وذكر موقع مانهايم 24 الإخباري أن سيارة سوداء اللون انطلقت بسرعة عالية وصدمت أشخاصا، وكانت متجهة من ساحة بارادبلاتز المركزية نحو برج المياه الشهير في المدينة، مضيفا أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة. 

وأفادت قناة DW بعد ظهر اليوم نقلا عن وسائل إعلام محلية  أن شخصا واحدا على الأقل قتل خلال الحادث .

وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية إن شخصا واحدا شوهد أيضا مستلقيا تحت قطعة قماش مشمعة في الموقع. ولم يتضح ما إذا كان المصابون قد أصيبوا أم لقوا حتفهم.

وقال شاهد عيان لرويترز إن عدة أشخاص شوهدوا ممددين على الأرض في أعقاب الحادث، ويبدو أن شخصين جرى إنعاشهما.

وقال شاهد آخر كان يجلس في مطعم في بارادبلاتز في ذلك الوقت  لصحيفة فيلت إن "الجحيم اندلع". وأضاف أنه لم ير الحادث، لكنه رأى "الناس يركضون مذعورين".

وقعت الحادثة أثناء تجمع حشود في مدن في مختلف أنحاء المناطق بما في ذلك منطقة راينلاند في ألمانيا لحضور مسيرات احتفالية بموسم الكرنفال. 

وضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى استعدادا لمهرجان هذا العام بعد أن دعت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بتنظيم داعش إلى شن هجمات على الأحداث في كولونيا ونورمبرج. 

وقالت شرطة مانهايم في بيان يوم الاثنين: "هناك عملية للشرطة حاليا في وسط مدينة مانهايم، في المنطقة المحيطة بـ Wasserturm / Plankenkopf.

"إن الشرطة وخدمات الإنقاذ في طريقها إلى هناك. ولم تتوفر معلومات أخرى بعد. وفي هذا السياق، قد تحدث اضطرابات مؤقتة في حركة المرور في وسط المدينة."

ولم تكشف الشرطة عن السبب الذي دفع إلى التواجد الكثيف لقوات إنفاذ القانون في وسط المدينة، لكن المتحدث باسمها قال إن الحادث تم الإبلاغ عنه باعتباره "حالة انتشار تهدد الحياة".

وقال المتحدث باسم الشرطة ستيفان فيلهلم لقناة إن تي في التلفزيونية إن "حادثة" وقعت في حوالي الساعة 12:15 ظهرا في منطقة بارادبلاتز بوسط مدينة مانهايم مما أدى إلى انتشار كبير للشرطة. وقال إنه لا يستطيع تقديم تفاصيل. 

أطلقت السلطات تنبيهًا على تطبيق Katwarn تطلب من سكان مانهايم تجنب منطقة وسط المدينة بسبب انتشار كبير للشرطة. 

ويستخدم المسؤولون تطبيق كاتوارن لتوصيل المعلومات حول حالات الطوارئ الكبرى مثل العواصف الرعدية أو الهجمات المسلحة أو الحرائق. 

كان الأمن مصدر قلق رئيسي في ألمانيا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عمليات الدهس المميتة بالسيارة في ماغديبورغ في ديسمبر/كانون الأول وفي ميونيخ الشهر الماضي، بالإضافة إلى عملية طعن في مانهايم في مايو/أيار 2024. 

شهدت مدينة مانهايم الألمانية حادث طعن جماعي عندما هاجم رجل عدة أشخاص في تجمع جماهيري نظمته حركة المواطنين "باكس أوروبا" المناهضة للإسلام.

وأصيب ما لا يقل عن 39 شخصا، بينهم طفل يبلغ من العمر عامين، في ميونيخ الشهر الماضي عندما قاد رجل سيارته وسط حشد من ألف مضرب. 

وأظهرت لقطات من مكان الحادث لحظة القبض على السائق، حيث حاصر رجال الشرطة السيارة وأسقطوه على الأرض. 

وجاء ذلك بعد أسابيع فقط من قيام سيارة بدهس مجموعة من الأشخاص في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ما يقرب من 70 آخرين. 

وفي ديسمبر ، هزت البلاد أيضا هجوم في أشافنبورغ بولاية بافاريا، عندما طعن رجل يبلغ من العمر 28 عاما طفلا يبلغ من العمر عامين وأحد المارة حتى الموت في حديقة ألمانية. 

وقالت الشرطة إن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون.

ولم تكن هناك أي إشارة في البداية إلى أن الحادث الذي وقع يوم الاثنين في مانهايم كان هجوما متعمدا. 

تقع مانهايم، التي يبلغ عدد سكانها 326 ألف نسمة، على بعد حوالي 85 كيلومترًا (52 ميلًا) جنوب فرانكفورت.