مقتل 12 من قوات الجيش الباكستاني في هجوم انتحاري بإقليم خيبر باختونخوا
الأربعاء 20/نوفمبر/2024 - 09:20 م
طباعة
محمد شعت
أعلنت الإدارة الإعلامية التابعة للجيش الباكستاني اليوم الأربعاء مقتل 12 من أفراد الأمن على الأقل استشهدوا في هجوم انتحاري في منطقة بانو في إقليم خيبر باختونخوا، مشيرة إلى أن مجموعة من الإرهابيين حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش مشتركة في منطقة مالي خيل العامة.
وجاء في البيان أنه في تبادل إطلاق النار الذي أعقب ذلك، تم تصفية ستة إرهابيين ، و أن القوات أحبطت محاولة دخول الموقع بشكل فعال، مما أجبر المهاجمين على صدم سيارة محملة بالمتفجرات في الجدار المحيط بالموقع.
وأوضح البيان أن التفجير الانتحاري أدى إلى انهيار جزء من الجدار المحيط، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المجاورة، لافتًا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 12 من أبناء الأرض الشجعان من بينهم 10 جنود من قوات الأمن وجنديين من حرس الحدود.
وذكر البيان أنه عقب الهجوم، تم إجراء عملية تطهير في المنطقة وسيتم تقديم مرتكبي هذا العمل الشنيع إلى العدالة، مشددًا على أن قوات الأمن وأجهزة إنفاذ القانون في باكستان عازمة على القضاء على خطر الإرهاب، وهذه التضحيات التي يقدمها رجالنا الشجعان تعزز من تصميمنا".
وأشاد الرئيس آصف علي زرداري بالجنود، مشيدًا بتضحياتهم العظيمة في الدفاع عن الوطن، وأكد في بيان له أن الأمة كلها تحيي أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمن الوطن، مشددَا على التزام الأمة بالقضاء على آفة الإرهاب بشكل كامل.
ودعا للشهداء بالرحمة والمغفرة، معرباً عن تعازيه الحارة للجنود البواسل الذين فقدوا أرواحهم في الحادث الإرهابي، و قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن قوات الأمن دفعت الثمن باهظًا لشجاعتها في عملية قتل الإرهابيين، مؤكدًا أن التضحيات التي قدمها أبناء الوطن لن تذهب سدى، وحذر من أن المسؤولين عن تعريض أرواح وممتلكات المواطنين للخطر سيضطرون إلى دفع ثمن باهظ، لافتًا إلى أن حرب الحكومة ضد الإرهاب ستستمر بلا هوادة حتى القضاء على الإرهاب كليا من البلاد.
وتعاني البلاد من ارتفاع في الهجمات الإرهابية على قوات الأمن والمدنيين - وخاصة في إقليم خيبر بختونخوا وبلوشستان، وفي الشهر الماضي، أودى تفجير انتحاري مميت بحياة 27 شخصا على الأقل وأصاب أكثر من 60 آخرين في محطة سكة حديد كويتا.
في ضوء تصاعد الهجمات المسلحة في الإقليم الواقع في جنوب غرب البلاد، وافقت اللجنة العليا - أعلى هيئة مدنية عسكرية - يوم الثلاثاء رسميًا على عملية عسكرية شاملة ضد المنظمات الإرهابية العاملة في بلوشستان.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، فإن أعلى هيئة مدنية عسكرية أعطت موافقتها على عملية عسكرية في بلوشستان ضد الجماعات الإرهابية بما في ذلك لواء مجيد، وجيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان، وجيش تحرير بلوشستان.
وبحسب تقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية، شهد الربع الثالث من عام 2024 زيادة بنسبة 90٪ في الوفيات المرتبطة بالعنف الإرهابي وعمليات مكافحة الإرهاب.
وسجل التقرير 722 حالة وفاة و615 إصابة في 328 حادثة، حيث كانت منطقة خيبر بختونخوا وبلوشستان مسؤولة عن 97% من الوفيات.
وتؤكد هذه الحوادث على المعركة المستمرة التي تخوضها باكستان ضد التشدد، وخاصة في المناطق المتاخمة لأفغانستان. وعلى الرغم من تطمينات طالبان بكبح الإرهاب عبر الحدود، تواصل الجماعات المسلحة استغلال الحدود السهلة الثغرات لشن الهجمات.
وأدانت الولايات المتحدة أيضا الارتفاع الأخير في الهجمات الإرهابية في باكستان، بما في ذلك اختطاف سبعة من رجال الشرطة في بانو وهجوم كمين على قافلة عسكرية بالقرب من الحدود الأفغانية، وأقرت واشنطن بالتحديات التي يفرضها التشدد عبر الحدود وأكدت على أهمية شراكتها مع باكستان في معالجة هذه التهديدات.