«اللواء الثامن» في جنوب سوريا يعلن حل نفسه/بين النووي والصواريخ.. إيران ترسم حدود التفاوض/إسرائيل تدمر نفقا شمالي غزة.. وحماس تكشف تفاصيل "عملية رفح"

الإثنين 14/أبريل/2025 - 11:20 ص
طباعة «اللواء الثامن» في إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 14 أبريل 2025.
رويترز: الاتحاد الأوروبي يدعم السلطة الفلسطينية بـ1.6 مليار يورو على مدى ثلاثة أعوام
أعلنت المفوضة الأوروبية المعنية بشؤون الشرق الأوسط، في مقابلة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة تبلغ نحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على مدى ثلاثة أعوام.
وقالت دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، إن الدعم المالي سيسير جنباً إلى جنب مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة.
وقالت سويتشا: «نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم، لأن بدون الإصلاح لن يكونوا أقوياء، أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضاً بالنسبة لإسرائيل».
وقالت سويتشا إن 620 مليون يورو ستذهب إلى الدعم المالي، وإصلاح السلطة الفلسطينية، و576 مليون يورو ستخصص «للتكيف والتعافي» في الضفة الغربية وغزة، و400 مليون يورو ستأتي في شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي، وسيكون ذلك رهناً بموافقة مجلس إدارته.
وقالت إن متوسط دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بلغ نحو 400 مليون يورو على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
وأضافت «نحن نستثمر الآن بطريقة موثوقة في السلطة الفلسطينية».
وتأتي تصريحات المفوضة الأوروبية قبل أول «حوار سياسي رفيع المستوى» بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الفلسطينيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد مصطفى، في لوكسمبورج الاثنين.
والاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للفلسطينيين، ويأمل مسؤولو التكتل أن تتولى السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية المسؤولية في قطاع غزة يوماً ما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس". لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت حتى الآن فكرة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وتجنبت هدف الاتحاد الأوروبي الأوسع المتمثل في حل الدولتين، والذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.
وجاء الإعلان عن الدعم الأوروبي، في وقت أخرجت ضربة إسرائيلية الأحد، في شمال قطاع غزة المستشفى الأهلي "المعمداني" عن الخدمة، وتوفّي طفل جراء "توقف العناية" وفق منظمة الصحة العالمية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مركز قيادة وسيطرة تابعين لحماس" داخل المنشأة الطبية، ما نفته الحركة.
ومساءً، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس على منصة إكس أن طفلاً توفّي "بسبب توقف العناية" في المستشفى الأهلي بمدينة غزة بعد خروج المرفق عن الخدمة إثر تضرّره بشدة جراء ضربة إسرائيلية.
وجاءت الضربة غداة إعلان إسرائيل، أن قواتها ستوسع هجومها ليشمل معظم أراضي القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.

وكالات: الإمارات تدين الهجمات على النازحين في دارفور

دانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيّمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في دارفور وعلى فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، والتي تسببت في مقتل وإصابة مئات من الأشخاص الأبرياء، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
ودانت وزارة الخارجية، في بيان لها، بشدة كافة أعمال العنف ضد العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين، وأكدت أن استهداف موظفي الإغاثة يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي الذي يكفل حماية العاملين في القطاع الطبي وفرق الإغاثة والإنقاذ، وشددت على أهمية احترامهم وحمايتهم وعلى ضرورة ألا يكونوا أهدافاً في الصراعات.
ودعت الوزارة، جميع الأطراف، التي لا تضع أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي يكابدها الشعب السوداني، إلى احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وإعلان جدة ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان» ALPS، وضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة الوسائل المتاحة ودون أية عوائق.
وأكدت الوزارة أنه لا يحق لأي جهة أن تعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن استخدام العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية سلاحاً أمر مدان. وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات تدعو الأمم المتحدة إلى عدم السماح لأي من طرفي الصراع باستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية. كما جددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الدائر في السودان، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الكارثية، وبالعمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تحقيق الاستقرار والسلام للشعب السوداني الشقيق. 
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أمس الأحد، إن ما لا يقل عن 23 طفلاً و9 من العاملين في المجال الإنساني لقوا حتفهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط تقديرات بأن عدد القتلى أكثر من 100 شخص.
ودعت «اليونيسيف» إلى الوقف الفوري لـ «الأعمال الوحشية» ضد المدنيين، محذرة من تصاعد الخطر الذي يهدد أرواح الأطفال وسكان تلك المخيمات، في ظل تصاعد وتيرة العنف وانعدام الأمن.
وأكدت اليونيسيف أن الوصول إلى مخيم زمزم لا يزال محظوراً، وأن الأوضاع الأمنية المتدهورة جعلت إيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية أمراً بالغ الصعوبة، ما يعرّض قرابة مليون شخص في مدينة الفاشر ومخيم زمزم لخطر إنساني داهم، إذا لم تصل إمدادات إضافية بشكل عاجل.
ويشهد السودان منذ 15 إبريل 2023 حرباً أهلية دموية بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع»، ما تسبّب في مقتل عشرات الآلاف، ولجوء ونزوح الملايين، في وقت أصبحت فيه العديد من مناطق البلاد على شفا المجاعة.

الجزائر تطلب من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة

طلبت السلطات الجزائرية من 12 موظفا في سفارة فرنسا مغادرة الأراضي الجزائرية في غضون 48 ساعة على ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الاثنين موضحا أن القرار رد على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا.

وقال بارو في تصريح مكتوب وجه إلى صحافيين "أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية" في فرنسا.

وأضاف "في حال الإبقاء على قرار طرد موظفينا لن يكون لنا خيار آخر سوى الرد فورا".

أ ف ب: «اللواء الثامن» في جنوب سوريا يعلن حل نفسه

أعلن اللواء الثامن، أبرز الفصائل المسلحة في جنوب سوريا بقيادة أحمد العودة، عن حل نفسه ووضع أسلحته وعناصره تحت تصرف وزارة الدفاع السورية، وفق بيان تلاه الأحد الناطق باسمه في تسجيل مصور.

وقال العقيد محمد الحوراني: «نحن أفراد وعناصر وضباط ما يعرف سابقاً باللواء الثامن، نعلن رسمياً حل هذا التشكيل وتسليم جميع مقدراته العسكرية والبشرية إلى وزارة الدفاع» السورية.

أتى ذلك بعد يومين من اضطرابات سجلت في بلدة بصرى الشام في ريف درعا (جنوب) انتهت باتفاق مع وجهاء المنطقة أفضى إلى دخول عناصر الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية لـ«بسط الأمن والاستقرار»، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وتابع الحوراني: «هذا القرار يأتي انطلاقاً من الحرص على الوحدة الوطنية وتعزيز الأمن والاستقرار والالتزام بسيادة الدولة»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة «بداية جديدة لتعزيز مسيرة الوطن تحت مظلة الدولة السورية».

حل التشكيلات

وغابت «غرفة عمليات الجنوب»، وهي ائتلاف فصائل في محافظة درعا بقيادة أحمد العودة، وأول من دخل دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد «لحماية مؤسساتها الحيوية»، عن اجتماع أعلنت فيه السلطات في ديسمبر عن حل جميع التشكيلات المسلحة وانضمامها تحت مظلة وزارة الدفاع.

وتمسّكت قوات أحمد العودة، ومن بينها مجموعات اللواء الثامن، بسلاحها وحافظت على معداتها الثقيلة وتجهيزاتها الكاملة.

وتُعدّ محافظة درعا، التي شكّلت مهد الاحتجاجات عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل المعارضة بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدّاً للعمليات العسكرية، وأبقى على وجود مقاتلين معارضين احتفظوا بأسلحة خفيفة. ويتمتع أحمد العودة بعلاقة جيدة مع موسكو.

تجنباً للفوضى

وانسحبت قوات أحمد العودة من العاصمة بعد وصول مقاتلي هيئة تحرير الشام «خشية حدوث فوضى أو تصادم مسلح»، على ما قال المتحدث الرسمي باسمها حينها.

وتسعى السلطات الجديدة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية من خلال تفاهمات جرت مع الأكراد شمال شرق البلاد، واتصالات مع الدروز جنوباً. وفي 11 مارس، وقّع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً يقضي «بدمج» كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أمريكياً على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز. وشكّلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم داعش، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.

سكاي نيوز: بين النووي والصواريخ.. إيران ترسم حدود التفاوض

في تحوّل نادر بنبرة التصريحات المتبادلة، اتسمت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، التي استضافتها سلطنة عمان، بنوع من الإيجابية غير المألوفة، بحسب ما أفاد الطرفان.

وبينما أبدى الجانبان حرصاً على استمرار المسار التفاوضي، برزت نقطة مركزية كشفت الكثير مما لم يُقال: البرنامج الصاروخي الإيراني خارج طاولة التفاوض.

ففي تصريح لافت، أكدت صحيفة المونيتر الأميركية، نقلاً عن مصادر إيرانية مطلعة، أن "الجولة الأولى لم تتناول ملف إيران الصاروخي أو دعمها للفصائل المسلحة في المنطقة"، وهو ما يعكس تصميم طهران على حماية ما تعتبره جزءاً لا يتجزأ من قوتها الردعية واستقلالها الدفاعي.

في مداخلة مع برنامج "التاسعة" على قناة "سكاي نيوز عربية"، وصف المحلل السياسي محمد صالح صدقيان هذه التطورات بأنها "اختراق كبير في العلاقات الإيرانية الأميركية"، رغم تأكيده أن التحديات لا تزال كبيرة، خصوصاً في الداخل الإيراني، حيث يسيطر التيار المحافظ المتشدد على مؤسسات مؤثرة مثل البرلمان والصحف الراديكالية.

وأشار صدقيان إلى أن هؤلاء المعارضين يرون في أي تفاوض مع واشنطن "مضيعة للوقت"، مستشهداً بموقف صحيفة كيهان التي كتبت في افتتاحيتها: "يجب عدم وضع كل العنب في سلة المفاوضات... هذه السلة مجرّبة".

الصمت كإستراتيجية

من أبرز ملامح الجولة التفاوضية الأولى، التي استمرت نحو ساعتين ونصف، هو التكتم الإعلامي الشديد. فقد امتنعت كل من طهران وواشنطن عن إعلان تفاصيل ما دار خلال الجلسة، ما فتح الباب أمام تكهنات كثيرة حول مضمون الرسائل المتبادلة.

صدقيان فسّر هذا الصمت باتفاق مسبق بين الطرفين، قائلاً: "التفاهمات التي سبقت اللقاء أكدت على عدم الإفشاء بتفاصيل المحادثات، لأن الكشف عنها قد يفتح الباب لتدخلات من معارضين متشددين قادرين على التأثير السلبي على المفاوضات".

البرنامج النووي أولاً... الصواريخ خط أحمر

يرى صدقيان أن الملف النووي سيأخذ الأولوية، فيما ستُؤجل النقاشات الأكثر تعقيداً كالمسألة الصاروخية إلى وقت لاحق، إن لم تُستبعد كلياً.

ويقول في هذا السياق: "إيران منذ البداية قالت إنها لا يمكن أن تناقش قوتها العسكرية مع أي طرف، سواء كان الولايات المتحدة أو غيرها".

هذا الموقف ينسجم مع العقيدة العسكرية الإيرانية التي تعتبر الصواريخ مكوناً أساسياً في استراتيجيتها الدفاعية، خاصة في ظل البيئة الإقليمية المتوترة. كما أن تجربة انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، دفعت طهران للتشدد أكثر في ضمان عدم المساس بمفاتيح الردع لديها.

معارضة من الداخل والخارج

لا تقتصر التحديات على موقف إيران من الصواريخ أو تفاصيل الاتفاق النووي، بل تمتد إلى معارضات داخلية قوية، سواء داخل إيران أو الولايات المتحدة.

يرى صدقيان أن أحد أكبر التحديات يتمثل في "الداخل الإيراني"، موضحاً: "التيار الأصولي المتشدد يسيطر على البرلمان وله نفوذ في كافة مراكز القرار، ويرى أن التفاوض مع واشنطن لا يجلب إلا الفشل".

من جهة أخرى، لا تزال السياسة الأميركية أيضاً تعاني من الانقسامات، حيث يجد أي اتفاق محتمل مع إيران معارضة قوية من قبل الجمهوريين وبعض الديمقراطيين الذين يطالبون بتوسيع نطاق التفاوض ليشمل قضايا إقليمية وصاروخية.

الضمانات... حجر الأساس في مفاوضات الغد

من بين المطالب الإيرانية الأساسية، والتي أشار إليها صدقيان، تأتي مسألة الضمانات التي تقي أي اتفاق جديد من التراجع الأميركي كما حدث في 2018.

وأوضح أن: "الرئيس بايدن لم يتمكن من تقديم مثل هذه الضمانات لطهران، لكن ربما يتمكن الرئيس ترامب من ذلك، عبر التزام مكتوب يمرر عبر الكونغرس".

وبالتالي، يبدو أن الثقة المفقودة هي العقبة الأساسية أمام أي اتفاق دائم، وأن تحقيق اختراق حقيقي مرهون ليس فقط بالإرادة السياسية، بل بقدرة الأطراف على تجاوز تعقيدات الداخل وتقديم ضمانات قانونية تحصّن الاتفاق من تقلبات السياسة.

يبدو أن ما جرى في مسقط ليس سوى تمهيد لمسار طويل ومعقد، يتمحور حول ملف نووي قابل للنقاش، وآخر صاروخي محظور على الطاولة.

وبين التفاؤل الأميركي الحذر، والتشبث الإيراني بالخطوط الحمراء، تبقى الجولة القادمة في فيينا اختباراً حقيقياً لقدرة الطرفين على المضي قدماً في خريطة تفاوض غير مألوفة ولكنها ضرورية.

تزامنا مع "أورانيم الصغيرة".. جيش إسرائيل يدق ناقوس الخطر

أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عن قلقه من النقص الكبير في عدد المقاتلين، محذرًا من أن الأهداف السياسية التي تضعها الحكومة بشأن قطاع غزة لا يمكن تحقيقها بالوسائل العسكرية الحالية فقط، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأكد زامير خلال اجتماعات مغلقة مع القيادة السياسية أن نسبة التعبئة في الوحدات القتالية منخفضة، مشيرًا إلى أن استمرار الاعتماد على الجيش فقط دون تحرك سياسي مكمل سيُبقي سيطرة حركة حماس قائمة في القطاع.

وتزامنت تصريحات زامير مع تنفيذ الجيش ما تُعرف بـ"خطة أورانيم الصغيرة"، التي تهدف إلى الاستيلاء على مناطق محدودة من غزة، بهدف الضغط على حماس لتقديم تنازلات في ملف الرهائن، دون تحقيق اختراق فعلي في أهداف الحرب.
كما لفت زامير إلى أن قوات الاحتياط قد تواجه إنهاكًا في حال استمرار العمليات بالوتيرة الحالية، في وقت لا تزال حماس تحتفظ بقدراتها العسكرية الأساسية.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه "يستعد لتوسيع العمليات في غزة، ويتعامل مع سيناريوهات متعددة"، دون الخوض في التفاصيل.

سلاح إسرائيل الفتاك.. "الكواد كابتر" تثير الرعب بين سكان غزة

تتعدد الوظائف والمهام التي يوكلها الجيش الإسرائيلي لطائرات الاستطلاعات التي تحلق على مدار الساعة في سماء قطاع غزة، والتي تعتبر السلاح الأهم والأقوى في عملياته العسكرية بالقطاع، خاصة وأنه يقلل من حجم الخسائر البشرية والعسكرية.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي الطائرات المسيرة بمختلف أنواعها لجمع المعلومات الاستخباراتية عن القطاع، ولرصد الأهداف، وقصف بعضها في الكثير من الأحيان، كما أنها تركز على استخدام طائرات "الكواد كابتر" في مهام استطلاعية وانتحارية. 

وتعتبر "الكواد كابتر"، وهي طائرة الاستطلاع خفيفة الوزن وسهلة الحركة والتنقل بين المباني السكنية والشوارع، الأكثر استخدامًا خلال الحرب بغزة، وهي التي نجحت بتنفيذ مهام دقيقة، بعضها يحتاج لوجود عنصر بشري على الأرض مثل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وفي وظيفة أخرى لهذا النوع من الطائرات، يقوم الجيش الإسرائيلي في استخدامها بالحرب النفسية على سكان قطاع غزة، سواء من خلال بث الرسائل التحريضية على حماس، أو الدعوات الخاصة بالنزوح، أو نباح الكلاب وصراخ الأطفال وإزعاج السكان.

أصوات مخيفة

يقول أسامة أبو هاني، أحد سكان بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، إن "جميع السكان يخشون هذا النوع من الطائرات الإسرائيلية، خاصة وأنها تقدم على إطلاق النار بشكل مباشر على كل من يتحرك بالمناطق الشمالية خلال ساعات الليل".

وأوضح أبو هاني، لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "هذه الطائرات تصدر أصواتًا مخيفًة في معظم الأوقات، خاصة في ساعات الليل"، مشيرًا إلى أنها تصدر أصوات كنباح الكلاب والحيوانات المختلفة، علاوة على صراخ للنساء والأطفال.

وأضاف: "هذه الطائرات تثير الرعب لدينا، ولا نملك القدرة على تمييز إن كانت الأصوات الصادر عنها هي أصوات حقيقية أم أنها للترهيب النفسي"، مبينًا أنه في كثير من الأحيان يخرج السكان بحثًا عن مصادر الصوت خاصة لو كانت لأطفال، ليتم قصفهم عبر تلك الطائرات".

حادثة مرعبة

وقال محمد علي، إنه تعرض لحادثة أصابته بالرعب الشديد، بعد أن هرب من أصوات كلاب مخيفة خلال ساعات الليل من خيمته شرقي مدينة غزة، مشيرًا إلى أن الأصوات كانت داخل خيمته وفوجئ لاحقًا أنها صادرة من طائرة استطلاع إسرائيلية.

وأوضح علي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "بعد هربه سمع أصوات ضحكات ثم صراخ أطفال، ليتفاجأ وجيرانه بأن الأصوات صادرة عن الطائرة الإسرائيلية".

وأردف: "في أحد أيام شهر رمضان أصدرت صوت الأذان ودفعت بعض السكان للإفطار قبل الموعد".

وبين أن "طائرات الكواد كابتر أخطر من الدبابات والمدرعات الإسرائيلية، خاصة أنها صغيرة الحجم ويمكن أن تصل إلى داخل المنازل والغرف السكنية"، مشيرًا إلى أن وجودها بمكان يجبر جميع السكان على النزوح منه.

أضرار نفسية

وقال المختص في الطب النفسي، أشرف زقوت، إن "الجيش الإسرائيلي يتعمد تكليف مثل هذا النوع من الطائرات بمهام لها علاقة بالحرب النفسية على السكان"، مشيرًا إلى أن نتائج استخدامها خطيرة للغاية وتؤثر على نفسية السكان على مختلف المستويات.

وأوضح زقوت، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أصوات نباح الكلاب وصراخ الأطفال تسبب الأرق وصعوبة النوم لدى فئة الكبار من الرجال والنساء، كما أنها سببًا في الخوف والتبول اللاإرادي والمشاكل النفسية لدى الأطفال".

وأشار إلى أن "النتائج التي تحققها تلك الطائرات على الوضع النفسي لسكان غزة صعبة للغاية، وتخدم الجيش الإسرائيلي وأهدافه المتعلقة بإرهاب السكان وتهجيرهم كبيرة للغاية"، محذرًا من خطورة أثر استخدامها على التكوين والبنية النفسية للسكان ولفئة الأطفال بشكل خاص.

وشدد المختص النفسي، على أن "استخدام هذه الطائرات يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى المزيد من الأمراض النفسية المعقدة، علاوة على الأمراض العضوية، كما أنها تزيد من معدلات العصبية والضغط النفسي".

واستكمل: "رصدنا في الآونة الأخيرة ارتفاع في معدلات القلق والتوتر والضغط النفسي والعصبي لدى الكبار، والتبول اللاإرادي والفزع وأمراض الإضراب السلوكي والنفسي لدى الأطفال بسبب استخدام هذه الطائرات، واستمرار الحرب بغزة".

وبين أن "المطلوب وضع حد لمثل هذه الحرب النفسية التي سيكون لها تأثير كبير على سكان قطاع غزة والمنطقة بأسرها، وستكون سببًا في انتشار العنف والمظاهر غير الصحية اجتماعيًا"، مبينًا أن ذلك سيكون له تأثير على العالم بأسره.

سلاح إسرائيل الفتاك

وتعتبر "الكواد كابتر" سلاح إسرائيل الفتاك، وهي طائرة مسيرة صغيرة الحجم يتم تسييرها إلكترونياً عن بُعد، وهي بمثابة الجندي الآلي على الأرض وفي مختلف المناطق، ويجري استخدامها من قبل الجيش الإسرائيلي بعمليات استخبارية وعسكرية متعددة.

وللطائرة المسيرة من هذا النوع استخدامات استخباراتية، حيث أن لها خصائص تكتيكية مختلفة، وتقوم بعمليات مختلفة ومتعددة كالرصد والمتابعة وتعقب الأهداف الثابتة والمتحركة، إذ إنها تزود بكاميرات عالية الجودة.

وعسكريًا تزود هذه الطائرة خلال التصنيع ببرمجيات وآليات تمكنها من إطلاق النار والقنابل صوب الأهداف، الأمر الذي يجعلها سلاحًا فتاكًا واستثنائيًا.

إسرائيل تدمر نفقا شمالي غزة.. وحماس تكشف تفاصيل "عملية رفح"

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها فجرت منزلًا مفخخًا استُخدم لاستهداف قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه دمر نفقًا ممتدًا في شمال القطاع.

وذكرت الكتائب في بيان أن عناصرها قاموا بتفجير منزل كانت قد أعدته مسبقًا، بعد دخول قوة إسرائيلية إلى منطقة أبو الروس شرقي رفح، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف القوات المستهدفة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري على هذا الإعلان.

في وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات الفرقة 252 تواصل عملياتها في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى تدمير نفق بطول 1.2 كيلومتر وعلى عمق 20 مترًا تحت الأرض، تم اكتشافه خلال الأيام الماضية.

وأضاف أدرعي أن القوات عثرت قرب مسار النفق على مستودع أسلحة، يحتوي على نحو 20 عبوة ناسفة وقاذفة صواريخ مضادة للدروع ووسائل قتالية أخرى، قال إنها كانت معدة لاستهداف القوات الإسرائيلية.

وبحسب البيان، فقد رصدت طائرة مسيّرة تابعة للجيش مجموعة من "المخربين" أثناء زرع عبوة ناسفة قرب القوات، ما دفع سلاح الجو إلى استهدافهم.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع منذ استئنافها في 18 مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، والذي تعثرت الجهود لتمديده.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي تنفيذ أكثر من 600 غارة جوية منذ استئناف العمليات، قال إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 250 من عناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة.

شارك