كانت إيران وسوريا عززت ترسانة حماس الصاروخية، وهو ما مكنها من ضرب العمق الإسرائيلي، حيث قال الكولونيل ريتشارد كيمب من مركز رويال يونايتد سيرفيسز للابحاث في لندن إن "حماس منيت بخسائر كبيرة على يد قوات الدفاع الاسرائيلية في 2012 ولكن منذ ذلك الوقت اعيد تجهيزها بشكل كبير من قبل ايران، وأيضا بأسلحة من سوريا"، إلا أن تلك الترسانة، هي ترسانة من الصواريخ غير الموجهة، ما يعني استبعاد أن تكون تلك الصواريخ "الكورنت" التي يسيطر عليها تنظيم "ولاية سيناء"، قادمة من غزة.

ورجح مراقبون أن تكون تلك النوعية من الصواريخ قادمة من العناصر الإرهابية المنتشرة في ليبيا، خاصة أن تقارير أمنية أفادت خلال الفترة الأخيرة، أن عناصر إرهابية وأسلحة دخلت من ليبيا إلى سيناء.

في السياق، قالت القوات المسلحة، اليوم الاثنين، إن إحدى الدوريات المقاتلة التابعة للجيش الثالث الميداني تمكنت، خلال قيامها بتنفيذ أحد الكمائن غير الثابتة بأحد الدروب الجبلية بوسط سيناء، من ضبط سيارة ربع نقل ذات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.

وأضافت القوات المسلحة، إن الدورية المقاتلة تعاملت مع شخصين يستقلان السيارة أثناء محاولتهم الهرب وأصابت السائق ومنعت السيارة من الهرب داخل المنطقة الصحراوية.

وأوضحت أنها عثرت داخل العربة على رشاش كلاشينكوف وبندقية آلية و8 خزن آلية، وعلبتي ذخيرة كلاشنكوف بها 719 طلقة وزنكة ذخيرة كلاشنكوف مغلقة، و10 آلاف و680 طلقة بندقية آلية، و14 شيكارة بها مادة نترات النشادر التي تستخدم في صناعة المتفجرات، وقنبلة دفاعية من طراز "اف 1" ونظارة رؤية ليلية وشدة ميدانية وجهاز موتوريلا وشاحن وبطارية خاصة بالجهاز.

وقالت القوات المسلحة أنها عثرت داخل السيارة على كشف خاص بتوزيع المبالغ المالية على عناصر من سمتهم "التنظيمات الإرهابية" في وسط سيناء مدون بداخله عدد من الأسماء الحركية والمبالغ المالية المخصصة لها، بالإضافة إلى مبلغ 30 ألفا و200 جنيه مصري وعدد من المنشورات وتعليمات التحرك الخاصة بالتنظيم.

وقالت إن الدوريات المقاتلة تقوم بتمشيط المنطقة والبحث عن عنصرين من "العناصر الإرهابية" اللذين تواجدا في العربة بعد هروبهما داخل الدروب الصحراوية المحيطة.