استهداف الثقافة والتاريخ.. الحوثيون يختطفون مدير مكتب المخطوطات في زبيد
السبت 29/مارس/2025 - 11:06 ص
طباعة

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على ارتكاب جريمة جديدة تضاف إلى سجلها الحافل بالانتهاكات بحق المثقفين والأكاديميين، حيث اختطفت الباحث والمؤرخ عرفات عبدالرحمن الحضرمي، مدير مكتب المخطوطات في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، بعد مداهمة منزله واقتياده إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن أي مبررات لاعتقاله.
وتأتي هذه الجريمة ضمن حملة ممنهجة تستهدف المفكرين والعلماء، في محاولة لطمس الهوية التاريخية والثقافية لليمن، وإسكات الأصوات الحرة التي تسعى للحفاظ على الإرث الحضاري للبلاد، ويعكس هذا الفعل الهمجي النهج القمعي الذي تتبعه المليشيا بحق كل من يخالفها.
يشار إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الحضرمي للاعتقال من قبل الحوثيين، إذ سبق أن اختطفته المليشيا في أغسطس 2018، قبل أن تفرج عنه لاحقاً، ليعاد اعتقاله مجدداً وسط مخاوف من استهداف الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة.
وقد أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات، اختطاف ميليشيا الحوثي الباحث والمؤرخ عرفات عبدالرحمن الحضرمي، واعتبرت أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي، منذ الانقلاب، بحق الأكاديميين، الصحفيين، والناشطين، في محاولة لإخماد الأصوات الفكرية والثقافية، وتجريف الهوية الوطنية، وفرض أفكارها الدخيلة المستوردة من ايران
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "يُعد الحضرمي من أبرز المؤرخين اليمنيين، حيث كرس حياته لجمع وصيانة المخطوطات التاريخية التي توثق التراث الغني لمدينة زبيد، المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقد عمل بالتنسيق مع منظمات دولية، بما فيها اليونسكو، للحفاظ على هذا الإرث التاريخي".
ودعا الإرياني المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية والحقوقية، إلى إدانة هذه الجريمة باعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان إطلاق الباحث عرفات الحضرمي، وجميع المختطفين تعسفيا، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وملاحقة ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا.