اعادة افتتاح كنيسة “القديسة آنا” للارمن في قرية اليعقوبية بسوريا

الإثنين 01/سبتمبر/2025 - 01:11 م
طباعة اعادة افتتاح كنيسة روبير الفارس
 
افتتح مطران الأرمن الأرثوذكس في أبرشية حلب، ماكار أشكاريان، كنيسة “القديسة آنا” في قرية اليعقوبية بريف جسر الشغور غرب إدلب، بالتزامن مع احتفالات العيد الديني للطائفة الأرمنية.
وخضعت الكنيسة لعملية ترميم واسعة استمرت عدة سنوات، في خطوة تعكس الجهود المبذولة لإعادة النشاط الديني الأرمني تدريجيًا منذ عام 2022.
وشهدت قرى اليعقوبية والقنية والجديدة، القريبة من بعضها شمال ريف جسر الشغور، عودة تدريجية لأهالي الطائفة المسيحية بعد نزوحهم منذ عام 2012، فيما يطالب السكان الجهات الرسمية باستعادة منازلهم التي استوطنها نازحون خلال السنوات الماضية.
وخلال السنوات السابقة بعد اندلاع الثورة السورية، تراجعت أعداد المسيحيين في المنطقة بشكل كبير، حيث قدّر العدد المتبقي بأقل من 300 شخص، معظمهم من كبار السن، مع وجود بعض العائلات الشابة التي بدأت بالعودة تدريجيًا.  وفي سياق متصل أصدرت السلطات السورية قراراً بإعادة تسمية نادي اليرموك في مدينة حلب إلى اسمه الأرمني الأصلي نادي "هومنتمن حلب"، الاسم الذي حمله عند تأسيسه عام 1925 على يد أبناء الجالية الأرمنية في المدينة.
كلمة "هومنتمن" تعني "الاتحاد الرياضي العام الأرمني"، وهي تشير إلى جمعية أرمنية عالمية تأسست عام 1918، ولها فروع في عدة دول من بينها أرمينيا وجورجيا وروسيا والكويت وسوريا ولبنان والعراق ومصر وأوروبا واستراليا وكندا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.
يعد نادي هومنتمن من أقدم الأندية الرياضية في سوريا، وقد تم تغيير اسمه لاحقاً إلى "نادي اليرموك" بقرار صادر عن سلطات حزب البعث، ضمن سياسة تعريب الأسماء والمؤسسات في تلك الفترة.
يختلف العدد الدقيق للأرمن في سوريا حسب المصدر، ولكنه يُقدّر حاليا بحوالي 30 ألف إلى 100 ألف نسمة.
 قبل الحرب السورية، بلغ عددهم حوالي 190 ألفًا، لكن الكثيرين هاجروا نتيجة الأزمة، ويتركز غالبية المتبقين في حلب. يندمج الأرمن في المجتمع السوري ويشاركون في الحياة الاقتصادية والثقافية، لكن وضعهم تعرض للتغيير بعد الهجرة، وبعض المؤسسات الأرمنية في سوريا تُقدّر العدد بحوالي 35 ألف 

شارك