إسبانيا تعتزم استدعاء مبعوث إسرائيل للاحتجاج على تصريحات لوزير الخارجية/وزير الدفاع الإسرائيلي: "غزة تحترق"/سوريا.. توقيف "داعشي خطير" في الرقة

الثلاثاء 16/سبتمبر/2025 - 11:15 ص
طباعة إسبانيا تعتزم استدعاء إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 سبتمبر 2025.

رويترز: إسبانيا تعتزم استدعاء مبعوث إسرائيل للاحتجاج على تصريحات لوزير الخارجية

قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها تعتزم استدعاء القائم بالأعمال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء للاحتجاج على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حول رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث.
ووصف ساعر على موقع إكس أمس الاثنين رئيس الوزراء الإسباني بأنه "معاد للسامية وكاذب"، وذلك بعد أن دعم رئيس الوزراء الإسباني احتجاجات حاشدة مناصرة للفلسطينيين في مدريد، والتي أدت إلى إلغاء المرحلة الأخيرة من سباق للدراجات.
من جهة أخرى ألغت الحكومة الإسبانية عقداً تناهز قيمته 700 مليون يورو لشراء قاذفات صواريخ إسرائيلية التصميم، في أعقاب تأكيدها الأسبوع الماضي على حظر إبرام عقود تسلح مع إسرائيل ضمن خطوات متوالية لفرض مزيد من الضغوط على إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العقد الملغى مُنح لاتحاد شركات إسبانية، من أجل اقتناء 12 وحدة من نظام إطلاق صواريخ عالية الحركة (سيلام)، مطور من نظام "بولس" التابع لمجموعة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية.
وبعدما تحدثت الصحافة المحلية وصحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الإلغاء، أُعلن عنه على المنصة الإسبانية الرسمية للعقود العامة في وثيقة مؤرخة في التاسع من سبتمبر الحالي.
 وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في وقت سابق عن تدابير جديدة تهدف إلى "إنهاء الإبادة الجماعية في غزة"، تضمنت "تعزيزا قانونيا" لحظر عقود الأسلحة مع إسرائيل، الذي كانت تطبقه البلاد بحكم الأمر الواقع.

ترامب: لم أتلق إخطارا مسبقا من نتنياهو بأمر الهجوم على قطر

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إنه لم يتلق إخطارا مسبقا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطر الأسبوع الماضي.
جاءت تصريحات ترامب بعدما نشر موقع أكسيوس تقريرا ذكر فيه أن نتنياهو أبلغ ترامب بالغارة قبل وقت قصير من تنفيذها.وتقول الإدارة الأمريكية إنها لم تعلم بالهجوم سوى بعد إطلاق الصواريخ بالفعل، الأمر الذي لم يترك أمام ترامب مجالا لمعارضة الضربة.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن البيت الأبيض كان على علم مُسبق بالهجوم، حتى وإن كانت الفترة المتاحة لوقف الهجوم محدودة.
وحاولت إسرائيل اغتيال قادة سياسيين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غارة جوية على قطر يوم الثلاثاء الماضي، مُصعدة بذلك عملها العسكري في الشرق الأوسط.
ولاقت هذه الضربة استنكارا واسعا في الشرق الأوسط وخارجه باعتبارها عملا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر في منطقة تعيش أصلا على حافة الانفجار.
وذكر ترامب في وقت سابق أنه لم يشارك في القرار الذي اتخذته إسرائيل بشن الهجوم على قطر.وعندما سُئل اليوم الاثنين عمّا إذا كان نتنياهو تحدث إليه مباشرة لإخطاره بأن إسرائيل ستستهدف قادة حماس في قطر، أجاب ترامب "لا، لا، لم يفعلوا".
وبعد تقرير أكسيوس، أكد مكتب نتنياهو أن الهجوم كان عملية إسرائيلية "مستقلة تماما".وتُعتبر واشنطن حليفا لكل من إسرائيل وقطر، في حين تلعب الدوحة دور الوسيط في مساع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر  2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح جميع سكان غزة وتفشي المجاعة. ويقول كثيرون من خبراء حقوق الإنسان والباحثين إن هذا الوضع يرقى إلى الإبادة الجماعية.
وتنفي إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية، وتؤكد أن عملياتها تأتي في إطار الدفاع عن النفس عقب هجوم شنه مسلحون من حركة حماس في أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. كما شنت إسرائيل ضربات على لبنان وسوريا وإيران واليمن خلال حربها على غزة.

ترامب: إسرائيل لن تهاجم قطر مرة أخرى

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين مجددا أن إسرائيل لن تهاجم قطر مرة أخرى.
وقصفت إسرائيل الأسبوع الماضي مكاتب سياسية تابعة لحركة (حماس) في الدوحة، وهي خطوة لاقت استنكارا في أوروبا والعالم العربي وأثارت استياء ترامب الذي قال إنه لم يكن على علم مسبق بها.

نتانياهو يهدد باستهداف قادة "حماس" أينما كانوا

لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، شن المزيد من الضربات على قادة حركة (حماس) "أينما كانوا"، وذلك في الوقت الذي يجتمع فيه رؤساء دول عربية وإسلامية لدعم قطر بعد هجوم إسرائيلي في الدوحة الأسبوع الماضي.


وشكلت الضربة التي استهدفت قادة "حماس" في الدوحة في التاسع من سبتمبر الجاري، تصعيداً كبيراً في العمل العسكري الإسرائيلي في منطقة تعيش صراعاً منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي قادته حماس وأشعل حرب غزة.

وفي وقت انعقاد قمة طارئة بالدوحة عبر فيها زعماء عرب ومسلمون عن تضامنهم مع قطر، التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نتنياهو وأعطى دعماً قوياً لإسرائيل في موقفها المتشدد رغم أن واشنطن عبرت عن قلقها إزاء الضربة التي تعرضت لها قطر.

وفي حديثه إلى جانب نتنياهو في إسرائيل، قال روبيو إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة هو تحرير كل الرهائن واستسلام حماس.

وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين لاحتمال عدم حدوث ذلك" رغم أن الولايات المتحدة تريد نهاية دبلوماسية للحرب.

وأكدت واشنطن أنها لم تكن على علم مسبق بهجوم إسرائيل على قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إن على إسرائيل أن تكون "حذرة للغاية".

وأضاف "عليهم أن يفعلوا شيئا حيال حماس، لكن قطر كانت حليفاً رائعاً للولايات المتحدة".

أ ف ب: خبيرة أممية: حرب غزة الأكثر دموية على الإطلاق للصحفيين

اتّهمت المقررة الأممية الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان إسرائيل الاثنين باستهداف الصحفيين عمداً للتغطية على «الإبادة» في غزة حيث تعد الحرب الدائرة الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام.


التغطية على الإبادة
وقالت خان للصحفيين في جنيف: «إن الطريقة التي يتم من خلالها قتل الصحفيين وإسكاتهم... هي للتغطية على الإبادة» وأشارت إلى أن أحدث أرقام الأمم المتحدة تظهر مقتل 252 صحفياً فلسطينياً على الأقل في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضافت بأن ذلك يجعل النزاع «الأكثر دموية على الإطلاق للصحفيين» محذّرة من أن العدد «سيزداد على الأرجح نظراً إلى أننا نسمع في كل أسبوع أنباء عن مزيد من عمليات القتل» وقالت: «إن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة يتجاوز أولئك الذين قتلوا في الحربين العالميتين وحرب فيتنام وحروب يوغوسلافيا وأفغانستان معاً».

محاولة قتل الخبر
وأوضحت أنه في المقابل، قتل 14 صحفياً في أوكرانيا منذ أطلقت روسيا غزوها مطلع العام 2022، بينما قتل «عشرات» الصحفيين في نزاع أفغانستان الذي استمر عقدين وأشارت خان وهي خبيرة مستقلة مفوضة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنها لا تتحدّث باسم المنظمة، إلى أن العديد من الصحفيين الذين قتلوا في غزة تم «استهدافهم» وقالت: «إنه يتم انتقاؤهم وقتلهم لأن العمل الذي يقومون به يفضح الفظائع والجرائم والإبادة على الأرض».
وندّدت الخبيرة بـ«حملات التشهير» الإسرائيلية، إذ وصفت الدولة العبرية العديد من الصحفيين الذين قتلوا في ضرباتها بأنهم «مناصرون للإرهابيين أو هم أنفسهم إرهابيون» في مسعى «لنزع الشرعية والمصداقية» عنهم وعن عملهم.
وأضافت «لذلك، لا يتعلّق الأمر بقتل الصحفيين فقط، بل هناك محاولة واضحة جداً لقتل الخبر».

سابقة فظيعة
كما أعربت عن امتعاضها من مواصلة إسرائيل منع الصحفيين الدوليين من الدخول إلى غزة وقالت: «إن ما يحدث في غزة غير عادي إلى حد كبير.. لا يمكنني تذكر حالة أخرى حيث منعت دولة عضو في الأمم المتحدة الإعلام الدولي المستقل من تغطية نزاع» وتحدّثت عن «سابقة فظيعة» بالنسبة لحرية الإعلام وطالبت بتحرك دولي وأضافت «يتعيّن على الدول أن توقف إسرائيل قبل إسكات جميع الصحفيين في غزة».

روبيو: قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على التوسط بشأن غزة

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء إن قطر هي الدولة الوحيدة القادرة على التوسط بشأن غزة، رغم الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حماس في الدوحة قبل أسبوع.
وصرح روبيو لصحافيين أثناء توجهه إلى الدوحة قادما من إسرائيل "من الواضح أن عليهم تقرير ما إذا كانوا يريدون القيام بذلك بعد ما حصل الأسبوع الماضي أم لا، لكننا نريد منهم أن يعلموا إنه إذا كانت هناك دولة في العالم يمكنها المساعدة في إنهاء هذا عبر مفاوضات فهي قطر".
من جهة أخرى حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء بأن حركة "حماس" أمامها "مهلة قصيرة جداً" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة.
وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع".
وأضاف "خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها "حماس" سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن ".
وتابع "عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل "حماس"، لا يكون ذلك ممكنا، لكننا نأمل بأن يحدث ذلك".
والتقى روبيو الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة وهدفه المعلن المتمثل في القضاء على "حماس".
من جهة أخرى قالت السلطات الصحية في قطاع غزة الاثنين إن إسرائيل دمرت عدداً من المباني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً على الأقل.
وتتزامن زيارة روبيو مع انعقاد قمة إسلامية عربية طارئة في قطر، بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي وكان يستهدف قادة حركة "حماس" المقيمين في الدوحة.
وبينما يتواصل الحراك الدبلوماسي في القدس والدوحة، استمر عدد القتلى الفلسطينيين في الارتفاع بعد غارتين جويتين على مواقع في مدينة غزة، إحداهما على منزلين لعائلتين والأخرى على خيمة تؤوي عائلة نازحة.
وقال شهود إن غارات من الجو والبر أصابت عدة مناطق مما تسبب في إشاعة الذعر ودفع الآلاف إلى الفرار من المخيمات المقامة في الشوارع وعلى الأراضي المفتوحة.
وتقول إسرائيل إن الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة غزة هو جزء من خطة لهزيمة "حماس" إلى الأبد، وتطالب المدنيين بالتوجه جنوبا إلى منطقة إنسانية محددة.
ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة والعديد من الدول إن الأساليب التي تتبعها إسرائيل يمكن أن تصل لمستوى التهجير الجماعي القسري وأن الظروف في المنطقة الإنسانية مزرية في ظل نقص المواد الغذائية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: "غزة تحترق"

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء إن غزة "تحترق" محذراً من أن بلاده "لن تتراجع" بعدما أفاد شهود عيان عن غارات جوية مكثفة على القطاع الفلسطيني.
وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".
من جهة أخرى حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء بأن حركة "حماس" أمامها "مهلة قصيرة جداً" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة.
وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع".
وأضاف "خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها "حماس" سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن ".
وتابع "عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل "حماس"، لا يكون ذلك ممكنا، لكننا نأمل بأن يحدث ذلك".
والتقى روبيو الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة وهدفه المعلن المتمثل في القضاء على "حماس".
من جهة أخرى قالت السلطات الصحية في قطاع غزة الاثنين إن إسرائيل دمرت عدداً من المباني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً على الأقل.
وتتزامن زيارة روبيو مع انعقاد قمة إسلامية عربية طارئة في قطر، بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي وكان يستهدف قادة حركة "حماس" المقيمين في الدوحة.
وبينما يتواصل الحراك الدبلوماسي في القدس والدوحة، استمر عدد القتلى الفلسطينيين في الارتفاع بعد غارتين جويتين على مواقع في مدينة غزة، إحداهما على منزلين لعائلتين والأخرى على خيمة تؤوي عائلة نازحة.
وقال شهود إن غارات من الجو والبر أصابت عدة مناطق مما تسبب في إشاعة الذعر ودفع الآلاف إلى الفرار من المخيمات المقامة في الشوارع وعلى الأراضي المفتوحة.
وتقول إسرائيل إن الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة غزة هو جزء من خطة لهزيمة "حماس" إلى الأبد، وتطالب المدنيين بالتوجه جنوبا إلى منطقة إنسانية محددة.
ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة والعديد من الدول إن الأساليب التي تتبعها إسرائيل يمكن أن تصل لمستوى التهجير الجماعي القسري وأن الظروف في المنطقة الإنسانية مزرية في ظل نقص المواد الغذائية.

روبيو: أمام "حماس" مهلة قصيرة جداً للقبول باتفاق لوقف النار

حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء بأن حركة "حماس" أمامها "مهلة قصيرة جداً" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما تكثف إسرائيل قصفها على مدينة غزة.
وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجها إلى قطر "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جدا للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياما، أو بضعة أسابيع".
وأضاف "خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها "حماس" سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن ".
وتابع "عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل "حماس"، لا يكون ذلك ممكنا، لكننا نأمل بأن يحدث ذلك".
والتقى روبيو الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة وهدفه المعلن المتمثل في القضاء على "حماس".
من جهة أخرى قالت السلطات الصحية في قطاع غزة الاثنين إن إسرائيل دمرت عدداً من المباني في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينياً على الأقل.
وتتزامن زيارة روبيو مع انعقاد قمة إسلامية عربية طارئة في قطر، بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي وكان يستهدف قادة حركة "حماس" المقيمين في الدوحة.
وبينما يتواصل الحراك الدبلوماسي في القدس والدوحة، استمر عدد القتلى الفلسطينيين في الارتفاع بعد غارتين جويتين على مواقع في مدينة غزة، إحداهما على منزلين لعائلتين والأخرى على خيمة تؤوي عائلة نازحة.
وقال شهود إن غارات من الجو والبر أصابت عدة مناطق مما تسبب في إشاعة الذعر ودفع الآلاف إلى الفرار من المخيمات المقامة في الشوارع وعلى الأراضي المفتوحة.
وتقول إسرائيل إن الهجوم الذي تشنه للسيطرة على مدينة غزة هو جزء من خطة لهزيمة "حماس" إلى الأبد، وتطالب المدنيين بالتوجه جنوبا إلى منطقة إنسانية محددة.
ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة والعديد من الدول إن الأساليب التي تتبعها إسرائيل يمكن أن تصل لمستوى التهجير الجماعي القسري وأن الظروف في المنطقة الإنسانية مزرية في ظل نقص المواد الغذائية.

روبيو يعد إسرائيل بدعم أميركي "راسخ" لتحقيق أهدافها في غزة

تعهّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال زيارة إلى إسرائيل الإثنين مواصلة الدعم الأميركي "الراسخ" لها لتحقيق أهدافها في غزة، داعيا إلى القضاء على حركة "حماس" التي تخوض الدولة العبرية ضدّها حربا منذ قرابة عامين في القطاع المدمّر.
وقال روبيو للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "شعب غزة يستحق مستقبلا أفضل، لكن هذا المستقبل لا يمكن أن يبدأ حتى يتم القضاء على "حماس"". وأضاف "يمكنكم الاعتماد على دعمنا والتزامنا الثابتين لتحقيق ذلك".
ووصف نتانياهو زيارة روبيو بأنها "رسالة واضحة" تؤكد وقوف الولايات المتحدة مع إسرائيل، مشيدا بالرئيس دونالد ترامب الذي قال إنه "أعظم صديق حظيت به إسرائيل على الإطلاق" في البيت الأبيض.
وانتقد روبيو خطط بعض الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطينية، قائلا إنها "خطوات في الغالب رمزية... التأثير الوحيد الذي تحدثه فعليا هو أنها تجعل "حماس" أكثر جرأة".
وسبق لروبيو أن أكد عزمه بحث الخطط العسكرية الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة مع نتانياهو، إضافة إلى حديث حكومته عن ضم أجزاء من الضفة الغربية لإجهاض فرص قيام دولة فلسطينية.
وأكد روبيو أن ترامب يريد لحرب غزة "أن تنتهي" بإعادة الرهائن الذين خُطفوا في 7 أكتوبر 2023 وإنهاء التهديد الذي تمثله حركة "حماس".
إلا أن مسار المباحثات اتخذ منعطفا سلبيا بعدما بوغتت إدارة ترامب على ما يبدو الأسبوع الماضي بالهجوم الإسرائيلي على قطر التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة والذي كان الهدف منه اغتيال قادة الصف الأول في حركة "حماس" خلال اجتماع عقدوه لمناقشة مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال نتانياهو الاثنين "لقد بعثنا برسالة للإرهابيين: يمكنكم الهروب لكن لا يمكنكم الاختباء ... الغارة لم تفشل، بل كان لها رسالة مركزية واحدة".
وسيتوقف وزير الخارجية الأميركي في الدوحة الثلاثاء قبل أن يكمل طريقه إلى لندن حيث سينضم إلى الرئيس دونالد ترامب الذي سيقوم بزيارة لبريطانيا.
وفي الدوحة، دعت قمة عربية-إسلامية طارئة عُقدت للبحث في الهجوم الإسرائيلي على قطر إلى "مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية" مع إسرائيل، مطالبة في بيانها الختامي "جميع الدول باتخاذ كافة التدابير القانونية (..) لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني".
وشدّد البيان على أنّ "هذا العدوان على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتّهم في كلمة ألقاها أمام القمّة إسرائيل بأنها قصدت إفشال المفاوضات حول الحرب في قطاع غزة بضربها بلاده.
وقال "من يعمل على نحو مثابر ومنهجي لاغتيال الطرف الذي يفاوضه، يقصد إفشال المفاوضات".
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة الإثنين عن مقتل 42 شخصا، معظمهم سقطوا في مدينة غزة، بحسب المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع.
وواصلت إسرائيل الإثنين قصف الأبراج العالية في مدينة غزة، ودمرت برج "الغفري" (غرب)، الذي كان يضم مكاتب لشركات ومؤسسات إعلامية.
وأظهرت لقطات لفرانس برس مواطنين وهم يتفقدون أكوام الحجارة بدت على مقربة من البحر.
وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها "حماس" إن "الاحتلال الإسرائيلي يُجبر السكان.. على النزوح القسري تحت القصف ويدفعهم نحو معسكرات تركيز مكتظة في منطقة المواصي (التي) تفتقر لمقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وخدمات صحية وتنتشر فيها الأمراض بشكل خطير".
وقال أمجد أبو سليم إنه اضطر للنزوح من شمال القطاع نحو الجنوب "لشدة الخطر".
وتابع "لم يتبقّ خيار أمامنا، الموت يلاحقنا، وإنذارات الاحتلال بالاخلاء والقصف لا تتوقف، خرجت الى الطريق مع زوجتي واطفالي الاثنين، وصلنا الى الجنوب بعد 7 ساعات"، مضيفا "لم أجد مكانًا حتى انصب خيمتي فيه ... سوف اضطر النوم الليلة في الشارع".

د ب أ: الأمم المتحدة: ندين التصعيد الإسرائيلي الدموي على غزة

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن أحدث الهجمات الإسرائيلية في شمال غزة، والتي أودت بحياة أو أصابت العشرات وفقا للتقارير، تترك أثرا مروعا على المدنيين الذين "يتكبدون المعاناة والجوع الشديد".
وأضاف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "ندين التصعيد الدموي للهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي شهدناه خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة غزة. نكرر دعوتنا لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، والالتزام الكامل بالقانون الدولي".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن آلاف النازحين فروا من الضربات العنيفة والقصف الذي اجتاح المدينة عبر طريق الرشيد المزدحم، وهو الطريق الوحيد المتاح جنوبا.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليبو لازاريني، يوم الأحد، إن عشرة من مباني الوكالة في مدينة غزة تعرضت للقصف خلال الأيام الأربعة الماضية، من بينها سبع مدارس وعيادتان كانتا تستخدمان كملاجئ لآلاف النازحين.
وحذر لازاريني من أن تكثيف الغارات الجوية على مدينة غزة وشمال القطاع سيدفع المدنيين المنهكين والمرعوبين إلى النزوح مرة أخرى.
وأوضح مكتب أوتشا أن شركاء يراقبون حركة النزوح أبلغوا عن توجه نحو 70 ألف شخص جنوبا، معظمهم إلى دير البلح وخان يونس. وخلال الشهر الماضي، تم رصد ما يقارب 150 ألف حالة نزوح من الشمال إلى الجنوب.

إسرائيل تشن هجوما على هدف في جنوب لبنان

شنت إسرائيل هجوما على مقر لحزب الله في منطقة النبطية في جنوب لبنان الاثنين، حسبما قال الجيش الإسرائيلي .وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم، من بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف منشأة لحزب الله في النبطية، زاعما أن وجوده في المنطقة ينتهك التفاهمات السابقة بين إسرائيل ولبنان.
واتهم الجيش حزب الله بإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية "مع تعريض المدنيين اللبنانيين للخطر واستخدامهم كدروع بشرية".
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت الضربة بصواريخ موجهة بدقة، حيث أصابت منطقة وقوف السيارات والطابق الأرضي من مبنى في البلدة.وقامت فرق الدفاع المدني المحلية بإجلاء السكان من المباني القريبة وسط مخاوف من المزيد من القصف.

سكاي نيوز: إسرائيل تعلق على تقرير الإبادة الجماعية في غزة

رفض السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رفضا قاطعا، الثلاثاء، نتائج لجنة تحقيق أفادت بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، ووصفها بأنها "صخب تشهيري".

وقال السفير دانيال ميرون في جنيف إن التقرير "مشين" و"كاذب".

وخلص التقرير أيضا إلى أن كبار المسؤولين الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرضوا على ارتكاب أعمال إبادة جماعية.

وخلصت اللجنة المؤلفة من 3 أعضاء إلى أنه تم ارتكاب 4 من بين أعمال الإبادة الجماعية الخمسة المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها التي صدرت عام 1948.

وتحدثت اللجنة عن الأعمال التالية: القتل والتسبب في إيذاء بدني أو عقلي خطير وتعمد إيجاد ظروف معيشة تهدف لتدمير الشعب الفلسطيني بأكمله أو جزء منه بالإضافة إلى إجراءات لمنع المواليد.

ويشار إلى أنه مثل الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فإن إسرائيل لا تعترف بمجلس حقوق الانسان الدولي كسلطة، وتتهمه واللجان التابعة له بالتحيز ضد إسرائيل.

وتتعلق نتائج لجنة التحقيق بالأحداث التي وقعت منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وقال الخبراء إن إسرائيل تقتل المدنيين وتعوق دخول المساعدات الإنسانية، كما تقوم بتدمير المنشآت التعليمية والصحية بصورة ممنهجة وتهاجم المواقع الدينية.

وتؤكد إسرائيل مرارا وتكرارا أن حملتها في غزة تستهدف حماس وليس الشعب الفلسطيني، وتقول إن حماس تستخدم المدنيين " كدروع بشرية".

وتقول إسرائيل إن الحرب يمكن أن تنتهى على الفور في حال أفرجت حماس عن الرهائن الـ48 المتبقين وتخلت عن أسلحتها.

سوريا.. توقيف "داعشي خطير" في الرقة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مساء الإثنين، أنها ألقت القبض على عنصر في تنظيم داعش وصفته بـ"الخطير"، في مدينة الرقة.

وذكرت "قسد" في بيان، أنها "نفذت السبت الماضي، عملية أمنية محكمة استهدفت إلقاء القبض على أحد العناصر الخطيرة من خلايا تنظيم داعش في مدينة الرقة".

وبينت أن "العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة لعدة أشهر لتحركات ونشاطات المدعو حسن جفلي الملقب بأبي عبدو، وتمكنت قواتنا من تحديد مكان اختبائه، وفرض طوق أمني محكم عليه، ومن ثم ألقت القبض عليه".

وأوضحت قسد أن "جفلي يعمل في صناعة المتفجرات TNT ويوزعها على عناصر الخلية، ويستخدم مستودعاً خاصاً به لتصنيع هذه المتفجرات، ضمن مخطط خبيث وإجرامي لاستهداف النقاط العسكرية ومراكز قوى الأمن الداخلي، وكذلك لاستهداف سيارات وتجمعات المدنيين بهدف بث الرعب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأشارت إلى أنه "أثناء عملية المداهمة تم ضبط 180 قالب TNT وأجهزة تحكم وصواعق تفجير ودارات إلكترونية، بالإضافة إلى عدد من الأجهزة المحمولة ومبالغ مالية".

قمة الدوحة.. عزلة إسرائيل بين الخطاب العربي وصمت نتنياهو

شهدت العاصمة القطرية انعقاد قمة عربية إسلامية طارئة، حمل بيانها الختامي لهجة غير مسبوقة من حيث دعوة جميع الدول لمراجعة علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل، والمطالبة بتنسيق الجهود لتعليق عضوية تل أبيب في الأمم المتحدة.

كما توجه البيان برسالة مباشرة إلى "الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة"، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، بضرورة أن يكون لهم دور أكثر فعالية في التعامل مع السلوك الإسرائيلي.

هذا الموقف الجماعي الذي أتى في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، فتح الباب أمام سلسلة من التساؤلات بشأن مدى جدية العرب والمسلمين في الانتقال من الشجب إلى الفعل، وكيف سيتعامل نتنياهو وحكومته مع موجة من العزلة السياسية التي يُراد فرضها.

صمت إسرائيلي ورسائل متقاطعة

بحسب محرر الشؤون الإسرائيلية لـ"سكاي نيوز عربية" نضال كناعنة خلال حديثه إلى برنامج " التاسعة "، فإن اللافت حتى الآن هو غياب أي رد فعل رسمي من الحكومة الإسرائيلية تجاه ما خرجت به قمة الدوحة.

هذا الصمت، الذي قد يبدو ظاهرياً تجاهلاً، فسره كناعنة بأنه في ذاته "رد"، إذ اختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرد بشكل غير مباشر خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي.

في ذلك المؤتمر، دافع نتنياهو عن خطوته وأكد أنها رسالة موجهة مباشرة للقمة المنعقدة في الدوحة، بل ذهب أبعد من ذلك بالقول إن العزلة الدولية ليست مصدر قلق، بل ستكون السمة المقبلة لإسرائيل، داعياً دولته إلى "التجهز لمرحلة من العزلة". بهذا المعنى، فإن نتنياهو لم يُظهر أي تراجع أو مراجعة، بل حاول تحويل التحدي إلى خيار استراتيجي.

لكن ما كشفته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، ونقله الصحفي براك رافيد، أضاف بعداً أكثر تعقيداً.

فوفق هذه المعلومات، أبلغ نتنياهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالهجوم على الدوحة قبل 50 دقيقة من تنفيذه. هذه المعطيات تعني أن ترامب كان يملك القدرة على وقف العملية أو على الأقل تحذير قطر، لكنه لم يفعل.

التسريب لا يضع إسرائيل وحدها في دائرة المساءلة، بل يحرج أيضاً البيت الأبيض ويطرح أسئلة حول حدود التواطؤ أو العجز الأميركي.

هنا تبرز مفارقة: ففي العلن يؤكد نتنياهو أن القرار كان "إسرائيلياً بحتاً"، بينما في الكواليس يسعى إلى تقاسم المسؤولية مع واشنطن. هذا التناقض يعكس ارتباكاً في إدارة الرواية، كما يترك انطباعاً بأن إسرائيل تراهن على المظلة الأميركية حتى وهي تواجه تصعيداً في محاولات عزلها.

تضامن عربي إسلامي.. وحدود الفعل

من الدوحة، قدّم أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر أديب زيادة خلال إلى سكاي نيوز عربية قراءة مغايرة ركز فيها على حجم التضامن الكبير مع قطر، لكنه توقف عند الفجوة بين الخطاب والإجراءات.

برأيه، كانت الكلمات في القمة قوية، واستشعر الجميع مستوى عالياً من الخطورة، لكن المخرجات لم تترجم إلى خطوات عملية ترتقي إلى مستوى الحدث.

زيادة ذكّر بأن ما حصل في الدوحة لا يخص قطر وحدها، بل يهدد كل الدول العربية والإسلامية. فمنذ سنوات، اعتادت إسرائيل انتهاك سيادة دول عدة: محاولة اغتيال المبحوح في الإمارات، محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن، اغتيال أبو جهاد في تونس، والآن الهجوم على الأراضي القطرية. هذه السلسلة من السوابق تعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة تقوم على اختبار حدود الردع العربي.

ومن هنا، يرى زيادة أن السؤال الحقيقي ليس في حجم التضامن، بل في غياب العقوبات أو الردع. فإذا لم تجد إسرائيل من "يؤدبها"، على حد تعبيره، ستواصل انتهاج نفس النهج. الخطورة في نظره أن الشعوب والحكومات العربية والإسلامية عبّرت عن إدراكها للمجازر والانتهاكات، لكن الأفعال لم تصل بعد إلى مستوى التهديد الذي يشكله السلوك الإسرائيلي.

زيادة وضع القمة في إطار أوسع: بعد سنوات من الحروب على غزة والمذابح التي طالت المدنيين، لا تزال إسرائيل تتصرف من دون محاسبة.

من هنا، فإن البيان الختامي وحده لا يكفي. كان يُفترض أن تُقابل الخطابات بخطوات عملية تفرض كلفة حقيقية على تل أبيب.

قراءة عسكرية واستراتيجية

أما الخبير العسكري والاستراتيجي سمير راغب فقد تناول البيان الختامي من زاوية أخرى، معتبراً أن تقييم مخرجات القمة لا يكتمل إلا إذا أُخذت في الاعتبار مداخلات القادة والوفود. فالبنود المتعلقة بالعلاقات مع إسرائيل، مثلاً، تترك القرار للدول نفسها، لأنه مرتبط بسيادتها ومصالحها الاقتصادية والسياسية، بخلاف ما كان سائداً في القمم السابقة.

راغب رأى أن المشهد تغيّر كثيراً مقارنة بقمم تاريخية مثل قمة الخرطوم. فاليوم هناك مصالح واستثمارات وأسواق وأسهم، ما يجعل اتخاذ قرار جماعي شاملاً بقطع العلاقات أمراً غير واقعي. ومع ذلك، أشار إلى أن مجرد طرح فكرة مراجعة العلاقات يشي بتبدل في المزاج السياسي، حتى في الدول التي ترتبط باتفاقيات سلام أو ضمن مسار "إبراهام".

الأبرز في حديث راغب كان تقييمه لكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واصفاً إياها بأنها الأقوى منذ توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979. الكلمة عكست بوضوح أن إسرائيل غير جادة في السلام، وأن استمرار سياساتها الحالية يفتح الباب أمام احتمالات الحرب.

راغب أوضح أن مصر اتخذت وستتخذ إجراءات عسكرية وأمنية لحماية أمنها القومي، خصوصاً في ظل العمليات التي طالت غزة. ورغم التزامات مصر بالملحق الأمني لاتفاقية السلام، فإن ما يجري يبرر تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية. الرسالة لم تكن موجهة لإسرائيل وحدها، بل أيضاً لتأكيد أن القاهرة لن تسمح بالمساس باستقرارها، وهي مستعدة لمختلف السيناريوهات.

كما شدّد على أن فكرة "الأمن الجماعي العربي" ربما لا تتحقق بشكل شامل، لكن يمكن أن تُترجم إلى شراكات ثنائية أو متعددة الأطراف، خاصة بين مصر والسعودية والإمارات والأردن. في هذا السياق، تُصبح قطر نموذجاً واضحاً لدولة مهددة تحتاج إلى هذا النمط من الدعم.

في النهاية، أكد راغب أن "قطار السلام لن يتوقف"، لكنه أضاف أن القوة وحدها قادرة على فرض توازن فعلي. فإسرائيل قد تنفتح على آفاق سلام جديدة إذا اقتنعت أن البديل مكلف.

لم تمر قمة الدوحة كغيرها من الاجتماعات الطارئة. البيان الختامي رفع السقف إلى مستوى غير مسبوق، لكن تصريحات الضيوف الثلاثة تكشف أن الطريق ما زال مليئاً بالتحديات.

نضال كناعنة أبرز ارتباك الرواية الإسرائيلية ومحاولة نتنياهو تحميل واشنطن جزءاً من المسؤولية. أديب زيادة ركّز على الفجوة بين الخطاب والفعل، محذراً من أن إسرائيل ستواصل نهجها إذا لم تجد من يردعها. أما سمير راغب فقرأ المخرجات في ضوء التحولات الجيوسياسية، مؤكداً أن مصر تستعد لكل الاحتمالات، وأن القوة تظل الضمانة الأساسية.

بين الخطاب العربي الموحد والصمت الإسرائيلي المقصود، وبين عزلة معلنة واستعدادات عسكرية مضادة، يبدو أن المنطقة تدخل مرحلة جديدة. قمة الدوحة لم تحل الأزمة، لكنها وضعت أسس معادلة واضحة: لا أمن جماعياً من دون قوة، ولا عزلة لإسرائيل ما لم تُترجم الكلمات إلى سياسات.

شارك