خبراء يطالبون "ترامب" تصنيف باقي الفروع المرتبطة بالإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية
الإثنين 08/ديسمبر/2025 - 12:29 م
طباعة
روبير الفارس
تصدق الأدلة على المخاوف الأمريكية بشأن "الإخوان المسلمين"، خاصة وأن إدارة ترامب تهدف إلى تجاوز وقف إطلاق النار في غزة لبناء شرق أوسط أكثر استقراراً وسلاماً.ومع اتخاذ إجراء شامل ضد الجماعة بأكملها ينبغي ايضا للإدارة أن تنظر عن كثب في كيانات "الإخوان" التي تقدم دعماً مالياً لـ"حماس" كأهداف محتملة كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص. كما ينبغي لها أن تصنف تلك الفروع المرتبطة بالعنف كمنظمات إرهابية أجنبية. في الوقت نفسه، ينبغي لها أن توفر إطاراً قانونياً قوياً لمتابعة منظمات "الإخوان" باستخدام أدوات العقوبات وإنفاذ القانون على حد سواء.على جبهة تمويل "حماس"، ينبغي للسلطات أولاً أن تركز على الكيانات الواقعة تحت مؤسسات مثل ف"ائتلاف الخير" و"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" و"المؤتمر الشعبي للفلسطينيين في الخارج". لن يكون تأثير العقوبات الأمريكية الأحادية بعيد المدى بمفرده، ومن المرجح أن تتخذ الحكومات الرئيسية الأخرى - خاصة في أوروبا - خطوات مماثلة إذا اقتنعت بأن الإجراءات الأمريكية سليمة قانونياً وتستند إلى معلومات ملموسة وموثوقة.
في هذا السياق طالب خبراء امريكيين الرئيس ترامب التركز على التهديدات الأمنية المحددة التي تمثلها الفروع والتنظيمات التابعة للجماعة، لاسيما تلك التي توفر دعماً مباشراً لحركة حماس. وجاء في تحليل مؤجز لمايكل جيكوبسون وماثيو ليفيت بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني.جاء فيه ينبغي لإدارة ترامب أن تنظر عن كثب في أي كيانات تابعة لـ"الإخوان" قدمت دعماً لـ"حماس"، وهو أمر مجرم في القانون الامريكي مثل هذا التركيز متأخر منذ فترة طويلة. فقد نشرت برطانيا عام 2015، تقرير اتهمت فيه "الإخوان المسلمين" بـ"التحضين والدعم المتعمد والواعي والعلني" لـ"حماس"، بما في ذلك تسهيل تمويلها. كما أكد التقرير على الروابط المستمرة بين "حماس" وفروع وتنظيمات "الإخوان" في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
هذه الروابط أكثر وضوحاً منذ هجوم "حماس" في 7أكتوبر. وقد أوضحت الحكومة الإسرائيلية أن "حماس" أنشأت "شبكة من النشطاء والمنظمات" في أوروبا الغربية، العديد منها مرتبط بـ"الإخوان المسلمين". في الواقع، قدمت حرب "حماس-إسرائيل" كنزاً من المعلومات حول الأنشطة القابلة للعقوبات لمختلف الجماعات.
من المرجح أن تحدد المواد التي جمعتها إسرائيل من أنفاق "حماس" ومكاتبها في غزة العديد من الجناة للاختيار من بينهم. على سبيل المثال واعلنت إسرائيل قبل عدة أشهر أن وثائق عُثر عليها في غزة أظهرت روابط مباشرة بين "حماس" و"المؤتمر الشعبي للفلسطينيين في الخارج"، الذي صنفته إسرائيل بسبب روابطه بـ"حماس" ووصفته بأنه منظمة مرتبطة بـ"الإخوان". وأشارت السلطات الأردنية إلى اتجاه مماثل بين المنظمات المرتبطة بـ"الإخوان" في المملكة. بعد حظر "الإخوان" في أبريل، تابعت الحكومة الأردنية اجراءات قانونية ضد المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالحركة داخل البلاد.
وقال التقرير بالإضافة إلى ذلك، يمكن تصنيف العديد من فروع "الإخوان المسلمين" الأخرى بناءً على أنشطتها العنيفة.
ومع ذلك، كانت العديد من فروع "الإخوان" الأخرى حريصة منذ فترة طويلة على تجنب العنف، إدراكاً منها أن تجاوز هذا الخط سيفتحها لمزيد من التدقيق والعقاب الحكومي. يمكن أن يحذر تصنيف فروع "الإخوان" التي انخرطت في العنف الإرهابي الآخرين من هذا الحد.
واجه المسؤولون في إدارة ترامب الأولى تحديات في الأدلة واكتفوا بتصنيف مجموعتين منشقتين عن "الإخوان المسلمين" مقرهما مصر - "لواء الثورة" و"حركة سواعد مصر" - اللتين ساعدتا في شن سلسلة من التفجيرات والاغتيالات والهجمات الأخرى المميتة في مصر خلال الفترة 2015-2017. فينبغي لإدارة ترامب الثانية أن تتبع هذا النهج المركز والحذر.
