ترامب يهدد «حماس»: إذ واصلتم قتل الناس في غزة سنقتلكم/انفجار يهز دير الزور السورية ويودي بحياة 5 عسكريين/ليبيا.. اشتباكات بالزاوية عقب محاولة اغتيال مسؤول أمني
الجمعة 17/أكتوبر/2025 - 09:59 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 17 أكتوبر 2025.
رويترز: «صندوق النقد»: وقف حرب غزة يخدم اقتصادات مصر والأردن ولبنان وسوريا
ناشدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا الخميس جميع الأطراف مواصلة المضي نحو سلام دائم ومستدام عقب وقف إطلاق النار في غزة، قائلة إنه سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
وأضافت خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن أنها شعرت بالارتياح بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن انخفاض حدة التوتر سيكون من التطورات الجيدة بالنسبة لاقتصادي مصر والأردن اللتين ينفذ الصندوق برنامجاً في كل منهما، ولبنان وسوريا اللتين طلبتا المساعدة والدعم من الصندوق.
وقالت «من المهم أن يشجع جميع المعنيين هذا التوجه نحو سلام دائم ومستدام، وهو أمر سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها».
أ ف ب: ترامب يهدد «حماس»: إذ واصلتم قتل الناس في غزة سنقتلكم
هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، بـ«قتل» عناصر حماس إذا واصلت الحركة «قتل الناس في غزة»، في إشارة على ما يبدو إلى الإعدامات الأخيرة بحق مدنيين فلسطينيين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقال ترامب على منصته تروث سوشال: «إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول إلى القطاع وقتلهم».
وعقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، شهدت الأيام الماضية في القطاع اشتباكات بين حركة «حماس» و مجموعات وصفتها بـ«المطلوبة والخارجة عن القانون»، جرى خلالها مقتل العشرات، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية، أثارت تنديد دول عدة، فيما أكدت الحركة أن «تنفذ أحكاماً» بحق من وصفتهم بـ«العملاء والمجرمين»، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية'.
نتنياهو يستجيب لعائلات الرهائن: لا مراحل تالية في اتفاق غزة حتى إتمام تسليم جثث الضحايا الـ 19
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس عزمه على تأمين عودة رفات كلّ الرهائن الذين احتجزتهم حركة حماس، غداة تهديد وزير دفاعه باستئناف الهجوم على قطاع غزة.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إعادة كلّ الرهائن، الأحياء والأموات، في مهلة 72 ساعة منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أي ظهر الاثنين.
وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الخميس الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أُبرم مع حماس إن لم تُسلِّم جثث الرهائن الـ 19 المتبقية.
ودعا المنتدى في بيان الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف تنفيذ أي مراحل أخرى من الاتفاق فوراً ما دامت حماس مستمرة في انتهاك التزاماتها بشكل صارخ فيما يتعلق بإعادة جميع الرهائن وجثث الضحايا".
وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح حوالي ألفَي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تُسلِّم سوى تسعة جثامين لرهائن توفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.
وقال نتنياهو الخميس أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر: "نحن مصممون على إعادة كلّ الرهائن". وأضاف: "المعركة لم تنتهِ بعد، لكنّ هناك أمراً واحداً واضحاً، كلّ من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً"، معتبراً أن إسرائيل "تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة".
يأتي ذلك غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستئناف القتال ضد حماس في غزة إذا لم تلتزم بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أنّه أمر الجيش بإعداد "خطة لسحقها" في حال تجدّد القتال.
وقال كاتس في بيان: "إن رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".
وأتى بيانه بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنّها سلّمت كل جثامين الرهائن التي تمكّنت من الوصول إليها، وأنّها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث المفترض بها تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعليقاً على هذا الأمر، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي أن حماس "تنقّب"، وقال ترامب رداً على سؤال حول ما إن كانت حماس ملتزمة بالاتفاق: "إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث".
وأكّد مسؤولون أميركيون كبار الأربعاء أنّ حماس تعتزم احترام تعهّدها إعادة كلّ جثامين الرهائن، مشيرين إلى أن انتشال الجثث مهمة صعبة لأنّ قطاع غزّة مدمّر بالكامل.
والخميس، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ومستشفى ناصر في خان يونس بأن إسرائيل أعادت جثامين 30 فلسطينياً إلى قطاع غزة، ما يرفع العدد الإجمالي للجثامين التي تم تسلّمها إلى 120.
وبموجب الاتفاق، يتعيّن على إسرائيل أن تعيد جثامين 15 فلسطينياً في كل مرة تتسلم جثمان إسرائيلي متوف.
وتشمل المراحل التالية للاتفاق نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد التباحث.
وتسيطر إسرائيل على كل المنافذ المؤدية لغزة. ويتعين عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المُحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.
لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.
في هذا السياق، دعا مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) توم فليتشر إسرائيل، في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء، إلى فتح كل المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "فوراً"، مشدداً على "الحاجة الملحّة" لذلك، ورأى أن "الاختبار لهذا الاتفاق ليس من خلال الصور الاختبار هو أن نُطعم أطفالنا، وأن نوفر التخدير في المستشفيات".
انفجار يهز دير الزور السورية ويودي بحياة 5 عسكريين
قُتل خمسة عناصر تابعين لوزارة الدفاع السورية يوم الخميس، جراء استهداف حافلة كانوا على متنها عبر تفجير عبوة ناسفة في شرق البلاد، وفق ما أفاد مصدر في الوزارة وكالة فرانس برس.
وأفاد المصدر عن "انفجار عبوة مُوجَّهة لدى مرور حافلة تُقِلّ حراساً لمنشآت نفطية تابعين لوزارة الدفاع، ما أوقع خمسة قتلى منهم، إضافة إلى إصابة 13 آخرين بجروح، بينهم مدنيون صادف مرورهم على الطريق".
وبحسب التلفزيون السوري الرسمي، فقد استهدفت عبوة ناسفة "حافلة مبيت" على طريق دير الزور الميادين في محافظة دير الزور (شرق).
ولم يحدد المصدر هوية الجهة المسؤولة عن تفجير العبوة، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان رجّح أن تكون "خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية".
كان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر منذ العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور، وأعلن إقامة "الخلافة الإسلامية".
وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، تمكنت من دحره من آخر مناطق سيطرته في سوريا عام 2019، إلا أن عناصره ما زالوا ينشطون في مناطق صحراوية نائية.
وسبق للتنظيم المتطرف أن تبنى هجمات مماثلة على حافلات عسكرية خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد. لكن منذ إطاحة الأسد في 8 ديسمبر 2024، تراجعت وتيرة هجمات التنظيم في مناطق سيطرة الإدارة الجديدة، وفق المرصد، مع استمرارها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.
وسبق للتنظيم أن تبنى في 29 أمايو أول هجوم ضد قوات السلطة الجديدة، بتفجير لغم استهدف دورية في جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بحسب المرصد.
كما اتهمت السلطات الانتقالية في 23 يونيو التنظيم بالوقوف خلف هجوم انتحاري استهدف كنيسة في دمشق، وأسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح، من دون أن يتبناه التنظيم بشكل رسمي.
فاينانشال تايمز: محادثات بين السعودية وأمريكا بشأن اتفاقية دفاعية
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن السعودية تناقش اتفاقية دفاعية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ تأمل المملكة في التوصل إلى اتفاق عندما يزور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب لصحيفة فاينانشال تايمز إن هناك "مناقشات حول إبرام شيء ما عندما يأتي ولي العهد، لكن التفاصيل لا تزال قيد البحث".
وقالت الصحيفة إن الاتفاق محل المناقشات يشبه الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة وقطر ونص على التعامل مع أي هجوم مسلح على قطر باعتباره تهديدا للولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لفاينانشيال تايمز إن التعاون الدفاعي مع المملكة "حجر الأساس القوي لاستراتيجيتنا الإقليمية"، لكنها أحجمت عن التعليق على تفاصيل الاتفاق المحتمل.
وكالات: ليبيا.. اشتباكات بالزاوية عقب محاولة اغتيال مسؤول أمني
شهدت مدينة الزاوية، الواقعة غرب العاصمة الليبية طرابلس، أمس، توتراً أمنياً جديداً، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية، عقب محاولة اغتيال قيادي بارز بإحدى تلك المجموعات في المدينة، ما أدى إلى تعطيل المدارس.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة آمر قوة احتياط الزاوية أثناء مروره في أحد أحياء الزاوية، ما أدى إلى إصابته ومرافقه بجروح.
وعقب الحادثة اندلعت اشتباكات بين المجموعة المسلحة التابعة للقيادي المستهدف وجماعة مسلحة، والتي يعتقد أنها تقف وراء محاولة الاغتيال، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما تسبب في حالة هلع بين السكان، وإغلاق بعض الطرقات الرئيسية في المدينة، وتعطل الدراسة في عدد من المدارس.
إلى ذلك، قال سفير سويسرا لدى ليبيا، جوزيف رينجلي، إنه ناقش مع نائبة رئيسة البعثة الأممية للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، الأوضاع السياسية والأمنية الحالية في ليبيا، وآخر التطورات المتعلقة بـ«خريطة الطريق» السياسية، التي تيسرها البعثة فيما يتعلق بمجلس المفوضية العليا للانتخابات، والإطار التشريعي للانتخابات، مشيراً إلى تقديم خوري إحاطة حول الاستعدادات للحوار المهيكل.
حيث اتفق الطرفان على أهمية إدماج حقوق الإنسان في صميم الجوانب التنفيذية للحوار.وأعلن دعم الجهود الأممية المتواصلة، لإحراز تقدم في «خريطة الطريق» السياسية.
سكاي نيوز: حماس تكشف سبب تأخر إعادة ما تبقى من رفات الرهائن
كشفت حركة حماس، ليلة الجمعة، أن تأخر إعادة ما تبقى من رفات الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة سيستغرق وقتا لأسباب عدة على رأسها حالة الدمار التي أصابت القطاع.
وذكرت الحركة، في بيان لها، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "وتهديده بتأخير فتح معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهلنا في غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية".
وأضاف البيان: "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، حيث إن بعض هذه الجثامين دفن في أنفاق دمرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها".
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام".
وبينت أن "جثامين الأسرى الإسرائيليين التي تمكنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها".
ولفتت إلى أن "أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك".
وشددت الحركة على "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وحرصها على تسليم كل الجثامين الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين".
في قلب صنعاء.. هل وصلت يد إسرائيل إلى عتبة عبد الملك الحوثي؟
بدا إعلان الحوثيين مقتل رئيس هيئة الأركان العامة لقواتهم، محمد عبد الكريم الغماري، متأثرا بجروحه بعد استهداف إسرائيلي دقيق في العاصمة صنعاء، كتصدع نادر في جدار السرية الذي أحاطت به الجماعة نفسها لعقد كامل.
توقيت الإعلان المتأخر وتزامنه مع تصريحات إسرائيلية رسمية أعطيا العملية أبعادا تتجاوز الحدث الميداني، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية "جاءت بعد جهد استخباراتي عميق"، وأن إسرائيل "ستواصل إزالة التهديدات القادمة من اليمن".
لم تنتظر الجماعة كثيرا لتملأ الفراغ العسكري، فعينت يوسف حسن المداني رئيسا لهيئة الأركان العامة.
المداني تلقى تدريباته في إيران ولبنان، ويعد من أبرز الميدانيين الذين أسسوا شبكة أنفاق الحديدة على نمط أنفاق حماس في غزة.
وفق مصادر يمنية، يمتلك الرجل علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، ما يجعله حلقة وصل بين صنعاء وطهران، وربما الضابط الإيراني الداخلي الجديد في التنظيم.
الخبير الأمني سعيد بكران، في حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية، اعتبر أن مقتل الغماري يمثل "أكبر اختراق استخباراتي يتعرض له الحوثيون منذ تأسيسهم".
يقول بكران، إن الغماري "لم يكن مجرد قائد عسكري، بل رأس المجلس الجهادي الذي يمثل قمة الهرم الإيراني في اليمن، على غرار فؤاد شكر في لبنان، الرجل الثاني بعد حسن نصر الله"، ما يجعل تصفيته "ضربة لعمق المشروع الإيراني، وليست لفرعه في اليمن فحسب".
ويضيف: "لعشر سنوات فشلت كل الاستخبارات في الوصول إلى هذا المستوى القيادي داخل الجماعة، ونجاح إسرائيل في ذلك يعني أن فكرة المناعة الاستخباراتية للحوثيين انهارت".
بحسب بكران، تكمن خطورة الحدث في أنه يهز صورة "القداسة" التي بنى عليها عبد الملك الحوثي شرعية قيادته، حيث اعتاد أن يقدم جماعته بوصفها "محصنة ببركة إلهية"، ما يكشف عن إمكانية اختراق الجماعة وأن "حمايتها الإلهية" مجرد "سردية سياسية".
هذا التحول، وفق الخبير اليمني، يهدد بتراجع الثقة الداخلية، خصوصا بين القيادات القبلية والعسكرية التي تدير المناطق الخاضعة للحوثيين بمنطق المصلحة لا العقيدة.
ويرى بكران أن "تلك الضربات لم تكن عبثية، بل ممنهجة، تهدف إلى نزع شكل الدولة من الحوثيين، وحرمانهم من الموانئ والمطارات والهيئات المدنية التي منحتهم مظهرًا سياديًا أمام الداخل والخارج".
ويشير بكران إلى أن استهداف موانئ الحديدة، على سبيل المثال، "لم يكن عشوائيا"، بل استند إلى معلومات عن مسارات تهريب السلاح والطائرات المسيرة.
وتابع الخبير: "كل غارة كانت نتيجة عمل استخباراتي متكامل، هدفه ليس فقط التدمير، بل إعادة توجيه طرق الإمداد نحو مناطق يمكن رصدها وضبطها، وهو ما حصل فعليًا خلال الأشهر الماضية".
كما أكد بكران أنه لا توجد مؤشرات على نية إسرائيل استهداف زعيم الحوثيين مباشرة، لكن "الوصول إلى الغماري يعني أن يد الاستخبارات الإسرائيلية صارت على مقربة من الحلقة الأضيق المحيطة بعبد الملك الحوثي نفسه".
ويرى أن هذا "الاختراق يضع الجماعة كلها تحت المجهر"، خاصة أن الغماري كان مسؤولا عن الملفات الأمنية العليا والتنسيق مع إيران وحزب الله، أي أنه كان صلة الوصل بين القيادة والعمليات الميدانية.
ويلفت بكران إلى أن "المداني قوي قبليا، وله حضور داخل التنظيم، لكنه ليس بمنأى عن المصير نفسه، إسرائيل باتت تعرف بنية الجماعة جيدًا".
مصر تمارس ضغوطا على حماس لوقف "الإعدامات الميدانية"
وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، مساء الخميس، لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بإدارة غزة، في وقت تضغط فيه مصر على الحركة لوقف "الإعدامات الميدانية".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن وفدا قياديا من حركة حماس وصل إلى القاهرة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) نقلا عن مصادر مصرية مطلعة، أن الوفد بحث إدخال أفراد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وأن أفراد الأمن المقرر إدخالهم قد سبق تدريبهم في القاهرة وعمان.
وبينت المصادر، أن مصر "تمارس ضغوطا على حركة حماس لوقف الإعدامات الميدانية في غزة".
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن "القاهرة ستشهد خلال الساعات المقبلة لقاء فلسطينيا موسعا لبحث تشكيل لجنة لإدارة غزة".
كانت فرنسا قد كشفت، الخميس، أنها تعكف، بالتعاون مع بريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة، من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال مستشاران أميركيان كبيران إنه، مع صمود وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بدأ التخطيط لإرسال قوة دولية لإرساء الأمن في القطاع الفلسطيني.
وفي حديثه للصحفيين في باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، باسكال كونفافرو، إن مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوي في القانون الدولي وتسهيل الحصول على مساهمات محتملة من الدول.
وأضاف: "تعمل فرنسا بشكل وثيق مع شركائها على تأسيس مثل هذه البعثة الدولية، التي يجب أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها من خلال اعتماد قرار بمجلس الأمن".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن "المناقشات لا تزال جارية، لا سيما مع الأميركيين والبريطانيين، لطرح مشروع قرار في الأيام المقبلة".