قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لشبكة بي بي سي البريطانية أن 

حصيلة قتلى المدنيين العلويين تجاوزت الألف ويجري حاليا محاولة ازالة الأدلة والباس القتلى ملابس عسكرية ونشر الأسلحة بالقرب منهم للإيحاء بانهم مقاتلون من فلول الاسد. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إراقة الدماء في سوريا فوراً، وأكد ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات ومعالجة مخاوف المجتمعات السورية بطريقة هادفة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش طالب بحماية المدنيين، ووقف الخطابات والأفعال التحريضية، مشيراً إلى أنه تلقى إحاطة حول إعلان الإدارة السورية تشكيل لجنة تحقيق وكذلك لجنة للحفاظ على السلم الأهلي.

وأعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العنيف في مناطق الساحل السوري، مشدداً على أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الشاملة والشفافة لتحقيق السلام المستدام في سوريا.

من جهة أخرى، أشار دوجاريك، إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أطلع مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مشاورات مغلقة، أمس، على تطورات التي وقعت في الساحل السوري.

وأضاف دوجاريك أن بيدرسن أعرب عن استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق انتقال سياسي شامل يقوده السوريون، وفق القرار الدولي 2254.

وتعليقا علي  حالة الصمت الإعلامي تسأل الدكتور طلعت مليك قائلا  لماذا لم يتحرك العالم وينظر في محنة سوريا ؟

 ولماذا تتكتم الميديا  عن ما يدور في سوريا، من قتل للمدنيين الأبرياء 

واجاب الدكتور طلعت قائلا ـ لو تعمقنا لفهم ما يحدث على الساحة العالمية ـ ولو قليلاً ـ سوف نعرف الإجابة 

نعم المعروف ـ إن مُعظم الجماعات السلفية  الجهادية المتواجدة في سوريا، وعلى راسها جبهة النُصرة ـ او بعد ما قد تم تغيير أسمها واصبحت تُعرف بـ  باسم جبهة تحرير الشام ـ بل ومنها الرئيس السوري المؤقت الحالي ـ   ـ  ـ والذي هو مطلوب القبض عليه حيث قد كانت قد رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ مالي قيمته عشرة ملايين دولار لمن قد يقبض عليه ـ ولكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، قد اغمضت عيونها وتركته لينصب  كرئيس مؤقت لسوريا!

بل تم  تسويق هذا الرئيس المؤقت  وهناك معلومات تؤكد دخول هذه الجماعات الإرهابية  في صدام مسلح مع بعضها ـ حيث أن بعضهم لا يرغب في الرئيس الحالي ـ وبعضهم متعجل لتطبيق الشريعة الإسلامية ـ وبالطبع البقاء للأقوى من هذه الجماعات واضاف الدكتور طلعت 

هناك بلدان تعيش حروب وتحظى بدعم وإعلام الميديا العالمية 

وهناك بلدان كالسودان وسوريا ـوما يدور بهما من حروب ـ كأن ليس لهما وجود على كرتنا الأرضية ـ 

 هل يمكن لروسيا بأنها قد تتدخل من جديد في سوريا؟ ما نلاحظه  هو وصول جحافل من المدنيين السوريين وذلك

للاختباء والاحتماء من بطش ومذابح الجماعات  الإرهابية، وقد لجأوا الى قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية الموجودة بسوريا ـ وطلب النجدة بل والتدخل من الجانب الروسي لحمايتهم من هذه المذابح!  والفارين من هذا المذابح أو الذين قد استطاعوا الفرار و الهرب ـ هم عبارة عن 

أحياء كاملة يسكنها أناس من الطائفة العلوية ومعهم مسيحيين، وبعض الأقليات الأخرى ـ وقد فرت هذه الأحياء من المذابح ـ وبالطبع كثيرون منهم هم من كبار السن والنساء والأطفال، وبالطبع فإن كل شخص ممَن لم تسمح له ظروفه الصحية على الركض والهروب ـ بالطبع قد لقى مصرعه في هذه المذابح، تلك التي تقيمها الجماعات لمن يختلف معهم وخاصة في العقيدة وأحياناً من الناحية العرقية! ـ 

والوضع به تعتيم إعلامي مُغرض ـ ولا أحد يعلم بحجم الكارثة وأعداد المذبوحين من الأبرياء ، بخلاف مَن هم على أرض الواقع ـ فهل هي انتفاضة شعبية ضد حُكم الإرهابيين ؟ ـ أو هل بالفعل مع هذه الانتفاضة يوجد رجال من القوات المسلحة السورية التي كانت بالبلاد أبان النظام البعثي للأسد؟ 

 وقد علمت على التو ،  بأن رئيس وزراء فرنسي سابق ـ قد تلقى نداء ومكالمات تليفونية،  لطلب المساعدة الفرنسية على وجه السرعة ـ حيث رؤساء طوائف وشيوخ ووجهاء  ورجال دين مسيحي ـ قد طالبوا فرنسا عبر  هذه الاتصالات بالتدخل الفرنسي على وجه السرعة  

كما اكدت روسيا، اليوم الثلاثاء  إن عدم استقرار سوريا قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إنها "منطقة متفجرة للغاية، بالطبع.. زعزعة الاستقرار أو عدم الاستقرار في واحدة من بلدان المنطقة قد يكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها، لذلك نريد أن نرى سوريا موحدة ومزدهرة ومتطورة وذات مستقبل واضح وصديقة".

وأضاف، أن "روسيا تتواصل مع دول أخرى بشأن الوضع في سوريا بعد اندلاع العنف على مدى الأيام القليلة الماضية"