"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 09:37 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 24 أكتوبر 2025.
العربية نت:: ضبط سفينة قرب باب المندب تحمل أسلحة إيرانية للحوثيين
ضبطت "الحملة الأمنية المشتركة" في لحج، جنوبي اليمن، سفينة إيرانية كانت متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين وعلى متنها صاروخ مضاد للدروع ومعدات للطيران المسير.
وأظهرت التحقيقات أن السفينة انطلقت من ميناء بندر عباس الإيراني وتتبع أحد قيادات الحوثيين، كما عثر فيها على مخزن سري فارغ يرجح أنه احتوى على أسلحة تم تفريغها في عرض البحر.
ومن بين المضبوطات صاروخ "كورنيت"، وقطع غيار دقيقة للطيران المسيّر، وأدوية إيرانية ومواد غذائية.
وأوضح مصدر أمني أن السفينة تم ضبطها بالقرب من باب المندب وذلك بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتها أثناء محاولتها التسلل عبر المياه الإقليمية، مشيراً إلى أنه جرى اعتراضها وتفتيشها بدقة، والقبض على طاقمها البالغ عددهم 8 بحارين يتبعون أحد القيادات الحوثية ضمن شبكة التهريب.
وتعليقاً على هذا الموضوع، أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي بـ"الإنجازات المتواصلة التي تحققها الحملة الأمنية المشتركة في ضبط ومكافحة التهريب في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج".
وأكد أن "هذه الإنجازات المستمرة لقوات الحملة الأمنية في عمليات ضبط الأسلحة المهربة إلى (جماعة) الحوثيين والمواد المخدرة تأتي نتيجة يقظة وجهود قوات الحملة الأمنية المشتركة لتأمين وتجفيف وحماية السواحل من أنشطة التهريب والممنوعات التي تقف خلفها جماعة الحوثي".
محكمة يمنية تقضي بإعدام 6 إيرانيين أدينوا بتهريب المخدرات
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في محافظة حضرموت، جنوبي شرق اليمن، الأربعاء، حكماً قضائياً يقضي بإعدام ستة متهمين إيرانيين بعد إدانتهم بتهريب ثلاثة أطنان من المخدرات من إيران إلى الأراضي اليمنية.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بمحافظة حضرموت، برئاسة القاضي فهد اليزيدي.
وأدانت المحكمة المتهمين الستة وهم: "داؤود محمد شاه مراد، وعلي محمد محمد علي عبدالله، وعبدالصمد عبدالقادر حسين شاروك، وعبد النبي بير شاروك، وأمين سولو موسى دادي، ومحمد حنيف جاتي جماعت"، بتهمة جلب وتهريب ثلاثة أطنان من مادتي الحشيش والشبو المخدرتين من جمهورية إيران إلى اليمن على متن لنش بحري تم ضبطه في المياه الإقليمية اليمنية.
وقضى الحكم بـإعدام المدانين تعزيراً "ضرباً بالسيف أو رمياً بالرصاص حتى الموت"، إضافة إلى مصادرة المضبوطات وإتلاف المواد المخدرة بإشراف النيابة العامة.
وأوضح منطوق الحكم أن العملية تأتي في إطار مكافحة الجرائم الخطيرة العابرة للحدود، وجهود القضاء والأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت لمواجهة تهريب المخدرات التي تمول أنشطة غير مشروعة داخل البلاد.
وأشار مصدر قضائي إلى أن القضية تعد من أكبر قضايا التهريب التي تم ضبطها في اليمن خلال السنوات الأخيرة، من حيث حجم الكمية المضبوطة وطبيعة الشبكة المتورطة، والتي يشتبه في ارتباطها بجهات تعمل على إدخال المخدرات عبر السواحل الجنوبية مستغلة حالة الاضطراب الأمني.
وتأتي هذه الأحكام في وقت تسعى فيه السلطات اليمنية إلى تعزيز الرقابة القضائية والأمنية على السواحل الشرقية للبلاد الممتدة على البحر العربي، في مواجهة ما تصفه الأجهزة الأمنية بـ"نشاط متزايد لشبكات تهريب تموّلها أطراف إقليمية".
العين: جاهزية برية وبحرية.. طارق صالح يرسم طريق إنهاء الانقلاب الحوثي
من رفع جاهزية القوات عبر تطوير قدراتها العسكرية في البر والبحر إلى تضييق الخناق على الحوثي، استعدادات يجريها مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، بهدف استعادة الدولة من براثن المليشيات، وإنهاء الانقلاب.
هذا ما أكده نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الفريق ركن طارق صالح، الخميس، الذي قال إن السلام في بلاده لن يتحقق إلا بالقوة حتى إنهاء الانقلاب الحوثي.
وأكد صالح في أثناء زيارة ميدانية للواء السابع عمالقة، أحد ألوية المقاومة الوطنية أن قواته "تعمل على رفع جاهزيتها عبر تطوير قدراتها العسكرية في البر والبحر بهدف استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي".
وشدد صالح على أن مليشيات الحوثي "لا تؤمن بلغة الحوار، وأن تحقيق السلام مشروط ببناء قوة قادرة على اقتلاع هذه الفئة الباغية الضالة والمضلة".
وأشار إلى أن "التطوير في القدرات البرية والبحرية أثمر عن نتائج ملموسة، لا سيما في تضييق الخناق على المليشيات بحراً، ومكافحة محاولات تهريب الأسلحة من صواريخ ومسيّرات وذخائر ومتفجرات".
ولفت إلى ضبط المقاومة الوطنية "شحنتين مسبقًا احتوتا على نحو ثلاثة ملايين صاعق، وفتائل متفجرة بأطوال مهولة كانت ستستخدم لأغراض إجرامية ضد المدنيين والمؤسسات".
ونوه صالح بـ«التضحيات» التي يبذلها منتسبو المؤسسة العسكرية في مختلف الجبهات من حرض وميدي والحدود الشمالية، مرورًا بالجوف ومأرب وشبوة والبيضاء والضالع وإب وتعز، وصولًا إلى الساحل الغربي.
وأضاف: «كل هؤلاء إخواننا يقاتلون معنا جنبًا إلى جنب، قضيتنا واحدة وهدفنا واحد هو تحرير اليمن من مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا».
وجدد "العهد باستعادة صنعاء مع بقية إخواننا في الجبهات وتحرير كل المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، مؤكدًا أن اليمن سيبقى "جمهوريًا" وأن راية الجمهورية ستظل خفاقة.
كما أعرب عن رفضه أي دعاوى تفرقة حزبية أو مناطقية أو محاولات زرع الفتنة بين القوى الوطنية، وحث المقاتلين على الوعي وعدم الانجرار وراء الشائعات والفبركات، محذرًا من استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب التي تخدم أهداف مليشيات الحوثي.
وجدد صالح حرص المقاومة الوطنية على دعم مشاريع التنمية بالتوازي مع مهامها العسكرية والأمنية.
يشار إلى أن المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح، تضم قوة عسكرية عريضة تنتشر في جبهات الساحل الغربي لليمن وتؤمن مضيق باب المندب وأجزاء واسعة من سواحل جنوب البحر الأحمر من تهديدات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
فوضى أمنية برعاية إخوانية.. «الإصلاح» يخنق تعز
حالة الفوضى والاغتيالات بتعز اليمنية تتفاقم بشكل خطير بما في ذلك جرائم صادمة وفر لها حزب الإصلاح، ذراع الإخوان، غطاء ورعاية رسمية.
وفي أحدث هذه الجرائم، أقدمت عناصر مسلحة تنتمي للمؤسسة الأمنية بتعز الخاضعة لحزب الإصلاح، الخميس، على تصفية نجل قاضٍ أمام منزله في مدينة التربة، جنوبي المحافظة.
وقالت مصادر محلية في تعز لـ"العين الإخبارية" إن قوة أمنية تابعة لحزب الإصلاح اقتحمت منزل القاضي عبدالحكيم النجاشي وسط مدينة التربة وعمدت إلى تصفية نجله المحامي "عبدالرحمن" أمام المنزل.
وأوضحت أن القوة الأمنية حاولت في البداية اعتقال المحامي عبدالرحمن النجاشي لكنه رفض الامتثال للطلب، مشترطا إبراز أمر قضائي، قبل أن يقوم أحد أفراد القوة بإطلاق النار عليه مما أدى إلى مقتله في الحال.
وبحسب المصادر، فإن الجريمة تسببت في حالة صدمة نفسية لعائلة عبدالرحمن الذي لم يمضِ سوى أشهر على تخرجه في الجامعة بما في ذلك والده الذي يعمل رئيسا لمحكمة رأس العارة والمضاربة في لحج، كما أثارت موجة غضب شعبي بين سكان المدينة.
دماء المحامي عبدالرحمن النجاشي على الرصيف أمام منزله
تأتي جريمة مقتل النجاشي على يد عناصر أمنية موالية للإخوان بعد يوم واحد من محاولة يعتقد أنها حوثية لاغتيال قائد اللواء الخامس حماية رئاسية في الجيش اليمني، العميد عدنان رزيق، بعبوة ناسفة في مدينة تعز.
وبحسب مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، فإن عبوة ناسفة فجرت عن بعد استهدفت رزيق جوار السجن المركزي بتعز مما أسفر عن إصابته بشظايا فيما قتل 2 من مرافقيه وأصيب 3 آخرون بجروح متفاوتة.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة الجهة المتورطة في محاولة اغتيال القائد العسكري، وقد تم اعتقال نحو 10 من المشتبه فيهم.
اغتيال افتهان المشهري
لم تعد هذه الفوضى مجرد حوادث فردية، وإنما أصبحت استراتيجية ممنهجة تُهدد استقرار المدينة المصنفة عاصمة ثقافية لليمن.
ففي 18 سبتمبر/أيلول الماضي، اغتال مسلح في القوات الموالية للإخوان مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز افتهان المشهري، مما أثار موجة احتجاجات شعبية واسعة ضد الجماعة.
ولازالت تداعيات اغتيال المشهري حتى اليوم، حيث فجرت خلافات حادة بين قيادات الإخوان بسبب ضلوع أحد قياداتهم في الجريمة، فيما تسبب الضغط الشعبي والتظاهرات في اعتقال عديد المطلوبين أمنيا.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، استهدفت عبوة ناسفة، مركبة مدير أمن مديرية التعزية في المحافظة المقدم عبدالله النقيب أثناء مروره في شارع جمال مما أدى إلى مقتله على الفور.
ويتهم ناشطون حزب الإصلاح الإخواني ومليشيات الحوثي باستغلال هذه الجرائم كأداة لتصفية الخصوم وتكريس النفوذ للسيطرة على المحافظة.
ويتقاسم الحوثي مع إخوان اليمن السيطرة على محافظة تعز، حيث يسيطر الإخوان على قلب المدينة فيما تخضع الضفة الشرقية للمليشيات، وتقوم الجماعتان بتسخير المحافظة لخدمة أجندتهما.
الشرق الأوسط: حملة حوثية لابتزاز تجار صنعاء بذريعة التبرع لسكان غزة
في وقت حذّرت فيه تقارير أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بما يُنذر بانزلاق ملايين الأشخاص نحو المجاعة، أرغمت الجماعة الحوثية، خلال الأيام الأخيرة، التجار وأصحاب رؤوس الأموال في العاصمة المختطَفة صنعاء على دفع إتاوات نقدية وعينية، تحت ذريعة التبرع لسكان غزة.
قالت مصادر مطلعة في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن مشرفين حوثيين تُرافقهم عربات مسلَّحة تابعة لعدة مكاتب تنفيذية، شنّوا حملات واسعة على متاجر ومؤسسات تجارية خاصة في مديريات الوحدة والسبعين وأزال وبني الحارث ومعين، وأجبروا أصحابها على تقديم التبرعات.
وأضافت المصادر أن الجماعة استبَقَت الحملة بفتح حسابات بنكية جديدة ونشر إعلانات لاستقبال التبرعات، وسط تأكيدات السكان بأن مصير تلك الأموال والإتاوات سينتهي إلى جيوب قادة الجماعة، كما حدث في حملات سابقة جُمعت باسم دعم فلسطين.
ومنحت الجماعة التجار مهلة، تنتهي في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، كآخِر موعد لتقديم الأموال، مهددة بإغلاق المتاجر واعتقال مالكيها الرافضين.
وأفادت المصادر بأن الجماعة أغلقت، في اليوم الأول من الحملة بمديرية بني الحارث، ثمانية متاجر ومؤسسة تجارية واحدة؛ لرفض أصحابها الدفع الفوري أو الالتزام قبل انتهاء المهلة.
دفع قسري ونزوح
أبدى تجار في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، استياءهم من فرض إتاوات جديدة تحت مزاعم دعم غزة، متهمين قادة الحوثيين بسرقة مبالغ طائلة جُمعت سابقاً باسم فلسطين. وقالوا إنهم فشلوا في إقناع مسؤولي الجبايات بحجم المعاناة الناجمة عن تراجع المبيعات وضعف القدرة الشرائية للسكان، مشيرين إلى أنهم يُجبَرون، رغم الظروف الصعبة، على الدفع القسري.
وقال تاجر، رمز لاسمه بـ«خ.م»، إن مسلحين حوثيين داهموا متجره لبيع ألعاب الأطفال في حي الأصبحي بمديرية السبعين، وفرضوا عليه دفع 100 ألف ريال يمني (نحو 190 دولاراً) بذريعة التبرع لفلسطين، مهددين بإغلاق المتجر واعتقاله في حال الرفض.
وأوضح أن الجماعة تفرض مبالغ تقديرية على التجار وفقاً لحجم تجارتهم وكميات بضائعهم. في حين اشتكى عاملون بمؤسسة تجارية من حملات نهب تُجبرهم على التبرع تحت التهديد بالسجن. وأشاروا إلى أن عناصر الجماعة كثّفوا، خلال اليومين الماضيين، زياراتهم للمؤسسات التجارية للضغط على مُلاكها لدفع مبالغ مضاعَفة.
وأدت حملات التعسف الحوثية المتكررة، خلال السنوات الماضية، إلى نزوح مئات التجار وأصحاب رؤوس الأموال إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية؛ بحثاً عن الأمن التجاري والاستقرار الاقتصادي.
وسبق للجماعة أن نفّذت، هذا العام، حملات جباية تحت شعارات مختلفة، منها دعم صمود الشعب الفلسطيني، استهدفت مواطنين وتجاراً في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرتها؛ بهدف الاستيلاء على ما تبقّى من أموالهم.
وفي تقرير سابق، حذّرت الأمم المتحدة من خطر يهدد حياة نحو مليون شخص في اليمن بسبب الجوع، مع احتمال وفاة كثيرين، بحلول فبراير (شباط) المقبل، مؤكدة أن الأزمة الإنسانية المستمرة «جرّدت الناس من أبسط مقوّمات الحياة وجعلت من كل يوم صراعاً من أجل البقاء».
اليمن يضيّق الخناق على شبكات التهريب المدعومة من طهران
في تطور يعكس تصاعد أنشطة التهريب المدعومة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين، تمكنت قوات الحكومة اليمنية من توجيه ضربة جديدة لشبكات التهريب، بعد اعتراضها شحنتين هذا الأسبوع، بالتوازي مع صدور حكم قضائي بإعدام 6 مهربين إيرانيين، واستمرار المجتمع الدولي في التصدي لعصابات التهريب في بحر العرب.
ووفق الإعلام الأمني اليمني، فقد تمكنت «الحملة الأمنية المشتركة» بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج (غرب عدن)، من ضبط سفينة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين قرب مضيق باب المندب، وعلى متنها شحنة من الأسلحة والمعدات العسكرية والأدوية والمنتجات الإيرانية الصنع، إضافة إلى اعتقال طاقمها المكوّن من 8 بحّارة.
وقال مصدر أمني في «الحملة»، الأربعاء، إن عملية الضبط جاءت بعد «رصد ومتابعة دقيقين لتحركات السفينة خلال محاولتها التسلل عبر المياه الإقليمية اليمنية»، موضحاً أن السفينة انطلقت من ميناء بندر عباس الإيراني وكانت في طريقها إلى سواحل تخضع لسيطرة الحوثيين في محافظة الحديدة.
وأشار المصدر إلى أنه «جرى اعتراض السفينة وتفتيشها بدقة، وضبط طاقمها المكوّن من 8 بحّارة يتبعون أحد القيادات الحوثية ضمن شبكة تهريب واسعة»، مؤكداً أن العملية تمت دون إصابات.
وأظهرت نتائج التفتيش العثور على صاروخ «كورنيت» مضاد للدروع، وقطع غيار خاصة بالطائرات المسيّرة، تضمنت وحدات تشغيل ومحركات ذات مواصفات عسكرية، وموصلات وكابلات تحكم دقيقة. كما ضُبطت 8 صناديق من الأدوية الإيرانية من إنتاج شركة «سينا جين»، بينها دواء «بيكتونا بيرتوزوماب 420 ملغم/ 14 مل» المستخدم لعلاج السرطان، إلى جانب مواد غذائية واستهلاكية من منشأ إيراني تحمل علامة «كانوش» التجارية.
وأكد المصدر الأمني أن السفينة اقتيدت إلى أحد الموانئ القريبة لاستكمال التحقيقات، وسط ترجيحات بوجود شبكات تهريب بحرية تعمل بتنسيق مباشر مع «الحرس الثوري» الإيراني.
إشادة رسمية
من جانبه، أشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الرحمن المحرمي، بالإنجاز الأمني الذي وصفه بأنه «تعبير عن يقظة قوات (الحملة الأمنية المشتركة) في حماية السواحل الجنوبية وتجفيف منابع التهريب».
وأضاف، في تصريح رسمي، أن «العمليات المتواصلة لضبط الأسلحة والمخدرات الآتية إلى الحوثيين تمثل نجاحاً استراتيجياً في حماية الأمن القومي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب».
وفي السياق ذاته، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن «ضبط السفينة الآتية من ميناء بندر عباس الإيراني يمثل دليلاً جديداً على استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الميليشيا الحوثية».
وأوضح أن المضبوطات «تكشف عن حجم الدعم العسكري واللوجيستي الذي تقدمه طهران للحوثيين، في تحدٍّ صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي»، مؤكداً أن «استمرار هذا السلوك العدواني يهدد أمن المنطقة والملاحة البحرية والتجارة العالمية».
وتأتي عملية ضبط السفينة الإيرانية بعد يوم واحد فقط من نجاح قوات «الحملة الأمنية» ذاتها في إحباط محاولة تهريب ضخمة للمخدرات في المنطقة ذاتها.
ووفق الإعلام الأمني اليمني، فقد أوقفت وحدة من «الحملة الأمنية المشتركة» شاحنة نقل من نوع «دينا» بمنطقة الحجف الساحلية بمديرية رأس العارة، كانت محمّلة بكمية كبيرة من الحبوب المخدّرة من نوع «بريجابالين» بتركيز 300 ملغم.
وأوضح مصدر أمني أن العملية أسفرت عن «ضبط مليون و80 ألف حبة مخدّرة، موزعة في 144 كرتوناً، وفي كل كرتون 50 باكتاً»، مشيراً إلى أن هذه الكمية كانت معدة للترويج داخل مناطق مختلفة في البلاد، ضمن واحدة من كبرى عمليات الضبط التي شهدتها لحج خلال السنوات الأخيرة.
مسار قضائي وجهد دولي
في تطور قضائي متصل بملف التهريب الإيراني، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المختصة بمحافظة حضرموت حكماً بالإعدام بحق 6 متهمين إيرانيين أدينوا بتهريب أكثر من 3 أطنان من مادتي الحشيش والشابو المخدّرتين إلى اليمن.
وجاء في منطوق الحكم أن المتهمين «نقلوا المواد المخدّرة على متن لنش بحري انطلق من إيران قبل أن يُضبط في سواحل المهرة»، كما قضى الحكم بمصادرة وإتلاف المضبوطات تحت إشراف النيابة العامة.
ويعدّ هذا الحكم من أبرز القرارات القضائية التي تُدين بشكل مباشر ضلوع مواطنين إيرانيين في أنشطة تهريب المخدرات إلى الأراضي اليمنية خلال السنوات الأخيرة.
في الأثناء، أعلنت «القيادة الأميركية المركزية (القيادة الوسطى)»، في بيان، أن سفينة البحرية الباكستانية «يرموك»، العاملة ضمن «قوة المهام المشتركة 150» بقيادة السعودية، تمكنت من ضبط مواد مخدرة تزيد قيمتها على 972 مليون دولار خلال عملية «المسمك» في بحر العرب منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وأوضح البيان أن العملية شملت صعود القوات على متن زورقين تقليديين لا يحملان أي علامات أو إشارات تعريف، وضبط أكثر من طنين من مادة الميثامفيتامين البلوري و50 كيلوغراماً من الكوكايين، في واحدة من كبرى عمليات المصادرة خلال العام الحالي.
ونقل البيان الأميركي عن قائد «قوة المهام المشتركة 150»، العميد البحري فهد الجعيد، أن «نجاح العملية يبرز أهمية التعاون متعدد الجنسيات في مكافحة تهريب المخدرات وتمويل الإرهاب»، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة «تعزز أمن بحر العرب وخطوط الملاحة الحيوية التي تمر عبره».
