العمق العسكري.. القاذفة الشبحية "بي 2" تفتح جبهة جديدة ضد الحوثيين
الجمعة 18/أكتوبر/2024 - 12:14 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في تطورٍ عسكري بارز، شنت الولايات المتحدة، ليل الأربعاء 16 أكتوبر، غارات جوية على مواقع محصنة للجماعة الحوثية في صنعاء وصعدة، باستخدام القاذفة الشبحية "بي 2"، ويُعتبر هذا الاستخدام لهذه الطائرة المقاتلة المتطورة هو الأول من نوعه منذ بدء العمليات الأمريكية الهادفة إلى مواجهة هجمات الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية في البحرين الأحمر والعربي.
الأهداف والنتائج:
ووفقاً لمصادر عسكرية، استهدفت الغارات الأمريكية في صنعاء ست مواقع رئيسية، بما في ذلك معسكر "التلفزيون" في شمال العاصمة، ومعسكر "الحفا" في شرقها، ومعسكر "جربان" في الضاحية الجنوبية بمنطقة "عمد" التابعة لمديرية سنحان، وتحتوي هذه المواقع الثلاثة على منشآت محصنة تحت الأرض لتخزين أنواع متعددة من الأسلحة.
أما في محافظة صعدة، فقد نفذت تسع غارات استهدفت موقعين رئيسيين هما معسكر "كهلان" وموقع "العبلا"، وكلاهما يقع شرق المدينة، حيث يُستخدمان لتخزين الصواريخ والأسلحة بشكل محصن.
وبحسب المصادر، أسفرت الغارات عن مقتل سبعة عناصر حوثيين على الأقل خلال استهداف منطقة جربان في جنوب صنعاء، حيث كانوا يحاولون إخراج ذخائر وأسلحة من أحد المستودعات المحصنة باستخدام سيارة دفع رباعي من طراز "هيلوكس"، لكن الضربة لم تؤدِ إلى تفجير المستودع بالكامل.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في معسكر "الحفا" شرق صنعاء، تبعتها انفجارات أصغر يُعتقد أنها ناتجة عن مستودعات ذخيرة.
وفي الغارات التي شنت على صعدة، حوالي الساعة الثالثة فجراً بتوقيت صنعاء، أصابت القوات الأمريكية معسكر "كهلان" ومقر القيادة وثلاثة مستودعات تحت الأرض، بالإضافة إلى مواقع محصنة في "العبلا" تُستخدم لتخزين الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
ووفقاً لتقرير استخباري يمني، أدت الضربات في موقع "العبلا" إلى مقتل عدد من العناصر الحوثية، من بينهم خبير صواريخ لبناني.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن الضربات استهدفت كثيراً من منشآت الحوثيين تحت الأرض، التي تضم مكونات أسلحة مختلفة، من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية.
وأضاف أوستن: "كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغضّ النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها"، مشيراً إلى أن "استخدام القاذفات يظهر قدرات الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".
رسالة واضحة:
تأتي هذه الضربات كرسالة موجهة ليس فقط للجماعة الحوثية، بل أيضاً لإيران، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لهم، خاصة أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد أن هذا النوع من العمليات يُظهر استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في أي وقت وأي مكان، وذلك لحماية الملاحة الدولية وضمان الأمن في ممرات المياه المهمة.
رد الحوثيين:
لم تتأخر الجماعة الحوثية في الرد، حيث أكدت في بيان لها أن هذه الغارات "لن تمر دون رد"، وأكدت الجماعة استمرارها في هجماتها ضد السفن وفي اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن الغارات الأمريكية لن تثنيها عن ذلك.
ولم تكشف ميليشيا الحوثي عن الأضرار الناتجة عن الضربات الجوية، واكتفت بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 15 غارة على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
التقديرات العسكرية
يرى فريق من المراقبين أن استخدام قاذفات "بي 2" يُشكل تحولاً نوعياً في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الحوثيين، في حين يشكك آخرون في فعالية هذه الضربات في الحد من الأنشطة العسكرية الحوثية، مشيرين إلى وجود أهداف أخرى لا تزال بعيدة عن متناول الضربات الأمريكية.
من ناحية أخرى اعتبر مراقبون آخرون أن القصف الأمريكي للمستودعات الأرضية والأنفاق التابعة للمليشيات الحوثية، رسالة أمريكية شديدة اللهجة ومؤشرا على أن واشنطن ستبدأ بعملية ردع موجعة حال استمرت مليشيات الحوثي في عملياتها ضد السفن وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وتُظهر هذه الأحداث المعقدة التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، وكيف يمكن للعمليات العسكرية أن تتجاوز حدود الدولة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، ويؤكد تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين التزام الولايات المتحدة بحماية أمنها ومصالحها في المنطقة، وسط دعوات للحذر من ردود الفعل المحتملة من جانب الجماعة المدعومة من إيران.
الأهداف والنتائج:
ووفقاً لمصادر عسكرية، استهدفت الغارات الأمريكية في صنعاء ست مواقع رئيسية، بما في ذلك معسكر "التلفزيون" في شمال العاصمة، ومعسكر "الحفا" في شرقها، ومعسكر "جربان" في الضاحية الجنوبية بمنطقة "عمد" التابعة لمديرية سنحان، وتحتوي هذه المواقع الثلاثة على منشآت محصنة تحت الأرض لتخزين أنواع متعددة من الأسلحة.
أما في محافظة صعدة، فقد نفذت تسع غارات استهدفت موقعين رئيسيين هما معسكر "كهلان" وموقع "العبلا"، وكلاهما يقع شرق المدينة، حيث يُستخدمان لتخزين الصواريخ والأسلحة بشكل محصن.
وبحسب المصادر، أسفرت الغارات عن مقتل سبعة عناصر حوثيين على الأقل خلال استهداف منطقة جربان في جنوب صنعاء، حيث كانوا يحاولون إخراج ذخائر وأسلحة من أحد المستودعات المحصنة باستخدام سيارة دفع رباعي من طراز "هيلوكس"، لكن الضربة لم تؤدِ إلى تفجير المستودع بالكامل.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في معسكر "الحفا" شرق صنعاء، تبعتها انفجارات أصغر يُعتقد أنها ناتجة عن مستودعات ذخيرة.
وفي الغارات التي شنت على صعدة، حوالي الساعة الثالثة فجراً بتوقيت صنعاء، أصابت القوات الأمريكية معسكر "كهلان" ومقر القيادة وثلاثة مستودعات تحت الأرض، بالإضافة إلى مواقع محصنة في "العبلا" تُستخدم لتخزين الصواريخ والطائرات المسيَّرة.
ووفقاً لتقرير استخباري يمني، أدت الضربات في موقع "العبلا" إلى مقتل عدد من العناصر الحوثية، من بينهم خبير صواريخ لبناني.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن الضربات استهدفت كثيراً من منشآت الحوثيين تحت الأرض، التي تضم مكونات أسلحة مختلفة، من الأنواع التي استخدمتها الجماعة لاستهداف السفن المدنية والعسكرية.
وأضاف أوستن: "كان هذا دليلاً فريداً على قدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبعادها عن متناول اليد، بغضّ النظر عن مدى عمق دفنها تحت الأرض أو تحصينها"، مشيراً إلى أن "استخدام القاذفات يظهر قدرات الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ضد الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وفي أي مكان".
رسالة واضحة:
تأتي هذه الضربات كرسالة موجهة ليس فقط للجماعة الحوثية، بل أيضاً لإيران، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لهم، خاصة أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد أن هذا النوع من العمليات يُظهر استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في أي وقت وأي مكان، وذلك لحماية الملاحة الدولية وضمان الأمن في ممرات المياه المهمة.
رد الحوثيين:
لم تتأخر الجماعة الحوثية في الرد، حيث أكدت في بيان لها أن هذه الغارات "لن تمر دون رد"، وأكدت الجماعة استمرارها في هجماتها ضد السفن وفي اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن الغارات الأمريكية لن تثنيها عن ذلك.
ولم تكشف ميليشيا الحوثي عن الأضرار الناتجة عن الضربات الجوية، واكتفت بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 15 غارة على العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
التقديرات العسكرية
يرى فريق من المراقبين أن استخدام قاذفات "بي 2" يُشكل تحولاً نوعياً في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الحوثيين، في حين يشكك آخرون في فعالية هذه الضربات في الحد من الأنشطة العسكرية الحوثية، مشيرين إلى وجود أهداف أخرى لا تزال بعيدة عن متناول الضربات الأمريكية.
من ناحية أخرى اعتبر مراقبون آخرون أن القصف الأمريكي للمستودعات الأرضية والأنفاق التابعة للمليشيات الحوثية، رسالة أمريكية شديدة اللهجة ومؤشرا على أن واشنطن ستبدأ بعملية ردع موجعة حال استمرت مليشيات الحوثي في عملياتها ضد السفن وخطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وتُظهر هذه الأحداث المعقدة التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، وكيف يمكن للعمليات العسكرية أن تتجاوز حدود الدولة، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، ويؤكد تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين التزام الولايات المتحدة بحماية أمنها ومصالحها في المنطقة، وسط دعوات للحذر من ردود الفعل المحتملة من جانب الجماعة المدعومة من إيران.