بعد ثلاثة عقود من سقوط طائرة ألاس شيريكاناس الرحلة رقم 901 في بنما ومقتل جميع من كانوا على متنها، أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول الحادث. يُعتقد أن التفجير الذي وقع في صيف عام 1994، وأسفر عن مقتل 21 شخصًا، تم من قبل جماعة حزب الله اللبنانية.

في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في بنما، تم تحديد حزب الله كمسؤول محتمل عن الهجوم. وأشار البيان إلى أن المشتبه به الرئيسي، علي جمال، الذي يُعتقد أنه أدخل القنبلة إلى الطائرة، توفي أيضًا في الحادث.

هذا التفجير وقع بعد يوم من اعتداء آخر في الأرجنتين، مما يعكس تصعيدًا في نشاطات حزب الله خلال تلك الفترة. وذكرت تقارير سابقة أن الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين.

تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجيات الولايات المتحدة لتشديد الخناق على حزب الله، خاصة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة في المنطقة، حيث شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا ملحوظًا.

وفي صيف عام 1994، انفجرت طائرة إمبراير EMB 110 بعد وقت قصير من إقلاعها من مدرج في مقاطعة كولون، بنما، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 21 شخصًا، معظمهم من اليهود، بالإضافة إلى ثلاثة أمريكيين.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في بنما إن مكتب مدير المخابرات الوطنية قدر أن حزب الله مسؤول عن تفجير الطائرة.

كما يذكر هذا البيان أن المشتبه به الرئيسي في الحادثة والشخص الذي اصطحب القنبلة إلى الطائرة هو شخص يدعى علي جمال والذي توفي أيضا في انفجار الطائرة.

وبعد نحو عام من الاشتباكات التي اقتصرت على حدود البلدين، دخل حزب الله وإسرائيل مرحلة جديدة من حربهما منذ الشهر الماضي، يرافقها اجتياح بري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وقصف عنيف بيروت. قُتل في هذه الهجمات حسن نصر الله، زعيم حزب الله وهاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله، إلى جانب العديد من كبار قادة حزب الله.

وقال الرئيس البنمي السابق خوان كارلوس فاريلا في عام 2018 إن المخابرات الإسرائيلية قدمت أدلة تشير إلى أن التفجير كان عملاً إرهابياً.

وقع التفجير بعد يوم من تفجير سيارة تحمل عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة 300 آخرين في جمعية المساعدة المتبادلة اليهودية الأرجنتينية في بوينس آيرس، الأرجنتين.

وأعلنت جماعة تابعة لحزب الله تدعى أنصار الله مسؤوليتها عن التفجيرين بعد عدة أيام.