"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 12/يناير/2025 - 11:24 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 12 يناير 2025.
العربية نت: انفجار غامض بمحطة للغاز في اليمن.. مقتل 8 وإصابة 50
بينما تشهد محافظة البيضاء وسط اليمن اقتحامات عنيفة من قبل الحوثيين لاسيما في قرية "حنكة آل مسعود" بمنطقة الخشعة في قيفة رداع، دوت انفجارات قوية.
فقد أفاد مسؤول محلي بوقوع انفجار في محطة للغاز وخزان لتخزين الغاز في المحافظة.
لم تعرف أسبابها
كما أشار مصدر طبي إلى أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 50 في تلك الانفجارات، التي لم تعرف أسبابها بعد، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أتت تلك التطورات بعدما اقتحم الحوثيون، أمس السبت، قرية "حنكة آل مسعود"، عقب أسبوع على حصارها للمنطقة.
فيما أكدت مصادر محلية أن جماعة الحوثي قطعت شبكة الاتصالات والإنترنت عن "حنكة آل مسعود" بمديرية القريشية وخاضت اشتباكات عنيفة مع أهالي المنطقة، استخدمت خلالها السلاح الثقيل والطيران المسير، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وتضرر منازل المواطنين.
كما نفذت حملة اعتقالات بحق السكان بعد سيطرتها على منطقة الخشعة.
كما جاءت هذه الانفجارات بعدما شهدت البلاد على مدى الأسابيع الماضية عدة ضربات إسرائيلية أيضا وأميركية طالت مواقع للحوثيين ومنشآت نفطية في العاصمة صنعاء، فضلا عن مدينة الحديدة الساحلية وغيرهما.
العين الإخبارية: «معارك كر وفر».. قصف مدفعي حوثي لقرية بوسط اليمن «بعد حصار خانق
بعد حصار خانق لقرية "حنكة آل مسعود" في اليمن يواصل الحوثيون قصف القرية بالمدفعية الثقيلة، وسط معارك كر وفر عند أطرافها.
وقالت مصادر إن القرية التابعة لمديرية القريشية في قيفة رداع، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، تعرضت لحصار دام عدة أيام، قبل أن تقصفها مليشيات الحوثي بالمدفعية الثقيلة، والطائرات المسيرة، والدبابات.
وأوضحت أن المواجهات تشتد عند أطراف القرية، التي تشهد معارك كر وفر، حيث تشتد الهجمات الحوثية، التي أسقطت عشرات الضحايا من المدنيين والأطفال والنساء، بين قتيل وجريح، مضيفة أن مليشيات الحوثي تكبدت هي الأخرى "خسائر بالغة".
وأكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان، استهداف مليشيات الحوثي المدنيين في القرية باستخدام الطائرات المسيرة والدبابات، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، وسط منع سيارات الإسعاف من إنقاذ الجرحى، فضلا عن تدمير عدد من المنازل ودور العبادة وتشريد مئات العائلات.
ووصفت الهجوم بأنه "يرقى إلى جريمة حرب ويعكس الطبيعة الإجرامية لمليشيات الحوثي التي لا تتورع عن استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز وتنفذ أجندة طائفية عنيفة بهدف بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين وتعزيز نهجها الدموي".
إدانة رسمية
وأدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني "الهجوم الوحشي" على قرية "حنكة آل مسعود"، وقال إنه "يُظهر بوضوح بشاعة الجرائم التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد مجدداً تعمدها إراقة الدماء، ونشر الخراب والدمار في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون أي اعتبار للقوانين الدولية وحقوق الإنسان".
وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن مليشيات الحوثي عمدت إلى إرسال حملة ضخمة من عناصرها المدججين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، وقامت بشن هجوم على منازل وممتلكات المدنيين في القرية، استخدمت فيه قذائف الدبابات والمدفعية، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أضرار كبيرة بالمنازل والممتلكات الخاصة، ودور العبادة.
وأشار إلى أن "هذا الهجوم الوحشي يأتي في وقت تعيش فيه المنطقة تحت حصار خانق تفرضه المليشيات الحوثية منذ أكثر من أسبوع، في محاولة لحرمان الأهالي من احتياجاتهم الأساسية"، ما يزيد من معاناتهم اليومية ويضاعف الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشونها، في حلقة جديدة في مسلسل التنكيل المتواصل والاعتداءات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في هذه البيضاء، التي طالما كانت معقلا للمقاومة والكرامة الوطنية.
وأضاف الإرياني "هذا الهجوم المروع الذي استهدف منازل المواطنين والمساجد، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا بينهم نساء وأطفال، وتدمير الممتلكات، ليس إلا انعكاسا لحقد مليشيات الحوثي الدفين على أبناء البيضاء بشكل عام وقيفة رداع بشكل خاص، وكل من يقف ضد مشروعها العنصري".
ليس الهجوم الأول
ولفت الإرياني إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، بل هو جزء من سلسلة هجمات دموية نفذتها مليشيات الحوثي ضد العديد من القرى في المناطق التي تسيطر عليها، ما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، الأمر الذي يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير حياة المدنيين، وترويعهم.
وقال الإرياني إن هذا الهجوم وما سبقه من جرائم وانتهاكات ممنهجة بحق أبناء محافظة البيضاء، يعكس طبيعة المليشيات الحوثية التي لا تفرق بين أهداف مدنية وعسكرية، فهدفها الأول والأخير هو سفك الدماء ونشر الخراب والدمار في كل منطقة تصل إليها أياديها الآثمة، في محاولة لإخضاع اليمنيين بكل الوسائل الوحشية.
واعتبر أن ما تعرضت له قرية "حنكة آل مسعود"، يُظهر مرة أخرى كيف أن المليشيات الحوثية لا تكترث بالقوانين الدولية، وتواصل عدوانها على الأبرياء بالسلاح الثقيل والطائرات المسيرة، في مسعى يائس لإخضاعهم وإذلالهم.
خلفيات الهجوم
و"حنكة" تتبع إدارياً مديرية القريشية إحدى أهم مديريات قيفة رداع في البيضاء التي تعد قبائلها من أشد المناهضين تاريخياً لحكم مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً.
وكانت مصادر قبلية قالت في تصريحات لـ«العين الإخبارية» إن مليشيات الحوثي هاجمت بالدوريات العسكرية المدججة بالأسلحة مزودة بقطع المدفعية الثقيلة، والطيران المسيّر، قرى مناطق الحنكة والخشعة بالقريشية التابعة لقبائل آل مسعود، وفرضت حصاراً خانقاً عليها.
وأضافت المصادر أن قبائل آل مسعود رفضت التسليم وواجهت هجوم المليشيات والذي اندلع على إثره مواجهات مسلحة، منذ وقت مبكر الخميس الماضي.
يأتي الهجوم الحوثي، بعد أيام من فرض حصار خانق على السكان بالقريشية، فيما كانت وساطة قبلية تبذل جهوداً لاحتواء التوتر بين رجال القبائل والمليشيات، لكن تعثرت -وفق مصادر- هذه الوساطة، في ظل تصعيد المليشيات وقصفها منازل المواطنين.
كما يأتي الهجوم الحوثي بعد تصاعد التوترات منذ وصول حملة عسكرية ضخمة تابعة للمليشيات، إلى المديرية قبل أيام، بحجة ملاحقة من وصفتهم بـ"المطلوبين"، تضمنت تعزيزات عسكرية كبيرة تشمل دبابات وعربات مدرعة.
الشرق الأوسط: تنديد أميركي ويمني بجرائم الحوثيين في قرية «حنكة آل مسعود»
على وقع الحصار والهجوم العنيف الذي تشنه الجماعة الحوثية على قرية «حنكة آل مسعود» في محافظة البيضاء اليمنية، أدانت السفارة الأميركية لدى اليمن هذه الجرائم، بالتزامن مع إدانات حقوقية وحكومية واسعة.
وحسب مصادر محلية، عزز الحوثيون من قواتهم لاقتحام القرية المحاصرة منذ نحو أسبوع، مستخدمين مختلف الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة في مهاجمة منازل القرية، وسط مخاوف من «ارتكاب إبادة» في أوساط السكان، بخاصة مع قيام الجماعة، بقطع الاتصالات عن القرية.
وكان هجوم قوات الجماعة على القرية، الخميس الماضي، أدى إلى مقتل وإصابة 13 مدنياً، في حين زعم إعلام الجماعة، السبت، أن عملية الهجوم متواصلة، وأن أربعة من سكان القرية قتلوا عندما فجروا أحزمة ناسفة.
وفي بيان للسفارة الأميركية، السبت، أدانت «بشدة» الهجمات الحوثية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء، وقالت: «إن عمليات القتل والإصابات والاعتقالات غير المشروعة التي يرتكبها الإرهابيون الحوثيون بحق اليمنيين الأبرياء تحرم الشعب اليمني من السلام ومن المستقبل المشرق».
وعادة ما يشن الحوثيون عمليات تنكيل وقمع في محافظة البيضاء منذ احتلالها في 2014، في مسعى لإخضاع أبناء القبائل المختلفين مذهبياً، والسيطرة عليهم خوفاً من أي انتفاضة تنشأ في تلك المناطق، بخاصة في مناطق قبائل «قيفة».
115 منظمة
مع استمرار الهجمة الحوثية على القرية الواقعة في مديرية القريشية القريبة من مدينة رداع، أدانت 115 من منظمات المجتمع المدني هذه «الجريمة» بحق المدنيين والأعيان المدنية في قرية الحنكة، حيث قبيلة آل مسعود.
وقال بيان مشترك للمنظمات إن الميليشيات الحوثية قامت بمنع إسعاف المصابين، إلى جانب تدمير وإحراق عدد من الأعيان المدنية ودور العبادة وتشريد مئات الأسر بعد أيام من فرض الحصار الغاشم على أهالي القرية.
واتهم بيان المنظمات الجماعة الحوثية بقطع المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية، بالتزامن مع استمرار القصف بالطائرات المسيرة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال البيان: «إن هذه الجرائم التي تشمل القتل العمد والحصار والتهجير القسري، واستهداف الأعيان المدنية ودور العبادة تأتي في سياق تصعيد عسكري من قِبل الحوثيين على مختلف الجبهات بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية».
وطالبت منظمات المجتمع المدني في اليمن، الحوثيين، بفك الحصار الفوري، ووقف الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المدنيين في المنطقة، كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.
هجوم وحشي
أدان معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، الهجوم الحوثي على القرية، ووصفه بـ«الوحشي»، وقال إنه «يظهر بوضوح بشاعة الجرائم التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيين الأبرياء، ويؤكد تعمدها إراقة الدماء، ونشر الخراب (...) دون أي اعتبار للقوانين الدولية وحقوق الإنسان».
وأوضح الوزير اليمني، في تصريح رسمي، أن الجماعة الحوثية أرسلت حملة ضخمة من عناصرها المدججين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، وقامت بشن هجوم على منازل وممتلكات المدنيين في القرية، إذ استخدمت قذائف الدبابات والمدفعية، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أضرار كبيرة للمنازل والممتلكات الخاصة، وتدمير مسجد القرية.
وحسب الوزير اليمني، يأتي الهجوم الحوثي في وقت تعيش فيه المنطقة تحت حصار خانق منذ أكثر من أسبوع، في محاولة لحرمان الأهالي من احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويضاعف الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشونها، في حلقة جديدة من مسلسل التنكيل المتواصل.
وأضاف بالقول: «هذا الهجوم المروع الذي استهدف منازل المواطنين والمساجد، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير الممتلكات، ليس إلا انعكاساً لحقد ميليشيا الحوثي الدفين على أبناء البيضاء بشكل عام وقيفة رداع بشكل خاص، وكل من يقف ضد مشروعها الإمامي الكهنوتي العنصري المتخلف».
وأكد وزير الإعلام اليمني أن ما تعرضت له قرية «حنكة آل مسعود» يُظهر مرة أخرى كيف أن الميليشيا الحوثية لا تكترث بالقوانين الدولية، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، مسؤوليته في اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الهجمات الوحشية فوراً.
انقلابيو اليمن يلزمون طلبة الجامعات بحمل السلاح
في إطار حالة الاستنفار التي تعيشها الجماعة الحوثية في اليمن تحت مزاعم الاستعداد للمواجهة مع إسرائيل، ألزمت طلاب الجامعات العامة والخاصة في مناطق سيطرتها بحمل السلاح، كما أرغمت الإناث على الالتحاق بدورات للإسعافات الأولية بعد أيام من إرغام جميع الموظفين العموميين على حمل السلاح.
وأبلغ طلاب في جامعة صنعاء وفي جامعات خاصة «الشرق الأوسط» أن المشرفين الحوثيين من دائرة الحشد والتعبئة أرسلوا مدربين على استخدام السلاح إلى الجامعات، وأمروا بتعطيل الدراسة لمدة أسبوع في كل جامعة على حدة، وحوّلوا ساحات الجامعات وقاعات المحاضرات إلى أماكن للتدريب على القتال واستخدام الأسلحة لكل الطلاب الملتحقين من الذكور، وعدّ ذلك شرطاً لتأكيد الولاء للجماعة.
ووفق هذه المصادر، فإن الإناث أُبلغن أيضاً بحضور دورات تدريبية على الإسعافات الأولية، مع تأكيد أن الالتحاق بهذه الدورات سيكون معياراً للحصول على درجات إضافية، وإبعاد شبهة المعارضة، أما في حال الامتناع فإن الطالب أو الطالبة سيكون عرضة لخصم درجات من محصلته السنوية، وبالذات نسبة 30 في المائة التي تُصنف على أنها درجات الحضور والتفاعل في القاعات الدراسية.
هذه الخطوة أتت بعد أيام من إرغام الحوثيين جميع الموظفين العموميين، بمن فيهم كبار السن، على حمل السلاح والالتحاق بدورات للتدريب على القتال؛ إذ ترى الجماعة في ذلك شرطاً لاستحقاق البقاء في العمل من عدمه، وإقراراً بالولاء لها لتصعيد هجماتها في البحر الأحمر.
المزارعون والقبائل
في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) ذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة الحوثية أرغمت أيضاً المزارعين وعمال البناء على الالتحاق بما يُطلقون عليها دورات التعبئة للتدريب على الأسلحة.
ووفق المصادر، حشدت الجماعة عبر وجهاء المناطق والقرى المزارعين إلى المدارس بعد أن أوقفت العملية التعليمية، وأخضعتهم لدورات في التدريب على كيفية استخدام الأسلحة وتركيبها، والتعامل مع عدو مفترض، وعلى عمليات القنص.
وخلافاً لما تُسميه الجماعة بالوقفات القبلية المُسلحة في المناطق المحيطة أو القريبة من صنعاء، والتي يحضر المشاركون فيها بأسلحتهم الشخصية، بيّنت المصادر أن الملتحقين بهذه الدورات في أرياف محافظة إب، وهم في الغالب من المزارعين أو عمال اليومية، ولا يمتلكون أسلحة، تكتفي الجماعة بجعلهم يشاركون في مسيرات تحمل أعلامها وشعاراتها الطائفية، وإرغامهم على السير مسافة طويلة، وترديد الهتافات المؤيدة لزعيم الجماعة، واستعدادهم للقتال ضد إسرائيل.
ومع أن قادة الجماعة الحوثية يدركون عدم تقبل السكان للتعبئة الطائفية لجهة أنهم يتمنون وقف الحرب، وتخفيف الجبايات التي تُفرض عليهم، لكن المصادر أفادت بأن الهدف العام للجماعة هو إيهام الرأي العام بوجود تأييد شعبي لخطواتها في التصعيد جنوب البحر الأحمر، والتنصل من اتفاقات السلام، حتى في هذه المحافظة التي باتت رمزاً لمعارضة حكمها.