"طالبان" تواجه انتقادات أممية بسبب حالات الإعدام والجلد العلني
الأربعاء 13/نوفمبر/2024 - 10:23 م
طباعة
محمد شعت
تواجه حركة طالبان انتقادات دولية بسبب تصاعد حالات الإعدام والجلد العلني التي تنفذها الحركة ضد المواطنيين الافغانيين، في مخالفة لمواثيق حقوق الإنسان، وقال مكتب بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) إن تنفيذ حكم الإعدام علناً يتعارض مع التزامات أفغانستان الدولية في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية ويجب أن تتوقف.
ووفق تقارير أفغانية فقد طلبت بعثة الأمم المتحدة حركة طالبان الوقف الفوري لتنفيذ أحكام الإعدام من أجل إلغاء حكم الإعدام، كما دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى احترام الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة، لا سيما في مجال الوصول إلى المحامين.
وجاءت الإدانة الأممية ردا على تنفيذ حركة طالبان حكما بالإعدام علناً بتهمة "القتل العمد" في الملعب المركزي بمدينة غارديز، عاصمة ولاية باكتيا، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحضور سراج الدين حقاني القائم بأعمال وزارة الداخلية في طالبان، وخليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزارة اللاجئين في طالبان وعدد من المسؤولين الآخرين في هذه الجماعة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد وجهت إدانات سابقة رداً على إعدام حركة طالبان لرجلين متهمين بالقتل في مقاطعة غزنة، مطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام وغيرها من العقوبات القاسية واللاإنسانية والمهينة، وقالت ليفيا ساكاردي، نائبة المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في جنوب آسيا، إن المنظمة تعارض جميع عمليات الإعدام باعتبارها انتهاكًا للحق في الحياة.
وقال إن طالبان نفذت مرارا وتكرارا عقوبة الإعدام علنا، وهو ما يعد "إهانة جسيمة للكرامة الإنسانية، وانتهاكا للقوانين والمعايير الدولية، وغير مقبول"، وقالت ليفيا ساكاردي إن منظمة العفو الدولية تكرر التأكيد على أنه يجب على طالبان أن توقف فوراً جميع عمليات الإعدام وأن تلغي عقوبة الإعدام وغيرها من العقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
ووفقا له، فإن الإعدام العلني يزيد من القسوة المتأصلة في هذه العقوبة ولا يمكن أن يكون له إلا تأثير غير إنساني على الضحية وتأثير وحشي على أولئك الذين يشاهدون الإعدام، ووصفت منظمة العفو الدولية حماية الحق في محاكمة عادلة في ظل حكم طالبان بأنها مثيرة للقلق أيضا.
وأضافت المنظمة أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على حركة طالبان بسبب الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان، وأعلنت المحكمة العليا لحركة طالبان، تنفيذ حكم القصاص على شخصين متهمين بالقتل في ملعب بولاية غزنة، وقد تم تنفيذ هذا الحكم بناء على قرار محاكم طالبان الثلاث وبعد موافقة هبة الله أخونزاده، بحضور مسؤولي هذه الجماعة وعدد من الأشخاص.
وسبق أن نفذت حركة طالبان عمليتين انتقاميتين أخريين في ولايتي فرح ولغمان علناً، كما طلب مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) من حركة طالبان الوقف الفوري لعقوبة الإعدام، وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إن الأمم المتحدة تعارض بشدة عقوبة الإعدام وتعتبرها تتعارض مع الحق الأساسي في الحياة.