في مثل هذا اليوم العشرين من يناير 1996 توفي محمد حامد أبو النصر المرشد العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين.

ولد محمد حامد أبو النصر في 25 مارس 1913، في مدينة منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط، وينتمي إلى عائلة ثرية، وجده المباشر هو الشاعر والعالم الأزهري على أحمد أبو النصر.

حصل أبو النصر على شهادة الكفاءة سنة 1933، وانضم إلى الإخوان سنة 1934، وتم اختياره عضوا في مكتب الإرشاد، ويعد من أوائل المؤسسين لحركة الإخوان في صعيد مصر.

وقع الاختيار عليه ليشغل منصب المرشد العام بعد وفاة عمر التلمساني سنة 1986، وبقي في منصبه إلى أن توفي سنة 1996، بعد أن قضى فترة عشر سنوات متصلة في عمله القيادي، لكن هذه الفترة الطويلة لم تشهد له ببراعة سياسية أو تنظيمية، وما حققه الإخوان من نجاحات خلال هذه الفترة مردود إلى القيادات الحقيقية التي كانت تُحكم قبضتها على الجماعة في ظل الوجود الرمزي للمرشد الرمزي.

يُجمع معظم دارسي الإخوان على أن محمد حامد أبو النصر هو أقل من شغلوا منصب المرشد من حيث الكفاءة والحضور والقدرة على التأثير. ولعل في اختياره واستمراره ما يشير إلى وجود خلل في الآليات التي تحكم عملية تعيين مرشد الإخوان، حيث لا يتم التركيز على المؤهلات القيادية بقدر مراعاة الأقدمية في الانضمام إلى التنظيم من ناحية، وعامل السن من ناحية أخرى..