اليمين المتطرف في ألمانيا يستخدم ورقة الإسلاميين والمهاجرين في الحملة الإنتخابية
الإثنين 13/يناير/2025 - 11:39 م
طباعة
ريزا- خاص بوابة الحركات الإسلامية
رغم إسدال الستار علي المؤتمر السنوي لحزب البديل من أجل ألمانيا، إلا أن تداعياته لا تزال مستمرة، خاصة مع قرب الانتخابات الفيدرالية التي تشهدها البلاد الشهر المقبل.
شاركت "بوابة الحركات الإسلامية " في متابعة أعمال المؤتمر بمدينة ريزا بولاية ساكسونيا، وتابعت عن قرب الجدال السائد حاليا في المجتمع الألماني بين حزب البديل من أجل ألمانيا ممثل اليمين المتطرف في البرلمان الألماني، وحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي حول آلية تشكيل الحكومة المقبلة، وسبل التعامل مع المهاجرين المجرمين واللاجئين المنتمين التنظيمات المتطرفة.
ورغم الوقفات الاحتجاجية ضد الحزب من قبل ناشطين، تقوم الشرطة الألمانية بالتحقيق في منشورات تم إرسالها لمواطنين ألمان من أصول مهاجرة تحثهم علي العودة لبلادهم، حيث وجد أفراد ألمان وغير ألمان ملصقات انتخابية علي شكل تذكرة طيران.
أثارت المنشورات ضجة في كارلسروه جنوب البلاد، حيث ظهرت "تذاكر الترحيل" الخاصة بالحزب في صناديق البريد. المنشورات، التي تبدو وكأنها تذاكر طيران، تستهدف "المهاجرين غير الشرعيين". تاريخ المغادرة هو يوم الانتخابات الفيدرالية في 23 فبراير للرحلة: "من: ألمانيا - إلى: بلد المنشأ الآمن، وعلي الرغم من أن المنشورات، تم إدراج بوابة المغادرة باسم "AfD" واسم الراكب هو "مهاجر غير شرعي". في أسفل الصورة، هناك جملتان: "الهجرة فقط هي القادرة على إنقاذ ألمانيا" و"الوطن جميل أيضًا".
من جانبها قالت رئيسة الحزب اليساري في ولاية بادن فورتمبيرغ، ساهارا ميرو، إن حزب البديل من أجل ألمانيا أظهر وجهه الحقيقي بأفعال مثل هذه. "إنه يقسم مجتمعنا وينشر الكراهية والتحريض". إنها تريد الانضمام إلى الشكوى التي رفعها مرشح البوندستاج مارسيل باور.
بينما من غير الواضح عدد صناديق البريد التي وصلت إليها المنشور المثير للجدل، كما ظهرت "التذكرة" لفترة وجيزة على صفحة الفيسبوك الخاصة برابطة حزب البديل لألمانيا في جوبنغن، كما أكد رئيس الرابطة ساندرو شير. أرادت جمعية منطقة كارلسروه فقط لفت الانتباه إلى الهجرة غير الشرعية. ولم تكن "التذاكر" موجهة بشكل خاص إلى الأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة.
وبسبب هجوم الحزب علي الحكومة الألمانية بسبب جرائم اللاجئين والعملية الإرهابية الأخيرة في ماجدبورج، تحاول وزارة الداخلية تقديم معلومات اكثر وضوحاً عن المتطرفين وبحث سبل اعاداتهم الي وطنهم، وزيادة نسبة الترحيل ، حتي لا تظل في مرمى نيران هجمات اليمين المتطرف.