عاودت المقاتلات الأميركية البريطانية، شن غاراتها على مواقع لميليشيا الحوثي، في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، والتي حولتها إلى قاعدة لتنفيذ الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقالت وسائل إعلام حوثية، إن الطيران الأميركي البريطاني شن غارتين، مساء الأربعاء، على مطار الحديدة الدولي، دون ذكر تفاصيل إضافية.

يأتي ذلك، غداة إعلان ميليشيا الحوثي استهداف قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، بصاروخ باليستي.

إلى ذلك، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الأربعاء، بتلقي تقرير عن حادث قبالة خليج عدن، جنوبي اليمن.

وقالت الهيئة في بيان إن 5 زوارق صغيرة اقتربت من سفينة تجارية على مسافة 48 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة عدن.

وأفاد ربان السفينة أن أحد الزوارق اقترب من مسافة 3 كابلات من السفينة، فيما قام فريق الأمن المسلح بإطلاق طلقات تحذيرية حتى غادر الزورق.

واستهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.

استهدفت مقاتلات حربية تابعة للقوات الأمريكية والبريطانية، مساء الأربعاء، بغارتين جويتين، مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، في محافظة الحديدة شمال غربي اليمن ، وفق إعلام الحوثيين.

وذكرت قناة " المسيرة " التابعة لجماعة الحوثيين، أن "الطيران الأمريكي والبريطاني نفذ غارتين وقعتا في مطار الحديدة الدولي.

ولم تتضح بعد النتائج التي نجمت عن الغارتين، والخسائر البشرية والأضرار المادية التي خلّفتهما.

وتقود أمريكا وبريطانيا، منذ يناير الماضي، تحالفًا دوليًا، للحدّ من هجمات وتهديدات جماعة الحوثي للملاحة الدولية.

ومنذ نوفمبر من العام الماضي، تستهدف جماعة الحوثي، سفن الشحن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، بالصواريخ والمسيّرات، تحت ذريعة نصرة فلسطين.

ألقى السياسي الموالِ للمجلس الانتقالي الجنوبي، فهد بن الذيب الخليفي، باللائمة على الولايات المتحدة الأمريكية في استمرار الصراع الدائر في اليمن، متهماً إياها بدعم مليشيات الحوثي.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الخليفي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أكد أن إنهاء نفوذ الحوثيين في اليمن مرهون بوقف الدعم الأمريكي للمليشيات.

وقال الخليفي: "فقط ترفع أمريكا يدها من دعم مليشيات الحوثي الإيرانية وينتهي أمرهم في أيام والبداية تحرير الحديدة وإسقاط اتفاقية استوكهولم التي مكنت الحوثيين من البقاء على قيد الحياة".

وأضاف أن بقاء مليشيات الحوثي الإيرانية يخدم المصالح الأمريكية على المدى القريب والمتوسط.

يشير تصريح الخليفي إلى اتهام مباشر للولايات المتحدة بالتدخل في الشأن اليمني ودعم طرف على حساب آخر. ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوتر في المنطقة وتزايد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتحاربة في اليمن.

أعلنت جماعة الحوثي، مساء الأربعاء، أن التحالف الأمريكي البريطاني شن غارتين على مطار الحديدة الدولي الخاضع لسيطرتها غربي اليمن.
ويقع مطار الحديدة جنوبي المحافظة المطلة على البحر الأحمر، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل نحو عشر سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.
وأفادت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين في خبر مقتضب أن “العدوان الأمريكي البريطاني استهدف مطار الحديدة الدولي بغارتين”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
كما لم يصدر تعليق على الفور من واشنطن أو لندن بشأن هذا القصف.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.