السلطات الألمانية تحقق في ثغرات الهجوم الإرهابي

الإثنين 23/ديسمبر/2024 - 08:52 ص
طباعة السلطات الألمانية برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 

تداعيات حادث ماجديبورج الإرهابي لا تزال مستمرة، خاصة وأنه يتم الكشف عن تفاصيل الجريمة، وظهور عددا من الثغرات الأمنية التي استخدمها المتهم الرئيسي في تنفيذ جريمته، إلي جانب زيادة الدعوات بتشديد الإجراءات علي اللاجئين ووقف الهجرة غير الشرعية، بعد أن زادت هذه الجرائم من قبل الأجانب.
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر أكدت علي أن التحقيقات مستمرة بشأن الهجوم الإرهابي لمعرفة الأسباب والوقوف علي الثغرات التى سمحت بسقوط ضحايا، وأنها تتواصل مع نواب البرلمان الألماني لتوضيح الموقف لهم.
أكدت علي أن الجاني كان يقدم نفسه علي أنه ملحد معاد للأديان ، لكن جريمته تحمل إرهابا دمويا مثل عناصر الجماعات الإرهابية التي يرتكبون جرائمهم بوحشية.
وكشفت تقارير عن وجود ثغرات أمنية استغلها الجاني لتنفيذ جريمته، ومن ثم لابد من التحقيق والمساءلة في هذا الأمر ، وهو ما دعا حزب سارة فاغنكنشت الي مطالبة وزارة الداخلية لتوضيح ما إذا كان من الممكن منع الهجوم، في ظل تقارير سابقة عن الجاني.
قالت فاغنكنخت إنه يتعين على وزيرة الداخلية أن تجيب مرة أخرى على السؤال "لماذا تم تجاهل الكثير من الإشعارات والتحذيرات مقدما".
على الرغم من أن المشتبه به كان معروفًا لدى مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية، من بين جهات أخرى، ونشر علنًا "مواقفه وتهديداته المتطرفة ضد ألمانيا ومواطنيها"، ومع ذلك  حصل على تصريح إقامة دائمة. 
بينما قال كاي اولريش باحث وعضو في حزب اليسار لبوابة الحركات الإسلامية، أن الجانى من المحتمل أن يكون منتميت إلي أيديولوجية الإسلام السياسي الخطيرة، ولم يخف كراهيته للألمان والمسيحيين بأسلوب جهادي  من خلال هجوم إرهابي في سوق عيد الميلاد بعد يوم واحد من يوم ذكرى بريتشيدبلاتز في برلين ٢٠١٦، أى أنه اختار المكان والزمان لكى يحدث عملا إرهابيا ضخماً.
أضاف بقوله :  قد عاش حياته هنا في المانيا كخداع متطرف، أي تظاهر بأنه منتقد للإسلام، لكنه أراد تنفيذ هجوم ارهابي ضخم، والأمر الصادم هو أنه كان من الممكن منع هذا الهجوم الإرهابي، لأن السلطات أبلغت. ولكن لم يتم أخذ أي شيء على محمل الجد، وبدلاً من ذلك، تفضل السلطات الألمانية التعامل مع إهانة الذات الملكية في غير أوانها لأن الساسة الحكوميين اليساريين لا يستطيعون تحمل الانتقادات الغاضبة من المواطنين العاديين الذين هم على حافة أعصابهم في بلد مليء بمشاكل الهجرة والسياسة الاقتصادية.
كانت حكومة ولاية ساكس أكدت أن الضحايا خمسة قتلي واكثر من ٢٠٠ مصاب ، منهم ٤١ في حالة خطرة، حيث أصيب رجال وسيدات بكسر في الرقبة، وهناك سيدة فقدت البصر ، أي أن هناك ضحايا تسبب لهم الهجوم في إصابات كبيرة تزل تلازمهم حتي ولو كتب لهم النجاة

شارك