3 قتلى من موظفي برنامج الغذاء العالمي بضربة جوية في السـودان... المعارضة في كوريا الجنوبية تقدم طلباً لعزل رئيس البلاد بالوكالة... وزيرا خارجية اليابان والصين يبحثان «التحديات والهواجس» بين البلدين

الخميس 26/ديسمبر/2024 - 03:56 م
طباعة 3 قتلى من موظفي برنامج إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 ديسمبر 2024.

3 قتلى من موظفي برنامج الغذاء العالمي بضربة جوية في السـودان

كشف فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن حصيلة مروعة لأحداث العنف في مدينة الفاشر السودانية، حيث قُتل أكثر من 700 شخص منذ مايو/ أيار الماضي. جاء هذا التصريح بالتزامن مع مناشدته لقوات الدعم السريع برفع الحصار المفروض على المدينة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وفي تطور مأساوي آخر، أعلنت منظمة برنامج الأغذية العالمي مقتل ثلاثة من موظفيها جراء ضربة جوية في منطقة يابوس بولاية النيل الأزرق.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و«القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع». وتابع «لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئياً إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، إضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت المفوضية إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مراراً تعمد مهاجمة المدنيين، وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
من جهة ثانية، قُتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأول بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة. وكتبت الوكالة الأممية في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي أن «برنامج الأغذية العالمي فُجع بمقتل ثلاثة من أعضائه بقصف جوّي في السودان يوم الخميس 19 كانون الأول/ ديسمبر».
وأشارت إلى أن «مكتباً ميدانياً تابعاً للبرنامج تضرّر من جراء الهجوم». ومنذ نيسان/ إبريل 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفـــــور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظــم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر. وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمداً. والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إضافية بقيمة مئتي مليون دولار للسودان الذي قد يشهد أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة. (وكالات)

وزيرا خارجية اليابان والصين يبحثان «التحديات والهواجس» بين البلدين

بكين-أ ف ب
التقى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا نظيره الصيني وانغ يي في بكين الأربعاء، في زيارة تأتي بعد حديث طوكيو عن «تحديات وهواجس» تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
الزيارة الأولى
والزيارة هي الأولى لإيوايا إلى الصين منذ توليه منصبه في تشرين الأول/أكتوبر. والتقى إيوايا نظيره وانغ يي في قصر دياويوتاي للضيافة الرسمية الأربعاء، وفق ما أظهرت لقطات بثتها القناة الصينية العامة «سي سي تي في».
والشراكة التجارية بين الصين واليابان على قدر كبير من الأهمية، لكن عوامل عدة خصوصاً الخلافات التاريخية والتوترات المتّصلة بتنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي والنفقات العسكرية المتزايدة، وتّرت العلاقات في السنوات الأخيرة. وشهدت العلاقات الثنائية توترات إضافية العام الماضي إثر قرار اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ، وهي خطوة اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها آمنة.
وأثار الإجراء انتقادات حادة من الصين التي اعتبرته «أنانية» وحظرت جميع واردات منتجات البحر اليابانية، قبل أن تعلن في أيلول/سبتمبر الماضي أنها ستعود «تدريجاً» استيراد المأكولات البحرية من اليابان. وبحسب بيانات الجمارك، استوردت بكين من طوكيو مأكولات بحرية تفوق قيمتها 500 مليون دولار خلال العام 2022.
تحديات وهواجس
وكان الوزير الياباني شدد الثلاثاء على أن العلاقات مع بكين هي «واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا»، لافتاً إلى أن «الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين وإنما كثيرة هي أيضاً التحديات والهواجس». ولفت إيوايا إلى أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين في ما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة». ومن جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ الثلاثاء أن «الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل». وأشارت إلى أن هدف ذلك هو «إدارة الاختلافات بشكل ملائم»، مشددة على أن الصين «تولي اهتماماً كبيراً لزيارة وزير الخارجية الياباني». وأكدت أن بكين ستعمل على «إقامة علاقة بنّاءة ومستقرة بين الصين واليابان تلاقي متطلبات العصر الجديد».
توترات تاريخية
وتعود جذور التوتر بين البلدين إلى عقود مضت، خصوصاً احتلال اليابان لأجزاء من الصين قبل وخلال الحرب العالمية الثانية. وتتهم بكين طوكيو بالفشل في التعويض عن ممارساتها الماضية. وغالباً ما تنتقد الصين زيارات مسؤولين يابانيين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو المخصص لتكريم الموتى بمن فيهم مجرمو الحرب المدانون. وطوكيو حليفة تقليدية للولايات المتحدة، وقد عزّزت بشكل كبير إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة في ظل تزايد المناورات العسكرية لبكين، خصوصاً حول تايوان القريبة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وفي آب/أغسطس الماضي، قامت طائرة عسكرية صينية بأول اختراق معروف للمجال الجوي الياباني، في خطوة تلاها بعد أسابيع إبحار سفينة حربية يابانية في مضيق تايوان للمرة الأولى. كما احتجت اليابان على إجراء الصين في أواخر أيلول/سبتمبر تجربة نادرة لصاروخ بالستي أطلق نحو المحيط الهادئ، مشيرة إلى أن بكين لم تخطر طوكيو مسبقاً بنيتها إجراء التجربة. ومطلع كانون الأول/ ديسمبر حذّر وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني لدى لقائه نظيره الأمريكي لويد أوستن، من أن الوضع الأمني في المنطقة «يزداد خطورة»، شاكراً له التزام «الردع» في إطار التحالف بين بلديهما. وينتشر نحو 54 ألف عسكري أمريكي في اليابان، خصوصاً في أوكيناوا. وفي آب/أغسطس، دانت الصين مواطناً يابانياً بتهمة التجسس بعد توقيفه العام الماضي. وأوقف الرجل، وهو موظف في شركة أدوية، في آذار/مارس 2023.

هجوم صاروخي روسي يُوقع إصابات ويدمر قطاع الطاقة بأوكرانيا

وكالات
شنّت روسيا ضربات صاروخية واسعة النطاق ألحقت أضراراً بمنشآت للطاقة في أوكرانيا وأسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، وذلك صباح عيد الميلاد الذي تحييه كييف في 25 كانون الأول/ ديسمبر للعام الثاني توالياً.
هجوم صاروخي كبير
وأطلقت صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا صباح الأربعاء، مع تحذير القوات الجوية من إطلاق موسكو صواريخ كروز، وإعلان السلطات في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد تعرّضها لهجوم صاروخي «كبير» من روسيا. وكتب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف على تطبيق تيليغرام «تتعرض خاركيف لهجوم صاروخي كبير. سُمع دوي سلسلة انفجارات في المدينة ولا تزال هناك صواريخ بالستية متجهة نحوها»، داعياً السكان إلى الاحتماء. وبدوره، أحصى الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف سبع ضربات روسية قائلاً، إنه لا يزال يتم تقييم الإصابات والأضرار.
سقوط جرحى
وأفاد المسؤولان بسقوط ثلاثة جرحى على الأقل، إضافة إلى أضرار مادية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها رصدت إطلاق صواريخ كروز من طراز «كاليبر» من البحر الأسود، مشيرةً إلى أن مقذوفات أخرى أطلقت نحو مناطق عدة في وسط البلاد وشرقها وجنوب شرقها. وقال الحاكم سيرغي ليساك: «منذ الصباح، يهاجم الجيش الروسي بشكل كبير منطقة دنيبرو» في شرق البلاد، مضيفاً «يحاول العدو تدمير الشبكة الكهربائية للمنطقة».
قيود على الكهرباء
وفرضت السلطات الأوكرانية قيوداً على استهلاك الطاقة في ظل هذه الهجمات، بحسب ما أعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو صباح الأربعاء.
وأوضح الوزير عبر تيليغرام «يهاجم العدو مجدداً بشكل كبير قطاع الطاقة. تتخذ الشركة المشغّلة الإجراءات اللازمة لخفض الاستهلاك بغرض التقليل من التداعيات السلبية على شبكة الطاقة». وأشار إلى أنه «ما إن تسمح ظروف الأوضاع الأمنية، سيقوم العاملون في قطاع الطاقة بتقييم الأضرار بوضوح».
ومنذ بدء الحرب الروسية في شباط/ فبراير 2022، ألحقت الضربات الروسية أضراراً بالغة بمنشآت الطاقة والكهرباء في أوكرانيا. وأدت الهجمات المتكررة على هذه التجهيزات إلى انقطاعات دورية في التيار الكهربائي. وأتت هجمات الأربعاء في يوم تحتفل أوكرانيا للعام الثاني توالياً، بعيد الميلاد في 25 كانون الأول/ديسمبر بدل السابع من كانون الثاني/يناير. وكان نقل موعد الاحتفال بالميلاد الذي أقرّه الرئيس فولوديمير زيلينكسي في تموز/يوليو 2023، واحداً من قرارات اتخذتها كييف في السنوات الأخيرة لتبتعد من موسكو، لا سيّما عبر إعادة تسمية شوارع ومدن تعود إلى الحقبة السوفييتية.
بوتين يتوعد
وتأتي ضربات الأربعاء بعد أيام من توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق مزيد من «الدمار» بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان الروسية. وقال: «أياً كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا».
تدمير مسيرات
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن قواتها أسقطت 59 طائرة مسيرة أوكرانية ليلاً، 26 منها في أجواء منطقة بيلغورود و23 فوق فورونيج. وأفاد حاكم فوروينج ألكسندر غوسيف بأن شظايا الطائرات المسيّرة التي تم اعتراضها ألحقت أضراراً بخط كهربائي، إضافة إلى عدد من المنازل. وفي موازاة تبادل الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، سرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا في الأشهر الأخيرة أملاً في الاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السلطة في كانون الثاني/يناير.
وتعهد ترامب بإيجاد نهاية سريعة للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، لكنه لم يقترح أي خطط ملموسة للتوصل لوقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام. وتقول موسكو إنها استولت من أوكرانيا على أكثر من 190 قرية هذا العام من أوكرانيا التي تعاني قواتها من نقص العديد والذخائر.

روسيا: إحباط مؤامرة أوكرانية لقتل ضباط كبار وعائلاتهم

موسكو -رويترز

قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الخميس إنه أحبط عدداً من المخططات لأجهزة المخابرات الأوكرانية لقتل ضباط روس كبار وأفراد عائلاتهم في موسكو.
وقتل جهاز الأمن الأوكراني اللفتنانت جنرال إيجور كيريلوف قائد قوات الدفاع النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا في 17 ديسمبر/كانون الأول في موسكو جراء انفجار قنبلة مزروعة في دراجة كهربائية أمام منزله. 
وأكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لرويترز، أن الجهاز وراء الاغتيال. وقالت روسيا إن الاغتيال هجوم إرهابي من كييف وتوعدت بالثأر.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي: «أحبط جهاز الأمن الاتحادي في روسيا الاتحادية سلسلة من المحاولات لاغتيال مسؤولين عسكريين كبار في وزارة الدفاع». وأضاف: «تم اعتقال أربعة مواطنين روس ضالعين في التخطيط لهذه الهجمات». 
وذكر الجهاز أن أجهزة المخابرات الأوكرانية جندت المواطنين الروس. وأضاف أن أحد الرجال كان يتعين عليه زرع قنبلة في صورة جهاز شحن احتياطي (باور بنك) عن طريق لصقها بمغناطيس أسفل سيارة أحد كبار المسؤولين بوزارة الدفاع.
وقال الجهاز إن رجلاً روسياً آخر كان مكلفاً بمهام مراقبة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية، وإن أحد المخططات تضمن إرسال قنبلة في صورة حافظة وثائق.

لافروف: أي اتفاق سلام بأوكرانيا لا بد أن يضمن أمن روسيا

موسكو-رويترز
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس إن موسكو لا ترى جدوى من أي اتفاق هش لوقف إطلاق النار من أجل تجميد الحرب في أوكرانيا، لكنها تريد اتفاقاً ملزماً قانوناً من أجل سلام دائم يضمن أمن روسيا وجيرانها.
وأضاف لافروف: «لن تؤدي الهدنة إلى أي شيء»، وذكر أن موسكو تشتبه في أن الغرب سيستخدم مثل هذه الهدنة الهشة لإعادة تسليح أوكرانيا.
وتابع: «نحن بحاجة إلى اتفاقات قانونية نهائية من شأنها أن تحدد جميع الشروط لضمان أمن روسيا الاتحادية، وبالطبع المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا».
وأردف أن موسكو تريد صياغة الوثائق القانونية بطريقة تضمن «استحالة انتهاك هذه الاتفاقات».

وزارة الدفاع التايوانية: قوانين التمويل الجديدة خطر على الأمن

تايبه-رويترز
حذرت وزارة الدفاع في تايوان من «تأثير خطِر» على الأمن في أعقاب إقرار أحزاب المعارضة قوانين ستتطلب خفض الإنفاق الدفاعي بنحو 80 مليار دولار تايواني (2.45 مليار دولار أمريكي)، في وقت تواجه فيه الجزيرة تهديداً عسكرياً صينياً متزايداً.
وفي بيان صدر، الأربعاء، ذكرت الوزارة أنها قد تحتاج إلى خفض خطتها لميزانية الدفاع 28 في المئة العام المقبل، بما يعادل 80 مليار دولار تايواني، للالتزام بالمتطلبات الجديدة للتمويل. وذكرت الوزارة أنه «من المتوقع أن يكون لهذا تأثير خطِر على البنية العسكرية والجاهزية القتالية للقوات الوطنية».
وأوضحت أن «تحديث المعدات العسكرية الرئيسية سيتوقف وسيصعب سداد مدفوعات المعدات التي تم شراؤها وفقاً لصفقات، ما سيؤدي إلى تأجيلات أو إلغاءات».
واقترح مجلس الوزراء في أغسطس زيادة الإنفاق الدفاعي 7.7 في المئة على أساس سنوي إلى 647 مليار دولار تايواني، وهو مستوى قياسي لتايوان التي تعمل على زيادة طائراتها المقاتلة وصواريخها لكي تعزز الردع ضد تهديد بكين المتزايد. وخسر الحزب الحاكم أغلبيته البرلمانية بعد انتخابات جرت في يناير/كانون الثاني، ويخوض مواجهة مع المعارضة بشأن العديد من القضايا.

المعارضة في كوريا الجنوبية تقدم طلباً لعزل رئيس البلاد بالوكالة

سيؤول-أ ف ب
أعلنت المعارضة في كوريا الجنوبية الخميس، أنها تقدمت بطلب عزل رئيس الوزراء الذي يتولى منصب رئيس البلاد بالوكالة هان داك-سو، بعد رفضه تعيين قضاة المحكمة الدستورية لاستكمال عملية عزل سلفه من منصبه.
وبدأت أزمة سياسية في البلاد عندما أعلن الرئيس يون سوك يول، المعزول حالياً، الأحكام العرفية في 3 كانون الأول/ديسمبر. وفي 14 كانون الأول/ديسمبر، صوّت البرلمان على عزل يون، وتم تعليق عمله. لكن يتوجب أن تصادق المحكمة الدستورية على فصله في غضون 180 يوماً. إلا أن هان رفض الموافقة على تعيين ثلاثة قضاة مرشحين لشغل مقاعد هيئة المحكمة الدستورية المكونة من تسعة أعضاء، وهو ما يؤدي إلى تعطيل إجراءات عزل يون.
ويسعى حزب المعارضة الديمقراطي الآن إلى عزل هان أيضاً. وقال النائب بارك سونغ جون لصحفيين في الجمعية الوطنية عن الإجراء المتخذ ضد هان «لقد قدمنا الاقتراح... وسنعرضه على الجلسة العامة اليوم» مضيفاً «سنطرحه للتصويت». وأكد زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية بارك شان-داي أن رفض هان تعيين القضاة الثلاثة رسمياً يثبت أنه «لا يملك الإرادة أو المؤهلات اللازمة لدعم الدستور».
وإذا قررت المحكمة المضي قدما في عملية العزل دون تعيين ثلاثة قضاة إضافيين، سيتعين على القضاة الستة الحاليين الموافقة بالإجماع على إقالة يون من منصبه. وسيؤدي تصويت واحد معارض إلى إعادة تعيين يون. وقال هان إنه لن يصادق على تعيين القضاة إلا إذا توصل حزبه الحاكم «قوة الشعب» والمعارضة إلى تسوية بشأن المرشحين.
وأكد أن «المبدأ الثابت الذي يتجسد في دستورنا وقوانيننا هو الامتناع عن ممارسة سلطات رئاسية حصرية كبيرة، بما في ذلك تعيين المؤسسات الدستورية». وأضاف البيروقراطي البالغ 75 عاماً «يجب التوصل أولاً إلى توافق بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية التي تمثل الشعب».
وإذا أقرت المعارضة اقتراح عزل هان في تصويت الجمعة، سيمثل ذلك المرة الأولى التي تعزل فيها كوريا الجنوبية رئيساً بالوكالة. وفي حال تم ذلك، سيتولى وزير المال تشوي سانغ-موك منصب الرئيس بالإنابة.

3 قتلى من موظفي برنامج الغذاء العالمي بضربة جوية في السـودان

كشف فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن حصيلة مروعة لأحداث العنف في مدينة الفاشر السودانية، حيث قُتل أكثر من 700 شخص منذ مايو/ أيار الماضي. جاء هذا التصريح بالتزامن مع مناشدته لقوات الدعم السريع برفع الحصار المفروض على المدينة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية.
وفي تطور مأساوي آخر، أعلنت منظمة برنامج الأغذية العالمي مقتل ثلاثة من موظفيها جراء ضربة جوية في منطقة يابوس بولاية النيل الأزرق.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و«القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع». وتابع «لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع».
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو أيار، مشيرة إلى أدلة تستند جزئياً إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان، إضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت المفوضية إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مراراً تعمد مهاجمة المدنيين، وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
من جهة ثانية، قُتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأول بضربة جوية في السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن المنظمة. وكتبت الوكالة الأممية في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي أن «برنامج الأغذية العالمي فُجع بمقتل ثلاثة من أعضائه بقصف جوّي في السودان يوم الخميس 19 كانون الأول/ ديسمبر».
وأشارت إلى أن «مكتباً ميدانياً تابعاً للبرنامج تضرّر من جراء الهجوم». ومنذ نيسان/ إبريل 2023، يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفـــــور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظــم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكّن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر. وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت في ما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويُتّهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمداً. والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدة إضافية بقيمة مئتي مليون دولار للسودان الذي قد يشهد أسوأ أزمة غذائية في التاريخ الحديث بحسب الأمم المتحدة. (وكالات)

شارك