50 قتيلاً في غزة والجيش الإسرائيلي يعلن بدء «عملية برية واسعة»/إسرائيل ترجح مقتل محمد السنوار في غزة/تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس

الإثنين 19/مايو/2025 - 10:58 ص
طباعة 50 قتيلاً في غزة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 مايو 2025.

أ ف ب: 50 قتيلاً في غزة والجيش الإسرائيلي يعلن بدء «عملية برية واسعة»

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء «عملية برية واسعة» في غزة، غداة تأكيده تكثيف الضربات الجوية على القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 50 شخصاً في غارات نفذتها إسرائيل.

وأتى إعلان الجيش بعد ساعات من إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انفتاحه على اتفاق «ينهي القتال» في قطاع غزة، بشرط إقصاء حماس وجعل غزة منزوعة السلاح.

توسيع العمليات العسكرية
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته «بدأت عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون»، وهو الاسم الذي أطلقه على الهجوم الأخير في القطاع.

وكان الجيش أعلن السبت توسيع ضرباته على رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتحذير من الوضع الإنساني في القطاع، حيث تمنع إسرائيل دخول المساعدات منذ مطلع آذار/مارس. وتؤكد أن هدفها من توسيع العمليات زيادة الضغط على حماس ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين.

القضاء على حماس
ورأى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الأحد بأنه «في هذه اللحظة، يعمل فريق التفاوض في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقاً لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال».

وشدد على أن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن الرهائن وإقصاء الحركة من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

ووضعت إسرائيل «القضاء» على حماس أولوية في الحرب التي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات في الدوحة لوكالة فرانس برس إن الجانبين إلى جانب الوسطاء «يبذلون جهوداً لتقريب وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية»، موضحاً أن المفاوضات تجرى «حول كافة القضايا والرؤى».

«فقدت كل عائلتي»
في غضون ذلك، تواصل إسرائيل ضرباتها على مناطق مختلفة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس «في حصيلة أولية، عدد القتلى الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ظهر اليوم».

وأشار بصل إلى تلقي «بلاغات بوجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في القطاع».

وكان بصل أكد في وقت سابق الأحد مقتل 33 شخصاً «بينهم أطفال جراء سلسلة من الغارات» الإسرائيلية.

وأشار إلى «نقل 22 قتيلاً على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل، لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي» غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وأظهرت لقطات لفرانس برس من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جثثاً بأحجام متفاوتة وضع على بعضها أغطية بينما لفت أخرى بأكفان، ممددة على أرض تغطيها بقع الدماء. وفي الخارج، كانت بعض النسوة ينتحبن قرب جثث لأقاربهن.

مستشفيات خارج الخدمة
استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها العسكرية في غزة إثر هدنة هشة استمرت نحو شهرين. وقامت منذ الثاني من الشهر ذاته بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت حكومة نتنياهو مطلع أيار/مايو خطة «للسيطرة» على القطاع، ونقل معظم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، واضعة ذلك في إطار الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن.

وفي ظل تكثيف إسرائيل الضربات والعمليات، أعلنت وزارة الصحة أن «جميع المستشفيات العامة» في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة.

وقالت إن «تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الإندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجته عن الخدمة». وأضافت «جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة».

وإلى جانب المستشفى الإندونيسي، يوجد في شمال قطاع غزة وفق بيان الوزارة مستشفيان آخران عامان هما مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون.

وأثار إعلان الجيش توسيع عملياته في قطاع غزة انتقادات دولية.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية.

الرئيس اللبناني يزور مصر لبحث الدعم الاقتصادي والعسكري

يزور الرئيس اللبناني جوزاف عون مصر الاثنين بدعوة من نظيره عبد الفتاح السياسي، لبحث ملفات الاقتصاد والجيش وإعادة الإعمار بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

ويسعى عون الذي انتخب في يناير بعد أكثر من عامين على تولي حكومة تصريف أعمال زمام الأمور، الى رسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد الحرب الواسعة بين الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران.

وأكدت الرئاسة اللبنانية أن عون يتوجه الاثنين الى القاهرة "في زيارة رسمية" تلبية لدعوة من السيسي.

وقال عون في مقابلة مع قناة "أون تي في" المصرية بثت ليل الأحد إنه سيبحث مع السيسي "العلاقات الثنائية بين البلدين"، إضافة الى "زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المنطقة والقمة التي حصلت في الخليج ورفع العقوبات (الأمريكية) عن سوريا".

أضاف "على المستوى الاقتصادي، يمكن أن نستفيد من ملفات كثيرة... من الغاز والكهرباء وإعادة الإعمار ودعم الجيش وإعادة إحياء اللجنة المشتركة العليا"، لافتا الى أنه سيبحث كذلك "دعم الجيش خاصة بالعتاد الهندسي بالتعامل مع المتفجرات والأنفاق".

وسبق لعون أن زار القاهرة في مارس للمشاركة في القمة العربية الطارئة لبحث القضية الفلسطينية.

الأرشيف السوري الخاص بالجاسوس كوهين أصبح في قبضة إسرائيل

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن «الأرشيف السوري الرسمي» الخاص بعميل جهاز الموساد الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أدى مهمات استخبارية حتى انكشاف أمره وإعدامه منتصف الستينيات.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتانياهو: «في عملية سرية معقدة نفذها جهاز الموساد بالتعاون مع جهة استخباراتية شريكة، تمّ إحضار الأرشيف السوري الرسمي الخاص بإيلي كوهين الى إسرائيل»، مضيفاً أنه يحوي «آلاف المواد التي احتفظت بها الاستخبارات السورية لعقود تحت حراسة مشددة».
مهام وإعدام
خلال مهمته السرية التي استمرت أربع سنوات، نسج كوهين علاقات وثيقة مع شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى في سوريا، قبل أن تكتشف أجهزة الأمن أمره، ويعدم علناً في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو 1965.
وقال مكتب نتانياهو، إن استعادة الأرشيف الخاص به يعكس «التزام إسرائيل الثابت بإعادة جميع مفقودينا وأسرانا ورهائننا». وأشار إلى أن الحصول على هذه المتعلقات هو تتويج لـ«عقود من الجهد الاستخباراتي والعملي والتقني من قبل الموساد للعثور على أي معلومة تتعلق بإيلي كوهين بهدف كشف مصيره ومكان دفنه».
إنجاز كبير
ونقل البيان عن رئيس الموساد ديفيد برنيع قوله، إن نقل الأرشيف إلى إسرائيل يعد إنجازاً كبيراً وخطوة إضافية نحو تحديد مكان دفنه في دمشق. وتشمل المواد المسترجعة وصية أصلية كتبها كوهين بخط يده قبل ساعات من إعدامه، وتسجيلات صوتية وملفات من استجوابه واستجواب من كانوا على اتصال به، ورسائل كتبها لعائلته في إسرائيل وصور من مهمته في سوريا.
كما تتضمن مقتنيات شخصية نُقلت من منزله بعد اعتقاله، منها جوازات سفر مزورة وصور له مع مسؤولين عسكريين وحكوميين سوريين رفيعي المستوى، إضافة إلى دفاتر لتدوين الملاحظات ويوميات تسرد مهام الموساد.
كذلك، تم العثور على ملف يحمل اسم «نادية كوهين» يتضمن تفاصيل مراقبة أجهزة الأمن السورية للحملة التي قادتها زوجته للمطالبة بالإفراج عنه.
وشارك نتانياهو وبرنيع هذا الأرشيف مع نادية كوهين في اجتماع خاص عُقد أمس، بحسب ما أفاد البيان الإسرائيلي.
وفي صيف 2018، أعلنت الدولة العبرية أنّها استعادت ساعة يد كوهين التي كانت جزءاً من «هويته العربية الزائفة».

د ب أ: إسرائيل ترجح مقتل محمد السنوار في غزة

ذكرت تقارير إعلامية، الأحد، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يعتقد أن شقيق زعيم حركة حماس الراحل، يحيى السنوار، قد قتل على الأرجح في هجوم بقطاع غزة قبل عدة أيام.
ونقل موقع "واي نت" الإخباري عن كاتس قوله في اجتماع للجنة "على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، تشير جميع المؤشرات إلى تصفية محمد السنوار".
محمد السنوار هو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، الذي يعتبر العقل المدبر وراء هجمات 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي قتل على يد الجيش الإسرائيلي في غزة في أكتوبر من العام الماضي.
وأصبح محمد السنوار قائدا للجناح العسكري لحماس بعد مقتل محمد الضيف في يوليو الماضي.
وعقب هجوم إسرائيلي على مستشفى في خان يونس جنوب قطاع غزة الثلاثاء الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم استهدف محمد السنوار، لكن المسؤولين رفضوا التعليق.
وذكرت تقارير المستشفيات أن عدة أشخاص لقوا حتفهم في الهجوم.
وأكد تقرير إعلامي، أنه تم العثور على جثة محمد السنوار في نفق بخان يونس. ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تأكيد ذلك عند سؤاله صباح الأحد.

رويترز: سوريا تمنح "المجموعات الصغيرة" مهلة للاندماج في وزارة الدفاع

دعا وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة المجموعات المسلحة الصغيرة التي لم تندمج بعد مع الأجهزة الأمنية إلى القيام بذلك في غضون 10 أيام وإلا واجهت إجراءات لم يحددها، في محاولة لتوطيد سلطة الدولة بعد ستة أشهر من الإطاحة ببشار الأسد.
وتشكل كثرة الأسلحة غير الخاضعة لسيطرة الحكومة تحديا لجهود الرئيس أحمد الشرع لبسط سلطته، إذ لا تزال جماعات سواء التي تدعمه أو تعارضه تحتفظ بالسلاح.
وقال وزير الدفاع في بيان صدر في وقت متأخر من أمس السبت إنه "بدأنا بعد تحرير سوريا فورا بالعمل على دمج الوحدات العسكرية ضمن إطار مؤسساتي موحد، واليوم ننقل لشعبنا الكريم نبأ دمج كافة الوحدات ضمن وزارة الدفاع السورية".
وأضاف "انطلاقا من أهمية العمل المؤسساتي، فإننا نشدّد على ضرورة التحاق ما تبقى من المجموعات العسكرية الصغيرة بالوزارة بمدة أقصاها 10 أيام من تاريخ هذا الإعلان، وذلك استكمالا لجهود التوحيد والتنظيم، ونؤكد أن أيّ تأخير في هذا الصدد سيستلزم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق القوانين المعمول بها".
ولم يحدد الوزير الفصائل التي يتحدث عنها.

غارات إسرائيلية تقتل 100 شخصاً في غزة

أكدت السلطات الصحية المحلية الأحد أن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 100 فلسطيني في أنحاء قطاع غزة خلال الليل، وذلك في الوقت الذي استضاف فيه الوسطاء جولة جديدة من المحادثات بين إسرائيل وحركة (حماس). ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي الذي وسّع ضرباته على القطاع، مما أسفر عن مقتل المئات منذ يوم الخميس، استعدادا لهجوم بري جديد لتحقيق "السيطرة العملياتية" في أجزاء من غزة.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز عبر الهاتف "لدينا على الأقل 100 شهيد، عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الاسرائيلي".
ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية شهر مارس في محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، كما وافقت على خطط قد تتضمن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله والتحكم في المساعدات.
وتقول حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في مقابل وقف إطلاق النار من جانب إسرائيل.
وبدأ وسطاء من مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحماس أمس السبت، لكن مصادر قريبة من المفاوضات قالت لرويترز إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة "حماس على الدوام كان لديها مرونة حول عدد الرهائن التي ممكن أن تطلق سراحهم ولكن المشكلة دائما كان في عدم وجود التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب".
ووفقا لتقارير إعلامية اقترحت حماس إطلاق سراح نحو نصف الرهائن الإسرائيليين المتبقين لديها مقابل وقف إطلاق نار لمدة شهرين والإفراج عن فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وقال مسؤول من حماس اتصلت به رويترز "الموقف الإسرائيلي لم يتغير، هم يريدون أسراهم بدون أي التزام لإنهاء الحرب".
وأصابت إحدى الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية مخيما للعائلات النازحة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نساء وأطفال وإصابة العشرات وإشعال النيران في عدة خيام.
ووصفت حماس الغارة بأنها "جريمة وحشية جديدة" وحملت الإدارة الأمريكية مسؤولية التصعيد.
ومن بين العشرات الذين قُتلوا في وقت سابق من اليوم الأحد، ثلاثة صحفيين وأسرهم. وقال مسؤولون طبيون إن عائلة أخرى في شمال غزة فقدت ما لا يقل عن 20 من أفرادها.
وقال مسعفون إن زكريا السنوار، شقيق يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي قتلته إسرائيل في أكتوبر الماضي، وثلاثة من أبنائه قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على خيمتهم في وسط قطاع غزة. وكان زكريا السنوار أستاذ تاريخ في الجامعة الإسلامية بغزة.
ولم يعد نظام الرعاية الصحية في غزة قادرا على العمل تقريبا بسبب القصف والغارات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات. وأدى الحصار المفروض على إمدادات الإغاثة إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون، إذ تفاقم الجوع على نطاق واسع، وتتهم إسرائيل حماس بالتسبب في هذه الأزمة.
وقال الدقران "المستشفيات بالكاد قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة للإصابات، كثير منهم من الأطفال، يوجد حالات بتر والمستشفيات قصفت أكثر من مرة بواسطة الاحتلال وتعاني من نقص في المستلزمات الطبية والأدوية".

سكاي نيوز: جنود بملابس نسائية.. تفاصيل عملية إسرائيلية خاصة في خان يونس

أفادت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي نفذ، الإثنين، عملية "خاصة" في مدينة خان يونس جنوبي غزة، أسفرت عن مقتل قيادي عسكري في القطاع واعتقال عدد من أفراد عائلته.

والقيادي الذي تم اغتياله هو أحمد سرحان، العضو البارز في ألوية الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية.

وقالت المصادر إن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى محيط شارع الكتيبة 5 مرتدية ملابس مدنية، ومن بينهم جنود ارتدوا أزياء نسائية، اغتالت سرحان ميدانيا وانسحبت من الموقع سريعا.

وأضافت أن القوة اعتقلت زوجة سرحان وأطفاله، وتركت خلفها حقيبة تحتوي على مستلزمات شخصية توحي أنها لأحد النازحين، بهدف التمويه والتخفي بين المدنيين.

وأشارت مصادر طبية إلى أن جثمان سرحان نقل إلى مستشفى ناصر.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا مباشرا بشأن اغتيال سرحان أو تفاصيل العملية، مكتفيا ببيان مقتضب قال فيه إن "الجيش يخوض عملية عربات جدعون ويعمل في جميع أنحاء قطاع غزة".

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام، إن "الجيش نفذ عملية خاصة في خان يونس، لكنها لم تكن تهدف إلى تحرير رهائن".

وبالتزامن مع العملية، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة على مدينة خان يونس، لتأمين انسحاب القوة الخاصة.

وقال شهود عيان إن أكثر من 30 غارة جوية شنها الطيران خلال تنفيذ العملية، مما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين، بحسب ما أفادت به مصادر طبية محلية.

وذكر شهود عيان أن الغارات طالت بلدات القرارة والفخاري وبني سهيلا ومعن ومحيط جامعة الأقصى، ومنطقة الكتيبة، وشارع خمسة، كما أُصيب مبنى تابع للأمن داخل مجمع ناصر الطبي، مما ألحق أضرارا مادية بالمكان وأثار حالة من الذعر بين الكوادر الطبية والمرضى.

وقال الشهود إن الطائرات المروحية حلقت على ارتفاعات منخفضة وأطلقت نيرانا كثيفة، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، لاسيما في ظل انقطاع خدمة الإنترنت في أجزاء واسعة من المدينة، وهو ما أعاق جهود التواصل وعمليات الإنقاذ.

وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر بأن المستشفى استقبل 6 قتلى وعشرات المصابين، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية، ووصفت المشاهد داخله بـ"المروعة".

وذكرت المصادر أن عددا من الضحايا نقلوا بواسطة عربات بدائية وشاحنات، بسبب صعوبة حركة سيارات الإسعاف في ظل القصف المستمر.

تفاصيل مقترح الـ60 يوما بشأن غزة.. هذا موقف إسرائيل وحماس

قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم مؤخرا مقترحا محدّثا لإسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وتطبيق وقف إطلاق النار في غزة، بينما تتمسك الحركة الفلسطينية بضرورة إنهاء الحرب تماما.

وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" إن ويتكوف "يضغط على الطرفين لقبول المقترح الأميركي"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى ومصدر مطلع على التفاصيل.
ورغم وجود فرق تفاوضية لإسرائيل وحماس في الدوحة، فإن المحادثات بشأن مقترح ويتكوف تجري حاليا عبر قنوات أخرى، وفقا للمصادر.

ولعبت هذه القنوات دورا حاسما في إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي، وفقا لـ"جيروسالم بوست".

وأعرب مصدر مطلع على الأمر عن خيبة أمل كبار مسؤولي حماس، لأن إطلاق سراح ألكسندر لم يؤد إلى موقف أميركي أكثر إيجابية تجاه الحركة.

ويجري ويتكوف محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشريكه المقرب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة غير مباشرة للمحادثات يديرها رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح.

ويأتي هذا التقرير بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي عن زيادة وتيرة هجومه العسكري على غزة، وتزامنا مع موافقة نتنياهو على استئناف المساعدات إلى القطاع بشكل محدود، بعد شهرين ونصف من الحصار التام.

ويتشابه المقترح الذي تحدثت عنه "جيروسالم بوست" جزئيا مع مقترحات سابقة، إذ ينص على إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لرهائن متوفين مقابل وقف إطلاق نار لمدة تتراوح بين 45 و60 يوما والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وفقا لمصادر الصحيفة الإسرائيلية.

لكنه المقترح يختلف عن الخطط السابقة في إضافة عدة صيغ جديدة إليه، توضح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى "سيكونان بداية لعملية أوسع قد تفضي إلى إنهاء الحرب".

وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحماس بأن نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي الجانب، بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدما في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في المستقبل".

وأفادت مصادر أن نتنياهو قدم ردا إيجابيا من حيث المبدأ، لكن مع العديد من الشروط والتحفظات، بينما لم تقدم حماس ردا بعد، وتطالب الحركة بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت سيؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتفيد تقارير أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط لمنع أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أخرى في قطاع غزة، مع السعي لإطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة.

قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروسالم بوست": "محادثات الدوحة التي جرت في الأيام الأخيرة مجرد ترتيبات مسبقة. هذا ليس المكان الذي تجري فيه المحادثات الحقيقية حاليا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".

في المقابل، نفى القيادي بحماس سامي أبو زهري الأنباء المتداولة بشأن موافقة الحركة على صفقة تشمل الإفراج عن 9 رهائن إسرائيليين مقابل هدنة مؤقتة لمدة شهرين، مؤكدا رفض الحركة أي اتفاق لا يشمل وقفا شاملا ودائما للحرب وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية للحركة في الخارج، في بيان، مساء الأحد ، إن هذه الأخبار "مزيفة وتهدف إلى إرباك الساحة والضغط على المقاومة".

وأضاف أن الحركة سلمت ألكسندر "كمبادرة لإثبات الجدية في التوصل إلى اتفاق شامل، إلا أن الإدارة الأميركية لم تتعاط بشكل إيجابي مع الخطوة".

وأوضح أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة، شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب وضمان تنفيذ الاتفاق برعاية دولية.

وتبقى المفاوضات في مرحلة حساسة وسط استمرار الوساطة الدولية، بينما لم تصدر إشارات واضحة حتى الآن حول حدوث اختراق وشيك في مسار التفاهمات.

الجيش الإسرائيلي: لا عودة لما قبل 7 أكتوبر والعمليات مستمرة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد، عن انطلاق عملية عسكرية برية ضمن عملية "مركبات جدعون" في قطاع غزة.

وجاءت إعلان زمير خلال جولة ميدانية في شمال قطاع غزة أجراها رفقة عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور، وقائد الفرقة 162 العميد شاغيف دهان، حيث تم الاطلاع على سير العمليات وتقييم الوضع الميداني.

وأكد رئيس الأركان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المعلنة، مضيفا: "لا عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر. لدينا هدفان مركزيان: إعادة الأسرى، والقضاء على حركة حماس".

وأشار زمير إلى أن "الجيش سيوفر هامشا من المرونة للمستوى السياسي من أجل الدفع نحو أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى"، معتبرا أن مثل هذه الصفقة ستكون "إنجازا وليس توقفا عن القتال".

وخلال لقائه بقادة ومقاتلي اللواء 401 المنتشرين في الميدان، شدد زامير على ضرورة مواصلة تنفيذ المهام العسكرية.

وقال: "واصلوا العمل، أنجزوا مهامكم واضربوا العدو. أنا مدرك لحجم التحديات وتقديري كبير لكم، وأنا أثق بكم".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق الأحد، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة.

وذكر الجيش، في بيان: "خلال اليوم الأخير بدأت قوات الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".

وأضاف: "خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدف لحماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة وذلك بهدف تشويش استعدادات العدو ودعما للعملية البرية حيث تم استهداف مستودعات أسلحة وعناصر إرهابية ومسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع".

سوريا.. قتلى وجرحى إثر انفجار سيارة في دير الزور

نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر أمني، مساء الأحد، أن انفجارا يعتقد أنه لسيارة مفخخة استهدف مخفر شرطة في دير الزور، وأدى لسقوط قتلى وجرحى.

وأوضح المصدر أن "الانفجار وقع في مدينة الميادين وأدى لسقوط قتلى وجرحى".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار خلف قتيلين وجريح من عناصر الشرطة والأمن، فيما قال مصدر أمني بريف دير الزور إن هناك 3 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى في حصيلة أولية.

وذكرت تقارير محلية أنه تم فرض حظر تجوال في الميادين بعد الحادث.

شارك