بعد هجومها على سفينة تركية.. الحوثي تواصل استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر

الجمعة 22/نوفمبر/2024 - 11:46 ص
طباعة بعد هجومها على سفينة فاطمة عبدالغني
 
تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا هجماتها الإرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ومحاولاتها عرقلة إمدادات الطاقة العالمية.
وفي هذا السياق أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيان لها الخميس 21 نوفمبر أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 74 ميلاً بحريا جنوب غرب مدينة عدن الواقعة على سواحل خليج عدن.
وأضافت الهيئة، أن "ربان السفينة أبلغها أنه على مدار ساعتين هاجمهم نحو 12 قارباً صغيراً، وعلى الرغم من نشر مناورات مراوغة، اقترب قارب على نحو ميل بحري واحد من السفينة".
وأشارت إلى أن جميع أفراد الطاقم آمنون، مؤكدة أن السفينة تواصل ابحارها إلى ميناء الرسو التالي.
ولم تعلن هيئة عمليات التجارة البحرية، المزيد من المعلومات حول السفينة التي تعرضت للهجوم، ونصحت السفن بالمرور بحذر، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان ميليشيا الحوثي، مساء الثلاثاء، مسؤوليتها عن استهداف سفينة (Anadolu S)، عبر مجموعة من الصواريخ البالستية والبحرية.
وأرجع الحوثيون، سبب استهداف السفينة، إلى "انتهاك الشركة المالكة لها، قرار حظر الدخول إلى الموانئ الإسرائيلية"، زاعمين أن "ضرباتهم تلك، حققت إصابات دقيقة ومباشرة".
يُشار إلى أن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، نشرت مساء الاثنين، ملخصًا أشارت من خلاله إلى أنها "تلقت بلاغًا يفيد بسقوط صاروخ قرب سفينة تحمل اسم (الأناضول أس)، على بعد 25 ميلًا بحريًّا غرب مدينة المخا اليمنية"، وذكرت أنه "لم يلحق بالسفينة أيّ أضرار، وأن طاقمها في أمان، ويتجهون إلى ميناء الرسو التالي".
كما أصدر "مركز المعلومات البحرية المشترك" الاثنين تقرير أشار فيه إلى أن السفينة "Anadolu S" تلقت نداءً من قبل سلطة يمنية مزعومة، وأمرتها بتغيير مسارها إلى الشمال في 17 نوفمبر، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها.
وأضافت أنه بعيد ذلك "أفاد ضابط أمن الشركة بأن صاروخاً سقط على مسافة نحو 3 أمتار من مؤخرة السفينة"
والاثنين، أفاد قبطان السفينة "بهجوم صاروخي ثانٍ، وسقط الصاروخ على مسافة ميل بحري تقريباً من مقدمة السفينة، وأفادت التقارير بأن السفينة وطاقمها سالمون".
ولفت المركز إلى أنه حقق في الحادثة، "ووجد ارتباطاً غير مباشر بإسرائيل".
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية التركية، عن إدانتها للهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي واستهدفت من خلاله سفينة (الأناضول أس) المملوكة لها، أثناء مرورها في عرض قبالة السواحل اليمنية.
ونوهت تركيا، إلى أنها بصدد اتخاذ الخطوات اللازمة، التي تضمن عدم تكرار حوادث مماثلة.
وقالت الخارجية في بيان عبر "إكس": "ندين الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون على سفينة الشحن الجاف الأناضول إس".
 وأشار البيان، إلى أن السفينة تم استهدافها أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن وكانت ترفع علم بنما وهي مملوكة لشركة تركية. 
وأكدت الخارجية التركية أنها: "تتخذ الخطوات اللازمة، لضمان عدم تكرار حادث مماثل".
وذكرت وسائل إعلام تركية أن سفينة الشحن التركية "الأناضول إس"، تعرضت لهجوم صاروخي مرتين خلال 24 ساعة، في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضحت أن "سفينة الأناضول إس، تابعة لشركة "Oras Shipping" ومقرها في إسطنبول، وتبحر تحت علم بنما، تعرضت لهجومين صاروخيين في 17 و18 الشهر الجاري، أثناء إبحارها في خليج عدن، قادمة من ميناء الإسكندرية في مصر، ومتجهة إلى باكستان، ويبلغ عدد أفراد طاقمها 22 شخصا، بينهم 10 أتراك".

وعلى صعيد متصل، وفي ظل تصاعد الهجمات الإرهابية التي شنتها المليشبا وطالت السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ومحاولاتها عرقلة إمدادات الطاقة العالمية، ونشر الفوضى في المنطقة نيابة عن إيران،  قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "حذرنا مرارا وتكرارا من الخطر الذي تمثله مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على الأمن والسلم المحلي والإقليمي والدولي، وهو تهديد تم تجاهله والتقليل من التحذيرات بشأنه طيلة السنوات الماضية حتى اكتوى منه العالم باسره". 
وأكد الإرياني في تغريدة له على منصة إكس إن استمرار تجاهل هذه التهديدات وعدم التعامل معها بحزم، سيؤدي الى مزيد من زعزعة الاستقرار وتزايد العنف والتطرف في اليمن والمنطقة، وتنامي الأنشطة الإرهابية التي سيدفع ثمنها العالم باسره، ولعل وتيرة الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي منذ قرابة عام على خطوط الملاحة الدولية، نموذج صارخ للتقديرات الخاطئة والفشل في التعامل مع الخطر، والتصدي له قبل استفحاله
ودعا الإرياني الى تبني استراتيجية دولية شاملة للتصدي لأنشطة مليشيا الحوثي، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، وتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.

شارك