الجيش السوري يحث على الحذر من الأخبار المفبركة.. ويؤكد: قواتنا في حمص/تونس.. الإعدام شنقا بحق إرهابي شارك في عملية «ذبح الجنود»/ناشطون: 7 قتلى بقصف جوي على مسجد في الخرطوم
السبت 07/ديسمبر/2024 - 10:45 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 ديسمبر 2024.
الخليج: الجيش السوري يحث على الحذر من الأخبار المفبركة.. ويؤكد: قواتنا في حمص
مصدر عسكري سوري: لا صحة للأنباء عن انسحاب وحدات من قواتنا المسلحة في محيط مدينة حمص وريفها.
نفى مصدر عسكري سوري الجمعة، أنباء تتداولها وسائل إعلام وصفحات تابعة «للتنظيمات الإرهابية» حول أي انسحاب لأي وحدات من القوات المسلحة الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها.
وقال المصدر العسكري في بيان صادر الجمعة: «لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام والصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية حول أي انسحاب لأي وحدات من قواتنا المسلحة الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها والتصدي لأي هجوم إرهابي».
وشدد مصدر عسكري أنه «لا صحة للأنباء الواردة على صفحات الإرهابيين حول انسحاب الجيش من حمص ونؤكد أن الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح وقواتنا جاهزة لصد أي هجوم إرهابي».
وأوضح المصدر أن «التنظيمات الإرهابية وغرف عملياتها تقوم ببث مقاطع فيديو كاذبة ومفبركة حول حدوث انفجارات في مقر الأركان وسط دمشق».
وأضاف: قائلاً:«إن القيادة العامة تدعو جميع المواطنين إلى الوعي بهذه الأكاذيب ومعرفة أبعادها التي تستهدف نشر الفوضى والذعر في صفوف المدنيين ضمن سياق الحرب النفسية الموازية للحرب الإرهابية».
حشود سورية ضخمة لمعركة حاسمة في حمص
تسارعت تطورات الأحداث الجارية في سوريا، أمس الجمعة، وواصلت الفصائل السورية المتطرفة والمسلحة تقدمها نحو مدينة حمص في وسط البلاد، بينما نفى الجيش السوري انسحابه من حمص وحشد قوات ضخمة للدفاع عنها، وواصل قصف الفصائل المسلحة شمال مدينة حماة وجنوبها، كما قصف جسراً استراتيجياً في الرستن يربط بين مدينتي حماة وحمص، فيما اندلعت اشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية والقوات الأمنية في محافظة درعا جنوب سوريا، كما شهدت السويداء بعض التوترات، في وقت أبرمت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مع الجيش السوري اتفاق دفاع مشترك، تسلمت بموجبه السيطرة على دير الزور والرقة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات كبيرة إلى الجولان، مؤكداً أنه لن يتسامح «مع التهديدات القريبة من الحدود».
ذكرت تقارير إخبارية أن «هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها باتت على بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على بلدتي الرستن وتلبيسة» الواقعتين على الطريق الواصل بين المدينتين.
وأوضح أن «من شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري»، وبحسب التقارير أيضاً، سمعت أصوات انفجارات في العاصمة دمشق سرعان ما تبين أنها ناتجة عن إطلاق مضادات جوية في أجواء ريف دمشق الغربي بسبب الاشتباه بتحليق مسيرات. وبالتزامن أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس الجمعة أن وحدات الجيش تقصف بالمدفعية وتشن غارات جوية بمؤازرة روسيا، على تجمعات الفصائل شمال مدينة حماة وجنوبها، بعد ساعات من خروج المدينة عن سيطرة السلطات، وأوردت الوزارة في بيان نقلاً عن مصدر عسكري «قواتنا المسلحة تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات المسلحين وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي وتوقع في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين وتدمر عدة آليات وعربات»، وأشارت مصادر محلية إلى أن غارات جوية استهدفت جسراً استراتيجياً يربط مدينة حماة التي سيطرت عليها فصائل بمدينة حمص التي تسعى هذه الفصائل للسيطرة عليها. وأضافت «استهدفت طائرات حربية بغارات جوية جسر الرستن الذي يربط مدينة حمص بحماة.. لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص».
وفي هذا الصدد، نقلت «رويترز» عن مصدرين أمنيين لبنانيين أن «حزب الله» أرسل الليلة قبل الماضية عدداً صغيراً من «القوات المشرفة» من لبنان إلى سوريا بهدف المساعدة في منع مقاتلي الفصائل المتطرفة من الاستيلاء على مدينة حمص. وقال ضابط من الجيش السوري ومسؤولان من المنطقة: إن قوات نخبة من «حزب الله» عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أنه تم التوصل لاتفاق على تسليم الجيش السوري مواقع ونقاط تابعة له في محافظتي دير الزور والرقة لقوات «قسد»، ودخول الطرفين في اتفاق أولي للدفاع المشترك في المحافظتين. وأضافت التقارير إن قوات «قسد» انتشرت على الطريق الممتد من معدان ونقاط في ريف دير الزور الغربي، إلى السبخة ونقاط أخرى بريف الرقة الشرقي، شمال شرقي سوريا، وأشارت إلى أن بعض القوات السورية تنسحب من دير الزور وتلتحق بجبهات القتال الأخرى في سوريا. وأضافت: إن قوات «قسد» انتشرت في مطار دير الزور العسكري بعد الاتفاق مع الجيش السوري، وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قال: إن تنظيم «داعش» سيطر على بعض المناطق في شرق سوريا. وذكر عبدي في مؤتمر صحفي أنه «بسبب أحدث التطورات، هناك تحركات متزايدة لمرتزقة «داعش» في البادية السورية وفي جنوب وغرب دير الزور وريف الرقة»، وهي مناطق في شرق سوريا.
في غضون ذلك، ذكرت التقارير أن فصائل محلية مسلحة سيطرت على عدة مواقع للجيش السوري بمدينة نوى في درعا، كما شنت هجوماً واسعاً على موقع المخابرات العسكرية هناك، ليرد الجيش السوري باستهداف مواقع تلك الفصائل في تل الجابية ومناطق بنوى. وأوضحت التقارير أن التصعيد في المحافظة يأتي مع أنباء عن توجيهات من دمشق بسحب عناصر حواجز منتشرة في ريف درعا.
إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي في بيان «بناء على تقييم الوضع المستمر منذ الأمس في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، وفي أعقاب تطورات الصراع الداخلي في سوريا، يعزز الجيش الإسرائيلي قواته الجوية والبرية في منطقة هضبة الجولان»، وأضاف: «تنتشر قوات الجيش على طول الحدود، وتراقب قواتنا التطورات استعداداً لجميع السيناريوهات الهجومية والدفاعية على حد سواء»، مشدداً على أن الجيش لن يتسامح «مع التهديدات القريبة من الحدود الإسرائيلية وسيحبط أي تهديد ضد دولة إسرائيل».
الجيش السوري: لم ننسحب من حمص وجاهزون للتصدي لأي هجوم
نفى الجيش السوري، أنباء متداولة بشأن انسحابه من مدينة حمص التي تشهد هجوماً عنيفة من جماعات مسلحة حالياً، مؤكداً جاهزيته للتصدي لأي هجوم، وانه مازال يتواجد في المدينة وينتشر في خطوط دفاعية ثابتة فيها تم تعزيزها.
واكد الجيش السوري في بيان عبر «فيسبوك»: «لاصحة للأنباء الواردة على صفحات الإرهابيين حول انسحاب الجيش من حمص ونؤكد أن الجيش العربي السوري موجود في حمص وريفها وينتشر على خطوط دفاعية ثابتة ومتينة وتم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح وقواتنا جاهزة لصد أي هجوم إرهابي».
كما شدد على أن القوات المسلحة تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي، وأوقعت في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين ودمرت عدة آليات وعربات.
وذكرت وسائل إعلام، أن المضادات الأرضية للجيش السوري تصدت لمسيّرات في أجواء حمص.
وجاء بيان الجيش السوري بعد توارد أنباء عن انسحابه من مدينتي حمص ودير الزور بسبب ضغط الجماعات المسلحة التي فاجئت الدولة السورية بهجوم مباغت في الـ 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وباتت الفصائل المسلحة، بحسب وسائل إعلام على بعد حوالى خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بعد تقدمها الى بلدتين استراتيجيتين وهما الرستن وتلبيسة«الواقعتين على الطريق الذي يربطها بحماة.
ومن شأن سيطرة الفصائل على مدينة حمص أن تقطع الطريق الذي يربط دمشق بالساحل السوري».وتقع حمص على بعد حوالى 40 كيلومترا جنوب مدينة حماة.وشهدت المدينة خلال سنوات النزاع الأولى معارك ضارية بين الجماعات المسلحة والجيش السوري الذي تمكن عام 2014 من السيطرة على مجملها بعد انسحاب المسلحين من أحيائها القديمة بموجب اتفاق تسوية أعقب عامين من الحصار والقصف.
وانكفأ المقاتلون الباقون آنذاك الى حي الوعر مع آلاف المدنيين، قبل أن ينسحبوا منها عام 2017 بموجب اتفاق تسوية مع الحكومة.
وسيطرت تلك الفصائل الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، في إطار هجوم مباغت بدأته الأسبوع الماضي ومكّنها من التقدم سريعا والسيطرة على مساحات واسعة انتزعتها من الجيش السوري الذي خسر كذلك مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.
العين الإخبارية: تونس.. الإعدام شنقا بحق إرهابي شارك في عملية «ذبح الجنود»
بعد مرور أكثر من 11 عامًا على عملية «ذبح الجنود» التونسيين في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين وسط غربي البلاد، قضى القضاء التونسي، بالإعدام شنقا في حق «إرهابي» شارك في تلك الواقعة الدامية.
وقضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالإعدام شنقا والسجن بقية العمر والسجن لمدة خمسة عشر عاما في حق «إرهابي»، بتهم القتل العمد ومحاولة القتل العمد، وتوفير متفجرات لاستهداف عسكريين وأمنيين.
ماذا نعرف عن القضية؟
وأوقف العنصر الإرهابي الذي حكم عليه بالإعدام، قبل أكثر من ثلاثة أعوام عندما كان متحصنا بإحدى المحافظات التونسية، ونسبت إليه تهم: المشاركة في قتل عسكريين ذبحا، ومحاولة قتل عسكريين آخرين في إحدى العمليات الإرهابية التي استهدفت عسكريين قرب أحد جبال القصرين.
وبينت التحقيقات مع العنصر، تكليفه من إحدى الخلايا الإرهابية بتوفير المتفجرات، بهدف استهداف الدوريات العسكرية والأمنية.
ووقعت عملية ذبح الجنود بجبل الشعانبي، في 29 يوليو/تموز 2013، وراح ضحيتها 8 عسكريين بعد أن وقعوا في كمين نصبه لهم إرهابيون كانوا يتحصنون بالجبل.
وأطلق الجيش التونسي على إثر تلك الحادثة الإرهابية، عمليات عسكرية واسعة النطاق في 2 أغسطس/آب 2013، مستخدما المقاتلات والمروحيات الحربية والمدفعية الثقيلة والمدرعات، إضافة إلى إقحام القوات الخاصة التونسية وتثبيت منطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول اليها بدون ترخيص، بهدف محاصرة والقضاء على المجموعة الإرهابية المتهمة بارتكاب جرائم ارهابية وزرع ألغام بالأراضي التونسية.
نقطة انطلاق الإرهابيين
وتمثل محافظة القصرين وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين، فسجلت أعنف العمليات «الإرهابية» في السنوات الماضية، وخاصة حادثة ذبح 8 جنود، ومقتل 14 ضابطا في شهر أغسطس/آب 2014.
كما شهدت انفجار أول لغم أرضي يوم 29 أبريل/نيسان 2013 استهدف عسكريين -كانوا آنذاك- يقومون بتمشيط الجبل، بحثا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية بعد 2011.
الشرق الأوسط: محللون: روسيا بحاجة إلى الأسد «لتبقى في سوريا» لكن خياراتها محدودة
يرى محللون أن روسيا لن تسمح بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد أو بخسارة قاعدتيها العسكريتين في سوريا، لكن خياراتها وقدرتها العسكرية على مساعدة حليف بات في موقع ضعيف، محدودة.
وعلى غرار طهران الداعمة أيضاً للأسد، ودمشق نفسها، فوجئت موسكو بالهجوم الخاطف الذي شنّته «هيئة تحرير الشام» والفصائل المسلحة المتحالفة معها، ومكّنها من السيطرة على حلب وحماة، وصولاً إلى تهديد مدينة حمص الاستراتيجية على طريق دمشق.
وما يضعف الدور الروسي، الذي شكّل دعامة أساسية للأسد في النزاع الذي اندلع عام 2011، إذ سمح للقوات الحكومية بترجيح الكفة لصالحها في الميدان، أن إيران التي تؤمن دعماً على الأرض، باتت هي أيضاً في وضع صعب.
وتوضح نيكول غراجيفسكي، من معهد «كارنيغي» للدراسات، أن تقدّم الفصائل المسلحة «لا يعكس تشتّت الاهتمام الروسي، بل تدهور القوى الخارجية الميدانية الداعمة» للأسد، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وجعلت موسكو من سوريا نقطة ارتكاز لنفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي تحتفظ فيها منذ عام 1971 بقاعدة بحرية في ميناء طرطوس (غرب) على البحر المتوسط، تعدّ مركزاً أساسياً لإمداد وإصلاح السفن الروسية في البحر المتوسط، ويمكنها التوجه منه إلى البحر الأسود دون المرور عبر مضيقي تركيا.
كما أن لروسيا منذ 2015 قاعدة جوية رئيسية في مطار حميميم قرب مدينة اللاذقية الساحلية.
«ثغرات في الاستراتيجية»
يقول المدير الأكاديمي لمعهد المتوسط للدراسات الاستراتيجية، بيار رازو، إن روسيا كانت لديها في سوريا في نهاية يوليو (تموز)، «22 طائرة مقاتلة، ونحو 15 مروحية هجومية ومسيّرات، مع مجموع 4 آلاف عسكري و3 آلاف من المرتزقة»، وذلك بعد إرسال تعزيزات إلى أوكرانيا حيث تشنّ موسكو حرباً منذ فبراير (شباط) 2022.
لكنه لفت إلى أن هذه القوات موزعة على المناطق الساحلية، وعند الحدود التركية قرب كوباني وجرابلس والقامشلي، وكذلك في الرقة (شمال) وتدمر قرب دمشق.
وإن أرادت روسيا التصدي للفصائل، «سيتحتم عليها سحب قوات من بعض المواقع الأساسية التي لا ترغب في تركها للأميركيين أو الإيرانيين أو الأكراد» الذين يملك كل منهم قوات على الأرض.
على الأرض، بدأت الفصائل المسلحة، من خلال المناطق التي سيطرت عليها خلال الأيام الماضية، تقطع الطريق بين القاعدتين الروسيتين ومناطق انتشار القوات السورية.
ويقول ديفيد ريغوليه روز، من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية: «بدأ الروس يخشون على قاعدتيهما اللتين يريدون الاحتفاظ بهما بأي ثمن».
وتواجه موسكو صعوبة في سوريا منذ أن باشرت هجومها على أوكرانيا، ولا يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع جنود أو أسلحة في تصرف الأسد دون إبطاء هجومه على أوكرانيا. وتؤكد غراجيفسكي أن «الثغرات في استراتيجية موسكو باتت جلية».
دبلوماسية وصفقات
يبقى لروسيا المرتزقة، ويمكنها على هذا الصعيد تعبئة قوة «أفريكا كوربس» التي تضم مجموعات عسكرية خاصة روسية تنشط في القارة الأفريقية منذ أن تم تفكيك قوة «فاغنر».
وأشار ليام كار، من معهد المشروع الأميركي لأبحاث السياسة العامة، نقلاً عن مصادر عدّة، إلى أنه كان هناك 1800 من المرتزقة الروس مؤخراً في ليبيا.
ويرى أنهم «في أفضل موقع للانضمام سريعاً إلى سوريا دون الاقتطاع من العناصر في أوكرانيا أو الساحل»، مشدداً على أنهم مجهزون بمدفعية ودبابات من طراز «تي 72».
لكن الكرملين يراهن على الدبلوماسية. فقد أجرى بوتين، الأربعاء، محادثات مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان الذي يُبقي على وجود عسكري في شمال سوريا ويدعم بعض الفصائل المسلحة.
وأعلن الكرملين أن الرئيسين سيبقيان على تواصل من أجل «نزع فتيل الأزمة»، وأنهما «شددا على الأهمية المحورية لتنسيق وثيق بين روسيا وتركيا وإيران لإعادة الوضع في سوريا إلى طبيعته».
ويرى رازو أن «الخيارات الروسية على المدى القريب محدودة، الكرملين يراهن على الردع ويعد خيارات، لكن تطبيق كل شيء يستغرق وقتاً، ولا بد له بالتالي من كسب الوقت».
ويعدّ ريغوليه روز أن موسكو وأنقرة تتبعان «منطقاً دبلوماسياً تعاقدياً»، موضحاً أن «إردوغان لا يدعو إلى سقوط الأسد» في مواقفه الرسمية، «لكن السؤال المطروح يقضي بمعرفة إن كان بإمكانه ضبط» الفصائل المدعومة من أنقرة والمشاركة في الهجوم.
موسكو لرعاياها: غادروا سوريا
يؤكد بعض المحللين أن موسكو تدفع باتجاه عقد قمة سورية تركية. ويقول المحلل السياسي الروسي كونستانتين كالاتشيف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «روسيا غير مستعدة لأن تخسر. الأسد بإمكانه أن يخسر، لكن روسيا لا. قد يكون من الأسهل على الروس إبرام اتفاق ما مع تركيا».
في هذه الأثناء، دعت موسكو رعاياها، الجمعة، إلى مغادرة سوريا، وأبدى مدوّنون مؤيدون للحرب في أوكرانيا تشاؤمهم.
وعدّ المدوّن المعروف باسم «فايتر بومبر» (500 ألف مشترك) أن «الأولوية هي لحماية... طرطوس من هجمات المسيرات ومنع السيطرة على مدينة اللاذقية الساحلية» في شمال سوريا، وذلك «حتى لو اضطررنا إلى التخلي مؤقتاً عن باقي الأراضي»، وفق قوله.
وأضاف: «من المؤكد أننا لا نملك المبادرة».
كيف سيُسمع صدى «معركة دمشق» في بيروت وبغداد؟
تتزايد احتمالات أن يتحول تمدد الفصائل السورية المسلحة إلى صراع مفتوح وربما طويل الأمد، بين قوى إقليمية متنافسة، تشهد الآن انقلاباً في المعادلة، على نحو مفاجئ.
منذ سنوات، يجتذب المسرح السوري قوى خارجية بترسانتها العسكرية، لخلق توازن لصالح حكومة الرئيس بشار الأسد.
وبلغ المسرح ذروته بعد عام 2011، حينما اندفع «الحرس الثوري» الإيراني وفصائل عراقية موالية، بغطاء روسي، في حرب أهلية مدمرة، في حين كانت الولايات المتحدة تتمركز هناك لمحاربة تنظيم «داعش».
بعد سنوات، اتفقت القوى الفاعلة في سوريا على صيغة سياسية لخفض التصعيد، عبر ما يُسمّى «مسار آستانة»، لكن إيران حافظت على وجودها العسكري والاستخباري لحماية جسر الإمداد الممتد بين طهران وبيروت في الأراضي السورية، وأرست واشنطن، من الجانب الآخر، قواعد عسكرية في شمال شرقي البلاد.
جذور 2011
الاستجابة: كانت تركيا، مع اندلاع التمرد في سوريا وقبل أن يتحول إلى حرب أهلية، مترددة في خياراتها السياسية والعسكرية، حتى إن مجلس الأمن القومي التركي أمضى أسابيع، في مايو (أيار) 2011، لتقييم تقارير عن «المأزق السوري» قدّمها رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان الذي أصبح اليوم وزيراً للخارجية.
بعد عامين، وجدت تركيا «الحرس الثوري» و«حزب الله» اللبناني وميليشيات عراقية تتمركز في سوريا، في حين اندفعت هي لكبح الكرد بدعم حلفاء من العرب في الشمال السوري، واستقبلت ملايين اللاجئين الذين تحولوا إلى عبء اقتصادي واجتماعي في الداخل لديها، وأحياناً إلى «سكين في خاصرتها» في الصراع بين حزبي «العدالة والتنمية» و«الشعب الجمهوري».
تنظيمات متطرفة: نتيجة ظروف مختلفة، تمدّد تنظيم «داعش» وجماعات متطرفة أخرى في مناطق سورية وعراقية، وانخرطت قوى متنافرة لمحاربة هذه التنظيمات، من «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة وفصائل كردية، إلى «الحشد الشعبي» و«الحرس الثوري» والجيش السوري.
الدور الروسي: انخرطت موسكو في سوريا، ولم تكن يومها منشغلة بحرب استنزاف في أوكرانيا. سيطرت على الساحل السوري، وحافظت على منطقة تنافس فيها واشنطن في الشرق الأوسط، وبهذا القدر كانت تقيم تحالفها مع الرئيس السوري بشار الأسد.
«الطوفان» السوري
طهران وموسكو: بعد اتفاق وقف النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل كانت إيران في موضع لا يسمح لها بالمناورة، وحينما باغتت الفصائل السورية المسلحة الجيش السوري بتمدد سريع ومنظم تجاوز حلب وإدلب، لم تُظهر إيران رد فعل ميدانياً واضحاً، كما أن روسيا منهكة بحرب أوكرانيا.
التوقيت التركي: أفصحت أنقرة عن نفسها. أظهرت أنها تسبق الجميع «نحو دمشق»، كما عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي شرح الأمر بوضوح قبل يومين: «الوضع في سوريا يُدار بهدوء».
تنظيم الفصائل السورية: أظهرت المجموعات المسلحة المعارضة للأسد وللوجود الإيراني، خلال الأسبوع الماضي، قدراً من التنظيم. فإلى جانب التحركات الميدانية المنتظمة، حرصت -على الأقل حتى الآن- على عدم ارتكاب «جرائم حرب»، رغم انتماء قادتها إلى حركات أصولية. مع ذلك، الجميع يترقّب ما إذا سيتغيّر هذا الوجه المنظم.
الجيش السوري: كان من اللافت أن تمدّد الفصائل السورية لم يأتِ بعد معارك طاحنة، إذ ارتبط سقوط المدن تباعاً بعد حلب، بانسحاب قوات الجيش الحكومية، وقد يعني هذا أحد أمرين: قرار سياسي بعدم التورط بالقتال لمنح الحل السياسي الضئيل أساساً، أو أن الجيش متهالك ومفكك وغير قادر على حماية المدن.
معركة دمشق
«تبدو خيارات إيران محدودة الآن». يقول مستشار سياسي عراقي سافر إلى واشنطن أخيراً وسمع وجهات نظر «جديدة» عن سوريا، إن «طهران لا تمتلك ورقة تفاوض واحدة، وهذا ما يزيد من خطرها لو قررت فعل شيء في لحظة احتضار لا قيمة سياسية لها».
تفيد الوقائع التاريخية بأن إيران لم تكن تسمح بسقوط بشار الأسد، لكن من الواضح أنها لو أرسلت الآن قوات مع حلفائها في المنطقة لدعم الرئيس السوري، فإنها تعلن، بالضرورة، الحرب ضد تركيا، في لحظة تردد روسي وبرود أميركي.
في بغداد وبيروت تتزايد المخاطر مع تمدّد الفصائل نحو الجنوب السوري، وصولاً إلى بلدة «القصير» جنوب حمص، ومنها إلى دمشق.
يقول فاعلون في الفصائل العراقية، إن «بغداد تضبط (قدر الضغط) لأول مرة منذ سنوات»، لكن «العامل الديني العقائدي لن يكون هيناً»، لو تعرّضت حواضن «الأقليات» في سوريا، أو أضرحة شيعية في دمشق إلى «الخطر»، وهذا يعتمد كثيراً على سلوك الفصائل السورية.
يعترف هؤلاء بصعوبة التحرك الآن، فالوقت والموارد وخطوط الإمداد ليست في صالح «المحور»، لكن الأضرار الجانبية ستبدأ ربما من أعمال انتقام في بيروت وبغداد.
ناشطون: 7 قتلى بقصف جوي على مسجد في الخرطوم
قُتل 7 أشخاص في قصف جوي للجيش السوداني، طال مسجداً في شمال الخرطوم، الجمعة، وفق ما أفادت مجموعة محامين سودانيين مؤيدين للديمقراطية، الأمر الذي أكدته أيضاً لجنة من الناشطين.
ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المحامون الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع»: «تعرض مسجد الشيخ أحمد الصديق في حي شمبات بمدينة بحري لقصف جوي عشوائي عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاد 7 من المصلين».
ولفتت المجموعة إلى أنه «تم تنفيذ القصف بواسطة صاروخ انطلق من طائرة عسكرية تابعة للجيش».
الأمم المتحدة تشدد على دعم مشاركة الليبيات في الحياة السياسية
شددت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، على التزام البعثة وكل وكالات وبرامج الأمم المتحدة بدعم الدور الرئيسي للمرأة الليبية في العملية السياسية.
ورعت البعثة الأممية خلال الأيام الماضية عدداً من ورش العمل، التي تنوعت ما بين «حوكمة قطاع الأمن، والحد من العنف المجتمعي»، و«أمن الانتخابات: التحديات والحلول من منظور وطني ودولي».
وقال البعثة إنه «قبل إطلاق عملية سياسية ليبية شاملة»، عُقدت جلسة تشاورية ضمت 28 امرأة بارزة من عضوات مجلسي النواب و(الأعلى للدولة)، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني عن المنطقتين الغربية والجنوبية.
وركزت الجلسة، بحسب البعثة، على «تحديد الأولويات الرئيسية التي ينبغي معالجتها في المرحلة الحالية في ليبيا، والسبل الكفيلة لضمان التمثيل الفعال والمشاركة السياسية الهادفة للمرأة».
وتواجه المرأة الليبية تحديات عديدة، تتجاوز مجرد «عوائق التنقل أو تقييد الحركة»، كما تشير بعض التقارير، بالنظر إلى ما تعانيه على المسار السياسي، حيث يتم الاعتماد عليهن فقط بوصفهن جزءاً مكملاً للصورة، بل وصل الأمر حد تصفيتهن في بعض الأحيان.
ورغم ما حققته المرأة الليبية من إنجازات، تتمثل في التحاقها بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، فإنها «تظل تواجه معوقات وصعوبات تحدّ من مشاركتها بشكل أوسع في العملية السياسية»، بحسب عضوة الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي، رانيا الصيد، في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط».
وفي رسالة مسجلة، قالت خوري للمجتمعات في جلسة التشاور، إن «ولاية البعثة تتضمن العمل مع المؤسسات والسلطات الليبية لضمان مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والفعالة والهادفة والآمنة على جميع المستويات، بما في ذلك المناصب القيادية». بالإضافة إلى «جميع القرارات المتعلقة بالعمليات السياسية الشاملة، والانتقال الديمقراطي، وجهود المصالحة، وتسوية النزاعات، وبناء السلام».
وأوضحت البعثة أن المشاركة في المناقشات «كانت بناءة ومثمرة» مع فريق البعثة، مستندين إلى «الممارسات الجيدة والدروس المستفادة من العمليات السياسية السابقة»، ولفتت إلى أن الحاضرات «سلّطن الضوء على أهمية مشاركة المرأة الفعالة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية، على المديين القصير والطويل، وفي مختلف المراحل».
وتتميز المرأة الليبية بتاريخ طويل مع المعاناة؛ خصوصاً في سنوات العقد الماضي، التي تخللتها أعمال عنف وحروب واشتباكات، وكان من بينهن برلمانيات، وناشطات في العمل الحقوقي والاجتماعي. أبرزهن فريحة البركاوي، وانتصار الحصري، وسلوى بوقعيقيص، وانتهاءً بعضو مجلس النواب سهام سرقيوة، التي خطفت من قلب منزلها في مدينة بنغازي منتصف يوليو (تموز) عام 2019، بعد ساعات من تصريحها بضرورة حقن الدماء، ووقف حرب طرابلس.
وسبق للبعثة أن عبَّرت بمناسبة «اليوم العالمي للمرأة» الماضي، عن أسفها بالنظر إلى أن «القوانين الانتخابية، التي تم اعتمادها فشلت في تلبية تطلعات المرأة إلى مشاركة سياسية هادفة على نحو كافٍ، لا سيما في مجلس الشيوخ، حيث تم تخصيص فقط 6 مقاعد للنساء من أصل 90 مقعداً».
وفي نهاية جلسة التشاور، تحدثت البعثة الأممية عن عقد جلسة مماثلة في شرق ليبيا خلال الأيام المقبلة، بهدف إشراك مزيد من القيادات النسائية والناشطات.
يأتي ذلك فيما تتوقع مصادر ليبية قرب إعلان خوري عن تشكيل «لجنة حوار» لمعالجة إشكاليات الأزمة السياسية، وسط تصاعد الخلاف بين جبهتي شرق ليبيا وغربها، بسبب اتجاه كل منهما إلى تنفيذ «أجندته الخاصة»، ذلك أن سلطات طرابلس تسعى لـ«الاستفتاء الدستوري»، بينما يعمل مجلس النواب على تشكيل «حكومة جديدة»، وهو ما تعدّه المصادر ذاتها أكبر العراقيل أمام مسار التفاوض الذي ترعاه البعثة.
على جانب آخر، احتضنت تونس ورشة عمل، الجمعة، ضمت عدداً من أعضاء مجلسي النواب و(الدولة)، وعدداً من أساتذة القانون وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
العربية نت: 3000 عنصر من حزب الله إلى حمص ودمشق.. هذه التفاصيل
وسط التطورات المتسارعة في سوريا، أكدت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله أرسل نحو 3 آلاف من عناصره في الساعات الـ48 الماضية إلى دمشق وحمص بعد تمكن الفصائل المسلحة من السيطرة على حلب وحماة ووصولها إلى مقربة من مشارف حمص.
وأفادت معلومات "العربية.نت"، الجمعة، أن قيادة الحزب استنفرت هذا العدد وسارعت إلى جمعه من مناطق عدة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت رغم كل الخسائر التي تكبدها في حربه مع إسرائيل، مع العلم أن المئات من عناصر الحزب ما زالوا في مواقعهم في جنوب الليطاني والبلدات الحدودية مع إسرائيل أي في منطقة القرار الأممي 1701.
ما الهدف؟
فيما يبقى الهدف الأساسي لحزب الله من خلال إرسال هذا العدد من مقاتليه إلى سوريا هو تأمين حماية طريق حمص - دمشق وخط الساحل لمنع سيطرة الفصائل المسلحة عليها.
كما أضافت المصادر أن كوادر عسكرية في صفوف الحزب توجهت إلى منطقة القصير، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية وتشكل القاعدة العسكرية الخلفية للحزب، حيث يوجد لديه مستودعات عسكرية ومنصات صواريخ بعيدة المدى.
إقفال المعابر
في موازة ذلك، صرح مصدر أمني لبناني رسمي لـ"العربية.نت" أن مديرية الأمن العام وقيادة الجيش اتخذتا قراراً بإقفال المعابر مع سوريا والإبقاء على معبر المصنع فقط، "حيث يسمح بدخول اللبنانيين فضلاً عن السوريين الذين يحملون إقامات لبنانية".
وأردف أن "هذه الإجراءات من طرف لبنان تهدف إلى حماية البلد نتيجة الأخطار الأخيرة في سوريا"، متوقعاً أنه "إذا تدهورت الأوضاع في سوريا أكثر وسقطت حمص في أيدي الفصائل المسلحة يصبح بإمكانها تهديد الأسد في دمشق".
"سيقف إلى جانب سوريا"
يشار إلى أن خطوة حزب الله بإرسال عناصر إلى سوريا تلقى معارضة لبنانية عند جهات سياسية وطائفية عدة، فضلاً عن أن أصواتاً شيعية عديدة تعترض على تدخل الحزب بالحرب المفتوحة في سوريا.
وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أكد في خطاب الخميس أن الحزب سيقف إلى جانب سوريا لإحباط هجمات الفصائل المسلحة.
إذ قال: "لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكن منه".
فتح: اغتيال حماس أبو حية جريمة لا تختلف عن جرائم إسرائيل
أدانت حركة فتح جريمة اغتيال حماس الناشط الغزاوي وأحد أبرز كوادر الحركة زياد أبو حية.
وأكدت فتح أن هذه الجريمة النكراء تُدلّل تقاطع الأدوار بين قادة الحرب في قطاع غزّة والجيش الإسرائيلي في سياق حرب الإبادة الممنهجة على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر.
وحمّلت فتح في بيان اليوم، حركة حماس المسؤولية عن عمليّة اغتيال أبو حية، كما حملتها جرائم سرقة للممتلكات العامة والخاصة، ناهيك عن السطو المسلح للبنوك والمصارف، والاعتداء على حرمة البيوت والمنازل، واستشراء مظاهر الفوضى والقلاقل.
كما كشفت الحركة أن جريمة اغتيال الناشط أبو حية تأتي استكمالًا لجرائم الاغتيال المتواصلة بحق الناشطين من قبل الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والذين كان آخرهم أبوحية، محذّرةً من أنّ هذه الجرائم ستؤدّي إلى زعزعة الاستقرار الأهلي، والتناحر الداخلي بما ينسجم ومآرب تل أبيب في حرب الإبادة على الفلسطينيين، والرامية إلى تصفية قضيّته وحقوقه الوطنيّة المشروعة.
وكان مسلحون من حركة حماس قد اغتالوا أبو حية الذي عرف بصرخته "أنقذونا من حماس" أثناء نزوحه قبل شهرين، بإطلاق النار على رأسه أمام صغاره في خيمته ما أدى إلى مقتله على الفور.
وكان أبو حية قد ظهر سابقا بفيديو ومقابلة حصرية على "العربية" انتقد فيها حماس والوضع الذي يعيشه سكان قطاع غزة.
وقبل اغتياله، قامت مجموعة مسلحة تابعة لحماس باقتحام خيمة زياد أبو حية في خان يونس، وقامت بسحله عاريا أمام الجميع واقتادته إلى جهة مجهولة تحت الضرب والركل، بحسب شهود عيان.