وقفة احتجاجية تطالب بعودة مختطفات درزيات من سوريا
الأحد 03/أغسطس/2025 - 06:56 م
طباعة

نظمت عشرات النساء في مدينة الحسكة السورية وقفة احتجاجية تضامنية مع نساء محافظة السويداء تنديدًا بالانتهاكات التي تعرّضن لها خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة.
ورفعت المشاركات لافتات حملت شعارات أبرزها: “نحيي مقاومة المرأة في السويداء”، “لا للعنف الممنهج ضد المرأة”، “أوقفوا الانتهاكات بحق النساء”، “نطالب بالكشف عن مصير النساء المختطفات”، “من نساء شمال وشرق سوريا إلى نساء السويداء نحن معكن”.
وجاءت هذه الوقفة تأكيدًا على وحدة النضال النسوي في سوريا ورسالة دعم من نساء شمال وشرق البلاد إلى نظيراتهن في السويداء في مواجهة العنف والانتهاكات
وفي 26 يوليو الماضي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير مفصل، بأن لا يمكن إنكار وجود نساء مختطفات من محافظة السويداء في ظل الصراع القائم وغزو المحافظة، كما حدث سابقاً في الساحل، حيث استُخدمت النساء كسلاح حرب فعلي لتركيع الخصم، في صورة بشعة لا تتماشى مع أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية.
وقد بات واضحاً أن قتل النساء وخطفهن أصبح وسيلة تستخدمها الأطراف المتطرفة لبسط السيطرة وتحقيق مكاسب بالقوة. والمقلق، بحسب شهادات حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحكومة الحالية لا تزال تُكذّب روايات الأهالي الذين اختفت بناتهم أو نساؤهم أمام أعينهم دون معرفة مصيرهن حتى اليوم، سواء من الطائفة العلوية أو الدرزية. فبينما تزعم الرواية الرسمية في دمشق أنه لا وجود لمختطفات، تؤكد شهادات ميدانية عكس ذلك.
وفي سياق متصل
قالت الناشطة الحقوقية راقيا الشاعر، في تصريح للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “هناك مختطفات درزيات من السويداء يتراوح عددهن بين 80 و85 سيدة، وفقاً لشهادات الأسر، وتتنوع أعمارهن بين 14 عاماً وأكثر من 60 عاماً”.
وأضافت أنه “تم توثيق عدد من المختطفات من خلال مقاطع مصورة عُثر عليها في هواتف بعض المسلحين الذين هاجموا المحافظة”، مضيفةً: “لم يُعرف بعد مصير السيدات المختطفات، ولا نعلم ما الذي سيحدث لهن. نخشَى أن تتم تصفيتهن إما على يد المسلحين أو من قبل جماعة دمشق”.
ودعت الشاعر المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته الكاملة تجاه ما تتعرض له السويداء من عمليات قتل وسحل وانتهاكات مروّعة، لا سيما بحق النساء والفتيات اللواتي استُخدمن مرة أخرى كسلاح حرب، ضمن غزو همجي يهدف إلى تصفية حسابات وأحقاد دفينة”.