الإرهابي المتهم فق جريمة زولينجن يتراجع عن اعترافاته

الإثنين 12/مايو/2025 - 11:11 م
طباعة الإرهابي المتهم فق برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
يحاول عيسي الحسن المؤيد لتنظيم داعش الإرهابي المتهم بتنفيذ عملية الطعن بالسكين في زولينجن الصيف الماضي تغيير أقواله في التحقيقات من أجل الحصول علي حكم مخفف أو الخروج من السجن بسبب مرض عقلي، وهو الأمر الذي لا يقنع جهات التحقيق حتي الآن.

الحسن جاء إلي المانيا وتقدم بطلب لجوء، ونظرا لتقديمه معلومات خاطئة وتقديمه الطلب اولا في بلغاريا، تم رفض طلبه، وكان من المفترض ترحيله الي بلغاريا تطبيقا لاتفاقية دبلن،  لكنه لجأ إلي جمعيات ومنظمات خيرية للمساعدة، ومن ثم تمكن من ايقاف عملية الترحيل، وتمكن من البقاء وعمل في مطعم.

مجلة دير شبيجل الألمانية كشفت اليوم عن بعض المعلومات التي أدلي بها لجهات التحقيق، مشيرا إلي أنه لا ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي، ولكنه تم التلاعب به من أحد الشيوخ علي الانترنت، ووعده بالجنة إذا ارتكب هذه الجريمة.

لكن جهات التحقيق توصلت إلي أن الحسن سجل اعترافه بالفيديو في الليلة التي سبقت ارتكاب الجريمة في  محل الكباب "كباب هاوس" في وسط مدينة زولينجن،  حيث كان يعمل عامل نظافة ليلا،  لفّ منشفتين بالمطبخ علب وجهه،  وحمل سكين الدونر بشكل تهديدي تجاه الكاميرا، مسجلا اعترافه وأرسله الي أحد الأشخاص عبر تطبيق تليجرام، من أجل إذاعته بعد التنفيذ، وتبني التنظيم العملية.

وفي الفيديو استخدم كنية "سمرقند القوتاني" ووعد بالانتقام لـ"مجازر" "الصليبيين" في فلسطين، "والله لأقطعنك إرباً إرباً" .

كما توصلت جهات التحقيق إلي أنه قام بزيارة موقع الجريمة قبلها بيوم، وأرسل صورة للمكان فارغا، ومعه علامة سكين، لكن أحد الأشخاص الذي تحاور معه بالتطبيق، نصحه بسكين أصغر ولكنه حاد، وبالفعل في اليوم التالي قام بشراء مجموعة سكاكين بقيمة ٢٩ يورو، واستخدم منها واحدة، بدلا من السكين الكبير الذي ظهر بالفيديو.

ووفرت المحكمة للمتهم اخصائي نفسي من أجل التعرف علي حالته الصحية، خاصة وأنه يقول بالتحقيقات لم يكن يخطط لقتل الضحايا، وانما سمع أحد الموسيقيين علي المسرح يشيد باسرائيل، ولذلك تذكر معاناة أهل غزة والأطفال، ومع اشتداد حدة الحوار مع أحد المشاركين في المهرجان ارتكب جريمته دون وعي.

حتي الآن لا يقتنع مكتب المدعي العام الاتحادي فيما يقوله الحسن، ومعلوماته غير دقيقة بحثا عن الخروج براءة أو تخفيف الحكم، لكن إذا ثبت أن المتهم يعاني من اضطراب عقلي سيتم تخفيف الحكم أو إيداعه بإحدى المصحات النفسية، لكن في حالة إدانته، فإنه يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، تليها الحبس الاحتياطي.

شارك