مواجهة دبلوماسية: كيف أثر إعدام شارمهد على العلاقات الإيرانية الألمانية؟

الخميس 31/أكتوبر/2024 - 05:48 م
طباعة مواجهة دبلوماسية: علي رجب
 

أثارت عملية إعدام جمشيد شارمهد، المواطن الإيراني الألماني، ردود فعل قوية في ألمانيا وأوروبا. على خلفية هذا الحدث، اتخذت الحكومة الألمانية إجراءات دبلوماسية صارمة، مما يعكس تدهور العلاقات بين برلين وطهران.

أمرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس 31 أكتوبر  2024، بإغلاق القنصليات الإيرانية في فرانكفورت وهامبورغ وميونيخ، ومن الآن فصاعدا ستبقى سفارة إيران في برلين فقط نشطة.

وقالت بيربوك في نيويورك إن علاقات بلادها مع إيران وصلت إلى "أدنى مستوياتها" بعد إعدام السيد شارماهيد.

وأوضح كذلك أن "مقتل" جمشيد شارمهد، وهو مواطن إيراني ألماني مزدوج، يظهر حقيقة أن النظام "الظالم" للجمهورية الإسلامية يواصل سلوكه "الوحشي".

وقال وزير الخارجية الألماني أيضا: "النظام الإيراني يعرف لغة الابتزاز والتهديد والعنف قبل كل شيء. لقد أعلنا لإيران مرارا وتكرارا أن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة.

لكنه قال إن ألمانيا لا تنوي إغلاق سفارتها في طهران، لأن ذلك "يصب في مصلحة نظام طهران".

وبهذا، ستظل السفارة الإيرانية في برلين فقط مفتوحة. وأشارت بيربوك إلى أن العلاقات بين ألمانيا وإيران وصلت إلى "أدنى مستوياتها" بعد إعدام شارمهد، مما يعكس الشعور بالغضب والاستنكار في ألمانيا تجاه النظام الإيراني.

الردود الرسمية على الإعدام وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الإعدام بأنه "فضيحة" وأكد على قسوة الحكومة الإيرانية في تعاملها مع المواطنين. كما أعرب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن إدانته الشديدة للإعدام، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير للرد على هذا الإجراء.

تصريحات الأسرة والمجتمع الدولي طالبت غزالة شارمهد، ابنة الضحية، بإثبات وفاة والدها، ووصفت جلاديه بـ "الجهاديين الجبناء". وأكدت أن على حكومتي ألمانيا والولايات المتحدة اتخاذ خطوات ضد النظام الإيراني، مشددة على ضرورة محاسبة الجلادين.

كما أدان أولاف شولتز، المستشار الألماني، بشدة إعدام جمشيد شارمهد واعتبره "فضيحة" للحكومة الإيرانية.

كما وصف أبرام بالي، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، إعدام السيد شارمهد بأنه "أحدث عمل شنيع في التاريخ الطويل من القمع العابر للحدود الوطنية من قبل النظام الإيراني".

وأدان جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بشدة "إعدام" جمشيد شارمهد، وقال: "الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير للرد على هذا الإجراء".

خلفية القضية أُعدم جمشيد شارمهد بتهم تتعلق بالتخطيط لعمليات إرهابية، من بينها تفجير في عام 2007. ومع ذلك، رفضت الحكومة الألمانية والناشطون حقوق الإنسان هذه الاتهامات، مؤكدين أنها تفتقر إلى الأدلة.

ردود الفعل الإيرانية رد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على انتقادات الدول الغربية، مشيرًا إلى أن حصول الأفراد على جوازات سفر ألمانية لا يمنحهم حصانة من المساءلة عن الأفعال الإجرامية.

خاتمة إعدام جمشيد شارمهد سلط الضوء على العلاقات المتوترة بين إيران وألمانيا وأثرها على الدبلوماسية الدولية. مع تزايد الإدانة من قبل المجتمع الدولي، يتوقع أن تشهد العلاقات بين الجانبين مزيدًا من التوتر في المستقبل القريب.

شارك