بصورة ثلاثية متكاملة تعمل الاجهزة الامنية العراقية علي مواجهة فلول تنظيم داعش الارهابي .وهذه المستويات تستحق الاشادة لقدرتها علي تحقيق المواجهة التي يحتاجها الواقع العراقي .وفي هذا التقرير نرصد صور لهذه المنطلقات 

اولا فكريا 

 ينفذ جهاز مكافحة الارهاب العراقي  منهج استراتيجي لهزيمة فكر عصابات داعش في مركز الأمل للتأهيل النفسي والمجتمعي

وانطلاقاً من مسؤولية جهاز مكافحة الارهاب الاستراتيجية في مكافحة الارهاب والتطرف العنيف وبالتنسيق المشترك مع وزارة الهجرة والمهجرين وفقا لورقة الإطار التنسيقي الموقعة بينهما. 

حيث نفذت وحدة الجهاز  النفسية المختصة بمجال مكافحة التطرف العنيف زيارة رسمية الى مركز الأمل للتأهيل النفسي والاجتماعي بهدف المساهمة الفعلية في البرنامج الذي تقوده الحكومة العراقية لتأهيل العائدين من مخيم الهول السوري وشمل البرنامج عدد من الانشطة  الحوارية الفكرية والفعاليات النفسية والاجتماعية وتوزيع الوسائل التعليمية والثقافية التي تهدف الى نبذ العنف والتطرف وتهدف الى تقبل الآخر وصولاً الى الاندماج والتعايش السلمي مع العراقيين كافة .

واكد الجهاز  عزمه الراسخ على مواصلة استراتيجيته ضد الإرهاب حتى تحقيق الاندحار الكامل لفكر عصابات داعش وبناء عراق آمن ومستقر يرفل ابناؤه بالعز والأمان.

ثانيا اجتماعيا 

ضمن نهج المتابعة الميدانية المستمرة وتأكيد الحضور المباشر في قطاعات  العمليات، تفقد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن كريم التميمي مقر فوج مكافحة الإرهاب نينوى الاول قيادة العمليات الخاصة الثانية.

حيث اجتمع رئيس الجهاز مع القادة والامرين والضباط، مستمعاً إلى إيجاز شامل عن سير الخطط العملياتية، ومستوى الجاهزية والتدريب، فضلاً عن التحديات الميدانية التي تواجه القطعات المنتشرة في قواطع المسؤولية، موجهاً بضرورة ادامة زخم العمليات وتذليل كافة العقبات.

والتقى سيادته بمجموعة من المقاتلين الابطال مستمعاً الى متطلباتهم وأثنى على الأداء المهني والروح القتالية العالية لهم 

كما افتتح سيادته (مطعم) في مقر الفرقة  ووجه بمتابعة خدمات المطعم ونوعية الوجبات بما يكفل الحفاظ على معايير الصحة والسلامة وجودة التغذية، دعماً لراحة المنتسبين ورفع كفاءتهم أثناء أداء الواجبات.

ومن جانب اجتماعي مهم وجه رئيس الجهاز بتنظيم زيارات ميدانية لعائلات الشهداء تقديراً لتضحياتهم، وتأكيداً على رعاية ذويهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفقا للقانون والصلاحيات.

ثالثا امنيا 

افاد مصدر أمني، اليوم الأربعاء  بانطلاق عملية محددة الأهداف في الجزء الشرقي من وادي الشاي قرب كركوك.

وقال المصدر إن "قوة أمنية مشتركة شرعت بتنفيذ عملية في الجزء الشرقي من وادي الشاي، وهو الموقع الذي استُهدف مساء أمس بغارة جوية طالت إحدى مخازن  تنظيم داعش"، مبيناً أن "المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ما بين ثلاثة إلى أربعة من عناصر التنظيم الارهابي كانوا يشكلون خلية نائمة يتزعمها الإرهابي الملقب (أبو عبد الرحمن)".

وأضاف أن "العملية تأتي للتحقق من نتائج الضربة الجوية، فضلاً عن تمشيط المناطق القريبة للتأكد من خلوها من أي مضافات سرية تحت الأرض"، مشيراً إلى أن "الضربة في وادي الشاي تُعد التاسعة من نوعها خلال عام 2025 ضد مضافات داعش السرية".

يشار الى أن القوات الامنية تستهدف باستمرار فلول التنظيم الإرهابي في المناطق الوعرة ذات التضاريس الصعبة، حيث ياتي ذلك تأكيدا للجهود الأمنية المستمرة لتأمين المنطقة ومكافحة الإرهاب.