عبد الله بناتي.. قيادي بحركة الشباب على قائمة المطلوبين الأمريكية في كينيا

الولايات المتحدة تعلن عن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عبد الله بناتي المتورط بهجوم ماندا باي الإرهابي.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مكان أو توقيف عبد الله بناتي، أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 5 يناير 2020 على مطار ماندا باي العسكري في كينيا، والذي أدى إلى مقتل جندي أمريكي واثنين من المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية.
يأتي الإعلان في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة" (RFJ) التابع لمكتب الأمن الدبلوماسي الأمريكي، وهو ثاني عرض من نوعه يتعلق بنفس الهجوم، بعد إعلان مماثل في 2023 بحق المتشدد معلم أيمن، المتهم بالتحضير للعملية.
ووفقًا للبيان الأمريكي، يُعتبر عبد الله بناتي شخصية بارزة في حركة الشباب، الفرع الإقليمي لتنظيم القاعدة في شرق إفريقيا، والمسؤول عن تنفيذ سلسلة من الهجمات الدموية في كينيا والصومال والدول المجاورة، والتي راح ضحيتها آلاف الأشخاص، من بينهم مواطنون أمريكيون.
وأشارت واشنطن إلى أن بناتي كان من العناصر المسؤولة عن التخطيط العملياتي لهجوم ماندا، الذي استهدف منشأة عسكرية أمريكية تُستخدم لتدريب القوات المحلية ومكافحة الإرهاب، وأسفر أيضًا عن إصابة جنديين أمريكيين ومتعاقد ثالث بجروح.
مشتبه به في هجمات دموية
عبد الله بناتي ليس اسمًا جديدًا على أجهزة
الأمن الكينية؛ فقد ارتبط اسمه بثلاثة من أعنف الهجمات الإرهابية التي شهدتها
كينيا:
هجوم ويست جيت (2013): أسفر عن مقتل 67 شخصًا وهجوم جامعة غاريسا
(2015): راح ضحيته 148 قتيلًا، معظمهم من الطلاب وهجوم دوسيت دي 2 (2019): أسفر عن
مقتل 21 شخصًا، ويُعتقد أن بناتي ساعد في نقل المهاجمين من الصومال إلى نيروبي.
ويشتبه أيضًا في مشاركته بهجوم على معسكر بوري التابع للجيش الكيني في مقاطعة لامو في يونيو 2015، حيث لقي 11 عنصرًا من المهاجمين مصرعهم.
خلفية أمنية
يُعتقد أن بناتي انضم لحركة الشباب عام 2012، وظل متواريًا عن الأنظار منذ ذلك الحين رغم عمليات مطاردة مكثفة من قبل قوات الأمن الكينية. وتُعد مكافأة العشرة ملايين محاولة جديدة لإلقاء القبض عليه، خاصة وأنه يمثل تهديدًا مستمرًا في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك ضمن حملة أمريكية أوسع لاستهداف قادة حركة الشباب، حيث سبق أن أعلنت وزارة الخارجية عن مكافآت تصل إلى 30 مليون دولار مقابل معلومات عن قادة الحركة، من بينهم مهاد كاراتي، وجهاد مصطفى، وأحمد ديري.
سياق استراتيجي
يمثل مطار ماندا باي عنصرًا استراتيجيًا في العمليات الأمريكية بشرق إفريقيا، إذ تستخدمه الولايات المتحدة لدعم قواتها وشركائها في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تأمين مصالحها في المنطقة.
تأمل الولايات المتحدة من خلال هذا الإعلان أن
تتلقى معلومات حاسمة تُساعد في إحباط مزيد من المخططات الإرهابية، وتعزيز الأمن
الإقليمي والدولي.