اغتيال هاشم صفي الدين.. هل يغير قواعد اللعبة داخل حزب الله؟
الأربعاء 23/أكتوبر/2024 - 03:10 ص
طباعة
حسام الحداد
اغتيال هاشم صفي الدين، القيادي البارز في "حزب الله" وابن خالة الأمين العام حسن نصر الله، إذا تأكد، سيكون بمثابة زلزال سياسي وأمني يضرب واحدة من أكثر الحركات تأثيرًا في لبنان والمنطقة. صفي الدين، الذي لعب دورًا رئيسيًا في قيادة التنظيم وإدارة شؤونه اليومية، كان من الشخصيات الأوفر حظًا لخلافة نصر الله، نظرًا لعلاقاته الوثيقة مع القيادة الإيرانية ولإدارته مؤسسات الحزب المالية. هذا الاغتيال، الذي يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة مع إسرائيل، يفتح الباب لتساؤلات كبيرة حول مستقبل "حزب الله". هل ستتمكن الحركة من تعويض فقدان أحد أهم قادتها؟ وكيف سيؤثر هذا الحدث على توازن القوى في الصراع مع إسرائيل؟ في هذا التقرير، نحلل دلالات اغتيال صفي الدين، تأثيره على استقرار "حزب الله"، وخيارات القيادة المستقبلية في ظل الضغوط الإقليمية والدولية.
دلالات اغتيال صفي الدين:
ضربة معنوية واستراتيجية:
اغتيال شخصية مثل صفي الدين يمثل ضربة معنوية كبرى لـ"حزب الله"، حيث كان يتمتع بنفوذ واسع داخل التنظيم وله علاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية، بما في ذلك صهره لقاسم سليماني. هذه الروابط تعززت عبر عقود، ما أكسبه دورًا محوريًا في رسم سياسات الحزب وتوجيه أنشطته العسكرية والاقتصادية. فقدانه سيثير تساؤلات حول قدرة الحزب على الاستمرار بذات الكفاءة في إدارة هذه الملفات الحساسة.
تأثير على القيادة المستقبلية:
كان صفي الدين يُنظر إليه باعتباره أحد أهم الخلفاء المحتملين لحسن نصر الله. اغتياله يترك فراغًا قياديًا قد يكون من الصعب ملؤه، خاصة وأن الحزب يعتمد بشكل كبير على القيادة الكاريزمية والشخصيات الموثوقة التي تربط بين الحزب وإيران. هذا الحدث قد يعيد تشكيل هيكلية القيادة داخل الحزب ويطرح تساؤلات حول من سيكون القائد القادم في حال مغادرة نصر الله للمشهد السياسي، سواء بسبب الوفاة أو الضغوط السياسية.
رسالة سياسية وأمنية من إسرائيل:
إذا كانت إسرائيل هي المسؤولة عن هذا الاغتيال، فإن ذلك سيكون رسالة واضحة لحزب الله بأن أي تحرك أو تهديد مباشر يمكن أن يقابل برد حاسم، حتى لو كان على مستوى قيادة الصف الأول. هذا سيضع "حزب الله" في موقف دفاعي وربما يدفعه لإعادة تقييم استراتيجيته في مواجهة إسرائيل، وربما ينقل الصراع إلى مستويات أكثر تعقيدًا من حيث الردع أو الانتقام.
أثر الاغتيال على إمكانات حزب الله:
تراجع في الاستقرار الداخلي:
قد يؤدي اغتيال صفي الدين إلى انقسام داخلي داخل "حزب الله" بين أجنحة مختلفة تسعى إلى ملء الفراغ القيادي. الحزب كان يعتمد على رموز قيادية قوية تربط بين الجناحين السياسي والعسكري، ومع رحيل صفي الدين، قد تنشأ خلافات حول من سيقود المرحلة المقبلة.
ضعف العلاقة مع إيران:
صفي الدين كان يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الروابط الوثيقة بين "حزب الله" وإيران. اغتياله قد يؤدي إلى تعثر هذه العلاقة، أو على الأقل يبطئ من التعاون بين الطرفين. هذا سيؤثر على الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه إيران للحزب، وقد يخلق حالة من التردد داخل طهران حول كيفية الاستمرار في دعم "حزب الله" في حال تعرض قادته للاغتيال بشكل متكرر.
التحديات الاقتصادية:
إلى جانب دوره العسكري، كان صفي الدين مسؤولاً عن إدارة استثمارات الحزب المالية، بما في ذلك الشبكات الاقتصادية المنتشرة في عدة دول. اغتياله قد يعطل هذه الشبكات مؤقتًا، مما سيؤثر على قدرة الحزب على تمويل عملياته، سواء داخل لبنان أو في مناطق أخرى كاليمن وسوريا.
رؤية مستقبلية لحزب الله وقياداته:
إعادة تشكيل القيادة:
بعد اغتيال صفي الدين، من المتوقع أن يبدأ "حزب الله" عملية إعادة تقييم شاملة لهياكله القيادية. قد تتجه القيادة إلى تعزيز الأجنحة الأكثر تشددًا من الناحية العسكرية لتعويض فقدان صفي الدين، أو قد تسعى إلى استقدام شخصيات جديدة من الجيل الثاني تكون قادرة على تعزيز الدعم الشعبي للحزب.
تكثيف المواجهة مع إسرائيل:
اغتيال شخصية بوزن صفي الدين قد يدفع "حزب الله" إلى التفكير في رد عسكري كبير. القيادة قد تجد نفسها مضطرة لإثبات قدرتها على الردع من خلال توجيه ضربة موجعة لإسرائيل، ما يزيد من احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق في المستقبل القريب، خاصة مع التوترات المستمرة في جنوب لبنان وسوريا.
توسيع التحالفات:
مع تراجع الدعم الإيراني المحتمل بسبب فقدان صفي الدين، قد يسعى "حزب الله" إلى توسيع تحالفاته داخل الساحة اللبنانية وعلى مستوى الإقليم. ربما يتجه إلى تعزيز تعاونه مع حلفاء آخرين، مثل روسيا أو النظام السوري، لضمان استمرارية وجوده القوي في المنطقة.
تحديات داخلية في لبنان:
في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في لبنان، سيتعين على "حزب الله" التعامل مع مشكلات داخلية متزايدة. اغتيال صفي الدين قد يؤدي إلى تقليص النفوذ السياسي للحزب على الساحة اللبنانية، وربما يُضعف قدرته على إدارة توازن القوى داخل الحكومة اللبنانية.
خلاصة:
اغتيال هاشم صفي الدين سيشكل تحديًا كبيرًا لـ"حزب الله" في مختلف الجوانب. الحزب سيضطر إلى إعادة هيكلة قيادته الداخلية والتعامل مع تداعيات الاغتيال على مستوى العلاقة مع إيران والصراع مع إسرائيل. على المدى القريب، قد يكون هناك تصعيد عسكري مع إسرائيل، ولكن على المدى البعيد، قد يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب وإيجاد توازنات جديدة في لبنان والمنطقة.
دلالات اغتيال صفي الدين:
ضربة معنوية واستراتيجية:
اغتيال شخصية مثل صفي الدين يمثل ضربة معنوية كبرى لـ"حزب الله"، حيث كان يتمتع بنفوذ واسع داخل التنظيم وله علاقات وثيقة مع القيادة الإيرانية، بما في ذلك صهره لقاسم سليماني. هذه الروابط تعززت عبر عقود، ما أكسبه دورًا محوريًا في رسم سياسات الحزب وتوجيه أنشطته العسكرية والاقتصادية. فقدانه سيثير تساؤلات حول قدرة الحزب على الاستمرار بذات الكفاءة في إدارة هذه الملفات الحساسة.
تأثير على القيادة المستقبلية:
كان صفي الدين يُنظر إليه باعتباره أحد أهم الخلفاء المحتملين لحسن نصر الله. اغتياله يترك فراغًا قياديًا قد يكون من الصعب ملؤه، خاصة وأن الحزب يعتمد بشكل كبير على القيادة الكاريزمية والشخصيات الموثوقة التي تربط بين الحزب وإيران. هذا الحدث قد يعيد تشكيل هيكلية القيادة داخل الحزب ويطرح تساؤلات حول من سيكون القائد القادم في حال مغادرة نصر الله للمشهد السياسي، سواء بسبب الوفاة أو الضغوط السياسية.
رسالة سياسية وأمنية من إسرائيل:
إذا كانت إسرائيل هي المسؤولة عن هذا الاغتيال، فإن ذلك سيكون رسالة واضحة لحزب الله بأن أي تحرك أو تهديد مباشر يمكن أن يقابل برد حاسم، حتى لو كان على مستوى قيادة الصف الأول. هذا سيضع "حزب الله" في موقف دفاعي وربما يدفعه لإعادة تقييم استراتيجيته في مواجهة إسرائيل، وربما ينقل الصراع إلى مستويات أكثر تعقيدًا من حيث الردع أو الانتقام.
أثر الاغتيال على إمكانات حزب الله:
تراجع في الاستقرار الداخلي:
قد يؤدي اغتيال صفي الدين إلى انقسام داخلي داخل "حزب الله" بين أجنحة مختلفة تسعى إلى ملء الفراغ القيادي. الحزب كان يعتمد على رموز قيادية قوية تربط بين الجناحين السياسي والعسكري، ومع رحيل صفي الدين، قد تنشأ خلافات حول من سيقود المرحلة المقبلة.
ضعف العلاقة مع إيران:
صفي الدين كان يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الروابط الوثيقة بين "حزب الله" وإيران. اغتياله قد يؤدي إلى تعثر هذه العلاقة، أو على الأقل يبطئ من التعاون بين الطرفين. هذا سيؤثر على الدعم اللوجستي والعسكري الذي تقدمه إيران للحزب، وقد يخلق حالة من التردد داخل طهران حول كيفية الاستمرار في دعم "حزب الله" في حال تعرض قادته للاغتيال بشكل متكرر.
التحديات الاقتصادية:
إلى جانب دوره العسكري، كان صفي الدين مسؤولاً عن إدارة استثمارات الحزب المالية، بما في ذلك الشبكات الاقتصادية المنتشرة في عدة دول. اغتياله قد يعطل هذه الشبكات مؤقتًا، مما سيؤثر على قدرة الحزب على تمويل عملياته، سواء داخل لبنان أو في مناطق أخرى كاليمن وسوريا.
رؤية مستقبلية لحزب الله وقياداته:
إعادة تشكيل القيادة:
بعد اغتيال صفي الدين، من المتوقع أن يبدأ "حزب الله" عملية إعادة تقييم شاملة لهياكله القيادية. قد تتجه القيادة إلى تعزيز الأجنحة الأكثر تشددًا من الناحية العسكرية لتعويض فقدان صفي الدين، أو قد تسعى إلى استقدام شخصيات جديدة من الجيل الثاني تكون قادرة على تعزيز الدعم الشعبي للحزب.
تكثيف المواجهة مع إسرائيل:
اغتيال شخصية بوزن صفي الدين قد يدفع "حزب الله" إلى التفكير في رد عسكري كبير. القيادة قد تجد نفسها مضطرة لإثبات قدرتها على الردع من خلال توجيه ضربة موجعة لإسرائيل، ما يزيد من احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق في المستقبل القريب، خاصة مع التوترات المستمرة في جنوب لبنان وسوريا.
توسيع التحالفات:
مع تراجع الدعم الإيراني المحتمل بسبب فقدان صفي الدين، قد يسعى "حزب الله" إلى توسيع تحالفاته داخل الساحة اللبنانية وعلى مستوى الإقليم. ربما يتجه إلى تعزيز تعاونه مع حلفاء آخرين، مثل روسيا أو النظام السوري، لضمان استمرارية وجوده القوي في المنطقة.
تحديات داخلية في لبنان:
في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية المتفاقمة في لبنان، سيتعين على "حزب الله" التعامل مع مشكلات داخلية متزايدة. اغتيال صفي الدين قد يؤدي إلى تقليص النفوذ السياسي للحزب على الساحة اللبنانية، وربما يُضعف قدرته على إدارة توازن القوى داخل الحكومة اللبنانية.
خلاصة:
اغتيال هاشم صفي الدين سيشكل تحديًا كبيرًا لـ"حزب الله" في مختلف الجوانب. الحزب سيضطر إلى إعادة هيكلة قيادته الداخلية والتعامل مع تداعيات الاغتيال على مستوى العلاقة مع إيران والصراع مع إسرائيل. على المدى القريب، قد يكون هناك تصعيد عسكري مع إسرائيل، ولكن على المدى البعيد، قد يؤدي ذلك إلى إعادة ترتيب الأوراق داخل الحزب وإيجاد توازنات جديدة في لبنان والمنطقة.