تقرير أممي: الدعم الإيراني حول "الحوثي" إلى قوة عسكرية إقليمية
الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 10:36 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
في تقرير جديد من 537 صفحة قدمه خبراء الأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، أُفيد بأن جماعة الحوثي في اليمن تحولت من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، جاء ذلك بفضل الدعم العسكري واللوجستي من إيران، بالإضافة إلى مساعدة الجماعات المسلحة العراقية وحزب الله اللبناني وأطراف أخرى.
الخبراء، الذين يراقبون تطبيق العقوبات ضد الحوثيين، أشاروا إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لتعزيز مكانتهم في ما تُسميه طهران "محور المقاومة"، وهو تحالف يضم إيران وحلفاءها في المنطقة، وقد استخدم الحوثيون هذه الفرصة لتوسيع تأثيرهم ليس فقط في اليمن ولكن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح التقرير أن من أبرز أنشطة الحوثيين في هذا السياق، شنهم هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل حركة الشحن في واحدة من أكثر المناطق الجيوسياسية أهمية في العالم، ورغم ادعاء الحوثيين أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، أكدت التحقيقات أن الهجمات كانت عشوائية، حيث طالت سفنًا تجارية وسفنًا حربية أمريكية وبريطانية، وبين 15 نوفمبر 2023 و31 يوليو 2024، سجلت التحقيقات 134 هجومًا من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال التقرير إن هذا التحول في عمليات الحوثيين البحرية يعكس توسعًا كبيرًا في قدرتهم العسكرية، معتبراً أن الهجمات باستخدام أنظمة أسلحة على السفن المدنية لم تحدث بهذا النطاق منذ الحرب العالمية الثانية، ومن بين الأسلحة الجديدة التي استخدمها الحوثيون، تم الكشف عن صاروخ باليستي جديد من نوع "حاتم 2".
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، ذكر التقرير أن الحوثيين ينسقون عملياتهم العسكرية مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويعززون علاقاتهم مع جماعة الشباب الصومالية التابعة للقاعدة. كما أن الحوثيين، الذين يشنون حربًا ضد الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف تقوده السعودية منذ عام 2014، يواصلون تعزيز قوتهم العسكرية على الأرض.
تزامنًا مع ذلك، أشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي لمقاتلي الحوثيين قد ارتفع بشكل ملحوظ، إذ يُقدر حاليا بحوالي 350 ألف مقاتل، مقارنة بـ220 ألفًا في 2022 و30 ألفًا فقط في 2015. وقد ساهم هذا التحول في قدراتهم العسكرية في توسيع نطاق عملياتهم إلى ما وراء الأراضي التي يسيطرون عليها، بدعم من إيران وحلفائها، الذين قدموا لهم المعدات العسكرية، التدريب، والدعم الفني.
ونوه الخبراء إلى أن المعدات والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون تشبه إلى حد بعيد تلك التي تنتجها وتشغلها إيران وحلفاؤها في "محور المقاومة"، بما في ذلك حزب الله وحماس، ما يشير إلى التنسيق العسكري المشترك بين هذه الفصائل. كما تم إنشاء مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان بهدف تنسيق الأعمال العسكرية.
أما على الصعيد الداخلي في اليمن، فقد أفاد التقرير بأن الحوثيين قد كثفوا العمليات العسكرية ضد الحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن الوضع العسكري في البلاد هش، مع إمكانية حدوث تصعيد عسكري في أي لحظة، وأضاف الخبراء أن الحوثيين يمارسون تجنيدًا واسعًا للأطفال والشباب اليمنيين، حيث يتم استخدامهم كجنود في الخطوط الأمامية، وكدروع بشرية، وكذلك في أنشطة غير قتالية مثل زرع الألغام والتجسس.
التقرير أيضًا كشف عن أرقام مقلقة بشأن تجنيد الأطفال، حيث تلقّت الحكومة اليمنية 3298 تقريرًا حول هذه الممارسات في النصف الأول من عام 2024. كما أفاد التقرير بأن الحوثيين يستغلون معدلات الأمية المرتفعة في المناطق القبلية لتجنيد الأطفال بدءًا من سن العاشرة أو الحادية عشرة، رغم معارضة الأهالي.
وخلال هذه الفترة، استمرت الحرب في اليمن في تصاعدها، مما يجعل الوضع في البلد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، ويفاقم من الأزمة الإنسانية المستمرة هناك.
الخبراء، الذين يراقبون تطبيق العقوبات ضد الحوثيين، أشاروا إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران استغلوا الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة لتعزيز مكانتهم في ما تُسميه طهران "محور المقاومة"، وهو تحالف يضم إيران وحلفاءها في المنطقة، وقد استخدم الحوثيون هذه الفرصة لتوسيع تأثيرهم ليس فقط في اليمن ولكن على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح التقرير أن من أبرز أنشطة الحوثيين في هذا السياق، شنهم هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل حركة الشحن في واحدة من أكثر المناطق الجيوسياسية أهمية في العالم، ورغم ادعاء الحوثيين أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل، أكدت التحقيقات أن الهجمات كانت عشوائية، حيث طالت سفنًا تجارية وسفنًا حربية أمريكية وبريطانية، وبين 15 نوفمبر 2023 و31 يوليو 2024، سجلت التحقيقات 134 هجومًا من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال التقرير إن هذا التحول في عمليات الحوثيين البحرية يعكس توسعًا كبيرًا في قدرتهم العسكرية، معتبراً أن الهجمات باستخدام أنظمة أسلحة على السفن المدنية لم تحدث بهذا النطاق منذ الحرب العالمية الثانية، ومن بين الأسلحة الجديدة التي استخدمها الحوثيون، تم الكشف عن صاروخ باليستي جديد من نوع "حاتم 2".
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، ذكر التقرير أن الحوثيين ينسقون عملياتهم العسكرية مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويعززون علاقاتهم مع جماعة الشباب الصومالية التابعة للقاعدة. كما أن الحوثيين، الذين يشنون حربًا ضد الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف تقوده السعودية منذ عام 2014، يواصلون تعزيز قوتهم العسكرية على الأرض.
تزامنًا مع ذلك، أشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي لمقاتلي الحوثيين قد ارتفع بشكل ملحوظ، إذ يُقدر حاليا بحوالي 350 ألف مقاتل، مقارنة بـ220 ألفًا في 2022 و30 ألفًا فقط في 2015. وقد ساهم هذا التحول في قدراتهم العسكرية في توسيع نطاق عملياتهم إلى ما وراء الأراضي التي يسيطرون عليها، بدعم من إيران وحلفائها، الذين قدموا لهم المعدات العسكرية، التدريب، والدعم الفني.
ونوه الخبراء إلى أن المعدات والأسلحة التي يستخدمها الحوثيون تشبه إلى حد بعيد تلك التي تنتجها وتشغلها إيران وحلفاؤها في "محور المقاومة"، بما في ذلك حزب الله وحماس، ما يشير إلى التنسيق العسكري المشترك بين هذه الفصائل. كما تم إنشاء مراكز عمليات مشتركة في العراق ولبنان بهدف تنسيق الأعمال العسكرية.
أما على الصعيد الداخلي في اليمن، فقد أفاد التقرير بأن الحوثيين قد كثفوا العمليات العسكرية ضد الحكومة اليمنية، مشيرين إلى أن الوضع العسكري في البلاد هش، مع إمكانية حدوث تصعيد عسكري في أي لحظة، وأضاف الخبراء أن الحوثيين يمارسون تجنيدًا واسعًا للأطفال والشباب اليمنيين، حيث يتم استخدامهم كجنود في الخطوط الأمامية، وكدروع بشرية، وكذلك في أنشطة غير قتالية مثل زرع الألغام والتجسس.
التقرير أيضًا كشف عن أرقام مقلقة بشأن تجنيد الأطفال، حيث تلقّت الحكومة اليمنية 3298 تقريرًا حول هذه الممارسات في النصف الأول من عام 2024. كما أفاد التقرير بأن الحوثيين يستغلون معدلات الأمية المرتفعة في المناطق القبلية لتجنيد الأطفال بدءًا من سن العاشرة أو الحادية عشرة، رغم معارضة الأهالي.
وخلال هذه الفترة، استمرت الحرب في اليمن في تصاعدها، مما يجعل الوضع في البلد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، ويفاقم من الأزمة الإنسانية المستمرة هناك.