أبرز ملامح خطة ترامب التي أقرها مجلس الأمن بشأن غزة.. نقطة مهمة انتقدتها موسكو/بن غفير يدعو لاعتقال محمود عباس واغتيال مسؤولين فلسطينيين/نتنياهو يندد بعنف "متطرفين" إسرائيليين في الضفة الغربية

الثلاثاء 18/نوفمبر/2025 - 11:40 ص
طباعة أبرز ملامح خطة ترامب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 نوفمبر 2025.

سكاي نيوز: إجراء "عقابي".. إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن

ألغيت زيارة قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة، على خلفية توترات بين واشنطن وبيروت تتعلق بنزع سلاح حزب الله.
وأفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مصدر سياسي لبناني، بإلغاء جميع الاجتماعات التي كانت مقررة لهيكل في واشنطن.

وقالت إن الإجراءات الجديدة أتت على خلفية "استياء الإدارة الاميركية مما تعتبره تقصيرا في أداء الجيش اللبناني المهام الموكلة إليه، لنزع سلاح حزب الله".
وحسب قناة "إم تي في" اللبنانية، فإن السبب المباشر وراء الخطوة الأميركية هو اعتراض واشنطن على البيان الأخير للجيش اللبناني، الذي اعتبرته "انحيازا ضد إسرائيل وتجاهلا لدور حزب الله".

وأثار البيان غضبا واسعا بين أعضاء بارزين في الكونغرس، وفتح نقاشا جديدا حول مستقبل المساعدات الأميركية للبنان، وفق القناة.

وخلال الساعات الماضية، شن السيناتوران ليندسي غراهام وجوني إرنست هجوما حادا على قيادة الجيش اللبناني، معتبرين أن موقفها الأخير "يظهر ضعفا في مواجهة حزب الله، ويقوض الثقة التي بنتها واشنطن مع الجيش".

وقال غراهام إن الجيش اللبناني "لم يعد استثمارا جيدا" للولايات المتحدة.

أول تعليق من حماس على إقرار خطة ترامب بشأن غزة

أعلنت حركة حماس، ليلة الثلاثاء، رفضها خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، والتي أقرّها مجلس الأمن الدولي.

وأصدرت الحركة بيانا جاء فيه أن "تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحولها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال".

وأضافت الحركة أن "هذا القرار لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية، ولا سيما في قطاع غزة، الذي واجه على مدى عامين كاملين حرب إبادة وحشية وجرائم غير مسبوقة ارتكبها الاحتلال الإرهابي أمام سمع وبصر العالم، ولا تزال آثارها وتداعياتها ممتدة ومتواصلة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة الرئيس ترامب".

وأشارت إلى أن القرار يفرض "آلية وصاية دولية على قطاع غزة، وهو ما يرفضه شعبنا وقواه وفصائله، كما يفرض آلية لتحقيق أهداف الاحتلال التي فشل في تحقيقها عبر حرب الإبادة الوحشية. كما ينزع هذا القرار قطاع غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيدا عن ثوابت شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، بما يحرم شعبنا من حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وشددت حماس على أن "مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حق مشروع كفلته القوانين والمواثيق الدولية، وإن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، وأي نقاش في ملف السلاح يجب أن يبقى شأنا وطنيا داخليا مرتبطا بمسار سياسي يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وتقرير المصير".

كما ذكرت أن "تكليف القوة الدولية بمهام وأدوار داخل قطاع غزة، منها نزع سلاح المقاومة، ينزع عنها صفة الحيادية ويحولها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال".

واعتبرت أن "أي قوة دولية، في حال إنشائها، يجب أن تتواجد على الحدود فقط، للفصل بين القوات، ومراقبة وقف إطلاق النار، وأن تخضع بالكامل لإشراف الأمم المتحدة، وأن تعمل حصريا بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية، من دون أن يكون للاحتلال أي دور فيها، وأن تعمل على ضمان تدفق المساعدات، من دون أن تتحول إلى سلطة أمنية تلاحق شعبنا ومقاومته".

كما بينت أن "المساعدات الإنسانية وإغاثة المنكوبين وفتح المعابر حق أساسي لشعبنا في قطاع غزة، ولا يمكن إبقاء المساعدات وعمليات الإغاثة في دائرة التسييس والابتزاز والإخضاع لآليات معقدة، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي صنعها الاحتلال، والتي تتطلب الإسراع في فتح المعابر وضخ كل الإمكانيات لمواجهتها عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها وكالة الأونروا".

كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أقر، الاثنين، مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة ترامب للسلام في غزة.

وتجيز الخطة التي أقرتها الأمم المتحدة نشر قوة استقرار دولية في غزة، إضافة إلى إمكانية وضع مسار مستقبلي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية.

بن غفير يدعو لاعتقال محمود عباس واغتيال مسؤولين فلسطينيين

دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، الاثنين، إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واغتيال مسؤولين فلسطينيين كبار إن صوت مجلس الأمن الدولي لصالح دولة فلسطين.
وقال بن غفير أمام صحفيين موجها كلامه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إذا سرعوا الاعتراف بهذه الدولة المصطنعة، إذا اعترفت بها الأمم المتحدة، عليك أن تأمر باغتيالات محددة لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وهم إرهابيون على كل الصعد، وأن تأمر باعتقال أبو مازن"، أي الرئيس محمود عباس.
ويصوت مجلس الأمن، مساء الاثنين، في نيويورك على مشروع قرار أميركي يدعم خطة السلام في غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتشير الخطة الأميركية في نهاية المطاف إلى إمكان قيام دولة فلسطينية سيدة ومستقلة، الأمر الذي تعارضه حكومة نتنياهو بشدة.

سبوتنيك: السوداني: العراق لن يكون ساحة نفوذ لأي دولة

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن "العراق لن يكون ساحة نفوذ لأي دولة على الإطلاق"، مشدداً على أن بغداد تحترم علاقاتها مع الجميع وتسعى لتعزيز علاقات قوية ومتوازنة مع كل الدول الإقليمية.
وفي تصريحات صحفية عقب لقاءات سياسية مكثفة، قال السوداني: "نحن نرتبط بعلاقات استراتيجية وتاريخية مع دول الجوار والمجتمع الدولي، لكن سيادة العراق واستقلاله خط أحمر"، حسب وكالة الأنباء العراقية - واع.
وأضاف أن "القوى السياسية كافة حريصة على الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة الجديدة، والمباحثات تسير بإيجابية كبيرة".
وعن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، أقر السوداني بـ"وجود هدر كبير في الأصوات بسبب النظام الانتخابي الحالي"، معرباً عن طموحه لولاية ثانية.
وقال: "طموحي ليس شخصياً على الإطلاق، بل لاستكمال مشروع وطني كبير بدأناه في الإعمار والبناء ومكافحة الفساد واستعادة هيبة الدولة".
وأعلن ائتلاف "الإطار التنسيقي" العراقي، أمس الاثنين، تشكيل "الكتلة الأكبر" بعد حصره الأصوات التي فاز بها في انتخابات مجلس النواب وبدء استقبال مرشحين لرئاسة الوزراء.
وجاء في بيان "الإطار التنسيقي": "وقع الإطار على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر والتي تتألف من جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، وقيامه بالمضي بترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة".
وأضاف: "في سياق تنظيم الاستحقاقات المقبلة، قرر الإطار تشكيل لجنتين قياديتين، الأولى تعنى بمناقشة الاستحقاقات الوطنية للمرحلة المقبلة ووضع رؤية موحدة لمتطلبات إدارة الدولة، والثانية تتولى مقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء وفق معايير مهنية ووطنية".
وأجرى العراق، يومي 9-11 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، الاقتراع العام والخاص ضمن انتخابات مجلس النواب للدورة السادسة، في إطار ممارسة ديمقراطية مستمرة منذ عام 2003.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق، قالت في بيان، يوم الاثنين الماضي، إن "عدد ناخبي التصويت العام يبلغ 20063773، وعدد مراكز الاقتراع للتصويت العام 8703 مراكز، فيما بلغ عدد محطات التصويت العام 39285 محطة في عموم البلاد".
وتعد هذه الانتخابات البرلمانية السادسة في العراق منذ 2003، وستحدد الانتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي البالغ عددهم 329 عضوًا، وهم المسؤولون عن انتخاب رئيس الجمهورية ومنح الثقة للحكومة.

أبرز ملامح خطة ترامب التي أقرها مجلس الأمن بشأن غزة.. نقطة مهمة انتقدتها موسكو

أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بتصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يؤيد خطته بشأن السلام في قطاع غزة، فيما انتقدت موسكو هذا القرار بسبب غياب إعادة التأكيد على حل الدولتين في قرار مجلس الأمن.
وكتب ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "أهنئ العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي أقر وأيد مجلس السلام، الذي سأرأسه، والذي يضم أقوى القادة وأكثرهم احتراما في جميع أنحاء العالم".
وأضاف ترامب: "سيسجل هذا باعتباره أحد أكبر الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة، وسيؤدي إلى مزيد من السلام في جميع أنحاء العالم، وهي لحظة ذات أبعاد تاريخية حقيقية".
أبرز ملامح الخطة التي أقرها مجلس الأمن بشأن غزة
تأييد الخطة التي سمحت بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.
تشكيل قوة استقرار دولية تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من قطاع غزة.
القوة الدولية ستعمل على "النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلحة غير الرسمية"، وحماية المدنيين، وإنشاء ممرات إنسانية.
يسمح القرار بإنشاء "مجلس السلام"، وهو هيئة حكم انتقالي لغزة سيترأسها ترامب نظريا، على أن تستمر ولايته حتى نهاية عام 2027.
يشير هذا القرار إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية، على عكس المسودات السابقة.
بعد تنفيذ السلطة الفلسطينية الإصلاحات المطلوبة والبدء بإعادة إعمار غزة، "قد تكون الظروف مهيأة أخيرا لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم وإقامة دولة".
موسكو تنتقد القرار لعدم التأكيد على "الصيغة الجوهرية" لحل الدولتين
وبدوره، انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، القرار الأمريكي بشأن غزة، كونه لا يعيد التأكيد على الأسس القانونية والقرارات الدولية الراسخة، وخاصة "الصيغة الجوهرية" القاضية بحل الدولتين.
وقال نيبينزيا، في كلمة له خلال جلسة في مجلس الأمن بعد اعتماد القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة: "انطلقنا من ضرورة أن يعكس القرار الإطار القانوني الدولي وأن يؤكد المبادئ الأساسية، وعلى رأسها حل الدولتين، وهو ما لم يتحقق".
وأضاف نيبينزيا، أن "الشيء الأساسي هو ألا تصبح هذه الوثيقة غطاء للتجارب الأمريكية والإسرائيلية غير المنضبطة، وألا تتحول إلى حكم نهائي على حل الدولتين".
صوت مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الاثنين، على مشروع قرار أمريكي يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، التي تتضمن نشر قوة دولية ومسارا إلى دولة فلسطينية.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام ، فقد تمت مراجعة نص مشروع القرار الأمريكي مرات عدة في إطار مفاوضات ضمن مجلس الأمن.
الحكومة الليبية تجمد تعاونها مع البعثة الأممية بعد اتفاقها مع قطر: "باعتباره تجاوزا خطيرا للسيادة"
أعربت الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان الليبي، عن إدانتها الشديدة واستنكارها العميق لما وصفته بـ"التصرف الخطير وغير المسبوق"، الذي أقدمت عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عقب توقيعها اتفاقاً مع دولة قطر لتمويل ما يسمى بـ"الحوار السياسي المهيكل".
واعتبرت الحكومة أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً واضحاً لصلاحيات البعثة واعتداءً صريحاً على السيادة الليبية، فضلاً عن كونه انحرافاً عن الأطر القانونية والمعايير الدولية التي تفرض على البعثات الأممية الالتزام بالحياد واحترام سلطة الدولة المضيفة.
وأكدت الحكومة في بيانها أن توجه البعثة نحو البحث عن تمويل خارجي لتنفيذ عمليات سياسية داخل ليبيا، دون أي تشاور أو إخطار رسمي للسلطات الليبية، يعكس بحسب البيان "نهجاً مشبوهًا ومخالفاً للدبلوماسية"، ويثير تساؤلات جدية حول نوايا البعثة ودورها الحقيقي.

وطالبت الحكومة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه هذه التصرفات التي وصفتها بـ"المرفوضة جملة وتفصيلاً" والمناقضة للمصلحة الوطنية الليبية.
واعتبرت الحكومة أن خطوة البعثة تمثّل "التفافاً خطيراً" على الجهود والمبادرات الوطنية الرامية لإنهاء الأزمة، ومحاولة لإحياء مسارات سياسية مفروضة من الخارج، بما يخالف مبدأ "الملكية والقيادة الليبية للعملية السياسية" الذي تؤكد البعثة عليه في تصريحاتها، دون تطبيق فعلي على الأرض.
وبناءً على ذلك، أعلنت الحكومة الليبية "إيقاف كافة أشكال التعامل والتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة" إلى حين تراجعها الكامل عن هذا السلوك وتقديم اعتذار رسمي، إضافة إلى مطالبتها بتوضيح دوافع هذه الخطوة وإلغاء أي تفاهمات مالية أو سياسية تم تمريرها دون علم الدولة الليبية.

وحملت الحكومة الليبية البعثة الأممية المسؤولية الكاملة عن تقويض الثقة وزعزعة العملية السياسية، معتبرة أن أي مبادرة سياسية أو خارطة طريق أو عملية حوارية لن تحظى بشرعية ما لم تكن نابعة من الداخل وبعيدة تماماً عن أي تمويل أو تأثير خارجي.
والتقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، ونائبتها للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، الثلاثاء الماضي، بوفد من شخصيات قيادية من النظام الليبي السابق، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع شرائح أوسع من المجتمع الليبي حول خارطة الطريق السياسية، بما في ذلك الحوار المهيكل.
وأوضح البيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والذي تحصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أن الاجتماع جاء ضمن جهود البعثة لفتح قنوات حوار جديدة، مع التأكيد خلاله على أهمية المشاركة الشاملة ووضع آليات فعالة للمتابعة، لزيادة فرص النجاح وتسهيل تنفيذ المخرجات.
وجددت تيتيه التزام البعثة بالتواصل مع جميع الليبيين في مختلف أنحاء البلاد، ضمن عملية تنفيذ خارطة الطريق السياسية.

"حزب الله": الحكومة اللبنانية تخطئ عندما تعتقد أن التنازلات ستؤدي لإنهاء العدوان

د الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، الاثنين، أن "الجميع أمام اعتداء خطير بالهجوم على الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل"، مشددا على ضرورة التصدي له بكل الوسائل.
وقال نعيم قاسم، في كلمة له، إن "الدولة بأركانها مسؤولة عن وضع برامج لمواجهة العدوان الإسرائيلي"، موضحا أن "الانتشار الذي يحصل في منطقة جنوب الليطاني رغم العدوان تنازل".
وأضاف أن "الحكومة تخطئ إذا سلكت طريق التنازلات لإنهاء العدوان الإسرائيلي"، مؤكدا أن "الموافقة على التفاوض مع إسرائيل وإقرار بنود ورقة توم براك تعد تنازلا".
وصرحت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في وقت سابق، بأن دبابة "ميركافا" تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه قواتها، قرب موقع أنشأته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية.
وأوضحت "يونيفيل" في بيان لها: "أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بُعد نحو 5 أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام، واضطروا للاحتماء في المنطقة".
وأضافت "يونيفيل" أن جنودها "تواصلوا عبر قنوات الارتباط، وطلبوا من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار، وقد تمكنت الدورية من الانسحاب بأمان بعد نحو 30 دقيقة، عقب تراجع الدبابة الإسرائيلية إلى داخل موقعها"، مؤكدة عدم وقوع إصابات.
وأكدت "يونيفيل"، في بيانها، أن "الحادث يشكل انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن 1701"، مجددة مناشدتها الجيش الإسرائيلي وقف أي أفعال عدائية أو إطلاق نار يستهدف قواتها أو يجري بالقرب منها، وأشارت إلى أن "هذه القوات تعمل على دعم جهود إعادة الهدوء، الذي تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان إليه".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.

د ب أ: بريطانيا تدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد قرار مجلس الأمن

دعت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة، بعد أن دعمت المملكة المتحدة قرارا في مجلس الأمن الدولي لتنفيذ خطة سلام من 20 نقطة للمنطقة.

ويُصدق القرار على خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تجيز إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار وتوفير الأمن في القطاع، كما تدعو إلى تشكيل مجلس السلام بوصفه سلطة انتقالية جديدة يترأسها ترامب، وفقا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

وقالت كوبر إن القرار "يؤكد أيضا على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية التي لا تزال غزة في أمس الحاجة إليها."

وأضافت: "يجب أن نتخذ الآن إجراءات عاجلة لفتح جميع المعابر، ورفع القيود، وإغراق غزة بالمساعدات. كما يجب أن نواصل التقدم نحو حل الدولتين، بما يحقق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين جنبا إلى جنب."

وخلال جولة لها في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت كوبر أن المملكة المتحدة ستقدم 6 ملايين جنيه إسترليني (9ر7 ملايين دولار) إضافية كمساعدات إنسانية لغزة، على شكل خدمات رعاية صحية إنجابية للنساء والفتيات، تقدم عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان.

أ ف ب: نتنياهو يندد بعنف "متطرفين" إسرائيليين في الضفة الغربية

ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الاثنين بأعمال عنف ارتكبها "متطرفون" قال إنهم لا يمثلون المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، متعهدا معالجة هذه المسألة "شخصيا".

وأتت تصريحات نتانياهو بعد هجوم استهدف قرية الجبعة الفلسطينية قرب بيت لحم، يبدو أنه كان ردا على إخلاء السلطات الإسرائيلية بؤرة استيطانية في المنطقة نفسها.

وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أكتوبر ارتفاعا حادا في "هجمات المستوطنين أسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات أو كليهما" خلال حوالي عقدين من جمع البيانات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

وقال نتنياهو في بيان "آخذ على محمل الجد أعمال الشغب العنيفة التي أثارتها حفنة من متطرفين لا يمثلون المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ويحاولون إحقاق العدالة بأنفسهم".

واضاف "أعتزم معالجة هذه المسألة شخصيا وعقد اجتماع للوزراء المعنيين في أقرب وقت ممكن للرد على هذا الوضع الخطير".

ووقع الهجوم بعدما عمد مئات من عناصر الشرطة والجيش إلى تفكيك البؤرة الاستيطانية المسماة تسور مسغافي الواقعة في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية جنوب القدس، بواسطة جرافات الإثنين، وفق مصور وكالة فرانس برس.

ووقعت صدامات، وأطلق جنود قنابل دخانية وصوتية.

وباستثناء القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها، يعيش الآن أكثر من 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني.

وهذه البؤر الاستيطانية التي أنشأها مستوطنون بتشجيع من الوزراء اليمينيين المتطرفين في حكومة نتنياهو، غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، رغم أن العديد منها ينتهي بها الأمر بالحصول على الشرعية من قبل السلطات.

وأدان زعيم المعارضة يائير لبيد الهجوم الذي وقع في بلدة الجبعة، ووصفه بأنه "مرحلة جديدة من تصعيد العنف" الذي يمارسه "مجرمون عنيفون حان الوقت للتعامل معهم بكل حزم"، في حين أعرب زعيم حزب الديموقراطيين اليساري يائير غولان عن أسفه لما وصفه بـ"الإرهاب اليهودي (...) الخارج عن السيطرة".

ونشرت مجموعة على تلغرام مرتبطة بـ"شباب التلة"، وهي حركة من المستوطنين المتطرفين الذين يدعمون اتخاذ إجراءات مباشرة ضد الفلسطينيين، مقطع فيديو لمركبة محترقة مع تعليق "قرية الجبعة، قضاء بيت لحم، على مسافة دقائق قليلة من التلة تم إخلاؤها اليوم".

"تطوير وتوسيع"
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن هؤلاء "المشاغبين (...) يضرون بدولة إسرائيل، ويسيئون إلى اليهودية، ويضرون بالمشروع الاستيطاني".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الحكومة ستواصل "تطوير المستوطنات وتوسيعها" مع الحفاظ على النظام العام، واصفا المستوطنين العنيفين بأنهم "فوضويون مجرمون".

وكان من أوائل القرارات التي اتخذها كاتس بعد تعيينه وزيرا للدفاع في نوفمبر 2024 إلغاء إصدار مذكرات توقيف إداري بحق المستوطنين اليهود المتهمين بمهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء لا يزال ساريا على الفلسطينيين.

وفي بيان صدر الاثنين، أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه لأن هجمات المستوطنين "تصرف انتباه القادة والجنود عن مهمتهم الرئيسية في الدفاع ومكافحة الإرهاب".

وبرر وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش الذي يتولى أيضا مسؤولية الشؤون المدنية في الضفة الغربية، إخلاء مستوطنة تسور مسغافي بأن سكانها كانوا يقيمون بشكل غير قانوني على أرض تقوم السلطات بتنفيذ مشروع بناء عليها.

وقال في بيان "لا أحد سيعلمني طريقة بناء مستوطنات".

وتواصل الاستيطان في الضفة الغربية في ظل كل الحكومات الإسرائيلية، اليسارية واليمينية، منذ العام 1967، وازداد بشكل كبير في ظل الإدارة الحالية، لا سيما منذ بدء الحرب في غزة التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023.

شارك