"توني بلير".. ومصداقية تصريحاته المحذرة من جماعة الإخوان!!
الخميس 24/أبريل/2014 - 09:45 م
طباعة
نشرت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية، تصريحات توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، عن أن ما حدث في 30 يونيه كان ثورة لإنقاذ الأمة، مؤكداً أهمية مساعدة الحكومة الجديدة لتخطي تلك المرحلة، مشيرا إلى أن التطورات في الشرق الأوسط تمثل أكبر تهديد للأمن العالمي، مشدداً على ضرورة مواجهة جماعات الإسلام الراديكالي، وعدم التعامل مع جماعة الإخوان، عبر نقاش سياسي تقليدي.
وانتقد بلير الرغبة العميقة لفصل الأيديولوجية السياسية التي تمثلها الإخوان عن أفعال المتطرفين، محذرا من وجود أطراف تريد خلق نزاعات دينية، وداعيا الغرب إلى عدم التغافل عن ذلك الأمر.
من جانبها نشرت صحيفة "تليجراف" الإنجليزية، تقريرًا حول الاتهامات التي يواجهها بلير نفسه، عن وجود صلات لمؤسسته "العقيدة"، المتعددة الأديان بجماعات إسلامية متطرفة، خاصة أن اثنين من مستشاري المؤسسة ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي يجري التحقيق في أنشطتها من قبل المخابرات البريطانية (MI5)، ووزارة الداخلية البريطانية (MI6).
هذا ليس الانتقاد الوحيد الذي وجهه بلير لجماعة الإخوان، ففي العام الماضي انتقد بلير جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها داخل المملكة المتحدة، قائلا: "إن الإخوان تعمل من خلال مجموعة قيم تتعارض مع كل شيء نسعي من أجله، مقارنا إياها بالحزب البلشيفي الروسي"، كما أن "ديفيد كاميرون" رئيس وزراء بريطانيا الحالي أمر في وقت سابق بمراجعة أنشطة الإخوان، ومن المقرر أن يظهر رئيس وكالة الاستخبارات نتائج التحقيقات في الصيف المقبل.
وكشفت التحقيقات أن الدكتور "إسماعيل خضر الشطئ"- مستشار الحكومة الكويتية، والرجل الثاني بمؤسسة بلير، والذي يقدم النصيحة والمشورة في مؤسسة "بلير"، هو نفسه أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في فرعها بالكويت، الجماعة التي تواجه احتمالية الحظر في بريطانيا.
وأشارت التقارير إلى أن "المستشار الآخر لبلير هو مصطفى سيريتش، المفتي السابق في البوسنة والهرسك، وتربطه علاقات وثيقة بالتنظيم الدولي للإخوان، من خلال عضويته في المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، الذي يرأسه يوسف القرضاوي المنظر الأول لجماعة الإخوان حاليا وأبهم الروحي، والذي يمتلك آراء متطرفة قادت إلى إبعاده من بريطانيا في 2008".
وفي غضون ذلك، دافع المتحدث باسم مؤسسة بلير عن الشطي وسريتش، قائلا إنهما من المناصرين العظماء لكل من المؤسسة وحوار الأديان مع سجلات طويلة من الالتزام بالوجود السلمي، على حد تعبيره.
ما كشفته التقارير الصحفية البريطانية يؤكد أن بريطانيا واحدة من أكثر الدول الداعمة لنظام الإرهاب، كما قامت بعقد اتفاقات سرية مع الإخوان المسلمين ومع كثير من الجماعات الراديكالية حول العالم، كما منحت حق اللجوء السياسي لعدد كبير من الإرهابيين بدعوى "الاضطهاد الديني"، وهي نفس الدولة التي ساعدت في إنشاء جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، والتي قدمت لها الدعم المالي والاستخباراتي على مدار عقود، كما فتحت لهم أبوابها ليعيشوا في أراضيها وتحت كنف حماية شرطتها، بل منحت بعضهم معاشًا من الضمان الاجتماعي، ووفرت لهم المساكن وكل ما ييسر عليهم سبل الحياة.