نداء عاجل لترامب حول نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا
الأحد 17/نوفمبر/2024 - 07:10 م
طباعة
روبير الفارس
تقدمت عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية منها مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية. الماني ومنظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا - موقع عفرين بوست الاخباري ومركز عدل لحقوق الانسان - مركز توثيق الانتهاكات
- اتحاد ايزيديي سوريا
- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)
- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)
- لجنة حقوق الانسان في سوريا وغيرها
بنداء عاجل إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول قرار سحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا وجاء في نص النداء
فخامة الرئيس ترامب،
بداية، نتقدم إلى فخامتكم بخالص التهاني ونبارك لكم فوزكم بثقة الشعب الأمريكي في الانتخابات، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق في قيادة الولايات المتحدة نحو مستقبل مزدهر يعزز قيم الديمقراطية والعدالة والسلام. وبينما نهنئكم بهذا الاستحقاق، نعرب في الآن ذاته عن قلقنا العميق تجاه التقارير التي تتوارد حول نيتكم بسحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا.
فخامة الرئيس،
لا نعلم مدى صحة وصدقية تلك الأنباء والتقارير حيال نواياكم بسحب القوات، ورغم ذلك نجد أنفسنا أمام خطورة وكارثية هكذا احتمال ملزمين لأن نستبق الأحداث ونناشد فخامتكم أن تقفوا بمسؤولية كبيرة جداً أمام هكذا قرار مصيري محتمل.
فالقوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا، ورغم قلة عددها، تؤدي دوراً محورياً وبالغ القيمة والأهمية هناك، وهي صمام أمان ووقايةٍ وحماية لمئات الآلاف من السكان، ولا سيما الكرد منهم، أمام التهديدات التركية والتنظيمات الراديكالية المسلحة التابعة لها المستمرة وأمام تهديدات وأطماع ايرانية وروسية وسواها كذلك.
إن انسحاب القوات الأمريكية من تلك المناطق، سيفتح المجال دون شك أمام تركيا المتربصة بها على الدوام، لأن تجتاح بجيشها تلك المناطق وتحتلها، وتطلق يد الإرهاب لتعيث فساداً وإجراماً وفوضى فيها عبر أعداد هائلة من المسلحين المنتمين لتنظيمات إرهابية مثل داعش وغيرها.
فخامة الرئيس،
لا يساورنا أدنى شك بأنكم وفريق الإدارة لديكم، على دراية كافية بحقيقة الغايات والأجندات التركية في سوريا عموماً، وتجاه الشعب الكردي على وجه التحديد والخصوص، وأنكم لا بدّ كذلك على قدر من الإحاطة والعلم بالجرائم والانتهاكات التركية المباشرة وغير المباشرة (عبر أدواتها من الإرهابيين والمرتزقة) المرتكبة على امتداد سنوات في المناطق الكردية التي تحتلها من سوريا، مثل عفرين وكري سبي وسري كانية،من قتل وخطف وتعذيب واعتقال وسلب ونهب وسرقة وتدمير وحرق واستيلاء على الممتلكات وتوطين وتهجير وتغيير ديموغرافي يستهدف محو الهوية الكردية لتلك المناطق، والتي هي جميعها وسواها ترتكب بشكل شبه يومي على مدار أعوام ووثقت الكثير منها منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا،فهل من دلائل أبلغ على كم الكراهية والحقد الذي تحمله تركيا تجاه هذا الشعب ومحاولتها ليس مجرد إنكار حقوقه وإنما القضاء عليه وإنهاء وجوده؟
السيد الرئيس،
رغم أننا على قدرٍ كبير من التفاؤل بأن قيم الشعب الأمريكي عبر كل التاريخ لا تسمح له بالتخلي عن حلفائه، وأن هذا التخلي سيكون مستبعداً إلى حد كبير جداً مع حليف بعينه، كان على الدوام شديد الإخلاص والوفاء، ولم يخدم نفسه وحليفه فحسب، بل خدم الإنسانية جمعاء، وقاتل وواجه أعتى قوم وأخطر فكر يتهدد البشرية بأسرها.
وبالتالي فإن انتهاء هكذا حلف بانسحاب القوات الأمريكية، لن يكون مجرد خسارة حليف مخلص وشجاع هو الحليف الكردي لحليف قوي مثل الولايات المتحدة، وهو ليس كذلك مجرد وقوع الكارثة على منطقة ونطاق جغرافي معين، بل سيكون الوبال وستكون الكارثة على العالم بأسره.
- اتحاد ايزيديي سوريا
- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)
- منظمة مهاباد لحقوق الإنسان (MOHR)
- لجنة حقوق الانسان في سوريا وغيرها
بنداء عاجل إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول قرار سحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا وجاء في نص النداء
فخامة الرئيس ترامب،
بداية، نتقدم إلى فخامتكم بخالص التهاني ونبارك لكم فوزكم بثقة الشعب الأمريكي في الانتخابات، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق في قيادة الولايات المتحدة نحو مستقبل مزدهر يعزز قيم الديمقراطية والعدالة والسلام. وبينما نهنئكم بهذا الاستحقاق، نعرب في الآن ذاته عن قلقنا العميق تجاه التقارير التي تتوارد حول نيتكم بسحب القوات الأمريكية من شمال وشرق سوريا.
فخامة الرئيس،
لا نعلم مدى صحة وصدقية تلك الأنباء والتقارير حيال نواياكم بسحب القوات، ورغم ذلك نجد أنفسنا أمام خطورة وكارثية هكذا احتمال ملزمين لأن نستبق الأحداث ونناشد فخامتكم أن تقفوا بمسؤولية كبيرة جداً أمام هكذا قرار مصيري محتمل.
فالقوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا، ورغم قلة عددها، تؤدي دوراً محورياً وبالغ القيمة والأهمية هناك، وهي صمام أمان ووقايةٍ وحماية لمئات الآلاف من السكان، ولا سيما الكرد منهم، أمام التهديدات التركية والتنظيمات الراديكالية المسلحة التابعة لها المستمرة وأمام تهديدات وأطماع ايرانية وروسية وسواها كذلك.
إن انسحاب القوات الأمريكية من تلك المناطق، سيفتح المجال دون شك أمام تركيا المتربصة بها على الدوام، لأن تجتاح بجيشها تلك المناطق وتحتلها، وتطلق يد الإرهاب لتعيث فساداً وإجراماً وفوضى فيها عبر أعداد هائلة من المسلحين المنتمين لتنظيمات إرهابية مثل داعش وغيرها.
فخامة الرئيس،
لا يساورنا أدنى شك بأنكم وفريق الإدارة لديكم، على دراية كافية بحقيقة الغايات والأجندات التركية في سوريا عموماً، وتجاه الشعب الكردي على وجه التحديد والخصوص، وأنكم لا بدّ كذلك على قدر من الإحاطة والعلم بالجرائم والانتهاكات التركية المباشرة وغير المباشرة (عبر أدواتها من الإرهابيين والمرتزقة) المرتكبة على امتداد سنوات في المناطق الكردية التي تحتلها من سوريا، مثل عفرين وكري سبي وسري كانية،من قتل وخطف وتعذيب واعتقال وسلب ونهب وسرقة وتدمير وحرق واستيلاء على الممتلكات وتوطين وتهجير وتغيير ديموغرافي يستهدف محو الهوية الكردية لتلك المناطق، والتي هي جميعها وسواها ترتكب بشكل شبه يومي على مدار أعوام ووثقت الكثير منها منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا،فهل من دلائل أبلغ على كم الكراهية والحقد الذي تحمله تركيا تجاه هذا الشعب ومحاولتها ليس مجرد إنكار حقوقه وإنما القضاء عليه وإنهاء وجوده؟
السيد الرئيس،
رغم أننا على قدرٍ كبير من التفاؤل بأن قيم الشعب الأمريكي عبر كل التاريخ لا تسمح له بالتخلي عن حلفائه، وأن هذا التخلي سيكون مستبعداً إلى حد كبير جداً مع حليف بعينه، كان على الدوام شديد الإخلاص والوفاء، ولم يخدم نفسه وحليفه فحسب، بل خدم الإنسانية جمعاء، وقاتل وواجه أعتى قوم وأخطر فكر يتهدد البشرية بأسرها.
وبالتالي فإن انتهاء هكذا حلف بانسحاب القوات الأمريكية، لن يكون مجرد خسارة حليف مخلص وشجاع هو الحليف الكردي لحليف قوي مثل الولايات المتحدة، وهو ليس كذلك مجرد وقوع الكارثة على منطقة ونطاق جغرافي معين، بل سيكون الوبال وستكون الكارثة على العالم بأسره.