لأنشطة إيران العسكرية. تعتمد هذه المعلومات على مصادر داخل الحرس الثوري الإيراني، مما يُظهر تصدعات داخل النظام ووجود انقسام في الآراء حول الأنشطة العسكرية للنظام.
يُظهر هذا التقرير كيفية تحول إيران إلى قوة عسكرية متزايدة في المنطقة، من خلال إنشاء قواعد سرية وتوسيع ترسانتها من الصواريخ البالستية. إن الأنشطة العسكرية الإيرانية، بما في ذلك شحنات الأسلحة إلى حلفائها، تهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد من تعقيد العلاقات الدولية. على المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى، أن تتخذ خطوات فعّالة لمواجهة هذه التحديات ومنع إيران من تعزيز قدراتها العسكرية.
في هذا السياق،
يُعتبر تعزيز التعاون الأمني بين الدول المتضررة من أنشطة إيران العسكرية
ضروريًا لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
ويستدعي
تصاعد النشاطات الإيرانية يقظة مستمرة وتعاون دولي لمواجهة هذه التحديات
المتزايدة، ولتجنب تطورات قد تؤدي إلى نزاعات أوسع نطاقًا في منطقة الشرق
الأوسط.
في ظل هذه الديناميكيات، يصبح دور إيران
في تأجيج التوترات في الشرق الأوسط واضحًا ومعقدًا. من خلال دعمها
للميليشيات في لبنان وقطاع غزة، تُساهم إيران في تفاقم الأزمات الإنسانية
والسياسية، وتُعزز من دوامة العنف والصراع، كما أن استمرارية هذا الدعم
تعني أن المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الصراعات، مما يستدعي تدخل المجتمع
الدولي للتخفيف من حدة التوترات.
في الوقت
نفسه، تحتاج الدول الإقليمية إلى تنسيق جهودها لمواجهة هذه التحديات
والتوصل إلى حلول دائمة للصراعات، لضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ويعتمد
مستقبل المنطقة بشكل كبير على كيفية التعامل مع تأثيرات إيران وسياستها
الخارجية، مما يستدعي دراسة دقيقة واستراتيجيات فعّالة للتقليل من التصعيد
والتوتر.