غارة أمريكية تستهدف داعش وحركة الشباب يتوسعون في مناطق جديدة بالصوال

الأربعاء 26/مارس/2025 - 07:41 م
طباعة  غارة أمريكية تستهدف علي رجب
 
في عملية منسقة، استهدفت القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بالشراكة مع الحكومة الفيدرالية الصومالية مواقع مسلحي داعش في جبال جوليس بمنطقة باري بولاية بونتلاند، وذلك في إطار حملة مستمرة للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد.

تفاصيل العملية

في الليلة الماضية، شنت القوات الأمريكية غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لمسلحي تنظيم داعش في جبال علمسكاد في إقليم بري في ولاية بونتلاند الصومالية. ووفقا لبيان صادر عن عملية مكافحة الإرهاب في ولاية بونتلاند، استهدفت الغارات مناطق في ميرالي في جبال علمسكاد، حيث يتواجد مسلحو داعش الذين يشكلون تهديدا للأمن الإقليمي.

وذكر البيان أن "العملية استهدفت فلول مسلحي داعش في المناطق الجبلية"، مضيفا أن الجيش الأمريكي المتمركز على السواحل الصومالية قام بتنفيذ الهجمات بالتنسيق مع حكومة بونتلاند. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من تعرض قاعدة عسكرية تابعة لقوات بونتلاند لاعتداء من قبل مسلحي داعش، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين.

جهود حكومة بونتلاند في مكافحة داعش

منذ ديسمبر الماضي، تواصل حكومة بونتلاند الإقليمية عملياتها العسكرية ضد مسلحي داعش في المناطق الجبلية بإقليم بري. وقد حققت قوات بونتلاند، بدعم من التحالف الدولي، إنجازات ملحوظة في القضاء على فلول داعش. وتهدف العمليات إلى قطع أواصر داعش في المنطقة ومنع تجنيد المزيد من العناصر المسلحة.

الهجوم على بلدة "مساجد علي غدود"

في سياق آخر، شن مسلحو حركة الشباب، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي، هجوما على بلدة "مساجد علي غدود" في إقليم شبيلي الوسطى، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومترا من مدينة "عذلي" الساحلية. الهجوم بدأ بانفجارات متتالية تلاه اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

في المقابل، تمكنت القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها من صد الهجوم، وسط مزاعم من حركة الشباب بأنها سيطرت على المنطقة، على الرغم من غياب تأكيدات مستقلة حول هذه الادعاءات. ووفقا للتقارير، فقد تمكنت حركة الشباب من السيطرة على قواعد ميليشيات قبلية تابعة للجيش الوطني الصومالي في مديرية مسجد علي جدود وقرية غيلجوب.

التحركات العسكرية الجديدة لحركة الشباب

في تحول جديد، أكدت مصادر عسكرية أن أعدادا كبيرة من مقاتلي حركة الشباب، مصحوبين بمركبات قتالية، انتقلوا إلى مناطق باي وبكول في جنوب غرب الصومال، وذلك عقب الهزيمة التي تكبدوها في شبيلي الوسطى. الجنرال حسن إسحاق عمر، قائد الفرقة الستين في الجيش الوطني الصومالي، صرح بأن قوات الأمن تراقب عن كثب تحركات حركة الشباب في هذه المناطق.

وأضاف الجنرال حسن بيدوا قائلا: "لقد طرد العدو من شبيلي الوسطى، وتكبد خسائر فادحة، ونحن على استعداد لمواجهته في المناطق الجنوبية الغربية"، مؤكدا أن الجيش الصومالي سيواصل العمليات العسكرية ضد الجماعة الإرهابية في المناطق التي تعتزم الحركة التوجه إليها.

الدور البارز للرئيس حسن شيخ محمود

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي يشرف بشكل شخصي على العمليات العسكرية ضد حركة الشباب، زار مؤخرا خطوط المواجهة في شبيلي الوسطى وهيران. وقد أظهرت العمليات العسكرية الأخيرة تقدما ملحوظا في مواجهة الحركة، مما أسهم في تعزيز الهجمات ضد الجماعة المسلحة، وهي خطوة تضع الحكومة الصومالية في مواجهة مباشرة مع التهديدات الإرهابية المستمرة.

شارك