مصر: فشل دعوة إلى «انتفاضة» ... وقتل مسلحين في سيناء/ النيابة المصرية: مرسي وأردوغان خططا مسبقاً لـقيام «دولة الإخوان»/ قانون جديد للأقباط يثير اعتراضات..وتيسيرات في قواعد بناء الكنائس
الأربعاء 19/نوفمبر/2014 - 11:17 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 19-11- 2014
مصر: فشل دعوة إلى «انتفاضة» ... وقتل مسلحين في سيناء
فشلت دعوة «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر إلى التظاهر أمس تحت شعار «انتفاضة الميادين والسجون»، للمطالبة بـ «عودة الجيش إلى ثكناته». ولم تُسجل تظاهرات كبرى في أي من الميادين أو الشوارع الرئيسة، باستثناء مسيرات نظمها مئات من طلاب وطالبات جامعة الأزهر في مدينة نصر (شرق القاهرة)، واستدعت تدخل قوات الشرطة لفضها بعدما شهدت أعمال عنف.
وكان التحالف دعا إلى «انتفاضة» في ذكرى «أحداث محمد محمود» التي شهدت اشتباكات بين قوات الشرطة وآلاف المتظاهرين في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، على خلفية تظاهرات لمطالبة المجلس العسكري حينها بتسليم السلطة. وخلفت الاشتباكات التي استمرت أياماً عشرات القتلى. وكانت جماعة «الإخوان» انتقدت المتظاهرين في تلك الفترة، ودعا قياديون فيها إلى فضهم بالقوة، معتبرة أنهم يريدون تعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية التي جرت في بداية كانون الأول (ديسمبر) 2011. ودعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي أنصاره إلى تظاهرات كبرى أمس، في مستهل ما أطلق عليه «انتفاضة السجون والميادين» التي قال إنها ستتصاعد على مدار الأيام المقبلة، لكن لم تُسجل تلبية تُذكر لتلك الدعوة التي أطلقها التحالف قبل أسابيع.
واندلعت تظاهرات في جامعة الأزهر، وأحرق طلاب في الجامعة سيارة عميد كلية طب الأسنان، ورفعوا لافتات تُطالب بإطلاق زملائهم الموقوفين على ذمة اتهامات بالعنف في تظاهرات سابقة. كما هتفوا ضد تحويل زملاء لهم إلى محاكم عسكرية. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الطلاب لتفريقهم، وألقت القبض على عدد منهم.
وتتواجد الشرطة في شكل دائم في حرم جامعة الأزهر، وتتمركز قوات إضافية أمام الجامعة. وفضت قواتها بالمياه تظاهرات لطالبات في جامعة الأزهر، رددن هتافات ضد الجيش والشرطة، ورفعن لافتات عليها شعارات «رابعة».
ورفع طلاب في التظاهرات لافتات تدعو إلى المشاركة في «الثورة الإسلامية» التي دعت إليها «الجبهة السلفية»، أحد مكونات «تحالف دعم الشرعية». وبدا أن السلطات استنفرت لمواجهة تلك الدعوات، التي دعا مروجوها المواطنين إلى الخروج من المساجد بعد صلاة الجمعة في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، رافعين المصاحف في مواجهة قوات الأمن.
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في تصريحات صحافية أمس، إن الأجهزة الأمنية مستعدة «لإجهاض دعوات العناصر المتطرفة التي تستهدف التعدي على الممتلكات العامة والخاصة» في ذلك اليوم، موضحاً أن هناك «خطة أمنية على أعلى مستوى لتأمين البلاد» بالتعاون مع الجيش. وشدد على أن «هناك استنفاراً كاملاً في كل المؤسسات الأمنية لمواجهة أي اعتداء على المنشآت». وتوقع أن يمر ذلك اليوم «بهدوء».
من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية في الجيش مقتل 5 «عناصر تكفيرية»، في قصف جوي استهدف بؤرة للجماعات «الإرهابية» بمروحيات «أباتشي» في مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء. وأوضحت أن القصف استهدف منزلين، وأسفر عن مقتل 5 مسلحين وجرح 5 آخرين. وأفاد سكان محليون في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد بأن فرقاً أمنية تنفذ عمليات دهم مستمرة لبنايات وعشش يتحصن فيها مسلحون. وسُمعت طوال ليل أول من أمس أصوات طلقات نارية في أرجاء مدينتي الشيخ زويد ورفح، وقالت مصادر أمنية إنها تُطلق من المكامن الأمنية «كإجراء احترازي».
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إن القوات المسلحة قررت زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي في رفح مع قطاع غزة إلى كيلومتر، لكن محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور قال إن المحافظة لم تتلق ما يفيد بزيادة عمق المنطقة العازلة التي ينفذها الجيش بعمق 500 متر غرب الحدود مع قطاع غزة، بعد هجوم استهدف مكمناً عسكرياً في رفح وقُتل فيه 30 جندياً الشهر الماضي. وأوضح حرحور أن المرحلة الأولى التي انتهت شملت إزالة البنايات على الشريط الحدود البالغ طوله أكثر من 13 كيلومتراً، بعمق 300 متر. وأضاف أن «العمل يجري في المرحلة الثانية التي تستهدف إخلاء المنطقة الحدودية حتى عمق 500 متر».
وكانت الوكالة الرسمية قالت إن «زيادة المساحة من 500 متر إلى ألف متر مرحلة هدفها تحقيق الأمن القومي للبلاد، خصوصاً مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض يبلغ طولها من 800 إلى ألف متر».
(الحياة اللندنية)
قانون جديد للأقباط يثير اعتراضات ... وتيسيرات في قواعد بناء الكنائس
كانت جورجيت برسوم ضمن المشاركين في تظاهرات عدة للأقباط نظمت داخل ساحة الكاتدرائية القبطية في العباسية (شرق القاهرة)، للضغط على البطريرك لإجراء تعديلات على قانون الأحوال الشخصية للتوسع في حالات قبول الطلاق. انتظرت برسوم طويلاً لتنفيذ مطالبها، لكنها في النهاية أصيبت بخيبة أمل عندما اطلعت على مسودة لتعديلات تجرى على القانون.
ووفقاً لمشروع قانون الأحوال الشخصية للأقباط الذي اطلعت عليه «الحياة»، بقي قبول الطلاق في حالات ضيقة هي الزنا الحكمي، والعجز الجنسي المرضي والنفسي، فيما لم تشمل حالات الهجر أو النفور أو المرض المعدي أو العنف الأسري، مثلما يطالب آلاف الأقباط، بينهم برسوم الخمسينية التي ظل وضعها معلقاً لسنوات. ولا تعترف الكنيسة في القانون الجديد بوثائق الزواج المدني، إذ نص المشروع على أنها «لا تمانع في إصدار الدولة قانوناً للزواج المدني، لكنها لن تعترف به أو بوثيقة الزواج».
وتشير برسوم إلى أنها ستظل تشارك في التظاهرات أمام الكنيسة التي تملك وحدها سلطة إقرار وحلّ زيجات الأقباط. وأوضحت: «كان يحدونا الأمل في أن تستجيب الكنيسة لمطالبنا عندما جاء البابا تواضرس الثاني خلفاً للبابا الراحل شنودة الثالث الذي كان يتشدد ضد مطالب تعديل قانون الأحوال الشخصية». ولفتت إلى أنها قد تطعن على القانون الجديد الذي تنتظر الحكومة انتخاب البرلمان الجديد لتمريره. وأشارت إلى أنها ستعمل ومعها عشرات الأقباط على «تشكيل لوبي للضغط على البرلمان والكنيسة من أجل تنفيذ مطالبنا».
وامتدت الاعتراضات على مشروع القانون إلى خارج صفوف الأقباط الارثوذكس، إذ رفضت طائفة «الأقباط الأدفنتست السبتيين» مادة في مشروع القانون تعتبرها «طائفة غير قبطية». وقالت الطائفة في بيان: «عندما طالعنا بنود مشروع قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين ورغم المجهود الحثيث الذي بذل في إعداده، إلا أنه صدمنا لما أورده في المادة 112 التي تعتبر كنيسة الأقباط الأدفنتست السبتيين طائفة غير قبطية، وهذا أمر منافٍ للحقيقة تماماً».
وأضافت أن «حكومتنا الرشيدة في مصر تعترف بطائفة الأقباط الأدفنتست السبتيين كطائفة قبطية لها الحق في ممارسة الشعائر الدينية إلى جانب تقديم الخدمات التعليمية والصحية لأبناء المجتمع بلا استثناء، وعليه فقبول هذه المادة يعارض اعتراف الدولة بنا». ودعت وزير العدالة الانتقالية واللجنة المختصة إلى «عدم الموافقة على استثناء الطائفة من الطوائف القبطية، كما جاء في المادة». وقالت: «نحن الأدفنتست السبتيين مواطنون مخلصون لبلادنا، ونحظى بعلاقة طيبة بالمسؤولين في الجهات الحكومية، وكذلك بأصدقائنا المسلمين، والأقباط من الطوائف الأخرى، ولنا كنائس في ربوع الجمهورية، وكذلك جمعيات خيرية ومدارس».
وأوضح الحقوقي القبطي نجيب جبرائيل أن مسودة القانون الجديد هي نفسها التي كان أعدها البابا الراحل شنودة الثالث، ما «لا يلبي مطالب أعداد من الأقباط. هناك مشاكل لن يحلها هذا القانون». وقال لـ «الحياة» إنه كان طالب بعرض هذا القانون على الحوار، «لا سيما وأنه لن يطبق على الأساقفة وإنما على الشعب القبطي وتجب الاستجابة لمطالبهم»، لافتاً إلى أن «القانون تتم مراجعة مسودته من قبل لجنة كنسية يترأسها الأنبا بولا، بعدما خرج من وزارة العدل، لكن لا يتوقع إجراء تعديلات جوهرية على القانون، وبلا شك هناك جزء من الأقباط غاضب».
وبالتزامن مع ذلك، أجرت الحكومة تعديلات على قانون البناء الموحد لدور العبادة يتضمن تيسيرات على بناء الكنائس المصرية، ضمن حزمة من التشريعات المكملة للدستور ستعرض على البرلمان المقبل لإقرارها. ووفقاً لمشروع القانون الذي أعدته وزارة العدالة الانتقالية وينتظر انتخاب البرلمان الجديدة لتمريره، ستنتقل صلاحيات اعتماد تراخيص بناء الكنائس من الرئيس إلى المحافظين، الذين سيتلقون طلبات بناء الكنائس ومعها مستندات ملكية الأرض والرسومات المساحية، «وإذا لم ترد الجهة الإدارية على الطلب خلال 30 يوماً يعتبر الطلب مقبولاً، أما في حال ردت بالرفض تلجأ الكنيسة إلى القضاء الإداري للفصل في طعن على قرار المحافظ».
وأوضح جبرائيل أن «هناك جدالاً بين رأي يقترح ضرورة الأخذ برأي الأمن، ورأي آخر يرفض ذلك باعتباره سيعود بنا إلى القانون القديم. كنت تقدمت بطلب لضرورة تحديد مهلة زمنية بستة أشهر لفصل القضاء في الطعون حتى لا يتم ترك الأمر لسنوات. القانون الجديد لا يلزم الكنائس بتصميم معمار موحد، باعتبار أن كل كنيسة لها طرازها التاريخي».
(الحياة اللندنية)
أبناء العمومة ينبذون خلافاتهم من أجل «اللحظة الفارقة»
ضم أبناء العمومة على بعضهم بعضاً، نابذين اتفاق تقسيم الأدوار، ومنقلبين على عهد «كل في طريق إلى حين زوال الغمة ودحر الانقلاب»، ومؤجلين خناقة تقطيع كعكة السلطة حتى نجاح ثورتهم أو تحقيق نهضتهم أو إدراك لحظتهم الفارقة.
«أدركوا اللحظة الفارقة»، عبارة مرشح الرئاسة الإسلامي المستبعد سابقاً والمسجون حالياً بتهمة التزوير حازم صلاح أبو إسماعيل، تعاود البزوغ هذه الأيام على صفحات قواعد الجماعات الدينية والجبهات السلفية والمجموعات الجهادية الجاري لم شملها وتوحيد صفها وجمع شتاتها، أملاً بإنجاح محاولة جديدة وإفلاح هجمة حديثة وابتكار ثورة مجيدة.
لكن الثورة هذه المرة أزاحت الأقنعة الشعبية وتخلصت من الشعارات الوطنية ونفضت عنها محسنات اللون والشكل والقوام، تاركة إياها ثورة دينية خالصة خالية من مجاملات الليبرالية، ونفاقات الوحدة الوطنية، ورياءات النسيج الوطني الواحد والقماش المصري المتلاحم.
تلاحم الشباب من ذوي التعاطفات «الإخوانية» والميول السلفية والانتماءات الجهادية والتغييبات العقلية والتجهيلات الدينية بات غاية منى وكل أمل تنظيمات الإسلام السياسي بأنواعها ودرجات أسلمتها، بدءاً بالدعوية مروراً بالجهادية وانتهاء بالتكفيرية، ولا مانع من الاستعانة بأصدقاء بنظام نصف الوقت أو كله إلى حين «دحر الانقلاب» وإعلاء «كلمة الإسلام».
«كلمة الإسلام» هي الشعار الأحدث والمرحلة الأصدق والشكل الأوقع لتكيتك المواجهة وتكنيك المحاربة وتفعيل المحاولة للإبقاء على جماعات الإسلام السياسي حية ترزق محلياً وإقليمياً ودولياً. جهود عنكبوتية، وأخرى شفهية، وثالثة «تحت بئر السلم» حيث المشايخ الممنوعون من الخطابة والعناصر المحبة للجماعة وأبناء وبنات عمومتها من المجموعات والجميعات والتجمعات الدينية تدق على أوتار البسطاء مجدداً، لكن هذه المرة ليس دقاً تموينياً بالشاي والسكر والزيت، لكنه ديني بالشريعة والخلافة والإسلام، أملاً برد فعل اندفاعي واستثارة غيرة دينية واستفزاز مشاعر فطرية. أما الاستثمار من أجل هذا اليوم، فدائرة رحاه على مدى أشهر طويلة من العمل الشاق لتجهيز الأرض وتعبيد الأذهان وتطويع الإنترنت للمضي قدماً في الثورة الإسلامية.
الفيديو المنتشر انتشار النار في هشيم «فايسبوك» و «تويتر»، سواء بغرض دعوة الأخوة والأخوات إلى المشاركة في الثورة الإسلامية - وفي أقوال أخرى «انتفاضة الشباب المسلم» - يوم 28 الجاري، أو السخرية من الأخوة والأخوات الداعين إلى الثورات والانتفاضات.
فيديو الانتفاضة المتداول تحت شعار «معركة الهوية» وراية «داعش» بلون أحمر فاقع استثمر جهوداً سابقة وبنى على حوادث فائتة واجتهد بحكايات غير صائبة لتهييج المشاعر الدينية وتأليب العناصر الغائبة وتحميس المشاعر الفاترة. وشط أبطال الفيديو بخيالات مفتعلة وأكاذيب مفتراة وضلالات مفتئتة عن تحريم النظام المصري الصلاة على النبي، مستثمرين جهوداً سابقة لملصق «هل صليت على النبي النهاردة؟»، وتجريم الصلاة في المساجد (معتمدين على جهود وزارة الأوقاف التصحيحية لتنقية المساجد من المتطرفين وأدعياء الدين)، وترك «الستات» مرميات أمام المستشفيات (في إسقاط إلى السيدة التي وضعت وليدها أمام مستشفى حكومي وتصوير عملية الولادة وتحميلها على الشبكة العنكبوتية في دقائق)، والسجون المليئة بـ «أشرف ناس في البلد» (في إشارة إلى مساجين «الإخوان» وغيرهم)، وقائمة طويلة من المحفزات بينها ما حدث بعيداً مثل «منع الصلاة في المسجد الأقصى» وما لم يحدث سوى في خيالات أصحابه مثل «إلغاء التربية الدينية في المدارس»!
أما الدعوة المرجوة والغاية المنتظرة فنزول كل شاب غيور على دينه لحمايته يوم 28 الجاري «علشان نرضي ربنا، وعمر ربنا ماهيرضى عنا إلا لما نطبق شرعه». الدعوة لا تخلو من الخلطة السحرية، حيث اقتباس من شعارات الثورة «حرية كرامة عدالة» وذكرى «جمعة قندهار» باعتبار ما يجري «حرباً على قيمنا وإسلامنا وهويتنا» مع تراث «مرسي راجع إن شاء الله»، مذيلة بإمضاء «دي مش ثورة حزب ولا جماعة ولا تيار».
«انتفاضة الشباب المسلم» التي هي ليست حكراً على حزب أو جماعة أو تيار (كما يتضح من الاسم) جمعت شمل أبناء العمومة الذين اختاروا أن يبدو أن كلاً منهم ذهب في طريق بعد 30 حزيران (يونيو) 2013: جبهات سلفية، جماعات دينية، مجموعات متعاطفة، أفراد ليسوا «إخواناً» لكن يحترمونهم ويدعمونهم ببذل الغالي والرخيص لإعلاء شأنهم، قيادات هربت إلى الخارج، وأخرى كانت منزوية في الداخل، وثالثة تبث توجيهاتها عبر قنوات الشرعية والشريعة، لجان إلكترونية، كوادر «إخوانية»، «بلاك نايتس» (مكملين سابقاً)، «رابعة والنهضة الصمود والتحدي»، «حازمون»، «حازمات»، «أولاد حازم صلاح أبو إسماعيل»، وغيرهم من الأهل والأقارب والأصدقاء.
وعلى «فايسبوك» حيث لائحة المناسبات، تظهر مناسبة بعنوان: المشاركة في انتقاضة الشباب المسلم. التاريخ: 28 الجاري. الشعار: نحن الذين بايعوا محمداً. المكان: كل شوارع مصر. الهدف: ثورة إسلامية اللحم والدم، تنفي خبث العلمانية، ثورة للهوية لا تبقي ولا تذر. الاختيارات: الانضمام، قد أحضر، أرفض. ولأن الأمر مهما بلغ من توجس أو تخوف أو ترقب لا يخلو مصرياً من تفكه. فقد اختار أحدهم ويحمل اسماً كودياً «وزير الداخلية» الانضمام وزاد من الشعر بيتاً إذ كتب معلقاً على صفحة «الانتفاضة»: «جاي بكل تأكيد. معاً من أجل ثورة إسلامية وكتر التقلية».
(الحياة اللندنية)
سقوط حلب يشتت ثلاثة ملايين لاجئ
قتل 27 مدنياً في قصف بـ «البراميل المتفجرة» على حلب شمال سورية خلال اليومين الأخيرين، في وقت تقدم المقاتلون الأكراد وسط مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا. وحذرت أنقرة من أن تقدم القوات النظامية السورية أو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى حلب يعني تدفق بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ إلى تركيا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 13 مدنياً على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا «جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على سيارة اسعاف في منطقة القبر الإنكليزي بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة» شمال غربي لحب، بعدما أعلن أن «14 مدنياً آخرين قتلوا الإثنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الباب» في ريف حلب.
وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، نفذت قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس «عملية نوعية في محيط البلدية (وسط) في مدينة عين العرب تمكنت خلالها من السيطرة على ستة مبان في المنطقة كان يتحصن فيها تنظيم الدولة الإسلامية»، وفق «المرصد»، الذي أضاف أن الاكراد استولوا «على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف «آر بي جي» وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة». وجاء هجوم «وحدات حماية الشعب» بعدما شنت طائرات التحالف الدولي- العربي أربع غارات جديدة على مواقع «داعش».
في أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا قد تتعرض لتدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين تراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ إذا تقدمت قوات بشار الأسد أو «داعش» الى حلب، يضافون إلى 1.5 مليون سوري لجأوا الى تركيا منذ بداية 2011.
وقال جاويش أوغلو: «من يملأ حالياً الفراغ الذي تركه (تنظيم) الدولة الإسلامية نتيجة للهجمات الجوية للتحالف؟ إنه النظام. لكن، لا يوجد اختلاف كبير بين الدولة الإسلامية والنظام. الاثنان يقتلان بوحشية، بخاصة المدنيين، ولا يتردد أي منهما في استخدام أي أسلحة متاحة لديهما». وأضاف: «إضعاف المعارضة المعتدلة، الجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف، سيجعل الموقف غير المواتي في سورية أكثر سوءاً ويزيد من عدم الاستقرار».
وبعد 24 ساعة على نشر «داعش» شريط الفيديو الذي عرض إعدام عامل الإغاثة الأميركي وجنود سوريين، أمر الرئيس باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أميركيين في الخارج للخطف. ونشرت وزارة الدفاع (بنتاعون) رسالة أوضحت فيها نائب وزير الدفاع كريستين وورموث، أن الامر يركز على جوانب «انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخباراتية وسياسات الانخراط الديبلوماسي». وأضافت أن أوباما طلب «إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة في ما خص حالات اختطاف الرهائن المرتبطة بالإرهاب».
وفي نيويورك رعت أكثر من ٦٠ دولة مشروع قرار كان ينتظر تبنيه أمس الثلثاء في اللجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين انتهاكات السلطات السورية والمجموعات المسلحة والإرهابية والمقاتلين الإرهابيين الأجانب في سورية لحقوق الإنسان، ويشدد على ضرورة إجراء المحاسبة وجلب المنتهكين الى العدالة.
وحسب مشروع القرار تدعو الجمعية العامة مجلس الأمن الى اتخاذ الخطوات الضرورية لإجراء المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سورية «مع التأكيد على الدور الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في هذا الإطار».
وأصبح هذا القرار إجراء سنوياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة إذ صدر العام الماضي بأكثرية ١٢٣ صوتاً من أصل ١٩٣ في الجمعية العامة مقابل اعتراض ١٣ دولة فقط وامتناع ٤٦ عن التصويت. وكانت السعودية قادت التحرك لطرح مشروع القرار الذي أيدته في السنوات الماضية غالبية الدول العربية بينها قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت واليمن ومصر والعراق والمغرب وتونس، وامتنع لبنان عن التصويت. ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار العام الماضي إيران وروسيا وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية.
(الحياة اللندنية)
حمادة في محكمة الحريري: ذروة الضغط السوري في التمديد للحود
في اليوم الثاني لشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، استفاض الوزير السابق مروان حمادة في الحديث عن مخطط متكامل للنظام السوري ومن يمثله في لبنان لإطباق سيطرته السياسية والأمنية والاقتصادية عليه. وتوقف أمام عدد من المحطات التي يستدل منها على تصاعد موجة التوتر التي سادت علاقة هذا النظام بالرئيس الراحل، وأبرزها مرحلة تكليف الحريري في نيسان (أبريل) 2003 تشكيل الحكومة، فعندها أوكل إلى لجنة من الوزراء إعداد مشروع البيان الوزاري، وكان من بين أعضائها حمادة، الذي أدرج في مقدمته السياسية فقرة تتعلق باستكمال تطبيق اتفاق الطائف، لكن الحريري طلب منه حذف هذه الفقرة من المقدمة قائلاً له: «هل تريدنا أن نقتل أو أن نلغى؟».
وتطرق حمادة في شهادته الى سعي النظام السوري الى ضرب بعض الوسائل الإعلامية الحرة، الذي بدأ بإغلاق محطة «أم تي في» وامتد الى قصف تلفزيون «المستقبل» الذي يملكه الحريري، ومن ثم الطلب منه الانسحاب من مساهمته في جريدة «النهار» لدفعها الى الإفلاس بسبب معارضتها السياسة السورية في لبنان.ولفت حمادة إلى أن معارضة الحريري الوجود السوري كانت نصف صامتة، لأنه كان يعلم أن معظم اللبنانيين يرفضون الهيمنة السورية، وكشف عن «معلومة» تنشر للمرة الأولى وتتعلق باجتماع الحريري مع الرئيس بشار الأسد في حضور الضباط غازي كنعان، رستم غزالة ومحمد خلوف، وكيف خرج من هذا الاجتماع الذي عقد في كانون الأول (ديسمبر) 2003 منزعجاً وأصيب بنزيف في أنفه بعد أن صدم وجهه بزجاج سيارته.
وتوقف حمادة أمام بداية الإعداد السوري للتمديد للرئيس إميل لحود، وقال إن غزالة حضّر تباعاً للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة آنذاك الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في آب (أغسطس) 2004 ووجّه إليهم دعوة الى لقاء الأسد في اليوم التالي.
وقال إن غزالة اشترط على جنبلاط الموافقة سلفاً على التمديد قبل أن يتوجه لمقابلة الأسد، وإلا فلا مبرر للزيارة. وأكد أن غزالة لم يوافق جنبلاط على قوله إنه سيبحث التمديد مع الرئيس السوري، وهذا ما دفع بالضابط السوري الى إلغاء الدعوة الذي تزامن مع إلغاء لحود في الليلة نفسها دعوة لجنبلاط وزوجته نورا لتناول العشاء الى مائدته.
وأضاف حمادة أن غزالة وافق الحريري على عدم التزامه المسبق الموافقة على التمديد قبل لقاء الأسد، لكن غزالة أبلغه بأن عليه الانتظار صباحاً في منزله بدمشق دعوته لاحقاً للاجتماع. كما تحدث بالتفصيل عن موقفٍ للحريري من التمديد كان أعلنه خلال زيارة له إلى بلغاريا، وفيه أنه يقطع يده ولا يوقع على مرسوم التمديد للحود.
وكشف حمادة أيضاً عن كيفية تخلص الحريري من الضابط علي الحاج بعدما أوقعه في كمين أثناء وجوده معه في السيارة، إذ تحدث معه في أمر خاص لم يكن صحيحاً، وتبين لاحقاً أنه نقل ما سمعه الى المخابرات السورية.
وأكد وكيل المدعي العام في المحكمة القاضي غرايم كاميرون أنه يدرس دعوة جنبلاط للاستماع الى إفادته أمام المحكمة في لاهاي.
على صعيد آخر، اختتم رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام زيارته الأولى لدولة الإمارات العربية المتحدة بلقاء رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومن قبله وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش.
وعلمت «الحياة» من مصدر رفيع في الوفد اللبناني، أن بن راشد أبلغ سلام أن الإمارات المتحدة ستعين قريباً سفيراً لها في لبنان لمتابعة البحث في كل المواضيع التي نوقشت في اجتماعه معه ومع الوزير قرقاش. واعتبرت هذه الخطوة بمثابة إشارة الى وجود رغبة مشتركة بتنقية العلاقات الثنائية من بعض ما شابها في الآونة الأخيرة، خصوصاً أثناء زيارة سلام قطر في الوقت الذي كانت علاقتها متوترة مع الإمارات.
وأكد المصدر أن هذه الزيارة ساهمت في إزالة سوء التفاهم، ولفت الى أن مواقف البلدين موحدة في مواجهة الإرهاب، وهذا ما أكده قرقاش لـ «الحياة» بقوله: «تشاركنا الرأي حول تعزيز خط الاعتدال والوسطية في مواجهة التحديات، وأبرزها التصدي للإرهاب».
وكان سلام أعلن في مؤتمر صحافي عقده في القنصلية اللبنانية في دبي قبل توجهه الى بيروت، أن «هناك تحديات كبيرة علينا أن نعترف بها لننطلق جدياً في معالجتها والمساعدة على توطيد الاعتدال في ظل ما تشهده الساحة من أوضاع موجعة».
وقال إن زيارته الإمارات هي «للتشاور مع إخواننا في القيادة الإماراتية لمزيد من توطيد العلاقة بين البلدين. الشيخ محمد بن راشد لم يقصر لحظة في مد يد الدعم والمساعدة». ورأى أن مشاركة الإمارات في معالجة الوضع الناتج من النزوح السوري في لبنان ليست بجديدة، وهي قائمة ومستمرة.
ونوّه بالدعم الإماراتي للقوى الأمنية اللبنانية، وتطرق الى قضية العسكريين المخطوفين، وقال إن «هذا أمر دقيق وحساس ولا أعتقد أن الإمارات تقصّر في مساعدتنا».
(الحياة اللندنية)
الجبوري يؤكد التعاون مع الرياض ضد «داعش»
جدد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عزم بلاده على «تعزيز العلاقات وتطويرها مع السعودية، في شكل يفوق العلاقات مع الدول الأخرى»، وأكد أن زيارة الرئيس فؤاد معصوم الرياض أخيراً، «مجرد مرحلة أولى تمهد لما بعدها من حسن العلاقة والتفاهم في ملفات ينتظر حلها شعبا العراق والسعودية، مشيراً إلى «أنباء طيبة عن بدء التعاون في مواجهة «داعش» في المناطق الحدودية.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق باسم حرس الحدود السعودي محمد الفيهقي تأكيده «توسيع المنطقة العازلة مع العراق إلى 20 كلم». ودعا «المواطنين والمقيمين إلى الإبتعاد عن المناطق الحدودية المحظورة وعدم التجول بالقرب منها، سواء لغرض الصيد أو الرعي أو غيره».
وثمن الجبوري دعوة خادم الحرمين الشريفين الرئيس معصوم، «وحرصه الدؤوب على تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكل شعوب العالم»، وأكد، خلال كلمة ألقاها في مجلس الشورى السعودي أمس، أن «الرياض وبغداد يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب».
وأضاف: «نثمن الجهود التي يبذلها رجل السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولقد مر العراق بظروف عصيبة في العقد الماضي، كادت أن تنهك قواه وتفت في عزيمته، ولكنه بقي متوكلاً على الله يعمل من أجل الخروج من أزمته وبقيت إرادته صلبة على رغم غيوم السنوات الحالكة».
وزاد» «إن محاربة الإرهاب والوقوف في وجهه أولى أولوياتنا، وهذا يتطلب تعاوناً غير محدود، وتواصلاً غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل قدراتنا وتتضامن عزيمتنا».
وقال الجبوري لـ «الحياة» أمس، إن هدف تنظيم «داعش» في العراق «تفريق اللحمة الوطنية وإحداث فتنة كبيرة». مضيفاً: «هؤلاء (داعش) لا يفرقون في إجرامهم بين البشر أياً كانت انتماءاتهم، (مسلم أو غير مسلم، سنّي أو شيعي، عربي أو كردي) الجميع مستهدف منهم».
وشدد على أن مواجهة الإرهاب تشكل تحدياً خطراً للعراقيين «لذلك هم يحتاجون إلى معونة أشقائهم وإخوانهم في المملكة. وقد وصلتنا بوادر حسنة، في ما يتعلق بمواجهة خطر داعش، خصوصاً مواجهته على الحدود وسبل التعاون الأمني في هذا الإطار».
وأبدى تفهمه لتأخر بعض القضايا ذات الإطار التنفيذي مثل تبادل السجناء وبعض الاتفاقات، وقال: «العراق ينتظر أن يأتيه سفير سعودي أو قنصل في أربيل، وهذه المسألة قطعاً ستعزز التعاون وآفاقه».
ومن المقرر أن يتوجه الجبوري إلى إيران بعد انتهاء زيارته المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار جولة إقليمية تقوده إلى تركيا وقطر والأردن.
وأعلنت مستشارة رئيس البرلمان، وحدة الجميلي في بيان أمس أن «جولات الجبوري في دول الجوار تؤكد عزمه على تفكيك المشروع الإقليمي في العراق وإذابة الجليد وإعادة صوغ العلاقات مع هذه الدول».
على صعيد آخر، كشف أحد شيوخ عشائر الأنبار «وساطة عربية قادت إلى استئناف المفاوضات بين عدد من الفصائل السنّية المسلحة والحكومة». وقال كامل المحمدي لـ «الحياة» أمس إن «وساطة قادتها دول عربية مهمة قبل أيام أدت إلى استنئاف الحوار بين جهات حكومية وممثلي قادة فصائل بارزة».
(الحياة اللندنية)
تونس تستعد للانتخابات الرئاسية التعددية الاولى
تخوض تونس الأحد المقبل، الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخها التي تشهد تنافساً «عملياً» بين عدة مرشحين، وذلك بعد مرور شهر على الانتخابات الاشتراعية التي نتج عنها فوز حزب «نداء تونس» (العلماني) بأكبر كتلة نيابية وتراجع حركة «النهضة» الإسلامية إلى المرتبة الثانية في البرلمان العتيد.
وأبدت أحزاب عدة مخاوفها من أن يؤدي الاستحقاق الرئاسي إلى هيمنة «نداء تونس» على الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) كونه الحزب الذي يملك أكبر كتلة في البرلمان (37 في المئة)، في حين تشير قيادات في الحزب الى أن الدستور الجديد لا يسمح بسيطرة «أحادية» على مؤسسات الدولة.
واحتدم التنافس بين زعيم «نداء تونس»، رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، الذي أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه على منافسيه، والرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي المدعوم من شريحة واسعة من أنصار «النهضة» التي امتنعت عن دعم أي مرشح رسمياً.
وأعلن المرشح المستقل مصطفى كمال النابلي في مؤتمر صحافي أمس، انسحابه من السباق الرئاسي، الأمر الذي اعتبره مراقبون دعماً للسبسي. وقال النابلي إنه قرر الانسحاب بسبب «تحريض على العنف» من جانب حملة المرزوقي. وحذر النابلي، الذي كان محافظاً للبنك المركزي التونسي، من تأثير «المال السياسي الفاسد على العملية الانتخابية»، مضيفاً أن «تونس بحاجة إلى عدم تشتيت الأصوات وضمان عدم عودة المرزوقي للحكم».
ويواجه المرزوقي انتقادات شديدة من منافسيه بسبب وصفه أحد رجال النظام السابق بـ «الطاغوت»، كما أن أطرافاً محسوبة على التيار السلفي تشارك في دعم حملته الانتخابية. وقال في خطاب أمام مئات من أنصاره في حي التضامن الشعبي، إحدى ضواحي العاصمة التونسية أمس: «أتعهد بأن أكون درعاً يحمي الحقوق والحريات ويدافع عن كرامة المواطنين وسداً في وجه عودة الاستبداد وضامناً للدستور ومكتسبات الثورة».
وارتفعت حصيلة المنسحبين من الانتخابات الى 4، أبرزهم الوزير في النظام السابق عبد الرحيم الزواري، الذي قال إن «انسحابه من السباق يأتي لدعم السبسي». كما انسحب كل من مرشح «التحالف الديموقراطي» محمد الحامدي والمرشح المستقل نور الدين حشاد.
ويتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة انسحاب مرشحين آخرين، بعدما انخفض عددهم من 27 إلى 23 مرشحاً، وهي ظاهرة في البلاد التي لم تشهد هذه التعددية في التنافس في انتخابات شعبية مباشرة، لا في عهد مؤسسها الحبيب بورقيبة ولا أيام خلفه زين العابدين بن علي الذي نافسه مرشحون «من دون حظوظ فعلية» قبل أن تطيحه ثورة شعبية منذ ثلاث سنوات، ليأتي بعده المرزوقي الذي انتخبه المجلس التأسيسي بموجب توافق.
ورغم أن الحملة الانتخابية تسير في ظل استقطاب ثنائي بين السبسي والمرزوقي، فإن ذلك لم يحل دون بروز شخصيات أخرى مؤهلة لخوض الدورة الثانية، أهمها مرشح «الجبهة الشعبية» (يسار) حمة الهمامي.
كذلك، يُنتظر أن تحسم الانتخابات الرئاسية، مسألة التحالفات في المجلس النيابي، حيث أجّل «نداء تونس» النظر في تشكيل الحكومة إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، فيما دعت أطراف سياسية، من بينها «النهضة» والرئيس المنتهية ولايته، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأحزاب.
ويواجه «نداء تونس» ضغطاً شديداً من أنصاره الذين يعتبرون أي تحالف مع الإسلاميين «خيانة» لأصواتهم.
في غضون ذلك، حذرت السلطات الأمنية من أن «مجموعات مسلحة تخطط لاستهداف سياسيين وإعلاميين وأمنيين بهدف إفشال المسار الانتقالي في البلاد». وأتى ذلك بعد تلقي عدد من المرشحين للرئاسة تهديدات من جانب مجموعات إرهابية.
(الحياة اللندنية)
مقتل 300 عنصر من «البيشمركة» منذ بدء الحرب على «داعش»
أكد مصدر كردي أن قوات «البيشمركة» صدت هجوماً واسعاً شنه «داعش» على ناحية ربيعة، غرب نينوى، بالتزامن مع غارات جوية «مؤثرة» استهدفت مواقع للتنظيم في الموصل، فيما أعلن حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني أن» 300 عنصر من «البيشمركة قتلوا منذ بدء الحرب على داعش».
وتتزامن التطورات الميدانية مع تصريحات مسؤولين أكراد وفي الحكومة الاتحادية أكدوا وضع «خطط لتحرير الموصل»، وذلك عقب محادثات أجراها وزير الدفاع خالد العبيدي مع القادة الأمنيين الأكراد في أربيل التي تحتضن معسكراً يضم أكثر من 5 آلاف مقاتل من عناصر الشرطة والأمن السابقين في نينوى.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «إرهابيي «داعش» شنّوا صباح اليوم (أمس) هجوماً واسعاً في محور ربيعة غرب الموصل (الحدودية مع سورية)، وتحديداً في قرية تل حياة، وبعد مواجهات ضارية تمكنت قوات البيشمركة من صد الهجوم، ووفقاً للمعلومات الأولية فإن 35 إرهابياً قتلوا، فيما نقل العشرات من الجرحى إلى مستشفيات الموصل»، وأوضح أن «الهجوم جاء بعد ساعات قليلة من غارات شنتها طائرات التحالف استهدفت أهدافاً عدة تابعة لـ «داعش» في مدينة الموصل، وأسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين، وأبرز المواقع المستهدفة كانت، معمل النسيج، ووادي عكاب، ومعسكر الغزلانية، وفي منطقة البعاج، وكذلك في محيط ناحية قرقوش في سهل نينوى».
وأضاف مموزيني أن «الضربات الجوية أحدثت توتراً في صفوف «داعش»، وغالباً ما تنعكس مباشرة على إجراءات هيستيرية يتخذها التنظيم بعد كل ضربة، فقد أقدم صباح اليوم (أمس) على إعدام خمسة أشخاص أربعة منهم من العرب ومواطن من الشبك الشيعة»، وزاد أن «هناك حركة مكثفة للمسلحين في مركز الموصل، ويقومون بحملة اعتقالات، وفي بعض الحالات تم انتزاع مبالغ مالية من المواطنين، في وقت تلقينا معلومات عن قيام «داعش» أخيراً بمصادرة نحو 6 مليارات دينار كانت مخصصة للمشاريع الخدمية وقطاع التربية، فضلاً عن تهريب نحو مليون طن من الحنطة والشعير إلى مدينة الرقة السورية».
وأعلن مسؤول العلاقات في قوات «حماية سنجار» داود شيخ كالو أن قواته «وبمساعدة من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري حررت قريتين تابعتين لقضاء سنجار (غرب الموصل)، وأحبطت هجوماً على مزار شرف الدين (أحد المزارات الدينية للديانة الإيزيدية).
في الأثناء نقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله خلال لقائه وفداً من محافظة كربلاء إن «داعش يتراجع وحققنا تقدماً في صلاح الدين والأنبار، ونتجه صوب الموصل، وواثقون من حسم المعركة». وكشف قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان عن «إطلاق عملية تحرير ناحية السعدية» الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
من جهة أخرى، ذكرت القيادية في حزب طالباني وصفية بني ويس في بيان أمس أن «أي حزب وعلى مستوى العراق لم يقدم شهداء بعدد ما قدمه حزب الاتحاد الوطني»، وأردفت «منذ شن الحرب على «داعش» فإن حزبنا قدم نحو 300 شهيد إلى الآن، منهم يحملون مراتب وصولاً إلى آخر لواء». ويعد ذلك أول إعلان من نوعه وسط تحفظ القادة الأمنيين الأكراد الكشف عن أعداد قتلى البيشمركة.
(الحياة اللندنية)
الجيش العراقي يستعد للهجوم على تكريت
أعلنت وزارة الدفاع العراقية انها فكت الحصار عن مصفاة بيجي في محافظة صلاح الدين، فيما وافقت الولايات المتحدة على صفقة لتزويد العراق معدات عسكرية بقيمة 600 مليون دولار.
وأفادت وزارة الدفاع في تصريح، بثته قناة «العراقية» شبه الرسمية أن «القطعات العسكرية وصلت الى مصفاة بيجي، بعد تمكنها من فك الحصار عنها وتفكيك العبوات الناسفة في الطريق المؤدية إليها».
وأكدت مصادر مطلعة في صلاح الدين أن «القوات الأمنية تمكنت، صباح اليوم (أمس) من تحرير قضاء بيجي، شمال تكريت بالكامل، ورفعت العلم العراقي فوق ابراج مراقبة المصفات من جهاتها الأربع»، وأضافت أن «تطهير بعض الجيوب في القضاء مستمر، ويجري الاستعداد لدخول مدينة تكريت وناحية العلم بمساندة ابناء العشائر»، وأشارت الى أن «الجيش سينظف أحياء المدينة من العبوات لتسهيل عودة النازحين الى بيوتهم».
وأوضحت صور بثها التلفزيون العراقي لمنطقة بيجي ومحيطها الدمار الذي لحق بالمنازل والمحلات، وجسراً مدمراً في المنطقة التي شهدت مواجهات دامية بين الجيش و»داعش»، فيما أعلنت قيادة العمليات العثور على نفق يربط بين قريتين قرب المصفاة بطول نحو 750 متراً.
في ديالى، أعلن قائد شرطة المحافظة الفريق الركن جميل الشمري بدء عملية تحرير ناحية السعدية، شمال شرقي بعقوبة، من سيطرة «داعش»، وقال إن «وحدات خاصة من الشرطة مدعومة بالحشد الشعبي والطيران الحربي بدأت اليوم (أمس) عملية واسعة النطاق لتحرير ناحية السعدية من قبضة تنظيم داعش».
واضاف أن «الاجهزة الأمنية نجحت مع بدء العملية في السيطرة على طريق إمام ويس - السعدية الذي يمثل الممر الرئيسي إلى مركز الناحية، اضافة الى قتل ثلاثة من مسلحي التنظيم وتدمير مركبة تحمل احادية». ولفت الى ان «تحرير السعدية سيكون منطلقاً لتحرير ما بقي من المناطق الاخرى».
وأفاد مصدر أمني في محافظة نينوى أن 25 مسلحاً من تنظيم «داعش» قتلوا بقصف جوي مكثف لطيران التحالف الدولي استهدف تجمعات التنظيم في مناطق متفرقة من الموصل.
الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة موافقتها على تزويد الجيش العراقي معدات عسكرية، في إطار برنامج المبيعات الخارجية بقيمة 600 مليون دولار. وأفادت وزارة الدفاع في تقرير أمس أن «الحكومة العراقية طلبت تنفيذ صفقة المبيعات بموجب اتفاقية التعاون للنقل والامداد والتموين» (CLSSA)، مبينة أن «الصفقة تتضمن قطع غيار لدبابات M1A1 وقطع غيار لشاحنات النقل التكتيكية الثقيلة من طراز M1070 ومركبات متعددة الاغراض إضافة الى قطع غيار للمدافع الرشاشة الثقيلة والخفيفة والخدمات المرتبطة بها» وأوضحت أن «هذه الصفقة تساهم في السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي من خلال المساعدة على تحسين أمن شريك استراتيجي».
(الحياة اللندنية)
وساطة عربية نجحت في استئناف المفاوضات بين الحكومة العراقية وفصائل سنّية مسلحة
علمت «الحياة» أن وساطات عربية، وتعهدات حكومية بالعدول عن مشاركة الفصائل الشيعية في قتال «الدولة الاسلامية» في الأنبار، نجحت في إعادة المفاوضات مع الفصائل المسلحة السنية التي وافقت العشائر على تطويع أبنائها لمحاربة التنظيم.
الى ذلك، تزداد دقة غارات التحالف الدولي على معاقل «داعش» في الموصل والأنبار، مع تزايد الحصول على المعلومات من داخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم، وأهم الضربات جرت الليلة قبل الماضية في الموصل.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار ومقرب من الفصائل المسلحة في المدينة لـ «الحياة» امس إن «وساطة قادتها دول عربية مهمة قبل أيام أدت الى استنئاف الحوار بين جهات حكومية وممثلي قادة فصائل بارزة».
وأضاف إن «لقاءات عدة جرت في الآونة الأخيرة أسفرت عن نتائج إيجابية للمرة الأولى منذ جولات المفاوضات خلال شهري ايار (مايو) وايلول (سبتمبر) الماضيين».
وأوضح أن «دولاً عربية مهمة أقنعت عدداً من قادة الفصائل (تحفظ عن ذكر اسمها) باستئناف الحوار مع الحكومة التي تعهدت عبر وسطاء أكراد وشيوخ عشائر العدول عن زج الفصائل الشيعية في الأنبار وفسح المجال امام سكان المحافظة للتطوع لقتال تنظيم الدولة الاسلامية».
وتابع أن «ثلاثة فصائل بارزة تعهدت فتح حوارات مع باقي الفصائل التي رفضت الدخول في مفاوضات مع وهي تنتظر بوادر إيجابية من الحكومة، بينها إطلاق قادة بارزين اعتقلوا قبل سنوات وضمان عدم ملاحقة عناصرها».
الى ذلك، قال سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل في اتصال مع «الحياة» أمس إن «غارات التحالف الدولي على داعش في المدينة أصبحت أكثر فعالية»، ولفت الى أن آخر غارة «شلت حركة التنظيم».
وأوضح أن «غارة الليلة قبل الماضية استهدفت مصنعاً لإنتاج العبوات الناسفة ومخزن أسلحة أدت الى خسارة كبيرة لداعش على مستوى الاسلحة والاشخاص كما أن هجمات التنظيم على مناطق شمال الموصل وغربها توقفت».
وأشار الى أن «سكان المدينة بدأوا يبلغون قوات البيشمركة، بشكل طوعي عن معاقل داعش في المدينة ويتم نقل هذه المعلومات الى التحالف الدولي، ما ادى الى جعل الضربات الجوية الاخيرة أكثر فعالية».
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع خالد العبيدي، خلال حفل تخريج وجبة من طلبة الكلية العسكرية امس، إن «الوزارة وضعت استراتيجية للتدريب تشمل جميع تشكيلات الجيش العراقي».
وأضاف أن «تخرج لواءين في في ذي قار يتزامن مع تخرج لواءين في ديالى ولواءين في واسط»، وأشار إلى أن «الوزارة لن تدخر جهداً في تنفيذ استراتيجية التدريب المهمة، وشدد على أن «من راهن على فشل الجيش العراقي في معاركه سيولي مدحوراً».
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يحاولون السيطرة على منابع النفط في مأرب
قتل أمس قيادي في حزب «الإصلاح اليمني» (الإخوان المسلمون) في تعز في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته، في وقت يواصل أنصار الحزب القبليين في محافظة مأرب احتشادهم لمواجهة حشود الحوثيين التي تحاول اقتحام المحافظة للسيطرة على مصادر الطاقة الحيوية في البلاد تحت ذريعة حمايتها من الهجمات القبلية المتكررة وملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة».
وأفادت مصادر أمنية لـ «الحياة» أمس، «بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز صادق منصور أثناء مروره في مديرية القاهرة وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله». وهي حادثة الاغتيال الأولى التي يتعرض لها قيادي إصلاحي منذ اندلاع الأزمة اليمنية العام 2011.
وأمرت السلطات المحلية بتشكيل لجنة أمنية للتحقيق في الحادث الذي يحمل بصمات تنظيم «القاعدة»، إلا أن مراقبين يرون في الحادث جريمة اغتيال سياسي تحاول خلط الأوراق باعتباره رداً حوثياً على حوادث الاغتيالات التي طاولت العشرات من أنصارهم في الفترة الأخيرة.
وتواصلت أمس الحشود المسلحة الحوثية على أطراف محافظة مأرب (شرق صنعاء) مقابل حشود قبلية محسوبة على حزب «الإصلاح» تتأهب لمواجهة الزحف الحوثي المحتمل للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط والغاز ومصادر الطاقة الكهربائية.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة»، إن «مئات المسلحين الحوثيين توافدوا أمس إلى منطقة محجزة على حدود مأرب حيث يتمركز أنصارهم في المنطقة منذ أكثر من أسبوع في وقت يحتشد مسلحو القبائل الموالية للإصلاح في منطقة يكلا الفاصلة بين محافظتي البيضاء ومأرب».
وكان زعماء قبليين في مأرب حذروا السلطات من أي توسع للحوثيين تجاه المنطقة وهددوا بتفجير آبار النفط وقطع إمدادات الطاقة، في حين يقول الحوثيون إنهم بصدد ملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» في المحافظة وتولي مهام حماية أنابيب النفط وخطوط الكهرباء التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل المخربين من أبناء القبائل.
وهاجم مسلحون قبليون نقطة للجيش أمس في منطقة العرقين في مأرب، وأكدت مصادر عسكرية عدم سقوط ضحايا خلال الهجوم الذي جاء غداة مقتل اثنين من مسلحي القبائل في مواجهات مع قوات الجيش التي كانت تدخلت لتحرير ناقلات النفط والغاز المحتجزة لدى المسلحين وفتح الطريق أمامها إلى صنعاء.
(الحياة اللندنية)
الأكراد يتقدمون في عين العرب و «داعش» يخسر نصف مناطقه
تقدم المقاتلون الأكراد في وسط مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية وقرب حدود تركيا، واستولوا على اسلحة وذخائر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في وقت تراجعت سيطرة التنظيم في المدينة من 40 إلى 20 في المئة منذ اندلاع المواجهات قبل شهرين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المقاتلين الأكراد سيطروا على ستة مبان يستخدمها عناصر «داعش» الذين يحاصرون المدينة منذ أكثر من شهر للسيطرة عليها في هجوم تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأكراد المدنيين عبر الحدود إلى تركيا وأدى إلى هجمات متكررة من قوات التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستولى التنظيم الذي انشق على تنظيم «القاعدة» على مساحات كبيرة من العراق وسورية وأعلن قيام «خلافة». وقال «المرصد» إن المقاتلين الأكراد استولوا على المباني الستة التي يستخدمها «الدولة الإسلامية» على أطراف المدينة وعلى قواذف صاروخية وبنادق وذخائر لمدافع رشاشة.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن المباني الستة تقع في منطقة استراتيجية قرب الساحة التي توجد فيها المباني البلدية الرئيسية في المدينة، مضيفاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل حوالى 13 عنصراً من «الدولة الإسلامية» من بينهم اثنان من القادة.
وأفاد «المرصد» لاحقاً بأن «تبادلاً لإطلاق النار حصل في محاور وجبهات في المدينة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وسط قصف من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية على مراكز «الدولة الإسلامية»، فيما ارتفع إلى 13 على الأقل عدد القذائف التي أطلقها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة بالتزامن مع تحليق طائرات التحالف العربي - الدولي في سماء المدينة».
ويبدو أن القوات الكردية حققت مكاسب أخرى في القتال الذي دار في الأيام الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي سدت القوات الكردية طريقاً يستخدمه «الدولة الإسلامية» لتزويد عناصره بالمؤن في أول انجاز كبير في مواجهة عناصر التنظيم بعد اشتباكات على مدار أسابيع.
وقال ادريس نعسان المسؤول الكردي في عين العرب: «خلال الأيام القليلة الماضية حققنا تقدماً كبيراً في الشرق والجنوب الشرقي». وقدّر في مكالمة هاتفية أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يسيطر على أقل من 20 في المئة من المدينة.
وفي الشهر الماضي، قال مسؤولون إن «الدولة الإسلامية» يسيطر على نحو 40 في المئة. واجتذب الدفاع عن عين العرب مقاتلي «البيشمركة» الأكراد من العراق إضافة إلى مقاتلين من المعارضة السورية من «الجيش الحر».
وقال الجيش الأميركي الإثنين إنه نفّذ تسع غارات قرب عين العرب منذ أواخر الأسبوع الماضي ودمّر سبعة مواقع لـ «داعش» وأربع نقاط للانطلاق ووحدة تابعة للتنظيم.
وتتعرّض عين العرب الواقعة في محافظة حلب الشمالية منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي الى هجوم من قبل «داعش» المتطرف. ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبّدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.
وقتل اكثر من 1200 شخص معظمهم من عناصر «داعش» في ثالث المدن الكردية في سورية منذ بدء الهجوم عليها.
وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في اعاقة تقدم عناصر التنظيم نحو السيطرة على هذه المدينة التي اصبحت رمزاً للمعركة الأكبر مع هذا التنظيم المتطرف.
(الحياة اللندنية)
مقتل 27 مدنياً بـ «البراميل» على حلب... بينهم 14 في «القبر الانكليزي»
قتل 27 مدنياً في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات سورية واستهدف مناطق في محافظة حلب يومي الاثنين والثلاثاء بينهم 13 على منطقة «القبر الإنكليزي»، في وقت واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في ريف القنيطرة بين دمشق والجولان المحتل.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه «ارتفع إلى 13 على الأقل، بينهم طفلان اثنان ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة القبر الإنكليزي بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة، بينما أصيب ما لا يقل عن 20 مواطناً آخرين بجروح وأنباء عن ثلاثة شهداء آخرين تفحمت جثامينهم»، مضيفاً ان «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط سجن حلب المركزي».
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «16 مدنياً على الأقل قتلوا وجُرح 30 آخرون جرّاء سقوط برميل متفجر من طائرات النظام المروحية على سيارات كانت تقلهم في منطقة القبر الإنكليزي في ريف حلب الشمالي».
وكان «المرصد» اشار الى مقتل «20 مواطناً بينهم 5 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة حلب وأطرافها وريفها و 14 مواطناً استشهدوا جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة الباب» في ريف حلب.
وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة إنه «قتل عشرون شخصاً وجرح نحو خمسة وستين آخرين مساء الإثنين إثر قصف جوي على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي»، مضيفة إن الطيران المروحي «ألقى برميلين متفجرين على المدينة، ما أوقع عشرين قتيلاً وخمسة وستين جريحاً، بينهم مدنيون وعناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)».
في دمشق، قال «المرصد» ان ستة اشخاص بنيهم طفلان «قتلوا جراء غارات للطيران الحربي على مناطق في بلدة زملكا شرق العاصمة، ورجل استشهد إثر غارة للطيران الحربي على مناطق في بلدة زبدين، ورجل من بلدة الرحيبة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية».
وأفادت «سمارت» بأن «الهيئة الشرعية» جنوب دمشق طالبت «جبهة النصرة» بإرسال مندوبها لـ «حل القضايا والإشكالات المرتبطة ببعض عناصرها». وقال عضو في «الهيئة» إن «النصرة هي الفصيل الوحيد جنوب دمشق، الذي لم يبايع الهيئة»، موضحاً أنها «لا تمتثل للقضايا التي تنظر فيها الهيئة والمتعلقة ببعض عناصرها». وأشار إلى أن «أحد عناصر (جبهة النصرة) لم يمتثل أمام الهيئة بعد تبليغه ذلك على خلفية مشاركته في عملية اعتقال تعسّفي أدت إلى وفاة المعتقل».
بين دمشق والجولان، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين فصائل وألوية إسلامية وفصائل وألوية مقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة ضمن معركة «نصر من الله وفتح قريب»، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين ما أدى إلى استشهاد مقاتل على الأقل من الكتائب الإسلامية، ومعلومات عن تقدم الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في المنطقة» الواقعة في جنوب دمشق.
(الحياة اللندنية)
أوباما يأمر بمراجعة إجراءات التعامل لدى خطف أميركيين وتقرير دولي يوصي بمصادرة صهاريج نفط «داعش»
أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أميركيين في الخارج للخطف رهائن على أيدي جماعات إرهابية، ذلك وفق رسالة لوزارة الدفاع (بنتاغون).
والرسالة المؤرخة بتاريخ الثلاثاء الفائت نشرت غداة بث تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شريط فيديو يظهر عملية ذبح الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ على يد عنصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» الجهادي.
وتوضح نائب وزير الدفاع كريستين وورموث في الرسالة التي نشرتها صحيفة «ذي ديلي بيست»، أن الأمر الذي أصدره أوباما بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب «انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخباراتية وسياسات الانخراط الديبلوماسي». وتضيف أن «الرئيس طلب أخيراً إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأميركية في ما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب».
ووجهت وورموث رسالتها إلى النائب الجمهوري دانكان هانتر، عضو لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب. ووفق وورموث، فإن طلب أوباما هذا «هو نتيجة لتزايد وتيرة اختطاف أميركيين في الخارج، واعتراف بالخطر الذي تشكله بعض الجماعات الإرهابية المحددة».
وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأحد، قتل الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ رداً على إرسال جنود أميركيين إلى العراق. وهو الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي رأسه منذ آب (أغسطس) الماضي، علماً أن الرهائن الخمسة هم صحافيون أو عاملو إغاثة.
وكان البيت الأبيض أعلن في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أن أوباما وافق على إرسال ما يصل إلى 1500 عسكري إضافي إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما يضاعف عدد الجنود الأميركيين في البلاد.
أوصى تقرير للأمم المتحدة اطّلعت على نصه وكالة «فرانس برس» بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من او الى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في العراق وسورية، ذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل التنظيم الجهادي من بيع النفط.
والتقرير الذي اعدّه فريق الامم المتحدة المسؤول عن تطبيق العقوبات المفروضة على التنظيمات الاسلامية المتطرفة، يقترح ايضاً منع رحلات الطيران المتجهة من او الى المناطق الخاضعة لسيطرة «الدولة الاسلامية»، بغية منع التنظيم من الحصول على بضائع او اسلحة.
وسيناقش اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 هذا التقرير الاربعاء في اطار قرار يرمي الى تجفيف مصادر تمويل «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
والاجتماع الذي سيعقد برئاسة وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب يرمي الى البحث في سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي لمواجهة الخطر الجهادي في سورية والعراق.
وكان مجلس الامن أصدر في آب (اغسطس) الماضي، قراراً يهدف الى تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الجهادية في سورية والعراق ومنع الجهاديين الاجانب من الالتحاق بها، مهدداً بفرض عقوبات على كل دولة لا تلتزم هذا القرار وتشتري نفطاً منتجاً في مناطق خاضعة لسيطرة الاسلاميين المتطرفين.
ويدر النفط على «داعش» ما بين 850 ألفاً و1,65 مليون دولار يومياً، ذلك من خلال اعتماد التنظيم الجهادي على اسطول من الصهاريج التابعة لوسطاء يتولون تهريب الذهب الاسود المنتج في مناطق سيطرة «الدولة الاسلامية» وبيعه في السوق السوداء، وفق التقرير.
ولم يأت التقرير على ذكر الطرق التي تسلكها هذه الصهاريج في تهريبها النفط، لكنه يذكر تركيا كبلد عبور رئيس لصادرات «الدولة الاسلامية» من النفط الخام قبل ان تعود الصهاريج مجدداً الى العراق وسورية محمّلة هذه المرة بمشتقات نفطية مكررة. وأكد التقرير ان فرض «عقوبات لا يمكن ان يمنع بالكامل هذا التهريب»، لكنه يصعّب عملية «توفر الصهاريج للدولة الاسلامية وشبكات التهريب المتحالفة معها».
ويقترح فريق الامم المتحدة ان يطلب مجلس الامن من كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة الحدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين ان تقوم «سريعاً بمصادرة كل الصهاريج وحمولاتها الآتية (من هذه المناطق) او المتجهة اليها».
ويقترح التقرير ايضاً حظر تجارة القطع الاثرية الآتية من سورية او العراق، للتصدي لعمليات النهب التي تستهدف في شكل متزايد هذه الثروة.
ويكسب «داعش» اموالاً ايضاً من خلال الرسوم التي يدفعها له سارقو الأعمال الفنية، إلا ان التقرير لم يأت على ذكر حجم دخله من هذه التجارة.
(الحياة اللندنية)
«حل الدولتين» قنبلة أميركية توحد السوريين... موالاة ومعارضة
«حل الدولتين»، آخر قنبلة أميركية تنفجر في وجه السوريين وحدت مؤيدي النظام ومعارضين في رفضها والتمسك بـ «وحدة الشعب السوري والأرض السورية». يتضمن الاقتراح إقامة «سورية الشمالية» وعاصمتها حلب و «سورية الجنوبية» وعاصمتها دمشق. أي، طلاق «الجمهورية» بعد عقود من الزواج، سيصبح أشبه بالكوريتين الشمالية والجنوبية أو الألمانيتين قبل سقوط جدار برلين من ربع قرن: الغربية والشرقية.
هذا ما «يروج له» الباحث الأميركي جوشوا لانديس الذي درس سورية ومجتمعها مؤرخاً وباحثاً سياسياً وعاش وتجول فيها من شوارع دمشق إلى الساحل السوري وجباله ووديانه وشاطئه، حيث تنحدر زوجته. كان أرسل «بعض الأفكار» إلى شخصيات أميركية نافدة «من دون أن يعني أبداً أن الخريطة اقتراح أميركي رسمي، بل إن موقف واشنطن هو العكس». هو قارن بين تجربتي بلاد الشام حالياً ووسط أوروبا قبل عقود، ثم رمى القنبلة بمعيّة الصحافي فريد زكريا على شاشة محطة «سي أن أن» الأميركية مستعيناً بخريطة ملونة: «سوريتان، شمالية باللون البرتقالي الغامق للسنة واللون البرتقالي الفاتح للأكراد. جنوبية بالأخضر الغامق يرتخي اللون بحسب امتداد الطوائف والأقليات»، بحسب توصيفه.
وأضاف لانديس لـ «الحياة» إنه يعمل على صوغ الخطة - خريطة مستندة إلى مقاربة تاريخية وتغيرات المنطقة في القرون الماضية، مضيفاً أنه «ربما لن يحصل تغيير في الحدود السياسية، بل سيتغير الناس ليكيفون مع الحدود السياسية» ذلك أن «الربيع العربي» عموماً استحضر سؤالاً يتعلق بكيفية «تنظيم الخلافات» بين الطوائف والأعراق والأديان بعد فشل «الدولة القومية» في المنطقة بحيث ما يحصل عملياً هو «ترتيب دموي للبيت الداخلي» في كل دولة.
تابع لانديس، وهو مسؤول قسم الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، أن أميركا حاولت وتحاول «بناء دولة علمانية أو هوية وطنية في العراق، لكنها ستفشل. هي تحاول الحفاظ على وحدة سورية السياسية والاجتماعية ولن تنجح، لأن الناس لم تعد تريد العيش مع بعضها بعضاً بعد كل ما حصل. أميركا تحاول تدمير الدولة الإسلامية التي بناها تنظيم داعش من شمال غربي إلى العراق إلى شمال سورية وشمالها الشرقي، لن تستطيع فعل ذلك. السنة يشعرون أنهم مهمشون ولن يقبلون العودة إلى الماضي».
بحسب لانديس، فان فشل أميركا في سورية سيكون كما فشلها في أفغانستان والعراق، في مقابل «تسعير» الدول الإقليمية للصراع على النفوذ. و»نجاح» هذه الخطة يعتمد، بحسب الباحث الأميركي، على الأتراك: «إنهم لن يدخلون في التحالف الدولي ضد داعش ما لم يُستهدف النظام السوري، لكن بالإمكان بيع هذه الخطة لهم، بحيث تدخل قوات تركية تحت غطاء من الحظر الجوي إلى الشمال ليسمح ببناء المجالس المحلية وقوات شرطة وتوفير الأمن والأمان واستعادة الحياة الاقتصادية لتنتعش المنطقة وتخرج القوات التركية داعش من المنطقة وتنزع سلاح الميليشيات جميعاً». وتتضمن «حل إشكالية عدم وجود ميناء لهذه «الدولة»، عبر إقامة ميناء في كسب» شمال غربي سورية.
إذن اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المتعلق بـ «اللامركزية» يقع ضمن هذا السياق، بحسب اعتقاد معارضين. لكن كيف سيقبل النظام الذي يتحدث باسم «الدولة» التخلي عن حلب؟ يقول لانديس: «يحصل تبادل في مدن ومناطق نفوذ، يجب أن تقبل المعارضة بالتخلي عن درعا وغوطة دمشق والقلمون بحيث تكون دولة الشمال تحت نفوذ إيران بما يضمن النفوذ في لبنان والعلاقة مع حزب الله، مقابل أن يتخلى النظام عن حلب والرقة ودير الزور لتصبح الدولة الشمالية تحت النفوذ التركي مع فتحها أمام الاستثمارات الغربية والخليجية».
أول «لغم» في هذا الاقتراح أنه وضع محافظة درعا في حوران ضمن «دولة الجنوب»، ما عرض الباحث الأميركي إلى انتقادات حادة، إذ كتب ناشط على صفحته في «فايسبوك» إن اقتراح لانديس «حلم غير واقعي» لأنه تضمن وضع «درعا مهد الثورة في دولة الجنوب»، فيما قال رجل أعمال «حوراني» يدعم المعارضة لـ «الحياة»: «ما يجمعنا مع النظام على رغم كل شيء أنه لا يزال يريد كل سورية. إنه لا يزال يدفع الرواتب في أرجاء سورية بما فيها مناطق المعارضة ويحاول توفير الكهرباء والخدمات أيضاً».
لكن عند لانديس «الحل اليقين». يقول: «سيكون هناك: دولتان، علمان، حكومتان، جيشان، عاصمتان، جوازا سفر، منطقتا نفوذ بين الغرب وحلفائه في المنطقة وروسيا وإيران وحلفائها». وهو الذي تشرب دراسة التاريخ وسهر بين صفحاته لنيل الدكتوراه والغوص في طبقات سورية الاقتصادية والاجتماعية من الانتداب إلى الاستقلال إلى التاريخ المعاصر، لا ينسى أن كون دمشق «عاصمة للجنوب» وحلب «عاصمة للشمال» سيفتحان المجال لمعسكري رجال الأعمال والنخبة في المدينتين كي يتنافسان في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية والوقوع في معسكري التحالف الإقليمية كما كان عهدهما سابقاً في العقود المنصرمة، بل «الحوافز» في أن رجال الأعمال في «العاصمتين» سينهلون من أموال مخصصة ببلايين الدولارات لإعادة الإعمار لـ «شراء السلام» بدل «بيع الحرب».
اقتراح لانديس أيقظ شعوراً كان مدفوناً في مستنقع الدم لدى سوريين. سمعوا سابقاً بالتقسيم بين «سورية المفيدة» و «سورية المحررة» وبين «القوس من دمشق إلى الساحل» وباقي البلاد. قرأوا سيناريو «الصوملة» و «التشظي» وانهيار المركز وظهور «أمراء الحرب»، لكنها المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن شمال وجنوب، مثل دول أخرى، كان يتناقل سوريون أخبارها بالإعلام كأنها في كوكب آخر.
تأكيدات أميركية - روسية
الخطة - الخريطة «وحدت» خطاب السوريين، موالين ومعارضين. إذ حذر مسؤولون حكوميون من وجود «مخطط إسرائيلي لتقسيم سورية» لتكون هناك «مبررات ليهودية دولة إسرائيل». وكان الرئيس بشار الأسد، قال قبل أشهر: «إذا أردت التقسيم فلتذهب باتجاه التقسيم، لكن لا تخوض معارك في مختلف أنحاء سورية كي تذهب باتجاه زاوية محددة. سير المعارك لا يوحي بأن هناك من يسعى للتقسيم في الدولة السورية. بالعكس تماماً، هذه المعارك هي معارك الحفاظ على وحدة سورية».
من جهته، سعى الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب إلى «طمأنة قلبه» عند نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الأميركي إلى سورية دانيال روبنستين، ثم قال: «أكدا لي أن بلديهما لا يسعيان إلى تقسيم سورية وأن حكومتيهما ترفضان ذلك». ويرى أن «مصالح الدولتين لا تتوافق مع تقسيم سورية».
ولفت الخطيب مع آخرين إلى أن القوات النظامية تركز على»أولويات» في بعض مناطق سورية لكنها لم تتخل عن القتال في مناطق أخرى في البلاد، بل إن النظام الذي لا يزال يقدم الخدمات في «المناطق المحررة» ويمد «شرايين» الاقتصاد في مناطق خارجة عن سيطرته، إضافة إلى رفض موالين اقتراح كان تقدم به دريد ابن رفعت الأسد على صفحته في «فايسبوك» بنشر قوات لـ «الدفاع عن الساحل السوري» بدلاً خوض معارك في شمال شرقي البلاد.
من جهته، قال رئيس «الائتلاف» هادي البحرة إن «الشعب السوري لا يدعم تقسيم سورية بل متمسك بوحدتها»، وأضاف أنه «حتى العلويون الموالون للنظام، هم ضد التقسيم»، فيما أكد المعارض السوري عارف دليلة لـ «الحياة» في بازل: «الدلائل على الأرض تشير إلى أن الناس قادرة وتريد العيش سوية»، مشيراً إلى وجود مليون ونصف المليون شخص نزحوا من مناطق المعارضة (السنية) إلى طرطوس الساحلية (العلوية)، وأسسوا مصانع واستثمارات. وزاد: «كان في مدينة عين العرب (كوباني) ٣٠٠ ألف كردي ثم نزح إليها نحو ٣٠٠ ألف عربي. الأكراد المتهمون بوجود نزعة انفصالية لديهم، تقبلوا العرب ولم نسمع بأي مشكلة أو تناقض. هناك فقط اثنان في المئة من الشعب السوري مسلحون ومتطرفون، لكن باقي الناس يريدون العودة والعيش معاً بمجرد حصول حل سياسي جوهري».
لانديس يرى أن خطته تنقل سورية من «الدمار الدموي إلى الإعمار المالي» وتجنب سورية «المستقبل الرهيب»، لكن ذلك لم يشفع لها وله من الانتقادات الحادة. إذ كتب الصحافي والسينمائي علي الأتاسي، ابن رئيس الجمهورية الراحل نور الدين، على صفحته في «فايسبوك» أنه قبل سنوات تجادل مع لانديس بخصوص «التأييد المتذاكي» للنظام السوري فما كان منه إلا أن استشهد بحماته السورية، قائلاً: «أنت من هؤلاء الذين تقول عنهم حماتي بأنهم رضعوا حليب معاوية» الخليفة الأموي، في إشارة إلى البعد الطائفي في سورية. وتابع: «هذا هو الأكاديمي العبقري الذي يقترح علينا اليوم تقسيم سورية إلى دولتين علوية وسنية وهذه هي حماته السورية. يومها لم يكن هناك (تنظيم) داعش» قد ظهر.
وكان «واحد، واحد، واحد الشعب السوري» بين أول الشعارات التي طرحها متظاهرون في بداية الحراك السلمي في بداية 2011. كما لوحظت في الفترة الأخيرة عودة تأكيدية للمشاعر «الوحدوية» الأولى وتحذير من خطط تقسيمية للبلاد. ونوهت أول من أمس القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرة جنوب دمشق كان يرمي منها لـ «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل.
وقال نشطاء معارضون إن هذا جاء بعد قيام عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام بالعمل على خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان على خلفية مقتل نحو 30 درزياً بهجوم قامت به فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق. وأفادوا: «رجال الدين الدروز أحبطوا عملية خطف جنوب دمشق ضمن مساعي النظام لتوريط الدروز في أتون الصراع ضد مكونات الشعب السوري».
وتعهد «الجيش الحر» في بيان بمبادئ عدة بينها «الدفاع عن وحدة سورية أرضاً وشعباً» و «دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلعون إليه على أساس التشاركية والتمثيل والشفافية».
(الحياة اللندنية)
«كتائب أبو علي مصطفى» تتبنى الهجوم على الكنيس
دانت الرئاسة الفلسطينية في بيان الهجوم على الكنيس في القدس الذي تبنته «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» الذراع العسكرية لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، فيما باركت القوى والفصائل الفلسطينية الهجوم واعتبرته «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال» الإسرائيلي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان أنها «دانت على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وهي تدين اليوم عملية قتل المصلين التي تمت في أحد دور العبادة في القدس الغربية».
وأضاف البيان أن الرئاسة الفلسطينية «تطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين».
وأكد البيان أنه «قد آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مؤكدين التزامنا بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان».
وترأس عباس في وقت لاحق اجتماعاً لقادة أجهزة الأمن وطلب منهم العمل بشدة لمنع أي تدهور للأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقتل أربعة إسرائيليين الثلثاء في هجوم على كنيس في القدس قام به شابان فلسطينيان قتلا بدورهما على يد الشرطة الإسرائيلية.
إلى ذلك، باركت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» والقوى والفصائل الفلسطينية «العملية الفدائية» التي نفذها «أبطال الجبهة الشعبية»، باعتبارها «رداً طبيعياً» على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في المدينة المقدسة.
وقالت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» في بيان إن «رفيقين اقتحما معهداً دينياً يهودياً في هارنوف في دير ياسين غرب القدس متنكرين مسلحين بمعاول وسكاكين ومسدسات وإرادة المقاومة».
وأضافت: «نبارك أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا. وهذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال وشكل من أشكال المقاومة الشعبية»، داعية إلى «تطويرها وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيه، فلا مكان لهم على أرضنا» .
وقال عضو المكتب السياسي لـ»الشعبية» مهنا إن «العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة تستطيع إيذاء العدو بأبسط الوسائل». ودعا إلى «تصعيد المقاومة بكل أشكالها في جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، ولا بد للشعوب العربية، بخاصة القوى التقدمية منها أن تدعم هذا النضال».
وطالب «بوقف المناكفات بين حركتي فتح وحماس والاندفاع بكل جدية ووطنية نحو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل قيادة وطنية موحدة في الضفة الغربية من كل القوى لقيادة نضال شعبنا، الذي بدأت إرهاصاته منذ أشهر، لتستمر هذه الانتفاضة وتتعاظم حتى تحقيق أهداف شعبنا والإيقاف الفوري للتنسيق الأمني المقيت».
وشدد مهنا على «ضرورة تحشيد كل طاقات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات لخدمة هذا المنهج المقاوم حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة».
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق: «نحن على أبواب انتفاضة حقيقية عنوانها القدس والأقصى والاستيطان، وكوكبة الشهداء الأبرار، وآخرها غسان وعدي أبو جمل هم منارات على هذه الأبواب».
واعتبر أبو مرزوق على حسابه على «فايسبوك» أن «أحداً لا يستطيع وقف هذه الانتفاضة، ولا فخر لأي محاولة لإجهاضها» في انتقاد مبطن للرئيس محمود عباس.
فيما قال القيادي في الحركة محمود الزهار إنه يجب أن «تُطلق على رأس حماس وقيادتها النار إن لم يعملوا على تحرير فلسطين ونقل تجربة المقاومة في غزة إلى الضفة الغربية».
وأضاف: «كنا نريد في البدايات أن نكون مشروع مشاغلة للعدو الصهيوني وأن نبقي شمعة الجهاد مشتعلة في أرض فلسطين، وهذه الشمعة اليوم أصبحت ناراً كبيرة تحرق الاحتلال».
وغمز الزهار من قناة عباس، واصفاً الدعوات للتهدئة في القدس بأنها «مشبوهة هدفها خنق الانتفاضة».
وباركت «الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الديموقراطية» و»القيادة العامة» وكتائب شهداء الأقصى ولجان المقاومة الشعبية وكتلة التغيير والإصلاح البرلمانية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي العملية الفدائية، واعتبرتها «رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه».
واحتفل فلسطينيون في شوارع مدينة غزة أمس بالهجوم على معبد يهودي في القدس ووزع فلسطينيون ملثمون حلوى وهدايا على حشد في رفح.
(الحياة اللندنية)
أسير فلسطيني يوقف إضراباً عن الطعام
أوقف أسير فلسطيني لدى اسرائيل الثلاثاء إضراباً عن الطعام بدأه قبل ستين يوماً، بعد قرار من المحكمة الاسرائيلية بالإفراج عنه وفق ما افاد محاميه.
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان: «أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس أن الأسير رائد موسى قد أوقف إضرابه الثلاثاء بعد 60 يوماً من الإضراب احتجاجاً على اعتقاله الإداري».
ويأتي القرار بعد ان اصدرت محكمة اسرائيلية الاثنين قراراً بإطلاق سراحه في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وكان المعتقل موسى نقل الى مستشفى برزلاي الاسرائيلي بسبب تردي وضعه الصحي عقب اعلانه الاضراب عن الطعام.
وقال بولس ان «الوضع الصحي للأسير موسى متدهور، وقد خسر 30 كيلوغراماً من وزنه، ويقبع في قسم الأمراض الباطنية، وسيخضع لبرنامج غذائي خاص ابتداء من اليوم».
(الحياة اللندنية)
إسرائيل ستسهّل حمل السلاح دفاعاً عن النفس وتعتبر الهجوم «نتيجة مباشرة» لتحريض «حماس» وعباس
أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهرونوفيتش، أن إسرائيل ستسهل حمل الأسلحة للدفاع عن النفس بعد مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم على كنيس في القدس صباح الثلثاء، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هذا الهجوم هو «نتيجة مباشرة» للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «حماس». وتبنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» الذراع العسكرية لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان هذا الهجوم.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري، أن القتلى الإسرائيليين الأربعة يحملون جنسيات أخرى: ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأميركية هم موشى تويرسكي وآرييه كوبينسكي وكالمان ليفاين، والرابع يحمل الجنسية البريطانية هو أفراهام شموئيل غولدبرغ. وأوضحت أن «فلسطينيين دخلا الى الكنيس في حي هار نوف، وهاجما المصلين بفأس ومسدس، وقتلا أربعة أشخاص. ووصل شرطيون إلى المكان وأطلقوا النار فقتلوا الإرهابيين». وأضافت أن أربعة مصلين وكذلك شرطيين تصدوا لمنفذي الهجوم، أصيبوا بجروح. وأضافت أن منفذي الهجوم هما فلسطينيان من القدس الشرقية.
ووقع الهجوم بعد الفجر بفترة قصيرة في معبد بحي بالقدس الغربية تقطنه غالبية من اليهود المتشددين. وقال أحد المصلين في المعبد إن نحو 25 شخصاً كانوا يصلون وقت إطلاق النار.
وقال الشاهد يوسف بوسترناك لراديو إسرائيل: «رفعت رأسي لأجد شخصاً يطلق النار على الناس من مسافة قريبة جداً. ثم جاء شخص ومعه ما يشبه ساطور وأخذ يهاجم بشراسة».
وأعقب الهجوم عدة عمليات ثأرية قام بها يهود على عمال عرب في القدس، فيما اندلعت مواجهات في جبل المكبر الذي خرج منه المهاجمان، وهما غسان وعدي أبو جمل (32 و22 عاماً)، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. وقام الشبان بإلقاء الحجارة على الشرطة التي استخدمت «وسائل مكافحة الشغب» واعتقلت 9 منهم.
وأغلقت الشرطة المدخل الرئيسي لحي جبل المكبر، واقتحم الجيش الإسرائيلي منزلي منفذي الهجوم وأجرى عملية تفتيش وتخريب واسعة واعتقل 14 من أفراد الأسرة من أمهات وآباء وأشقاء وشقيقات وبعض أقارب الشابين.
وانسحب التوتر الى الضفة الغربية المحتلة. ففي نابلس حيث اشتبك جنود إسرائيليون مع فلسطينيين بعد أن رشق مستوطنون يهود مدرسة فلسطينية بالحجارة في قرية عوريف، في نابلس.
وأخرج أولياء الأمور أطفالهم من المدرسة. وانسحب المستوطنون، فيما اشتبك فلسطينيون مع جنود إسرائيليين في المنطقة، وترددت أنباء عن سقوط جرحى أصيبوا بطلقات مطاطية وغاز مسيل للدموع.
وقال اهرونوفيتش للإذاعة العامة «في الساعات القادمة، سأقوم بتخفيف القيود على حمل الأسلحة» مشيراً إلى أن الأمر سينطبق على أي أحد لديه رخصة لحمل السلاح، مثل الحراس الشخصيين أو ضباط الجيش وهم خارج الخدمة.
وأضاف: «بهذه الطريقة، سيكون هناك المزيد من الأعين والأيادي القادرة على التصرف في مواجهة إرهابي».
وأعلن أهرونوفيتش أيضاً عن «تشديد ضوابط الدخول والخروج» من بعض الأحياء في القدس الشرقية المحتلة.
وتعهد الوزير الإسرائيلي بهدم منزل الشابين قائلاً: «سنقوم أيضاً بهدم منازل الإرهابيين»، وهو إجراء مثير للجدل كان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل عشر سنوات وقفه، كونه «غير مجدي».
وتابع أهرونوفيتش: «سنقوم أيضاً بنشر تعزيزات إضافية من حرس الحدود، وسندعو المتطوعين إلى حماية الكنس»، ودعا الإسرائيليين إلى «اليقظة والصبر».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان إن الهجوم «نتيجة مباشرة للتحريض» الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة «حماس»، وهو «التحريض الذي يتجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة».
وأعلن نتانياهو أنه سيقوم بإجراء «مشاورات أمنية» بعد ظهر الثلثاء مع قادة الأجهزة الأمنية.
وندد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت زعيم حزب «البيت اليهودي» القومي المتطرف بالهجوم، وحمل مسؤوليته للرئيس الفلسطيني قائلاً: «أعلن محمود عباس عبر تحريضاته على العنف، الحرب على إسرائيل، وعلينا الاستجابة وفقاً لذلك».
وتشهد القدس منذ عدة شهور مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وارتفعت حدة المواجهة في الأيام الأخيرة، إذ قتل أول من امس السائق الفلسطيني يوسف الرموني (32 عاماً) شنقاً أثناء وجوده في القدس الغربية. وبينما قالت الشرطة إن السائق انتحر، اتهمت عائلته يهوداً متطرفين بقتله، مشيرة إلى وجود علامات عنف على أنحاء مختلفة من جسده.
وأثار ادعاء الشرطة بانتحار السائق كثيراً من الغضب بين سكان المدينة، خاصة في حي جبل المكبر حيث يعيش مع عائلته، وهو الحي الذي خرج منه هجوم الأمس على «الكنيس» اليهودي.
وبدأت المواجهات في القدس عقب قيام متطرفين يهود بخطف فتى في السادسة عشرة من عمره وإحراقه حياً، حتى الموت في الثالث من تموز (يوليو) الماضي، أعقبه قيام تظاهرات واحتجاجات فلسطينية واسعة. وتفاقمت المواجهات في الشهور التالية عقب تضييق الشرطة الإسرائيلية المجال أمام الفلسطينيين لدخول المسجد الأقصى للصلاة والسماح لليهود بالدخول الى باحاته واستفزاز الفلسطينيين. واقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى عدة مرات لإجبار المصلين على المغادرة، ما أدى الى وقوع عدة مواجهات بين الجانبين تخللها قيام الشرطة والجنود باقتحام المسجد وتخريب بعض محتوياته.
وترافق ذلك مع قيام المستوطنين باعتداءات في الضفة الغربية منها إضرام النار في مساجد.
وحاول شاب فلسطيني الشهر الماضي اغتيال حاخام يهودي يدعى إيهودا غليك يقود الجولات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في المسجد الأقصى الذي يطلقون عليه اسم «جبل الهيكل» مدعين انه مقام على انقاض «الهيكل الثالث». وأصيب غليك بجروح خطيرة، وقام الجيش الإسرائيلي باقتحام منزل الشاب وقتله.
وحذر الرئيس محمود عباس في أكثر من مناسبة من أن الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى قد تؤدي الى وقوع حرب دينية، متهماً إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.
(الحياة اللندنية)
الملكة رانيا: الحرب ضد «داعش» هي من أجل مستقبل الإسلام
دعت الملكة رانيا العبد الله، زوجة العاهل الاردني، الى منع تنظيم «داعش» من فرض الصورة التي يريدها عن العالم العربي، معتبرة انه يجب الانتصار عليه من اجل مستقبل الاسلام. وأكدت، في افتتاح قمة ابوظبي للاعلام أمس، الى الاستفادة من الثورة التكنولوجية وشبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية لإطلاع العالم على القيم العربية وجوهر الاسلام، دين التسامح والرحمة.
وقالت: «من أجل كل واحد منا، من أجل الإسلام والعالم العربي، من أجل مستقبل شبابنا، تجب علينا صياغة رواية جديدة وبثها للعالم، لأنه إذا لم نقرر نحن ما هي هويتنا وماذا سيكون إرثنا فإن المتطرفين سيفعلون ذلك بالنيابة عنا».
وأضافت «علينا أن لا نسمح لأقلية متطرفة لا تمت للدين بصلة، باختطاف هويتنا واستبدالها بهويات العنف والقتل والجهل وتغيير صورتنا».
وعرضت الملكة رانيا مجموعة صور من العالم العربي يتم تداولها وانطبعت في أذهان الكثيرين، وقالت إن «هذه الصور لا تمثلني كما أنها لا تمثلكم. فهي غريبة وبغيضة للأغلبية العظمى من العرب، مسلمين ومسيحيين. ويجب أن تغضب كل عربي في جميع أنحاء هذه المنطقة. لأنها هجوم على قيمنا كشعوب».
ونددت الملكة بما قالت إنه «صمت المجتمع» امام تنظيم «داعش»، معتبرة أن «صمتنا له دلالات كبيرة. نحن متواطئون في نجاحهم».
وشددت على أنه يجب الانتصار في الحرب ضد المتطرفين، وذلك ليس فقط على ارض المعركة، بل على المستوى الفلسفي، ومن خلال التعليم.
وقالت في هذا السياق إن «المعركة اليوم هي بين المعتدلين والمتطرفين في العالم كله، وربما تكون طويلة وصعبة. إنها معركة من اجل مستقبل الاسلام ومستقبل العالم العربي، انها معركة يجب ان يفوز فيها المعتدلون».
وعن التعليم، قالت الملكة رانيا ان «استراتيجيتنا يجب ان تكون طويلة المدى، تبدأ من خلال الاستثمار في تعليم عالي الجودة للجميع وتطوير المناهج. وهذا ليس بالأمر غير المكلف، لكن ثمن الجهل أضعاف مضاعفة».
ورأت أن المتطرفين وأتباعهم ظهروا «من صفوف دراسية لم تتحدَّهم للتفكير. تعلموا فيها مناهج عفا عليها الزمن. ومن مجتمعات ربع أقرانهم فيها عاطلون عن العمل، حيث لا وجود لضمان اجتماعي يضمن حياة كريمة وحيث فرص المساعدة لتغيير الوضع الراهن قليلة ومتباعدة».
وبينت الملكة رانيا أنه «لتجاوز ذلك ولإنقاذ شبابنا من دعوات التطرف علينا أن نعطيهم بديلاً أفضل من خلال الرضا الوظيفي والارتياح بوجود العدالة ونعمل من أجل التكافل والمساواة».
(الحياة اللندنية)
«المؤتمر» الليبي ينعقد «بمَن حضر»: إقالة ضمنية لأعضائه المؤيدين لحفتر
عقد المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) أولى جلساته في العاصمة طرابلس أمس، بعد صدور حكم المحكمة العليا القاضي بإبطال مجلس النواب المنعقد في طبرق.
وفي كلمة له في بداية الجلسة، أشار رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين إلى «أموال ضخمة تقدر بالبلايين نهبت من خزينة الشعب الليبي منذ بداية التحرير وفي عهد المجلس الانتقالي والحكومات السابقة والمكتب التنفيذي والمؤتمر الوطني». وقال إن مصير تلك الأموال لم يعرف على رغم تشكيل لجان عدة وهيئات ومؤسسات لهذا الغرض. ولم يعرف عدد الأعضاء الذين حضروا وهل اكتمل النصاب، لكن المؤتمر أقر مبدأ «الاستقالة التلقائية» لكل عضو يتغيب لثماني جلسات على التوالي، كما أقر مبدأ «النصاب الواقعي» وليس «النصاب العددي»، مستنداً إلى «الأمر الواقع» الناشئ عقب الانتخابات الأخيرة وقرار المحكمة في شأنه. وتلا الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان بياناً في ختام الجلسة أكد فيه ترحيب المؤتمر بحكم المحكمة الذي اقتضى استئنافه أعماله، ودعوته إلى حوار وطني وتكليفه رئاسة المجلس تشكيل لجنة لوضع أسس لهذا الحوار. وأبدى المؤتمر دعمه للحكومة الموازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي، وتأييده جهودها لمعالجة الأزمات في المناطق المنكوبة بالحرب وهي بنغازي (شرق) وككلة (غرب) وأوباري (جنوب).
كما طلب المؤتمر من النائب العام اتخاذ إجراءات قانونية لملاحقة المتورطين في جرائم ضد المدنيين خلال الحرب. وقرر المؤتمر إقالة المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي.
ورأى مراقبون أن قرار المؤتمر اعتبار الأعضاء المتغيبين مستقيلين، هو بمثابة إقالة للمعارضين منهم لـ»فجر ليبيا» والمؤيدين لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال لـ«الحياة» عضو المؤتمر أحمد بوني أن عدد الحضور كان حــــوالى مئة من أصل 200 من الأعـــضاء، وأكد أن دعوة المؤتمر إلى الحوار لا تستثني أحداً من المؤيدين لقيام دولة مدنية في ليبيا.
إلى ذلك، وجه رئيس المؤتمر الوطني العام رسالة إلى رئيس وأعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، طالباً موافاته بما توصلت إليه الهيئة في عمالها، حتى يتسنى للمؤتمر القيام بالواجبات الدستورية المنوطة به، في إدارة المرحلة الانتقالية وتحديد مساراتها المقبلة.
من جهة أخرى، أصدر تحالف القوى الوطنية بزعامة محمود جبريل المؤيد للبرلمان المنعقد في طبرق، بياناً حذر فيه من التشكيك في شرعية مجلس المجلس الذي حكمت المحكمة العليا بإبطاله. وعلى رغم أن بيان التحالف ندد بـ«كل من يحاول إقناع المجتمع الدولي» ببطلان شرعية برلمان طبرق، فإن مراقبين اعتبروه ليس موجهاً ضد «فجر ليبيا» فحسب، بل أيضاً ضد قوى في طبرق تؤيد حفتر وتدعو إلى إنشاء مجلس عسكري برئاسته لتولي القيادة مرحلياً، الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من التهميش للبرلمان المنتخب حديثاً.
وشدد التحالف في بيانه على ضرورة «المحافظة على استقرار الأجهزة الشرعية الحالية حفــــاظاً على تماسك المجلس ووحدته»، وأكد أيضاً على أن «وحدة التيار الوطني في مواجهة قوى التطرف تسمو فوق كل الاعتبارات».
وحض التحالف نواب المجلس على التعاون مع حكومة الأزمة المنبثقة منه (برئاسة عبدالله الثني) ومراقبتها ومتابعها، حتى تقوم بالمهمات المنوطة بها، معترفاً بأن «أداء حكومة الأزمة غير مقنع ودون المستوى المطلوب».
(الحياة اللندنية)
كمبالا : الخرطوم تذكي حرب جنوب السودان
اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا «إيغاد» بالمماطلة وتأجيل محادثات السلام مع خصمه زعيم المتمردين رياك مشار لإنهاء الصراع الدائر في بلاده منذ نحو 11 شهراً والذي سقط ضحيته الآلاف وشُرِّد مئات الآلاف.
وقال سلفاكير خلال احتفال بتدشين مستشفى جديد في جوبا بحضور كبار القادة العسكريين والسياسيين: «كلما اقتربنا من توقيع اتفاق ترجأ الخطوة بسبب عطل رسمية وأعياد». وأضاف: «نحن كحكومة ملتزمون بإحلال السلام وآن الأوان للنظر إلى المستقبل، وقدمنا الكثير، ولكن علينا تقديم المزيد لكي ننقل هذه البلاد إلى مرحلة جديدة». ويعتقد مقربون من الوسطاء الافارقة أن التفاوض على تقاسم السلطة بين سلفاكير ومشار المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء سيستغرق أسابيع إن لم يكن شهوراً طويلةً، ولن يُحسم خلال الـ15 يوماً التي حددتها لهم «إيغاد».
إلى ذلك، اتهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني السودان بالتخطيط للسيطرة على ثروات جنوب السودان، مطالباً الفصائل المتقاتلة في الجنوب بالمصالحة والاتحاد «لأن شعب الجنوب يعاني بسبب التدخلات الاقليمية للدول المجاورة في الصراع». وكشف موسيفيني خلال استقباله قيادات من جنوب السودان في كمبالا، أنه دعاهم على عجل بعدما تلقى معلومات بأن «الخرطوم تقيم الاحتفالات بسبب الاقتتال بين الجنوبيين حتى تثبت للمجتمع الدولي بأنكم لا تستطيعون إدارة شؤونكم».
ورأى أن الأخطاء التى ارتكبتها قيادات دولة الجنوب كلفت الشعب والدول المجاورة ثمناً باهظاً وأن «السودان يرغب في الاستيلاء على ثروتكم وأنتم عبر الصراع تثبتون بأنكم لا تستطيعون إدارة شؤونكم». وحضر اللقاء وموسفيني، كل من سلفاكير ومجموعة المعتقلين المفرج عنهم بقيادة الأمين العام للحزب الحاكم السابق باقان أموم و أرملة الزعيم الجنوبي الرحل جون قرنق ريبيكا ومستشار الرئيس الأوغندي للشؤون الأمنية والدفاعية الجنرال سالم صالح.
«العدل والإحسان» تهاجم الحكومة المغربية
حذرت جماعة «العدل والإحسان» الإسلامية المحظورة في المغرب من «المآلات الوخيمة التي تهوي بالبلاد إلى ما لا يرضاه كل غيور محب لبلده وأرضه وشعبه». واعتبر بيان صدر بعد اجتماع المجلس القطري للدائرة السياسية للجماعة نهاية الأسبوع الماضي، أن المغرب «لا يزال يعيش أوضاعاً مقلقة».
ودانت الجماعة قرارات حكومة عبد الإله بن كيران لناحية رفع أسعار الماء والكهرباء والمحروقات وبعض المواد الأساسية، مشيرةً إلى أن هذه التدابير الاقتصادية «المجحفة تستهدف ضرب القدرة الشرائية للمواطنين». ونوّهت بأن «الشعب يزداد فقراً والحريات تضييقاً ومصادرةً، والواقع السياسي عبثاً وتأزماً واختناقاً».
ولفت البيان إلى أن أوضاع حقوق الإنسان شهدت «تراجعات خطيرة»، إذ تواجَه التظاهرات السلمية «بالعنف الممنهج». كما استنكرت «العدل والإحسان» سياسة الاقتراض من الخارج وعدم مواجهة الفساد وتهريب الأموال. وانتقدت بشدة حكومة بن كيران بسبب «إغراق البلد في ديون خارجية والاستيلاء على ما بقي في جيوب المواطنين المقهورين من خلال الضغط الضريبي على الفئات المتوسطة والفقيرة، وسوء تدبير ملفات الصناديق العامة»، في إشارة إلى مساعي سد ثقوب نظم التقاعد الذي قالت الجماعة إن الحكومة «لم تراع في إصلاحه حقوق كل الأطراف وعلى رأسهم المتقاعدين. ولم تلتفت إلى ما يطالب به الجميع من مقاربة شمولية، وإعلان الأسباب الحقيقية لإفلاس هذه الصناديق ومَن يتحمل مسؤولية ذلك».
إلى ذلك، سخر رئيس الدائرة السياسية لجماعة «العدل واﻹحسان» عبدالواحد متوكل من الأحزاب المتحالفة مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ووصفهم بـ «المحترَمين جداً» غامزاً من قناة تورط بعضهم في قضايا الفساد. وقال متوكل إن حكومة بن كيران «زعمت أنها جاءت ببرنامج متكامل توافقت عليه مع شركائها المحترمين جداً لمطاردة الفساد والتخفيف من معاناة الناس، لكن سرعان ما انكشف الغبار، وتبخرت الشعارات»، مؤكداً أن الفساد «لا يزال يحتل مواقعه، آمناً مطمئناً، بل ازداد تمدداً.
(الحياة اللندنية)
منع تحقيق دولي بانتهاكات في دارفور
تمسكت الخرطوم أمس، برفضها السماح لبعثة دولية بالتحقيق في مزاعم بارتكاب قوات حكومية عمليات اغتصاب جماعي في بلدة في إقليم دارفور رغم مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان عدم عرقلة عمل محققي «القبعات الزرق»، فيما حمّلت الخرطوم متمردي «الحركة الشعبية –الشمال» مسؤولية انهيار جولة المفاوضات لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وأكد بان أن «التحقيق الكامل وحده الكفيل بالكشف عن حقيقة هذه الاتهامات الخطيرة». وناشد السودان «السماح لقوة من البعثة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور «يوناميد» بالوصول بلا عراقيل ومن دون تأخير إلى قرية تابت ومقابلة سكانها للتحقق من تلك الاتهامات».
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية السودانية يوسف الكردفاني: «قررت حكومة السودان عدم السماح للبعثة بزيارة القرية مرة أخرى». وأضاف أن «اتهامات الاغتصاب الجماعي قوبلت بامتعاض شديد من مواطني قرية تابت في ولاية شمال دارفور والقرى المجاورة وأثارت غضبهم مما رفع حالة التوتر في القرية وبات يشوب نظرة الأهالي إلى البعثة المشتركة كثير من العداء نظراً الى ما لحق بسيدات المنطقة من وصمة لطخت سمعتهن وهن عفيفات بريئات».
وحذر من أن الأوضاع الأمنية باتت «تنذر بصدام وتداعيات لا تحمد عقباها وأصبح التكهن بمآلات الأوضاع صعباً ومنذراً بخطر».
وحمّلت الحكومة السودانية متمردي «الحركة الشعبية –الشمال» مسؤولية انهيار جولة المفاوضات لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عبر طرح قضايا جديدة بعد الاتفاق على غالبية بنود اتفاق اطار للهدنة ومناقشة الملفات السياسية والأمنية.
وفشل وفدا التفاوض في الاتفاق على أجندة للمحادثات، بسبب تباين وجهة نظر كل طرف بشأن القضايا المطروحة ضمن الجولة الحالية. واصطدمت الأوراق التوفيقية التي طرحتها الوساطة جملةً من التحفظات لدى الفريقين، ما عجّل في انهيار المفاوضات.
وطرحت الحركة الشعبية مقترحاً بمنح المنطقتين حكماً ذاتياً في إطار الدولة الفيديرالية، الأمر الذي لاقى رفضاً من الحكومة السودانية التي تتمسك بمناقشة القضايا المتعلقة بالمنطقتين حصراً من دون التطرق إلى قضايا دارفور. وأعلن رئيس الوفد الحكومي إبراهيم غندور، وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين فوراً، لتهيئة الأجواء نحو المفاوضات المقبلة.
وفي شأن آخر، قضت محكمة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بسجن 16 من «متمردي الحركات المسلحة» لـ13 سنة. وكان المتهمون هاجموا قافلة تجارية متجهة من مدينة نيالا إلى زالنجي، وتمكن الجيش من اعتقالهم وتسليمهم إلى المدعي العام لجرائم دارفور الذي أحالهم إلى محكمة خاصة.
(الحياة اللندنية)
أهالي العسكريين يلتقون سفير قطر: وعدنا بنقل مطلب تفعيل المفاوضات
غداة إرجاء «داعش» و«النصرة» تنفيذ تهديدهما بإعدام العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها أربعة أيام، توجه ذوو العسكريين أمس إلى سفارة قطر، حيث اجتمعوا مع السفير علي بن حمد المري، متمنين ان «تفعّل الدوحة اتصالاتها وتساعد في حل هذه الأزمة، وان يتم الإسراع في إنجاز ملف أبنائهم وتحريرهم من خاطفيهم، ومقاربة القضية من منطلق إنساني، لا سياسي أو أمني».
وأوضح الأهالي أن السفير القطري تعهّد «نقل رسالتهم وتمنياتهم الى أمير قطر وإلى دولته، والتعاطي مع الملف بجدية». كما طلب الوفد من السفير إبقاء الموفد القطري في بيروت، لان في ذلك اطمئناناً للأهالي على مصير أبنائهم.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مجموعة من تنظيم «داعش» من «مجموعة بلال الحجيري وعادل الأطرش»، أقدمت على خطف المعاون أول المتقاعد في الجيش اللبناني محيي الدين الحجيري من منطقة وادي حميد في عرسال، وفرت به في اتجاه الجرد بسيارة «بيك آب».
وفي الشأن القضائي وافق رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد خليل إبراهيم على طلبين لتخلية سبيل الموقوف القاصر عند ارتكاب الجرم براء مصطفى الحجيري، نجل الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) في ملفين، تقدّم بهما وكيله المحامي ناجي ياغي، مقابل كفالة مالية قدرها 3 ملايين ليرة لبنانية في كل من الملفين. ويتوقع دفع قيمة الكفالة اليوم ليصار إلى إطلاق براء.
ويعتبر إخلاء الحجيري الذي كان موقوفاً منذ أكثر من سنة، بادرة حسن نية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على العسكريين المخطوفين، وقد تفتح قنوات اتصال مع الجهات الخاطفة من جانب والده الشيخ مصطفى الذي كان لعب دوراً في إطلاق عدد من العسكريين على دفعتين.
الى ذلك أخلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، العميد في «الجيش السوري الحر» عبد الله الرفاعي، وسلمه إلى الأمن العام، بعدما كان وكيله المحامي طارق شندب تقدم بطلب لهذه الغاية.
محاكمة «موقوفي عبرا»
من جهة ثانية، تابعت المحكمة العسكرية امس محاكمة المتهمين في حوادث عبرا التي وقعت بين مجموعة الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني في 23 حزيران (يونيو) العام الماضي، فاستجوبت تسعة متهمين ورفعت الجلسة الى الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل لمتابعة الاستجوابات في الملف الذي يضم 52 موقوفاً و7 مخلى سبيلهم و14 آخرين يحاكمون غيابياً ومن بينهم الأسير والفنان المعتزل فضل شاكر.
وعندما صرح احد الموقوفين أثناء استجوابه بأنهم ليسوا إرهابيين، سأله رئيس المحكمة: من الذي قاتل إذاً الجيش الذي سقط منه 20 شهيداً بينهم ضباط، فصرخ أحد الموقوفين من قفص الاتهام: «حزب الله»، وحينها سانده في ذلك متهمون آخرون، الأمر الذي أدى الى حصول هرج ومرج في القاعة عملت العناصر الأمنية على ضبطه بعد أن أصيب أحد الموقوفين بحال إغماء.
اقفال مسلخ بيروت
على صعيد آخر، قرر محافظ بيروت زياد شبيب إقفال مسلخ بيروت في الكرنتينا ابتداء من يوم أمس من أجل إعادة تأهيله لأنه لم يعد مستوفياً الشروط اللازمة.
(الحياة اللندنية)
معلومات عن استخدام طهران مصرفاً صينياً لتمويل «فيلق القدس»
أفادت وكالة «رويترز» أمس، بأن طهران تستغل مصرفاً في الصين لتحويل أموال لشركة مرتبطة بـ «فيلق القدس» المكلّف العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني.
وأشارت إلى أن لا علامة على وجود شركة «شنغن لانهاو دايز الكترونيك تكنولوجي» في العنوان المسجل باسمها في مجمّع سكني في مدينة شنغن جنوب الصين. ونقلت عن تقرير أعدّه جهاز استخبارات غربي، أن «شنغن لانهاو» هي إحدى شركات في الصين تتلقى أموالاً من إيران عبر مصرف صيني، مساهمةً في تمويل عمليات دولية لـ «فيلق القدس» الذي وضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب عام 2007، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه عام 2011.
وذكر التقرير أن لدى المصرف المركزي الإيراني حسابات لدى «بنك كونلون» التابع لـ «شركة الصين الوطنية للبترول»، وحوّل له خلال العام الأخير مئات الملايين من الدولارات. وأضاف أن شركات إيرانية يسيطر عليها «فيلق القدس»، تجري تحويلات من هذه الحسابات، إما لشركات صينية يسيطر عليها «فيلق القدس» مباشرة، أو لمؤسسات صينية يدين لها الفيلق بأموال، مثل شركة «شنغن لانهاو». ووَرَدَ في التقرير أن «فيلق القدس يجري التحويلات النقدية من حسابات تابعة للمصرف المركزي الإيراني لدى بنك كونلون، لشركات صينية تربطها صلات بفيلق القدس، من أجل تلبية حاجاته المالية».
وأفاد التقرير الاستخباراتي بأنه بمجرد نقل الأموال من «بنك كونلون» إلى شركات أخرى، يمكن «فيلقَ القدس» استخدامها في عمليات استحواذ في الصين ولتمويل كل نشاطاته السرية في دول أخرى. لكنه لا يوضح هل أن الحكومة الصينية أو «بنك كونلون» يدركان إمكان استخدام «فيلق القدس» التحويلات.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على المصرف الصيني عام 2012، لعلاقته بطهران وإجراء تحويلات لمؤسسة مرتبطة بـ»الحرس الثوري»، لكن لم يرِد آنذاك ذكر لـ «فيلق القدس».
ومع تشديد العقوبات الغربية عليها عام 2012، اختارت طهران «بكين كونلون» ليكون مصرفها الرئيس في تسديد مدفوعات النفط لإيران التي تبلغ بلايين الدولارات، وحمت بذلك مصارف أخرى من العقوبات.
لكن الصين اعتبرت أن علاقاتها التجارية بإيران ودول أخرى لا تنتهك القانون الدولي، إذ قال ناطق باسم الخارجية الصينية: «تحتفظ الصين بعلاقات تجارية عادية مع الدول المعنية، بما في ذلك إيران. وليس في ذلك انتهاكاً للقانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن، وليس فيه إضرار بمصالح دول أخرى أو المجتمع الدولي».
على صعيد الملف النووي، أشار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى «قطع شوط لسنتين ونصف السنة تقريباً من المحادثات غير المعلنة، إلى أن وصلت إلى محادثات واضحة وشفافة». وأقرّ بأن «العقوبات ليست من دون تأثير، إذ تضغط على الشعب»، مستدركاً أنها «لا تؤثر في الخطوات المبرمجة في الصناعة النووية السلمية المتطورة لإيران». وأضاف: «نحن مصرون على تأمين الوقود النووي لمنشآتنا، ونملك التكنولوجيا اللازمة للقيام بدورة وقود نووي كاملة».
(الحياة اللندنية)
كينيا: 3 قتلى بهجمات غداة دهم الشرطة مسجدين
قتل حوالى عشرة شبان حملوا مُديات ومناجل، ثلاثة أشخاص بينهم مسيحيان في منطقة الساحل الكيني، غداة دهم الشرطة مسجدين في مومباسا، حيث قتلت شخصاً واعتقلت 251 آخرين وضبطت أسلحة ومنشورات أعلن مسؤولون أنها تدل على نشاطات التيارات المتشددة.
وطعن الشبان صاحب متجر كان يهم بإغلاق محله تحسباً لوقوع شغب، ثم قتلوا رجلين آخرين استخدموا وسائل النقل العام.
وتسعى كينيا إلى ضبط شبكات المتشددين التي تتهمهم بشن سلسلة هجمات بإلهام من فكر حركة «الشباب الصومالية» الإسلامية المتشددة. وتقول جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان إن «الشرطة تستهدف المسلمين بلا حق، ما يعمّق مشاعر انعدام الثقة لدى الطائفة المسلمة التي تتهم الحكومة بتهميشها».
وكانت مداهمات سابقة نفذتها الشرطة على مساجد أخرى فجرت احتجاجات عنيفة.
(الحياة اللندنية)
«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» تبث شريطاً لأجنبيَين مخطوفين
بث «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» شريط فيديو رصده مركز «سايت» الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع «الجهادية» الالكترونية، وأظهر رهينتين هما سيرج لازارفيتش، الفرنسي الوحيد المخطوف في العالم، والهولندي سياك ريكيه.
وقال الرهينة الفرنسي الذي خطِف من فندق في مالي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، خلال زيارة عمل مع فرنسي آخر هو فيليب فيردون الذي قتل برصاصة في الرأس في تموز (يوليو) : «انا مريض إذ أصيبت كليتي وأعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم. أخشى أن حياتي في خطر منذ التدخل الفرنسي في العراق، واتوسل الرئيس فرانسوا هولاند بذل كل ما في وسعه لتحريري، لأنه مسؤول عن كل ما سيحدث لي».
وتابع خلال وجوده داخل شاحنة «بيك أب»، مرتدياً زي الطوارق التقليدي ومرخياً لحيته: «انا مريض إذ أصيبت كليتي، وأعاني من ارتفاع شديد في ضغط الدم. أخشى أن حياتي في خطر منذ التدخل الفرنسي في العراق، واتوسل الرئيس فرانسوا هولاند بذل كل ما في وسعه لتحريري، لأنه مسؤول عن كل ما سيحدث لي».
تابع: «أتمنى ألا أكون ثامن شخص في لائحة الفرنسيين الذين قتلوا في افريقيا، لذا ارجو تحريري كما حصل مع الجندي الأميركي بو بيرغدال الذي بادلته واشنطن بخمسة من كبار قادة حركة «طالبان» الأفغانية في 31 ايار (مايو)». ولم يتضمن الشريط اي مؤشر من لازارفيتش الصربي الأصل الى تاريخ تصويره، علماً بأنه كان خطِف خلال زيارة عمل مع فرنسي آخر هو فيليب فيردون الذي قتل برصاصة في الرأس في تموز (يوليو) 2013، بعد ستة أشهر على بدء التدخل العسكري الفرنسي في مالي في اطار عملية «سيرفال».
وظهر لازارفيتش (50 سنة) في شريط فيديو بثته قناة تلفزيونية خاصة مقرها دبي في مطلع حزيران (يونيو)، حين دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى العمل لإطلاقه. واكدت الرئاسة الفرنسية في بيان صحة الشريط الجديد، مشيرة الى انه «دليل منتظر منذ مدة» على ان لازارفيتش لا يزال حياً. وزادت: «اننا على اتصال دائم مع سلطات دول المنطقة لاستخدام كل اشكال الحوار الرامي لتحرير رهينتنا». وبخلاف لازارفيتش، تحدث الرهينة الهولندي ريكيه عن تسجيل أجري في 26 ايلول (سبتمبر)، في مناسبة مرور ألف يوم على خطفه من مطعم في تمبكتو شمال مالي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، حين نفذ رحلة عبر الصحراء، وقال: «أعاني من مشاكل خطرة في الظهر، ولست في حالة نفسية جيدة. أحمل حكومتي مسؤولية حدوث أي ضرر لي. الرجاء مساعدتي، وتكرار المبادلة التي نفذتها واشنطن لتحرير العسكري بيرغدال في افغانستان
(الحياة اللندنية)
كيبيك تعتزم التعاون مع الجالية المسلمة لمعالجة مشكلة تبنّي شبان «فكراً متطرفاً»
أعلن رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار أمس، أن المقاطعة الكندية التي تواجه مشكلة تحول بعض شبانها المسلمين إلى التطرف، تعتزم التعاون مع الجالية المسلمة من أجل الحؤول دون ذلك وتجنيب البلاد أخطار هجمات إرهابية. ورأى وجوب إجراء نقاش وعمل «في شأن مجتمعنا، من أجل إيجاد بيئة تبعد الشبان عن هذا النوع من الخطط الشريرة»، في إشارة إلى هجومين إرهابيَّين شهدتهما كندا قبل أسابيع، نفذهما إسلاميان متطرفان، علماً أن البلاد تواجه مشكلة التحاق عشرات من مواطنيها بصفوف جهاديين في سورية والعراق، ووجود آخرين يعتزمون اللحاق بهم.
وشدد كويار على ضرورة «توجيه شبابنا نحو الشبكات المناسبة» عبر التدخل على مستويات عدة «حيث يعيش الشبان»، وعلى الصعيد التعليمي وفي المؤسسات ودور العبادة. وذكر أن الحكومة وافقت خلال نقاشاتها مع الجالية المسلمة على إيلاء مزيد من الأهمية لجهود إدماج الأشخاص المتحدرين من أصول مهاجرة، لا سيّما من خلال إيجاد فرص عمل لهم، مشيراً إلى وجوب الاعتماد على «نموذج لأفراد مندمجين في مواقع بارزة في مجتمعنا».
(الحياة اللندنية)
«جند الله» المنشقة عن «طالبان باكستان» تبايع «داعش»
أعلن فهاد مروات، الناطق باسم جماعة «جند الله» المنشقة عن حركة «طالبان باكستان»، أنها بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في مؤشر جديد للتأييد الذي يحظى به التنظيم في منطقة يهيمن عليها عادة تنظيم «القاعدة» وحركات تمرد محلية.
وقال مروات: «بايعنا أشقاءنا اثر لقاء ترأسه الزبير الكويتي، وسنساندهم مهما كانت نياتهم»، علماً بأن التنظيم يملك أيضاً صلات بجماعة «عسكر جنقوي» الباكستانية المحظورة التي التقى وفد منها قادة في «داعش» قبل أكثر من سنة.
ويقول محللون إن «داعش اجتذب حتى الآن جماعات طائفية، وليس المتشددين المعادين للدولة مثل طالبان»، ولكن خمسة قادة عسكريين من الحركة بايعوا «داعش» في شريط فيديو بُث الشهر الماضي.
ويقول متشددون باكستانيون كثيرون إنهم «يشعرون أنهم ممزقون بسبب الولاء لزعيم طالبان الافغانية الملا محمد عمر» الذي تربطه علاقات وثيقة بـ «القاعدة» التي انشق «داعش» عنها. وصرح أحدهم بأن «كل الجماعات المعادية للشيعة في باكستان سترحب بالدولة الإسلامية وتسانده في باكستان، لكن معظمهم لن يجاهر بإعلان ذلك بسبب ولائهم للملا عمر.»
والأسبوع الماضي، أفادت مذكرة حكومية جرى تسريبها بأن «داعش جند بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل داخل باكستان، لكن متشددين ومسؤولين أمنيين قللوا من قيمة المذكرة، ووصفوها بأنها غير جديرة بالتصديق.
وأشار متشددون كثيرون إلى أن مئات من الباكستانيين ذهبوا للقتال في سورية، لكنهم فعلوا ذلك عبر «طالبان» أو من تلقاء أنفسهم. وأفادت الشرطة بأن خمسة ممن عادوا كانوا شاركوا في هجوم انتحاري استهدف قاعدتين جويتين باكستانيتين في آب (أغسطس) الماضي.
وشهدت «طالبان باكستان» منافسات قبلية هذا الصيف أدت إلى خروج فئتين رئيسيتين وجماعات منشقة.
(الحياة اللندنية)
غليان في القدس والضفة بعد هجوم المعبد
عاشت مدينة القدس والضفة الغربية على صفيح ساخن أمس، بعد هجوم على كنيس يهودي نفذه فلسطينيان أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين، تبين لاحقا أن 3 منهم يحملون الجنسية الأميركية والرابع بريطاني. وخلّف الهجوم حالة استنفار أمني في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خشية تدهور الأوضاع إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها.
وبينت التحقيقات حسب إفادة شهود العيان أن المهاجمين عدي وغسان أبو جمل، وهما ابنا عم، استخدما سلاحا ناريا وبلطة في الهجوم على الكنيس.
وعلى الفور انتشر مستوطنون في شوارع الضفة وهاجم بعضهم مدرسة فلسطينية جنوب نابلس قبل أن يتصدى لهم الأهالي. كما سجلت مواجهات في مناطق مختلفة في الضفة قبل أن تندلع من جديد في البلدة القديمة في القدس نفسها.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة وأمر بهدم منازل المهاجمين، بينما أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم, ودعا إلى الهدوء، وذلك غداة اتصال هاتفي بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعاه إلى ضبط الأوضاع والسيطرة عليها.
كما أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «الهجوم المروع»، ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التهدئة.
في غضون ذلك، تبنت الجبهة الشعبية العملية، وقالت كتائب أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الذي اغتالته إسرائيل في رام الله عام 2001، إن العملية «رد شعبي ووطني طبيعي على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني»، كما باركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية.
(الشرق الأوسط)
هجوم على معبد يهودي يخلف 4 قتلى.. ومواجهات عنيفة في القدس والضفة
وضعت عملية قتل 4 إسرائيليين داخل كنيس يهودي في القدس، أمس، في هجوم فلسطيني هو الأعنف منذ 2008، القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية في حالة تأهب أمني خشية تدهور الأوضاع إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها فورا، ويمكن أن تمتد إلى الخارج.
وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادته بالرد بقوة، واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس بالتسبب في إشعال حرب دينية محتملة، دعا عباس إلى الهدوء، وأدان حادثة الكنيس في مستهل اجتماع أمني عالي المستوى، أعقب اتصالا بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعاه إلى ضبط الأوضاع والسيطرة عليها وإدانة العملية ووقف أي تحريض فلسطيني.
وقال عباس الذي ترأس اجتماعا للمجلس الأمني المصغر: «ندين الحادثة التي وقعت في القدس بشدة، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يعتدى على المدنيين وعلى الأماكن الدينية ودور العبادة، وفي الوقت الذي ندين هذا العمل أدنّا وندين أيضا الاعتداء على الحرم القدسي وعلى الأماكن المقدسة وحرق المساجد والكنائس لأن كل هذه الأعمال تخالف كل الشرائع السماوية، ولا تخدم المصلحة المشتركة التي نعمل فيها من أجل إقامة الدولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل». وطالب عباس بالحفاظ على التهدئة، التي تم التفاهم حولها مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، ومع كل الأطراف المعنية (بنيامين نتنياهو).
وأفاق الإسرائيليون والفلسطينيون فجر أمس على هجوم نادر على مصلى يهودي تابع لمدرسة دينية في «حي هار نوف» اليهودي في القدس الشرقية أوقع 4 قتلى إسرائيليين يحملون الجنسيتين الأميركية والبريطانية، إضافة إلى منفذَي الهجوم الفلسطينيين اللذين استخدما سلاحا ناريا وآلة حادة في الهجوم على الكنيس. وقال موقع «nrj» الإسرائيلي إن منفذي الهجوم قد يكونان أرادا الانتقام على ما يبدو للفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي أحرقه مستوطنون في بداية يونيو (حزيران) الماضي، على اعتبار أن والد أحد المتهمين بقتله يصلي يوميا في هذا الكنيس.
ولم تؤكد الجهات الأمنية الإسرائيلية هذه النظرية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الهجوم أسفر عن مقتل الحاخام موشيه تفيرسكي البالغ من العمر 59 عاما (أميركي)، والحاخام كالمان لفين، البالغ من العمر خمسين عاما (أميركي)، وإريه كوبينسكي البالغ من العمر 43 عاما (أميركي)، وأبراهام غولدبرغ البالغ من العمر 68 عاما (بريطاني)، وقد دفنوا جميعا أمس في مقبرة غفعات شاؤول، بينما أصيب سبعة آخرون بجراح، بينهم اثنان حالتهما خطيرة جدا.
وقال شهود عيان إسرائيليون إن الفلسطينيين هاجما نحو 25 شخصا كانوا يصلّون وقت إطلاق النار. وأعلن فورا أن منفذي الهجوم هما عدي وغسان أبو جمل، وهما أولاد عم من جبل المكبر في القدس.
وباركت الفصائل الفلسطينية هذه العملية واعتبرتها رد فعل طبيعيا على «الجرائم الإسرائيلية». وتبنت الجبهة الشعبية العملية، حيث قالت كتائب أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الذي اغتالته إسرائيل في رام الله عام 2001، إن العملية «رد شعبي ووطني طبيعي على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني»، كما باركت حماس والجهاد الإسلامي العملية، وقالت الحركتان إنها «رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق القدس والمقدسات».
وأفادت عائلة الجمل بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي عدي وغسان، وقامت بتفتيشهما بشكل دقيق وخربت محتوياتهما، ثم اعتقلت 12 فردا من العائلتين، بينهم 3 سيدات، وهن والدة وزوجة غسان، وأشقاؤه، منذر وجمال وعماد ومراد ومعاوية، ووالدة وشقيق عدي. وعلى إثر ذلك انتشر مستوطنون في شوارع الضفة وأخذوا يهتفون بالموت للعرب، وذلك بعدما تعهد وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش بتسليح الإسرائيليين للدفاع عن أنفسهم. كما هاجم مستوطنون مدرسة فلسطينية في قرية عوريف جنوب نابلس قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويتدخل الجيش الإسرائيلي، وهو ما تسبب في حدوث إصابات، كما سجلت مواجهات في مناطق مختلفة في الضفة قبل أن تندلع من جديد في البلدة القديمة في القدس نفسها.
ودعا وزراء ونواب اليمين الإسرائيلي إلى تشديد العقوبات على «الفلسطينيين وعائلاتهم»، كما طالب رئيس المجلس المركزي في حزب الليكود الحاكم، داني دنون، بعدم الاكتفاء بهدم بيوت عائلات منفذي العمليات، بل طرد هذه العائلات إلى قطاع غزة أو إلى لبنان، ووعد نتنياهو بدراسة الاقتراح.
وإزاء هذه الهجمة الثأرية المنفلتة، خرج رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يورام كوهن، محذرا من أجواء التصعيد الإسرائيلية. ودعا في اجتماع مع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، إلى التوقف عن مهاجمة الرئيس الفلسطيني وتحميله مسؤولية الإرهاب، وأوضح أن التدهور في القدس بدأ مع قيام مواطنين يهود بقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير ببشاعة، وقال إن هذا الحدث كان حاسما في نشوء المواجهة الكبرى في القدس الشرقية في الشهور الأخيرة. وأضاف وسط ذهول النواب بأن «الأحداث المتتالية المتعلقة بالحرم القدسي، وضمن ذلك اقتحامات مجموعات يهودية للحرم ومشاريع القوانين لتغيير الوضع القائم في الحرم، صعدت رد الفعل في القرى في القدس الشرقية». ودعا الوزراء وأعضاء الكنيست إلى الحفاظ على الاعتدال والحوار بهذا الخصوص، والامتناع عن دخول الحرم في هذه الفترة، وذلك بسبب رد الفعل الذي تثيره هذه الاقتحامات في الجانب الفلسطيني.
وبينما أصدر قادة الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي بيان إدانة، استغل قادة الأحزاب السياسية في الائتلاف الحكومي هذه العملية للتحريض على السلطة الفلسطينية وحركة حماس. ولكن بعض نواب المعارضة رفضوا إعفاء نتنياهو وحكومته قائلين إن «الإرهاب شيطاني ويجب مكافحته بلا رحمة، ولكن الجمود في عملية السلام والتحريض الأرعن من الوزراء ونواب الائتلاف يؤديان هما أيضا إلى تدهور أمني».
ومباشرة بعد هذه العملية أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «الهجوم المروع»، ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى التهدئة. وقال أوباما: «في هذه اللحظات الحساسة في القدس أصبح من المهم جدا بالنسبة إلى القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والمواطنين العاديين العمل معا للتعاون على خفض التوترات ورفض العنف والسعي إلى إيجاد سبيل نحو السلام».
كما وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهجوم على المعبد اليهودي بأنه «وحشية حمقاء». وقال للصحافيين خلال زيارة للندن قبل اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني».
من جهته، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير من نشوب موجة عنف جديدة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم على الكنيس اليهودي. وقال شتاينماير أمس أثناء زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف: «إن تحول دور العبادة إلى ساحة لشن هجوم على المؤمنين الأبرياء يعد تجاوزا مروعا في الوضع المحتدم بالفعل حاليا».
وأضاف الوزير الألماني أن الوصول إلى مواجهة دينية يضفي على النزاع القائم حاليا في الشرق الأوسط «بعدا جديدا وخطيرا».
وفي باريس أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم الذي استهدف الكنيس اليهودي في القدس، ووصفه بـ«الاعتداء البغيض». وأعرب، بحسب بيانات قصر الإليزيه أمس، عن قلقه البالغ إزاء «سلسلة أعمال العنف في القدس وإسرائيل والضفة الغربية». كما ندد الاتحاد الأوروبي بشدة بالهجوم، ودعا «كل قادة المنطقة» إلى «بذل أقصى جهودهم فورا لتهدئة الوضع». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: «إنه عمل إرهاب ضد مصلين خلال صلاة الفجر، وهو مدان من كل وجهات النظر». وأضافت: «أدعو كل قادة المنطقة إلى العمل معا وبذل أقصى جهودهم لتهدئة الوضع فورا ومنع تصعيد جديد».
كما أدان وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والفنلندي أركي تيوميويا ساكاري، أمس الاعتداء في مؤتمر صحافي عقده الوزيران التركي والفنلندي بعد إجراء محادثات ثنائية، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية. وقال الوزير التركي: «ندين الهجمات على الأماكن المقدسة. وكنا قد أدنّا هجمات إسرائيل على المسجد الأقصى أيضا.. ونحن نشهد تصعيدا الآن، فالموقف المتهور من جانب إسرائيل تجاه غزة مستمر، غير أنه ليس هناك أي مبررات للهجوم على الكنيس اليهودي».
من جانبه أدان وزير الخارجية الفنلندي الهجوم، وقال إن الشعور المتزايد بالإحباط في المنطقة سوف يتسبب في مثل هذا النوع من العنف.
(الشرق الأوسط)
السعودية تضيق الخناق على الإرهاب الإلكتروني.. ومفتي البلاد يحذر من حرب مشبوهة
وضعت عملية قتل 4 إسرائيليين داخل كنيس يهودي في القدس، أمس، في هجوم فلسطيني هو الأعنف منذ 2008، القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية في حالة تأهب أمني خشية تدهور الأوضاع إلى حرب دينية لا يمكن السيطرة عليها فورا، ويمكن أن تمتد إلى الخارج.
وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادته بالرد بقوة، واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس بالتسبب في إشعال حرب دينية محتملة، دعا عباس إلى الهدوء، وأدان حادثة الكنيس في مستهل اجتماع أمني عالي المستوى، أعقب اتصالا بينه وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعاه إلى ضبط الأوضاع والسيطرة عليها وإدانة العملية ووقف أي تحريض فلسطيني.
وقال عباس الذي ترأس اجتماعا للمجلس الأمني المصغر: «ندين الحادثة التي وقعت في القدس بشدة، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن يعتدى على المدنيين وعلى الأماكن الدينية ودور العبادة، وفي الوقت الذي ندين هذا العمل أدنّا وندين أيضا الاعتداء على الحرم القدسي وعلى الأماكن المقدسة وحرق المساجد والكنائس لأن كل هذه الأعمال تخالف كل الشرائع السماوية، ولا تخدم المصلحة المشتركة التي نعمل فيها من أجل إقامة الدولتين، دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل». وطالب عباس بالحفاظ على التهدئة، التي تم التفاهم حولها مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، ومع كل الأطراف المعنية (بنيامين نتنياهو).
وأفاق الإسرائيليون والفلسطينيون فجر أمس على هجوم نادر على مصلى يهودي تابع لمدرسة دينية في «حي هار نوف» اليهودي في القدس الشرقية أوقع 4 قتلى إسرائيليين يحملون الجنسيتين الأميركية والبريطانية، إضافة إلى منفذَي الهجوم الفلسطينيين اللذين استخدما سلاحا ناريا وآلة حادة في الهجوم على الكنيس. وقال موقع «nrj» الإسرائيلي إن منفذي الهجوم قد يكونان أرادا الانتقام على ما يبدو للفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي أحرقه مستوطنون في بداية يونيو (حزيران) الماضي، على اعتبار أن والد أحد المتهمين بقتله يصلي يوميا في هذا الكنيس.
ولم تؤكد الجهات الأمنية الإسرائيلية هذه النظرية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الهجوم أسفر عن مقتل الحاخام موشيه تفيرسكي البالغ من العمر 59 عاما (أميركي)، والحاخام كالمان لفين، البالغ من العمر خمسين عاما (أميركي)، وإريه كوبينسكي البالغ من العمر 43 عاما (أميركي)، وأبراهام غولدبرغ البالغ من العمر 68 عاما (بريطاني)، وقد دفنوا جميعا أمس في مقبرة غفعات شاؤول، بينما أصيب سبعة آخرون بجراح، بينهم اثنان حالتهما خطيرة جدا.
وقال شهود عيان إسرائيليون إن الفلسطينيين هاجما نحو 25 شخصا كانوا يصلّون وقت إطلاق النار. وأعلن فورا أن منفذي الهجوم هما عدي وغسان أبو جمل، وهما أولاد عم من جبل المكبر في القدس.
وباركت الفصائل الفلسطينية هذه العملية واعتبرتها رد فعل طبيعيا على «الجرائم الإسرائيلية». وتبنت الجبهة الشعبية العملية، حيث قالت كتائب أبو علي مصطفى، أمين عام الجبهة الذي اغتالته إسرائيل في رام الله عام 2001، إن العملية «رد شعبي ووطني طبيعي على ما يرتكبه الإسرائيليون من جرائم بحق الشعب الفلسطيني»، كما باركت حماس والجهاد الإسلامي العملية، وقالت الحركتان إنها «رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق القدس والمقدسات».
وأفادت عائلة الجمل بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي عدي وغسان، وقامت بتفتيشهما بشكل دقيق وخربت محتوياتهما، ثم اعتقلت 12 فردا من العائلتين، بينهم 3 سيدات، وهن والدة وزوجة غسان، وأشقاؤه، منذر وجمال وعماد ومراد ومعاوية، ووالدة وشقيق عدي. وعلى إثر ذلك انتشر مستوطنون في شوارع الضفة وأخذوا يهتفون بالموت للعرب، وذلك بعدما تعهد وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش بتسليح الإسرائيليين للدفاع عن أنفسهم. كما هاجم مستوطنون مدرسة فلسطينية في قرية عوريف جنوب نابلس قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويتدخل الجيش الإسرائيلي، وهو ما تسبب في حدوث إصابات، كما سجلت مواجهات في مناطق مختلفة في الضفة قبل أن تندلع من جديد في البلدة القديمة في القدس نفسها.
ودعا وزراء ونواب اليمين الإسرائيلي إلى تشديد العقوبات على «الفلسطينيين وعائلاتهم»، كما طالب رئيس المجلس المركزي في حزب الليكود الحاكم، داني دنون، بعدم الاكتفاء بهدم بيوت عائلات منفذي العمليات، بل طرد هذه العائلات إلى قطاع غزة أو إلى لبنان، ووعد نتنياهو بدراسة الاقتراح.
وإزاء هذه الهجمة الثأرية المنفلتة، خرج رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يورام كوهن، محذرا من أجواء التصعيد الإسرائيلية. ودعا في اجتماع مع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، إلى التوقف عن مهاجمة الرئيس الفلسطيني وتحميله مسؤولية الإرهاب، وأوضح أن التدهور في القدس بدأ مع قيام مواطنين يهود بقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير ببشاعة، وقال إن هذا الحدث كان حاسما في نشوء المواجهة الكبرى في القدس الشرقية في الشهور الأخيرة. وأضاف وسط ذهول النواب بأن «الأحداث المتتالية المتعلقة بالحرم القدسي، وضمن ذلك اقتحامات مجموعات يهودية للحرم ومشاريع القوانين لتغيير الوضع القائم في الحرم، صعدت رد الفعل في القرى في القدس الشرقية». ودعا الوزراء وأعضاء الكنيست إلى الحفاظ على الاعتدال والحوار بهذا الخصوص، والامتناع عن دخول الحرم في هذه الفترة، وذلك بسبب رد الفعل الذي تثيره هذه الاقتحامات في الجانب الفلسطيني.
وبينما أصدر قادة الأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي بيان إدانة، استغل قادة الأحزاب السياسية في الائتلاف الحكومي هذه العملية للتحريض على السلطة الفلسطينية وحركة حماس. ولكن بعض نواب المعارضة رفضوا إعفاء نتنياهو وحكومته قائلين إن «الإرهاب شيطاني ويجب مكافحته بلا رحمة، ولكن الجمود في عملية السلام والتحريض الأرعن من الوزراء ونواب الائتلاف يؤديان هما أيضا إلى تدهور أمني».
ومباشرة بعد هذه العملية أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما «الهجوم المروع»، ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى التهدئة. وقال أوباما: «في هذه اللحظات الحساسة في القدس أصبح من المهم جدا بالنسبة إلى القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والمواطنين العاديين العمل معا للتعاون على خفض التوترات ورفض العنف والسعي إلى إيجاد سبيل نحو السلام».
كما وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الهجوم على المعبد اليهودي بأنه «وحشية حمقاء». وقال للصحافيين خلال زيارة للندن قبل اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «ببساطة هذا لا مكان له في السلوك الإنساني».
من جهته، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير من نشوب موجة عنف جديدة في الشرق الأوسط، بعد الهجوم على الكنيس اليهودي. وقال شتاينماير أمس أثناء زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف: «إن تحول دور العبادة إلى ساحة لشن هجوم على المؤمنين الأبرياء يعد تجاوزا مروعا في الوضع المحتدم بالفعل حاليا».
وأضاف الوزير الألماني أن الوصول إلى مواجهة دينية يضفي على النزاع القائم حاليا في الشرق الأوسط «بعدا جديدا وخطيرا».
وفي باريس أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الهجوم الذي استهدف الكنيس اليهودي في القدس، ووصفه بـ«الاعتداء البغيض». وأعرب، بحسب بيانات قصر الإليزيه أمس، عن قلقه البالغ إزاء «سلسلة أعمال العنف في القدس وإسرائيل والضفة الغربية». كما ندد الاتحاد الأوروبي بشدة بالهجوم، ودعا «كل قادة المنطقة» إلى «بذل أقصى جهودهم فورا لتهدئة الوضع». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: «إنه عمل إرهاب ضد مصلين خلال صلاة الفجر، وهو مدان من كل وجهات النظر». وأضافت: «أدعو كل قادة المنطقة إلى العمل معا وبذل أقصى جهودهم لتهدئة الوضع فورا ومنع تصعيد جديد».
كما أدان وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والفنلندي أركي تيوميويا ساكاري، أمس الاعتداء في مؤتمر صحافي عقده الوزيران التركي والفنلندي بعد إجراء محادثات ثنائية، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية. وقال الوزير التركي: «ندين الهجمات على الأماكن المقدسة. وكنا قد أدنّا هجمات إسرائيل على المسجد الأقصى أيضا.. ونحن نشهد تصعيدا الآن، فالموقف المتهور من جانب إسرائيل تجاه غزة مستمر، غير أنه ليس هناك أي مبررات للهجوم على الكنيس اليهودي».
من جانبه أدان وزير الخارجية الفنلندي الهجوم، وقال إن الشعور المتزايد بالإحباط في المنطقة سوف يتسبب في مثل هذا النوع من العنف.
(الشرق الأوسط)
وزير الداخلية اللبناني: لا ضمان للاستقرار السياسي من دون الحوار مع «حزب الله»
أصدر القضاء العسكري اللبناني، أمس، قرارا بالإفراج عن العميد في الجيش السوري الحر عبد الله الرفاعي الذي أوقفه الجيش اللبناني الأسبوع الماضي في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، في حين التقى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل، بالتزامن مع تنفيذ الجيش اللبناني عملية أمنية واسعة في منطقة بعلبك (شرق لبنان) تتخللها عمليات ملاحقة لمتهمين في قرى وبلدات يتمتع فيها «حزب الله» بنفوذ واسع.
وفي ظل التوتر الأمني التنقل بين المناطق، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، أن الوضع الأمني المقبل على لبنان «أعظم من كل حرائق المنطقة»، ما يجعل «إجراء الانتخابات النيابية مستحيلة». ورفض مقولة، إن «حزب الله» يحمي لبنان من «داعش»، قائلا: «من يحمي لبنان من (داعش) الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وعندما نصل إلى وقت يحمي فيه (حزب الله) لبنان من (داعش) نكون نستدرج تطرفين متقابلين»، مشددا على أنه «من يواجه (داعش) هو الدولة اللبنانية بمفهومها الشامل».
وقال في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، إن خروج «حزب الله» من سوريا مرتبط بـ«قرار إقليمي». وأكد أنه «لا يمكن ضمان الاستقرار السياسي والحفاظ عليه واستمراره من دون الحوار مع (حزب الله)، ولا يمكن الوصول إلى انتخاب رئيس جمهورية، إلا على قاعدة الحوار مع الحزب، فلا أحد يمكن أن يلغي الآخر بغض النظر عن مدى الخصومة أو المواجهة بين الأطراف».
إلى ذلك، استكمل الجيش اللبناني حملته الأمنية الواسعة في منطقة بعلبك في شرق لبنان، لتوقيف أفراد عصابات الخطف وسرقة السيارات ومتهمين بالاتجار بالمخدرات في المنطقة، وهي مناطق يتمتع فيها «حزب الله» اللبناني بنفوذ كبير.
واستقبل الأمين العام لـ«حزب الله» وزير الدفاع سمير مقبل بحضور مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، من غير أن يعلن عما إذا كان الاجتماع مخصصا لهذه الغاية، إذ اكتفت العلاقات الإعلامية في الحزب بالقول، إن نصر الله ومقبل «استعرضا آخر المستجدات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة». وكان الجيش اللبناني، وفي إطار ملاحقة المطلوبين ومكافحة الجرائم المنظمة على أنواعها، نفذ عمليات دهم واسعة في منطقة بعلبك ومحيطها، شملت بلدات: بريتال، دار الواسعة، الشراونة، الكنيسة وإيعات، حيث تمكنت وحداته من توقيف شخصين مشتبه بهما وضبط مخزن للسلاح في بلدة بريتال يحتوي على كميات من البنادق الحربية والأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والذخائر، بالإضافة إلى كميات من الأعتدة العسكرية المتنوعة، كما ضبطت في بلدة دار الواسعة مستودعا يحتوي على حمولة 4 شاحنات من المخدرات.
وودعت منطقة دير الأحمر في البقاع أمس، صبحي الفخري الذي قضى برصاص مسلحين فارين من آل جعفر، أثناء مداهمة للجيش في منطقة دار الواسعة السبت الماضي، حيث أطلق المسلحون الفارون من الجيش، النار على سيارة كان يوجد فيها الفخري وزوجته وابنه، ما أدى إلى مقتل زوجته على الفور قبل أن يقتل متأثرا بجراحه.
واستنكرت عشيرة آل جعفر في بيان لها مقتل صبحي وزوجته نديمة الفخري موضحة: «إننا أمام هذه الحادثة نضع أنفسنا بتصرف أهلنا آل الفخري ونحن على استعداد لما يطلبونه». وفي المقابل، طالب رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات منطقة دير الأحمر، آل جعفر بتسليم الجناة الفارين للقوى الأمنية لمحاكمتهم وإنزال العقوبات التي يقررها القضاء المختص، وذلك حفاظا على حسن الجيرة.
وفي سياق مرتبط بالأحداث على الحدود الشرقية للبنان، قرر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر، أمس، إطلاق سراح قائد تجمع القلمون ورئيس المجلس العسكري فيها العميد عبد الله الرفاعي، وسلمه إلى الأمن العام اللبناني.
(الشرق الأوسط)
الحرب ضد «القاعدة» تحصد 145 جنديا وتجرح 458 آخرين خلال العام الحالي
كشف قائد قوات الأمن الخاصة باليمن، اللواء محمد الغدراء، عن مقتل وجرح 603 أفراد من منتسبي قواته في مواجهات مع تنظيم القاعدة منذ مطلع العام الحالي، أغلبهم لقوا مصرعهم في محافظة حضرموت الجنوبية.
وتعتبر السلطات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تقاتل في صفوفه جماعة «أنصار الشريعة»، من التنظيمات الإرهابية التي تشكل تحديا كبيرا للسلطات، وأعلنت منذ سنوات الحرب عليه ضمن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وذكر اللواء الغدراء أن «145 فردا قتلوا، إضافة إلى 458 جريحا، في مواجهات مع تنظيم القاعدة الإرهابي من الخارجين عن القانون»، موضحا أن مدينة المكلا تصدرت القائمة حيث قتل فيها 30 فردا، و34 جريحا، وفي صنعاء قتل 26 فردا و138 جريحا، وفي محافظة شبوة المرتبة الثالثة بعدد 23 فردا، و35 جريحا، ثم البيضاء بـ14 جنديا و24 جريحا، يليها فرع الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت بـ12 فردا و22 جريحا.
في سياق آخر، طالبت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بسرعة إلغاء الحصانة القانونية لشاغلي الوظائف العليا بالدولة، والتي تشمل مناصب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم. وأكدت الهيئة في اجتماع لها أمس ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي نصت على إلغاء قانون تنظيم إجراءات اتهام ومحاكمة شاغلي وظائف السلطة العليا، كون القانون يمنح الحصانة لشاغلي وظائف السلطة العليا ضد المساءلة والمحاكمة. وأشارت إلى أهمية توفير الإمكانيات المناسبة التي من شأنها تفعيل عمل الهيئة وتحسين أدائها في مكافحة الفساد في ضوء اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف السياسية في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي.
(الشرق الأوسط)
معاون وزير الكهرباء: الحرب في سوريا «حرب طاقة بامتياز»
في وقت يعاني فيه السوريون انقطاع الكهرباء وشح مواد الطاقة اللازمة للتدفئة والطهو والمواصلات كالمازوت والغاز والبنزين، دعت حكومة النظام مواطنيها إلى «ترشيد استهلاك الطاقة» وفصل المصابيح التي لا تستخدم كي تتوافر الكهرباء للجميع.
ودعوة الحكومة جاءت بينما يزداد معدل ساعات التقنين يوميا ليتجاوز في بعض المناطق العشرين ساعة في اليوم، وتنخفض في بعض المناطق الحيوية وسط العاصمة لتصل إلى 10 ساعات، أما في الأحياء الراقية حيث يسكن المسؤولون وتوجد المقرات الأمنية، فلا تتجاوز الساعتين أو 3 ساعات يوميا، وهي المناطق التي لم تكن تنقطع فيها الكهرباء قبل الأشهر الثلاثة الأخيرة. وانعكس التفاوت في فترات التقنين بين منطقة وأخرى على مواقف سكان المناطق بعضهم من بعض، إذ تنامت مشاعر الإحساس بالغبن والحقد على سكان المناطق التي لا تعاني التقنين وهي المناطق التي يتمركز فيها المسؤولون. وتقول لميس. ع التي تسكن في حي الروضة القريب من القصر الجمهوري: «قبل أن يشمل حينا برنامج تقنين الكهرباء، كنت أخجل من القول إن الكهرباء لا تنقطع عندنا حين تسألني شقيقتي التي تسكن في حي التجارة حيث تنقطع هناك معظم ساعات النهار، فأضطر إلى الكذب حرصا على مشاعرها بأن الكهرباء تنقطع في حيّنا ولكن في ساعات الفجر ولا نشعر بها، الآن باتت تنقطع ولم أعد بحاجة للكذب». أما في ريف دمشق، فيقول غالي.ن الذي يسكن في الجديدة، إن «الكهرباء تأتي عندما نكون نائمين؛ أي في وقت لا نحتاج فيه للكهرباء».
وفي حديث للتلفزيون الرسمي أول من أمس، قال معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة، إن «تفاوت ساعات التقنين في مختلف مناطق سوريا يعود لعدة أسباب، إذ لا يمكن تحقيق عدالة كاملة في توزيع الطاقة الكهربائية»، مع الإشارة إلى أنه «لا توجد مناطق لا تخضع لبرنامج التقنين، ولكن تكون فيها ساعات التقنين في حدودها الدنيا ويعود ذلك إلى وجود مرافق حيوية في هذه المناطق، مثل مضخات المياه والمطاحن والمخابز والمشافي».
وأكد قرموشة أن وقت حمل الذروة يبدأ من الخامسة مساء للتاسعة مساء، فيتضاعف الطلب على الطاقة واستهلاكها». ودعا قرموشة السوريين إلى «الترشيد بالطاقة وليس تقليل احتياجاتهم، مثل استخدام مصابيح التوفير وفصل المصابيح التي لا تستخدم، وإن ذلك يساعد في توافر الكهرباء للجميع».
وانتشرت مصابيح التوفير في سوريا في السنة الأخيرة على نطاق واسع، وكذلك شواحن الكهرباء والمولدات المنزلية التي تعمل على البنزين والمازوت، إلا أنها شهدت تراجعا في الفترة الأخيرة في دمشق بعد انتشار (مساطر ليد) التي كانت تستخدم لأغراض الزينة وباتت معظم المنازل والمحلات تعتمد عليها في الإضاءة، كونها تعمل على بطارية السيارة فلا تحتاج إلى البنزين أو المازوت غير المتوافرين. ويتندر السوريون على مزاعم الحكومة بخصوص أزمة الكهرباء ودعوات الترشيد، بأن انقطاع الكهرباء يقف خلفه مسؤول كبير في الحكومة معني باستيراد مصابيح التوفير والشواحن ومساطر الليد.
إلا أن معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة الذي دعا المواطنين لترشيد استهلاكهم للكهرباء، أكد في حديث تلفزيوني أن الحرب في سوريا «حرب طاقة بامتياز»، إذ تم ومنذ بداية الأزمة «استهداف خطوط نقل الغاز ومركبات نقل الطاقة من صهاريج وغيرها». ومع أن أزمة الكهرباء في سوريا ليست جديدة، بل هي قديمة ومتجددة منذ الثمانينات إلا أن معاون وزير الكهرباء قال: «قبل الأزمة، كانت مؤشرات الكهرباء في سوريا تضاهي الكثير من البلدان الأوروبية، وسبب تراجع الكهرباء هو نقص الطاقة التي تم الاعتداء على منشآتها وخطوط نقلها». وأضاف موضحا أن «محطات توليد الكهرباء تحتاج يوميا إلى 35 ألف طن مكافئ نفطي (غاز - فيول)، منها 20 مليون م3 من الغاز الطبيعي. أما اليوم، فقد انخفض إلى 11 مليون م3 من الغاز، و 15 طن من الفيول أويل». مشيرا إلى أن خطوط النقل الكهربائية في محافظة حلب تتعرض للتخريب بشكل مستمر وعملية إصلاحها تستهلك وقتا ليس بالقليل، مبينا أن لدى «سوريا 56 عنفة توليد تعمل على الغاز والفيول جميعها جاهزة للعمل، و35 عنفة خارج الخدمة بسبب نقص الوقود. كذلك محطات التوليد جاهزة على الرغم من كل الاعتداءات على المنظومة الكهربائية، وقد تم توريد كل المواد اللازمة لإصلاح وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية».
(الشرق الأوسط)
النظام يشترط على المعارضين في بيت سحم الانضمام إلى «الدفاع الوطني» مقابل عدم اجتياحها
قال معارض سوري في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن النظام السوري «جدد تهديده بلدة بيت سحم» التي توصل فيها النظام والمعارضة إلى اتفاق، أوائل هذا العام، «بالتوغل العسكري داخلها، في حال عدم تنفيذ جملة من البنود التعجيزية التي تقضي بخروج مقاتلي المعارضة منها أو اندماجهم بجيش الدفاع الوطني، بعد تسليمهم أسلحتهم الثقيلة ورفع علم النظام على المباني الحكومية، مقابل فتح الممر الوحيد المؤدي إلى البلدة بشكل نهائي»، استكمالا لبنود الهدنة.
ويسعى النظام إلى أن تكون بلدة بيت سحم تحت سلطة قواته بالكامل نظرا إلى موقعها الجغرافي الكائن على طريق مطار دمشق الدولي، إضافة لقربها من بلدة السيدة زينب، حيث يرابط مقاتلو المعارضة ويبعدون عن مقام السيدة زينب مسافة كيلومتر واحد فقط.
وكان النظام أدرك أهمية منطقة بيت سحم في أعقاب سيطرة قوات المعارضة على منطقة الدخانية المتاخمة لمدينة جرمانا، التي كان يمكن لها أن تشكل خرقا باتجاه بيت سحم. وإذا ما نجح ذلك الخرق، فستتمكن قوات المعارضة من وصل الغوطة الشرقية بمنطقة جنوب دمشق، التي تمثل التهديد الأكبر للعاصمة في حال تم فتح طرق الإمداد إليها.
وقال الناشط الإعلامي مطر إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» إن النظام «يريد تحقيق مكاسبه في بيت سحم سواء بالسلم أو بالحرب، مستبقا انهيار الهدنة الهشة التي اضطرت بيت سحم إلى إبرامها بعد الحصار الطويل عبر التصعيد بالقصف المتكرر».
وبالتزامن مع ذلك، تستمر حملات الاعتقال بحق الأهالي على الحاجز الوحيد الذي فتحه النظام بشكل جزئي، ولا يسمح بالخروج إلا لـ3 حافلات نقل ركاب بشكل يومي تقل نساء من البلدة، ويدخل مثلها وسط حركة تفتيش معقدة.
ولفت مصدر معارض في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن النظام «التزم جزئيا ببعض بنود الهدنة، ومنها إدخال جزء من الأغذية، لكنه رفض إدخال أي مساعدات طبية باستثناء مساعدات الهلال الأحمر التي وصلت إلى بيت سحم 3 مرات فقط»، مشيرا إلى أن النظام «لم يفِ بأي من التزاماته التي وعد بها بخصوص الخدمات»، موضحا أن النظام «أعاد التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة في اليوم في الأيام التي تلت توقيع الهدنة، وما لبث أن زاد عدد ساعات التقنين حتى بلغت 21 ساعة في اليوم».
وأكد متحدث باسم المكتب السياسي في جيش «أبابيل حوران»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن معظم الفصائل المقاتلة في بيت سحم «على استعداد لقبول الهدنة إذا رأت فيها مصلحة للأهالي، ووجدتها لا تحمل شروطا مذلة على غرار ما حدث في هدنة حمص القديمة، وهو الأمر الذي يريد النظام أن يحصل عليه في بيت سحم لأهميتها الاستراتيجية، ووقوع السيدة زينب في مرمى نيرانها».
وأوضح المتحدث العسكري نفسه أن فكرة الهدنة والمصالحة مع النظام «برزت في محيط دمشق نتيجة الحصار الطويل المفروض ضد المناطق الثائرة، وظهرت الانقسامات بين الأهالي المؤيدين لمواصلة القتال حتى النهاية، والراغبين في الهدنة التي تتيح توفير بعض الغذاء الذي لا يكفي عُشر الاحتياج الأساسي للسكان المدنيين».
وشدد المتحدث باسم «لواء أبابيل» الذي يوجد في بيت سحم، على أن مسألة قبول أي هدنة من عدمها «مرهونة بالشروط المطلوبة، وبمدى القدرة على تنفيذها، حيث من الصعب على جيش الأبابيل القبول بمنطق الاندماج مع جيش الدفاع الوطني، والتحول ليكون أداة بيد النظام، بعد أن كان محاربا له كفصيل من داخل الثورة».
وتلت الهدن (المصالحات) في ريف دمشق، استراتيجية الحصار التي اتبعها النظام في قمع الثورة وتأمين أحزمة آمنة لقواته، لا سيما أحزمة محيط العاصمة دمشق.
ويتزامن خرق هدنة بيت سحم، مع محاولات حثيثة تجريها منظمة «تماس» بالتعاون مع منظمة «الإسكوا» في بيروت لتقديم الهدن على أنها «المخرج الوحيد المتبقي».
وتشير الوقائع في مناطق الهدن القسرية، مثل معضمية الشام وجنوب دمشق وبرزة والقابون، إلى أن وظيفة هذه الهدن انتهت الآن، وأن النظام بصدد إعادة اجتياح جميع المناطق عبر التقديم لذلك بعمليات قصف مركزة، كما حدث في المعضمية بداية الشهر الحالي، ومحاولات اجتياح واسعة النطاق كما حدث في القابون من جهة الأوتوستراد، الأسبوع الماضي.
(الشرق الأوسط)
مجلس الأمن يبحث مطالبة جيران سوريا والعراق بمصادرة صهاريج نفط «داعش»
يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم (الأربعاء) توصيات قدمتها لجنة بالأمم المتحدة ترمي إلى تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش في العراق والشام من خلال مصادرة صهاريج النفط كافة والشاحنات التي تنقل النفط من وإلى المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» في العراق وسوريا، ومصادرة القطع الأثرية التي يهربها «داعش»، ووقف أي تداولات وتعاملات للآثار المهربة، ووقف رحلات الطيران كافة لمنع «داعش» من الحصول على بضائع وأسلحة.
وترأست الاجتماع وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، التي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن. ويناقش الدول الأعضاء كيفية تعزيز جهود المجتمع الدولي لمواجهة خطر «داعش» وإصدار قرار لتجفيف مصادر تمويل «جبهة النصرة» في سوريا.
وكان فريق من 8 خبراء تابعين للجنة الأمم المتحدة المسؤولة عن تطبيق العقوبات المفروضة على التنظيمات الإرهابية، أصدر مساء الاثنين توصياته في 35 صفحة وقام بتوزيعها على الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وشدد التقرير على أن تهريب كل من النفط والآثار، إضافة إلى قدرة «داعش» على الاستفادة من شبكات التهريب الراسخة، يحقق للتنظيم الإرهابي مصادر حيوية للتمويل.
وأوصي التقرير بأن يصدر مجلس الأمن قرارا يطالب الدول الحدودية المجاورة لسوريا والعراق بأن تقوم بمصادرة كل الصهاريج والحمولات والشحنات الآتية من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين أو الحمولات المتجهة إليها. وأشار التقرير إلى تركيا بشكل خاص كبلد عبور رئيسي لنفط «داعش».
وأوصى التقرير بفرض حظر على تجارة القطع الأثرية المهربة من سوريا والعراق، وذلك للتصدي لعمليات النهب التي تستهدف المناطق التاريخية والأثرية في كل من سوريا والعراق. ومن بين التوصيات، أن يمتنع الدول عن الإذن للطائرات في الهبوط أو الإقلاع إذا كانت قادمة أو تنوي الذهاب إلى الأراضي التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية.
وطالب تقرير فريق الخبراء بوضع الوسطاء والمتعاملين مع «داعش» في السوق السوداء على لائحة العقوبات، كذلك فرض عقوبات على الذين يقومون بعملية الدعاية للتنظيمات الإرهابية واستخدام الصراع السوري ذريعة لطلب التبرعات، وتوليد موارد بملايين الدولارات لتلك الجماعات الإرهابية.
وطالب الخبراء بمزيد من تبادل المعلومات بين الحكومات، واتخاذ التدابير من قبل جميع الدول لاستهداف مبيعات الأسلحة وتجفيف مصادر التمويل من بيع النفط المهرب وتهريب الآثار واللوحات الفنية.
وقال واضعو التقرير إن فرض العقوبات ومصادرة صهاريج وشحنات النفط التابعة لـ«داعش»، لا يمكنها أن تمنع بشكل حاسم شبكات التهريب التي أنشئت منذ فترة طويلة، خاصة مع سهولة اختراق الحدود والطرق البرية، لكن الخبراء أوضحوا أن تلك العقوبات يمكن أن تلعب دورا في عرقلة قدرات تنظيم داعش و«جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأن تضع عراقيل تصعب عملية التهريب وتقلص شبكات التهريب المتحالفة مع تنظيم داعش.
ويحقق تنظيم داعش أرباحا من بيع النفط ما بين 850 ألف دولار إلى 1.65 مليون دولار يوميا، حيث يعتمد على أسطول من الصهاريج التابعة لوسطاء يتولون تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عيها «داعش» وبيعه في السوق السوداء. لكن التقرير لم يذكر الطرق التي تسلكها صهاريج النفط لتهريب النفط للخارج وبيعه في السوق السوداء.
وقد سبق لمجلس الأمن إصدار قرار لمنع انتقال المقاتلين الأجانب إلى سوريا والانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية. وشدد القرار الذي أصدره مجلس الأمن في سبتمبر (أيلول) الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة على دور الدول في منع المقاتلين الأجانب من العبور بأراضيهم وأوصى قرار لمجلس الأمن في أغسطس (آب) الماضي بتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا وهدد بفرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم القرار. وتشير التقديرات إلى أن «داعش» لديه ما بين 20 ألفا إلى 30 ألف مقاتل، من بينهم مئات من المقاتلين الأجانب من 80 دولة.
(الشرق الأوسط)
تحقيقات حول وجود بلجيكي في كتيبة ذباحي «داعش»
تجري سلطات الأمن البلجيكية تحقيقات للتأكد من وجود بلجيكي من أصل مسلم يدعى عبد المجيد. غ، بين الفريق الذي قام بتنفيذ عمليات قتل نشرتها «داعش» مؤخرا عبر الفيديو، وتضمنت قتل عدد من الجنود السوريين، وعامل الإغاثة الأميركي بيتر كاسيج. وقال الإعلام البلجيكي أمس، إن «عددا من رجال التحقيق الأمني والقضائي شاهدوا الفيديوهات الأخيرة، التي تضمنت عمليات قتل للرهائن لدى (داعش)»، وهناك شكوك حول وجود شاب بلجيكي من أصل مسلم يدعى عبد المجيد 28 عاما وينتمي إلى جماعة تعرف باسم جماعة الشريعة في بلجيكا، والتي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا، وحظرت السلطات نشاطها العام الماضي. وعبد المجيد هو أحد الذين تشملهم لائحة المتهمين في قضية ينظر فيها القضاء البلجيكي حاليا وتتعلق بتجنيد وتسفير الشباب إلى سوريا للقتال هناك وتضم 46 شخصا ويحاكم 37 منهم غيابيا.
ومن جهته قال هانس بونتي عمدة بلدية فلفورد القريبة من بروكسل، والتي كان يعيش فيها عبد المجيد قبل سفره إلى سوريا أكتوبر (تشرين الأول) 2012، إنه «غير مندهش من ظهور أحد سكان بلدته في الفيديو»، وقال إن «إشاعات حول هذا الأمر تتردد هنا وهناك حول هذه الأمور»، وأضاف في تصريحات للراديو البلجيكي «راديو1» إنه «لا يستطيع أن يؤكد أن الشخص المعني قد ظهر فعلا في الفيديو، ولكن هناك قصصا منتشرة بين البعض هنا وهناك حول ما يحدث في عمليات القتال هناك وما يحدث حاليا من انتشار للفكر المتشدد والأفعال الشنيعة التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص، هو أمر يثير القلق بشكل كبير».
وأشار المسؤول البلجيكي إلى أنه أعد مشروع قانون لينفذ في بلدية فلفورد ويعطي السلطات الحق في سحب وثيقة السفر من الأشخاص الذين يشتبه في نيتهم السفر إلى الخارج للقتال، وبالتالي تتحرك الحكومة الفيدرالية لتحذو نفس الحذو وتتخذ إجراءات في هذا الصدد. ويذكر أنه قبل يومين، جرى الإعلان في بروكسل أنه لن يسمح لأعضاء البرلمان البلجيكي أو الوزراء في الحكومة، بدخول مقر المؤسسة التشريعية البلجيكية، دون إبراز تصاريح الدخول الخاصة بهم، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الأمنية، وتقرر رفعها إلى درجة « خاطر حقيقية».
(الشرق الأوسط)
أربيل تحتضن العشائر العراقية لبناء التعايش السلمي في البلاد
طالبت العشائر العراقية أمس على هامش مشاركتها في مؤتمر التقارب بين عشائر العراق الذي انطلق في أربيل، بدور فاعل للعشائر في الأوضاع التي يمر بها البلد، ودعت الحكومة إلى دعمها بشكل رسمي، مؤكدة أهمية توحيد صفوف العشائر لمواجهة الإرهاب.
وقال علاء مكي ممثل رئيس الجمهورية العراقية في كلمة له خلال المؤتمر: «العراق بحاجة إلى إعادة الأمن والسلم الاجتماعي، إضافة إلى الأمن السياسي والاقتصادي، الذي يعتبر أساسا للنمو الحضاري، لذا يجب أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة إعادة الوئام والمصالحة الوطنية، كأساس لبناء عراق المستقبل، ورفع الغبن عن المواطن العراقي»، مشددا على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الجدية التي من شأنها إعادة الاستقرار إلى حياة المواطنين.
وأضاف مكي: «إقليم كردستان العراق قدم عبرة للجميع من خلال التعايش السلمي بين كل مكونات الإقليم، وهذا المؤتمر الذي يعقد في أربيل يدل على إصرار الإقليم على لم شمل العشائر العراقية، وتقديم حلول واقعية لمواجهة الإرهاب، ومكافحة الفساد»، مؤكدا أن «الطريق إلى الحوار والمصالحة يجب أن يسير بتوازن وتكامل على عدة محاور متزامنة»، داعيا إلى «تعديل وتشريع مجموعة قوانين، ومنها فتح حوار جاد ومباشر مع كل ما ينبغي التصالح معه باستثناء الإرهابيين بهدف الانخراط الطوعي بالعملية السياسية وبناء الثقة وإنصاف المتضررين وإعادة النازحين، وإصدار قانون العفو العام، وتعديل مسارات الاجتثاث (المساءلة والعدالة) وإنهاء الاجتثاث بشكل مسؤول، وإشاعة روح التسامح من خلال التربية والإعلام، وتشريع قوانين جديدة والقوانين التي وجه بها الدستور، وإعادة النظر في قانون الإرهاب، وكذلك تعديل المادة (4 إرهاب) بما يضمن الشفافية والنزاهة».
من جانبه، قال الشيخ فلاح الشمري، أحد وجهاء عشيرة الشمر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «العشائر العراقية مطالبة الآن بالوقوف صفا واحدا لمواجهة كل التحديات المتمثلة بالإرهاب والعصابات والميليشيات. نحن نطالب بأن يكون هناك دور فاعل للعشائر في الأزمة الحالية وليس الأشخاص».
وتابع الشمري: «اليوم (أمس) اتفقت كل العشائر العراقية الحاضرة في المؤتمر على توحيد الصفوف في مواجهة الإرهاب، وأن تكون العشائر موحدة في جهود المصالحة الوطنية، وعدم تسييس كل قضايا البلد»، داعيا الحكومة العراقية إلى تقديم الدعم الرسمي اللازم للعشائر.
وفي الشأن ذاته، قال ممثل بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في العراق نامق هيداروف إن البعثة ترحب بالاتفاقية التي توصلت إليها حكومة إقليم كردستان مع الحكومة العراقية لحل الخلافات التي تتعلق بالميزانية، وأيضا ترحب بكل الأطراف للبحث عن الحلول للازمة التي تفيد كل العراقيين، مضيفا: «جميع الأطراف، وضمنها تنظيم (داعش) والجماعات المسلحة الأخرى، يجب أن يمتثلوا للقانون الدولي الإنساني. نحث كل الأطراف على وقف انتهاكات حقوق الإنسان، ونطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية وتسهيل عملية توزيع المساعدات للنازحين أو الذين يواجهون العنف».
بدوره، دعا صلاح العرباوي، ممثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم، إلى تحقيق التوازن الوطني داخل مؤسسات الدولة وفقا للدستور والقانون، ونبذ العنف بكل أشكاله، وقال: «الشراكة وحدها غير قادرة على بناء الدولة»، مؤكدا في الوقت ذاته على وحدة العراق، وأشار بالقول: «العراق عراق واحد، وليس اثنين، أو ثلاثة، والتنوع فيه مصدر قوة وإثراء».
من جهتها، قالت كردستان موكريان، النائبة الكردية في مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «نوع كهذا من المؤتمرات سيكون له وقع في الساحة العراقية، لأننا مجتمع عشائري، فوجود العشائر مع بعض ووحدة الكلمة ستخلق الشراكة الوطنية، وهذا تم اعتماده في البرنامج الحكومي الذي اتفقت عليه كل الكتل السياسية، نحن عقدنا هذا المؤتمر في أربيل، لأن المجتمع الأربيلي هو المجتمع الذي يجمع كل الطوائف، وهناك تعايش سلمي وتقبل للآخر».
(الشرق الأوسط)
العبيدي يكشف عن استراتيجية شاملة لتدريب القوات العراقية عشية تحرير مصفى بيجي
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن وضع استراتيجية لتدريب جميع تشكيلات الجيش في وقت أعلن فيه قائد عمليات صلاح الدين عن تحرير مصفاة بيجي بالكامل بعد نحو 5 شهور من احتلالها من قبل تنظيم «داعش» والتي يطلق عليها «قندهار». وقال العبيدي خلال كلمة له بتخرج دورة عسكرية تضم 3000 مقاتل من الفرقة الـ16 في مقر الكلية العسكرية بمدينة الناصرية (350 كلم جنوب بغداد) إن «وزارة الدفاع وضعت استراتيجية للتدريب تشمل جميع تشكيلات الجيش العراقي»، مؤكدا أن «الجيش عازم على استعادة جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين».
وأضاف العبيدي أن «تخرج لواءين في ذي قار يتزامن مع تخرج لواءين في ديالى ولواءين في واسط»، مشيرا إلى أن «الوزارة لن تدخر جهدا في تنفيذ استراتيجية التدريب المهمة». وشدد على أن «من راهن على فشل الجيش العراقي في معاركه سيولي مدحوراً»، مؤكدا أن «الجيش حقق انتصارات على الإرهاب وما زال يحقق انتصارات في كل ساعة وكل يوم».
ومن جانبه قال محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري في كلمة له خلال الاحتفال، إن «محافظة الناصرية قدمت خيرة أبنائها للدفاع عن العراق وما زالت على أهبة الاستعداد للدفاع عن المدن العراقية واسترجاعها من القتلة والإرهابيين»، مشيرا إلى أن «موقف المحافظة ثابت لدعم العملية السياسية في العراق». وأكد أن «المحافظة تفتخر بأن تكون ساحاتها عاملا مهما لدعم القوات الأمنية».
وفي هذا السياق أكد المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية العراقية والخبير الأمني اللواء الركن عبد الكريم خلف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لعملية المباشرة بالتدريب الشامل شقين الأول يتعلق بإعادة الهيكلة لنحو 4 فرق عسكرية أخرجت من الخدمة بالكامل بعد احتلال الموصل من قبل (داعش) وهذه الفرق تشكل تقريبا ثلث الجيش، حيث تبلغ نسبة الأضرار التي لحقت بها أكثر من 90 في المائة الأمر الذي يستلزم إعادة تأهيلها وهو ما يستغرق وقتا وجهدا وتقنيات». وأضاف اللواء الركن خلف «إما الشق الثاني فإنه يتعلق بالفرق العسكرية الأخرى لا سيما التشكيلات الجديدة والتي تحتاج إلى تدريب وتأهيل لكي تكون قادرة على مواجهة الإرهاب»، كاشفا عن «وجود إطار تخصصي للتدريب لبعض القطعات العسكرية والذي يشمل القتال داخل المدن والسبل الجديدة في مكافحة الإرهاب».
وبشأن ما إذا كان للمستشارين الأميركان دور في هذا المجال قال اللواء الركن خلف إن «وجود هؤلاء المستشارين وبأعداد جيدة له تأثير بالغ على عملية التدريب، حيث إنهم باشروا بتدريب فرق متخصصة وهو ما سوف يترك تأثيره الإيجابي خلال الفترة المقبلة». وردا على سؤال بشأن الأسباب التي أدت إلى تحقيق تفوق واضح لدى القوات العراقية لا سيما في معارك جرف الصخر وبيجي قال خلف إن «القيادة العسكرية العراقية السابقة لم تكن تمتلك الرؤية الواضحة، الأمر الذي ترتب عليه كل الانكسارات التي حصلت، بينما اليوم نجد أن هناك وضوحا في الرؤية يقوم على سلم أولويات وهو ما كان مفقودا بالكامل». وأشار إلى أن «التحول الهام في أداء القوات العسكرية العراقية بدأ بشكل فعلي قبل 25 يوما وبدأ بالتصاعد بينما كنا قبل هذا التاريخ نسمع عن انتصارات هنا أو هناك مرة في الفلوجة ومرة في جبال حمرين أو غيرها لكننا نكتشف في اليوم التالي أن (داعش) عادت وسيطرت على هذه المناطق وربما مناطق أخرى بينما الآن الأمر اختلف تماما، حيث بدأت مرحلة الاستحضارات الحقيقية لكل معركة وهناك الآن عمليات استحضارات للمواجهة في هيت والتي ستكون حقيقية».
وعن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا التحول يقول اللواء خلف إن «تعيين وزيرين للدفاع والداخلية هو العامل الحاسم فيما بات يحصل لأن هناك وحدة قرار ومسؤولية وهو ما ترتب عليه تطور في كل المجالات بدءا من عمليات التسليح والتدريب وسواها من الأمور العسكرية الأخرى». على صعيد متصل أكد قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن القوات العراقية تمكنت من فك الحصار عن مصفى بيجي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال الساعدي في تصريح صحافي أمس إن «هدف التقدم في بيجي القضاء على (داعش) وقطع طرق الإمداد له إلى جانب الحفاظ على سلامة طرق الإمداد الواصلة إليها ومكافحة المتفجرات المزروعة على جوانب الطرق». وأضاف: «يمكن لإعادة السيطرة على المدينة أن تمهد الطريق للقوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت الواقعة على بعد 40 كيلومتر إلى جنوبها». وأوضح الساعدي أن «قواته نفذت عملية تحرير مصفى بيجي بمساندة قوات الحشد الشعبي وقوات شرطة صلاح الدين»، مبينا أن «ما أخر دخول القوات للمصفى كثافة العبوات الناسفة».
(الشرق الأوسط)
باريس تحقق في وجود فرنسي آخر ضمن مجموعة الذبح الجماعي
تبدو السلطات الفرنسية، رغم كل التدابير والقوانين التي أقرتها، عاجزة حتى الآن، عن مواجهة تنامي ظاهرة الجهاد بين مواطنيها أو بين المقيمين على أراضيها، الأمر الذي يدل عليه ارتفاع أرقام الضالعين فيه. وجاءت مشاركة ماكسيم هوشار، أو «أبو عبد الله الفرنسي»، ذي الـ22 عاما، في عملية ذبح جماعي وبوجه مكشوف لتوقظ المسؤولين والرأي العام والوسائل الإعلامية على الحقيقة المرة وهي مدى تسرب الفكر الجهادي إلى مجموعات من الشباب الذين يلتحقون بالمنظمات الإرهابية المتطرفة في سوريا والعراق وعلى رأسها تنظيم «داعش». وقد تكون الدهشة الفرنسية مضاعفة إذا ثبت أن هناك فرنسيا ثانيا شارك في المجزرة الجماعية. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف أمس في حديث تلفزيوني إن الأجهزة الأمنية «تقوم بالتحقيقات والتحاليل لتتأكد من هذه الواقعة»، حيث يظن أن الشاب الآخر هو كذلك في سن الـ22 عاما وانتقل إلى سوريا في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي. وفي أي حال، فقد أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي لجلاء مجمل هذه الوقائع.
تفيد أرقام وزارة الداخلية أن 1132 فرنسيا ضالعون في موضوع الجهاد في سوريا والعراق بينهم 376 شخصا يشاركون في العمليات القتالية. وحتى تاريخه سقط منهم 49 قتيلا. كذلك تبين الإحصائيات الرسمية أن 83 مقاطعة من مقاطعات فرنسا المائة معنية بهذه الظاهرة، الأمر الذي يعكس مدى انتشارها. بيد أن اللافت أن من بين الجهاديين الفعليين أو الذين يتبنون فكرا جهاديا، هناك 23 في المائة من المسيحيين الذين اعتنقوا الإسلام، لا بل إن هذه النسبة تصل إلى 29 في المائة بين النساء الـ88 الضالعات في العمليات الجهادية. ومن بين الـ49 شخصا الذين قتلوا في سوريا، تم إحصاء 10 «مجاهدين» من الذين اعتنقوا الإسلام حديثا. ومنذ أن وضعت السلطات خطا تلفونيا بتصرف الجمهور للتنبيه للظاهرة الجهادية، فقد تلقت اتصالات منها 55 في المائة تتناول هذه الفئة من المسلمين الجدد الذين يبدون أكثر تطرفا وراديكالية من الآخرين. ولذا، فإن السلطات الفرنسية تجهد في البحث عن الأسباب التي تدفع هذه النسبة المرتفعة من الفرنسيين إلى الالتحاق بصفوف الإسلام المتشدد الجهادي.
ولا يتوقف قلق المسؤولين من تنامي ظاهرة الالتحاق بالمنظمات الجهادية التي تسعى للحد من اتساعها بفضل القوانين التي استنتها والتدابير التي اتخذتها، بل إن تخوفها يتناول كذلك العائدين من ميادين القتال. وتدفع باريس الشركاء داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توثيق التعاون في ميدان تبادل المعلومات الاستخبارية، كما أنها تسعى للعمل الوثيق مع تركيا. وفي الأسابيع الماضية، نجحت الأجهزة الفرنسية في استعادة الكثير من الجهاديين وبينهم شباب وقاصرون على الحدود السورية التركية، إذ إن تركيا ما زالت، رغم بعض التشدد الذي أخذت تبديه مؤخرا، تمثل «البوابة المفتوحة» للوصول إلى شمال سوريا. وأمس، كشف الوزير الفرنسي أن أجهزته أبطلت 5 عمليات إرهابية كان مخططا لها على الأراضي الفرنسية وأوقفت 138 شخصا عائدا من سوريا. وخلال الأسبوع الماضي، صدر أول حكم بالسجن سبع سنوات على مواطن فرنسي عائد من سوريا اعترف بانتمائه إلى منظمة جهادية، لكنه نفى أن يكون قد قام بأية أعمال إرهابية، بل جل ما أقر به هو القيام بأعمال الحراسة.
إزاء هذا الوضع الذي يقلق السلطات ولكن أيضا المسوؤلين عن الجالية المسلمة في فرنسا وعلى أسهم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عمد مجلس الشيوخ إلى تشكيل لجنة تحقيق عن الشبكات الجهادية أوكلت رئاستها إلى ناتالي غوليه. وستنكب اللجنة على دراسة وسائل التطويع التي تلجأ إليها المنظمات الجهادية، أكان ذلك عبر شبكة الإنترنت أو في السجون وكذلك جلاء شبكات التمويل والطرق التي يتم سلوكها إرسال المتطوعين إلى سوريا والعراق وكل ما يتناول تفاصيل القوانين والأحكام ومدى الحاجة لقوانين جدية ومنها نزع الجنسية عن الفرنسيين الجدد في حال انتمائهم إلى منظمات كهذه.
وخلال اليومين الماضيين، ركزت الوسائل الإعلامية على هذه الظاهرة الجديدة التي أثارت الكثير من التساؤلات. لكن تساؤلا رئيسيا برز على كل الصفحات والشاشات يتناول المسار الذي سلكه «أبو عبد الله الفرنسي» ليتحول من شاب نشأ في قرية وادعة من منطقة النورماندي ولم يعرف عنه أي عمل عنفي طيلة سنواته الـ22 إلى قاتل جزار في صفوف «داعش».
(الشرق الأوسط)
الأكراد يتقدمون في كوباني و«داعش» يسيطر على أقل من 20 % من المدينة
حقق المقاتلون الأكراد تقدما في وسط مدينة كوباني، فيما قتل 27 مدنيا سوريا وجرح نحو 20 آخرين في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري يومي الاثنين والثلاثاء في مناطق في ريف حلب الشمالي الغربي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفذت قوات «وحدات حماية الشعب» أمس «عملية نوعية في محيط البلدية (وسط) تمكنت خلالها من السيطرة على 6 مبان في المنطقة كان يتحصن فيها (داعش)» وفقا للمرصد، وأشار إلى ارتفاع عدد القذائف التي أطلقها التنظيم على كوباني إلى 13 على الأقل، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة بعدما كانت قد شنت 4 غارات جديدة على مواقع لـ«داعش».
وتمكن المقاتلون الأكراد خلال العملية النوعية من «الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف آر بي جي وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن المباني الـ6 تقع في منطقة استراتيجية بالقرب من الساحة التي توجد فيها المباني البلدية الرئيسية بالمدينة، مشيرا إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 13 مقاتلا من «داعش» من بينهم اثنان من القادة، وذلك بعد يوم من مقتل 18 من مقاتليه في اشتباكات عند عدة جبهات في المدينة.
ويبدو واضحا من المعطيات الميدانية أن القوات الكردية استطاعت تحقيق مكاسب في الفترة الأخيرة بعدما انتقلت من مرحلة «الدفاع» إلى «الهجوم». وكانت قد نجحت الأسبوع الماضي في قطع طريق يستخدمه التنظيم لتزويد قواته بالمؤن في أول إنجاز كبير في مواجهة مقاتلي التنظيم بعد اشتباكات على مدار أسابيع.
ولفت المسؤول المحلي في كوباني إدريس نعسان، إلى أنّ الأكراد حققوا خلال الأيام القليلة الماضية تقدما كبيرا في الشرق والجنوب الشرقي، وأشار إلى أنّ «داعش» يسيطر على أقل من 20 في المائة من المدينة، وذلك بعدما كانت المعلومات تشير إلى أنّ التنظيم استولى على 50 في المائة من المدينة.
وعلى مستوى آخر، اعتبر عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني، أنّ «رفض حزب الاتحاد الديمقراطي القاطع لمشاركة قوات تابعة للمجلس الوطني الكردي في المساهمة بالدفاع عن كوباني ومقاتلة داعش، يأتي في إطار دفاعه عن سلطته ورفضه لأي شراكة معه وإن كان الثمن دمار كوباني وتشريد أهلها». ورأى بشار أنّ «الموقف الأميركي المجتزأ في استعمال الكرد كرأس حربة في مقاتلة داعش، يؤدي إلى تعزيز فرص خلق الصراع بين الكرد والعرب، والذي طالما خطط نظام الأسد له، وأن كل المؤشرات تدل على أن كوباني لن تكون النهاية بل ستكون بداية صراع ستقوده الكتائب المتطرفة ضد الكرد، ولن يقتصر المشاركة فيها على داعش، بل الكتائب المتطرفة الأخرى»، مضيفا: «ومهما كانت نتائج المعارك سيكون هناك تدمير واسع للمناطق السورية التي تقطنها الغالبية الكردية وتهجير شبه كامل لسكانها الكرد، وسيكون الخاسر في هذه المعارك هم الكرد».
واجتذب الدفاع عن كوباني مقاتلي البيشمركة الأكراد من العراق بالإضافة إلى مقاتلين من المعارضة السورية.
وقال الجيش الأميركي يوم الاثنين إنه نفذ 9 غارات قرب كوباني منذ أواخر الأسبوع الماضي ودمر 7 مواقع للتنظيم و4 نقاط للانطلاق ووحدة تابعة للتنظيم.
وتتعرض كوباني الواقعة في محافظة حلب الشمالية منذ 16 سبتمبر (أيلول) إلى هجوم من قبل التنظيم ويقوم المقاتلون الأكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.
وقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من مقاتلي «داعش» في ثالث المدن الكردية في سوريا منذ بدء الهجوم عليها.
وميدانيا أيضا، إنما في مناطق أخرى من سوريا، استمرت الاشتباكات بين فصائل وألوية معارضة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة آخر، في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة ضمن معركة «نصر من الله وفتح قريب». وقال المرصد إن 13 مدنيا على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا أمس «جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في منطقة القبر الإنجليزي بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة» في ريف حلب الشمالي الغربي.
وأصيب ما لا يقل عن 20 مواطنا آخرين بجراح، ورجّح المرصد ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ومشيرا إلى قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط سجن حلب المركزي.
وأعلن المرصد أن 14 مدنيا آخرين قتلوا الاثنين جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» المتطرف في ريف حلب الشمالي الشرقي.
واستنكر الائتلاف على لسان الناطق الرسمي باسمه سالم المسلط، ما قال إنها «جرائم يومية يقوم بها النظام السوري». وقال: «يتابع نظام الأسد استغلاله لانشغال العالم بضرب مواقع تنظيم داعش الإرهابي، ويعاود ارتكاب جرائمه الفظيعة بحق أبناء الشعب السوري، بينما تعجز استراتيجية التحالف حتى اللحظة عن ضم نظام الأسد إلى قائمة أهدافها».
وجدّد مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين العزل، وتوفير الحماية لهم عن طريق الإسراع في تسليح الجيش السوري الحر، وإقامة مناطق آمنة على الحدود في شمال وجنوب سوريا.
(الشرق الأوسط)
هيئة الأركان في الجيش الحر تنفي خروج 14 ألف مقاتل من حلب
نفت مصادر بارزة في هيئة أركان الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» إخلاء مقاتليه لجبهات مدينة حلب، مؤكدة أن خروج 14 ألف مقاتل من حلب الذين زعمت صحيفة «حرييت» التركية أنهم خرجوا من المدينة «يعني وصول النظام إلى الحدود التركية، وهو ما ننفيه جملة وتفصيلا».
وقالت المصادر إن أرقام المقاتلين على الجبهات الساخنة «لا يصل إلى هذا العدد»، مشيرة في الوقت نفسه إلى معلومات عن أن زعيم تنظيم «جبهة ثوار سوريا»، جمال معروف، موجود في تركيا. وقالت إن عناصر «الحر» الموجودين في الأراضي التركية الذين فروا من الصراع مع «جبهة النصرة»، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا، «لا يتخطى عددهم المائتي مقاتل»، في حين لا يناهز عدد مقاتلي «جبهة ثوار سوريا» في شمال سوريا 5 آلاف مقاتل.
وكانت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» (التركية الصادرة بالإنجليزية) قد قالت في عدد أمس نقلا عن ضابط عسكري تركي كبير لم يكشف عن اسمه، إن «الجيش السوري الحر المعارض للنظام قد توقف عن مقاومته له، وسحب 14 ألف مقاتل من في مدينة حلب ثاني كبرى المدن السورية». وأضافت أن جمال معروف قائد «جبهة ثوار سوريا» التي هزمت على يد جبهة النصرة أخيرا في جبل الزاوية بريف إدلب بالشمال السوري، «لجأ إلى تركيا ويتمتع بالحماية الرسمية»، من دون أن يكشف عن مكان إقامته.
وتتنوع فصائل «الجيش السوري الحر» التي تقاتل في جبهات حلب، إذ أكد المسؤول في المكتب الإعلامي في حركة «حزم» أحمد بكور لـ«الشرق الأوسط» أن أيا من مقاتلي الحركة، أو مقاتلي الجيش السوري الحر الآخرين، أخلوا مواقعهم من جبهات المدينة، مؤكدا: «إننا نقاتل معا على الجبهات الساخنة، وننتشر في أغلب جبهات حلب». وقال إن مقاتلي الحركة المعتدلة والمدعومة من واشنطن «موجودون في جبهة حندرات والمدينة الصناعية وغرب السجن المركزي، وهي النقطة الأكثر سخونة في حلب ضد قوات النظام، ويوجدون في جبهة الشيخ سعيد في الجنوب الشرقي وقرب مطار حلب الدولي، إضافة إلى «وجودنا داخل المدينة في حي صلاح الدين». وأشار إلى أن مواقع حركة «حزم» ومقراتها «لا تزال قائمة بمقاتليها التابعين لنا، خصوصا في الريف الغربي للمدينة عند (الفوج 46) والاتارب، وهي مناطق يوجد فيها حلفاء لنا هم (جيش المجاهدين)، وحركة (نور الدين الزنكي) وغيرهما».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الثلاثاء إن تركيا قد تتعرض لتدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين لاجئ إذا تقدمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أو قوات تنظيم داعش قرب حلب.
وتقصف الطائرات الحربية الأميركية قوات داعش في مناطق من سوريا، لكن قوات الأسد كثفت حملتها ضد بعض جماعات المعارضة التي تعتبرها واشنطن حليفة لها في غرب وشمال سوريا بما في ذلك داخل حلب وحولها.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي في أنقرة: «من يملأ حاليا الفراغ الذي تركه تنظيم داعش نتيجة للهجمات الجوية للتحالف؟.. إنه النظام»، مشيرا إلى نظام الأسد. وأضاف: «لكن لا يوجد اختلاف كبير بين تنظيم داعش والنظام. الاثنان يقتلان بوحشية، خصوصا المدنيين. ولا يتردد أي منهما في استخدام أي أسلحة متاحة لديهما».
وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمره أمس إن «إضعاف المعارضة المعتدلة، أي الجيش السوري الحر الذي يدعمه التحالف، سيجعل الموقف غير المواتي في سوريا أكثر سوءا ويزيد من عدم الاستقرار».
وأضاف جاويش أوغلو: «المدنيون المذعورون يفرون من المناطق التي يكسب فيها تنظيم داعش وجماعات إرهابية والنظام، أراضي. إن التقدم المحتمل في حلب سيعني تدفق مليونين أو 3 ملايين لاجئ على الحدود التركية طلبا للجوء».
وقتلت الحرب الأهلية في سوريا نحو 200 ألف شخص وأجبرت أكثر من 3 ملايين على الفرار من البلاد طبقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
وتستضيف تركيا الآن أكثر من 5.1 مليون لاجئ، وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بإقامة ملاذ آمن للنازحين على الجانب السوري من الحدود.
وتسيطر قوات المعارضة وقوات الحكومة السورية على أجزاء من حلب التي كانت أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان قبل الحرب. وانتزع التنظيم أراضي من جماعات إسلامية منافسة في شريط من الأراضي إلى الشمال من حلب، مما هدد طرق الإمداد لقوات المعارضة، كما يسيطر التنظيم أيضا على مساحات كبيرة من الأراضي في محافظة حلب.
وتؤيد تركيا بقوة الجيش السوري الحر، وهو مظلة لعشرات الجماعات المسلحة التي تحارب ضد الأسد وتنظيم داعش، وتضغط حتى يوسع التحالف الذي تقوده واشنطن حملته للتعامل مع الأسد.
(الشرق الأوسط)
مقتل ثاني قيادي في «اللقاء المشترك» بتفجير سيارته في تعز
لقي قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي (أكبر أحزاب اللقاء المشترك) مصرعه أمس، في حادث تفجير سيارته بعبوة ناسفة في محافظة تعز بجنوب العاصمة صنعاء، وهو ثاني قيادي من الصف الأول من أحزاب اللقاء المشترك يقتل، منذ سيطرة الحوثيين على مقاليد البلاد في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد اغتيال محمد عبد الملك المتوكل مطلع الشهر الحالي. وفي وقت يواصل فيه الحوثيون حملات الاعتقالات في صفوف المعارضين لهم، كشفت مصادر خاصة عن وجود معتقلات خاصة للحوثيين في صنعاء وغيرها من المدن.
وقالت مصادر أمنية يمنية إن الشيخ صادق منصور، الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، في محافظة تعز، قتل في حادث تفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة وسط أحد التقاطعات في المدينة، حيث توفي على الفور. ولم يوجه حزب الإصلاح الاتهام رسميا إلى أي جهة بالوقوف وراء مقتل القيادي منصور، في الوقت الذي شرعت فيه أجهزة الأمن في جمع الأدلة الجنائية والتحقيق في الحادث. وقال محمد قحطان، القيادي البارز في حزب الإصلاح، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحادث هو تصعيد خطير باستهداف قيادي حزبي كبير، قائلا إن منصور من المدنيين المسالمين.
وروى قحطان سيناريو آخر لمقتل منصور قائلا إن مجموعة مسلحة اعترضته وهو يقود سيارته وألقت قنبلة داخل السيارة. وأضاف قحطان «نطالب السلطات المحلية بسرعة التحقيق وإلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى العدالة، ونطلب من الجميع الأحزاب ومنظمات المدني وكل مكونات المجتمع أن تدين هذا الحادث الإجرامي البشع الذي استهدف القضاء على السكينة العامة داخل محافظة تعز بل وفي إقليم الجند».
ونددت الأحزاب السياسية والمنظمات في تعز بعملية الاغتيال التي تعرض لها القيادي الإصلاحي، ودعت إلى إجراء تحقيقات شفافة حول الحادث الذي جاء في وقت يمر فيه اليمن، بصورة كاملة، بمحاولات تطبيع الحياة السياسية بعد اجتياح الحوثيين لمحافظات شمال البلاد.
ونددت السفارة الأميركية في صنعاء بحادثة اغتيال القيادي الإصلاحي، وقالت في بيان لها إن «الاغتيالات السياسية تغرس الخوف، وتزيد من حالة عدم الاستقرار، كما أنها لا تخدم مصالح اليمن ومصالح الشعب اليمني»، داعية كل الأطراف لنبذ العنف كوسيلة لممارسة النفوذ السياسي والتعبير عن القناعات الآيديولوجية. وأضاف بيان السفارة أن الديمقراطيات تقوم وتزدهر من خلال التبادل السلمي للأفكار، حيث يتسنى للمواطنين الإعراب عن آرائهم المختلفة دون خوف من أعمال العنف والانتقام».
وأكدت السفارة الأميركية أنه «لن يحل العنف غير المجدي التحديات التي يواجهها اليمن، ويجب أن يتوقف هذا العنف فورا ليتسنى لجميع اليمنيين العمل معا لما فيه مصلحة بلدهم. فروح التسامح والتعاون وحدها كفيلة بمساعدة اليمن على استكمال المرحلة الانتقالية نحو دولة جامعة ومزدهرة».
وخلال العامين الأخيرين شاع استخدام العبوات الناسفة في التصفيات على الساحة اليمنية، حيث استخدمت، بصورة مكثفة، في تصفية مئات الضباط في القوات المسلحة وأجهزة الأمن والمخابرات في العديد من المحافظات اليمنية، وتعتقد بعض الأوساط أن تصنيع مثل هذه العبوات يتم على يد عناصر متخصصة سبق لها أن شاركت في حروب عصابات خارج اليمن خلال السنوات الماضية.
على صعيد آخر، اعتقل مسلحو الحوثي في محافظة الحديدة في غرب البلاد عددا من المعارضين لهم مذهبيا وسياسيا واقتادوهم إلى جهات غير معلومة، وذلك في سياق سلسلة الاعتقالات التي ينفذها المسلحون الحوثيون في المناطق التي تخضع لسيطرتهم وبينها العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر حقوقية لـ«الشرق الأوسط»، رفضت الكشف عن هويتها، عن وجود معتقلات سرية لجماعة الحوثي في صنعاء وغيرها من المحافظات، وأن هذه المعتقلات تقع في منازل شخصيات كبيرة تم الاستيلاء عليها إبان اجتياح العاصمة. ونقلت تلك المصادر عن بعض المفرج عنهم أنهم تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي خلال فترات اعتقالهم وهم معصوبو الأعين، وأنه جرى التحقيق معهم بشأن انتماءاتهم المذهبية وأنشطتهم السياسية. وأشارت المصادر إلى أنه يتم الإفراج عن المعتقلين بعد البصمة على أوراق وهم معصوبو الأعين ولا يعرفون محتواها.
في سياق آخر، أدت وزيرة الثقافة اليمنية في الحكومة الجديدة، أروى عبده عثمان، أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن ثلاثة وزراء لم يؤدوا اليمين الدستورية بعد، وأن اثنين منهم اعتذرا وبشكل نهائي عن عدم تولي منصبيهما، وأن المحاولات ما زالت جارية مع الثالث. وتواصل حكومة الكفاءات في اليمن اليوم مناقشة برنامجها العام الذي يفترض أن يقدم في غضون أسبوعين إلى مجلس النواب (البرلمان) لإقراره ومنح الحكومة الثقة.
من جهة ثانية، اتجه الحراك الجنوبي بمحافظة عدن (كبرى المدن اليمنية الجنوبية) نحو توحيد صفوفه للضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الحالية لتنفيذ مطالبه التي تتمثل في الانفصال عن الشمال الذي دخل معه في وحدة اندماجية عام 1990. ويقيم أنصار الحراك الجنوبي اعتصاما مفتوحا بساحة العروض بخور مكسر كبرى الساحات بمحافظة عدن منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للمطالبة باستعادة دولته الجنوبية التي قال إن الشماليين استولوا عليها بعد حرب طاحنة عام 1994.
وقام القيادي عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي (الرابطة)، بمغادرة عدن متجها إلى محافظة حضرموت في خطوة نحو توافق الصف الجنوبي، وذلك من أجل تشكيل قيادة جنوبية موحدة، فيما قامت اللجنة التنظيمية بساحة الاعتصام بخور مكسر بالإعلان عن توحيد أسماء الخيام وإزالة اللوحات السابقة التي تعبر عن الجهة الموجودة داخل الخيمة وذلك لإزالة المناطقية وتوحيد الجنوبيين. وقال رئيس اللجنة الإعلامية لساحة الاعتصام عبد الله الدياني، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه خطوة جيدة نحو توحيد المطالب، مؤكدا سعيهم نحو التصعيد السلمي الذي قال إنه سيبدأ في الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي حتى يتحقق الاستقلال للدولة الجنوبية.
ويعد القيادي عبد الرحمن الجفري أحد القيادات الجنوبية البارزة، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الحكومة التي تأسست في 21 مايو (أيار) 1994 في الجنوب، لكنه خسر منصبه سريعا بسبب حرب صيف 1994 بين شمال اليمن وجنوبه. ويترأس حاليا حزب رابطة الجنوب العربي (الرابطة)، بالإضافة إلى ترؤسه لمجموعة من القادة الاشتراكيين السابقين الذين فروا من البلاد عام 1994.
وحول تشكيل الحكومة الجديدة وكيف أثرت في ساحة الاعتصام قال عبد الله الدياني، لـ«الشرق الأوسط»، إن تشكيل الحكومة لم يؤثر إطلاقا على الساحة، حيث اعتبر أنصار الحراك الجنوبي المقيمون في الساحة أن تشكيلها في الوقت الراهن مجرد «مهزلة»، وهي لا تعنيهم، مؤكدا توجههم نحو التصعيد، قائلا إن اللجنة الإشرافية تقوم باجتماعات يومية وستطلعهم على الخطوات التصعيدية خلال الأيام المقبلة. وبالنسبة للأنباء التي تحدثت عن تقدم الحراك برسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وإعطائهم مهلة 10 أيام لعقد جلسة طارئة لاتخاذ قرار بمنح الجنوب حق تقرير مصيره، قال الدياني لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك لم يتم الإعلان عنه رسميا، وكانت هناك أنباء تتداول حول ذلك، إلا أنه لم يعلن عن أي شيء رسمي في ذلك حتى اللحظة.
(الشرق الأوسط)
النيابة المصرية: مرسي وأردوغان خططا مسبقاً لـقيام «دولة الإخوان»
استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس، محاكمة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، و35 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» في القضية المعروفة إعلامياً باسم «قضية التخابر الكبرى»، مع منظمات وجهات أجنبية. وخصصت الجلسة لسماع مرافعة النيابة العامة التي أكدت أن التسجيلات التي قدمتها أجهزة الأمن المصرية كشفت اتصال الرئيس المعزول محمد مرسي بتركيا، والتي أبدت رغبتها في تعزيز موقف الجماعة في الوصول لحكم مصر، مشيراً إلى أن المتهمين أطلقوا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقب «الكبير». وقال المستشار خالد ضياء الدين ممثل النيابة العامة، خلال مرافعته أمس، في قضية التخابر إن التسجيلات فضحت الإخوان وتركيا وشهد الاستعلام الوارد من شركة «فوادفون» مصر أن رقم محمد مرسي صدرت منه مكالمات دولية لتركيا خلال الفترة من 20 إلى27 يناير 2011، وأن هناك تسجيلاً آخر سجله المتهمون بأيديهم لتشهد ألسنتهم عليهم، كشف فيه المتهمان الأول والسادس عن علاقاتهما بالدول الأجنبية.
وأشار ضياء الدين إلى وجود تنسيق بين المتهمين و3 أجهزة استخبارات، ما يؤكد وجود اتفاق مسبق بين الجماعة والاستخبارات الأجنبية كاشفاً أن العقيد محمد مبروك الضابط في الأمن الوطني أكد أن التسجيل تحدث فيه مرشد الإخوان محمد بديع ومحمد مرسي، عن تعاون الجماعة مع الإدارة الأميركية وحماس من أجل التنسيق والترتيب للوصول الى إزاحة نظام مبارك وتولي الحكم في مصر.
وقال ممثل النيابة العامة في القضية المستشار تامر الفرجاني خلال مرافعته إن جماعة الإخوان تتخذ ظاهرها الدين وباطنها السياسة، وقد أخذوا يمارسون الكفر والإلحاد والإفساد في الأرض، ومن أجل ذلك أهدرت كثيرا من الحرمات كما انتقد حسن البنا مؤسس الجماعة وفور هجومه هذا انفعل مرشد الإخوان محمد بديع وارتفع صوته ما أدى إلى حدوث حالة من الهرج داخل القفص، كما أدار عدد من قيادات الجماعة من بينهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي ظهورهم لهيئة المحكمة.
وقال الفرجاني في مرافعته: إن هؤلاء المتهمين يبعثون الدعوات ويصنعون العداوة والبغضاء وساعين في الأرض فساداً، ينتهجون الخيانة تحت نهج الخلافة، وينشرون ظلمات التخلف والجهل، يتحدون معا في الاندفاع والغلو فيما يدعون إليه، وفيما يفكرون فيه، مما دفعهم إلى العصيان فاستحوذ على نفوسهم ومداركهم فأراقوا الدماء. وأضاف أن المتهمين مثل الخوارج استولت عليهم ألفاظ الإيمان والحكم إلا لله، فهم أباحوا الدماء وكانوا شر خلف وسلف للفتنة، وقسموا الوطن وتعالوا عليه، فحسن البنا أسس تلك الجماعة ودق في عروقها المزيد من السياسة والدين وسحر البسطاء.
وأضاف أن هذه الجماعة فجرت حارة اليهود، ومحل بنزيوان، ومخزن شيكولا في حلمية الزيتون، وشركة إعلانات القاهرة، واغتيال حكمدار القاهرة وما يحدث الآن ليس إلا بدعة، واستمرارا لتاريخ العنف الأسود لتلك الجماعة باغتيال محمود فهمي النقراشي، رئيس وزراء مصر إلى جانب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
وقال الفرجاني إن من قبيل المصادفة أن المتهم الثلاثين في القضية رقم 12 لسنة 1965 هو محمد بديع مرشد الإخوان الحالي، مشيرا إلى أن بديع اعترف عندما كان معيداً في كلية الطب البيطري أنه توجه في أغسطس عام 65 إلى الشرقية، وقام وأعضاء التنظيم على التدريب على السلاح والمصارعة واستعمال المفرقعات على يد علي عشماوي، مشيرا إلى أن بديع مقتنع أنه في معركة مع مؤسسات الدولة منذ عام 65 وكاره للدولة وتحايل حتى تولى قيادة الجماعة حاملا أوزاره وساعيا لتحقيق أحلامه الضائعة في عام 65 إلى عام 2011، كما أنه كان ضمن 43 متهما في قضية اغتيال رئيس الجمهورية وقتها.
(الاتحاد الإماراتية)
الأكراد يصادرون أسلحة من «داعش» وطيران الأسد يرتكب مجزرة
حقق المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا أمس المزيد من التقدم وسط المدينة بعدما تمكنوا من طرد عناصر تنظيم «داعش» من مبان، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة. في وقت ارتكب طيران نظام بشار الأسد مجزرة جديدة بالبراميل المتفجرة في ريف حلب أسفرت عن سقوط 35 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح. ورأت السلطات التركية «إن هناك تحالفا غير مقدس بين داعش ونظام الأسد في المعركة في حلب، وان على الجيش الحر أن يكسر هذا التحالف».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية نفذت عملية نوعية في محيط بلدية عين العرب تمكنت خلالها من السيطرة على 6 مبان في المنطقة كان يتحصن فيها داعش»، وأضاف «أن 13 على الأقل من التنظيم الإرهابي بينهم قياديان قتلوا في العملية، بعد يوم من مقتل 18 آخرين في اشتباكات عند جبهات في المدينة». كما أشار إلى الاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من بينها قذائف «آر بي جي» وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة.
وقال إدريس نعسان المسؤول في كوباني «خلال الأيام القليلة الماضية حققنا تقدما كبيرا في الشرق والجنوب الشرقي». وقدر في مكالمة هاتفية مع «رويترز» أن التنظيم يسيطر على أقل من 20 في المئة من المدينة التي شهدت أيضا 4 غارات جوية للتحالف الدولي ضد مواقع ومخازن أسلحة للتنظيم تم تدميرها. لكن المرصد قال «إن التنظيم الذي اطلق 13 قذيفة على الأقل على مواقع كردية في كوباني، لا يزال يسيطر على أكثر من 50 في المئة من المدينة».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية «أن داعش اقدم على قتل خمسة أشخاص والتمثيل بجثثهم في ريف دير الزور»، وقالت نقلا عن شهود عيان «إن مقاتلي التنظيم قاموا بقتل رجل وولديه في قرية الدحلة في الريف الشرقي إضافة إلى رجلين آخرين في بلدة الكسرة بالريف الغربي. في وقت أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 35 قتيلا و20 جريحا بغارات البراميل المتفجرة التي شنها طيران الأسد أمس على ريف حلب.
وقال المرصد في بيان «إن 18 مدنيا على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة القبر الانجليزي بين بلدة حريتان وقرية كفرحمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، بينما سقط 17 قتيلا آخرين وأصيب 20 بجروح بقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات النظام على مناطق في مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي».
من جهة ثانية، قال إبراهيم كالين المساعد البارز للرئيس التركي رجب طيب اردوغان «إن هناك تحالفا غير مقدس بين داعش ونظام الأسد في المعركة في حلب، وان على الجيش الحر أن يكسر هذا التحالف». وكتب في صحيفة «ديلي صباح» «أنه إذا سمح لحلب بان تسقط فستكون هذه نهاية أي أمل لمستقبل الإنسانية في سوريا». فيما ذكرت صحيفة «راديكال» الالكترونية التركية أن جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا المناهضة لنظام الأسد فر الى تركيا قبل أسبوعين. لكن لم يتسن تأكيد ذلك، كما لم تتوافر اي تفاصيل أخرى.
(الاتحاد الإماراتية)
بغداد: تحرير الموصل مهمة عراقية ونرفض تدخلاً أمريكياً
جدد وزير الدفاع خالد العبيدي أمس رفض بلاده لأي خطط أمريكية لتحرير الموصل بمحافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش». وتباينت الأنباء عن دخول قوات الأمن العراقية مصفاة بيجي النفطية لأول مرة بعد شهور من المعارك مع مقاتلي «داعش» الذين كانوا يحاصرونها. واتهمت عشائر من محافظة الأنبار استخبارات الفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي، بتعذيب وقتل أبنائها الذين اعتقلتهم بـ«وشاية كاذبة» ووفاة بعضهم تحت التعذيب، مهددة باللجوء إلى خيارات عدة، بينها مطالبة واشنطن بتدخل بري. وأعلنت القوات الأمنية قتلها 84 مسلحا في ديالى، بينما قتلت عبوة ناسفة مدنيين وأصابت 3 في ديالى أيضا.
وقال العبيدي إن «تحرير الموصل سيكون على أيدي القوات العراقية، التي ستحرر بقية المحافظات، والتحالف الدولي عامل مساعد لتأمين الغطاء الجوي، ووجوده على الأرض مقتصر على الاستشارات والخبراء في الأمور الفنية التي لا نمتلكها حاليا».
من جهة أخرى أذاع التلفزيون العراقي نبأ دخول القوات العراقية إلى مصفاة بيجي بعد شهور من محاصرة «داعش» لها، لكنه لم يعرض لقطات للقوات الأمنية في داخل المصفاة. وقال العقيد صالح جابر من قوة تأمين مصفاة بيجي لرويترز إن أول قوة عراقية وهي قوة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم كتيبة الموصل دخلت مصفاة بيجي لأول مرة منذ خمسة أشهر.
وأذاع التلفزيون العراقي نبأ تقدم القوات وبث ما وصفه بلقطات حية للمجمع من الخارج، وذكرت رويترز أنه لم تظهر في اللقطات أي قوات أمن. وقال قائد عمليات الأمن في المحافظة عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون العراقي إن «بيجي ستكون مفتاح تحرير كل شبر من العراق».
وفي محافظة الأنبار اتهمت العشائر استخبارات الفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي، بتعذيب وقتل أبنائها ووفاة بعضهم تحت التعذيب. ونقلت الشرقية نيوز عن نواب عن المحافظة مطالبتهم حكومة بغداد، بمعرفة الجهة التي وشت بالعشرات من أبناء العشائر الذين «اعتقلوا وعذبوا في استخبارات الفرقة الثامنة، قبل أن تـثبت براءتهم ويموت بعضهم تحت التعذيب».
وعرض النائب عن الأنبار فارس الفارس صورا لأشخاص اعتقلوا وعذبوا حتى الموت في مقر الفرقة الثامنة، مستغربا هذه «الهجمة التي تتعرض إليها عشائر الأنبار، التي تقاتل إلى جانب الجيش لطرد داعش من محافظتهم».
وهددت الأنبار باللجوء إلى خيارات عدة، بينها مطالبة واشنطن بإرسال قوات برية، وأعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت رفض الأنبار القاطع لوجود الميليشيات فيها ومن أية جهة كانت، وقال «نحتاج إلى وجود أناس من الجنوب والوسط والشمال كقوات داخل الجيش والشرطة». وأضاف أن أعداد المقاتلين في الأنبار تكفي للتغلب على داعش، لكنهم يحتاجون إلى أسلحة وذخائر فعالة من بغداد.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلة من طراز تورنيدو دمرت مركبة اتصالات تابعة لتنظيم «داعش» في العراق باستخدام صاروخ بريمستون.
وفي محافظة ديالى قتلت الشرطة 43 شخصا غالبيتهم من مسلحي «داعش». كما قتلت القوات الأمنية 22 مسلحا من «داعش» بعملية أمنية نفذتها على مناطق ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. فيما قتل انفجار عبوة ناسفة وسط المقدادية مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين. وقصف الطيران العراقي مواقع «داعش» في القرى الجنوبية لناحية السعدية، مما أسفر عن مقتل 19 مسلحا بينهم قياديان كبيران.
(الاتحاد الإماراتية)
تعاون ماليزي أمريكي لمكافحة التنظيم الإرهابي
أعلن وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين أمس الاتفاق مع قائد فيلق القوات البحرية الأمريكية وقوات المحيط الهادئ الجنرال جون تولان على تبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة تهديد مقاتلي «داعش» في جنوب شرق آسيا. وقال «إن تجربة الولايات المتحدة بالتعامل مع التنظيم في الشرق الأوسط مهمة بالنسبة لنا لتبادل المعلومات والاستخبارات» مشيرا إلى أن ماليزيا ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) لا يمكنها الخضوع لمثل هذه التهديدات على المنطقة. وأضاف «سنتشارك مع الولايات المتحدة ودول آسيان لإيجاد الآليات اللازمة لمكافحة التشدد والتطرف وذلك عن طريق تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب واستخدام التكنولوجيا والأصول المتاحة».
(الاتحاد الإماراتية)
«حماس»: سننقل المقاومة إلى الضفة
صرح عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أمس بأنه يجب أن تُطلق النار على رؤوس قيادات الحركة «إنْ لم يعملوا على تحرير فلسطين ونقل تجربة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الضفة الغربية».
وقال لموقع «فلسطين الآن» الإخباري الإلكتروني «إن حركة حماس باتت تعرف الطريق جيداً لتحرير فلسطين». وأضاف «كنا نريد في البدايات أن نكون مشروع مشاغلة للعدو الصهيوني وأن نبقي شمعة الجهاد مشتعلة في أرض فلسطين، وهذه الشمعة أصبحت اليوم ناراً كبيرة تحرق الاحتلال». مطالباً «أحرار الضفة باقتفاء المثل المقاوم في قطاع غزة».
(الاتحاد الإماراتية)
ارتفاع كبير في عدد قتلى الإرهاب خلال 2013
سجل ارتفاع كبير في عدد قتلى «الهجمات الإرهابية» خلال 2013، بلغ 61% مقارنة بالعام 2012، وفق مؤشر الإرهاب العالمي الذي نشر أمس.
وسجلت حوالى عشرة آلاف «هجمة إرهابية» السنة الماضية أي بزيادة 44% مقارنة بـ2012، ما أسفر عن سقوط 18 ألف شخص، كما ورد في التقرير الذي اعده مركز الابحاث الاسترالي «انستيتوت فور ايكونوميكز اند بيس» لكنه نشر في لندن.
وتشكل الاعتداءات بالعبوات أغلبية تلك الهجمات منها 5% اعتداءات انتحارية. وتقف تنظيمات (داعش) والقاعدة وبوكو حرام وطالبان وراء 66% من تلك الهجمات ومعظم الوفيات المسجلة، كما اضاف التقرير مذكرا بأن كل تلك الجماعات تدافع عن «ايديولوجيات دينية تقوم على تأويلات متطرفة».
ومن بين البلدان المعنية هناك العراق الذي يبقى الأكثر تضررا، إذ شهد 2492 اعتداءً، أوقعت 6362 قتيلا بزيادة 164% عن العام الذي سبقه. وتليه افغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا، من البلدان الأكثر تضررا وفي المجموع سقط في هذه البلدان الخمسة 80% من عدد قتلى الاعتداءات.
كذلك ارتفع عدد الاعتداءات أيضا في أماكن أخرى وبلغ 3721 اعتداء في بقية انحاء العالم وخلفت 3236 قتيلا في ستين بلدا، أي بزيادة 50% في ظرف سنة.
من جانب آخر توقع المؤشران ان ترتفع المخاطر الارهابية في 13 بلدا خلال السنوات القادمة بينها انجولا وبنجلاديش وإيران. أما السنة الجارية فإنها قد تكون اسوأ بكثير مما قبلها. وقال رئيس مؤشر الإرهاب العالمي ستيف كيليليا في التقرير «لا أُريد التكهن بنتيجة 2014 لكن من الصعب تصور أنها ستكون أفضل».
وقال «منذ بداية مؤشر الإرهاب العالمي في 2012، لاحظنا زيادة كبيرة ومقلقة في الاعمال الارهابية عبر العالم» مشددا على انه خلال العقد الاخير كانت تلك الاعمال خصوصا من فعل جماعات متطرفة في غالبيتها سنية متطرفة. لكن الايديولوجيا الدينية ليست الوحيدة التي تتسبب في الإرهاب، كما أفاد التقرير الذي أشار إلى أن عدة بلدان إسلامية لم تتأثر، ما يعني ان «هناك عوامل اخرى اجتماعية وسياسية وجيوسياسية».
(الاتحاد الإماراتية)
ديلي ميل»: الرهينة الأمريكي كاسيج قتل في غارة لا ذبحاً
كشف تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس أن الرهينة الأمريكي بيتر كاسيج الذي تم نشر مقطع فيديو حول ذبحه على يد تنظيم «داعش» قد توفي بالفعل لكن قبل ذلك بغارة جوية على منطقة تل أبيض السورية بالقرب من الحدود التركية. وقال التقرير الذي تحدث عن أدلة بهذا الشأن من جانب ما وصفته بـ»زعيم منظمة سرية» «إن مقطع الفيديو الذي نشر عن ذبح كاسيج، الأحد، كان مختلفاً عن مقاطع الفيديو الأربعة السابقة، التي ظهرت فيها عملية قتل الرهائن الأوروبيين، حيث لم يتحدث كاسيج قبل ذبحه مباشرة، كما أن جسمه لم يظهر بالكامل». جاء ذلك، في وقت أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض أمريكيين في الخارج للخطف على أيدي جماعات إرهابية فيما تحقق وكالات الاستخبارات بضلوع متطرفين غربيين في إعدام كاسيج، وهو ثالث أمريكي يعدم لدى «داعش» بعد إعدام الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وقالت وزارة الدفاع «البنتاجون»: «إن الأمر الذي أصدره أوباما بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي، إضافة إلى طلب إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة فيما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن وحشية «داعش» لن ترهب الولايات المتحدة، وتابع قائلاً: «هذا النزاع معركة بين الحضارة والوحشية.. إذا لم ننجح في الانتصار على التنظيم لن يكون هناك مستقبل للشرق الأوسط». من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن العراقيين والسوريين هم الذين يجب أن ينتصروا على «داعش» بدعم من التحالف الدولي، من جهة ثانية، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي جينز ستولتنبرج: إن مشكلة المقاتلين الأجانب في سوريا مشكلة أمنية كبيرة، موضحاً «أن الناتو قرر تبادل المعلومات بين أعضائه لمنع أو تقليل مخاطر عودتهم إلى دوله».
(الاتحاد الإماراتية)
تصاعد العنف في القدس
على مدى الأسابيع القليلة الماضية تصاعدت حدة التوتر والعنف بشكل مطرد في القدس وبلغت ذروتها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء على معبد يهودي عندما قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور خمسة أشخاص قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن رابعا يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية.
وفيما يلي نظرة عامة على الحوادث الرئيسية في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة منذ يونيو حزيران عندما قتل فلسطينيون ثلاثة من الطلبة الإسرائيليين في هجوم اعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤوليتها عنه لاحقا:
* 13 يونيو حزيران - اختطاف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. أعلنت حركة حماس المسؤولية لاحقا.
* 2 يوليو تموز - اختطاف مراهق فلسطيني في القدس واحرقه مهاجمون يهود في وقت لاحق حتى الموت في هجوم انتقامي فيما يبدو.
* من 8 يوليو إلى 26 أغسطس آب - صراع بين إسرائيل وحماس في غزة يسفر عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني و70 إسرائيليا.
* 4 أغسطس آب - عامل فلسطيني استخدم عربة في مهاجمة مارة بالقدس مما أسفر عن مقتل شخص واحد ومقتل الفلسطيني برصاص الشرطة.
* 9 سبتمبر أيلول - اشتباكات في القدس الشرقية التي تقطنها أغلبية عربية في أعقاب مقتل مراهق فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال احتجاجات قبل أسبوع.
* من سبتمبر أيلول إلى أكتوبر تشرين الأول - تصاعد التوتر في القدس بشأن دخول الحرم القدسي. اندلاع أعمال شغب ليلية في الاحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية.
* 13 أكتوبر تشرين الأول - اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين غاضبين من زيارة مصلين يهود للحرم القدسي بأعداد متزايدة.
* 22 أكتوبر تشرين الأول - فلسطيني يدهس بسيارته أشخاصا ينتظرون في محطة للقطار الخفيف بالقدس مما أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر. وقتلت الشرطة الفلسطيني بالرصاص.
* 29 أكتوبر تشرين الأول - فلسطيني يطلق النار على الناشط الإسرائيلي المتشدد يهودا جليك الذي يقوم بحملة للسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي مما أسفر عن إصابته. وقتلت الشرطة المسلح الفلسطيني.
* 5 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يدهس أشخاصا ينتظرون عند محطة أخرى للقطار الخفيف في القدس مما أسفر عن مقتل شخصين. وقتل الفلسطيني برصاص الشرطة.
* 8 نوفمبر تشرين الثاني - الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على فلسطيني يلوح بسكين فتقتله في واقعة صورتها دائرة تلفزيونية مغلقة.
* 10 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يطعن جنديا إسرائيليا فيقتله قرب محطة للسكك الحديدية في تل أبيب. وقتل المهاجم برصاص الشرطة.
* 10 نوفمبر تشرين الثاني - فلسطيني يطعن امرأة إسرائيلية حتى الموت في الضفة الغربية ويقتل برصاص الشرطة.
* 18 نوفمبر تشرين الثاني - قتل فلسطينيان مسلحان بسلاح ناري وساطور خمسة أشخاص في معبد بالقدس قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية عليهما النار وتقتلهما. قالت الشرطة إن ثلاثة من القتلى مواطنون يحملون الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية وإن رابعا يحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية.
(رويترز)
اوباما يدين الهجوم على معبد في القدس
ادان الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء الهجوم الذي نفذه فلسطينيان على معبد في القدس وأدى الى مقتل اربعة اشخاص ودعا القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية الى خفض التوتر والسعي للسلام.
وقال اوباما في بيان "ادين بقوة الهجوم الارهابي اليوم على مصلين في معبد في القدس." واضاف أنه "لا يوجد ولا يمكن أن يوجد مبرر لمثل تلك الهجمات ضد مدنيين ابرياء."
وتابع "في هذه اللحظة الحساسة في القدس فمن المهم جدا للزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين وللمواطنين العاديين العمل معا بشكل تعاوني لخفض التوتر ورفض العنف والسير على طريق للأمام تجاه السلام."
ويحمل ثلاثة من الضحايا جنسية مزدوجة لإسرائيل والولايات المتحدة. وقال اوباما إن الثلاثة هم ارييه كوبينسكي وكاري وليام ليفين وموشيه تورسكي.
وقال اوباما للصحفيين في البيت الابيض ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجمات.
واضاف "الأمر المأساوي أن هذه ليست أول خسارة في الارواح نراها في الشهور القليلة الماضية. مات كثير جدا من الاسرائيليين ومات كثير جدا من الفلسطينيين. وفي هذا الوقت الصعب أعتقد أن من المهم للفلسطينيين والاسرائيليين على السواء ان يحاولوا العمل معا لخفض التوترات
(رويترز)
التلفزيون العراقي: قوات الأمن تدخل مصفاة بيجي النفطية
قال ضابط شرطة برتبة عقيد إن قوات الأمن العراقية دخلت يوم الثلاثاء مصفاة بيجي أكبر مصفاة نفطية في البلاد لأول مرة بعد شهور من المعارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين كانوا يحاصرونها.
وقالت مصادر في الشرطة إن قوات الأمن تعكف على إزالة الألغام من مجمع المصفاة وانتقلت إلى منطقة إلى الشمال الغربي مباشرة من المصفاة حيث واجهت بعض المقاومة من مقاتلي الدولة الإسلامية. وتابعت أن المتشددين لا يزالون موجودين هناك.
واستعادة المصفاة يمكن أن تعطي دفعة للقوات الحكومية التي تسعى لإعادة الاستقرار الى البلاد التي تواجه أسوأ أزمة أمنية منذ الاطاحة بصدام حسين عام 2003.
وقال العقيد صالح جابر من قوة تأمين مصفاة بيجي لرويترز إن أول قوة عراقية وهي قوة مكافحة الارهاب المعروفة باسم كتيبة الموصل دخلت مصفاة بيجي لأول مرة منذ خمسة أشهر.
وأذاع التلفزيون العراقي نبأ تقدم القوات وبث ما وصفها بلقطات لقوات الامن العراقية وهي تدخل من بوابة المجمع.
وقال قائد عمليات الأمن في المحافظة عبد الوهاب الساعدي للتلفزيون العراقي إن "الارهابيين" كانوا متمركزين في هذه المنطقة على اليمين والشمال وإن بيجي ستكون مفتاح "تحرير" كل شبر من العراق.
وحالت الضربات التي قادتها الولايات المتحدة دون تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية الذين اجتاحوا شمال العراق في يونيو حزيران دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي ومنعتهم من تحقيق مكاسب هامة على الارض لصالح الخلافة الاسلامية التي اعلن التنظيم المتشدد قيامها في المناطق التي يسيطر عليها.
وسيطرت الدولة الاسلامية على مدينة بيجي وحاصرت المجمع المترامي الاطراف خلال تقدم قواتها الاول في يونيو حزيران.
ويقول مسؤولو نفط إن الدولة الإسلامية استخرجت النفط ومشتقات البترول من المناطق التي تسيطر عليها سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
(رويترز)
عائلات في حالة من الصدمة بعد ان استدرجت الدولة الاسلامية اولادهم للقتال
هل تعرف كم تكابد من الألم حين تربي أناسا وتظل ترقبهم وهو يشبون عن الطوق ثم يرحلون بغتة؟".. هكذا يقول مهندس الالكترونيات المتقاعد أحمد المثنى البالغ من العمر 57 عاما والمقيم في ويلز بعد ان سافر ولداه ناصر (20 عاما) وأصيل (17 عاما) للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
ومثله مثل أي أب يعيش ابناؤه في الغربة -بوسعه ان يستسلم بسهولة لأحلام اليقظة- الا انه يتحدث عن ابنه الأكبر النابغ في دراسته والذي قبل بكلية الطب وايضا عن نجله الاصغر المشاغب الذي يعشق الأنشطة الرياضية.
وقال الأب "يتطلع الابن الاصغر (أصيل) كي يصبح سباحا أولمبيا ومدرسا للغة الانجليزية. أما ناصر فانه يعشق العلوم ويريد ان يكون طبيبا. ناصر يولي دوما اهتماما اساسيا بدراسته فيما يميل أصيل للهو."
وفجأة ودون أي مقدمات اختفى الشابان.
واضاف الأب "قال ناصر لنا إنه سيسافر الى برمنجهام ثم كان ان عرفنا بعد ذلك انه في سوريا. وقال أصيل إنه سيتقدم لاختبار ثم وجدنا انه في قبرص على حين غرة".
وسلطت الاضواء على أسرة المثنى هذا الاسبوع عندما قال الأب للصحفيين إنه يظن ان ابنه ناصر هو أحد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذي ظهر في لقطات فيديو تصور عملية قطع الرقاب.
وتجمعت أطقم مصوري التلفزيون وأقاموا معسكرا حول المنزل المتواضع الابيض الصغير للمثنى قرب قلب كارديف عاصمة ويلز. يقول الأب الآن إنه أخطأ في بادئ الأمر -وانه رغم ان ولديه يقاتلان في صفوف الدولة الاسلامية إلا انهما لم يكونا ضمن الرجال الذين ظهروا في الفيديو الذي يبين قطع رقاب جنود سوريين.
كان ذلك كافيا لاقناع طواقم التصوير بالانصراف إلا ان ذلك لم يبدد احزانه او يبدل حكمه على ولديه اللذين يعتبر انهما في حكم الموتى.
وقال "لقد أقدما على الانتحار عندما اقترفا ما اقترفاه".
* جنون مطبق
ويعتقد أن مئات من الشبان من الدول الغربية قد سافروا الى سوريا والعراق للانضمام الى مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة من اراضي البلدين وارتكب هؤلاء الشبان عمليات القتل الجماعي التي اصابت العالم بالصدمة. فقد ترك هؤلاء الشبان خلفهم اسرا مثل المثنى تسعى جاهدة كي تستوعب ما حدث.
في فرنسا توافد الصحفيون يوم الثلاثاء على قرية بوسك-روجيه-انروموا التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة بمقاطعة نورماندي لتصوير منزل تحيط به حديقة صغيرة غناء حيث كان يعيش الشاب مكسيم اوشار البالغ من العمر 22 عاما والذي يقيم على مرمى حجر من كنيسة القرية.
وقال عمه باسكال اوشار وهم سائق شاحنة عاطل عن العمل إن الاسرة تعانى الأمرين وان جدته اصيبت بصدمة.
وقال العم لصحيفة لو باريزيان "عاش طفولة طبيعية في منزل عادي. ما الذي زج بابن أخي الى هذا الجنون المطبق؟"
وتعتقد الشرطة الفرنسية ان اوشار -وهو من مواليد نورماندي واعتنق الاسلام وهو في سن المراهقة- أحد المتشددين الذين ظهروا في فيديو قطع الرقاب. وتنتاب الشرطة الدهشة البالغة كيف تبدل اوشار في ظرف بضع سنوات من مراهق يصفه جيرانه بانه "ودود وهاديء الطباع" الى اسلامي متشدد ومتعصب ودائم التجهم في زيه الجهادي.
وفي مقابلة أدلى بها اوشار للتلفزيون الفرنسي عبر سكايب من بلدة الرقة السورية -التي تعتبر العاصمة الفعلية للدولة الاسلامية- في يوليو تموز الماضي اوضح اوشار انه اعتنق الاسلام طواعية بعد ان انغمس وهو في عمر 17 سنة في المحتوى الاسلامي المتشدد على الانترنت.
ويهيئ اوشار نفسه في الوقت الراهن للمشاركة في مهمة قائلا "نحن نتطلع الى الموت في سعادة".
ويقول مسؤولون فرنسيون إنهم يتابعون تحركاته منذ عام 2011 عندما بدا يتردد على دوائر اسلامية متشددة في مدينة روان التي تبعد 130 كيلومترا الى الشمال الغربي من باريس. وقبل سفره الى سوريا في اغسطس آب 2013 توجه اوشار مرتين الى موريتانيا بغرب افريقيا حيث قام بتدريس القرآن.
وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية يوم الاثنين "عاد من موريتانيا محبطا معتبرا ان التدريس لا يمثل توجها متشددا بدرجة كافية بالنسبة اليه". وقال مولان أن اوشار ابلغ اصدقاءه وذويه انه سيسافر الى سوريا للقيام بعمل انساني لكن ذلك لم يكن سوى ستار لنيته الانضمام الى مقاتلي الدولة الاسلامية.
وعودة الى ويلز.. حيث لا يزال احمد المثنى يرتدي الجلباب التقليدي والكوفية الحمراء لبلده الذي جاء منه وهو اليمن ويبدو متقد الحماس تجاه منطقة الشرق الأوسط. إنه يتحدث بانفعال شديد عن الفساد والحكومات القاسية التي أحالت الحياة الى مشقة هناك.
أما ولداه اللذان ولدا في بريطانيا فهما متدينان. فقد حفظ ابنه أصيل القرآن كله عن ظهر قلب وهو في سن صغيرة نسبيا. وكان يحفظ ثماني صفحات من المصحف يوميا ولم تبد عليه أي امارات على الانشغال بالقتال حتى اليوم الذي اختفى فيه.
ويضحك الأب قائلا "هل كان لديهما أي "نزعات جهادية"؟" وقال إن الحرب الوحيدة التي شاهداها كانت حروبا تضمنتها ألعاب الفيديو.
واضاف "الميول الوحيدة التي ابدياها كانت ضمن ألعاب البلاي ستيشن.."
واذا تسنى له ان يشاهد ولديه الآن فما هو الشيء الوحيد الذي سيقوله لهما؟
قال "اذا كان لديك أم واب فانك تخوض جهادا من اجلهما وليس ما فعلتماه".
(رويترز)
السعودية توسع المنطقة العازلة مع العراق
وسعت السعودية المنطقة العازلة على طول حدودها الشمالية مع العراق حيث يشن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة عمليات قصف جوي ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما افاد الاعلام المحلي الرسمي.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المتحدث باسم قيادة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية محمد الفهيقي قوله انه "تم زيادة عمق منطقة الحدود البرية الى 20 كلم من خط الحدود ولمدة عام".
واضافت ان قيادة حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية "دعت المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن المناطق الحدودية المحظورة وعدم التجول بالقرب منها سواء لغرض صيد أو رعي أو غيره".
وفي ايلول/سبتمبر دشنت السعودية سياجا امنيا على حدودها الشمالية كخطوة في الجهود التي تبذلها لمنع التسلل والتهريب عبر حدودها المترامية الاطراف .
وتمتد حدود السعودية مع العراق مسافة 800 كلم.
ووقعت الرياض العام 2009 اتفاقا مع شركة الدفاعات الاوروبية "اي ايه دي اس" لتشييد سياج امني متطور جدا تكنولوجيا يغطي كافة حدود المملكة البالغ طولها تسعة الاف كلم.
وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي يشن حربا على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
(فرانس برس)
جمعية اسلامية في فرنسا تندد بتصنيفها ضمن "المنظمات الارهابية" من قبل الامارات
اعلن اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا المقرب من جماعة الاخوان المسلمين انه اكتشف "بغضب" ادراجه ضمن قائمة دولة الامارات العربية المتحدة "للمنظمات الارهابية".
والقائمة التي نشرتها الامارات، الدولة المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة اميركية، تشمل 83 مجموعة تتخذ معظمها من سوريا مقرا لها.
وادرج على القائمة تنظيم القاعدة والدولة الاسلامية وجماعة الاخوان المسلمين واتباعها في العالم.
وكتب الاتحاد في موقعه على الانترنت "اكتشف اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا بصدمة وغضب كبيرين انه ادرج على قائمة المنظمات الارهابية من قبل السلطات السياسية في دولة الامارات العربية المتحدة".
واضاف ان "عدة منظمات غربية مسلمة اخرى ادرجت ايضا بشكل جائر على القائمة" وذكر مجلس العلاقات الاميركية-الاسلامية ومنظمة اسلاميك ريليف غير الحكومية واتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا وجميعها قريبة او منبثقة عن الاخوان المسلمين.
واضاف الاتحاد ان "هذا التصنيف بقدر ما هو مهين وسخيف يمس ليس فقط بالمسلمين في فرنسا ومؤسساتهم التمثيلية بل ايضا ببلادنا وصورتها في العالم" مشيرا انه "يدرس كل السبل ويحتفظ بحق الرد للحصول على تعويضات".
والاتحاد الذي يضم 250 مؤسسة بينها مؤسسات تدير مساجد، من ابرز المنظمات التي تنظم شؤون المسلمين في فرنسا.
وان لم يعد الاتحاد يشارك في الهيئات القيادية للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامي، الهيئة التمثيلية لأكبر جالية مسلمة في اوروبا (4 الى 5 ملايين شخص) فانه ينظم سنويا في بورجيه قرب باريس حدثا يعد اكبر تجمع للمسلمين في العالم الغربي مع اكثر من 150 الف مشارك.
وفي الاسابيع الماضية دانت المنظمة الفرنسية مرارا تجاوزات تنظيم الدولة الاسلامية ووقعت "دعوة لمسلمي فرنسا" لمحاربته وانتقدت "تهجير المسيحيين من العراق".
وفي بيان كررت c "طلب حل" اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا مشيرة الى "خطورة منظمة تتحدى باستمرار الجمهورية وتشجع على التشدد والتطرف" و"تمثل الاسلام المتشدد في فرنسا".
(فرانس برس)
الحكم على قاتل مصور بي بي سي بالاعدام في السعودية
حكم على سعودي بالإعدام بعد ادانته بقتل مصور ايرلندي عمل لصالح تلفزيون بي بي سي قبل عشرة اعوام، على ما افاد مصدر دبلوماسي في الرياض الثلاثاء.
وكان سايمن كامبرز البالغ آنذاك 36 عاما يصور قرب مقر سكن احد المطلوبين في الرياض عند مقتله في هجوم ادى كذلك الى جرح مراسل البي بي سي لشؤون الامن فرانك غاردنر.
وادين السعودي بتهمة "قتل" سايمن كامبرز بحسب المصدر الدبلوماسي الذي حضر جلسة النطق بالحكم في محكمة سعودية.
واوضح "بحسب ما فهمت، ادين بعدة تهم" بينها اصابة غاردنر التي ادت الى اصابته بشلل دائم.
وقاتل كامبرز هو واحد من ثلاثة سعوديين حكم عليهم الاثنين بالإعدام لعلاقاتهم بالقاعدة.
وصدر الحكم بإعدام الثلاثة لإدانتهم بالمشاركة في هجوم استهدف مجمعا سكنيا للأجانب في الرياض عام 2003.
كما ادانت المحكمة الجزائية المتخصصة خمسة آخرين بالانتماء الى المجموعة ذاتها بالسجن بين 25 و30 عاما بتهم حيازة الاسلحة وتبييض الاموال.
وهذه المجموعة كانت تحضر لهجوم على مجمع سكني في الخبر، شرق المملكة، وتفجير سيارات مفخخة لبث الذعر في المملكة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2003، اوقع الهجوم على مجمع المحيا السكني 17 قتيلا غالبيتهم من الدول العربية.
يشار الى ان المملكة التي تعرضت لموجة من الهجمات الدامية بين العامين 2003 و 2006 قررت في 2011 انشاء محكمة جزائية متخصصة للنظر في قضايا الارهاب تحاكم عشرات الخلايا التي تضم الاف المتهمين.
(فرانس برس)
«الجنايات» تستأنف محاكمة 68 متهماً في «خلية الظواهري»
تنظر اليوم الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة محاكمة محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة»، و67 متهماً آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء تنظيم إرهابي يستهدف منشآت الدولة والشرطة والأقباط.
كانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت أن محمد الظواهري استغل التغييرات التي طرأت على المشهد السياسي بالبلاد، وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد الإرهابي، وأعادة هيكلته وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها، وذلك إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتبين من التحقيقات أن الظواهري أنشأ جماعة متطرفة وقام بإمدادها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول، بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربي ومحمد السيد حجازي وداود خيرت أبو شنب وعبد الرحمن علي اسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم.
"محيط"
مصادر: "الشاطر" يحرض شباب الإخوان على اقتحام السجون يوم 28 نوفمبر
قالت مصادر لـ"اليوم السابع"، إنه تم رصد تكليفات من المتهم خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، لشباب الجماعة للقيام بسلسلة أعمال تخريبية يوم 28 نوفمبر الجارى، التى دعت الجماعات الإرهابية إلى الحشد له وارتكاب حوادث عنف. وكشفت المصادر، أن التعليمات الصادرة من القيادات الإخوانية شددت على اقتحام سجن برج العرب لتهريب الرئيس الأسبق محمد مرسى، من زنزانته بالسجن، واقتحام سجون طرة خاصة العقرب الذى يقبع فيه كبار قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء مكتب الإرشاد، فضلا عن مهاجمة أقسام الشرطة وتفجير بعض الأكمنة وتفجير وسائل المواصلات وإحداث حالة من الارتباك الأمنى بالبلاد. من جانبه، أكد اللواء محمد راتب رئيس قطاع السجون بوزارة الداخلية أن هناك حالات استنفار أمنى من الآن مروراً بـ28 نوفمبر الجارى، وصولاً إلى ما لا نهاية، من أجل التصدى لأى أعمال تخريبية تستهدف قطاع السجون. وأضاف لـ"اليوم السابع" أن كل سجون مصر مؤمنة بشكل كبير ولا يمكن اقتحامها أو الاقتراب منها.
"اليوم السابع"
السفير السعودي بقطر: إزالة الخلافات تحرك الملفات الاقتصادية بين الرياض والدوحة
وصف السفير السعودي في قطر عبدالله العيفان ما تم في “قمة المصالحة الخليجية” في الرياض بـ “الإنجاز الذي يدعم العمل الخليجي المشترك”، مؤكدا أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تعزيز العلاقات السعودية - القطرية في الجانب الاقتصادي، ومن خلال مجلس الأعمال في البلدين لدعم الاستثمارات المشتركة.
وعبر العيفان عن سعادته بما تحقق من إنجاز في قمة الرياض بدعم خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن ذلك يجسد التلاحم بين شعوب المجلس.
وقال العيفان في اتصال أجرته صحيفة “الاقتصادية” السعودية معه أمس في مقر إقامته في الدوحة، ونشرته اليوم الأربعاء: “سعيدون بما تحقق من إنجاز، وهذه السعادة يتشارك فيها قادة وشعوب الخليج”.
وحول عودته إلى الدوحة قال السفير: “وجدنا كل حفاوة واحترام وتقدير من أشقائنا في قطر لحظة وصولنا، ولمسنا مشاعر رائعة تجاه خادم الحرمين الشريفين”.
ولفت العيفان خلال حديثه إلى أن القمة التي عقدت في الرياض “أظهرت روح التلاحم الخليجي، وأن الأجواء الإيجابية والودية كانت السمة البارزة في الاجتماع وتنم عن عمق العلاقات ورسوخها بين دول المجلس”.
وحول المسار في المرحلة المقبلة، أوضح العيفان أن العمل الخليجي المشترك حقق خطوات جيدة، وأن الكثير قد تم إنجازه، مشيرا إلى أن تطلعات قادة وشعب الخليج ما تزال كبيرة، ويؤمل أن يتعمق التعاون بالشكل الذي يلبي الطموحات.
"محيط"
«الإخوان» و«قوى ثورية» تحتشد لإحياء ذكرى أحداث «محمد محمود»
يحتشد العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وقوى ثورية، اليوم الأربعاء، في ميادين مصر المختلفة، لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود التي قتل وأصيب فيها العشرات من المتظاهرين.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين التظاهر في مختلف المحافظات لإحياء الذكرى، كاشفة عن انتفاضة جديدة بالجامعات بعنوان «لسة أسود 2».
من جانبها، أشارت قوى ثورية، تظاهرها أمام نقابة الصحفيين، في الوقت التي أعلنت فيها حركة 6 إبريل التظاهر بشارع محمد محمود نفسه.
"محيط"
مصادر: إحدى قذائف التكفيريين سقطت على منزل برفح وقتلت 10 وأصابت 3
أوضحت مصادر أمنية وشهود عيان أن قصفًا متبادلا بين تكفيريين وعناصر الجيش فى جنوب رفح وقع مساء أمس، سقطت خلاله إحدى القذائف التى يستخدمها التكفيريون على أحد المنازل، مما أدى إلى مقتل 10 وإصابة 3 آخرين بينهم أطفال وسيدات. وأضافت المصادر، أن الأهالى فوجئوا بسقوط القذيفة على المنزل الكائن فى منطقة صحراوية، وهو ما أدى إلى تدميره ووقوع قتلى ومصابين، وهرع الأهالى لإنقاذ المصابين واستدعاء سيارت الإسعاف التى نقلت الضحايا لمستشفيات العريش ورفح . وأشارت المصادر أنه جار تحديد مصدر إطلاق القذيفة التى استهدفت المنزل، لافتا إلى أن المنطقة تشهد عمليات اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين .
"اليوم السابع"
"الداخلية" تهدد متظاهري 28 نوفمبر بالإحالة لـ"المحاكمة العسكرية"
حذرت وزارة الداخلية كل من يعتزم النزول للتظاهر يوم 28 نوفمبر الجارى من الإحالة إلى المحاكمات العسكرية؛ بمقتضى مرسوم القانون الصادر مؤخرًا بتحويل المخربين إلى هذه المحاكمات. وناشد اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام، الداعين للدعوات التحريضية إلى التظاهر العودة إلى رشدهم، موضحاً أن مؤسسات الدولة قادرة على السيطرة على أى تداعيات يمكن أن تحدث، مؤكداً أن كل من يتم القبض عليه سيحال إلى المحاكمة العسكرية وفقاً لمرسوم لقانون الذى صدر مؤخراً. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامية "لميس الحديدى"، أن القوات فى جاهزية تامة، وكل الميادين والمحاور سواء فى العاصمة والمحافظات، تم تأمينها، وهناك انتشار لرجال البحث الجنائى والشرطة السريين، فى كل الشوارع الضيقة التى تتجمع فيها هذه المجموعات، موضحاً أنه تم تدعيم كل القطاعات للقبض على كل من يحاول إحداث عنف أو أعمال شغب تعطل مصالح المواطنين أو إعاقة حركة المرور.
"اليوم السابع"
«الحوثي» تدين اغتيال قيادي في حزب الإصلاح باليمن
أدانت جماعة “أنصار الله” المعروفة بـ”الحوثي” عملية اغتيال صادق منصور الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، في محافظة تعز، وسط البلاد، واصفة العملية بـ”العمل الإجرامي”.
وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي لجماعة “أنصار الله”، تلقت وكالة “الأناضول” نسخة منه اليوم الأربعاء: “”ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة، ونتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد صادق منصور وكافة أقاربه وكذلك قيادات وعناصر ومنتسبي حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز وبقية المحافظات”.
وأضاف البيان: “هذا العمل الإجرامي الجبان يأتي في سياق عمل منظم لعرقلة مسار العملية السياسية، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومحاولة خلط الأوراق وإرباك المشهد السياسي في البلد وإغراقه في أتون الفوضى والصراعات”.
وطالبت الجماعة في بيانها، الجهات المعنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، داعية في الوقت ذاته، كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى “استشعار المسؤولية، والسعي إلى تعزيز روابط الأخوة والتآلف، ووقف المناكفات الإعلامية والسياسية التي تستخدمها بعض القوى الخارجية (لم تسمها) كغطاء لتنفيذ جرائمها بحق أبناء شعبنا اليمني”.
"وكالات"
خالد أبو بكر: سيطرة داعش على مدينة درنة الليبية أمر خطير
حذر الإعلامى خالد أبوبكر من سيطرة داعش على مدينة درنة الليبية والتى تقع قرب الحدود الغربية المصرية. وكتب خالد أبوبكر عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "سيطرة داعش على مدينة درنة الليبية قرب الحدود المصرية أمر خطير جدا ويستدعى الاستعداد لأقصى درجة لتأمين الحدود الغربية". يذكر أن شبكة "سى إن إن" الأمريكية أعلنت مساء أمس أن تنظيم الدولة فى العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش، "تمكن من السيطرة على مدينة درنة الساحلية شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية".
"اليوم السابع"
"النور": نعد مذكرة قانونية جديدة حول قانون تقسيم الدوائر الانتخابية
قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور "إن الحزب قرر خلال اجتماع المكتب الرئاسى، الذى عقد مساء أمس الثلاثاء، إعداد مذكرة حول قانون تقسيم الدوائر الانتخابية على ضوء المؤشرات التى ظهرت خلال الفترة الأخيرة بشأن القانون. وأضاف عبد العليم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيقدم مذكرته للجهات التنفيذية فور صدور القانون بشكل رسمى لعرض وجهة نظره بشكل عام على القانون، موضحا أن الحزب ناقش أيضا التحالفات الانتخابية مع الأحزاب السياسية قبل إجراء الانتخابات. وأوضح أن الحزب أجرى، خلال الفترة الماضية اتصالات عديدة مع جميع الأحزاب السياسية بشأن التحالفات، ولكن لم يتم حسم أى موقف بشأن التحالفات حتى الآن.
"اليوم السابع"
قاض أمريكى يمنع حارسات جوانتانامو من لمس سجين عراقى
أمر قاض عسكرى أمريكى الحارسات العاملات فى سجن جوانتانامو الحربى الأمريكى، بالاستمرار فى الامتناع نهائيا عن لمس سجين عراقى متهم بأنه من قادة تنظيم القاعدة فى أفغانستان.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن محامى المشتبه به عبد الهادى العراقى المتهم بمهاجمة قوات التحالف وقتل مدنيين، إن موكله مسلم وعقيدته لا تسمح لأى مرأة بخلاف زوجته بلمسه.
وكان القاضى العسكرى جيه.كيه ويتس قد أصدر أمرا فى السابع من نوفمبر لسجن جوانتانامو بعدم تكليف حارسات السجن بتقييد العراقى أو لمسه، إلا إذا أثبت الادعاء ضرورة لذلك.
وقرر القاضى أمس الثلاثاء، استمرار العمل بهذا الأمر على الأقل حتى موعد الجلسة القادمة المقررة فى 26 يناير. وقال القاضى إن محامى الدفاع يحتاجون إلى وقت لجمع الأدلة.
وبدأ هذا الخلاف فى الثامن من أكتوبر إثر مواجهة حدثت حين حاولت حارسة تقييد العراقى بعد اجتماعه مع محاميه. وحينها غضب وقاوم، مما استوجب استدعاء حراس رجال للسيطرة عليه.
وقال محاميه اللفتنانت كولونيل توم جاسبر فى طلب للمحكمة بعد الحادث، إن موكله يعترض على الحارسات فقط فى عملية تقييده أو فك القيد أو أى اتصال جسدى آخر.
ورد الادعاء قائلا، إن وجود الحارسات مهم فى العمليات الجارية فى السجن الحربى بخليج جوانتانامو بكوبا. وذكر مسئولون عسكريون إن نحو عشرة فى المائة من الحراس هناك نساء.
"محيط"
نادر بكار: طموح قطر يتعدى إمكاناتها.. و"الجزيرة" تحرض على القتل
أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، أن حزبه ضد الدعوات للتظاهر بالمصاحف فى يوم 28 نوفمبر، ويحذر منها، واصفا هذه الدعوات بالمبتزلة، والمهينة للمصحف بشكل مادى ومعنوى، متسائًلا: "لماذا ترفعون المصاحف بعد عزل مرسى؟. وفى سياق آخر أضاف مساعد رئيس حز بالنور فى حوار ببرنامج "90 دقيقة"، الذى يقدمه الإعلامى محمد شردى ويذاع على قناة المحور، أن دولة قطر للأسف الشديد طموحها تجاوز بكثير جدا إمكانيتها المادية والتاريخية والبشرية، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة تحرض وتبرر القتل من خلال عرضها لتحليل فيديو الحادث الإرهابى فى كرم القواديس.
"اليوم السابع"
ناشط سيناوي: مايحدث إبادة جماعية وقصف عشوائي لأهالي سيناء
قال عيد المرزوقي الناشط السيناوي ، أن 15 شخصاً بينهم نساء واطفال قتلوا برفح في غارة لطائرة بدون طيار تابعة للجيش، واستهدف القصف منزل مواطن سيناوي يدعي أحمد ناصر ابو فريج بمنطقة قريبة من نجع شبانة جنوب مدينة رفح بالأمس.
واضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية “الجزيرة مباشر مصر” اليوم الأربعاء، أن ما تم بالأمس مجزرة بشعة حيث استهدف القصف منزل مواطن ليس له علاقة بالى كيانات او جماعات ولا بالتكفيرين ولا المسلحين، موضحاً أن الضحية أبو فريج كان قاضي عرفي معروف بالقرية وليس له علاقة بالإسلامين.
وأوضح أن الاهالي بعد القصف الاول علي المنزل ذهبوا للاطمئنان علي سكان المنزل، و تم استهدافهم بصاروخ أخر مما ادي الى مقتل 15 شخص بينهم طفل عمره 15 يوم.
وأشار إلي أن ابن الضحية يدعي فتحي عثر علي جثه مقتول بالرصاص الحي منذ شهرين، فما يحدث بسيناء هو ابادة جماعية وقصف عشوائي لأهالي سيناء.
"محيط"
«كفاية»: سنشارك في إحياء ذكرى «محمد محمود».. ولا تنسيق مع الإخوان
أعلنت حركة كفاية مشاركتها في إحياء ذكري محمد محمود، للتذكير بتضحيات الشعب المصرى في أحداث محمد محمود وغيرها في جميع الأنحاء بمصر، مجدده رفضها لأي تنسيق لا في المواقف ولا في الفعاليات ولا بأي شكل من الأشكال مع جماعة الإخوان ولا مع أي من أذنابها وتابعيها ومن يدور في فلكها من دعاة إسقاط الدولة.
وقالت حركه «كفاية»، في بيان الثلاثاء، إن «ذكرى أحداث محمد محمود تحل وهي التي مثلت موجات متتابعة لثورة الشعب المصرى في الخامس والعشرين من يناير للدفاع عن أهدافها التي لم تتحقق وأهمها القصاص للشهداء وتحقيق العدالة الإنتقالية وإجراء محاكمات جادة وحقيقة لرموز نظام مبارك على جرائمهم بحق الشعب المصرى خلال 30 سنة تلك الأحداث التي لا يمكن أن تمر دونما أن نوجه التحية الواجبة لشهداء ضحوا بأرواحهم وسفكت دمائهم النقية ومصابين فقدوا نور أعينهم دفاعا عن الثورة ونضالا في سبيل إستكمال تحقيق أهدافها».
وأضافت: «بعد مرور ما يقارب أربع سنوات من عمر الثورة فإنها تتعرض لهجمة شرسة ومنظمة تستهدف تشويهها والنيل من تضحيات الشعب المصرى فيها وتحميلها أخطاء وخطايا إدارات فاشلة وجماعات طائفية سعت للاستحواذ عليها. تلك الهجمة التي تتجاهل حقيقة أنه لولا ثورة 25 يناير لما كانت 30 يونيه، ولما نجح الشعب المصرى في إسقاط نظام الإستبداد والفساد والخيانة نظام المخلوع مبارك وعائلته وما لحقها من إسقاط النظام الطائفي الإخواني ويقع على السلطة المنتخبة الحالية مسؤولية إيقاف ومواجهة تلك الهجمة الشرسة من خلال إصدار قانون بتجريم إهانة وتشويه ملاحم وتضحيات الشعب المصرى وثوراته التي وردت في ديباجة الدستور على غرار قانون منع إهانة العلم المصري».
وأكدت «كفاية» على إصرارها على محاكمة رموز نظام مبارك محاكمات جادة وحقيقية (وفقا لقوانين خاصة وليست وفقا لقوانينهم التي قننت الفساد وحصنت الفاسدين) على جرائمهم بحق الوطن والمواطنين خلال 30 سنة من أعمال الفساد والقهر والقمع والنهب وسلب الحريات، والتأكيد على أن جرائمهم التي لم يحاكموا عليها جتى الان لن تسقط بالتقادم».
وتابعت «سنناضل لتحريك البلاغات المقدمة ضد هذا النظام الفاسد وأتباعه خلال الثلاث سنوات الماضية والتى مازلت حبيسة الأدراج،مضيفه» على أعتاب السابع والعشرين من نوفمبر موعد الحكم في «قضية القرن» وفى ظل مخاوفنا من تكرار الأحكام التي إنتهت ببراءة أركان النظام البائد وإدانة الثورة ذاتها وشهدائها الأبرار فإننا نتمسك بحق القصاص للشهداء لكونه أول خطوات تحقيق العدالة الإنتقالية وأننا لن ننسى ما تم فيها من ملابسات تعمدت إلى طمس الأدلة وإتلاف الإسطوانات المدمجة التي تضمنت أوامر إطلاق النار والرصاص الحى والتسجيلات الصوتية للمجرم مبارك مع وزير داخليته السفاح حبيب العادلى ومساعديه والتى كانت كفيلة لإثبات إدانتهم وتلوث أيديهم بدماء المتظاهرين السلميين الذين سقطوا وهم يرددون «سلمية..سلمية».
وشددت على إصرارهم على العزل السياسى لرموز وقيادات الحزب الوطني المنحل ونوابه السابقين ولأعضاء جماعة الإخوان من الحياة السياسية ومن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية والمحلية تنفيذا لأحكام القضاء النهائية واجبة النفاذ وحماية للوطن من إستمرارهم في إفساد الحكم والحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد والتأثير سلبا على ثورتين».
واختتم بيانها بتأكيدها أنها كحركة ضمير ستظل على العهد والوعد بالنضال واستكمال تحقيق أهداف الثورة العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والاستقلال الوطني.
"المصري اليوم"
سفير العراق بالأمم المتحدة يؤكد أهمية دور العشائر في الحرب ضد «داعش»
أكد سفير العراق لدي الأمم المتحدة محمد الحكيم أهمية دور العشائر في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وقال الحكيم - في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأربعاء - إن “الحكومة العراقية تعتمد بشكل كامل على أبناء العشائر لطرد عناصر داعش باعتبار أن القتال مع هذا التنظيم ليس نظاميا”، مشددا على ضرورة تسليح العشائر وتدريبهم من قبل الحكومة للقضاء على داعش.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أن استراتيجية الحكومة العراقية الجديدة القاضية بتجنيد أكراد وعناصر من القبائل المحلية للمساعدة في مكافحة مقاتلي تنظيم “داعش” بدأت تثمر.
"محيط"
مخطط «إخوانى - تركى - حمساوى» للفوضى المسلحة فى 28 نوفمبر
كشفت مصادر سيادية، لـ«الوطن»، عن وجود مخطط بين تنظيم الإخوان وحركة حماس وتركيا، لإشاعة الفوضى المسلحة فى 28 نوفمبر الجارى، وأن اجتماعاً تنسيقياً، عُقد قبل يومين، فى أحد فنادق مدينة إسطنبول التركية، حضرته قيادات من «حماس» وممثلين عن التنظيم الدولى للإخوان، وعناصر من المخابرات التركية، لمناقشة تحركات الأطراف الثلاثة التى تتضمن الدفع بعناصر حمساوية إلى مصر عبر البحر أو الشريط الحدودى لسيناء، للمشاركة فى عمليات العنف المسلح. وأضافت المصادر أن الإخوان وتركيا و«حماس» اتفقوا أيضاً على الدفع بعناصر وشباب الإخوان فى المحافظات المختلفة لمواصلة التظاهرات بعد يوم 28 نوفمبر، لإنهاك الأمن ونشر الفوضى فى مختلف أرجاء البلاد، فضلاً عن تنظيم اعتصامات أمام قصر الاتحادية، وبعض الجهات الأمنية والسيادية والحكومية. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والأمن وضعت خطة مشددة، لمواجهة أى عمليات تخريبية، والتصدى لأعمال العنف والإرهاب المحتملة فى هذا اليوم، وستدفع بقوات من الصاعقة والفرقتين 777 و999 والعمليات الخاصة والتدخل السريع. فى سياق متصل، تداول نشطاء «فيس بوك» صوراً لملصقات ولافتات فى محيط جامعة الأزهر بقطاع غزة، الذى يقع تحت سيطرة «حماس»، تضمنت تحريضاً على التظاهر فى 28 نوفمبر، منها لافتة كبيرة، عليها أعلام «حماس»، وتحتها «ترقبوا الحدث الإسلامى الكبير 28 نوفمبر 2014». وقال أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان، المعروف بـ«رجل الشاطر»، إن تظاهرات 28 نوفمبر مجرد واجهة جديدة لتحالف دعم الإخوان، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «الحراك مجرد واجهة جديدة وقناع للتحالف الهالك المسمى دعم الشرعية، بعد إفلاسه وانفضاض الشباب المسلم عنه، نتيجة انهيار الديمقراطية والسلمية من قناعاتهم إلى الأبد». فى المقابل، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمس، خلال وضع حجر الأساس لمشروع المدينة التكتيكية للقتال، إن قوات الأمن، بالتعاون مع القوات المسلحة، ستؤمِّن جميع المحاور الرئيسية بالبلاد، فى 28 نوفمبر الحالى، وستتصدى لأى محاولة للخروج عن القانون، وارتكاب أعمال العنف والتخريب، مضيفاً: «28 نوفمبر سيكون يوماً يخرج فيه المواطنون للفُسحة».
"الوطن"
«الوطن» تنشر ملامح «تقصى 30 يونيو»: الإخوان بدأوا بالعنف فى «رابعة»
انتهت لجنة تقصى الحقائق من إعداد التقرير النهائى لأحداث ما بعد 30 يونيو، بعد إضافة معلومات وتسجيلات رسمية جديدة إليه، حول فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، قدمتها إحدى جهات الدولة. ويكشف التقرير عن أن المعتصمين فى «رابعة» و«النهضة»، هم من بدأوا العنف، كما يحمّل مسئولية العنف فى الاعتصامين، وفى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة، للإخوان وأنصارهم.
وحصلت «الوطن» على أهم ملامح التقرير الذى ستسلمه اللجنة للرئيس عبدالفتاح السيسى، نهاية الأسبوع الحالى، ويرصد بالفيديوهات عمليات تنظيم ونقل أعضاء تنظيم الإخوان، وأنصارهم من وإلى ميدانى «رابعة والنهضة»، وتنظيم الاعتصام من خلال أوتوبيسات تقلهم من جميع المحافظات، كما يتضمن تفريغاً لفيديوهات تضم مشاهد لتوزيع وجبات وأموال على المعتصمين.
وذكر التقرير أعداد القتلى على سبيل الحصر بالأسماء والوثائق فى «رابعة والنهضة والحرس الجمهورى والمنصة»، وهى أقل من ألف قتيل من الأطراف كافة، كما يرصد أعداد المصابين فى مختلف الأحداث من كل الأطراف، عبر مستندات ووثائق رسمية، وتتضمن رصداً لأشخاص تكرر ظهورهم فى أكثر من حدث بشكل منظم.
ويربط تقرير اللجنة بين فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، والأحداث التى وقعت بعدها من اعتداء على كنائس ومنشآت عامة، تكررت فى الوقت نفسه والأسلوب نفسه، فى أكثر من مكان، مما يؤكد أن هناك ما يُسمى بالمحرك أو العقل المدبّر «محرض» على الأحداث.
وتؤكد كل الفيديوهات التى وردت إلى اللجنة، أن المعتصمين هم من بدأوا العنف، وفقاً للتسلسل الزمنى للأحداث الذى رصده التقرير، منذ بداية عملية الفض حتى نهايتها، كما تظهر من خلالها بكل دقة الأسلحة التى وُجدت مع المعتصمين، كما يرصد العنف المستخدم من المعتصمين فى «رابعة والنهضة»، وفى أثناء عملية الفض وبعدها، وإحراق السيارات فى الأماكن والشوارع المجاورة لميدان رابعة، وانتقال المعتصمين بميدان النهضة إلى المهندسين، واعتدائهم على سيارات وقوات الأمن، كما يرصد بالفيديو الأسلحة التى استُخدمت، ورد فعل قوات الأمن التى نفّذت عملية الفض، ومدى تطابق رد فعلها مع العنف المستخدم.
وبدأت «تقصى الحقائق» تقريرها (بالقسم الأول)، ويتضمن مقدمة حول عمل اللجنة، وما واجهته، واستقلاليتها والجهات التى تعاونت معها، ثم باب بعنوان «الطريق إلى 30 يونيو» ترصد فيه الأحداث التى سبقت أو أدت إلى 30 يونيو، ومنها أحداث الاتحادية والمقطم والمواجهات فى ميدان التحرير وغيرها من أحداث كما يرصد موقف القوات المسلحة والقوى الوطنية فى 3 يوليو، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وخطابه الذى سبق العزل.
ويحتوى (القسم الثانى) من التقرير، الذى جاء تحت عنوان «التجمعات فى الطرق والميادين العامة» على ملفات اعتصام رابعة، واعتصام النهضة، وأحداث الحرس الجمهورى، وأحداث المنصة، مشمولة بالأدلة والمستندات والشهادات التى تُحمّل المعتصمين من الإخوان وأنصارهم مسئولية بداية العنف.
ويرصد التقرير بالأدلة والفيديو سقوط أول قتيل فى الأحداث من طرف الشرطة فى الساعات الأولى من المطالبة بالفض الذاتى، وفى أثناء نداءات قوات الأمن للمعتصمين، كما يتناول محاولات المعتصمين الهجوم على مقر دار الحرس الجمهورى، وبداية استخدام العنف، وتكشف الفيديوهات قطع طريق النصر أمام المنصة، وبناء الإخوان وأنصارهم جدران عازلة، ومحاولاتهم للاعتداء على قوات الأمن، بعد أن تحركوا فى مجموعات تجاه المنصة.
وتضمن التقرير الأسلحة التى كانت موجودة داخل الاعتصامين، واستخدام المعتصمين الرصاص الحى، كما يحدد عدد وأنواع الأسلحة، مستعيناً بخبراء فى أنواع واستخدامات الأسلحة لتحليل الفيديوهات والأدلة الموجودة، كما يتضمن مقارنة لخطة وزارة الداخلية وتطبيقها فى فض اعتصامى «رابعة والنهضة» مع المعايير الدولية لعمليات الفض، ويكشف تجاوزات قوات الأمن للمعايير فى رد الفعل، إزاء استخدام العنف من قِبل المعتصمين.
وفى أحداث رمسيس، يوضح التقرير بالفيديو رفع المتظاهرين الأسلحة فى الشوارع، ضمن القسم الخاص بالتجمعات فى الشوارع والميادين العامة.
وتضمن التقرير فى (القسم الثالث) والأخير بعنوان «الاعتداء على الأفراد والمنشآت»، ويضم باقى الملفات «حرق الكنائس، العنف فى الجامعات، المرأة والطفل، سيناء، الاغتيالات والإرهاب، السجون، السويس».
ويرصد ملف «الاغتيالات والإرهاب» محاولة اغتيال وزير الداخلية، وأحداث قسم كرداسة، والاغتيالات التى حدثت لرجال وقيادات الشرطة فى أثناء فض كرداسة، ودلجا، والاعتداءات على مديريات الأمن مثل مديريتى أمن القاهرة والدقهلية، والعمليات الإرهابية، دون تحديد مسئولية مباشرة عن تلك العمليات، التى لم تتوصل فيها النيابة إلى نتيجة.
كما يحتوى التقرير على تسجيلات حرق منشآت عامة، مثل مقر شركة «المقاولون العرب»، التى أشعل المتظاهرون النيران فيها بالقاهرة، وأحداث العنف فى المحافظات، خصوصاً المنيا وبورسعيد، والاعتداء على عدد من مبانى المحافظات، منها دواوين سوهاج وبورسعيد، والاعتداء على محافظ الجيزة.
وتضمن التقرير الكنائس التى تم حرقها عقب فض «رابعة»، وهى الكنائس التى تم توثيق حرقها أو الاعتداء عليها، ووصل عددها إلى 70 كنيسة. كما وثق الملف حرق أقسام الشرطة والاعتداءات عليها، وتضمن تسجيلات الاستغاثات التى أرسلتها الأقسام والنداءات، وعملية الاقتحام المصورة فى توقيتات واحدة ومتزامنة.
وفى ملف عنف الجامعات، تضمن التقرير تنظيم التظاهرات فى وقت واحد بعدد من الجامعات وحرق الطلاب منشآت فى جامعتى الأزهر والقاهرة، وحرق بعض مبانى الجامعات، وتعطيل الدراسة، وتعمّدهم ارتكاب عمليات عنف، سواء داخل الحرم الجامعى أو خارج محيطه، والاشتباك مع قوات الشرطة.
ورصد ملف المرأة والطفل استغلال تنظيم الإخوان للنساء والأطفال واستخدامهما بأشكال مختلفة فى اعتصامى «رابعة والنهضة»، وجعل الأطفال يرتدون أكفاناً ويطوفون فى «رابعة» مكان الاعتصام.
أما ملف سيناء، الذى تسلمه رئيس الجمهورية، فتضمن جميع العمليات التى استهدفت أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، والاعتداءات على أهالى سيناء، منذ عزل «مرسى»، كما يحصى أعداد وأنواع الأسلحة، وعدد جماعات العنف والجماعات المسلحة وتصنيفها.
ويرصد التقرير التطور النوعى للعمليات المسلحة فى سيناء، التى بدأت باستهداف قوات الشرطة، ثم قوات الجيش ثم أهالى سيناء، والتطور النوعى فى استخدام السلاح، بداية من الأسلحة الخفيفة، ثم الثقيلة، حتى وصل الأمر إلى استخدام صواريخ مضادة للطائرات فى بعض العمليات، وألغام مضادة للمدرعات والدبابات فى أخرى.
ويحصر التقرير عمليات العنف فى سيناء التى اندلعت منذ عزل «مرسى»، بداية بالهجوم على كمين «الجورة» شمال سيناء 5 يوليو، مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3، ثم مقتل القس مينا عبود بعد إطلاق أعيرة نارية عليه أودت بحياته أمام كنيسة مارمينا بالعريش، يوم 6 يوليو، وعودة تفجيرات خط الغاز بالعريش، كما يرصد استهداف مدرعة للشرطة بأحد الكمائن بالعريش فى يوم 12 يوليو، مما أدى إلى استشهاد مقدم شرطة.
"الوطن"
«حماس» تحرض على مظاهرات 28 نوفمبر.. «انتظروا الحدث الإسلامى الكبير»
تداول نشطاء «فيس بوك»، صوراً لملصقات فى محيط جامعة الأزهر بقطاع غزة، الذى يقع تحت سيطرة حركة «حماس»، تضمنت تحريضاً على التظاهر فى 28 نوفمبر الحالى، وظهرت فيها لافتة كبيرة عليها أعلام «حماس»، وتحتها «ترقبوا الحدث الإسلامى الكبير 28 نوفمبر 2014». وكشف أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان الشبابية، المعروف إعلامياً باسم «رجل الشاطر»، عن أن تظاهرات 28 نوفمبر مجرد واجهة جديدة لتحالف دعم الإخوان، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «الحراك مجرد واجهة جديدة وقناع جديد للتحالف الهالك المسمى دعم الشرعية، بعد إفلاسه وانفضاض الشباب المسلم عنه، نتيجة انهيار الديمقراطية والسلمية من قناعاتهم إلى الأبد».
وأضاف: «ليعلم كل من يفكر فى العودة إلى زيف الديمقراطية والشرعية والمشاركة السياسية والحلول السلمية أن الشباب المسلم له بالمرصاد ولن يسمح بإعادة بعث هذه الضلالات مرة أخرى بعد أن أهلنا عليها التراب وكبّرنا عليها أربعاً».
وقال وجدى غنيم، القيادى الإخوانى، إن نصرة فعاليات 28 هى نصرة لكتاب الله، مضيفاً فى لقائه على قناة رابعة الإخوانية: «النبى قال أخلصوا النية، فيجب تغيير المنكر، وإعادة عقيدة مصر المسلمة، ومن سينزلون سيمسكون المصاحف، ويطالبون بالهوية الإسلامية، وعلى السياسيين الإسلاميين أن يثبتوا كلامهم بالقرآن والسنة، فلا حكم إلا بالإسلام».
وقال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن 28 نوفمبر، وذكرى محمد محمود، و25 يناير، أحداث ثلاثة كبرى للانتصار للهوية، ورفض الهيمنة والتبعية، وإسقاط ما سماه حكم العسكر. فيما كشفت سارة خالد، إحدى المشاركات فى الفيديو الترويجى لمظاهرات 28، عن تلاعب تنظيم الإخوان، والجبهة السلفية، بعواطف الشباب والتغرير بهم، قائلة عبر صفحتها على «فيس بوك»: إن الداعين للفعاليات كذبوا عليها ونصبوا لها فخاً للزج بها فى الترويج للفيديو المحرض على العنف، وإن تحالف دعم الشرعية ما هو إلا تحالف لـ«السبوبة»، لافتة إلى أنها طلبت حذف الفيديو عندما علمت بالفخ الذى نصبوه لها، إلا أنهم ردوا عليها: «حرام الفلوس تروح على الفاضى».
من جهة أخرى، واصلت أحزاب وقوى مدنية هجومها على دعوات التظاهر فى 28 نوفمبر، بدعوى بدء الثورة الإسلامية، ووصفتها بالبدعة الإخوانية لحرق مصر، وانقسمت بين مطالبة وزارة الداخلية بأخذ الأمر بجدية، تحسباً لعنف الإخوان وأنصارهم، وبين مطالبة الدولة بعدم التضييق على القوى المدنية، حتى لا تترك المجال السياسى مفتوحاً أمام قوى الإرهاب باسم الدين. وانتقد المهندس معتز محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر والقيادى بالجبهة المصرية، فى بيان أمس، استغلال بعض التيارات الإسلامية المتشددة لأسلوب المساومة الرخيصة للحصول على مكاسب سياسية لن تتحقق، معرباً عن أسفه من دعوة بعض المتظاهرين إلى رفع المصاحف، خلال المظاهرات، تحت شعار «الثورة الإسلامية». وأضاف «محمود»: «مثل هذه الدعوات تكشف عن العقم الفكرى لدى هذه الجماعات التى تريد إحراق البلد وإدخاله فى حرب أهلية، وإضعاف الجيش تمهيداً للقضاء على الدولة، كما أن شعار الثورة الإسلامية ما هو إلا بدعة إخوانية هدفها حرق مصر».
وطالب «محمود» الأجهزة الأمنية بملاحقة أصحاب هذه الدعوات، والضرب بيد من حديد للحفاظ على أمن المواطن واستقرار الدولة، مؤكداً أن الإسلام برىء من تلك الدعوات الإرهابية.
وطالب محسن فوزى، نائب رئيس حزب المحافظين، وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات والخطط الحاسمة لمواجهة الخارجين على القانون والداعين لمظاهرات العنف، قائلاً: «التظاهر السلمى القانونى حق مشروع، لكن ما يدعو إليه المتهم الهارب عاصم عبدالماجد ومن على شاكلته من الإخوان الذين يتبنون خطاباً تحريضياً ضد الشعب ومؤسسات الدولة يجب التصدى له بكل قوة وحزم».
من جانبه، قال أحمد كامل البحيرى، عضو لجنة إدارة حزب التيار الشعبى، إن دعوة شباب الإخوان ومؤيديهم للثورة فى 28 نوفمبر لإسقاط النظام وإقامة ما يعتبرونه «دولة إسلامية»، هى دعوة إرهابية لا سياسية، وهى فى النهاية «أضغاث أحلام». مضيفاً: «للأسف النظام يعطى المساحة بأساليبه وطريقة عمله التى تضر القوى المدنية الديمقراطية فى المجتمع ويغلق الباب والأفق وطرق السياسة أمامها، وهو ما يفتح المجال لقوى الإرهاب التى تستغل الإسلام، مع ملاحظة أن الإرهاب ليس فقط سلاح رشاش، وإنما كذلك أفكار».
"الوطن"
تقارير عن تعهد قطر بوقف الحملات الإعلامية ضد مصر
كشف مصدر دبلوماسى عربى، عن إجراء اتصالات محمومة بين القاهرة والرياض، بمشاركة أطراف عربية أخرى، لإبلاغ المسئولين فى مصر بما تم الاتفاق عليه فى القمة الخليجية الاستثنائية التى عقدت بالرياض مساء الأحد الماضى، فى وقت نقلت فيه صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر خليجى قوله إن الدوحة تعهدت خطيا بتغيير سياستها خلال شهر، ووقف الحملات الإعلامية ضد مصر.
وأكد المصدر الدبلوماسى الذى تحدث لـ«الشروق»، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن هذه الاتصالات «تتم على أعلى المستويات للعمل على تقريب وجهات النظر بين مصر وقطر بعد قرار عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين للدوحة، والاتفاق على عقد القمة الخليجية فى دورتها العادية بالعاصمة القطرية الشهر المقبل».
وتابع: «هناك اتفاق على التكتم بشأن هذه الاتصالات حتى تسنح الفرصة وتؤتى ثمارها وتنجح»، مؤكدا أن «القاهرة تدرس الأفكار والرسائل االمطروحة من الجانب السعودى والعربى حتى تتخذ قرارا بشأنها خلال الأيام المقبلة».
وتوقع المصدر فى حال نجاح الاتصالات، أن «تتخذ خطوات من قبل البلدين تتعلق بإجراءات بناء ثقة، ووقف الإعلام التحريضى تجاه مصر بصفة رسمية أو غير رسمية، وعدم توجيه انتقادات لاذعة لرموز الدولتين، وعدم التجريح».
وأضاف أن «هناك تجاوبا قطريا عبر رسائل نقلها المسئولون الخليجيون لمصر خلال الأشهر الماضية لتهيئة الأجواء، ومشاركة الدوحة فى المؤتمرات التى وجهت مصر الدعوة لها وكان آخرها مؤتمر إعمار غزة فى الرابع عشر من أكتوبر الماضى، وكذلك موافقتها على المشاركة فى المؤتمر الاقتصادى خلال منتصف مارس المقبل». وتابع أن «هناك إيجابيات دللت بها قطر على موقفها، من بينها عدم المساس بأى مصرى يعمل بها والعمل على استمرار استقدام العمالة المصرية إلى قطر.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية السابق، حسين هريدى إنه من الضرورى الالتزام فى العلاقات المصرية العربية بالثوابت القومية، ولا ينبغى المساس بها، ويجب إنهاء المرحلة الصعبة فى العلاقات بين البلدين».
"الشروق"
ضربات أمنية استباقية لإجهاض مظاهرات 28 نوفمبر
ضبط أحد العناصر التكفيرية فى البحيرة و14 إخوانيا فى المنيا
فى ضربة استباقية من قبل الاجهزة الامنية لإجهاض الدعوات لمظاهرات 28 الحالى، تمكنت مباحث البحيرة أمس برئاسة اللواء اشرف عبدالقادر مدير المباحث الجنائية بالاشتراك مع فرع الامن الوطنى من ضبط احد العناصر التكفيرية.
كان اللواء محمد فتحى اسماعيل مدير امن البحيرة تلقى اخطارا من العميد حازم عزت رئيس فرع البحث يفيد بتمكن المقدم حمادى رئيس مباحث كفر الدوار بالاشتراك مع فرع الأمن الوطنى من ضبط محمد.ع 49 عاما حاصل على ليسانس حقوق ومقيم بأنطونيادس كفر الدوار من العناصر التى تعتنق الفكر الجهادى والتكفيرى والمطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 2598/2014 إدارى قسم شرطة كفر الدوار «اعتناق أفكار تكفيرية».
فيما واصلت الأجهزة الأمنية بالمنيا جهودها فى ضبط عناصر الإخوان الهاربة من قرارات الضبط والإحضار من النيابة العامة والمتهمين فى أحداث العنف التى شهدتها المحافظة خلال شهر أغسطس من العام قبل الماضى، حيث تم القبض على 14 متهما.
كان اللواء أسامة متولى مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارا من اللواء هشام نصر مدير إدارة البحث الجنائى، بنجاح حملة أمنية فى ضبط 14 متهما اخوانيا، صادرة ضدهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة ومتهمين بتورطهم فى اقتحام مراكز شرطية وحكومية، والتحريض على أعمال العنف والشغب، ومخالفة قانون التظاهر.
وتبين من محاضر الضبط، القبض على متهم ببندر المنيا، والمطلوب فى القضية رقم 7294 /2013، بتهمة التعدى واقتحام وتخريب المنشآت الشرطية والحكومية، وضبط متهم بمركز مغاغة، والمطلوب فى القضية رقم 800 / 2013، بتهمة اقتحام وحرق مركز الشرطة، وضبط 3 متهمين بمركز ديرمواس، والمطلوبين فى القضية رقم 3402 / 2013، بتهمة اقتحام مجلس المدينة، كما تم ضبط 9 متهمين هاربين مطلوبين على ذمة قضايا التحريض على أعمال العنف والشغب ومخالفة قانون التظاهر، تم التحفظ على المتهمين، وتحرر عن وقائع الضبط المحاضر اللازمة، وتم احالة المتهمين المقبوض عليهم للنيابة العامة لتولى التحقيقات.
"الشروق"
وزير الداخلية: 28 نوفمبر «فسحة للمواطنين» والحزم سبيلنا لمواجهة الخارجين عن القانون
أعلن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أن فريقا على أعلى مستوى من رجال الأمن الوطنى والأمن العام، يكثفون من جهودهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السيادية فى سيناء، لكشف هوية مرتكبى حادث كرم القواديس الإرهابى.
وأضاف الوزير أن هناك تحريات مكثفة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث، مؤكدا أنه فور الانتهاء من التحقيقات سيتم الإعلان والكشف عن جميع التفاصيل والمتهمين ومنفذى الهجوم أمام الرأى العام.
وأضاف وزير الداخلية، أثناء وضع حجر أساس القرية التكتيكية بقطاع الشهيد أحمد الكبير للأمن المركزى أن جميع قطاعات الوزارة وضعت خطة محكمة وتم رفع حالة الاستعداد القصوى للتصدى لأية محاولات للعبث بمقدرات الوطن، والتصدى لدعوة بعض الجماعات المتطرفة للتظاهر بالأسلحة، مؤكدا أن 28 نوفمبر الحالى سيكون فسحة للمواطنين، وستتعامل فيه قوات الأمن بمنتهى الحزم، ضد أى متظاهر يخرج على القانون.
وشدد على أن من يثبت تقصيره من القيادات أو جميع الرتب داخل الوزارة يتم تغييره على الفور دون الانتظار لحركة التنقلات، لافتا إلى أن بعض الضباط تجاوزوا سن المعاش، ولزم على الوزارة تغيير بعض القيادات.
وأضاف أنه تم تشكيل لجنة من الخبراء بوزارة الداخلية لعمل تقرير لأفضل التجهيزات الموجودة بمختلف القرى التكتيكية للتدريب لقوات الأمن المركزى فى العالم لتنفيذها على أرض مصر من خلال القرية التى تم وضع حجر الأساس لها أمس ومن المنتظر أن يتم افتتاحها خلال الشهور المقبلة. وأكد الوزير أن الأوضاع الأمنية فى سيناء فى تطور مستمر وأن رجال الشرطة والقوات المسلحة يواصلون حملاتهم الموسعة للقضاء على الإرهاب ليس فى سيناء وحدها ولكن فى جميع أنحاء الجمهورية.
"الشروق"
خطط جديدة لتأمين الجامعات تزامنا مع إحياء ذكرى «محمد محمود»
شهدت أمس جامعة القاهرة حالة من الهدوء التام وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الأمن المركزى وقوات مكافحة الشغب خارج الجامعة، بينما شدد أفراد شركة فالكون من التفتيش على البوابات، فيما كثف أفراد الأمن الإدارى من تواجده فى الحرم والكليات، وذلك فى غياب تام لمظاهرات الإخوان.
وقال مصدر أمنى بالجامعة، إنه تم وضع خطط جديدة للأمن الإدارى داخل الجامعة، بالتزامن مع إحياء ذكرى محمد محمود، موضحا أنه سيتم توزيع أفراد أمن إدارى على جميع مداخل ومخارج الجامعة، خاصة الأسوار تحسبا لتنظيم مظاهرات من قبل الاخوان، ومنع أى محاولة لدخول أسلحة وألعاب نارية إلى داخل الحرم.
وأشار مصدر رفض ذكر اسمه، إلى أنه تم التنسيق مع قيادات مديرية أمن الجيزة على تأمين المنطقة المحيطة بالجامعة، وتمشيطها بالكامل، تحسبا لزرع أية قنابل أو أجسام غريبة، ووقوف قوات الأمن قرب الأبواب الرئيسية، وتنظيم الدخول إلى الحرم بأسرع وقت فى حال حدوث أى أعمال شغب، بالإضافة إلى التنسيق مع قيادات مديرية أمن القاهرة لتشديد التأمين على الكليات التابعة للجامعة والموجودة خارج الحرم، مثل كليات طب قصر العينى والصيادلة.
من جانبه، أصدر رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، قرارا بمنع حمل الأسلحة المرخصة مع أعضاء هيئة التدريس أو القيادات الجامعية وذلك ضمن الإجراءات التى تتخذها الجامعة لتحقيق الاستقرار.
وشهدت جامعة حلوان، حالة من الهدوء التام وغياب المظاهرات، فيما واصل أفراد شركة فالكون تأمين البوابات وانتشار أفراد الأمن الإدارى داخل الحرم الجامعى والكليات.
شهد محيط جامعة عين شمس أمس تشديدات أمنية من قبل قوات الشرطة التى انتشرت أمام الأبواب، تحسبا لأى أعمال عنف من قبل طلاب الاخوان، وكثف الأمن الإدارى من تواجده على مداخل الكليات، لتفتيش السيارات والطلاب والحقائب، وقاموا بتمشيط الحرم الجامعى فى الساعات الأولى من الصباح، للكشف عن أية متفجرات.
ورصدت « الشروق» تواجد 5 سيارات أمن مركزى، وعددا من سيارات مكافحة الشغب، وسط انتشار كبير لضباط الشرطة والمباحث فى محيط شوارع العباسية والخليفة المأمون.
وفى سياق متصل، علمت «الشروق» من مصدر مسئول بإدارة الجامعة عن إعلان حالة الطوارئ اليوم الأربعاء بالتزامن مع ذكرى أحداث محمد محمود، من خلال تكثيف التواجد الأمنى، وإصدار تعليمات لمديرى الأمن الإدارى بمنع دخول أى عناصر لا تنتمى للجامعة، ومنع دخول أى تظاهرات قادمة من الخارج، بالإضافة إلى تمشيط الحرم بشكل دورى لمنع دخول أى ممنوعات، وسرعة التواصل مع قوات الشرطة للتدخل السريع فى حالة وقوع أى أعمال شغب وعنف.
وأكد المصدر المسئول أن الجامعة لن تعطى الطلاب إجازة اليوم الاربعاء، وأن العملية التعليمية منتظمة، ولا داعى لتخوف أولياء الأمور والطلاب من الذهاب للجامعات.
"الشروق"
الأمن يفرق وقفة وسلسلة بشرية للإخوان بالبحيرة
فرقت قوات الأمن بالبحيرة، صباح الأربعاء، وقفة وسلسلة بشرية لأنصار الإخوان بكفر الدوار وحوش عيسى مناهضة للجيش والشرطة، كما تمكنت من إلقاء القبض على 5 من المشاركين.
كان حوالي 80 شخصا من المنتمين للإخوان قد نظموا سلسلة بشرية بطريق حوش عيسى - أبوالمطامير، حاملين صور الرئيس المعزول محمد مرسي، واللافتات الصفراء المدون عليها شعار رابعة العدوية، ومرددين الهتافات المناهضة للجيش والشرطة.
وفي كفر الدوار، نظم حوالي 100 شخص من المنتمين للإخوان وقفة مناهضة للجيش والشرطة بمنطقة «المراكبية»، فانتقلت قوات الأمن، وتعاملت معهم وقامت بتفريقهم، وتحررت المحاضر اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيق.
"الشروق"
عميد طب أسنان الأزهر يتهم الإخوان بحرق سيارته
تهم الدكتور اشرف عطية عميد طب اسنان الازهر طلاب الاخوان باحراق سيارته قائلا انه لم يكن يتوقع منهم ذلك نظرا لانه دائم التواصل مع جميع الطلاب لمنع العنف داخل الجامعة.
قال ان احراق سيارته لن يمنعه من مواصلة عمله والتصدي للمخربين الذين يحاولون النيل من الازهر وجامعته.
اكد أن اي فصيل لن يستطيع السيطرة علي الجامعة مهما كانت الظروف واعتبر ان من يقوم بهذه الاعمال هم قلة مسلوبة الرأي والفكر تحاول النيل من الازهر لمواقفه المشرفة ضد الارهاب.
بدوره قال الدكتور عبدالحي عزب رئيس الجامعة ان حرق سيارة د. عطية يدفع جامعة الازهر الي اعادة التفكير في قرار فتح المدينة الجامعية.
اضاف في بيان ان هذه الافعال الاجرامية ستواجه بكل حزم مشيرا الي ان هدف هؤلاء تعكير صفو لقاء قيادات الجامعة بوفد من مسئولي قناة السويس واحتفال الرابطة العالمية لخريجي الازهر بعيدها السابع.
"الجمهورية"
28 نوفمبر.. ثورة إسلامية ضد الإسلام
كلما أوقدوا نارا للفتنة أطفأها الله .. كلمات نوارنية لم نجد أفضل منها لتكون مدخلا لموضوعنا المهم والذي يمس كل مصري في تلك الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن ، في ظل تكالب قوي الشر في الداخل والخارج للنيل من مصر الدولة بشعبها وجيشها ومؤسساتها .
حاول خفافيش الظلام ومنذ ثورة 30 يونيه 2013 بث روح الفتنة والوقيعة تارة بين الشعب والشرطة ، وتارة بين الشعب والجيش ، وتارة ثالثة بين الشعب والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ، وكلما أفشل المصريون مخططاتهم ، نسجوا مخططا آخر بأدوات أخري وأفكار جديدة خبيثة ، ولكن إرادة الله ، ثم تماسك الجبهة الداخلية لمصر حالت دون نجاح كافة هذه المخططات العدوانية للنيل من أرض الكنانة .
آخر المخططات الغربية الدعوة التي أطلقتها " الجبهة السلفية " بنزول الشباب المسلم إلي الميادين في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي وعمل ثورة إسلامية مسلحة – وإن زعموا غير ذلك – بادعاء إنهاء حكم العسكر وإعادة الشرعية " الإخوانية " دون إرادة الشعب الذي أسقطهم في 30 يونيو .
ومن ينظر للأمور ويحللها من خارج الصندوق فلن يبذل جهدا في الوصول إلي حقيقة الأمر والدعوة المشبوهة .
الحرب والثورة ليست هذه المرة ضد ظلم اجتماعي أو فساد مالي أو أخلاقي ، ولكن ثورة السلفيين الذين دعوا إليها هي في حقيقتها ثورة علي الإسلام لأن المنفذ والداعي لها لم يسعي إلي ذلك دفاعا عن دين الله ولا عن شرعية الإسلام ، بل دعا إليها بناء علي تعليمات وأوامر خارجية مشبوهة ضمن مسلسل النيل من مصر وجيشها القوي الذي ما زال شوكة في حلق الصهيونية العالمية التي تسعي جاهدة ومنذ زمن طويل للسيطرة علي المنطقة العربية وتفتيتها إلي كيانات صغيرة هشة وتقديمها لقمة سائغة لإسرائيل وتحقيق الحلم القديم والذي لا يجب أن ينساه كل مسلم وعربي علي وجه الأرض وهو حلم " من النيل إلي الفرات " فإذا كانوا قد نجحوا في السيطرة علي " الفرات " بعد تدمير العراق وتفتيته والقضاء علي جيشه القوي ، فان " النيل " ما زال عاصيا عليهم حتى الآن بسبب تماسك الجبهة الداخلية المصرية والتفاف الشعب حول جيشه والدفاع عنه ، وقلما نجد في العالم ، وربما نادرا أن تجد دولة يدافع فيها شعب عن جيشه ، ويضحي فيها جيش من أجل شعبه " تلك هي الإرادة الربانية ، والخلطة الوطنية التي لم تفطن اليها قوي الشر حتى الآن في سعيهم المحموم للقضاء علي هذا الجيش وتركيع هذا الشعب .
استخدموا كل الوسائل لتفتيت مصر ففشلوا .. حاول الإنجليز إضعافها عن طريق احتلالها فهزمهم المصريون ورحلوا عن مصر ، وكرر الفرنسيون ذات المحاولة ولقوا مصير حلفائهم في المملكة المتحدة ، ثم اتحدوا علي المحروسة عام 56 في عدوان ثلاثي غاشم وهزمتهم مدينة واحدة من بين عشرات المدن المصرية وهي " بورسعيد الباسلة " ورحل العدوان وانتصرت مصر ، ثم جاءت المواجهة المباشرة مع العدو الرئيسي إسرائيل وانهي المصريون المواجهة بانتصار زلزل العالم في أكتوبر 73 ، ومع كل مرة تفشل فيها قوي الشر في النيل من مصر ، يسعون لتكرار المحاولة بأدوات جديدة ولاعبون جدد .
فكروا في أضعاف الجبهة الداخلية لمصر بإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة المسلمون والمسيحيون لتقسيم المجتمع المتماسك منذ مئات السنين ، وخاب ظنهم بسبب تماسك ووعي المصريين بما يحاك لهم ، ، وفشل هذا المخطط أيضا ، ليبدأ سيناريو جديدا من نوع أخطر ، فإذا كان قوي البغي قد فشلت في أحداث فتنة بين أصحاب الدين الإسلامي ، وأتباع الدين المسيحي في مصر ، فلما لا يحدثون هذه المرة فتنة بين أصحاب الدين الواحد ، ولأن الشعب المصري معروف بالتزامه الديني ، فقد علت إلي السطح فقاعات ارتدت عباءة الدين لتتاجر به وتخدع المسلمين فظهرت " أخوان الشياطين ، والجبهة السلفية ، والجماعة الإسلامية ، والجهاد ، وأعداء " بيت المقدس " ، وظهرت علي الجانب الآخر فقاعات مساعدة لهذا التيار الديني في تحقيق الهدف الصهيوني ولكن الطريق المرسوم لها في إطار اللعبة هو مناهضة التيار الإسلامي فظهرت " 6 إبليس ، والاشتراكيون الثوريون " و " روابط الأولتراس " و"الجبهة الوطنية للتغيير " وكيانات أخري كانت من الضآلة حتي يمكن تذكرها .
كل تلك الفقاقيع والكيانات يديرها ويتحكم فيها عقل مدبر في الخارج يحركها كقطع الشطرنج ، ويمولها بمئات المليارات من الدولارات لتدمير مصر .
كان ينبغي أن نعيد تنشيط ذاكرة القارئ والمواطن بأبعاد المؤامرة التاريخية علي مصر قبل أن نتحدث بالتفصيل عن مؤامرة 28 نوفمبر الحالي وهي إحدى حلقات تلك المؤامرة .
المعلومات التي وصلت إلينا وتم تداولها في حدود ضيقة هي أن الدعوة التي أطلقها الإرهابي خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تسعي إلى مواجهة بين أتباع التيار الإسلامي والشعب للوصول إلى حالة فوضي عارمة واقتتال داخلي للوصول إلى النتيجة المرسومة وهي التدخل الخارجي في مصر بزعم حماية الأقليات والمصالح الغربية .
وصل الدعم المالي لوكيل الشيطان الأكبر في مصر وتم توزيع بعضه علي المنفذين ، ويتم الآن تجهيز ما يقرب من 10 آلاف إرهابي سيخرجون من عدة محافظات في الفيوم والمنيا وبني سويف وأسيوط وسوهاج والشرقية والبحيرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات أخري حاملين للسلاح لإرهاب المصريين وتحييدهم عن الصراع ، بالإضافة إلي أعضاء الجماعة الإرهابية وأنصارهم وأحبائهم والمتعاطفون معهم والذي سينزلون للشوارع لإشاعة الفوضي طبقا للسيناريو والمخطط المرسوم ، وسيسبق النزول بأيام عمل تفجيرات وذرع قنابل في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات لبث الزعر في قلوب الناس وإشعارهم بأنهم يواجهون تيارا قويا يستطيع أن يسيطر علي الأمور داخل البلاد .
وطبقا للسيناريو المشبوه سينضم إلي الثورة " الإسلامية " عدد من الكيانات العلمانية والملحدين !! أمثال الاشتراكيون الثوريون ، وحركة 6 إبريل ، والأناركية ، والويت نايتش ، ومجموعات من أولتراس أهلاوي ، وحازمون ، ومجموعات من الشباب السلفي .. كل هؤلاء أتحدوا من أجل القيام بثورة أطلقوا عليها " إسلامية " لخداع الشعب المصري من جديد باسم الإسلام ! فهل يمكن أن يلدغ مؤمن من " إخوان " مرتين ؟! هذا السؤال سيجيب عليه المصريون في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي .
وطبقا للسيناريو ستتولي مجموعات تم اختيارها بافتعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين قد يقتل فيها عدد من الجانبين لشحذ همة المسلمين للثورة الإسلامية ، والأخطر في السيناريو – حسب المعلومات - الاتفاق الذي تم منذ أكثر من شهرين مع عدد من الساقطات اللاتي يبعن أجسادهن لمن يدفع ليلعبن دور مسلمات يمارسن الجنس مع شباب مسيحي أيضا تابع لهم في تمثيلية مثيرة من إخراج وتأليف وسيناريو مستوردا من الخارج ، ويتم استغلال هذا الحدث إعلاميا عن طريق عدد من الإعلاميين التابعين لهم للنفخ في النار وتضخيم الأمور وإظهار أن الشباب المسيحي يعتدي علي حرمة المسلمات ويستحل أجسادهن لتقوم القيامة وينتفض المسلمون والانتقام لأعرضهم المنتهكة .
المعلومات أشارت أيضا إلى أن اللقاءات الجنسية بين الساقطات المحسوبات علي " المسلمات " والشباب المسيحي " المجند " المحسوب علي المسيحية سوف يتم تسجيلها علي شرائط فيديو وسيديهات ، وتوزيعها في الشوارع وعلي صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر واليوتيوب أيام 25 ، 26 ، 27 نوفمبر لإثارة الشباب المسلم وحثه علي الثورة للدفاع عن دينه .
وسيتم خلال تلك الفترة دخول مجموعة من سوريا - والذين يطلق عليهم " العائدون من سوريا " - الي البلاد للمشاركة في تلك المؤامرة والعمل علي تهريب الإخوان المتهمين من السجون ، ونمت إلي علمنا أن عددا من هؤلاء تم القبض عليهم مؤخرا أثناء دخولهم البلاد استعدادا للثورة المزعومة .
أما عن التمويل فقد أشارت المعلومات الي أن قطر كالعادة تتولي تمويل هذه المؤامرة ، يساعدها في ذلك وزير مالية " الجماعة الإرهابية " حسن مالك الذي ما زال حرا طليقا حتي الآن يعيث فسادا داخل مصر ويمارس نشاطه دون ملاحقة أمنية!!
وطبقا للمعلومات فإن المخطط الصهيوني ضد مصر لن يقف عند حدود 28 نوفمبر الحالي وما يمكن أن يحدث فيه ، فهناك سيناريو آخر يتم الإعداد له الآن لتنفيذه في 25 يناير المقبل لعمل ثورة جديدة ولتحقيق هذا الهدف وعلي غرار ما تم قبل ثورة 25 يناير 2011 ، فقد تم خلال الأيام الماضية سفر مجموعة من الشباب السلفي المنتمون لحزب الوطن السلفي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية إلي التشيك للتدريب علي القيام بثورة جديدة في 25 يناير المقبل ، رغم إعلان الحزب أن سفر عدد من قياداته الشابة إلي التشيك للحصول علي دورات تدريبية في إدارة العملية الانتخابية وهو السبب المعلن ، ولكن السبب الخفي هو الترتيب والتدريب علي القيام بثورة في مصر في يناير 2015.
وما نريد أن نخلص إليه من هذا التقرير هو تحذير المصريين من تداعيات هذا المخطط المغلف بنكهة إسلامية ، والإسلام منه برئ ، فتلك الثورة المزعومة والتي يطلقون عليها كذبا بالثورة الإسلامية هي في حقيقتها ثورة ضد الإسلام والمسلمين ، فقد أثبتت الأيام والأحداث الماضية منذ 30 يونيه 2013 وحتى الآن أن هؤلاء لا ينتمون للإسلام بصلة ، فقد ارتكبوا كل ما نهي عنه الإسلام من جرائم ، وابتعدوا عن كل من أمر به الإسلام .. قتلوا المسلمين في كل أنحاء مصر لم يفرقون بين شاب وشيخ ، امرأة وفتاة ، شرطي ، أو جندي .. مسلم أو مسيحي ن الكل كان هدفا لقنابلهم التي زرعوها فوق الشجر الأخضر وتحت الأرض الطيبة ، في وسائل نقل المواطنين ، وأسفل سيارات الأبرياء ، في المعاهد العلمية ، ومدارس الأطفال .. هؤلاء هم أصحاب الدعوة لثورة إسلامية لا تمت للإسلام بصلة .. هؤلاء هم الخوارج الذي أخبرنا عنهم رسولنا الكريم محمد بن عبدالله خاتم والأنبياء والمرسلين ، وهؤلاء هم المفسدون في الأرض الذي ذكرهم الله في كتابه الكريم عندما قال جل وعلا " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ".
والفساد متوافر بحق من تاجروا بدين الله وإلا بماذا نفسر عمليات الحرق والقتل والتدمير التي يقوم بها أعضاء وأتباع الجماعات المتأسلمة في مصر .
الأدوات التي تحركها الصهيونية العالمية في مصر والتي تدعي أنها تحمي الإسلام هي في حقيقتها وبعد أن أثبتت التجربة ذلك – تقود حربا علي الإسلام لتشويهه أمام العالم وإظهاره بأنه دين يبيح سفك الدماء ويستخدم العنف منهجا له ، وذلك لإيقاف أسلمة أوروبا بعد أن زادت عمليات إشهار الإسلام بين الأوربيين خلال العشر سنوات الأخيرة ، فكان يجب البحث عن وسيلة لتشويه هذا الدين ووقف الزحف الأوربي إليه ، فكانت تلك الجماعات الظلامية التي تعمل مع من يدفع لها بصرف النظر عن الهدف الذي تسعي لتحقيقه .
ولا شك أن المصريين يعلمون جيدا الهدف من تلك الدعوة المشبوهة ، وهم قادرون علي دحض الباطل وإحقاق الحق وهزيمة كل من أراد بمصر السوء .
وهناك دعوات علي مواقع التواصل الاجتماعي برفع آذان المساجد ودق أجراس الكنائس يوم 28 نوفمبر وأن تكون خطبة الجمعة للرد علي دعاة الفتنة والتأكيد لكل العالم المتربص أن مصر واحدة موحدة مسلمين ومسيحيين .
الإسلام في مصر بخير ، والمسلمون المصريون أشد حرصا علي دينهم من أي فصيل مارق تاجر بكل الأديان والقيم السماوية ، ولا ينتظرون فئة ضالة تعلمهم أمور دينهم علي نهج وملة " اللهم أمتنا علي الإخوان " كما يقول خوارج هذا الزمان ، بل نقولها مدوية علي مر العصور وحتى قيام الساعة " اللهم أمتنا علي الإسلام " .
"أخبار اليوم"
نعيم: دعوة الجبهة السلفية لـ28 نوفمبر بهدف جذب الجماعات المتطرفة إليها
أكد مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، الشيخ نبيل نعيم، أن الجبهة السلفية تهدف من دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر لجذب الجماعات الإرهابية المتطرفة للانضمام إليها.
وأوضح نعيم، خلال مداخلة هاتفية على قناة دريم في برنامج "مصر في يوم" أن جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها من الجماعة السلفية المتطرفة غير قادرين على الحشد يوم 28 نوفمبر ، مشيرا إلى أن الجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية ليس لهم أي قدرة على الحشد.
ووصف تلك الدعوة للجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية بأنها لن يخرج لها إلا "الحرافيش" و"الحشرات" من المأجورين من قبل الجماعات الإرهابية متوقعا أن تكون هذه الدعوات هي مجرد ستار لإحداث بعض التفجيرات منوها عن أن الغبار سينكشف قريبا ويعلم الجميع أن هذا اليوم المزعوم ما هو إلا أوهام لتلك الجماعة.
وشدد نعيم، على أن الجبهة السلفية ومن مثلها جماعات "مفلسة" ولا يوجد لها تواجد في الشارع مشيرا إلى أن أحزاب "الوطن، الأصالة، والراية" سيخرجون ويشاركون ولكن دون جدوى، متهمًا مؤسس الجبهة السلفية خالد سعيد بأنه يعمل مندوبًا لدى النظام القطري حاليا بينما كان يعمل لدي جهاز أمن الدولة في عهد الرئيس الأسبق "مبارك".
"أخبار اليوم"