غموض مصير إسماعيل قاآني.. أزمة القيادة الإيرانية وسط تصاعد التوترات الإقليمية
الجمعة 11/أكتوبر/2024 - 01:35 م
طباعة
أميرة الشريف
تتزايد التكهنات حول مصير إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضوء انقطاع الاتصال به منذ الضربات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
وتزامنت هذه الأحداث مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما أثار القلق في الأوساط الإيرانية بشأن سلامته.
مصادر أمنية إيرانية أكدت لوكالة رويترز أن حالة من القلق سادت بعد عدم ورود أي معلومات جديدة عن قاآني منذ تلك الضربات، وهو ما دفع نائب قائد الفيلق، إيرج مسجدي، إلى الخروج لطمأنة الناس بأن قاآني "بصحة جيدة ويمارس أنشطته".
في حديثه، أشار مسجدي إلى عدم الحاجة لإصدار بيان رسمي حول وضعه، مما يعكس محاولة النظام الإيراني لاحتواء القلق الجماهيري وتأكيد قوة القيادة.
في نفس السياق، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية بأن رسالة من قاآني نُقلت إلى مؤتمر تضامن مع الأطفال الفلسطينيين الذي عُقد في طهران.
وبحسب الوكالة، فإن القائد لم يتمكن من الحضور بسبب وجوده في اجتماع مهم آخر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول مكانه وسبب غيابه.
هذا النوع من الرسائل يُظهر رغبة القيادة الإيرانية في إظهار أنها لا تزال تتواصل مع القضايا الإقليمية المهمة، حتى في ظل التوترات الحالية.
ومع ذلك، تتضارب الأنباء حول قاآني، فهناك تقارير تفيد بأنه كان متواجدًا في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء الضربة، والتي استهدفت هاشم صفي الدين، أحد كبار المسؤولين في حزب الله، مما يزيد الشكوك حول مدى تأثير الغارات الإسرائيلية على الاستراتيجية الإيرانية في لبنان، ومدى قدرة قاآني على التعامل مع هذه الأوضاع الحرجة.
أفادت التقارير أيضًا بأن قاآني يخضع للتحقيق بشأن احتمال تعرضه للاختراق، وذلك بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه، إحسان شفيقي، مع إسرائيل، ووفقا للتقارير فإن هذه التحقيقات انطلقت بعد أن وُضِع شفيقي في السجن بسبب المعلومات التي أفادت بتواصله مع إسرائيل من خلال وسيط يعيش خارج إيران.
ويشير الوضع إلى حالة من عدم الثقة التي تسود في هيكل القيادة الإيرانية، ويعكس التحديات التي يواجهها قاآني في إدارة الفيلق في ظل هذه الضغوط.
فيما، أفادت بعض التقارير بأن قاآني قد تعرض لأزمة قلبية أثناء التحقيقات، وتم نقله إلى المستشفى، مما يزيد من المخاوف حول صحته وأثر هذه الأحداث على نفسية القيادة الإيرانية بشكل عام.
هناك قلق كبير في الأوساط الإيرانية بشأن التغلغل الإسرائيلي في هرم القيادة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السياسة الإيرانية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في سياق أعمق، حيث تشير التقارير إلى وجود خلافات بين الأجنحة المختلفة لفيلق القدس منذ اغتيال سليماني، حيث أظهرت تلك الخلافات الضغط المتزايد على قاآني، الذي تولى القيادة في وقت حساس للغاية.
وعُيّن قاآني في منصبه بعد مقتل سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020، مما وضعه في موقف يتطلب منه ملء فراغ قائد بارز بحضور قوي.
ويعرف قاآني، بلقب "رجل الظل"، لطالما كان له دور غير معلن في العمليات السرية التي ينفذها فيلق القدس، والذي يُعتبر المسؤول عن الأنشطة العسكرية والاستخباراتية الإيرانية في الخارج.
ومع ذلك، يختلف أسلوبه عن أسلوب سليماني الذي كان يتمتع بشخصية قوية وظهور إعلامي واسع. هذه الفروق في الأسلوب تؤثر على قدرة قاآني على تعزيز وجوده ونفوذه بنفس الطريقة التي حققها سليماني.
إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه قاآني هي إدارة الخلافات الداخلية بين الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، وخاصة في العراق، بينما كان سليماني يحظى بعلاقات وثيقة مع قادة الميليشيات العراقية، فإن قاآني يواجه صعوبة في بناء تلك العلاقات، مما يؤثر على النفوذ الإيراني في العراق.
هذه الديناميكيات تؤكد على أهمية تعزيز التحالفات في المنطقة، وهو ما يعتبر عنصرًا حيويًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الإيرانية.
مع تصاعد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على إيران، يزداد القلق بشأن مدى قدرة قاآني على قيادة فيلق القدس خلال هذه المرحلة الحرجة، حيث أثارت غياب الإنجازات العسكرية الكبرى تحت قيادته تساؤلات حول قدرته على التكيف مع التحديات الجديدة واحتواء التوترات المتزايدة.
كما أن الأوضاع الحالية في المنطقة تشير إلى أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون محورية في تحديد مسار قاآني وقدرته على مواجهة هذه التحديات.
وتضع التوترات المستمرة في لبنان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى الضغوط الدولية، قاآني في موقف بالغ الصعوبة.
ويري مراقبون أن أي ضعف في القيادة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، وهو ما قد يفتح المجال لظهور منافسين جدد داخل هيكل القيادة الإيرانية، مشيرين إلي أن مصير إسماعيل قاآني سيبقي معلقًا بين الانتصارات والهزائم، وبين الولاء والخصومات الداخلية، فالمستقبل القريب سيحدد ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على منصبه كقائد لفيلق القدس وتعزيز نفوذ إيران في المنطقة، أم أن الضغوط الحالية ستؤدي إلى تغييرات جذرية في القيادة الإيرانية، موضحين أن هذا المشهد يعكس التعقيدات المستمرة في السياسة الإيرانية ويكشف عن تحديات كبيرة تواجهها في الساحة الإقليمية والدولية.
وتزامنت هذه الأحداث مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما أثار القلق في الأوساط الإيرانية بشأن سلامته.
مصادر أمنية إيرانية أكدت لوكالة رويترز أن حالة من القلق سادت بعد عدم ورود أي معلومات جديدة عن قاآني منذ تلك الضربات، وهو ما دفع نائب قائد الفيلق، إيرج مسجدي، إلى الخروج لطمأنة الناس بأن قاآني "بصحة جيدة ويمارس أنشطته".
في حديثه، أشار مسجدي إلى عدم الحاجة لإصدار بيان رسمي حول وضعه، مما يعكس محاولة النظام الإيراني لاحتواء القلق الجماهيري وتأكيد قوة القيادة.
في نفس السياق، أفادت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية بأن رسالة من قاآني نُقلت إلى مؤتمر تضامن مع الأطفال الفلسطينيين الذي عُقد في طهران.
وبحسب الوكالة، فإن القائد لم يتمكن من الحضور بسبب وجوده في اجتماع مهم آخر، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول مكانه وسبب غيابه.
هذا النوع من الرسائل يُظهر رغبة القيادة الإيرانية في إظهار أنها لا تزال تتواصل مع القضايا الإقليمية المهمة، حتى في ظل التوترات الحالية.
ومع ذلك، تتضارب الأنباء حول قاآني، فهناك تقارير تفيد بأنه كان متواجدًا في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء الضربة، والتي استهدفت هاشم صفي الدين، أحد كبار المسؤولين في حزب الله، مما يزيد الشكوك حول مدى تأثير الغارات الإسرائيلية على الاستراتيجية الإيرانية في لبنان، ومدى قدرة قاآني على التعامل مع هذه الأوضاع الحرجة.
أفادت التقارير أيضًا بأن قاآني يخضع للتحقيق بشأن احتمال تعرضه للاختراق، وذلك بعد الاشتباه في تخابر رئيس مكتبه، إحسان شفيقي، مع إسرائيل، ووفقا للتقارير فإن هذه التحقيقات انطلقت بعد أن وُضِع شفيقي في السجن بسبب المعلومات التي أفادت بتواصله مع إسرائيل من خلال وسيط يعيش خارج إيران.
ويشير الوضع إلى حالة من عدم الثقة التي تسود في هيكل القيادة الإيرانية، ويعكس التحديات التي يواجهها قاآني في إدارة الفيلق في ظل هذه الضغوط.
فيما، أفادت بعض التقارير بأن قاآني قد تعرض لأزمة قلبية أثناء التحقيقات، وتم نقله إلى المستشفى، مما يزيد من المخاوف حول صحته وأثر هذه الأحداث على نفسية القيادة الإيرانية بشكل عام.
هناك قلق كبير في الأوساط الإيرانية بشأن التغلغل الإسرائيلي في هرم القيادة، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على السياسة الإيرانية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في سياق أعمق، حيث تشير التقارير إلى وجود خلافات بين الأجنحة المختلفة لفيلق القدس منذ اغتيال سليماني، حيث أظهرت تلك الخلافات الضغط المتزايد على قاآني، الذي تولى القيادة في وقت حساس للغاية.
وعُيّن قاآني في منصبه بعد مقتل سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020، مما وضعه في موقف يتطلب منه ملء فراغ قائد بارز بحضور قوي.
ويعرف قاآني، بلقب "رجل الظل"، لطالما كان له دور غير معلن في العمليات السرية التي ينفذها فيلق القدس، والذي يُعتبر المسؤول عن الأنشطة العسكرية والاستخباراتية الإيرانية في الخارج.
ومع ذلك، يختلف أسلوبه عن أسلوب سليماني الذي كان يتمتع بشخصية قوية وظهور إعلامي واسع. هذه الفروق في الأسلوب تؤثر على قدرة قاآني على تعزيز وجوده ونفوذه بنفس الطريقة التي حققها سليماني.
إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه قاآني هي إدارة الخلافات الداخلية بين الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، وخاصة في العراق، بينما كان سليماني يحظى بعلاقات وثيقة مع قادة الميليشيات العراقية، فإن قاآني يواجه صعوبة في بناء تلك العلاقات، مما يؤثر على النفوذ الإيراني في العراق.
هذه الديناميكيات تؤكد على أهمية تعزيز التحالفات في المنطقة، وهو ما يعتبر عنصرًا حيويًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الإيرانية.
مع تصاعد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على إيران، يزداد القلق بشأن مدى قدرة قاآني على قيادة فيلق القدس خلال هذه المرحلة الحرجة، حيث أثارت غياب الإنجازات العسكرية الكبرى تحت قيادته تساؤلات حول قدرته على التكيف مع التحديات الجديدة واحتواء التوترات المتزايدة.
كما أن الأوضاع الحالية في المنطقة تشير إلى أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون محورية في تحديد مسار قاآني وقدرته على مواجهة هذه التحديات.
وتضع التوترات المستمرة في لبنان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى الضغوط الدولية، قاآني في موقف بالغ الصعوبة.
ويري مراقبون أن أي ضعف في القيادة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، وهو ما قد يفتح المجال لظهور منافسين جدد داخل هيكل القيادة الإيرانية، مشيرين إلي أن مصير إسماعيل قاآني سيبقي معلقًا بين الانتصارات والهزائم، وبين الولاء والخصومات الداخلية، فالمستقبل القريب سيحدد ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على منصبه كقائد لفيلق القدس وتعزيز نفوذ إيران في المنطقة، أم أن الضغوط الحالية ستؤدي إلى تغييرات جذرية في القيادة الإيرانية، موضحين أن هذا المشهد يعكس التعقيدات المستمرة في السياسة الإيرانية ويكشف عن تحديات كبيرة تواجهها في الساحة الإقليمية والدولية.