"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 21/أكتوبر/2024 - 10:39 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
قدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 21 أكتوبر 2024.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يُلاحِقون عناصرهم الفارين من خطوط التماس
شنت الجماعة الحوثية في الأيام الأخيرة حملات ملاحقة استهدفت عناصرها ومشرفيها الميدانيين في ثلاث محافظات على خلفية فرار أعداد من خطوط التماس، وإخفاق آخرين في تحشيد مجندين جُدد؛ وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».
وأكدت المصادر أن حملات الاعتقال التي نفذتها وحدات تابعة لجهازي «الأمن الوقائي»، و«الأمن والمخابرات» التابعين للجماعة الحوثية اختطفت خلال 3 أيام نحو 48 عنصراً حوثياً من قرى عدة في محافظات حجة وذمار وريف صنعاء، بعد أن قرروا ترك القتال مع الجماعة والعودة إلى مناطقهم؛ جرّاء ما لاقوه من التمييز العنصري عند خطوط التماس.
واعتقل الانقلابيون الحوثيون عناصرهم الذين فروا من الجبهات، وفق المصادر، بعد أن تم الإبلاغ عنهم عبر مخبرين تابعين للجماعة فور عودتهم إلى قراهم في مديريتي أفلح الشام والمحابشة في محافظة حجة، ومديريات عتمة ووصاب العالي ومغرب عنس بمحافظة ذمار، ومديريتي همدان وسنحان في ريف صنعاء.
وكان سبق ذلك التحرك، وفق المصادر، قيام كبار قادة الجماعة الأمنيين في صنعاء بتشكيل وحدات خاصة لملاحقة وتعقب واعتقال الفارين من الجبهات، بناء على توجيهات تلقوها من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وأكدت المصادر أن قادة الجماعة أصدروا تعليمات جديدة لأتباعهم في صنعاء وبقية المناطق تحت قبضتهم، تحض على مساعدة الفرق الأمنية التابعة لهم من خلال التحرك العاجل في أوساط السكان لمعرفة العناصر التي فرت والإبلاغ عنها للقبض عليها.
نقل المعتقلين
أفاد مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بنقل الوحدات الاستخبارية الحوثية عشرات المعتقلين إلى العاصمة المختطفة، حيث يجري التحقيق حالياً مع كثير منهم حول دوافع عزوفهم عن الالتحاق بالجبهات، وكذا الأسباب الأخرى التي دفعتهم إلى ترك القتال والعودة إلى قراهم.
وتحدث أحمد، وهو شقيق عنصر حوثي فرّ من إحدى الجبهات لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرض قريتهم شرق مدينة ذمار، قبل أيام، لدهم مسلحين مقنعين على متن عربات عسكرية لاعتقال شقيقه الذي عاد مؤخراً من إحدى جبهات الضالع، وهو يعاني من مشاكل صحية ونفسية كبيرة.
ونقل أحمد عن شقيقه، قوله إنه وبقية عناصر الجماعة بتلك الجبهة كانوا يعانون الأمرّين، حيث لم يكونوا يحصلون سوى على وجبة واحدة في اليوم تتمثل بالخبز والزبادي، بينما الوجبات الأكثر قيمة مع المكافآت الشهرية وغيرها تذهب جميعها إلى كبار القادة والمشرفين.
وجاءت هذه الحملة الحوثية متوازية مع حملات أخرى مماثلة نفذتها فرق القمع الحوثية بحق مسؤولي أحياء ومشرفين لمحاسبتهم على عدم قيامهم بتحشيد مقاتلين جدد.
وتشير المصادر إلى أن الفرق الوقائية الحوثية لا تزال تطارد من تصفهم بالمتخلفين عن تنفيذ تعليمات كبار قادتها؛ بغية اعتقالهم وإخضاعهم لعقوبات مشددة.
ويتزامن هذا التصاعد المستمر في أعداد الفارين من الجبهات الحوثية، مع حملة تجنيد مكثفة تنفذها الجماعة الحوثية حالياً في أوساط السكان بمختلف الأماكن التي تحت سيطرتها.
اليمن يعلن إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار أسلحة بمنفذ «شحن» الحدودي
أعلنت السلطات اليمنية إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار سلاح، كانت مخبأة ضمن شحنة تجارية قادمة للبلاد عبر منفذ «شحن» الحدودي مع سلطنة عمان.
ووفقاً لمسؤول يمني، فإن عملية الضبط الأخيرة تأتي ضمن سلسلة إنجازات حققتها جمارك منفذ «شحن» الحدودي خلال الفترة الماضية، ومن أبرزها إحباط تهريب وضبط قطع غيار خاصة بالطائرات المسيّرة والأسلحة.
وتمكّن موظفو الجمارك، بالتعاون مع الجهات الأمنية في جمرك «شحن» بمحافظة المهرة، الخميس الماضي، من ضبط 3975 قطعة غيار سلاح نوع «كلاشينكوف»، كانت مخبأة ضمن شحنة تجارية قادمة للبلاد، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وكانت أجهزة الأمن بمنفذ «شحن» قد أحبطت تهريب 100 محرك لطائرات مسيَّرة في يناير (كانون الثاني) 2023، كانت في طريقها لجماعة الحوثي، على متن قاطرة تحمل شحنة تجارية ادَّعى مالكها أنها ملابس، إلا أن الفحص والتدقيق أثبت وجود معدات وأجهزة اتصالات على متنها.
وكان تقرير الخبراء التابع لمجلس الأمن، قد أكد وجود طرق برية يستخدمها مهرّبو الأسلحة للحوثيين انطلاقاً من الحدود الشرقية، إضافة إلى الطرق البحرية التي تسلكها شبكات التهريب القادمة من إيران باتجاه المناطق اليمنية.
وأكد ثابت عوض، مدير عام جمرك «شحن»: «نجاح موظفي الجمرك، بالتعاون مع الجهات الأمنية، في إحباط عملية تهريب قطع غيار سلاح (كلاشينكوف)، وضبطها واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لقانون الجمارك والتشريعات الوطنية النافذة في مجال مكافحة التهريب».
وقال ثابت: «إن هذا الإنجاز يأتي امتداداً لسلسلة من الإنجازات التي حققها جمرك (شحن) خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن جهود الجمرك ومنتسبيه في مكافحة تهريب الممنوعات، التي شملت إحباط تهريب وضبط قطع غيار خاصة بالطيران المسيّر والسلاح».
وعزا مدير عام جمرك «شحن» تعزيز جهود مكافحة التهريب، وتحقيق عدة نجاحات إلى «حرص قيادات الدولة والحكومة ووزارة المالية والجمارك، على إيلاء جُل الاهتمام بتدريب وتأهيل كوادر الجمارك، خصوصاً العاملة في المنافذ المختلفة، ووفقاً لأحدث التقنيات».
ووفقاً لتقرير سابق لمعهد «أميريكان إنتربرايز»، فإن عمليات الاعتراض المستمرة لشحنات الأسلحة الإيرانية، لا تدل على استمرار تكديس الانقلابيين الحوثيين لهذه الأسلحة فحسب، بل تُشير أيضاً إلى احتمال أن تكون مخزوناتهم منها كبيرة، الأمر الذي يجعل منهم، وفق تقديره، مشكلة أمنية إقليمية.
ويواصل الحوثيون منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 استهداف السفن التجارية والملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ حيث أقرّوا حتى الآن بمهاجمة نحو 193 سفينة، وأدّت الهجمات إلى غرق سفينتين وقرصنة سفينة ثالثة، ومقتل 3 بحارة وإصابة 4 آخرين.
العين الإخبارية:اليمن..تحركات أمنية لردع المضاربين بالعملة ومواجهة السوق السوداء
تواصل السلطات العليا في اليمن تحركاتها لإيقاف تدهور قيمة العملة واحتواء شبح الانهيار الاقتصادي الذي باتت مؤشراته أكثر خطورة الآن.
وقد بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في العاصمة المؤقتة عدن مستجدات الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية والإجراءات المنسقة مع كافة السلطات لكبح التضخم وتهاوي قيمة العملة الوطنية.
وحث العليمي على التسريع في تنفيذ حزمة من الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاصرة عجز الموازنة العامة، وردع المضاربين بالعملات.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس المجلس رشاد العليمي برئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الفريق الاقتصادي حسام الشرجبي.
وخلال الاجتماع دعا العليمي إلى ترشيد فاتورة الاستيراد والسيطرة على العرض النقدي ومراقبته، وتفعيل أجهزة الضبط وسلطات إنفاذ القانون دعماً لاستقلالية البنك المركزي وسياساته القانونية في إدارة القطاع المصرفي.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على "التسريع بإنفاذ خطة الإنقاذ الاقتصادي، والحد من تداعيات الانقسام النقدي الذي فرضته المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
وثمن العليمي دور "الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والشركاء الإقليميين والدوليين في دعم جهود الحكومة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية، وسبل العيش الكريم لملايين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد".
واستمع العليمي من رئيس الوزراء إلى إحاطة جديدة حول متغيرات الوضع الاقتصادي والمالي، والنقدي، والتدخلات المقترحة لتحسين موقف العملة الوطنية.
كما قدمت الإحاطة التدخلات المطلوبة للحد من التأثيرات الجانبية للتقلبات السعرية على الأوضاع المعيشية والخدمية.
وتطرق الاجتماع إلى الجهود المطلوبة لمكافحة التهريب بكافة أشكاله، وتفعيل القوانين المحفزة لدور الأجهزة المعنية في المنافذ السيادية، وتعزيز حضورها في حماية المنتجات، والصناعات الوطنية.
تعزيز إجراءات البنك المركزي
كما عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، في عدن اجتماعاً طارئاً باللجنة الأمنية العليا، لتعزيز إجراءات البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، وتنفيذها لحماية العملة الوطنية، وضبط أسعار الصرف.
جاء الاجتماع في إطار جهود المجلس لتعزيز الأمن والاستقرار، وتيسير جهود الحكومة، والبنك المركزي في إدارة الأوضاع الاقتصادية، والخدمية، والمالية التي تمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وناقش الاجتماع، عددا من الملفات، والموضوعات الأمنية والعسكرية، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
وبحث الاجتماع أهمية دور اللجنة الأمنية العليا في تعزيز وإسناد جهود البنك المركزي، وتمكينه من إدارة السياسة النقدية، وتنفيذ إجراءاته الرامية لحماية العملة الوطنية، وضبط سوق الصرف، وردع المضاربين.
ونتيجة للانهيار الواسع الذي لحق بالعملة الوطنية خلال الأيام الأخيرة، أكد الاجتماع الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة العليا، في مكافحة وضبط تجار السوق السوداء، وكذلك الممارسات المضرة بالاقتصاد الوطني والوضع المعيشي في البلاد.
كما ثمن العليمي، نجاحات القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتهريب الأموال والأسلحة، والمواد المخدرة ودورها المحوري بتعزيز الأمن والاستقرار عدن، والمحافظات المحررة.
تحركات رئاسية وحكومية
ومنذ أقل من أسبوع بدأ المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية تحركات متسارعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد وتسببت في انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق.
والثلاثاء، التقى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي السفير الأمريكي لدى اليمن، لبحث دعم الحكومة لإنقاذ العملة الوطنية واحتواء تداعيات الأزمة الاقتصادية.
العليمي بحث كذلك مع السفير الأمريكي، قبيل عودته إلى عدن، احتواء تداعيات توقف تصدير النفط نتيجة هجمات المليشيات على الموانئ النفطية.
وكان البنك المركزي أعلن كإجراء طارئ للحد من انهيار العملة، خلال الأيام الماضية، عن فتح مزاد لبيع 50 مليون دولار، لمواجهة زيادة الطلب على العملة الأجنبية، والذي مقرر إعلان نتائجه اليوم.
وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني خلال الأيام الأخيرة حاجز الـ2000 ريال لكل واحد دولار، ليلقي بظلال سلبية على تضخم أسعار السلع والمواد الغذائية، وانهيار القوة الشرائية للمواطنين.
يمن فيوتشر: واشنطن: حاملة الطائرات الأمريكية تتفادى صاروخ أطلقه الحوثيون
أفادت تقارير أن المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يحظون بدعم من إيران، كادوا أن يصيبوا حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر بصاروخ في وقت سابق من هذا العام.
و تم الإبلاغ عن هذه الحادثة في عدد أكتوبر/ تشرين الأول من مجلة سي تي سي سينتينل، الصادرة شهرياً عن مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت، المعروف رسمياً باسم أكاديمية القوات المسلحة الأمريكية. و يعتبر المركز مؤسسة أكاديمية تم إنشاؤها بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.
و في المقال، كتب (مايكل نايتس)، الزميل في برنامج الشؤون العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط القريب، عن كيفية تحقيق الحوثيين بعض "إنجازات ملحوظة في الرماية" ضد السفن باستخدام الأسلحة.
و وفقًا لبعض التقارير، وصل صاروخ مضاد للسفن أو صاروخ آخر بمسار ضحل للغاية، دون تحذير كاف، دون فرصة للاعتراض، وسقط على بعد حوالي 200 متر [656 قدم] من" حاملة الطائرات يو إس إس. دوايت د. أيزنهاور.
و تواصلت مجلة نيوزويك مع القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، للحصول على تعليق عبر البريد الإلكتروني. وذكر الكاتب أن تفاصيل الحادث تم جمعها من مقابلات مع ضباط استخبارات أمريكيين وبريطانيين متخصصين في اليمن.
و في شهر مايو/ آيار، أعلن المتمردون الحوثيون أنهم نفذوا هجومًا بصاروخ على دوايت د. إيزنهاور في البحر الأحمر. وقد شاركت حاملة الطائرات ومجموعتها الضاربة، التي عادت إلى الوطن في يوليو/ تموز، في القتال في الشرق الأوسط من نوڤمبر/ تشرين الثاني الماضي حتى يونيو/ حزيران.
وقال ضابط مناوب من العمليات الصحفية الدفاعية في البنتاغون لمجلة نيوزويك في ذلك الوقت: "لا توجد أي حقيقة لهذه الشائعات". و بعد الأخبار، ظهرت صور على الإنترنت قيل إنها تظهر الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات، ولكن ثبت أنها كاذبة.
و بدأ المتمردون المدعومون من إيران بالهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقد أرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون سفن حربية لحماية السفن المدنية.
و استخدم الحوثيون مجموعة واسعة من الأسلحة لتنفيذ الهجمات، مثل الطائرات المُسيّرة والمركبات السطحية، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية. و استخدموا نظام التعرف التلقائي على الهوية على متن السفن لـ"العثور على الهدف وتحديده وتدميره".
و وفقًا للبحرية الأمريكية، أنفقت مجموعة ضربات حاملة الطائرات دوايت د. إيزنهاور 155 صاروخًا سطحيًا جويًا، و135 صاروخًا بحريًا لضرب الأرض، وحوالي 60 صاروخًا جويًا للهجوم على الجو، و420 سلاحًا جويًا للهجوم على السطح خلال ما وصفته بـ"نشر قتالي تاريخي".
بالإضافة إلى دوايت د. إيزنهاور، كانت مجموعة ضربات الحاملة تتألف من طراد يو إس إس سي فليبين، والمدمرات يو إس إس جرافلي و يو إس إس ماسون، بالإضافة إلى تسعة طواقم طائرات معتمدة على الحاملة. وكانت مدمرات يو إس إس لابون و يو إس إس كارني معززة للمجموعة.
المدمرات، التي كانت مسلحة بالصواريخ للدفاع الجوي، شكلت طبقة دفاعية لحماية حاملة الطائرات. في الوقت نفسه، يمكن للمقاتلات النفاثة على متن الحاملة، المجهزة بصواريخ جو-جو، إسقاط الطائرات المُسيّرة والصواريخ التي تُحلق ببطء.
كما تحمل حاملة الطائرات نفسها أسلحة للدفاع الذاتي، بما في ذلك الصواريخ السطح-جو وأنظمة السلاح القريب المبنية على المدافع. و يُعتبرون الخط الأخير للدفاع ضد الصواريخ الواردة والطائرات المُسيّرة لأنها تتمتع بنطاق قصير نسبيًا.
و في الوقت الحالي تنشر البحرية الأمريكية حاملة طائرات واحدة، يو إس إس أبراهام لينكولن، في الشرق الأوسط. و كانت في وقت سابق في المنطقة بجانب السفينة الشقيقة يو إس إس تيودور روزفلت، التي غادرت المنطقة الشهر الماضي وعادت إلى ميناءها الرئيسي في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، الثلاثاء.
و تم نشر حاملة الطائرات الأخرى، يو إس إس هاري إس ترومان، في بحر الشمال في شمال أوروبا يوم الاثنين، مما أثار مخاوف بشأن الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. ومع ذلك، أكد البنتاغون أن لدى الولايات المتحدة بالفعل قدرات كبيرة في المنطقة.
يمن مونيتور: صحيفة عبرية: إسرائيل بلا استراتيجية للتعامل مع تهديد الحوثيين
قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يوم الأحد، إنه على الرغم من مرور عام على فتح الحوثيين النار على الاحتلال والهجمات على الشحن والتحالف الغربي المؤيد له في البحر الأحمر إلا أن “إسرائيل” لا تملك استراتيجية للتعامل مع تهديد الحوثيين.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة لـ”آري هاستين”، وأطلع عليه “يمن مونيتور”.
وقال الكاتب: وعلى الرغم من حقيقة أن هذا التهديد لا يظهر أي علامة على التراجع، إلا أن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية واضحة المعالم ومتماسكة للتعامل مع التهديد الحوثي.
لكنه أشار إلى أن ذلك يمكن أن يعود إلى أن حكومة الاحتلال التي يقودها بنيامين نتنياهو مشغولة بالتهديات في مرمى نظرها المباشر في فلسطين وجنوب لبنان. إلا أنه تساءل من ما إذا كان هذا النهج “بعيدا عن الأنظار بعيدا عن العقل”.
إذ كان “التهديد الحوثي مختبئا على مرأى من الجميع”-حسب زعم الكاتب. وتسبب بأضرار كبيرة في ميناء “إيلات” التابع للاحتلال في البحر الأحمر.
وقال هاستين: إن الردع في مواجهة الحوثيين، إذا تمكنت إسرائيل من غرسه، سيكون له بعض الفوائد الفورية المهمة (إنهاء إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على جنوب ووسط إسرائيل، فضلا عن إعادة فتح ميناء إيلات للأعمال) كما أن ردع الحوثيين في وقت يعاني فيه محور المقاومة الذي تقوده إيران ضعف اللحظة، يرقى إلى ركل العلبة على الطريق.
وتبنى الحوثيون هجمات في إسرائيل بطائرات مسيّرة وصواريخ ذكية باليستية، وقتلت إسرائيليا في يوليو/تموز2024، مقابل ذلك شن الاحتلال في الشه ذاته هجوماً كبيراً على ميناء الحديدة لتدمير بنيته التحتية، واستمر اشتعال الحرائق أياماً في خزانات الوقود. وعاد الاحتلال لشن هجمات أخرى على الميناء في الشهر الماضي لكنها وسعت أهدافها لتشمل ميناء رأس عيسى.