التعبئة القتالية لقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني ودعم النظام الإيراني للحوثيين في اليمن
الإثنين 14/يوليو/2025 - 12:14 م
طباعة

في ظل تصاعد التدخلات الإيرانية في اليمن، أعلن الباسيج الإيراني بدء التعبئة القتالية للقتال في هذا البلد، فيما فتح النظام الإيراني باب التبرعات لصالح جماعة الحوثي. هذا التصعيد يعكس استمرار النظام في توسيع نفوذه عبر أذرع عسكرية ومالية، ويؤكد أن إيران لن تتخلى عن مشاريعها التوسعية في المنطقة طوعًا. في هذا السياق، تناولت السيدة مريم رجوي، رئيسة المعارضة الإيرانية، هذه القضية في مقابلة مع صحيفة النهار اللبنانية، حيث أكدت على خطورة تدخلات النظام ودعت إلى ضرورة إسقاطه لإنهاء هذه الأزمات.
التعبئة القتالية للباسيج ودعم الحوثيين
الباسيج، وهي ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني، أعلنت تعبئة قواتها للقتال في اليمن، ما يشير إلى تصعيد عسكري مباشر من قبل النظام الإيراني في هذا الصراع. هذا الإعلان يأتي في وقت يفتح فيه النظام باب التبرعات لدعم الحوثيين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الدعم المالي والعسكري الإيراني لتعزيز قدراتهم القتالية. الدعم الإيراني يشمل تدريبًا، أسلحة متطورة، وتمويلًا مستمرًا، ما يجعل الحوثيين أداة طهران الأساسية في حربها بالوكالة ضد السعودية ودول الخليج.
مقابلة مريم رجوي مع صحيفة النهار اللبنانية
في مقابلة حديثة مع صحيفة النهار اللبنانية، أكدت مريم رجوي على أن النظام الإيراني يستخدم هذه الحروب بالوكالة كوسيلة لإطالة أمد بقائه، ولزرع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى أن "النظام الإيراني لا يمكن أن يخرج من اليمن أو أي بلد عربي آخر طواعية، لأنه يرى في هذه التدخلات ركيزة أساسية لبقائه السياسي." وأضافت رجوي أن "الحل الحقيقي يكمن في إسقاط هذا النظام من الداخل، عبر مقاومة الشعب الإيراني الذي يعاني من القمع والفساد."
كما شددت رجوي على أن استمرار النظام في دعم الحوثيين وتعبئة الباسيج للقتال في اليمن يعكس إصراره على تصعيد النزاعات الإقليمية، ما يزيد من معاناة الشعوب العربية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. وأكدت أن "المجتمع الدولي يجب أن يركز على دعم المقاومة الإيرانية التي تمثل الأمل الوحيد لتحرير المنطقة من الهيمنة الإيرانية."
أبعاد التدخل الإيراني في اليمن
توسيع النفوذ: النظام الإيراني يسعى إلى السيطرة على الممرات البحرية الحيوية في باب المندب والبحر الأحمر عبر دعم الحوثيين.
تدويل الصراع: مشاركة الباسيج بشكل مباشر قد تؤدي إلى تصعيد عسكري أوسع في اليمن والمنطقة.
تمويل مستمر: فتح باب التبرعات يعكس حاجة الحوثيين إلى موارد مالية ضخمة بسبب العقوبات والضغوط الدولية.
الخلاصة
تؤكد التطورات الأخيرة أن النظام الإيراني لن يتخلى عن تدخلاته في اليمن أو غيرها من الدول العربية إلا بإسقاطه من الداخل على يد الشعب الإيراني والمقاومة الوطنية. تصريحات مريم رجوي في مقابلة صحيفة النهار اللبنانية تعزز هذه الرؤية، حيث تؤكد أن الحل الحقيقي يكمن في إسقاط النظام الإيراني، وهو السبيل الوحيد لإنهاء التدخلات الإيرانية التي تزرع الفوضى والدمار في المنطقة. لذا، يجب أن تبقى هذه القضية في صلب الاهتمام الدولي والإقليمي، مع دعم المقاومة الإيرانية التي تمثل أمل الشعوب في التحرر من الهيمنة الإيرانية.