الحكومة اليمنية: الحوثيون مسؤولون عن التصعيد العسكري وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة
الإثنين 17/مارس/2025 - 10:27 ص
طباعة

حملت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المسئولية الكاملة عن استدعاء الضربات العسكرية الأمريكية، وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة، وقالت الحكومة "اختارت ميليشيا الحوثي التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً للاملاءات الايرانية، ومع كل هجوم ارهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن".
وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "لقد أثبتت الأحداث أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات إيران، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة".
وتابع الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "لقد لعبت إيران دورا حاسما في دفع مليشيا الحوثي نحو التصعيد المستمر، والتمادي في أفعالهم العدوانية، عبر الدعم العسكري واللوجستي الذي لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل التدريب والخطط الاستراتيجية التي ساعدت الحوثيين على تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ أجنداتها، وتصدير الحرب خارج حدودها، وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة
وأردف "اليوم، لا يوجد مكان لأي تسويف أو تردد، وما من خيار آخر سوى أن يتحمل الحوثي المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب اليمني الذي هو اليوم ضحية حرب فرضها الحوثيون، وهم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى خلف طهران، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من المعاناة لليمنيين"
وأكد الإرياني على أنه يجب أن يكون واضحا أن اليمن والمنطقة لن يجد طريقه للأمن والاستقرار طالما ومليشيا الحوثي متشبثة بخيار الحرب ومستمرة في سياساتها التدميرية، والتحرك كاداة طيعة بيد ايران، لذلك يجب أن يواجه الحوثيون المسؤولية عن ممارساتهم، وأن يتوقفوا عن المراهنة على حياة اليمنيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، دون اكتراث بالتكاليف والمعاناة التي ستلحق باليمنيين
وأوضح الإرياني أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا التمادي الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن تظل اليمن رهينة بيد ايران، وساحة حرب مستمرة لخدمة مصالحها، وعلى الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني.
ومن جانبه، شدد عضو المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح على أن يكون هناك تعاون أوسع واستراتيجية أشمل لتضييق الخناق على مليشيات الحوثي وقطع طرق ومصادر تمويلها، ودعا المجتمع الدولي إلى التعامل معها بجدية تامة وعدم التهاون مع تهديداتها المتكررة.
وقال صالح في تغريدة له على منصة "إكس" "تابعنا التهديدات المستمرة التي تشكلها مليشيا الحوثي الإرهابية على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، وما اقتضاه الوضع من رد عسكري أمريكي مباشر، أوضح الرئيس دونالد ترامب بأنه سيكون مركزًا على قواعد هذه المليشيا وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية، وهي إشارة إلى ضرورة الحرص على أن تكون هذه العمليات دقيقة ومركزة تجنبًا لأي آثار إنسانية سلبية".
وأضاف "إن هذه الضربات رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي اصبح يدرك الخطر الذي تشكله هذه المليشيا المدعومة من إيران ليس على اليمن ودول الجوار فقط بل على الأمن والسلم الدوليين".
في المقابل، وردًا على الضربات الأمريكية أعلنت ميليشيات الحوثي فجر الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة في شمال البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن يحيى السريع، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو أس أس هاري ترومان" والقطع الحربية التابعة لها بـ 18 صاروخا باليستيا ومجنحًا وطائرة مسيرة ردا على الهجمات الأمريكية على اليمن.
وأضاف المتحدث في بيان: "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي ردا على العدوان على بلدنا، وأنها بعون الله تعالى مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة".
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية السبت عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.
وبحسب مصادر صحفية طال القصف مقر المكتب السياسي للحوثيين في حي الجراف، ومواقع أخرى شمالي العاصمة صنعاء، إضافة إلى مخازن أسلحة في جبل عطان وبالقرب من معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقا، ومجمع الثورة الصناعي العسكري وسط صنعاء، ومعسكر جربان في منطقة سنحان جنوبي العاصمة.
وفي محافظة ذمار، استهدفت الغارات معسكر الشرطة العسكرية، ومخبأ للأسلحة في منطقة عنس.
أما في محافظة البيضاء وسط اليمن، فقد أعلنت جماعة الحوثي عن شن المقاتلات الأمريكية 8 غارات استهدفت مواقع عسكرية ومنصات لإطلاق الصواريخ في منطقة مكيراس، وورشة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات أنشأها الحوثيون في مبنى المعهد المهني في منطقة وداع.
واعترف الإعلام الحوثي بشن ثلاث غارات على منطقة مجزر شمال شرق محافظة مأرب، وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت تجمعات لمقاتلي جماعة الحوثي في معسكر الماس الذي تتخذ منه الجماعة المسلحة قاعدة لتعزيز جبهاتها على خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب.
وتركزت الغارات الأمريكية عبر نحو عشر موجات متتالية على مواقع ومعسكرات ومخازن أسلحة ومنازل لقيادات حوثية في محافظة صعدة، وطال القصف عدة منازل للحوثيين في مدينة ضحيان ومديريتي سحار وساقين، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحي.
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن، قال الإعلام الحوثي إن غارة أميركية استهدفت مديرية مبين دون تفاصيل.
وبحسب الإعلام الحوثي، فإن المحصلة الأولية لهذه الغارات أكثر من 50 ما بين قتيل وجريح.