تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 18 نوفمبر 2024.
شنت روسيا هجوماً صاروخياً استهدف منشآت الطاقة في مناطق عدة من أوكرانيا، وفيما شددت موسكو على أن الهجوم استهدف المنشآت التي تزود المجمع الصناعي العسكري، أشارت كييف إلى أن الهجوم ألحق أضراراً بمنظومة الكهرباء، بينما أكدت برلين، أن آراء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن حرب أوكرانيا لم تتغير.
قال مسؤولون، إن روسيا شنت، أمس، أكبر هجوم صاروخي على أوكرانيا منذ 3 أشهر، إذ أطلقت 120 صاروخاً و90 طائرة مسيرة في هجوم شامل أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وتسبب في أضرار لنظام الطاقة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، إن روسيا شنت واحداً من أكبر الهجمات الجوية عبر طائرات مسيرة وصواريخ. وتسنى سماع صوت تصدي الدفاعات الجوية لطائرات مسيرة فوق العاصمة خلال الليل ودوي سلسلة من الانفجارات القوية في أنحاء وسط كييف في أثناء هجوم صاروخي في الصباح.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن الجيش دمر 104 من أصل 120 صاروخاً أطلقتهم روسيا و42 من أصل 90 طائرة مسيرة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها شنت هجوماً ضخماً على منشآت الطاقة التي تزود المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
وقال ماكسيم تيمشينكو الرئيس التنفيذي لشركة دي.تي.إي.كيه الأوكرانية للكهرباء، إن أضراراً لحقت بمنظومة الكهرباء في أوكرانيا منها محطات الطاقة التابعة لشركة دي.تي.إي.كيه.
وأكد مسؤولون عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية أو أبلغوا عن انقطاع التيار الكهربائي في مناطق تمتد من فولين وريفني ولفيف في الغرب إلى منطقتي دنيبروبيتروفسك وزابوريجيا في الجنوب الشرقي.
ونفذت دي.تي.إي.كيه انقطاعات طارئة للتيار الكهربائي في منطقة أوديسا في الجنوب بعد توجيهات من مسؤولين في قطاع الطاقة. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم المتزامن الضخم استهدف جميع مناطق أوكرانيا.
في الأثناء، نشرت بولندا صواريخ اعتراضية في أعقاب الهجوم الجوي الروسي. وأعلنت قيادة الجيش البولندي في وارسو، أنه تم وضع أنظمة الاستطلاع الرادارية وأنظمة الدفاع الجوي الأرضية في حالة تأهب قصوى ليلة السبت / الأحد، مؤكدة أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى ضمان الأمن في المناطق الحدودية المتاخمة للمناطق المعرضة للخطر في أوكرانيا.
تبادل مسيرات
وفي ميكولاييف في الجنوب، قال حاكم المنطقة إن شخصين قتلا في هجوم بطائرات مسيرة خلال الليل. وقالت سلطات السكك الحديدية إن شخصين لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على مستودع للسكك الحديدية في منطقة دنيبروبيتروفسك. وفي منطقة لفيف الواقعة على الحدود مع بولندا، قُتلت امرأة في سيارة، وفق ما قال حاكم المنطقة.
كما قُتل شخصان آخران في منطقة أوديسا. وفي كييف، قال مسؤولون في المدينة على تطبيق تلغرام، إن سطح بناية سكنية اندلعت فيه النيران من حطام متساقط كما أُصيب شخصان على الأقل. إلى ذلك، قال أليكسي سميرنوف حاكم منطقة كورسك، إن شخصاً قتل وأصيب اثنان في ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة على المنطقة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين مسيرتين فوق مقاطعة بيلغورود، خلال الليل، كما دمرت أربعة زوارق مسيرة، كانت متجهة نحو شبه جزيرة القرم في البحر الأسود.
ثبات موقف
سياسياً، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس، إن محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تكشف عن أي مؤشرات على تغيير في طريقة تفكيره في الحرب في أوكرانيا ودافع عن قراره بالتواصل معه رغم تعرضه لانتقادات حادة.
وفي حديثه بمطار برلين قبل مغادرته لحضور قمة مجموعة العشرين في البرازيل، ذكر شولتس أن محادثته مع بوتين كانت ضرورية لتبديد أي أفكار قد تكون لدى الرئيس الروسي بشأن تخلي الغرب عن دعمه لأوكرانيا.
وقال المستشار الألماني إنه يرى عدم تواصل أي زعيم أوروبي مع بوتين في وقت تتواصل فيه واشنطن بشكل متكرر معه ليس بالأمر الصائب، مضيفاً: كانت المحادثة مفصلة للغاية لكنها أسهمت في إدراك أمر وهو أن آراء الرئيس الروسي بشأن الحرب لم تشهد تغيراً يذكر.. وهذا ليس نبأ جيداً.
بدوره، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن نبرة المحادثة الهاتفية بين بوتين، وشولتس، كانت عملية وصريحة للغاية. وأضاف بيسكوف: بقدر ما أعلم كانت محادثة عملية ومفصلة وصريحة للغاية، حيث حدد الجانبان مواقفهما بشكل متبادل.
تعرضت شبكة الطاقة الأوكرانية الضعيفة أساسا، لهجوم روسي "واسع" الأحد، وفق ما أعلنت السلطات الوطنية، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالى عشرين شخصا في كل أنحاء البلاد.
وتأتي هذه الضربات فيما تخشى أوكرانيا التي تواجه صعوبات على جبهة القتال، خسارة الدعم الأميركي مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن "هجوما ضخما استهدف كل مناطق أوكرانيا" و"بنيتنا التحتية للطاقة"، وأفاد بأنه تم إطلاق 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات "كانت ليلة جهنمية" مضيفا أن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت 144 من الصواريخ والمسيرات.
وقال وزير الخارجية أندري سيبيغا الأحد إن بلاده تتعرض "لأحد أوسع الهجمات الجوية" الروسية".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ضربت "كل" أهدافها في هجوم واسع النطاق على "البنى التحتية الأساسية للطاقة التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الأوكراني".
وتكثف روسيا الهجمات بواسطة المسيّرات والصواريخ وقد دمرت نصف قدرات أوكرانيا في مجال الطاقة بحسب كييف.
وأعلنت شركة "ديتيك" الأوكرانية المشغلة لقطاع الطاقة أن بعض محطاتها للطاقة الحرارية تعرضت "لأضرار جسيمة"، من دون وقوع إصابات بين موظّفيها.
وتعاني أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي ما يبعث مخاوف من شتاء قاس.
وأعلنت "ديتيك" الأحد "انقطاعا طارئا في التيار" الكهربائي في مناطق كييف ودونيتسك دنيبروبتروفسك قبل الإعلان لاحقا عن عودة الطاقة.
وتحضّ كييف شركاءها الغربيين على مساعدتها لإعادة بناء شبكة الكهرباء وهو مشروع يتطلب استثمارات كبيرة، ومدها بدفاعات جوية لمواجهة القصف الروسي.
وأشاد زيلينسكي الأحد بإسقاط طيارين يقودون مقاتلات من طراز إف-16 عشرة من الأهداف التي أطلقت باتجاه أوكرانيا.
وتسلّمت كييف هذه المعدات العسكرية هذا الصيف بعد أكثر من عامين من الانتظار.
وفي المجموع، خلفت الهجمات الروسية على أوكرانيا ليل السبت وصباح الأحد تسعة قتلى وحوالى عشرين جريحا، وفقا للسلطات المحلية.
ومن بين هؤلاء موظفان في شركة السكك الحديد الحكومية أوكرزاليزنيتسيا قُتلا خلال تفجير مستودع في نيكوبول (جنوب)، فيما أصيب ثلاثة آخرون وفق ما أعلنت الشركة.
وقتلت امرأة وأصيب شخصان بهجوم صاروخي على منطقة لفيف (غرب) التي نادرا ما يتم استهدافها، بحسب رئيس الإدارة العسكرية ماكسيم كوزيتسكي.
وفي جنوب البلاد، قُتل شخصان وأصيب شاب يبلغ 17 عاما في أوديسا، فيما قُتلت امرأة بمسيّرة في خيرسون، وفقا للحاكمين المحليين. وقتلت غارة بطائرة مسيّرة امرأتين وأصابت سبعة أشخاص، من بينهم طفلان، في ميكولاييف، بحسب أجهزة الطوارئ.
وأصيب أشخاص في هجمات منفصلة في دنيبرو (شرق) وكذلك في مناطق بولتافا (وسط) وزابوريجيا وخيرسون (جنوب).
ووصلت صواريخ ومسيّرات روسية حتى إلى ترانسكارباثيا، وهي منطقة نادرا ما تُستهدف في أقصى غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة وعلى الحدود مع بولندا والمجر خصوصا.
ونتيجة لذلك، أعلن الجيش البولندي الأحد أنه أمر بإقلاع طائرات مطاردة وحشد "كل قواته وقدراته المتاحة" لحماية البلاد خلال "هجوم واسع" تشنه روسيا على أوكرانيا.
وتضع وارسو جيشها في حالة تأهب بمجرد أن تعتبر أن هجوما ضد أوكرانيا قد يشكل خطرا على أراضيها..
وأعاد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إحياء الأحاديث عن مفاوضات محتملة بين موسكو وكييف.
والسبت قال زيلينسكي الذي استبعد منذ فترة طويلة أي مفاوضات مع موسكو، إنه يريد إنهاء الحرب في بلاده عام 2025 "بوسائل دبلوماسية".
لكنّ الموقفَين الروسي والأوكراني ما زالا متعارضين: ففي حين ترفض كييف التنازل عن الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي، تشترط موسكو ذلك لإنهاء الحرب.
وعلى الجانب الروسي، قُتلت الصحافية المحلية يوليا كوزنتسوفا في هجوم مسيّرة أوكرانية في منطقة كورسك، بحسب الحاكم المحلي أليكسي سميرنوف.
وتعرّضت هذه المنطقة لهجوم مطلع أغسطس الماضي من القوات الأوكرانية التي ما زالت تسيطر على جزء صغير منها.
كذلك، قُتل مدني بمسيّرة أوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب حاكمها فياتشيسلاف غلادكوف.
امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن التعليق على تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكامز" الأمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا.
ونقل موقع "الحرة" عن البنتاغون قوله: "نمتنع حتى الآن عن التعليق على التقارير بشأن السماح لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأمريكية طويلة المدى ضد أهداف داخل روسيا".
اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد السلام" مع كييف و"ليس مستعدا للتفاوض"، وذلك بعد هجوم روسي واسع النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.
وقال ماكرون في بوينوس أيرس "اعتقد أنه من الواضح أن نوايا الرئيس بوتين هي في تكثيف معاركه. مهما كانت تصريحاته، إنه لا يريد السلام وليس مستعدا للتفاوض".