إسرائيل تكثف قصفها لمدينة غزة مع وصول روبيو/مشروع بيان الدوحة.. تضامن ودعم كامل لدولة قطر وإدانة العدوان الإسرائيلي/ رئيس إيران يحث الدول الإسلامية على قطع العلاقات مع إسرائيل

الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 11:15 ص
طباعة إسرائيل تكثف قصفها إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 سبتمبر 2025.

رويترز: إسرائيل تكثف قصفها لمدينة غزة مع وصول روبيو

قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة وأجبرت الآلاف على النزوح من ديارهم، في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل الأحد لإجراء مناقشات بشأن الصراع.
وقالت إسرائيل إنها تعتزم السيطرة على مدينة غزة التي يحتمي بها نحو مليون فلسطيني، وكثفت هجماتها عليها ووصفتها بأنها آخر معاقل حماس.
وذكر روبيو أن واشنطن تريد مناقشة كيفية تحرير 48 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، لا تزال تحتجزهم حماس في غزة وإعادة إعمار القطاع الساحلي.


محادثات روبيو ونتنياهو
وزار روبيو الحائط الغربي في القدس الأحد برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأجرى معه محادثات خلال الزيارة.
ووقع نتنياهو يوم الخميس على قرار للمضي قدماً في خطة لتوسيع المستوطنات ستقتطع من أراضي الضفة الغربية التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة عليها.
وتحذر وكالات إغاثة من أن سيطرة إسرائيل على مدينة غزة سيكون لها تداعيات كارثية على السكان الذين يعانون بالفعل سوء تغذية على نطاق واسع.
وقالت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأحد إن فلسطينيين آخرين توفيا بسبب سوء التغذية والجوع في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك إلى 422 شخصاً على الأقل، من بينهم 145 طفلاً.

رفض الخروج من غزة
يتردد الكثيرون في مغادرة مدينة غزة، قائلين إنه لا توجد مساحة كافية أو مأمن في الجنوب حيث أعلنت إسرائيل منطقة إنسانية وطلبت منهم التوجه إليها.
ويقول البعض إنهم لا يستطيعون المغادرة بينما يأمل آخرون في أن يضغط القادة العرب المجتمعون الاثنين في قطر على إسرائيل لإلغاء هجومها المخطط له.
وقال مصباح الكفارنة النازح في مدينة غزة «الضرب اشتد في كل مكان واحنا من الصبح فكينا الخيم فوق العشرين عائلة، مش عارفين وين نروح».
ويقول مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن 40 شخصاً على الأقل سقطوا قتلى بنيران القوات الإسرائيلية في أنحاء القطاع، منهم 28 على الأقل في مدينة غزة وحدها. ولا تميز تلك الأرقام بين المقاتلين والمدنيين. وقالت حماس إن القوات الإسرائيلية قصفت ما لا يقل عن 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة منذ 11 أغسطس/ آب.

د ب ا: مقتل 17 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على غزة

قُتل 17 مواطنًا فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الاثنين، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ "استشهاد ستة مواطنين، بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة"، مشيرة إلى "استشهاد مواطن بنيران جيش الاحتلال في منطقة المغراقة وسط القطاع".
وذكرت أن "قوات الاحتلال فجّرت تسع مجنزرات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين جنوبي مدينة غزة".
بدوره، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ بغزة بـ "استشهاد 10 مواطنين، في غارات إسرائيلية فجر اليوم على منزلين في شارع الجلاء بمدينة غزة".

أ ف ب: قتيل في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

قتل شخص الأحد بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، في وقت تواصل اسرائيل منذ وقف إطلاق النار، شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله ومنشآت تابعة له.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن «غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة برج قلاويه أدت إلى مقتل شخص».

وقتل شخص قبل يومين بغارة إسرائيلية على بلدة عيترون في جنوب لبنان، سبقتها الأسبوع الماضي غارات على شرق البلاد أدّت إلى مقتل خمسة أشخاص، وقال الجيش الاسرائيلي إنه استهدف فيها مواقع تابعة لحزب الله.

وتوصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق في نوفمبر 2024 برعاية أمريكية، وضع حداً لنزاع مدمّر استمر لأكثر من عام.

ونصّ الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت إليها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن إسرائيل أبقت على وجود قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله وعناصر فيه.


إسرائيل تواصل تدمير أبراج مدينة غزة

قصف الجيش الإسرائيلي مبنيين شاهقين في مدينة غزة. كما دمر الجيش قبلها برج الكوثر السكني في الجهة الغربية من مدينة غزة بعد قصف جوي مباشر، وفق ما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية. وقال سكان من المنطقة، إن الطائرات الحربية استهدفت المبنى بعد تحذيرات عاجلة أرسلت للسكان لإخلاء المنطقة، ما أدى إلى انهياره بالكامل وتصاعد أعمدة من الدخان الكثيف في المكان.

ووفق الشهود، كان البرج يضم عشرات الشقق السكنية فيما كانت عائلات عديدة تقيم داخله أو في الملاجئ القريبة، وأكد سكان محليون أن عملية الإخلاء تمت في غضون دقائق وسط حالة من الفوضى والذعر.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مقتل ما لا يقل عن 11 من عناصر حركة حماس داخل أنفاق تابعة للحركة. وجاء في بيان مشترك، أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك واصلا خلال الأسابيع الأخيرة، تنفيذ عمليات في بيت حانون لهدم ما تبقى من بنى تحتية تابعة لحركة حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه تم حتى الآن العثور على جثث 11 من عناصر حماس داخل الأنفاق، من بينهم قادة ميدانيون. سياسياً، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن التحالف مع الولايات المتحدة لم يكن يوماً أقوى مما هو عليه حالياً، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو. وأضاف: إنه تحالف قوي وصلب.

وقال نتانياهو الذي وصف روبيو بالصديق الاستثنائي لإسرائيل، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي تُظهر مدى قوة التحالف الإسرائيلي - الأمريكي. وأشار إلى أن التحالف لم يكن يوماً أقوى مما هو عليه الآن، في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته روبيو، مضيفاً: ونحن نقدر ذلك بشدة.

وكالات: مشروع بيان الدوحة.. تضامن ودعم كامل لدولة قطر وإدانة العدوان الإسرائيلي

أكد مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة الأحد على التضامن المطلق مع دولة قطر ضد العدوان الإسرائيلي الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأشاد مشروع البيان الختامي بالموقف الحضاري والحكيم لدولة قطر في تعاملها مع العدوان الإسرائيلي، وإدان أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه المحتلة عام 1967 ، وحذر من أن الممارسات الإسرائيلية العدوانية تقوض فرص تحقيق السلام والتعايش بالمنطقة.
كما حذر من العواقب الكارثية لأي قرار بضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة ، ورحب مشروع البيان بإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة و دعم جهود الدول الوسيطة من أجل وقف العدوان على قطاع غزة.
وأكد مشروع البيان أن صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات إسرائيل المتكررة يشجعها على التمادي في عدوانها.
ودعا إلى ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة.

"فاينانشيال تايمز": حسابات نتنياهو الخاطئة تهدد 46 عاماً من السلام مع مصر

نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز مقالاً للكاتب كسينيا سفيتلوفا، عضو سابق في الكنيست الإسرائيلي، وزميل مشارك في "تشاتام هاوس"، والرئيس التنفيذي لمنظمة "روبس" (المنظمة الإقليمية للسلام والاقتصاد والأمن)، أكد فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسير في طريق يحمل الكثير من سوء التقدير، ويعرقل مسيرة سنوات من الشراكة مع دول صديقة، مشيراً إلى أن حسابات نتنياهو الخاطئة تقوض شراكة عربية عمرها 46 عاماً مع مصر، وهي تلك الشراكة التي وضعت أسس السلام في المنطقة.
وقال سفيتلوفا في مقاله: "يمثل تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر بعرقلة صفقة غاز مع مصر بقيمة 35 مليار دولار، سوء تقدير خطير يهدد بتقويض الشراكة العربية الأكثر حيوية لإسرائيل. وقد برر نتنياهو قراره بوجود انتهاكات مصرية مزعومة لمعاهدة السلام عبر نشر قوات عسكرية في سيناء، وهو ادعاء تنفيه مصر ويعكس نمطاً مقلقاً من الأزمات المفتعلة التي تهدف إلى الضغط على القاهرة لقبول سياسات لا يمكن لأي حكومة مصرية تبنيها على الإطلاق، فبعد 46 عاماً من السلام البارد والتعاون البنّاء في مجمله، تهب الآن رياح عدائية متزايدة من القدس نحو القاهرة، ويمثل هذا التحول خطأً استراتيجياً فادحاً في وقت تواجه فيه مصر بالفعل ضغوطاً محلية ودولية هائلة بسبب الوضع في غزة.
ادعاءات دعائية

وأضاف عضو الكنيسيت السابق مفنداً الادعاءات الإسرائيلية حول مصر: "تتبع هذه الادعاءات ضد مصر سيناريو مألوفاً؛ حيث يطلق نتنياهو أو "مصادر حكومية" مجهولة ادعاءات خطيرة حول انتهاكات محتملة، وسرعان ما تردد وسائل الإعلام هذه الادعاءات، ثم يتولى أنصار حزب الليكود الدفاع عنها بشراسة عبر شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي وقت سابق من هذا العام، حذر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يائيل ليتر، منظمات يهودية أمريكية من وجود أسلحة هجومية مزعومة في سيناء، مدعياً أنها تشكل "انتهاكاً واضحاً" للمعاهدة، وتعهد بأن إسرائيل ستتعامل "قريباً وبشكل حاسم للغاية" مع الحشد العسكري المصري المزعوم، إلا أن هذه الادعاءات تم تفنيدها لاحقاً من قبل مسؤولين أمنيين إسرائيليين، الذين أوضحوا أن التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول زيادة القوات المصرية في سيناء "غير صحيحة" و"نشرتها شخصيات يمينية لأسباب سياسية".
وواصل كسينيا سفيتلوفا قائلاً: "وجود القوات المصرية في سيناء يخضع لمراقبة مستمرة، ليس فقط من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضاً من خلال أقوى قوة مراقبة في الشرق الأوسط، وكان من شأن صفقة الغاز المعطلة أن تحقق فوائد متبادلة هائلة، تشمل زيادة إنتاج الغاز الإسرائيلي، وتوسيع البنية التحتية للتصدير، واستثمار مصر 400 مليون دولار في خطوط الأنابيب، فمصر بحاجة ماسة إلى الغاز لسوقها المحلي، بينما كانت الشركات الإسرائيلية ستحقق أرباحاً طائلة".
السبب الحقيقي

وأضاف سفيتلوفا: "يكمن السبب الحقيقي وراء عرقلة المسؤولين الإسرائيليين للصفقة في سياستهم تجاه غزة، أو بالأحرى، غياب سياسة متماسكة، فهم يرفضون مناقشة أي خطط واقعية "لليوم التالي" للحرب، ويكتفون بترديد شعار فارغ: "لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية"، وقد أفسح هذا الفراغ السياسي المجال لأوهام متطرفة، من بينها توقّع أن تقبل مصر "إعادة توطين طوعية" للفلسطينيين من غزة، وقد لمح ليتر إلى هذه الاستراتيجية في فبراير الماضي، كما اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن تقوم مصر والأردن ودول أخرى باستيعاب سكان غزة.
وأشار سفيتلوفا إلى أن توقيت تعليق صفقة الغاز، يتزامن مع احتمال إعادة احتلال إسرائيل لمدينة غزة، مما يدلل على حملة ضغط منسقة مرتبطة برؤية ما يسمى "ريفييرا غزة"، موضحاً أن هذا النهج ينم عن سوء فهم عميق للخطوط الحمراء المصرية، ومؤكداً أنه لا توجد حكومة مصرية يمكن أن تشارك في تهجير قسري للفلسطينيين، لما لذلك من تداعيات أمنية مدمرة وتكاليف سياسية باهظة.
ثمن باهظ

وقال العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي: "دفعت مصر ثمناً باهظاً للحفاظ على السلام مع إسرائيل خلال حرب غزة، حيث تعرضت بعثاتها الدبلوماسية حول العالم لهجمات من قبل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، بينما تواجه القاهرة انتقادات بسبب تعاونها مع السياسات الإسرائيلية، ويهدد المسار الحالي بتقويض جميع أشكال التعاون بين البلدين، فمع عدم وجود سفراء حالياً في القاهرة أو تل أبيب، تضيق القنوات الدبلوماسية في وقت أصبح فيه توسيع الحوار ضرورة ملحة، وتظل معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979 واحدة من أنجح الإنجازات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، حيث أرست الأساس لاستقرار إقليمي أوسع، وفي مارس الماضي فقط، أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاتفاقية باعتبارها "نموذجاً يحتذى به"، لكن اتفاقيات السلام تتطلب الرعاية، لا الاستغلال".
وختم سفيتلوفا قائلاً: "من خلال التعامل مع مصر كساحة محتملة لتفريغ أعباء سكانية غير مرغوب فيها بدلاً من كونها شريكاً قيّماً في الأمن الإقليمي، تخاطر إسرائيل بتنفير أهم دولة في العالم العربي، وبعد هجمات الدوحة، قد تستعيد مصر دورها كوسيط رئيسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، والمصالح الإسرائيلية طويلة الأمد تتطلب التخلي عن أوهام نقل الفلسطينيين والاعتراف بالمخاوف المشروعة لمصر، يجب المضي قدماً في صفقة الغاز لأنها مفيدة للطرفين، وليس استخدامها كأداة لإكراه القاهرة على تبني سياسات لا يمكن تحملها سياسياً".

تلميحات بإجراء الانتخابات النيابية في سوريا أواخر سبتمبر

أفادت لجنة انتخابات مجلس الشعب بسوريا، أمس الأحد، أنها تدرس حالياً طلبات الترشح لعضوية الهيئات الناخبة، ملمحة إلى إمكانية إجراء الانتخابات قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، فيما أفادت وسائل إعلام سورية، أمس، بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في ريف درعا، ونفذت عمليات تفتيش بحثاً عن أسلحة.
وأوضح الناطق باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، أنه سيتم تحديد جدول زمني دقيق لسير العملية الانتخابية.
وأضاف نوار نجمة أنه من المتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية سبتمبر.
إلى ذلك أصدرت اللجنة، أمس الأحد القرار رقم (31)، المتضمن القائمة النهائية للجان الفرعية في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة.
وأوضحت اللجنة في قناتها على تلغرام، أن القرار جاء بناءً على أحكام الإعلان الدستوري وأحكام المرسوم رقم (66) لعام 2025م وأحكام المرسوم رقم (143) لعام 2025م.
ويحدد مكان عمل اللجنة الفرعية في مركز منطقة الدائرة الانتخابية، وتباشر اللجان عملها من تاريخ صدور القرار، ويعتبر أول اسم في كل لجنة هو رئيس اللجنة الفرعية.
وأكد نجمة، في تصريح سابق ل (سانا)، أنّ قرار اللجنة المتضمن تشكيل لجان فرعية في بعض مناطق محافظتي الحسكة والرقة يأتي استجابةً لأهالي هذه المناطق، باعتبارها خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، ولرغبة سكانها في المشاركة بالعملية الانتخابية في سوريا.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام سورية، أمس الأحد، بأن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في ريف درعا، ونفذت عمليات تفتيش بحثاً عن أسلحة.
وأوضحت المصادر، أن 18 آلية عسكرية للجيش الإسرائيلي توغلت في قريتي «صيصون» و«جملة» في ريف درعا الغربي.
وأضافت، أن القوات الإسرائيلية انتشرت بين المنازل في قرية «صيصون»، ونفذت عمليات تفتيش بحثاً عن أسلحة.
يذكر أنه التوغل الإسرائيلي الثاني في يومين في جنوب سوريا، بعد توغله أمس السبت في قرى محافظة القنيطرة.
توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي في قرى ريف القنيطرة الشمالي، واعتدت على السكان وأوقفت أحدهم بعض الوقت قبل أن تطلق سراحه.
وتصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، إذ شنت مئات الغارات على مواقع عسكرية للجيش السوري لتدميرها ومنع إعادة تأهيلها، بالتزامن مع توغلات برية في أرياف دمشق، والقنيطرة، ودرعا، والسيطرة على المنطقة العازلة بين البلدين القائمة منذ 1974.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ 9 قواعد ونقاطاً عسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، تستخدمها القوات الإسرائيلية مراكز انطلاق لعمليات توغل ومداهمة منازل المدنيين.
وتسيطر القوات الإسرائيلية على 5 نقاط استراتيجية مهمة أخرى في جبل الشيخ.
على صعيد آخر، بحث وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أمس الأحد، مع وفد يضم وجهاء وأعياناً من المكون الشيعي في البلاد، سبل تعزيز الأمن والاستقرار، وتأكيد دور المواطنين في دعم مؤسسات الدولة وتعزيز التلاحم الوطني.
وشدد الوزير خطاب على أهمية التواصل المستمر مع جميع الفعاليات المجتمعية لتعزيز الثقة والشراكة الوطنية.

سكاي نيوز: رئيس إيران يحث الدول الإسلامية على قطع العلاقات مع إسرائيل

حث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدول الإسلامية على قطع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك قبيل انعقاد قمة طارئة في قطر لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حركة حماس في الدوحة.

وقال بزشكيان قبل مغادرته إلى العاصمة القطرية، الإثنين: "بإمكان الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها مع هذا الكيان الزائف وتحافظ على وحدتها وتماسكها قدر الإمكان".

وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن "تتوصل القمة إلى نتيجة" بشأن إجراءات ضد إسرائيل.
واعتبر بزشكيان أن إسرائيل "لا تعترف بأي إطار قانوني دولي ولا تحترم القوانين"، مضيفا أنها "اعتدت على عدد من الدول الإسلامية في المنطقة".

وأشار إلى أن إسرائيل "تفعل ما تشاء بدعم من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية"، محذرا من أن استمرار هذا الدعم يهدد الأمنين الإقليمي والدولي.

بعد هجوم الدوحة.. هل تسعى إسرائيل لإحداث فوضى إقليمية؟

في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، وجدت قطر نفسها في قلب زلزال استراتيجي بعد أن شنت إسرائيل هجوماً صادماً على الدوحة مستهدفة قادة من حركة حماس.

العملية التي بدت وكأنها خرجت من "كتاب المفاجآت" الإسرائيلي، اعتُبرت سابقة خطيرة تمثل انتهاكاً مباشراً لسيادة دولة عربية صديقة للغرب، وذات دور وساطة مركزي في ملفات إقليمية شديدة التعقيد.

الهجوم لم يكن مجرد عملية عسكرية خاطفة، بل شكّل اختباراً مباشراً لمعادلات السلام الإقليمي ولقدرة التحالفات العربية والدولية على مواجهة ما وُصف بـ"العبث الأمني" لنتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة.

من غزة إلى جنوب لبنان، ومن سوريا إلى صنعاء، ومن سواحل تونس حتى قلب قطر، يبدو أن "قطار الاستباحة" الذي يقوده نتنياهو لا يعرف محطة توقف.

والسؤال الذي يفرض نفسه: إلى أين يريد أن يصل هذا الجنون الإسرائيلي؟ وهل ما حدث في الدوحة هو بداية مرحلة جديدة من الفوضى الإقليمية، أم لحظة انعطاف نحو مراجعة كبرى للسلام العربي – الإسرائيلي؟

قطر بين الوساطة والاستهداف.. مفارقة مُحيرة

المفارقة الكبرى التي أثارها الهجوم هي أن قطر لم تكن يوماً في صف المعسكرات المعادية لإسرائيل بشكل مباشر. على العكس، فقد لعبت أدوار وساطة معقدة وحساسة، سواء في الملف الأفغاني مع طالبان، أو في الشيشان، أو في مساعي التهدئة بين إسرائيل وحماس.

بل إن وزير الخارجية القطري ذكّر العالم بأن إسرائيل نفسها طلبت احتضان حماس في الدوحة، وأن نتنياهو هو من سمح بدخول الدعم المالي القطري لغزة لسنوات طويلة. كيف إذاً تنقلب إسرائيل فجأة على هذا الترتيب، لتهاجم الدوحة وتضعها في مرمى النيران؟.

هذا التحول الحاد يطرح تساؤلات عن مدى صدقية إسرائيل في أي اتفاقيات، سواء تلك المرتبطة بعملية السلام، أو بالاتفاقيات الإبراهيمية، أو حتى معاهدات راسخة كاتفاق وادي عربة مع الأردن.

نتنياهو.. منطق الحرب لا السلام

قدم الكاتب والباحث السياسي إلحنان ميلر رؤية تكشف "العقلية الاستراتيجية" لنتنياهو. ففي حديثه إلى برنامج "عماد الدين أديب" على "سكاي نيوز عربية"، قال إن نتنياهو يفتخر بأنه يواجه سبع جبهات في آن واحد، ويستحضر نجاحاته السابقة ضد حزب الله في لبنان وضد الحوثيين في اليمن وحتى في إضعاف النظام السوري.

الهجوم على الدوحة بالنسبة لنتنياهو ليس سوى محاولة لتكرار نفس "التجربة الناجحة" عبر توجيه ضربة قاصمة لحماس في معقل يُفترض أنه آمن. لكن ميلر أشار إلى اختلاف جوهري: قطر ليست كسوريا أو لبنان. فهي دولة حليفة للغرب، جزء من المحور السني، لكنها تدعم حماس انطلاقاً من منطلقات أيديولوجية مرتبطة بالإخوان المسلمين. من هنا، يرى ميلر أن الضربة في الدوحة تحمل بعداً مختلفاً، وتفتح مواجهة مع معسكر جديد، لا يشبه الساحات الأخرى.

في تحليله، شدد ميلر على أن نتنياهو لم يعد أسير ضغوط اليمين المتطرف وحده. بل أصبح هو نفسه رأس الحربة التي تقود إسرائيل نحو "منطق الحرب الدائمة"، دون أي أفق سياسي أو مشروع سلام. وهو يسعى إلى إقناع الجمهور الإسرائيلي بقبول "التشاؤم الدائم" كقدر محتوم.

أما عن المكاسب السياسية، فيرى ميلر أن نجاح العملية – لو كان مؤكداً – كان سيعزز شعبية نتنياهو المتراجعة. لكن الغموض حول نتائجها أبقى موازين القوى السياسية كما هي: معارضوه ما زالوا على موقفهم، ومؤيدوه يعتبرونها استعراضاً للقوة.

إسرائيل.. دولة بلا حدود

من جهته، قدّم الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني صالح المعايطة مقاربة مختلفة، أعادت الأزمة إلى جذورها التاريخية.

المعايطة ذكّر بأن إسرائيل منذ قرار التقسيم عام 1947 لم تحدد لها حدود نهائية، وأنها ما تزال "دولة بلا إطار دستوري صارم"، ما يجعلها تستدعي بين فترة وأخرى حلم "إسرائيل الكبرى".

انطلاقاً من حرب 7 أكتوبر وما تلاها، يرى المعايطة أن إسرائيل استغلت مواجهة حماس لتوسيع أجندتها نحو التهجير والإبادة، تحت ذريعة الأمن القومي.

ويضيف أن تل أبيب تعتبر نفسها الآن في مواجهة على 7 جبهات، ما يبرر – وفق روايتها – الهجمات الاستباقية حتى ضد دول مثل قطر.

لكن العامل الحاسم الذي ركز عليه المعايطة هو الديموغرافيا الفلسطينية. فبرأيه، الخطر الحقيقي الذي يواجه إسرائيل ليس عسكرياً بل سكانياً: معدل الإنجاب الفلسطيني يتفوق بوضوح على اليهودي، ما يجعل إسرائيل ترى في التهجير "حلاً استراتيجياً" طويل المدى.

وهنا يصبح الهجوم على قطر – بحسب المعايطة – جزءاً من "بالونات اختبار" لجس نبض الموقف الإقليمي تجاه سيناريوهات التهجير، خصوصاً في الضفة الغربية.

الأردن كان واضحاً: التهجير إعلان حرب. ومصر والإمارات والسعودية انضمت إلى الموقف نفسه: لا للتهجير، لا للإبادة، لا لتصفية الشعب الفلسطيني.

المراجعة الحتمية للسلام

أما المفكر وعضو مجلس الشيوخ المصري عبد المنعم سعيد فقد وضع الهجوم في سياق أوسع يتعلق بمستقبل اتفاقيات السلام العربية – الإسرائيلية.

برأيه، ما حدث في الدوحة يجب أن يكون نقطة تحول، ليس فقط لوقف إطلاق النار في غزة، بل لمراجعة شاملة لكل مسارات السلام.

سعيد لفت إلى أن إسرائيل وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع دول ارتبطت معها بمعاهدات صلبة: مصر (كامب ديفيد)، الأردن (وادي عربة)، والإمارات ودول أخرى عبر الاتفاقيات الإبراهيمية.

الهجوم على قطر – وهي دولة وساطة ومرشحة للانخراط في مسارات السلام – يعني أن كل هذه الاتفاقيات أصبحت تحت تهديد مباشر.

وفي قراءة استراتيجية، دعا سعيد إلى تشكيل تحالف عربي جديد يضم الدول الست التي لديها سلام قائم مع إسرائيل، إضافة إلى السعودية وقطر.

هذا التحالف لا يهدف إلى الحرب، بل إلى إرسال رسالة واضحة للشعب الإسرائيلي: إما أن تكونوا جزءاً من المنطقة عبر السلام، أو تواجهوا عزلة وصراعات لا تنتهي تحت قيادة نتنياهو.

الموقف الأميركي.. إحراج بلا عقاب؟

اللافت أن الهجوم وقع على بعد 35 كيلومتراً فقط من قاعدة العديد، أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط. الأمر طرح سؤالاً مريراً: ما فائدة هذه القاعدة إذا لم تحمِ أحد أهم حلفاء واشنطن في المنطقة؟.

الإدارة الأميركية، عبّرت عن "انزعاج" وإحراج كبير. لكن كما أوضح ميلر، فإن الولايات المتحدة عادة لا تُظهر استياءها العلني، خصوصاً في ظل حكم جمهوري.

فهل يكفي توبيخ دبلوماسي عبر مكالمة هاتفية، أم أن المطلوب عقوبات أو مراجعة لتدفق السلاح الأمريكي إلى إسرائيل؟. حتى الآن، يبدو أن الرد الأمريكي انحصر في الشكل، لا في المضمون: لا مانع من استهداف حماس، لكن "ليس في الدوحة".

نحو قمة عربية – إسلامية فاصلة

في غضون 48 ساعة من الهجوم، تحركت العواصم العربية والإسلامية بسرعة للدعوة إلى قمة طارئة. الهدف المعلن: توحيد الموقف ووضع حد للتهديد الإسرائيلي لأمن المنطقة.

لكن خلف هذا الهدف، تبرز أسئلة أعمق:

• هل يمكن استمرار وساطات قطر ومصر بعد أن استُهدفت إحداهما مباشرة؟.

• هل ستُربط أي مسارات تطبيع قادمة بوقف إطلاق النار في غزة ووقف التهجير في الضفة؟.

• هل تتحول القمة إلى بداية "مراجعة كبرى" لاتفاقيات السلام؟.

المؤكد أن القمة لن تكون كسابقاتها. فهي تنعقد على وقع حدث غير مسبوق، وفي ظل قناعة متزايدة بأن إسرائيل لم تعد تلتزم بأي خطوط حمراء.

لحظة الحقيقة

الهجوم على قطر لم يكن مجرد غارة عابرة. لقد كان جرس إنذار صاخباً بأن المنطقة كلها باتت مهددة، وأن "منطق الحرب" الذي يتبناه نتنياهو يمكن أن يقود إلى انهيار كامل لمسار السلام.

المعادلة التي تطرحها اللحظة الراهنة واضحة:

• إما أن يُعاد الاعتبار للدبلوماسية العربية – عبر قمة قوية وتحالفات متماسكة – لإعادة رسم شروط السلام.

• أو أن تدخل المنطقة مرحلة جديدة عنوانها الفوضى الدائمة، وحروب كل عامين، وعزلة متزايدة لإسرائيل.

السؤال الذي يبقى مفتوحاً: هل ما حدث في الدوحة سيكون محطة عابرة في قطار الاستباحة الإسرائيلي، أم بداية منعطف تاريخي يفرض إعادة كتابة قواعد اللعبة في الشرق الأوسط؟.

هل يوقف ترامب تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية؟

في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، وتصاعد الهجمات الإسرائيلية على دول خليجية وعربية على نحو غير مسبوق، يطرح التساؤل الأكبر بشأن موقف الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب تجاه حليفها الأقوى في المنطقة، إسرائيل، خاصة في ما يتعلق بتزويدها بالأسلحة الأميركية الهجومية.

عقد في الدوحة، الأحد، الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية.

يهدف الاجتماع إلى إعداد مشروع قرار سيرفع إلى قمة عربية إسلامية طارئة ستنعقد، الإثنين، في الدوحة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطر ورفض إرهاب الدولة الذي تمارسه تل أبيب، بحسب ما أكده المتحدث باسم الخارجية القطرية.

القمة التحضيرية في الدوحة.. خطوات استباقية

من الدوحة، قال مراسل سكاي نيوز عربية عيسى المرزوقي، خلال حديثه إلى برنامج "رادار"، إن الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الخارجية ستبدأ بكلمات رسمية من قبل رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ستلي ذلك مناقشة مشروع القرار الذي سيصدر عن القمة الرئاسية، والذي يُتوقع أن يدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطر، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع معها.

وأكدت مصادر رسمية أن الاجتماعات السابقة بين المسؤولين القطريين والأميركيين كانت إيجابية، وأن جى دي فانس نائب الرئيس الأميركي أكد على تضامن الولايات المتحدة مع قطر، مشددًا على أن المسائل العالقة يجب حلها عبر الدبلوماسية، وأن استراتيجية التعاون بين واشنطن والدوحة مستمرة وقوية.

وأشار المرزوقي إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للأمن القومي القطري أعاد ملف الأمن الخليجي والعربي إلى دائرة النقاش، وأن الدول الخليجية قد تعيد مراجعة عقيدتها الدفاعية والأمنية، سواء على مستوى مجلس التعاون الخليجي أو جامعة الدول العربية، لضمان حماية سيادة هذه الدول أمام أي اعتداءات مستقبلية.

واشنطن على المحك.. موقف ترامب بين إسرائيل وقطر

من واشنطن، قال مراسل سكاي نيوز عربية مجدي يازجي خلال حديثه إلى برنامج "رادار" إن الإدارة الأميركية الحالية تجد نفسها في مأزق شديد.

فالحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، والتي تعتبر أقرب الحلفاء للولايات المتحدة في المنطقة، قامت بهجمات غير متوقعة على قطر، وهو ما سبب إحراجًا كبيرًا للرئيس ترامب وإدارته.

وأشار يازجي إلى أن هناك من يرى أن نتنياهو يعتمد على العلاقة الشخصية مع ترامب لتجاوز أية أزمة سياسية أو دبلوماسية، وغالبًا ما يحقق مكاسب داخلية بعد هذه المغامرات، بينما تتحمل الولايات المتحدة تبعات هذه الأعمال على مستوى المصداقية والتحالفات.

وأضاف يازجي أن هناك مطالبات في الداخل الأميركي باتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، مثل وقف تزويدها بالأسلحة الهجومية، والاكتفاء بالأسلحة الدفاعية، لكنه أكد أن إدارة ترامب لم تُتخذ أي خطوات من هذا النوع حتى الآن. حتى التحذيرات العلنية أو الانتقادات الصريحة ضد الحكومة الإسرائيلية لم تظهر، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول المصداقية الأميركية وقدرتها على الردع.

الاتفاقية الدفاعية والوساطة القطرية.. صمام الأمان الأميركي

تأتي هذه الأزمة بعد سلسلة لقاءات بين ترامب ومسؤولين قطريين، شملت رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيته، بحضور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.

وقد ركزت هذه اللقاءات على الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة، وكذلك على دور قطر كوسيط محتمل في الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت المصادر أن الاتفاقية الدفاعية بين واشنطن والدوحة كانت محور النقاش، حيث تعهد الجانب الأميركي بأن أي هجوم مماثل لن يتكرر، وهو ما يُنظر إليه كرسالة غير مباشرة لإسرائيل، دون توجيه اتهامات صريحة أو عقوبات ملموسة على حكومة نتنياهو.

وأشار المرزوقي إلى أن هذه الاتفاقية ستبقى حامية للأمن القومي القطري، وأنها تعكس اهتمام الولايات المتحدة بحماية حليف استراتيجي خارج حلف شمال الأطلسي، مع الإشارة إلى أن الضمانات الأميركية قد تُشكل عنصراً أساسياً في عودة قطر إلى دور الوسيط في النزاعات الإقليمية.

الهجوم الإسرائيلي على قطر.. قلق عربي وخليجي

أوضح التقرير أن الاستهداف الإسرائيلي لقطر لم يكن مجرد حادث عابر، بل اعتبره العديد من المسؤولين العرب والخليجيين "اعتداءً سافرًا" على الأمن القومي العربي. فقد قامت الإمارات والبحرين وسلطنة عمان بإرسال رسائل تضامن واضحة مع قطر، في حين استدعى الجانب القطري نائب السفير الإسرائيلي لتوبيخه على ما وصفه الاعتداء الإسرائيلي.

وأكد المرزوقي أن هذه الأحداث دفعت بعض الدول العربية إلى مراجعة استراتيجياتها الدفاعية والتفكير في توسيع اتفاقياتها العسكرية والأمنية، بما في ذلك مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة.

الأزمة على المستوى الداخلي الأميركي.. الضغوط على ترامب

من منظور واشنطن، بحسب يازجي، يواجه ترامب ضغوطًا كبيرة داخل الإدارة، خاصة من كبار مستشاريه، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد من تصرفات إسرائيل، معتبرين أن نتنياهو يحاول باستمرار تخريب الجهود الدبلوماسية الأميركية لتحقيق أهداف سياسية داخلية.

كما أشار يازجي إلى أن هناك من يربط بين هذه المغامرات الإسرائيلية وتأثيرها المباشر على وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن نتنياهو يسعى لتوسيع سيطرة إسرائيل على القطاع، وهو ما قد يوجد مآلات سياسية وأمنية خطيرة للمنطقة، ويضع الإدارة الأميركية أمام مسؤوليات كبيرة في إدارة هذه الأزمة.

الأسلحة الأميركية.. الهجومية مقابل الدفاعية

يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل سيوقف ترامب تزويد إسرائيل بالأسلحة الأميركية الهجومية؟

حتى الآن، لم يصدر عن ترامب أي قرار رسمي بهذا الخصوص. فالجانب الأميركي يملك أوراق ضغط كبيرة على إسرائيل، بما في ذلك قدرة حجب الأسلحة الهجومية الثقيلة، كما فعلت إدارة بايدن في وقت سابق، لكن إدارة ترامب لم تستخدم هذه الأوراق، مكتفية بالضغط الدبلوماسي غير المباشر وإرسال رسائل إلى نتنياهو عبر الاتفاقيات الدفاعية مع قطر.

ويشير التقرير إلى أن بعض الأوساط الأميركية تعتبر استمرار تدفق الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل في هذه الظروف بمثابة ضعف في الردع الأميركي، ويطرح تساؤلات حول التزامات واشنطن تجاه حلفائها العرب والخليجيين.

 المصداقية الأميركية على المحك

كما يوضح يازجي، خلال حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" فإن الإدارة الأميركية تواجه اختبارًا حقيقيًا لمصداقيتها في المنطقة.

فاستمرار التدخلات الإسرائيلية دون أي رد فعل واضح من واشنطن يضعف موقف الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات بشأن قدرة التحالفات الأميركية على حماية مصالح حلفائها.

وفي هذا السياق، تؤكد مصادر عدة أن هناك حاجة ملحة لمراجعة شاملة للسياسات الدفاعية والأمنية في الخليج، وربما إعادة النظر في بعض جوانب التحالفات العسكرية، بما يضمن حماية الأمن القومي العربي أمام أي تجاوزات مستقبلية من قبل إسرائيل أو غيرها.

الرهانات الأميركية والإقليمية

إن اللقاءات المكثفة بين المسؤولين الأميركيين والقطريين، والمناقشات بشأن الاتفاقية الدفاعية، تشير إلى محاولة واشنطن إعادة الأمور إلى نصابها بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر. لكن الغضب الداخلي الأميركي والانتقادات المستمرة لاستمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية تظهر أن هذه الأزمة ليست مجرد مسألة دبلوماسية عابرة، بل اختبار حقيقي للمصداقية الأميركية وقدرتها على حماية حلفائها الإقليميين.

يبقى السؤال الأكبر: هل ستتخذ إدارة ترامب خطوات ملموسة للحد من هذه التجاوزات الإسرائيلية، أم ستظل الرسائل الدبلوماسية غير المباشرة هي الأسلوب المعتمد، مع استمرار تزويد إسرائيل بالأسلحة الهجومية؟

شارك