الرهبان الفرنسيسكان : لن نترك سوريا .. وبابا الفاتيكان يتابع الوضع يوميا
الأربعاء 11/ديسمبر/2024 - 03:20 م
طباعة
روبير الفارس
لم يكن الوضع السوري خلال السنوات ال14 الماضية مستقرا .واكد حراس الاراضي المقدسة في سوريا انه لسنوات عديدة، كان الوضع في سوريا وضعًا مأساويًا، أولاً بسبب الحرب الأهلية التي استمرت 14 عامًا، ثم الدمار الذي أحدثه زلزال عنيف ومن ثم تقسيم الأراضي بين العديد من الفصائل المتحاربة مع بعضها البعض.
ما حدث في الأيام القليلة الماضية، بطريقة مفاجئة وغير متوقعة، دفع مجموعة من ميليشيات هيئة تحرير الشام، التي احتلت الجزء الشمالي الغربي من البلاد، إلى الاستيلاء في غضون أيام قليلة على أهم مدن البلاد والعاصمة، مما يشير إلى نهاية حكومة الرئيس بشار الأسد واضطراره إلى طلب اللجوء السياسي في الخارج.
لقد شاركت المجتمعات المسيحية الموجودة في سوريا في المآسي التي ضربت البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية: بقي العديد من المسيحيين ولكن الكثيرين منهم قد غادروا ووصلوا بشكل أو بآخر إلى البلدان المجاورة، في أوروبا أو حتى في الأمريكيتين.
أما الجماعات الفرنسيسكانية التي تعتني بهم فقد بقيت في الأماكن التي أصبح فيها التقليد الفرنسيسكاني الآن علامة راسخة، وقد دعمت حياة الجماعة وقدمت المساعدة الإنسانية لكل من طلبها.لم يتخل الرهبان عن جماعاتهم ويريدون أن يستمروا في الشهادة، في تلك الأماكن التي كانت مهد الجماعات المسيحية الأولى، للروح الرسولية التي حركت مؤسسها القديس فرنسيس الأسيزي.
واكد الرهبان إن شهادة إيمان شهداء دمشق الذين تم تقديسهم مؤخرًا تحفز الرهبان على أن يكونوا حضورًا ليس رمزيًا فحسب، بل أيضًا نشطًا وداعمًا للجميع، ويعزز الحوار والأخوة والعدالة والسلام. وفي سياق متصل أكد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان متابعته بشكل يوميّ لما يحدث في سورية، وذلك في هذه الفترة الحساسة في تاريخ هذا البلد، حسبما ذكر قداسته، معربًا عن أمله في بلوغ حلّ سياسي يقود بمسؤولية وبدون المزيد من النزاعات أو الانقسامات إلى تعزيز استقرار سوريا ووحدتها.
وأكد البابا فرنسيس صلاته م كي يعيش الشعب السوري في سلام وأمن على أرضه الحبيبة وأن تسير الأديان المختلفة معًا في صداقة واحترام متبادل من أجل خير البلاد التي عانت من سنوات كثيرة من الحرب.
وأراد قداسته تأكيد تفكيره المتواصل في أوكرانيا التي تتألم كثيرًا بسبب الحرب، كما وأكد صلاته من أجل التوصل إلى مخرج. وتابع أنه يفكر في فلسطين وإسرائيل وميانمار راجيًا أن يسود السلام. وكرر قداسته في هذا السياق تأكيده على كون الحرب دائمًا هزيمة، ثم ختم داعيًا إلى الصلاة من أجل السلام.