الإخوان المسلمون في السويد (الإعتراف بإسرائيل.. والتناغم مع الحكومة)
الأحد 04/يناير/2015 - 08:56 م
طباعة
حسام الحداد
مدخل
يبدو أن الجمعيات والروابط الدينية في العديد من الدول الغربية باتت البوابة الرئيسية لتنظيم الإخوان، بغية اختراق تلك الدول، إلا أن اللافت للنظر وبعد إدراج الحكومة المصرية، جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، بدأت مجموعة من دول الخليج بينها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات المتحدة، ملاحقة الجماعة على أراضيها، فضلاً عن ملاحقتها في عدد من الدول الغربية.
الجهود الخليجية لمواجهة التمدد الإخواني في الغرب عبر الجمعيات الدينية والخيرية، جسدتها خطوات دولة الإمارات المتحدة، التي وضعت في منتصف نوفمبر الماضي 2014، قائمة تضم 83 تنظيماً صنفتها تنظيمات إرهابية، وقال بيان رسمي للحكومة الإماراتية وقتذاك، إن الخطوة تأتي تطبيقاً لأحكام القانون الاتحادي في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية الذي أصدره رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأقره مجلس الوزراء في شأن نظام قوائم الإرهاب.
اللافت للنظر أن قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية تضمنت جمعيات إسلامية في بعض الدول الأوربية، بينها "الرابطة الإسلامية" في السويد، ومنظمة "الإغاثة الإسلامية" Relief في السويد، وهو الأمر الذي طالبت على إثره السفارة السويدية في أبو ظبي، بعقد اجتماع مع الخارجية الإماراتية، لبيان أسباب إدراج تلك المنظمتين، على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويبدو أن دولة الإمارات العربية عازمة على استئصال شقفة الجمعيات الإسلامية التي تتخذها جماعة الإخوان ستارًا لنشر أفكارها في الدول الغربية، حيث ضمت قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية، جمعيات إسلامية أخرى تعمل في فنلندا والنرويج والدنمارك، مثل التجمع الإسلامي في فنلندا التي أُسست في 1920.
الحكومة الإماراتية، بررت الإجراءات التي اتخذتها تجاه منظمتي "الرابطة الإسلامية" في السويد، ومنظمة "الإغاثة الإسلامية" في السويد، بالقول إنها منظمات تتبع تنظيمياً جماعة "الإخوان" في مصر.
وباءت جميع محاولات رئيس "الرابطة الإسلامية في السويد" عمر مصطفى في دفع الاتهامات بصلة الرابطة بتنظيم "الإخوان" بـ"الفشل"، حيث زعم أن "الرابطة الإسلامية" جمعية أهلية سويدية تعمل من خلال القانون السويدي، كما نفت منظمة "الإغاثة الإسلامية" في السويد علاقتها بجماعة" الإخوان" أو أية جماعات وهابية أخرى.
وقالت المنظمة في بيان رسمي لها، إنها فوجئت بتصنيفها منظمة إرهابية، رافضة أي صلة لها بالإرهاب، متوقعة أن يكون إدراج اسمها ضمن قائمة دولة الإمارات بالمنظمات الإرهابية محض صدفة وخطأ.
النشأة والتأسيس
تعتبر الرابطة الإسلامية، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، رغم تنصل رئيسها الحالي من علاقة الرابطة بجماعة الإخوان، وذلك في أعقاب إدراج دولة الإمارات الرابطة على قوائم المنظمات الإرهابية.
ومرت الرابطة منذ تأسيسها في استكهولم، عام1980 ، بأحداث هامة، بينها القيام بعملية إصلاح جذري في الرابطة عام 1985، وتأسيس مكتب الإعلام الإسلامي ثم فتح فروع له في المدن الإسكندنافية الكبيرة في 1986، وتأسيس الرابطة الإسلامية في فنلندا 1987، وتأسيس الرابطة الإسلامية في النرويج 1987، وأصبحت الرابطة الإسلامية رابطة جامعة بفروع متعددة في إسكندنافيا، لكن الاسم المعتمد هو الرابطة الإسلامية في السويد لتيسير أمور التسجيل عام 1987.
كما عملت الرابطة على تأسيس أول إغاثة إسلامية تحت اسم FFHF 1989، وتأسيس المجلس الإسلامي السويدي في 1990، وتأسيس رابطة الشباب المسلم في السويد1991 ، وتأسيس مؤسسة Islamic Relief ثم فتح فروع لها في 1994، وافتتاح أول مدرسة إسلامية ثم تلاها 4 مدارس أخرى تبعا للسنوات، في 1995.
وحرصت الرابطة على تأسيس جمعية المرأة المسلمة في 1995، وتأسيس جمعية الكشاف المسلم باستكهولم في 1997، وتأسيس الكتلة السياسية الإسلامية ثم فتح فروع لها في المدن السويدية الكبيرة في 1998، وتأسيس مؤسسة الهلال للأعمال الفنية في 1999، وتأسيس مؤسسة سنابل الأقصى الخيرية ثم فتح فروع لها بإسكندنافيا في 1999.
وافتتحت الرابطة في2000 أول مسجد في العاصمة استكهولم، وفي2001 أسست الرابطة مؤسسة أصدقاء القدس الإسكندنافية ثم فتح فروع لها في المدن الكبيرة الإسكندنافية، وفي 2001 أسست الرابطة اتحاد المدارس الإسلامية وتضم 5 مدارس إسلامية رسمية، وفي نفس العام أسست الرابطة منتدى الشباب المسلم في السويد وفتح فروع له في إسكندنافيا.
ويبدو أن عام 2001 كان ذهبياً للرابطة، حيث افتتحت الرابطة الكثير من المراكز والمؤسسات بينها، تأسيس مؤسسة الخوارزمي: وهو اتحاد الطلاب المسلمين السويديين، وفي عام 2002 أسست الرابطة مؤسسة قارئ القرآن في السويد والعمل لفتح فروع لها في المدن الإسكندنافية الكبيرة، وفي ذات العام 2002 أسست الرابطة اتحاد الكشاف المسلم في السويد.
وعن دور الإدارة المركزية، فيتمحور في متابعة سريان العمل في 9 مؤسسات مركزية متخصصة تابعة بشكل تام للرابطة الإسلامية في السويد وهي، اتحاد المدارس الإسلامية في السويد وهي (خمسة مدارس تابعة للرابطة مباشرة)، منتدى الشباب المسلم في السويد، اتحاد الكشاف المسلم في السويد، مؤسسة الخوارزمي، مؤسسة الهلال، مؤسسة القرآن الكريم، مؤسسة بن رشد، مؤسسة AC Biluthyrning، مؤسسة طيبة للحج والعمرة، 4 مؤسسات مركزية مناصرة، وتدور في فلك الرابطة الإسلامية في السويد تضم مع بعضها 100 جمعية منتشرة في العديد من مدن السويد بعضها تابع للرابطة والآخر مناصر وهي، المجلس الإسلامي السويدي، رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد، اتحاد مسلمي السويد ورابطة الشباب المسلم في السويد وتعتبر هذه المؤسسات أحد أذرع الرابطة لتوحيد المسلمين وللمطالبة بحقوقهم.
إخوان السويد والتناغم مع الدولة
موسى الملاحي
اللافت للنظر أن العديد من التقارير الصحافية، الصادرة عن قيادات إخوانية، لا تتنكر أن "الرابطة الإسلامية" ذراع جماعة الإخوان في السويد، إلا أنها في الوقت ذاته، توضح أن جماعة "الإخوان" براجماتية، تتكيف حسب مكان وجودها، مشيرين إلى أنهم ليسوا مثل قيادات إخوان مصر، أو فلسطين، يتجهون للعنف، حيث تختلف الظروف السياسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي انعكس على القيادات.
الكاتب الصحافي والباحث موسى الملاحي، انتقد خطوة دولة الإمارات بوضع "الرابطة الإسلامية" في السويد على قائمة الإرهاب، معترفاً في تصريحات صحافية، بتبعية الرابطة لتنظيم "الإخوان"، إلا أن قيادات الرابطة وسطية ومعتدلة، مشيراً إلى أنه خرج من الإخوان أول إمام في كنيسة، كما تتعاون "الرابطة الإسلامية" مع المؤسسات السويدية جميعها، فضلاً عن مشاركتها في تنفيذ مشاريع مؤسسة الإغاثة الإسلامية التي تسيطر عليها وتعمل بالتعاون مع مؤسسة سيدا للتعاون الدولي الامر الذي يعني ان السلطات السويدية وأجهزة الأمن تعلم أن الرابطة الإسلامية ذراع للإخوان في السويد، موضحًا أن الرابطة لها دور كبير في التعاون مع أجهزة الأمن في الدول الأوروبية للتصدي للإرهاب والتطرف.
وواصل الملاحي دفاعه عن إخوان السويد، بالقول إنهم يعترفون بوجود كيان الاحتلال الصهيوني، كونهم يتبعون سياسة الدولة السويدية، حيث لا يجرؤ أن يقول أحد منهم أنه لا يعترف بدولة إسرائيل، وإلا فإنها ستخرج من نظام المساعدات.
الخلفي
الرئيس السابق لمنظمة "الرابطة الإسلامية" محمود الخلفي قال في منتصف فبراير 2013، في إحدى مقالاته الدورية، إن السويد كانت سباقة في التطبيع مع الإسلاميين سواء على المستوى الشعبي من خلال التعامل الرسمي مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإسلامية المعروفة بانتمائها لمدرسة الإخوان المسلمين وأهمها الرابطة الإسلامية في السويد التي تملك المركز الإسلامي ومسجد استكهولم الكبير الذي يعتبر قبلة الساسة والمسئولين في السويد لما يحظى به من إشعاع بين المسلمين ولما يقوم به من دور كبير، حيث زاره ملك السويد وزوجته، واثنين من رؤساء الحكومة والعديد من الوزراء والعشرات من البرلمانيين.
ورصد الخلفي التحول التاريخي في العلاقة بين إخوان السويد والنظام، حين انتخب السيد محمد كابلان عضوا في البرلمان السويدي سنة 2006، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى سنة 2010، وتم اختياره زعيما للكتلة البرلمانية لحزب "الخضر"، - حزب سياسي في السويد، تأسس في 1981، مشيراً إلى ان سياسات الرابطة دفعت النظام في السويد إلى التعامل مع الإسلام السياسي.
ورغم تصريحات الرئيس السابق للرابطة محمود الخلفي الذي أعلن تبعيتها إلى جماعة الإخوان، ساد جدل واسع عقب تصريحات رئيس الرابطة الحالي الشاب عمر مصطفى، الذي أنكر فيها صلة الرابطة بتنظيم "الإخوان"، وذلك في أعقاب وضع دولة الإمارات "الرابطة الإسلامية في السويد" على قائمة المنظمات الإرهابية، وقال في تصريح لوكالة الأنباء السويدية إن الرابطة الإسلامية في السويد منظمة عمل مدني، ولا علاقة لها بتنظيم "الإخوان" .
فيما قال خبراء الحركات الإسلامية، إن تصريحات الرئيس الحالي للرابطة الذي أكد فيها أن الرابطة لا علاقة لها بجماعة الإخوان، تعني حل جماعة "الإخوان" في السويد، وأن جميع أعضائها في حل من البيعة التي قطعوها له عند تعيينه أميراً على الجماعة، فيما اعتبر آخرون تصريحات مصطفى بأنها مجرد تطمينات للأجهزة الأمنية والسفارات والحكومة السويدية بأن الرابطة مجرد جمعية أهلية سويدية.
الأسس التي قامت عليها المؤسسات الإسلامية في السويد
تشير بعض التقارير الصحفية إلى أن السويد يوجد بها العديد من المنظمات الإسلامية، إلا أن غالبيتها تأسس على أسس مذهبية وعرقية وأثنية ولغوية، كما شكلت مبادئ وأفكار جماعة الإخوان وحزب التحرير الإسلامي وجماعة الدعوة والتبليغ والطرق الصوفية وجماعة الأحباش والجماعات السلفية، أفكار الكثير من تلك الجمعيات، فضلاً عن تبني بعضها أفكارًا تُعتبر خارجة عن صحيح الإسلام مثل الأحمدية (القاديانية).
وفي الوقت الذي تتهم فيه الكثير من المنظمات والجمعيات الدعوية بتبنيها الكثير من الأفكار التي تخدم بعض الجماعات التي تعمل في العمل السياسي مثل الإخوان، إلا أنها حددت أسسًا تعمل على تطبيقها، في الوقت الذي لم يلتزم فيه إلا القليل بتطبيق تلك المبادئ، بينها:
1 - الحفاظ على الهوية الإسلامية وترسيخها بين المسلمين من أجل الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة وما أجمعت عليه الأمة في إطار فقه وسطي سليم.
2 - التعريف بالإسلام والدعوة إلى قيمه الإنسانية الحضارية، وفقا لمقتضيات العصر، وخصوصيات الواقع السويدي والمساهمة الفاعلة في أوجه حياة المجتمع المختلفة (الاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية والسياسية).
3 - التأكيد على أن الإسلام منهج حياة كامل، يوجه نشاط المؤسسات الإسلامية والأفراد في جميع المجالات مع التأكيد على أن الدعوة والتربية والثقافة أسس لها أولوية في العمل الإسلامي، و تسهم هذه الأسس في ترسيخ القيم الإنسانية الحضارية في نفوس المسلمين.
4 - اعتبار المسلمين أنفسهم في السويد جزءًا من الأمة السويدية، يتبنون قضاياها العادلة، ويدافعون عن حقوقها بحكمة واعتدال مع مراعاة قاعدة الأولويات والتوفيق بين المصالح ونبذ كل وسائل العنف والإكراه، والإيمان بضرورة الحوار والتواصل مع الآخرين وتكريس الجهود والإمكانات من أجل الحفاظ على الوجود الإسلامي في السويد، والعمل على تثبيته وتقويته ليقوم بدوره في المجتمع.
5 - العمل على التواصل الوثيق مع العمل الإسلامي والمؤسسات الإسلامية في السويد والعالم الإسلامي، بما يساعد على تحقيق الأهداف المشتركة، والعمل على أن يكون المسلمون في السويد جسرا للتواصل بين السويد والعالم الإسلامي، ويحقق المصالح المشتركة والتعاون الإيجابي وكذلك العمل على تحقيق الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمع السويدي، اندماجاً يجمع بين الحفاظ على الشخصية الإسلامية من جانب، وممارسة المواطنة الصالحة من جانب آخر، تحقيقاً لمبادئ الأمن والانسجام في المجتمع.
6 - مساعدة المسلمين في السويد في ممارسة واجباتهم والحفاظ على هويتهم الثقافية ورعاية شئونهم الاجتماعية من خلال تشجيع وإقامة المؤسسات المختلفة من مساجد ومدارس ومعاهد تعليمية وأندية ثقافية واجتماعية ورياضية ومهنية وغيرها.
7 - الارتقاء بالمؤسسات الإسلامية وتنمية خبراتها وتدعيم التنسيق والتعاون بينها.
8 - الاهتمام بالأجيال الجديدة من المسلمين والمسلمين الجدد وتهيئة الفرص لهم لتعلم الدين الإسلامي واللغة العربية ومساعدتهم على أن يكونوا سفراء للكلمة الطيبة.
9 - العمل على التمثيل الرسمي في المؤسسات السويدية الرسمية منها والشعبية والدينية.
10- توسيع الحوار الثقافي والحضاري بين المسلمين وأصحاب الأديان والعقائد والأفكار الأخرى والعمل على التفاعل معهم وصولاً إلى توطيد ثقافة السلام في المجتمع السويدي.
11 - المساهمة في الجهود الرامية لحماية الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته ونبذ كافة أشكال التمييز العنصري.
خريطة المؤسسات الإسلامية في السويد
ويمكن رصد المنظمات والجمعيات الإسلامية الفاعلة في السويد، كما تناولتها العديد من أبحاث وهي كالتالي:
1 - مجلس التعاون الإسلامي Islamiska Samarbetsrådet
وهو المؤسسة الرسمية التي اعترفت بها الحكومة السويدية وتضم 6 اتحادات إسلامية، وهي تحصل على مساعدات مالية توزع على الجمعيات التابعة لها وهو ما جعل بين هذه الجمعيات تعاونًا، وللمجلس ممثلين في إدارة المؤسسة الرسمية للإعانات المالية للطوائف الدينية SST وفي مجلسها الذي يضم ممثلين عن كل الطوائف الدينية.
ويمكن تحديد الـ 6 اتحادات الإسلامية المعترف بها رسميا، وهي تُمثل 165 جمعية إسلامية في السويد، تقدم خدماتها لـ 110 آلاف مسلم هي:
أ - رابطة الجمعيات الإسلامية بالسويد "FIFS".
ب - اتحاد مسلمي السويد "SMF".
ج - اتحاد البوسنيين المسلمين "BIS".
د - اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية "IKUS"
هـ - اتحاد الجمعيات الإسلامية السويدية SIF
و - اتحاد الشيعة في السويد ISS .
2 - المجلس الإسلامي السويدي:
هو مؤسسة إسلامية سويدية تأسست عام 1990، وتضم 8 مؤسسات إسلامية، ومركز ثقلها في ستكهولم، ومركز عملها الأساسي مسجد ستكهولم التابع للرابطة الإسلامية بالسويد.
وهذا المجلس جل مؤسساته ذات خلفية عربية وله مناشط متنوعة، وساهم بفاعلية في الحوار مع المؤسسات الكنسية و الحكومة السويدية.
ويمكن رصد الاتحادات والمؤسسات الإسلامية المنضوية تحت مظلة المجلس، في:
أ - رابطة الجمعيات الإسلامية "FIFS".
ب - اتحاد الشباب المسلم السويدي "SUM"
ج - اتحاد مسلمي السويد "SMF".
د - الطائفة البوسنية الإسلامية "BIS".
ر - رابطة المدارس الإسلامية بالسويد
ز - الإغاثة الإسلامية في السويد
و - اتحاد الكشاف المسلم.
س - مكتب الإعلام الإسلامي.
اللافت للنظر إلى أن المجلس الإسلامي السويدي يتعاون وينسق مع الرابطة الإسلامية بالسويد ويعتبر واجهتها السياسية والإعلامية أمام المؤسسات الرسمية والحكومة ومجلس الكنائس السويدي.
3 - الرابطة الإسلامية في السويد
هي أول رابطة محلية تأسست للمسلمين العرب باستكهولم عام 1980 وفي التسعينيات من القرن الماضي تحولت الى رابطة مركزية بعد أن تأسست عدة روابط محلية في السويد تحمل نفس الأفكار والأهداف و تضم في عضويتها اليوم 9 روابط محلية، أهمها:
أ - الرابطة الإسلامية في ستكهولم و التي بنت مسجد ستكهولم.
ب - الرابطة الإسلامية في جوتنبرغ وتشرف على مسجد يوتبوري.
ج - الرابطة الإسلامية في مالمو.
كما قامت الرابطة بإنشاء مؤسسات سويدية مركزية تخصصية تقدم خدمات واسعة للمسلمين في السويد مثل اتحاد الكشاف المسلم، ورابطة المدارس الإسلامية في السويد، ومكتب الإعلام الإسلامي، ومؤسسة ابن رشد والإغاثة الإسلامية في السويد، ومؤسسة قارئ القرآن، ومجلس الأئمة السويدي.
4 - رابطة الجمعيات الإسلامية بالسويد FIFS
هي رابطة تأسست عام 1973، وهي أول المؤسسات الإسلامية التي تأسست بالسويد وتضم في عضويتها جمعيات ومراكز إسلامية سنية وشيعية وعددها 44 جمعية، تقدم خدماتها إلى 29 الف مسلم.
وتهدف الرابطة إلى:
1 - جمع المسلمين وتحقيق وحدتهم.
2 - الحفاظ على الهوية الإسلامية.
3 - العناية بأبناء المسلمين.
4 - بث الدعوة الإسلامية.
5 - الاحتفال بالمناسبات الإسلامية وإقامة الشعائر.
6- تقديم دروس أسبوعية.
7 - عقد المؤتمرات وإقامة المخيمات.
5 - اتحاد مسلمي السويد SMF
اتحاد مسلمي السويد تأسس عام 1980 بعد انشقاق 5 جمعيات إسلامية عن رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد و يضم اليوم حوالي 45 جمعية إسلامية و تقدم خدماتها الى ما يزيد على 36 ألف مسلم.
والاتحاد يضم جمعيات تركية وعربية وصومالية وكردية وجمعيات بنجالية تتركز بين المسلمين من خلفيات تعود إلى شبه القارة الهندية (باكستان – الهند – بنجلادش – كشمير) وهي بغالبيتها تتبنى التوجه التبليغي الذي تنتهجه جماعة الدعوة والتبليغ .
ويتركز نشاطها في المجال الديني البحت، وتبتعد عن التدخل في الحياة العامة.
6 - اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية IKUS
اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية في السويد يمثل الجمعيات ذات الفكر الصوفي وخاصة الطريقة السليمانية وهي ذات خلفيات تركية منتشرة في العاصمة ستكهولم، ويضم الاتحاد 12 جمعية إسلامية تقدم خدماتها لـ19ألف مسلم ومقره بإستكهولم، ويقدم خدمات دينية تخصصية وخاصة مدارس القرآن الداخلية.
7 - في طائفة البوسنيين المسلمين السويد BIS
تأسس الاتحاد عام 1997 و يمكن القول إن الجمعيات البوسنية الإسلامية في السويد والتي يبلغ عددها 26 جمعية منتشرة في مختلف المدن السويدية و تمثل الثقل الأكبر من نشاط الجمعيات الإسلامية التي لها بعد أوربي وتقدم خدماتها لـ 10 آلاف مسلم، وشكل الاتحاد تجمعًا شبابيًا بوسنيًا، وللاتحاد له تعاون وثيق مع الرئاسة الدينية في سارايفو.
8 - المركز الإسلامي في مالمو
تأسس المركز عام 1979 بعد ما فقد مؤسس الجمعية الإسلامية بمالمو بيزت بشيروف رئاستها والمركز الإسلامي يعتبر مؤسس أول مسجد في السويد والذي بدأت المرحلة الأولى من المشروع في مدينة مالمو على الساحل الجنوبي للسويد عام 1980.
9 - المؤسسات التعليمية للمسلمين في السويد
بدأت المؤسسات التعليمية في الظهور خلال العقدين من الزمان على وجه التحديد.
وعدد المدارس الإسلامية والعربية بالسويد وصل الى 13 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية.
التحديات التي تواجه المنظمات الإسلامية في السويد:
1 - حالة الذوبان في المجتمع السويدي ومشكلات الزواج المختلط
2 - جهل بعض المسلمين بتعاليم الإسلام.
3 - الخلافات بين القوميات.
4 - التحديات المحلية.
5 - الحاجة إلى دعاة يجيدون اللغة السويدية
6 - الحاجة إلى المدارس الإسلامية لتدريس العلوم الإسلامية.
7 - الحاجة إلى الكتب الإسلامية باللغة السويدية.
8- تخصيص بعض المنح الدراسية لأبناء المسلمين بالسويد.
9- توثيق العلاقات الاجتماعية والعلمية مع العالم الإسلامي.
الدفاع عن الحجاب وتحديد ساعات الصوم أبرز قضايا الرابطة في السويد
وعن أبرز القضايا، التي اهتمت الرابطة الإسلامية مناقشتها في السويد، هي قضية الدفاع عن حجاب النساء المسلمات، خاصة بعد حادث تعرض امرأة للاعتداء في ستوكهولم، نتيجة ارتدائها الحجاب، حيث قامت مؤسسة "الدفاع عن المرأة المسلمة" المُنبثقة عن الرابطة الإسلامية، بالدفاع عن حق النساء في ارتداء الحجاب الإسلامي، وحصلت المؤسسة على تأييد ناشطات مدافعات عن حقوق النساء.
ويبدو أن الحملة كان لها أصداء واسعة، خاصة وأن مناهضي ارتداء المرأة للحجاب، يعارضونه بوصفه رمز من رموز "استعباد المرأة"، إلا أن الحكومة السويدية بدأت في التعامل مع القضية بشكل أكثر جدية، حيث فتحت تحقيق في القضية، وكثفت من إجراء البحث عن الشخص المتورط في تلك الحادث، فضلاً عن بدء سن قوانين تحول دون تكرار تلك الواقعة.
كما برزت قضية أخرى، تناولتها الرابطة وهي تبني فتوى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث بخصوص ساعات الصيام في "البلدان ذات خطوط العرض العالية"، ما يعني بلدان الشمال الأوروبي، والتي تطول فيها ساعات النهار .
وتنص الفتوى التي بعث بها رئيس الرابطة الإسلامية في السويد عمر مصطفى لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) على "المكلفين أن يمسكوا كل يوم منه عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في بلادهم ما دام النهار يتمايز في بلادهم من الليل، وكان مجموع زمانهما أربعاً وعشرين ساعة. ويحلُّ لهم الطعام والشراب والجماع ونحوها في ليلهم فقط وإن كان قصيراً، فإن شريعة الإسلام عامة للناس في جميع البلاد" .
وورد في الفتوى أيضا "ومن عجز عن إتمام صوم يوم لطوله أو علم بالأمارات والتجربة أو إخبار طبيب أمين حاذق، أو غلب على ظنّه أن الصوم يُفضي إلى إهلاكه أو مرضه مرضاً شديداً أو يفضي إلى زيادة مرضه أو بطء شفائه، أفطر، ويقضي الأيام التي أفطرها في أي شهر تمكن فيه من القضاء".
وتنقل "ايكوت" عن رئيس الجمعية الإسلامية في السويد عمر مصطفى أنه من الصعب إيجاد حل مشترك يشمل جميع المدن السويدية، لمواجهة مشكلة صعوبة تحديد ساعات الصيام، إذ أن أئمة الجوامع في السويد، توصلوا إلى حلول مختلفة، بحسب الموقف الذي يواجهه أبناء الجالية المسلمة في المنطقة".
وبحسب مصطفى، لا يوجد هناك ما يعني أن على المرء الصيام، يوما كاملا، مشيرا إلى أن على المرء ألا يصوم أكثر من ثلثي اليوم، ما يعني 16 ساعة، أو إتباع أوقات الصيام المعتمدة بأقرب مدينة مسلمة" .
وأوضح مصطفى أن موضوع صيام شهر رمضان في المناطق الشمالية الأوروبية التي لا تغيب عنها الشمس إلا قليلا في الصيف، مطروح للنقاش في إطار المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، المؤلفة من مجموعة من أئمة مساجد أوروبا.
تحركات الإخوان في السويد لمناهضة 30 يونيه
وعلى الرغم من عدم قدرة رصد العلاقة بين تنظيم الإخوان والحكومة السويدية، أو حجم استثمارات الجماعة في ذلك البلد، إلا أن اللافت للنظر تضامن السويد بقوة مع الجماعة، في حين تجاهلت الإرادة الشعبية التي خرجت في 30 يونيه، فضلاً عن تجاهل نتيجة الاستحقاقات التي أجرتها القاهرة وفقاً لخارطة المستقبل التي وضعها الجيش بمشاركة الاحزاب السياسية الأخرى، في 3 يوليو عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
كان وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، وصف أحكام الإعدام على أعضاء وأنصار جماعة الإخوان، بـ"المحاكمات الجماعية الغاضبة"، وكتب عبر حسابه على "تويتر": "يجب على العالم أن يتحرك وسيتحرك".
اللافت أن جماعة الإخوان الإرهابية والقوى المتحالفة معها، كثفت تحركاتها في جنيف بسويسرا بالتزامن مع المراجعة الدورية الشاملة لملف حقوق الإنسان في مصر، نوفمبر 2014، حيث التقى وفد تابع للجماعة بممثلين رسميين للدول الأجنبية المشاركة في المؤتمر، كما وزعت عليهم تقريرا يتضمن ما تزعم أنه انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر.
وأعلنت الصفحة الرسمية لما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري" التابع لجماعة الإخوان، أن وفد المجلس التقى في جنيف بممثلين رسميين من البعثات الدائمة بالأمم المتحدة لدولة النمسا والسويد وجمهورية التشيك لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
كما قام عدد من أنصار الإخوان المتواجدين في السويد، المناهضين لثورة 30 يونيه باعتراض الممثلين المصرين المشاركين فى مهرجان "مالمو" للأفلام العربية بجنوب السويد.
وقام المتظاهرون برفع علامة "رابعة العدوية" وارتدوا ملابس صفراء مطبوعًا عليها العلامة باللون الأسود ورددوا شعارات مناهضة للحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي.
الرابطة تنفي علاقتها بجماعة الإخوان
وعلى الرغم من التصريحات التي أوردناها للرئيس السابق للرابطة الإسلامية، والتي يؤكد فيها أن الرابطة جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان، إلا ان الرابطة بادرت فور إدراج دولة الإمارات الرابطة على قوائم المنظمات الإرهابية، نفت علاقتها بالجماعة، وقال رئيس الرابطة عمر مصطفى بتصريح لوكالة الانباء السويدية بان الرابطة الإسلامية في السويد هي منظمة عمل مدني سويدية ولا علاقة لها بجماعة الإخوان .
وعاندت الرابطة وأصرت على عدم علاقتها بالإخوان، ووصفت قرار دولة الإمارات بإدراجها جماعة إرهابية ضمن قائمة شملت 83 منظمة، بأنه "مثير للسخرية"، ونقلت صحيفة "ذا لوكال" السويدية عن رئيس الرابطة عمر مصطفى وصفه القرار بـ"المثير للسخرية".
في حين اعتبر مراقبون القرار الإماراتي بأنه مسعى لتجفيف منابع المنظمات التي توفر مظلة لجماعة الإخوان، خاصة وأن الكثير من تلك المنظمات التي أدرجتها الإمارات على قوائم الإرهاب تتبع جماعة الإخوان، فضلاً عن وجود أفراد بها يساعدون على تمويل الإخوان، ورجح مراقبون أن يترتب على القرار الإماراتي عدم قدرة أفراد الرابطة السويدية على زيارة ذويهم في الدولة الخليجية.
رسمياً، أعلنت وزارة الخارجية السويدية، عدم اعترافها بتصنيف الإمارات، لجماعة الإخوان المسلمين، والرابطة الإسلامية السويدية ضمن المنظمات الإرهابية، مؤكدةً التزامها بتصنيف الاتحاد الأوروبي، الذي لا يعتبرهما إرهابيتين، وهو الأمر الذي يُشير إلى العلاقة بين الطرفين الحكومة السويدية وجماعة الإخوان.
أبرز قيادات الرابطة الإسلامية في السويد
1 – عمر مصطفى: الرئيسي الحالي لرابطة المنظمات الإسلامية
- شاب سويدي من مواليد 1985، درس العلاقات الدولية وحصل على درجة البكالوريوس فيها.
- انتخاب رئيساً للرابطة الإسلامية في ستوكهولم في 2010، كونه مدير التنمية بمركز ابن رشد للدراسات.
- في7 أبريل 2013 تم انتخابه في الهيئة الإدارية للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، وهي أعلى هيئة قيادية في الحزب الأكبر بالسويد.
- في9 أبريل انهالت الاتهامات والهجوم على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بسبب انضمام عمر مصطفى إلى هيئته الإدارية، متهمين عمر مصطفى بما يسمى بـ "معاداة السامية / اليهود"، (وهي تهمة معدة سلفا لكل من ينتقد الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة)، وذلك لدعوته لشخصيات إسلامية إلى مؤتمر للرابطة الإسلامية مثل عزام التميمي وياسر قاضي وصلاح سلطان.
- في10 أبريل انتقدت القيادية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي منى سالين اختيار عمر مصطفى، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين، وحمل لواء الدفاع عن اختيار عمر مصطفى، إلا أن استمرار الانتقادات دفع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى الطلب من عمر مصطفى ان يختار بين الرابطة الإسلامية أو الحزب الاشتراكي، وهو ما قرره عمر مصطفى أن يستقيل من الحزب الاشتراكي، في خطاب مفتوح كتب عمر: "هذه إشارة مخيفة لكل مسلمي السويد."
- في أعقاب استقالة عمر مصطفي من الحزب الاشتراكي، قدم العديد من أعضاء الحزب استقالاتهم.
2 - شكيب بن مخلوف: أو (محمود الخلفي) الرئيس السابق للرابطة الإسلامية في السويد:
- مغربي النشأة، ومُقيم أوروبا، أحد رموز العمل الإسلامي والدعوي في أوروبا له اسهامات في العمل التربوي و الطلابي.
- له اهتمامات بقضايا التعليم تخطيطا وتنفيذًا، وله خبرات متنوعة وتجربة ثرية في توطين العمل الإسلامي بأوروبا.
- رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، أدار العديد من المؤسسات والهيئات الإسلامية.
- انتقال إلى أوروبا للعمل الدعوي في بداية ثمانينيات القرن الماضي في السويد والتقى مع مجموعة من الشباب وتعاهدوا على نشر الدعوة الإسلامية في السويد.
- أحد أبرز المؤسسين للعمل الإسلامي في السويد، بينها إنشاء العديد من المؤسسات منها الرابطة الإسلامية في السويد الذي تعتبر المؤسسة الأم للعمل الإسلامي في السويد.
- استلم فيها قسم التخطيط ثم قسم المؤسسات ثم رئاسة الرابطة ثم رئاسة مجلس الشورى.
- شارك في تأسيس المجلس الإسلامي السويدي، وهي المضلة التي تجمع المؤسسات الإسلامية في السويد.
- ترأس اتحاد الشباب المسلم السويدي، وساهم في تأسيس الكتلة السياسية الإسلامية.
- ترأس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في عام 1997.
- كشف عن دور كلاً من القياديين الإخوانيين مصطفى مشهور ومهدي عاكف ويوسف القرضاوي، في توجيه الشباب.
3 - السيد محمت كابلان
- محمد غونر كابلان (ولد في 18 يوليو 1971 في غازي عنتاب ، تركيا ) هو وزير السويد للإسكان والتطوير الحضري، قيادي في حزب الخضر السويدي (Miljöpartiet دي جرونا). وكان قبل ذلك عضواً في البرلمان (2006 - 2014).
- ترأس منصب المتحدث باسم مجلس مسلم في السويد بين عامي (2005 - 2006) ويونغ مسلمي السويد في (2000 - 2002).
- كان عضوا مؤسساً لمنظمة المسلمين السويدية من أجل السلام والعدالة، وحركة السلام المسلمين، وكذلك مؤيدا قويا لحركة السلام السويدية، وكان عضواً في مجلس إدارة حزب الخضر بين عامي 2003 و 2011.
- كان كابلان على متن السفينة (مرمرة) التابعة لأسطول الحرية الذي كان يحمل مواد إغاثية لكسر حصار قطاع غزة في 31 مايو 2010، وشهدت الرحلة اشتباكات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 9 أعضاء من القافلة.
- قال كابلان في مقابلة مع صحيفة تركية، إنه من الطبيعي بالنسبة للسويد الاعتراف بفلسطين كدولة، وأن تُصبح القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.