"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 01/نوفمبر/2024 - 08:48 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم
بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية
والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني
للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –
تحليلات– آراء) اليوم 1 نوفمبر 2024.
العربية نت.. غروندبرغ يجدد مطالبته للحوثيين بالإفراج غير المشروط عن الموظفين
جدد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، مطالبته للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسفياً منذ أشهر في صنعاء.
وأفاد مكتب المبعوث الأممي، في بيان مقتضب، أن غروندبرغ ناقش مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ونائبته، ندى الناشف، الجهود الجارية لإطلاق سراح الزملاء من الأمم المتحدة الذين تم اعتقالهم تعسفياً من قبل الحوثيين.
وأضاف المكتب: "تظل الأمم المتحدة ثابتة في مطالبها بالإفراج عنهم فوراً ودون قيد أو شرط".
وأمس الأربعاء، انتقد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، طريقة تعاطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد.
وأكد بن مبارك، لدى لقائه في عدن، نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سرحد فتاح، أن استمرار تعاطي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بذات الآلية مع ميليشيا الحوثي، والتغاضي عن انتهاكاتها وجرائمها والتي وصلت إلى حملات القمع والاختطاف والتنكيل ضد الموظفين الأمميين والدوليين، لن يؤدي الى تحقيق السلام.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت في مطلع يونيو الماضي 13 موظفاً من الأمم المتحدة، بما في ذلك ستة موظفين من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قبل أن توسع حملاتها لتطال أكثر من 70 موظفاً في المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتها شمال وغرب اليمن.
وأثارت موجة الاعتقالات التي شنتها ميليشيا الحوثي المخاوف من شن حملة قمع أوسع نطاقا ضد أولئك المرتبطين بالمنظمات الدولية والبعثات الأجنبية في اليمن.
وفي منتصف أكتوبر الجاري، أحالت الميليشيات عدداً من الموظفين الأمميين المختطفين إلى "النيابة الجزائية"، تمهيداً للبدء بمحاكمتهم بتهم كيدية، من بينها العمل ضمن خلايا تجسسية وتنفيذ مخططات لصالح ما تسميه الميليشيا "دول العدوان".
وام..اليمن يرحب بدعوة السعودية لعقد "قمة عربية إسلامية مشتركة"
رحبت الحكومة اليمنية بدعوة المملكة العربية السعودية لـ"عقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، والتطورات الراهنة في المنطقة".
ومن المقرر عقد القمة العربية الإسلامية التي دعت إليها السعودية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023.
ورحب مجلس الوزراء اليمني، في اجتماعه اليوم الخميس بالعاصمة المؤقتة عدن، بعقد القمة، مجدداً إدانته لاستمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، وموقف اليمن الثابت بضرورة وقف هذه الجرائم.
كما استنكر إقرار الكنيست الإسرائيلي بتشريع يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ويحد من قدرتها على تقديم الدعم للفلسطينيين.
في سياق آخر، تدارس المجلس في اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك، تحقيق التوازن في سعر الصرف، بالتزامن مع الانهيار غير المسبوق الذي تشهده عملة البلاد، والتي قال إنها "تندرج ضمن الحرب الاقتصادية الموجهة".
وتحدث رئيس الحكومة اليمنية، خلال الاجتماع، عن اتصالات جارية مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة لحشد الدعم للإصلاحات التي تقودها حكومته، و"مساعدتها في مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعياتها الإنسانية".
الحدث.. العليمي يتطلع لجهود أميركية أكبر لاعتراض الأسلحة الإيرانية
أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الخميس، عن تطلعه إلى زيادة جهود الولايات المتحدة في اعتراض ووقف شحنات الأسلحة الإيرانية المتدفقة إلى اليمن.
وفي لقائه مع السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، في الرياض، أشار العليمي إلى أن هذه الشحنات تزعزع أمن واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها.
وتناول اللقاء مستجدات الملف الاقتصادي والدعم الدولي اللازم للحد من تداعيات استمرار توقف الصادرات النفطية وارتفاع أسعار الشحن البحري، إلى جانب الأوضاع المعيشية المتأثرة بالهجمات التي يشنها الحوثيون.
وجدد العليمي موقف الجمهورية اليمنية من قضايا المنطقة، وخاصة إدانته للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ودعمه لحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
إرم نيوز.. قائد يمني: جاهزون لمعركة الخلاص من الحوثيين و"المحور الإيراني"
قال نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية العقيد د. صالح القطيبي، إن القوات "ملتزمة بتوجيهات القيادة السياسية التي تتفق مع بنود الهدنة الأممية الإنسانية وججهود السلام"، مؤكداً أن "القوات المسلحة تخوض معركة ضد مليشيا الحوثي والمحور الإيراني الداعم لها منذ عقد ومستعدون لتخليص اليمن من الحوثي والمحور الإيراني".
وأوضح أن "القوات ومن خلفها الشعب اليمني، في أتم الجاهزية وعلى أهبة الاستعداد لخوض معركة الخلاص من كابوس الشر المتمثل بالحوثيين، للقضاء على ثالوث الجوع والجهل والمرض، الذي سببوه لهذا الوطن"، وفقاً لتعبيره.
وشدد القطيبي، في حوار صحفي مع "إرم نيوز"، أن "صبر الحكومة الشرعية، أمام تمادي، وجرائمها بحق اليمنيين، وتنصلها عن كل الاتفاقيات التي وقعتها برعاية، أوشك على النفاد".
وأفاد القطيبي، بأن "القوات المسلحة ملتزمة بتوجيهات القيادة السياسية التي تتفق مع بنود الهدنة الأممية الإنسانية وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بدعم الأشقاء في التحالف"، منوهًا بأن "نهج مجلس القيادة الرئاسي واضح، وهو استعادة الدولة وإحلال السلام الدائم والشامل، سلمًا أو حربًا".
كما أوضح القطيبي: "التزامنا بضبط النفس ليس ضعفًا، وإنما من موقع قوّة وقدرة على الفعل الميداني، وهو ما لا يوجد لدى العدو الحوثي الذي يعتمد على الخداع والتضليل بمساعدة منظومة الدعاية الإيرانية والتعلق بأستار القضايا العادلة".
وشدّد القطيبي، خلال الحوار، أن "القوات المسلحة ومعها المقاومة الشعبية والشعب اليمني بأكمله، لا ينقصه القدرة على استعادة الحديدة وصنعاء وكل شبر في اليمن"، مُبيّنًا: "إنما الحكومة تحكمها قوانين واتفاقيات ومبادئ وعلاقات دولية".
ولفت إلى أن، إطلاق عملية عسكرية، لتحرير المحافظات اليمنية كافة الخاضعة لسيطرة الحوثيين من عدمه "يعتمد على موقف الطرف الآخر، وعلى قرار الحكومة اليمنية الشرعية وتقديرها للموقف، وتأكّدها من أنها وصلت إلى طريق مسدود مع الميليشيا الحوثية وولي أمرها النظام الإيراني".
وهنا نص الحوار:
ضَعنا في صُلب آخر التطورات الميدانية ومستجدات جبهات القتال؟
كما تتابعون، لا توجد تحولات كبيرة في الأوضاع الميدانية، إنما نشهد تصعيدًا من جانب العدو الحوثي في أكثر من جبهة، خصوصًا جبهات مأرب والحديدة وتعز والضالع ولحج.
بالنسبة لنا في القوات المسلحة ملتزمون بتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وملزمون بالهدنة الأممية الإنسانية منذ إعلانها في أبريل 2022، وتقتصر تحركاتنا الميدانية على الرد على مصادر النيران وردع أي تحركات معادية.
تشهد العديد من الجبهات تحركات حوثية وتعزيزات عسكرية لقواتها فيها.. كيف تنظرون إلى ذلك؟
ليس في العديد من الجبهات وإنما تحركات ميليشيا الحوثي تشمل كل الجبهات، سواء باستحداث تحصينات وحفر أنفاق وخنادق أو حشد تعزيزات، وهذا ليس مستغربًا، فنحن ندرك أن عقيدة الجماعة قائمة على هذا الأمر.
منذ بداية تمرّد هذه العصابة ضد الدولة قبل عقدين من الزمن في شمال البلاد، وهي تستغل الوساطات والهدن والاتفاقيات لالتقاط أنفاسها وتعزيز موقفها الميداني، والشعب اليمني يدرك جيدًا طبيعتها التي تتسم بالغدر ونقض العهود والمواثيق.
نحن في القوات المسلحة أكثر من يدرك هذا الأمر، ولدينا حساباتنا، ونستعد لكل الاحتمالات، ولدينا الإيمان والعزم على هزيمة هذه العصابة مهما كلفنا الأمر، وخلفنا الشعب اليمني والعالم الذي عرف حقيقة الجماعة.
مؤخرًا رفعت العناصر الحوثية من وتيرة هجماتها وتنفيذ محاولات تسلل في عدد من الجبهات، فضلًا عن شن هجمات وقصف المدن السكنية والمناطق المأهولة في استهداف واضح للأهالي والمدنيين.. ويقتصر دور القوات المسلحة على رد الهجمات واحباط محاولات التسلل.. إلى متى ستستمر قوات الجيش مجرد ردّ فعل فقط لفعل الحوثيين؟
مثلما أسلفت؛ القوات المسلحة ملتزمة بتوجيهات القيادة السياسية التي تتفق مع بنود الهدنة الأممية الإنسانية وجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بدعم الأشقاء في التحالف، ومع هذا نهج مجلس القيادة الرئاسي واضح وهو استعادة الدولة وإحلال السلام الدائم والشامل سلمًا أو حربًا.
والتزامنا بضبط النفس ليس ضعفًا وإنما من موقع قوّة وقدرة على الفعل الميداني، وهو ما لا يوجد لدى العدو الحوثي الذي يعتمد على الخداع والتضليل بمساعدة منظومة الدعاية الإيرانية والتعلق بأستار القضايا العادلة كما تتابعون منذ أواخر العام الماضي.
أما مسألة، إلى متى سيستمر هذا الحال، فلا أظن أن هذا الوضع سيستمر كثيرًا خصوصًا مع تمادي المليشيا الحوثية في جرائمها بحق المدنيين ومحاولة حصارهم وتجويعهم وتنصلها من كل الاتفاقيات التي وقعتها برعاية الأمم المتحدة. معاناة الشعب اليمني أصبحت لا تطاق، وصبر الحكومة الشرعية أوشك على النفاد، والقوات المسلحة وخلفها الشعب اليمني في أعلى درجات الجاهزية لخوض معركة الخلاص من كابوس الشر وثالوث الجوع والجهل والمرض.
ما الذي يمنع الجيش اليمني والوحدات والتشكيلات العسكرية الموالية له عن تنفيذ عملية عسكرية هجومية تدحر الحوثيين وتُحرر المحافظات الخاضعة لسيطرتها؟
نحن قوات مسلّحة تلتزم بأوامر قيادة سياسية وعسكرية، والقيادة ممثلة بالحكومة ومجلس القيادة الرئاسي حريصون على دماء وأرواح اليمنيين ويلتزمون بأقصى درجات ضبط النفس لإتاحة الفرصة أمام جهود السلام الإقليمية والدولية، وإسقاط الحجة أمام الشعب أولاً والعالم ثانيًا.
ورغم أن موقف المليشيا الحوثية أصبح معروف سلفًا وكما أثبتته خلال السنوات الماضية إلا أن القرار-كما تعلم- ليس بيدها وإنما بيد النظام الإيراني الذي أوجدها وكوّنها ومنحها القدرة على الحركة والكلام، والنظام الإيراني سبق وأن أعطى إشارات لوسطاء السلام الإقليميين والدوليين بأنه سيوجه ذراعه بالتعاطي الإيجابي مع جهود السلام.
وفي كل الأحوال، نحن أبناء هذه الأرض ومن نعاني طيلة 20 سنة من تداعيات الحروب التي تشنّها هذه الميليشيا الإرهابية ضد الدولة والشعب، ونعي أن البلاد لن تستقر إلا باجتثاثها واستئصالها كل الأيادي التي تمد لها حبل النجاة.
هل تفضلون تحقيق السلام في اليمن عبر الطرق السلمية والأُطر التفاوضية السياسية أم الحلول العسكرية من خلال إجبار الحوثيين على الالتزام بالسلام؟
بالتأكيد، هذا ما أعلنه مجلس القيادة الرئاسي منذ البداية، وقبلها أعلنته الحكومة مرارًا منذ بداية حروب الجماعة ضد الدولة في محافظة صعدة عام 2004، وصولًا لاجتياحها العاصمة صنعاء بدعم إيران أواخر عام 2014.
ولهذا، موقفنا واضح نريد سلامًا عادلاً شاملًا دائمًا وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليًا وإقليميًا ودوليًا.
والجميع يعلم أنه في حال عدم حدوث هذا فإن الخيار الإجباري سيكون الحرب، ولكن هذه المرّة سيكون الخاسر هو الميليشيا الحوثية التي ستخسر كل شيء. فشعبنا الذي منحها السلام والتعايش لن يكرر العرض مرة أخرى.
إلى أين وصلت خارطة السلام المُجمّدة.. وهل تتوقعون إذا نُفذت سيلتزم بها الحوثيون أم سيكون التزاماً مؤقتاً ويشعلون الحرب مرةً أخرى؟
مثلما قلت "مجمّدة" ومن جمّدها هو مليشيا الحوثي التي أعلنت الموافقة عليها ثم ذهبت للتصعيد خارج حدود البلاد، وهي أحد مظاهر الألاعيب الحوثية المكتسبة من النظام الإيراني المتطرّف الذي أجاد المناورة في ظل الدلال الأوروبي والأمريكي له.
وهذا الدلال ليس عجزًا غربيًا عن إسقاط النظام الإيراني وإنما الغرض منه تسمينه وإكسابه القدرة والخبرة لابتزاز دول المنطقة وإضعاف شعوبها لتوفير الحماية لإسرائيل، ما ظهر جليًا في الأحداث الأخيرة؛ إذ ظهر المحور الإيراني خطًّا أول للدفاع عن إسرائيل وتمكينها من تنفيذ جرائم الإبادة الجماعية بحق أهلنا في فلسطين لأوّل مرّة بهذه البشاعة منذ 7 عقود.
كلّف عبث ميليشيا الحوثي لتحقيق مكاسب ذاتية وتنفيذ أوامر طهران لاستغلال حرب غزة من خلال هجماتها باتجاه إسرائيل وتهديد الملاحة الدولية.. اليمنيين والبنية التحتية في الحديدة الكثير.. أين دور القوات اليمنية المسلحة من كل هذه الأحداث؟
بالنسبة لموقف القوات المسلحة هو موقف الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا وهو موقف الشعب اليمني.
بالنسبة للقضية الفلسطينية موقف اليمن- رسميًا وشعبيًا- ثابت وداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق منذ 48 وهو موقف مشرّف ومعروف ولا جدال فيه.
بالنسبة للفوضى والعبث كما وصفته، فهو ليس جديدًا على شعبنا اليمني؛ فالميليشيا الحوثية منذ بداية حروبها ضد الدولة اليمنية والشعب اليمني وهي تمارس التخريب والتدمير لمؤسسات الدولة ومقدرات البلاد، وصولًا إلى تدمير منازل المواطنين وممتلكاتهم. فالمشروع الذي تحمله الميليشيا الحوثية هو مشروع موت ودمار عابر للحدود.
وهذا ما دفعنا لقتال الحوثية ومواجهتها منذ البداية، وهو ما دفع الشعب اليمني لإسناد القوات المسلحة، وهو ما دفع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لدعمنا ومساندتنا، وهو ما دفع الأمم المتحدة والعالم لدعم موقف الحكومة اليمنية الشرعية.
هل الجيش اليمني بصدد إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير اليمن من الحوثيين؟
القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة ضد مليشيا الحوثي والمحور الإيراني الداعم لها منذ نحو 10 سنوات، وما حصل هو تعليق مؤقت للعمليات العسكرية لإتاحة الفرصة أمام جهود الوساطة الإقليمية والدولية.
وأعتقد إطلاق عملية عسكرية من عدمه يعتمد على موقف الطرف الآخر، وعلى قرار الحكومة اليمنية الشرعية وتقديرها للموقف وتأكّدها من أنها وصلت إلى طريق مسدود مع الميليشيا الحوثية وولي أمرها النظام الإيراني.
لماذا على الأقل لا تكون هناك حملة عسكرية لاستعادة الحديدة، ومن ثم إفقاد الحوثيين أهم المحافظات الاستراتيجية في تهديد الملاحة الدولية فضلًا عن استغلال مينائها في تهريب الأسلحة إلى الداخل.. وبالتالي شلّ حركتها بشكل شبه تام؟
القوات المسلحة ومعها المقاومة الشعبية والشعب اليمني بأكمله، لا ينقصه القدرة على استعادة الحديدة وصنعاء وكل شبر في اليمن. إنما الحكومة تحكمها قوانين واتفاقيات ومبادئ وعلاقات دولية، وكما تعلمون كانت قواتنا المسلّحة على أعتاب مدينة الحديدة، وما حدث من تدخلات أممية ودولية لاعتبارات إنسانية والتزامات بإجبار المليشيا الحوثية على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية هي ما أوقفت العمليات العسكرية. ولدينا القدرة على استعادة الحديدة وما بعدها في حال أصرّت الميليشيا الحوثية على التنصّل من الاتفاقيات الدولية وعدم احترام جهود السلام.
ختامًا.. هل بمقدرة الجيش اليمني مجابهة الحوثيين في ظل تطورهم العسكري المتواصل؟
بالتأكيد، الميليشيا الحوثية في أضعف حالاتها، وتابعتم كيف ظهر ضعفها وعجزها أمام المواطنين العزّل في المناطق الخاضعة لسيطرتها الذين طالبوها فقط بالمرتبات والخدمات، فكيف بالقوات المسلحة والمقاومة الشعبية وعموم الشعب، وبدعم الأشقاء في التحالف والمجتمع الدولي.
بل إن الميليشيا الحوثية زادت ضعفًا بشكل أكبر خلال السنتين الماضيتين فقد ظهرت كل تناقضاتها؛ ففي الوقت الذي ترفض حصار الكيان الإسرائيلي للشعب الفلسطيني تواصل حصار ملايين اليمنيين في تعز وفي عموم البلاد. وفي الوقت الذي تطالب الكيان الصهيوني بإطلاق الأسرى الفلسطينيين تواصل حملات اختطاف اليمنيين من الشوارع والمنازل.
وفي الوقت الذي تطالب العالم بإغاثة الشعب الفلسطيني تمنع وصول المساعدات الإغاثية التي يقدمها العالم إلى اليمنيين، وفوق هذا تفرض جبايات دورية على الشركات والتجار وعموم المواطنين وتمارس كل أشكال الاضطهاد ضدّهم.
وإجمالاً، فإن الميليشيا الحوثية هي نقيض ما تقوله آلتها الإعلامية ومنظومة الدعاية الإيرانية الممتدة في المنطقة، والشعب اليمني ينتظر لحظة الخلاص، وحينها ستكون كابوسًا مؤلمًا تلاشى حينما أفاق شعبنا وتمرّد على رغباته.
إلى أين وصلت خارطة السلام المُجمّدة.. وهل تتوقعون إذا نُفذت سيلتزم بها الحوثيون أم سيكون التزاماً مؤقتاً ويشعلون الحرب مرةً أخرى؟
مثلما قلت "مجمّدة" ومن جمّدها هو مليشيا الحوثي التي أعلنت الموافقة عليها ثم ذهبت للتصعيد خارج حدود البلاد، وهي أحد مظاهر الألاعيب الحوثية المكتسبة من النظام الإيراني المتطرّف الذي أجاد المناورة في ظل الدلال الأوروبي والأمريكي له.
وهذا الدلال ليس عجزًا غربيًا عن إسقاط النظام الإيراني وإنما الغرض منه تسمينه وإكسابه القدرة والخبرة لابتزاز دول المنطقة وإضعاف شعوبها لتوفير الحماية لإسرائيل، ما ظهر جليًا في الأحداث الأخيرة؛ إذ ظهر المحور الإيراني خطًّا أول للدفاع عن إسرائيل وتمكينها من تنفيذ جرائم الإبادة الجماعية بحق أهلنا في فلسطين لأوّل مرّة بهذه البشاعة منذ 7 عقود.
كلّف عبث ميليشيا الحوثي لتحقيق مكاسب ذاتية وتنفيذ أوامر طهران لاستغلال حرب غزة من خلال هجماتها باتجاه إسرائيل وتهديد الملاحة الدولية.. اليمنيين والبنية التحتية في الحديدة الكثير.. أين دور القوات اليمنية المسلحة من كل هذه الأحداث؟
بالنسبة لموقف القوات المسلحة هو موقف الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا وهو موقف الشعب اليمني.
بالنسبة للقضية الفلسطينية موقف اليمن- رسميًا وشعبيًا- ثابت وداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق منذ 48 وهو موقف مشرّف ومعروف ولا جدال فيه.
بالنسبة للفوضى والعبث كما وصفته، فهو ليس جديدًا على شعبنا اليمني؛ فالميليشيا الحوثية منذ بداية حروبها ضد الدولة اليمنية والشعب اليمني وهي تمارس التخريب والتدمير لمؤسسات الدولة ومقدرات البلاد، وصولًا إلى تدمير منازل المواطنين وممتلكاتهم. فالمشروع الذي تحمله الميليشيا الحوثية هو مشروع موت ودمار عابر للحدود.
وهذا ما دفعنا لقتال الحوثية ومواجهتها منذ البداية، وهو ما دفع الشعب اليمني لإسناد القوات المسلحة، وهو ما دفع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية لدعمنا ومساندتنا، وهو ما دفع الأمم المتحدة والعالم لدعم موقف الحكومة اليمنية الشرعية.
هل الجيش اليمني بصدد إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير اليمن من الحوثيين؟
القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة ضد مليشيا الحوثي والمحور الإيراني الداعم لها منذ نحو 10 سنوات، وما حصل هو تعليق مؤقت للعمليات العسكرية لإتاحة الفرصة أمام جهود الوساطة الإقليمية والدولية.
وأعتقد إطلاق عملية عسكرية من عدمه يعتمد على موقف الطرف الآخر، وعلى قرار الحكومة اليمنية الشرعية وتقديرها للموقف وتأكّدها من أنها وصلت إلى طريق مسدود مع الميليشيا الحوثية وولي أمرها النظام الإيراني.
لماذا على الأقل لا تكون هناك حملة عسكرية لاستعادة الحديدة، ومن ثم إفقاد الحوثيين أهم المحافظات الاستراتيجية في تهديد الملاحة الدولية فضلًا عن استغلال مينائها في تهريب الأسلحة إلى الداخل.. وبالتالي شلّ حركتها بشكل شبه تام؟
القوات المسلحة ومعها المقاومة الشعبية والشعب اليمني بأكمله، لا ينقصه القدرة على استعادة الحديدة وصنعاء وكل شبر في اليمن. إنما الحكومة تحكمها قوانين واتفاقيات ومبادئ وعلاقات دولية، وكما تعلمون كانت قواتنا المسلّحة على أعتاب مدينة الحديدة، وما حدث من تدخلات أممية ودولية لاعتبارات إنسانية والتزامات بإجبار المليشيا الحوثية على التعاطي الإيجابي مع جهود السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية هي ما أوقفت العمليات العسكرية. ولدينا القدرة على استعادة الحديدة وما بعدها في حال أصرّت الميليشيا الحوثية على التنصّل من الاتفاقيات الدولية وعدم احترام جهود السلام.
ختامًا.. هل بمقدرة الجيش اليمني مجابهة الحوثيين في ظل تطورهم العسكري المتواصل؟
بالتأكيد، الميليشيا الحوثية في أضعف حالاتها، وتابعتم كيف ظهر ضعفها وعجزها أمام المواطنين العزّل في المناطق الخاضعة لسيطرتها الذين طالبوها فقط بالمرتبات والخدمات، فكيف بالقوات المسلحة والمقاومة الشعبية وعموم الشعب، وبدعم الأشقاء في التحالف والمجتمع الدولي.
بل إن الميليشيا الحوثية زادت ضعفًا بشكل أكبر خلال السنتين الماضيتين فقد ظهرت كل تناقضاتها؛ ففي الوقت الذي ترفض حصار الكيان الإسرائيلي للشعب الفلسطيني تواصل حصار ملايين اليمنيين في تعز وفي عموم البلاد. وفي الوقت الذي تطالب الكيان الصهيوني بإطلاق الأسرى الفلسطينيين تواصل حملات اختطاف اليمنيين من الشوارع والمنازل.
وفي الوقت الذي تطالب العالم بإغاثة الشعب الفلسطيني تمنع وصول المساعدات الإغاثية التي يقدمها العالم إلى اليمنيين، وفوق هذا تفرض جبايات دورية على الشركات والتجار وعموم المواطنين وتمارس كل أشكال الاضطهاد ضدّهم.
وإجمالاً، فإن الميليشيا الحوثية هي نقيض ما تقوله آلتها الإعلامية ومنظومة الدعاية الإيرانية الممتدة في المنطقة، والشعب اليمني ينتظر لحظة الخلاص، وحينها ستكون كابوسًا مؤلمًا تلاشى حينما أفاق شعبنا وتمرّد على رغباته.
وول ستريت جورنال..كيف تحول الحوثيون من "متمردين متناثرين" إلى "تهديد عالمي"؟
وصف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأنهم تحولوا من "متمردين متناثرين"، خلقتهم الحرب الأهلية في اليمن، إلى "تهديد عالمي".
ورأى التقرير أن سمحت للمتشددين اليمنيين المدعومين من إيران بتوسيع تحالفاتهم مع الميليشيات العراقية والمتشددين في أفريقيا ومع روسيا أيضًا.
وأشار التقرير إلى تعرض ما يسمى بـ"محور المقاومة" الإيراني لسلسلة من الضربات التي وجهتها إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك العمليات التي استهدفت قيادة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وضربة الأسبوع الماضي على منشآت صنع الصواريخ الإيرانية التي تستخدم جزئيا لتزويد وكلاء طهران.
وقال إن ذلك لم يمنع الحوثيين اليمنيين من استهداف المزيد من السفن هذا الأسبوع في البحر الأحمر بطائرات دون طيار وصواريخ، وهو أحدث دليل على أن الحرب الإقليمية المتصاعدة يبدو أنها تعزز لاعبًا صغيرًا تدعمه إيران، وفق الصحيفة.
الاستفادة من الصراع
وأضاف التقرير، وفقًا لمسؤولين ومحللين غربيين، أن الحوثيين، الذين تجنبوا ضربات مثل تلك التي أطاحت بزعيم حزب الله، حسن نصر الله، والقياديين في حماس، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، استفادوا من خلال إقحام أنفسهم في الصراع في غزة.
ومنذ بدء الحرب العام الماضي، أطلقت الميليشيا التي تصنفها الولايات المتحدة "إرهابية" طائرات دون طيار وصواريخ على أكثر من 80 سفينة تجارية، ما أدى إلى إعاقة التجارة وزيادة تكاليف الشحن.
كما أن الحوثيين يتوسعون بسرعة في الخارج، حيث يقدمون قوتهم البشرية الكبيرة للصراعات في أماكن أخرى ويقيمون روابط دولية مع مجموعة من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا وفي مناطق بعيدة مثل روسيا.
جهات فاعلة
ونقلت الصحيفة عن تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن قوله: "أحد التداعيات المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين ضاعفوا اتصالاتهم مع الجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى في المنطقة وخارجها".
وأشار التقرير إلى أن "الميليشيا الشيعية" برزت بشكل واضح بعد استيلائها على العاصمة صنعاء عام 2014 وما تبع ذلك من تداعيات إقليمية.
وبسبب دعم طهران الكامل للميليشيا وتقديمها التدريب والسلاح والعتاد، أصبح الحوثيون أحد وكلاء طهران الفاعلين في المنطقة.
وبعد عقد من الزمن، يبدو أن الحوثيين نجحوا في استغلال الحرب في غزة للخروج من أزماتهم المالية مصورين أنفسهم كحماة ومدافعين، ما جعل الدعم الخارجي يتدفق عليهم بغزارة من جديد.
وقال المحلل الأمني لشؤون الشرق الأوسط، محمد الباشا، إن إقحام الحوثيين أنفسهم في الحرب منحهم "شرعية محلية وإقليمية متجددة"، حيث صوروا أنفسهم كمدافعين عن غزة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع.
جماعات أجنبية
ووفق تقرير حديث للأمم المتحدة، أعدته لجنة من الخبراء، وُجدت أدلة واسعة النطاق على تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة الأجنبية.
ومن بين الحالات المذكورة مراكز العمليات المشتركة للحوثيين في العراق ولبنان التي تهدف إلى تنسيق الأعمال العسكرية للجماعات المدعومة من إيران.
وفي حين أن إسرائيل نفذت بعض الضربات ضد الحوثيين، فإنها تركت إلى حد كبير الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين في مواجهة الميليشيا.
وقال التقرير إنه يبدو أن تركيز إسرائيل على الجماعات الأخرى المدعومة من إيران قد أفاد الحوثيين عن غير قصد، إذ تدخل الحوثيون بسرعة لملء الفراغ السياسي والعسكري داخل محور المقاومة.
واختتم التقرير بالقول إن الحوثيين أصبحوا أقرب إلى بعض فروع تنظيم القاعدة، كحركة الشباب الإرهابية "السنية" في الصومال، على الرغم من العداء الطائفي التقليدي.
كما يتطلع الحوثيون إلى إيجاد طرق جديدة للحصول على إمدادات الأسلحة والتمويل من الخارج، بما في ذلك من موسكو عن طريق "تاجر الموت" الروسي فيكتور بوت، وفقا للصحيفة.
البيان..64 % من سكان اليمن يواجهون سوء التغذية
بالتزامن ومع تراجع قيمة العملة الوطنية في اليمن إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بينت الأمم المتحدة أن 64% من سكان اليمن يواجهون سوء التغذية، وأن أكثر من مليوني طفل وامرأة حامل ومرضع في اليمن حرموا من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل. في حين حصل نحو 4 ملايين شخص على مساعدات غذائية، يشكلون أقل من نصف السكان الذين يحتاجون إلى المساعدات.
وحسب هذه البيانات، فإن هناك 2.4 مليون شخص يتلقون المساعدات من برنامج الأغذية العالمية، وأن 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في المرحلتين 3 - 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وكشفت وجود 6 ملايين شخص في حالة طوارئ وهي المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وطبقاً لتلك البيانات، فإن هناك 7.7 ملايين شخص في حاجة إلى دعم غذائي، في حين استمر تدهور وضع الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، حيث يواجه 64% من السكان على مستوى البلاد نقص الغذاء - وهو أعلى مستوى سجله برنامج الأغذية العالمي على الإطلاق في اليمن.
برنامج الغذاء العالمي، وفي تحديث عن الوضع الإنساني قال إن عمليات البرنامج الأممي في اليمن لا تزال تعاني نقصاً حاداً في التمويل، حيث تم تمويلها بنسبة 43% فقط من إجمالي المتطلبات الصافية والبالغة 448 مليون دولار حتى مارس من العام القادم.
ومع ذلك أظهرت البيانات أن الأغذية العالمي تمكن من مساعدة 762.5 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة في إطار برامج التغذية المنتظمة، ومن بين هؤلاء 671.3 ألفاً في برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل.
وحسب هذه البيانات، فإن هناك 2.4 مليون شخص يتلقون المساعدات من برنامج الأغذية العالمية، وأن 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون في المرحلتين 3 - 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وكشفت وجود 6 ملايين شخص في حالة طوارئ وهي المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وطبقاً لتلك البيانات، فإن هناك 7.7 ملايين شخص في حاجة إلى دعم غذائي، في حين استمر تدهور وضع الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، حيث يواجه 64% من السكان على مستوى البلاد نقص الغذاء - وهو أعلى مستوى سجله برنامج الأغذية العالمي على الإطلاق في اليمن.
برنامج الغذاء العالمي، وفي تحديث عن الوضع الإنساني قال إن عمليات البرنامج الأممي في اليمن لا تزال تعاني نقصاً حاداً في التمويل، حيث تم تمويلها بنسبة 43% فقط من إجمالي المتطلبات الصافية والبالغة 448 مليون دولار حتى مارس من العام القادم.
ومع ذلك أظهرت البيانات أن الأغذية العالمي تمكن من مساعدة 762.5 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة في إطار برامج التغذية المنتظمة، ومن بين هؤلاء 671.3 ألفاً في برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل.