بيان من إخوان الإسكندرية يحرض على العنف
الثلاثاء 29/سبتمبر/2015 - 03:46 م
طباعة
في ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين 28 سبتمبر 2015، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية بيانًا نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، أكدت فيه أنها ماضية في طريقها السلمي الثوري- على حد زعمهم- برغم أحكام القضاء التي وصفوها بـ "الجائرة" بحق كوادر العمل الثوري وعشرات المناضلين من مناهضي "الانقلاب" كما يصفون النظام الحالي.
وأوضحت الجماعة في بيانها، أن الثورة ستواصل تصعيدها ضد النظام الذي يصرون على وصفه بـ"الانقلاب" بكافة أركانه، حتى تكبده خسائر فادحة ردًا على هذه الأحكام الجائرة. في إشارة للجماعة على استخدام العنف والإرهاب ضد النظام والدولة المصرية، ليس هذا فقط بل قررت الجماعة استهداف رجال القضاء أيضًا توافقًا مع بيانات ولاية سيناء التي تنتمي لتنظيم الدولة "داعش" في استهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء.
كما أشار البيان إلى أن الثورة ستعاقب المجرمين قادة الانقلاب على حد قولهم وأذنابهم من قضاة الجور، كما ستقطع حبال المشانق وتواجه مقاصل الثورة في الساحات الشعبية.
يأتي هذا البيان بعدما أعلن عن تجميد عمليات ولاية سيناء؛ نظرًا للضربات الأمنية المتلاحقة خلال الأسبوع الماضي وفشل محاولات تنظيم ولاية سيناء نقل بعض عناصرهم وعملياتهم إلى محافظات الصعيد، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فشل تحريك الخلايا النائمة في تلك المحافظات؛ بسبب اشتداد القبضة الأمنية وتعاون الأهالي مع رجال الأمن في الإبلاغ عن العناصر التي تحاول التحرك بعمليات إرهابية، فتحاول الجماعة فتح جبهة جديدة في الإسكندرية لمحاولة تشتيت المؤسسة الأمنية وتخفيف الضربات على تنظيم "ولاية سيناء" في العريش والشيخ زويد.
ما يثبت أن قوات الأمن المصرية نجحت بقدر كبير في الانتصار في معركتها ضد الإرهاب على الأرض وما تزال تتقدم في تصفية هذه العناصر الإرهابية.
نص البيان
"بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}
لقد أصدرت محاكم الانقلاب العسكري أحكامًا فجةً، وجائرة على عدد من كوادر العمل الثوري، وعشرات المناضلين من مناهضي الانقلاب، فحكمت بالإعدام على 3 من كوادر العمل الثوري بالإسكندرية، فضلًا عن أحكام بالمؤبد، وعشرات السنوات من السجن على 68 آخرين بتهم باطلة، ودون أدلة في محاكمة سياسية هزلية تفتقد لأدنى معايير القانون والمنطق.
إن جماعة الإخوان المسلمين إذ تُحيي الأبطال الصامدين في الأسر، وتؤكد أنها مستمرة في مسارها الثوري ضد الانقلاب العسكري، مهما صدرت من أحكام، ومهما بلغت الممارسات القمعية والإجرامية من سلطات الانقلاب، فكل هذا لن يفت في عضد الثوار، ولن يُوقف زحفنا الثوري لهدم قلاع الظلم، واستئصال الفساد المستشري في أجهزة الدولة.
وتؤكد جماعة الإخوان المسلمين أن الثورة لن تسمح لدولة العسكر بقتلها، أو تكميمها، فستواصل الثورة تصعيدها ضد الانقلاب العسكري بكافة أركانه، وستُكبد الانقلاب خسائر فادحة ردًا على أحكامه الجائرة، فلقد حان الوقت كي تحمل الثورة سيفًا ودرعًا في مواجهة آليات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.
إلى المجرمين من قادة الانقلاب العسكري، وأذنابهم بالإسكندرية وصبيانهم من قضاة الجور، لن تُفلتوا من عقاب الثورة، ولن تسمح الثورة لأحكامكم أن تُنفذ، فسيف الثورة سيقطع حبال المشانق، وستواجهون مقاصل الثورة في ساحات شعبية، ومحاكمات يشهدها العالم أجمع، وستقتص الثورة للشهداء، وستحرر الأسرى، وستكسر انقلابكم رغم أنوفكم .
{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ}
الله أكبر ولله الحمد".
الإخوان المسلمين – الإسكندرية