اتهمتها بالهجوم على شيعة الهزارة.. "طالبان": القبض على خلية تابعة لـ"داعش خراسان"

الإثنين 21/أكتوبر/2024 - 09:14 م
طباعة اتهمتها بالهجوم على محمد شعت
 
أعلنت حركة طالبان نجاح قواتها في إلقاء القبض على خلية تابعة لتنظيم "داعش خراسان" في ولاية غور، مشيرة إلى أن هذه الخلية كانت مسؤولة عن إطلاق النار على 14 من سكان مقاطعة دايكوندي مؤخرا.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد في بيان نشره على صفحته على منصة "x" إن زعيم الخلية قُتل أثناء المواجهات وتم اعتقال باقي أعضاء الخلية، مشيرًا إلى أن هذه الخلية متورطة أيضًا في عدة هجمات أخرى في غور وباميان وكابول.
ووفق "مجاهد" فإنه تم الإيقاع بهذه الخلية بعد عملية استخبارية استمرت لاسبوع، وتم إلقاء القبض على عدد من أفراد الخلية واعترفوا بجريمتهم، لافتًا إلى أن استخبارات طالبان هاجمت مخبأ هذه الخلية في منطقة ماركو وسط ولاية غور، ما أدى إلى مقتل قائد وعضو مهم في هذه المجموعة.

وقال المتحدث باسم طالبان إنه أثناء المواجهات بين أعضاء الخلية واستخبارات طالبان تم الحصول أيضًا على بعض الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية .
وفي الوقت نفسه نقلت تقارير أفغانية عن صادر محلية قولها، إن هناك صراع دائر بين تنظيم داعش وطالبان وسط هذه المحافظة، مشيرة إلى أن ثنين على الأقل من أعضاء داعش وعضوًا في استخبارات طالبان يُدعى "سيف الله" قتلوا في هذا الصراع.

وكان مسلحون قد أطلقوا  النار على عدد من سكان دايكوندي أثناء استقلالهم سيارة ركاب في المناطق الحدودية مع محافظة غور، وقُتل في هذا الحادث قرابة 14 من سكان منطقة سانجتاخت وبندر دايكوندي وأصيب ستة آخرون ينتمون لشيعة الهزارة أثناء استقبالهم لزوار كربلاء، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم بنشر بيان قال فيه إن 15 شخصا قتلوا وأصيب ستة آخرون.
وقال المتحدث باسم طالبان في إعلانه إن الأشخاص المسؤولين عن هذا الهجوم "تم اقتيادهم مباشرة من مراكز داعش في بلوشستان" الباكستانية، وأضاف أنهم "نفذوا جميع هجماتهم بتوجيه مباشر من قيادة فرع خراسان لتنظيم داعش في بلوشستان".
وسبق أن زعمت حركة طالبان أن فرع تنظيم داعش في خراسان، وبعد قمعه من قبل هذا التنظيم، نقل مركز قيادته إلى بلوشستان ونفذ هجماته في أفغانستان من هناك.
وتأتي اتهامات طالبان بأن "داعش خراسان" يتخذ مقرا في بلوشستان الباكستانية وينفذ عملياته في الأراضي الأفغانية من هناك في الوقت الذي تتهم فيه الحكومة الباكستانية حركة طالبان بتوفير ملاذات على اراضيها لحركة طالبان الباكستانية إضافة إلى جماعات إرهابية أخرى.
ونفس الأمر ألمح إليه في وقت سابق أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية حركة طالبان، والذي قال إن المعلومات الاستخبارية للحركة تظهر أن تنظيم داعش قد أنشأ مؤخراً مراكز تدريب خارج حدود أفغانستان، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يثير قلق حكومة طالبان
ونقلت تقارير أفغانية عن متقي قوله خلال مشاركته في الاجتماع السادس لـ "صيغة موسكو" في العاصمة الروسية: إن معظم الهجمات التي نُفذت تحت اسم داعش في أفغانستان خلال السنوات الثلاث الماضية نفذها أجانب، وطالب دول المنطقة بالتعاون لمنع تجنيد رعاياها من قبل داعش وإرسالهم إلى أفغانستان للقيام بأنشطة تخريبية.
واعتبر متقي مخاوف أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تواجد تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في أفغانستان سببها معلومات كاذبة، ولم يحدد في كلمته الدولة التي أنشأ فيها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً مركزاً للتدريب، لكن سبق أن أعلنت استخبارات طالبان أن مراكز التدريب التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قد تم نقلها إلى الباكستان.
كما أشار القائم بأعمال وزير خارجية طالبان في كلمته إلى مكافحة المخدرات وادعى أن المخدرات الصناعية تدخل أفغانستان من دول أخرى وطالب بمنعها، مشيرًا إلى أن طالبان وسعت نطاق التفاعل مع دول المنطقة، ومن خلال إطلاق مشاريع كبيرة، خلقت فرصا استثمارية واقتصادية في أفغانستان، مشددًا على أن الاستفادة من الفرص التي تم خلقها في أفغانستان تتطلب فهما سياسيا صحيحا وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.


شارك